أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة > قرأت لك

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16/06/2005   #91
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي تازة ..تازة...


تازة الله الوكيل ....






كان المفروض أن يكون مفتاح أستراحة الضيوف الوزارية مع موظف الأمن و لكن موظف الأمن لم يكن موجودا عندما وصل موكب الزوار و أضطر معاون الوزير أن يفتح مكتبه ليجلس الضيوف لم يكن من المناسب أن يجلس الضيوف في مكتب بعد رحلة جوية استغرقت ساعات كانوا بحاجة الى الراحة و لكن موظف الأمن أختفى فجأة و بدأت عمليات البحث المضني عنه و خلال هذا الوقت كان السائق الذي يعرف بعض الأسبانية يجاهد ليشرح للأسبان سبب الجلوس في المكتب و خاصة أن العفاريت بدأت واضحة في عين المعاون حنقا على موظف الأمن الذي غادر موقعة بدون عذر.تبين أن موظف الأمن كان في المطعم المجاور يحضر عشائه و عندما سئل عن المفتاح تردد و تلعثم و أعترف أنه كان ينام في الأستراحة و أحيانا يحضر اصدقائه و يحضر بعض النساء و فهم من حديثة أن الأستراحة الآن في وضع يرثى له من الفوضى مما أضطر المعاون لأستعانة بخادمة منزلة لتقوم بعمليات التنظيف.طبعا بدأ الوفد بالتثاؤب و مد اليدين و الرجلين و حتى أن أكبرهم سنا بدأ رأسة يسقط على صدره فيما يشبه نوبات النوم.

لم تكن عمليات التنظيف مرضيه فقرر معاون الوزير أصطحاب الوفد الى أحد فنادق الدرجة الأولى منعا للحرج و تحرك الوفد ثانية و بدأ الترجمان عملية تفسير مضنية لوضعيات التماثيل الكثيره المضائة التي تتوسط الساحات في المدينة طبعا التماثيل كلها تمثل شخصا واحد بوضعيات مختلفة.مادا يده أو مبحلقا بعينية أو جالسا و يديه على ركبيته في وضع أقرب الى حركات اليوغا.ابدى الوفد أعجابا بدقة صناعة التماثيل و ضخامة هياكلها و اشكال المياه المنسابة حولها.كان معاون الوزير خلال عمليا ت الشرح و الأيضاح يفرك كفيه و ينفخ من منخريه كالتنين خوفا من ردة فعل الوزير في اليوم التالي فهو ولا شك سيغسله بكلمات بذيئة و سيلومه على التقصير الواضح ولا شك أنه سيذكره بالمبلغ الكبير الذي دفع لإنشاء القاعة و سيذكره بالأموال العامة و الهدر الكبير الذي سيحصل كنت أستعرض المشهد و أتخيل المعاون يقف بين يدي الوزير كالتلميذ الكسول و هو يكيل له السباب و الأتهامات سأجلس سعيدا مزهوا و ستزداد مكانتي لدى الوزير لأنه عندها سيشتكي لرؤسائه من حماقة مساعده و قد تكون هذه أول الخطوات لزحلقة هذا المعاون.و ربما يساعد هذا الحدث أبو مكنى في عمله.

"عمل أبو مكنى" حتى هذه اللحظة لم أفكر مل بفعل أبو مكنى و ما بالظبط العمل الموكل أليه كل ما أعرفه أنه يستحثني للآيقاع بالمزيد من الناس كان في البداية متحفظا ومصرا على أن أقول أشياء صحيحة تؤدي الى تهمة حقيقة ولكنه تخلى عن ذلك سريعا و أراد المزيد من الضحايا و لسبب لا أعرفة يفضلهم من أصحاب الكراسي و لذلك كان شديد الضغط علي لأجد أشياء ضد معاون الوزير.طبعا هذه المره لم أشك لحظة في أنه سيستخدم كل ما يملك ليضعني في منصب معاون الوزير أذا نجحت في الإيقاع به و يمكنني القول أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوقوع فبعد قصة مدير الشؤؤن الهندسية و فبركة الرحلات الخارجية لا بد أن نقطة سوداء سجلت في سجلة و مهما كانت الجهة المسانده فأنها لن تسنده في حالات التجسس أو حالات الفساد الواضحة التي يعرف بها الجميع.و يجب أن أستغل موضوع الوفد هذا لأدق آخر مسمار في نعشة غير مأسوف على غباوته التي تقترب من الحمرنة.

وصل الوفد الى الفندق بعد أن تجاوزت الساعة منتصف الليل بكثير و بدا واضحا أن أعضاؤه في منتهى التعب و الأعياء بعد هذا التطواف الممل و المتعب و ربما كانت شروحات السائق عن معالم العاصمة ساهمت في مزيد من الأرهاق لأنه لا شك استخدم دراسته عن الأشتراكية الدولية في الشرح و كان يسهب مستخدما الكثر من المفردات العربيه حين تخونه الأسبانية فيأتي شرحة خليطا غير واضح ولا يؤدي أي معنى و لكن الضيوف كانو مشدودين أليه بحكم المثل العربي " العين مغرفة الكلام" و يبدو أن هذا المثل قد نقله طارق بن زياد معه الى أسبانيا فيما نقل .

كان من المقرر أن يزور الوفد ثلاث مواقع متفرقة من ريف المدينة أختارها بشكل مسبق السيد معاون الوزير و بالتالي سيختار الوفد أحداها ليقام علية مشروع الري المنتظر و تموله بالكامل الحكومة الأسبانية و تقوم أحدى مكاتب الدراسات الأسبانية بتصميم المشروع ثم ينفذ بأيدي محلية تحت أشراف أسباني ثم يدار بالكامل محليا. المشكلة أن حيازات الأراضي ضغيرة جدا و مساحة المشروع كبيرة نوع ما لذلك يجب ضم مجموعة حيازات الى بعضها البعض لتدار بشكل مشترك ,طبعا هذا النوع من أدارة الأراضي لا يتوافق مع فلاحي هذه المنطقة و لا أي منطقة أخرى فنحن نتعامل مع أراضينا الزراعية كما نتعامل مع المطابخ في بيتوتنا يمنع الأقترلااب منها أو مسها أو حتى المرور الى جوارها. أرسلت سائقي "القواد أبو قادر" الى اصحاب المناطق المستهدفة و قلت له أن يخبرهم أن المشروع قد ينزع الملكيات منهم لتصبح تحت أدارة الدولة و قد يطردون منها بعد أن يجبروا على بيعها ولم أشك ابدا في دخول هذه الأفكار الساذجة في عقول فلاحينا المعتادة على نمط وحيد من الخطاب و أسلوب واحد في التفكير فهم لا يثقون بالحكومة و لا بأي موظف ينتمي أليها و يترصدون أي حركة من هذه القبيل ليكون رد فعلم عنيفا و مؤثرا و قريبا من سلوك القطة التي أخذ منها ضغارها.

وصول الوفد المتأخر أربك الخطة و تأخر موعد الزيارات يوما كاملا مما زاد حصة البهدلة التي سينالها السيد المعاون من وزيره.و هذا ما حصل فعلا و حرصت أن أكون حاضرا ففي الساعة الثامنة صباحا بالضبط كان المعاون يقف بذل و أنكسار أما الوزير الذي كان يدور حولة كما كان محمد علي كلاي يفعل و يلقي عليه اقسى و أحد الكلمات و المسكين مستسلما و خانعا لا يردد ألا كلمة واحدة و كأنه لا يعرف غيرها:

- حاضر أستاز...

و بين كل "حاضر استاز" و التي تليها كانت زخات الكلام البذيء و حتى أتهامات التخوين تجد مفردات جديدة لتنزل كالشواكيش فوق رأس المعاون. و ختم الوزير معزوفته البذيئه بقولة:

- بتنط بسرعة بتاخد الجماعة و بتشوفوا كل المواقع اليوم بدي الوفد ياخد قرارو بكره الصبح أجتماع مجلس الوزراء بكره الساعة سته مساء لازم يكون عي شي للأجتماع مفهوم.

كانت كلمة مفهوم كالسحر وجد فيها المعاون متنفسا و كأن نفسه عادت أليه فخرجت الكلمات من فمة سريعة و متلاحقة و راجية بنفس الوقت:

- ما عاد تتكرر أستاز و أنشالله اليوم نبيض وجهك..

رد الوزير و كأنه تذكر أشياء اخرى يجب أن تقال فعاد الى الحدة التي بدأ فيها موشح السباب:

- الله يسود وجهك أساسا من يوم ما شفت وجهك ما شافت هالوزارة يوم منيح أركض لشوف و لا تجي ألا ومعك قرار الجماعة.

كنت خلال هذا الموشح أتشاغل بأوراق و اقلام في طرف الغرفة و أتصنع عدم الوجود و يبدو أن الوزير كان يتقصد أن يبالغ في أهانة معاونه أمامي لأنه كان يلتفت ألي بطرف عينه بين الشتيمة و الأخرى و كأنه يتأكد بأنني استمع جيدا و كان يعيد الشتيمة مرتين أحيانا و بصوت أعلى ليفهمني أنه يقصدها ولم تخرج منه بشكل عفوي.ولكن بصراحة فقد برهن هذا الوزير الذي يشبه المصارعين في كبر جثته أنه آفة من آفات البذائة و قلة المستوى و لكنه طبعا لا يصل الى ركبة أبو مكنى الذي يستحق ميدالية أو كأسا بهذا الخصوص.

طبعا لم أرافق الوفد في طلعاته الأستكشافية و طلبت من لينا أن لا تذهب و أعطيت توجيهاتي لسائقي "أبو قادر" أن يظل بعيدا لأنني أعرف ماذا سيحدث.

يتبع...

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
قديم 22/06/2005   #92
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


طبعا لا يعرف هؤلاء القرويون "الأغبياء" أن المشروع سيختصر المياه اللازمة للزراعة الى النصف و سيختصر عدد الأبار المحفوره كثيرا و ربما كانوا يعرفون ولكنهم لا يريدون لأحد أن يمس ملكياتهم الخاصة كائنا من يكون, لذلك فقد تسلحوا بكل ما يملكون من أدوات القتال عصي فؤؤس سكاكين و بلطات ووقفوا صفا واحد مع شروق شمس بأنتظار قدوم الوفد ووضعوا مفرزة متقدمة من الأولاد سلحوها بأحجار مختلفة الأحجام لتمطر الوفد بوابل شديد قبل ان ينقض عليها الرجال بما تيسر لهم من عتاد و يجبروها على التقهقر و الرجوع.

كان سيارة معاون الوزير تتقدم الموكب المؤلف من سيارات ثلاث يتوزع أفراد الوفد عليها و حين شارفت على الدخول الى القرية فوجىء الوزير بمجموعة من الأولاد يرشقون السيارة بالحجاره فتوقف السائق بأمر المعاون و ظن أن الأولاد سيهربون عند توقف السيارة و تظاهره بالنزول و لكن العكس قد حصل فقد ازداد قذف الحجاره فأمر المعاون سائقة بزيادة السرعة لتجاوز المكان .طبعا حصلت سيارتا الوفد على حصتهما من حجارة القصف التمهيدي و تجاوزت السيارات الثلاث موقع قذف الحجارة لتفاجأ بجمهور أهل القرية المتسلح المتأهب.توقف الموكب على مبعدة منه و قد شعر المعاون بجدية الموقف و ترجل من سيارته ثم تقدم بأتجاه الجمع و حاول مخاطبتهم و لكن متحدثهم بادره بأنفعال و حده:

- شوف يا استاز خود جماعتك و روح من هون لا بدنا مشاريع و لا بطيخ

رد المعاون برجاء و تضرع..

- ولكنه مشروع في صالحكم يا جماعة فكروا بالأمر

لم يجب متحدث الوفد فورا بل تشاور مع من حوله لحظة و أعاد الجواب بشكل أكثر حده و أصرار:

- عم قلك خود جماعتك و روح و هادا أنذار أخير..

شعر المعاون بحراجة الموقف و تراجع الى الخلف ثم اقترب من سيارة الوفد الذي بدا خائفا مذعورا من أستقبال توقع أنه سيكون حارا و حافلا بالكرم العربي الذي قرؤا عنه في تراث الأسلام في بلاد الأندلس.شرح المعاون للوفد عبر المترجم أن أهل هذه القرية يرفضون المشروع لذلك من الحكمة أن ننطلق الى الموقع التالي فلا بد ان يكون أهل المنطقة التالية متعاونون لأنجاح المشروع وافق أعضاء الوفد بسرعة فقد كانوا يريدون المغادرة بعد أن شاهدوا مشهدا حيا من مشاهد الرجم بالحجارة الذي سمعوا عنه.

لم يكن الوضع في الموقعين الآخرين أحسن حالا فقد كان جميع القروين بنفس درجة الحماس لأراضيهم وقد دخل في أذهانهم أن حفنة من هؤلاء الغربييين سيأتون ليضعوا أيديهم عليها.و رفض جميعهم مجرد النقاش مع معاون الوزير أو أي من أفراد المجموعة التي ترافقه و حتى أبو قادر حاول جاهدا أن يفهمهم أن المشروع في صالحهم و سيقوم بكذا و كذا لم يكن القرويون على أستعداد لمجرد الأستماع فذهبت أدراج جميع من حاول التفاعم معهم أدراج الرياح طبعا خلال فترات الحوار الحماسية بين جماعة معاون الوزير و مرافقية و القرويون الغاضبون كان الأسبان ينزوون بخوف و ترقب في أحدى زوايا السيارات في ترقب مرتعب لما سئؤؤل أليه المفاوضات.

عند هذا الحد بلغ الغضب بمعاون الوزير أشد ما يمكن فقرر اللجوء الى الشرطة لتفريق جموع القرويين ليتمكن الوفد من المعاينة على الواقع فذهب برفقة أبو قادر الى أقرب مركز للشرطة بعد أن طلب من الأسبان الأنتظار في مكان قريب.بدا مركز الشرطة فارغا فلا أحد على الباب وليس هناك موظف استعلامات, الأرضية متسخة بشدة و أثار أقياء تملأ المكان, و على المكاتب أثار الشاي و جماعات الذباب تحط علية كما تشاء أما أكبر طاولة فكان ورق العب يتناثر على زواياها مما يوحي أن ليلة الأمس كانت مليئة بما لذل وطاب من "فتات الطرنيب". تجول المعاون في أنحاء الغرف ليجد من يتكلم أليه ولكن يبدو ان جميع أفراد المركز قد ذهبوا في أجازة بعد دور طرنيب حافل.دارت كلمات شاتمة لاعنة في حنك المعاون و لم تكن كلماته واضحة و لكنه من المؤكد كات يشتم مديرية الأمن الداخلي ووزارة الداخلية و يبدو أنه تطاول بالسب و الشتم على مقام الوزير الرجل معه حق مركز شرطة طويل و عريض ولا يوجد أحد يتلقى شكاوى المواطنين.ظلم المعاون الأمن الداخلي فيبدو أن ثمة شرطي يجلس في الغرفة المجاورة كان يسترخي بتكاسل على كرسية و يفرد أمام وجهه جريدة رسمية تتحدث عن الأنجازات.

أزاح الشرطي جريدته بعد أن أحس بوقع الأقدام الغاضبة ووجه نظرة الى المعاون مباشرة بادره المعاون بالسؤال:

- وين مدير المركز

أجاب الشرطي:

- مدير المركز....خير يا شباب بس لازم تعرفو أذا كنتم تريدون تسجيل شكوى يجب أحضار أمر من النيابة بالقصر العدلي ورا الباب الكبير بدقيقة بتجيبوها.

قال الشرطي جملته و كأنه يقرأ من جريده ولكن المعاون نافذ الصبر قاطعة:

- لا شكوى و لا غيرو بدنا المسئول هون ضروري نحكي معو...

لم يكن رئيس مركز الشرطة موجودا فقد كان و نائب رئيس المركز و جميع ضباط المركز مع معظم أفراد الشرطة معزومين الى حفلة غداء أقامها عضو مجلس الشعب في المنطقة و دعا أليها أليها جميع الفعاليات الرسمية الشرطة.فرع الحزب,مديرية الناحية.مكتب الفلاحين و العمال,مركز المخابرات,و لم ينسى عضو مجلس الشعب حتى فرع الأتحاد النسائي.و حفلة الغداء مقامة بمناسبة زفاف أبن عضومجلس الشعب على كريمة اللواء قائد فرقة الصحراء العسكرية و حضور مثل هذه المناسبات واجب وطني لن يفوته كبير أو صغير من المنطقة كلها.طبعا هكذا فهم السيد المعاون من الشرطي الوحيد الموجود في فرع الشرطة.

أسرع السيد المعاون الى سيارته برفقة أبو قادر بأتجاه دارة عضو مجلس الشعب و لحق به الوفد الأسباني كانت مسألة حياة أو موت بالنسبة لمعاون الوزير فهو أن فشل في هذه المهمة فقد يطير من منصبة أن لم تطير رقبته معها.لم ينزل الأسبان من سيارتهم منذ أن غادرو فندقهم في الصباح الباكر فلم يجدوا فرصة واحدة ليغادروها ولا بد أن حلوقهم ناشفة و مثاناتهم ملىء من فرط الخوف الذي تعرضوا له ولكن أيا منهم لم يبدي رغبة في الخروج من السيارة و كان الرعب و الهلع باديا بوضوح فوق سحناتهم المتعبة.

كان المكان يعج بأنواع السيارات ومن كافة الألوان و ألأحجام و الأنواع و كان وقوفها عشوائيا يزاحم بعضها بعضا و لو أراد صاحب أحدى السيارات المغادرة لا بد له من منادة خمس أو ست سيارات أخرى تسد طريقة لذلك كان مكبر الصوت يتوقف عن الغاء كثيرا ليذيع أرقام السيارات التي تعرقل الطريق ثم يعود الى الطرب مرة أخرى.توقف سيارات الوفد على مبعدة من المكان خشية الزحام و تقدم معاون الوزير بأتجاه باب الدخول الكبير.هنا تنفس الأسبان بعض الهواء المنعش فقد توقعوا جوا ودودا تملؤه الموسيقا فنزلوا من سياراتهم و تجولوا حولها بأنتظار عودة المعاون.

دخل المعاون الى حيث يجلس كبار الضيوف على مقربة من المنصة التي يقف عليها المغني.تفرس المعاون في الوجوه الرسمية المتشابهة كان الجميع يلبس البذلات المدينة فكيف له أن يعرف الشرطي من العسكري من المدني .و لكن سرعان ما تخطفته أيدي غليظة قاسية الى جانب مظلم و أعذر منه أصحاب الأيدي بعد أن عرفوا أنه معاون وزير مما يعني أن وزنه لا يقل عن أوزان من يتربعوا الصف الأول.لم تمض ألا لحظات قبل أن يطل عضو مجلس الشعب و هو يضع عبائة ثقيلة على كتفية و فاتحا يدية الى أقصى أتساع ثم ضم المعاون الى صدره مرحبا و اقتادة قبل أن يستطيع أن ينطق بكلمة واحدة الى حيث يجلس كبار الضيوف و أجلسه في مكان بارز.


يتبع.....








شو ما في حدا عم يتابع
  رد مع اقتباس
قديم 23/06/2005   #93
شب و شيخ الشباب Godfather
~
 
الصورة الرمزية لـ Godfather
Godfather is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
E m i r a t e s
مشاركات:
2,289

افتراضي


يا زلمي ليش هيك عم تعمل ؟؟!!!! يعني ما تقطع القصة بنصّا ..!!!! خليك تكتب حتى يخلص المقطع ....!!!

Come crawling faster, obey your Master
Your life burns faster, obey your Master
I'm pulling your strings
Twisting your mind and smashing your dreams
Blinded by me, you can't see a thing
Just call my name, `cause I'll hear you scream
Master

:7asheesh:
  رد مع اقتباس
قديم 23/06/2005   #94
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


:P
  رد مع اقتباس
قديم 23/06/2005   #95
صبيّة و ست الصبايا layla
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ layla
layla is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
USA
مشاركات:
4,894

افتراضي


طارق لاتطول بدنا نشوف بدو يتزحلط ولا لاء

ادعـــي علـــي بالموت.. ولا سمني
بس لا تفارقني دخيــل الله و تغيب
طاري السفر يا بعد عمري همني
شلون اودع في المطار اغلـــى حبيب :cry:
تعال قبل تروح عني ضمني
اقرب من انفاسي ترى حالي صعيب
ابنتثر قدام عينك لمني
وابسألك هل نلتقي عما قريب
نسيت حتي اسمي دخيلك سمني
باللى تسمينى البيلك واجيب
مجنون عاقل ما علي من لامني
انا مع نفسي واحس اني غريب


  رد مع اقتباس
قديم 26/06/2005   #96
Red Line
مسجّل
لسا يا دوب
 
الصورة الرمزية لـ Red Line
Red Line is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
مشاركات:
1

افتراضي



:P
شو هل الحلو يا أبو طريق حلو كتير كمل والله يقويك

عن جد قصة رائعة

بس استعجلك بخمسة

أخوك المخلص ( أبو حســـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــون)

Red Line
  رد مع اقتباس
قديم 26/06/2005   #97
شب و شيخ الشباب Spaik
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Spaik
Spaik is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
moscow, Russia
مشاركات:
1,012

إرسال خطاب ICQ إلى Spaik إرسال خطاب MSN إلى Spaik بعات رسالي عبر Skype™ ل  Spaik
افتراضي



RAP
  رد مع اقتباس
قديم 26/06/2005   #98
شب و شيخ الشباب Kakabouda
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Kakabouda
Kakabouda is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
U.S.M united states of al Mahatta
مشاركات:
9,217

إرسال خطاب MSN إلى Kakabouda إرسال خطاب Yahoo إلى Kakabouda
افتراضي


والله بشهي الواحد يكمل قرائة يالله ناطر التالي ...
تحياتي

قالولي ليش رافع راسك و عينك قوية .. التلهم العفو كلنا ناس بس أنا من الأراضي السورية ...
  رد مع اقتباس
قديم 26/06/2005   #99
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


أهلين red line على راسي
سبايك وينك من زمان
جورج شرفت



  رد مع اقتباس
قديم 26/06/2005   #100
شب و شيخ الشباب الضايع
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ الضايع
الضايع is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
شام
مشاركات:
13

افتراضي


كتر مننون حبيب

احبك يا وطني
  رد مع اقتباس
قديم 26/06/2005   #101
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


على راسي يا ضايع ! :P
و عفواً من ليلى بس بتعرف مطرحها وين ؟

شكراً و تكرم عيونكم :
  رد مع اقتباس
قديم 26/06/2005   #102
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


لعيونكم حلقة جديدة




جلس معاون الوزير في مقعده تسمرت عينيه في المطرب الذي الذي يقفز بين مجموعة من الموسيقيين و يغني أغنية شعبية معروفة اثارت حماس الصفوف الخلفية.بادره الشخص الذي يجلس على يمينه معرفا نفسة. و تبين أن يجلس على يسار مدير الناحية و على يمين نائب رئيس أتحاد الفلاحين العام حاول أن يشرح شيئا لمدير الناحية بعد أن عرفه بمنصبه الوزاري ولكن مدير الناحية المشغول بمتابعة الطرب و الحديث الجانبي مع الشخص الآخر الذي يجلس الى جواره من الناحية الأخرى لم يفهم منه ألا أن الوفد الأسباني ينتظر في الخارج. الواقع أن الرجل كان شهما و يعرف ما تعنية كلمة وفد أوربي فقام كما يليق برجل مضياف باستقبال الأسبان بوجه باسم بشوش و عرفهم بكل السادة الحضور و توقفت الحفلة و الغناء و الموسييقا أحتراما لهم ووقف جميع الحضور تقديرا لهذا الوفد.صافحهم الجميع فيما كان المطرب يردد بين الحين و الآخر..

- أحلا تحية للأسبان...

و لكن عندما أقترب الوفد من السيد اللواء قائد فرقة الصحراء العسكرية دب الحماس بكل الموجودين و أطلقوا الهتافات و الشعارات الوطنية و جعل المطرب يردد أهزوجة أرتجلها من فيض الحماس و فورة المشاعر الوطنية :

- أسباني أه يا نيالي****نيالي بسهلي و جبالي
أرض بلادي و أرض جدادي ****بفديها و ترابا غالي
أسباني أه يانيالي.

تابع جمهور الصفوف الخلفية أهزوجته التي حركت حماس الجميع بمن فيهم الشخصيات الرسمية الحاضرة فأزدادت حرارة المصافحة التي ما لبثت أن تحولت الى قبلات حارة و عناق حميم.

جلس الجميع بعد أن أنتهت حفلة التعارف الصغيرة التي أقيمت أحتراما للوفد الأسباني, و عادوا الى أماكنهم , أختار السيد اللواء قائد فرقة الصحراء العسكرية الجلوس الى جانب رئيس الوفد الأسباني فقد كان يريد أن يحدثة عن المنطقة و جمالها و المشاريع الحكومية المهمة فمن المهم أن يذهب هذا الأسباني الى بلده و هو يحمل أفضل الأفكار عن المنطقة.كان المترجم يمط رئسه بينهما ليتولى عملية النقل. بدأ السيد اللواء بشرح كلمات الأغنية التي حيا بها المطرب الأسبان ثم تابع ليشرح له كلمات الأغاني التي تبعتها. و حدثة عن مزارع الدجاج و الفري التي يملكها و اسهب كثيرا في تعريفة بالحيوانات الكثيره التي يحتفظ بها في قسم خاص من مزرعته و حدثة عن "شارون" السعدان الأثير لدى حفيده "يعرب" .الواقع, أن العائلة كلها معجبة بهذا السعدان الذي سماه شارون و قد ندم بعد أن أطلق عليه هذا الأسم لأنه قد تبين أن هذا السعدان ذكي و سريع الحركة و فهيم جدا يفصفص البزر بسرعة البرق و يحب "المنجة" و هذه يجلبها له خصيصا من مصر و الباكستان وما كان يجب الرفع من قيمة شارون ليتسمى هذا القرد الألمعي بأسمه. حدثة عن المقاصف و المطاعم الراقية التي يملكها أبنه الطبيب فهو يملك ثلاثة مقاصف في المنطقة تقدم اشهى أنواع المأكولات المحلية و تساهم في نشر الموسيقا الراقية.

كان رئيس الوفد يهز راسة موافقا و يقول كلمة أو اثنتان قبل أن يعاود السيد اللواء حديثة المسهب حول تاريخ المنطققة و العائلة و عن عصاميته التي رفعته من مجرد مزارع تافهة الى قائد عسكري مهم يمسك بدفة الأمن ضد العدو الخارجي و الداخلي على حد سواء.

حان وقت الغداء ووقف الغناء و أتجة الجميع الى ساحة كبيره تصطف فيها الطاولات بشكل متعرج و تضطجع فوق الطاولات أطباق كبيرة و صغيرة عليها أنواع كثيرة و متعدده و حرص السيد اللواء على تأبط ذراع رئيس الوفد الأسباني و أرشاده الى الأطباق اللذيذه.و لم يتوانى عن مناولته بعض قطع اللحم الكبيره.كان الأسباني يأخذها على أستحياء و يدسها بقرف في فمه و قد ارتسم على محياه مزيج من الخوف و الحذر , و لكن حفلة الغداء لم تنته قبل أن يشعر رئيس الوفد أن جهازه الهضمي أوشك على الأنفجار لكثرة مناولات السيد اللواء و لم يتوقف اللواء عن مهمة المرشد الغذائي حتى كاد الأسباني أن يسقط مغشيا عليه عندها فقط توقف اللواء بعد أن ناول الأسباني لكزة بكوعة قائلا:

- أنتو يا هالأسبان شو أكلن قليل متل حكيكن.

بعد أنتهاء الغداء تابع الحشد ما تبقى من الحفل الغنائي,و ما أن أطلق المغني آخر مواويليه حتى ضاعت الطاسة و أنطلق كل واحد من الحضور في البعث عن سيارته أو صديقه أو ابنه الصغير , حاول معاون الوزير أن يجد أعضاء الوفد أولا ثم حاول أن يجد رئيس مركز الشرطة و لكن تبين أن رئيس مركز الشرطة قد غادر بشكل طارىء بعد ان هاتفه المستشفى بأن زوجته على وشك الولادة وأما نائب قائد المركز فلم يستطع فعل شيء لأن الوقت متأخر و لا نستطيع تحريك قوه شرطية ألا بأمر القائد و يجب أن يكون هناك أمر خطي أو برقية من المديرية بالتحرك "لقمع التظاهرة" أو أي تحرك مضاد.حاول المعاون أن يشرح من جديد أنه لا يوجد تحرك مضاد أو تظاهرة هو مجرد ممانعة لمعاينة موقع المشروع.و بعد أن فهم نائب قائد المركز أن ملكية الأرض تعود للفلاحين اعتذر عن المساعدة فلا يجوز دخول ملكيات الغير بدون أذن و كل تعد يعد مخالفة أو حتى جنحة و يمكن للفلاحين أقامة دعوى أو حتى شكوى تخرب بيت الوزارة.

ادرك معاون الوزير أن الحوار مع معاون قائد المركز غير مجد و قرر تأجيل الأمر الى الصباح فعندها سيراجع المديرية العامة للأمن و يشرح لرؤساء هذا الحيوان الأمر و عندها فقط سيتم تفهم الموضوع, و لكن المشكلة الآن في الوزير لا بد أن أجتماع الوزارة قد أنفض الآن بدون أن يتمكن الوزير من تقديم شيء , و شعر المعاون أن الوزير سينشر "عرضة" على شرفات الوزارة بعد هذا الفشل الذريع.

قاد المعاون الوفد الى الفندق بعد أن أعتذر لهم و أوشك على تقبيل أياديهم أن لا يؤاخذوه على ما حصل و قد قدر أن حضور الحفل و الألتقاء بالسيد اللواء لا بد أنه قد أشعرهم بشء من الود و لكن الوفد في الواقع تضايق من السيد اللواء و حفلة الغداء أكثر مما حصل من الأهالي الغاضبين.و غادرو صالة الفندق الى غرفهم دون أن يبدر عنهم ما ينم عن رضى أو طيب خاطر.

أبو قادر قص علي كل هذا و هو على ذمته فأنا لم أحضر أي من الأحداث السابقة لأني خفت أن يتطور الأمر الى عراك أو أطلاق رصاص فلا أريد أن أكون شهيدا ابدا.و لكن في صباح اليوم التالي أصطحبني المعاون الى مديرية الأمن العام لشرح القضية و استصدار أمر بمرافقة الشرطة للوفد لتأمين تحركة. بعد أن تحدث المعاون مع السيد العميد نائب مدير الأمن العام رفض الموضوع جملة و تفصيلا و لم تنفع مناشدة المعاون للعميد باسم الوطنية و حاجة البلاد الى المساعدة الأسبانية و صورة البلد في الخارج.لكن العميد أزداد عنادا قال للمعاون بأنه لا يريد مزيدا من "زجع الرأس" لأنه يعتقد أن هذا المشروع مدخل للمتاعب لأنه يجب أن يحظى بقبول الأهالي فكيف سيدار أذا انشأ بالقوه فلا يمكن أن نضع شرطيا مع كل مواطن لنراقب تحركاته أما صورة البلد في الخارج فهي كما قال العميد" زفت" ثم اردف منهيا حديثة الى معاون الوزير أما المساعدة الخارجية:" فطز بالمساعدة الخارجية يجب أن نعتمد على أنفسنا لتمتين جبهتنا الداخلية" و هو يقتبس من كلام السيد الرئيس.

غادرنا مديرية الأمن العام بعد أن يأس المعاون و توجه الى الفندق حيث ينزل الوفد الأسباني.كان المعاون طوال الطريق شاردا لا يقول كلمة واحدة و حقيقة كنت أعرف ماذا يدور بذهنه الآن, و أعرف أن مخاوف تراودة من ردة فعل الوزير و الكلام البذيء الذي ينتظره في مكتبه و ربما هو خائف و يتحسس رأسه من أن تطير بعد هذا الفشل.

المفاجأة الكبرى كانت تنتظر معاون الوزير في الفندق فقد أخبرته موظفة الأستقبال أن الأسبان غادروا في الصباح الباكر الى المطار. و هذه حركة قمت بها أنا طبعا بمساعدة ابو قادر فقد بكرت صباحا بعد أن تلقيت تقريرا من أبو قادر حول كل ما جرى و انا كنت قد اعددت سيناريو الهجوم القروي فقد ساعدني القدر و غباوة المعاون في أمر العرس.أتجهت الى الفندق حيث الأسبان و أخبرتهم أن هناك خطورة على حياتهم بعد ان ظن الأهالي أن هناك انتزاع ملكيات و يجدر بهم المغادرة على وجه السرعة.

جلس معاون الوزير على أقرب كرسي متخاذلا و قد تأكد أنه أصبح في مأزق يحتاج الى معجزة ليخرج منه و شاهدته بعد ذلك يتحدث من هاتف قريب و يحرك يديه و رأسة بذل و أنكسار ثم وضع سماعة الهاتف بهدوء و بطىء كمن تلقى ضربة جديدة و عاد الى كرسية و قد استسلم كما يبدو بعد ان أنهى حديثه الهاتفي أقتربت منه و بصوت هامس سألته وقد قدرت أن "أبو مكناه تخلى عنه":

- شو نعمل هلق أستاز...

طبعا أنا أعرف شو رح نعمل و أعرف الخطوة التالية بكل دقة و لكن التراتيب الوظيفية تحتم علي سؤاله. نظر في وجهي ثم نظر الى الأرض و قال دون أن يرفع رأسه ثانية

- عمل شو ما بدك.

وصلت برقية في اليوم التالي من السفارة الأسبانية تعتذر من وزارتنا عن المنحة و قد قررت أن تحولها الى قطاع آخر في الوقت المناسب يتم الأتقفاق على موعده و مكانه في أجتماع اللجنة السبانية السورية القادم.

كان أبو مكنى مرتاحا و أنا أحدثة بالتفصيل بكل ما جرى و أوضح له كيف كان معاون الوزير متهاونا بشان الوفد الأسباني و كيف أننا فقدنا المنحة بسبب "حمرنته". أقترب مني أبو مكنى كما لم يقترب من قبل و ربت على كتفي بهدوء.و لم يزد على أن يقول

- روح شوف شغلك.

أطرف ما في الأمر أن الوزير لم يفعل شيئا و حتى لم يستدع معاونه لتقريعه و تأنيبه على التقصير و الأهمال الكبيرين و ذلك لأن قصاصة بريدية وصلت من شعبة التجنيد تطلب السيد المعاون بالأسم للألتحاق بالخدمة الأحتياطية و لا يليق بشخص مثلة التواني عن خدمة الوطن في موقع آخر بعد أن قصر في موقعة الأساسي.

يتبع....
  رد مع اقتباس
قديم 27/06/2005   #103
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


تعديل اداري:

نظراللاقبال الشديد و لطول الحلقات .... رأت مجموعة المراقبين تثبيت الموضوع

krimbow

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
قديم 28/06/2005   #104
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


شكراً على التثبيت ...و أكرر أن الموضوع منقول ...آسف ...و لا أملك أسم الكاتب ..و سحاول الحصول عليه ...علماً أنني أملك بريده الالكتروني ...و شكراً للجميع

الحلقات تصلني تباعاً ....كونوا كتار
  رد مع اقتباس
قديم 29/06/2005   #105
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


نتابع






" الله عليك يا أبو مكنى شو الك نهفات" ,ألم تجد طريقة غير طريقة الخدمة الإحتياطية لتزحلق هذا المعاون الحمار و كانت الفرصة مواتية ليكون جاسوسا أو عميلا يبدو أن أتهام معاون وزير بتهمة من هذا النوع فيه تلطيخ لسمعة الحكومة فلا بد للمحطات الفضائية أن تلوك هذه السيرة و قد يتعرض أكبر مقام في الدولة للتعريض بصورته وربما كان الإلتحاق بالجيش خير وسيلة و هذا الأسلوب فيه من التهذيب بحيث يفهم المعاون أنه غير مرغوب بخدماته و يمكنه أن يحتفظ بما تحت يده من الأسلاب.

تعيين معاون وزير ليس أمرا سهلا كما يظن الجميع فمثل هذا المنصب "الخطير" يجب أن يوقع من قبل الرئيس شخصيا, عمليا فإن السيد رئيس الوزراء و السيد الوزير يرشحان أسما و عادة ما يوافق عليه الرئيس ولكن يجب أن تمر هذه العملية على الكثير من رجالات الأمن و قادة فروع المخابرات ولا بد من اشباع الأسماء المرشحة "بالدراسات" عن الخلفية والتاريخ الوظيفي و السياسي و السلوكي و كل فرع أمن يرفع دراسته بشكل منفصل الى الجهات العليا, طبعا لا يمكن أن تكون هذه الدراسات متطابقه بل من المتوقع أن تكون متناقضة و متنافرة حيث يهلل كل فرع أمن لمرشح محدد و قد يسود تاريخ منافسية,و ذلك بحسب قرب و بعد هذا المرشح من مسئول الأمن هذا أو ذاك.
أنا لا أعرف ماذا حصل و لكني تلقيت تكليفا من السيد الوزير بمتابعة الأعمال التي كان يقوم بها المعاون السابق و أخترت أن أقوم بعملي من مكتبي في المديرية.طبعا أبو مكنى كعادته لم يقل شيئا أكتفى بالتلميحات المطمئنة و ربما تأكدت من أن منصبي التالي سيكون معاون وزير حين علق على أحدى اسفساراتي قائلا:

- الظاهر بدن يبدلو معاون "حمار" بمعاون "خرى".

المقصود "بالخرى" هو أنا طبعا.تعودت على مناداتي بهذا اللقب من أبو مكنى فقد كانت اللقب الأثير في نفسة ولم أتضايق من تعليقة و بالعكس فقد احسست بفرح غامر يجتاحني و قد تخيلت نفسي على مكتب معاون الوزير ألقي الأوامر على لينا و هي تنفذ المطلوب منها بصدر مفتوح ناهد و ربما بسيقان مرفوعة مفتوحة.تقاطعت هذه الصورة مع مشهد رمزية و هي تقف عارية بساقين مضموتين و صدر متهدل بفعل الجاذبية و عدم أستخدام حمالات صدر بقياس مناسب.كان مشهد نقطة تقاطع فخذي رمزية يلح بشدة ولا يريد أن يخرج من رأسي بشعره الكثيف و مساحته الكبيره التي زحفت الى أعلى حتى كادت غاباته تلامس السرة و توسعت جانبيا الى أن غطت قسما كبيرا من الفخذين. تنفست الصعداء فقد كنت متأكدا أن هذا المنصب سيوفرلي سيدة أفضل من رمزية من طراز لينا على سبيل المثال, كما سيوفر ايضا حقيبة جديدة أكثر خفة و أهمية....و سواد.

كانت المكالمات الخاصة بمعاون الوزير و بريده اليوم تحول الي فلم أرد أن أستعمل مكتبه قبل أن يصدر تكليف رسمي و خاصة أنني ما زلت مديرا و هناك عادة أدارية يعرفها الجميع بعدم تغيير مكتبك قبل أن يصدر قرار رسمي بذلك ولكن هذا لا يعني عدم "الأستمتاع" بكل مزايا المنصب و لكنها عادة لم أرد كسرها.كانت لينا تزورني يوميا تقريبا مع الأوراق الهامة التي تحتاج الى توقيع مني كما كنت أعرج عليها و يوميا تقريا فقد أستمر الوزير على عادته السابقة بأستشارتي و مناداتي و تكليفي بأمور بسيطة و تافهة و مهمة و عاجلة و من كل الألوان الوزارية.لم ترق زيارات السكرتيرة لينا لرمزية فكانت تختلق الكثير من الأسباب لتدخل و تقاطع جلستنا لم تكن جلساتي مع لينا حتى ذلك الوقت تتجاوز كلمات المجاملة العامة و الأبتسامات و النكات "المهذبة" لم تكن تسمح لي خلال الفترة السابقة بالأقتراب منها أكثر و يبدو أنها تعرف أن المنصب الموازي لها لايقل عن منصب نائب وزير فهمت هذه الرسالة و لم اقترب أكثر و لكن بعد أن صرت أتابع أعمال نائب الوزير فلا بد لي أن أتابع شؤؤن سكرتيرته أو ربما يتوجب عليها أن تهتم بشؤؤني حسب موقعها.و عندما كانت رمزية تدخل مكفهرة لتقاطع جلسة توقيع بعض الأوراق مع لينا كانت هذه تبتسم بخبث و هي تشد قامتها لتسمح لمؤخرتها ببروز أكبر و كأنها توجه رسالة "رمزية" لرمزية.

أحسست بأهمية مركزي كمعاون وزير "مؤقت" و أنا اشاهد صراعا خفيا بين رمزية و لينا , رمزية تريد أن تحافظ علي و تصعد معي, و لينا, و مع كل حركة من جسدها المشدود, تريد أن تفهمني أن معاون الوزير يستحق أكثر من مجرد رمزية بصدر متهدل و مؤخرة مترهلة.و يبدو أنها أرادت حسم المعركة بشكل نهائي عندما أتصلت بي قائلة بأن السيد الوزير يريدني فورا. أحسست فورا أن هذا الأستدعاء غير حقيقي و كنت واثقا من شعوري لأن وجود أبو مكنى الى جواري جعلني أطور أحساسا سادسا و ربما هي قرون أستشعار عن بعد نبتت بشكل خفي في رأسي تنبأني بما أحسة.لا استطيع التأخر عن نداء كهذا و خاصة أنه صادر عن لينا فحملت حقيبتي بسرعة و أنطلقت الى الوزارة.

كانت تفوح من المكان رائحة أعرفها و ربما أدمنتها فهي تلفحني مع كل منصب و كل حقيبة و كل أمرأة و لكنها هذه المرة كانت أقوى و أكثر رسوخا و تأثيرا.لينا بصدرها العارم المكشوف كانت تبدو مختلفة و قد مسحت عن جبهتها خطوط الموظف الرسمي ظهر في عينيها و شفتيها نهم أنثوي جعلني أقف متسمرا لم أكن معتادا على نظرة شهوانية بهذا الشكل وجدت لنفسي الكثير من الأعذار لأنني لم أختبر ألا منصب مدير تافه يعتلي صدر مترهلا و يصفع مؤخرة رخوة كمؤخرة رمزية.بحرفية من خبر معاوني الوزراء أقتربت لينا ببطىء و أخذت بيدي تبعتها كالمنوم مغناطيسيا و جلست بي الى الكنبة القريبة كانت تشبه الكنبة التي أستلقيت عليها و رمزية في المرة الأولى و لكن هذه الكنبة أكثر طراوة و دفىء زاد من دفئها حرارة لينا المنبعثة من كل أرجاء جسدها الذي كان يقترب أكثر و تزادا الحرارة أشتعالا في كل أنحاء جسدي.

تقنيات مهولة و تليق بمركز معاون الوزير تلك التي أظهرتها لينا تبين أن للسان وظائف مهولة في التجوال على أنحاء مسام االجسد لم تستثن مكانا واحدا تعاملت مع كل الأمكنة بالعدل و القسطاس قمة الرأس كاخمص القدمين.و لكن عدلها كان يثر الجملة العصبية فتتحول تياراتها الى أرتعاشات ثم الى اضطراب ثم الى استسلام كامل.لم تحاول لينا أن تخفي شيء من جسدها جرئتها العاهرة كانت تبعث في رغبة في أن أعوي قتخرج حشرجات لزجة مستغربة من استكشاف عوالم لم أعرف أنها موجودة.تثنيات لينا كانت كتقاسيم موسيقة أو أنسياب ألوان تشبع العين و تملىء الأذن بتنهدات راغبة مهووسة تستخرج ما بقي في من أرتعاش.

أستلقت على الكنبة بكامل عريها و جذبتني من رأسي تمرغه على جسدها وضعته بين نهديها فغرقت حيث كانت نظراتي و نظرات المتعهد و نظرات الجميع تتغلل كان بطعم اليانسون يسكر بدون دوار ثم جذبته الى ألأسفل و تمسكت به بين فخذيها كان حارا حاميا شعرت بوهج شديد على خدي و كنت مستسلما منقادا ككلب يتبع عظمة مليئة بالحم..و أي لحم.توقف هناك و ثببت رأسي عن تقاطع فخذيها و ضغطت..رأيت تقاطعا سابقا و لكن ليس كهذا ..كان منظرا مختلفا و رائحة مختلفة و طعما مختلفا.

تمددت مهدودا على مسند الكنبة براس متدلي و قوى خائرة مستنفذة وقف لينا و مشت بمؤخرة عارية ألتقطت ورقة بيضاء من سطح المكتي مذيلة بتوقيع أخضر كبير ألتفت ألي و فردت الورقة أما ناظري شدت قامتها فأزداد وقوف نهديها أنهنت نهوي تريد أن تستحث ما بقي من طاقة في جسدي ووضعت يدها على خدي كأنها تهدد صغيرا و قالت:
- مبروك أستاز.. طلع "مرسوم" تعيينك....معاون وزير...

يتبع.....
  رد مع اقتباس
قديم 02/07/2005   #106
شب و شيخ الشباب Danito
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Danito
Danito is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
The Bridge Tonowhere
مشاركات:
877

افتراضي


يا عيني عليك يا طارق بيك!
شو هالأدب المتكامل ... عن جد شي مرتب تسلم إيديك و إيدين الكاتب

تحيا سوريا!

الحرية لسوريا و السوريين

I'm going to buy this place and start a fire
Stand here until I fill all your heart's desires
Because I'm going to buy this place and see it burn
Do back the things it did to you in return
  رد مع اقتباس
قديم 02/07/2005   #107
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


حبيب ألبي Danito أنا مقصر بحقك شخصياً عذراً


شكراً لكل يلي عم يتابعوا....الشنتاية السرية
  رد مع اقتباس
قديم 03/07/2005   #108
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي لا تفرح كتير ياواوي.....كل ما كبر الكرسي لازم تكبر" الط


تلقيت الكثير من باقات الورود و الأزهار, و أكثر منها مكالمات هاتفية, كانت معظمها من زملائي المديرين و معاوني الوزراء, و الكثير من ضباط الجيش و الأمن و الشرطة و حفظ النظام, ولكن أعلى رتبة تلقيت تهنئة منها كانت عميد ,لا أعرف الكثيرين منهم و بعضهم مر اسمه مرورا عابرا امامي, و ربما قابلت بعضهم هنا أو هناك لم يخطر ببالي أن هذا المنصب سيلم حولي كل هذه الأمم. حرصت أن أرد على جميع مكالمات التهنئة و باقات الورود و أخبرت لينا أن تحتفظ بأسمائهم ووظائفهم و أرقامهم جميعا و أن لاتستثني منهم احدا.طبعا لم يكن من بين تلك الأسماء أبو مكنى و هذا متوقع من رجل يعتبرني أداة يحركها يمينا و شمالا كما يحرك حذائة. طبعا أنا تجاوزت أزدراء أبو مكنى فقد اصبح تجاهله لي جزءا من علاقتنا في البداية كان يؤذيني تجاهله و لكن منذ اختبرت جسد رمزية لأول مرة و بعد ان جاس لسان لينا على كل أنحاء جسدي فلم أكن مستعدا للتخلي عن مهمة الأداة التي في يد أبو مكنى.و لكنه كمن لا ينسى أن يضع بعض الماء لببغائه أتصل بي في منتصف تلك الليلة ليقول لي :

- لا تفرح كتير ياواوي.....كل ما كبر الكرسي لازم تكبر" الطيز" الي فوقه.

طبعا لهذه الكلمة معاني كثيرة و قد لا يكون لها أي معنى و لكنى اصدرت صوتا كمن فهم ورددت عبارات الولاء و الخضوع و التفاني.....في سبيل الوطن.

منذ أجتماع مكتب الوزير الأول فهمت أن الود الذي كان بيني و بين الوزير أنقطع كان ذلك واضحا من طريقة كلامة و تأشيراته و تلميحاته...لعنة الله عليك من وزير سافل بالأمس فقط كنت تصبحني بمكالمة و تمسيني بأخرى و لا تنقطع أحايثك السمجة التافهة كشكلك. حدثت نفسي و أنا أقرأ القرف في نظرات هذا الوزير.الوزراء هنا على ما يبدو يتعاملون مع نوابهم وكأنهم مشروع وزير و يضع كل منهم في نفسة أن هذا المعاون موجود ليس ليساعد الوزير بل ليستغل الفرصة و يقتنص الكرسي لذلك يحرص كل وزير على اهانة و شرشحة معاونة عند كل كبيرة وصغيرة و يبدو أن الدور قد جائني لأتلقى ما كان يتلقاه المعاون السابق و لكن على مين..ليس كل الطير بغاث يا سيادة الوزير و اذا كنت قد ضاجعت رمزية خليلة المدير السابق و لينا سكرتيرة المعاون السابق فلا بد ان اضاجع زوجة هذا الوزير" الجحش" الذي سيصبح سابق يوما ما.

لم أجابه الوزير منذ الوهلة الأولى علما أنه أختار جانب الحرب و منذ الأجتماع الأول وقد بدأ بالترحيب بي كمعاون وكادر جديد في الوزارة ثم التفت ألي طالبا جدول الأعمال تلفتت حولي فلم أكن أعرف عن أي جدول أعمال يتحدث فنظر في عيني مباشرة و قال مهمتك تحضير جدول أعمال أجتماعات الوزراة و لكن نسامحك بما أنها الخطيئة الأولى. و شدد على كلمة الخطيئة الأولى. أزردت لعابي مبتلعا الأهانة و قد أتهمني بالخطأ من الوهلة الأولى هو مؤشر سيء و لا شك و لكن يجب أن أتعامل و أتعايش مع هذا الوزير الى أن يحين أجله المحتوم.و قد اصبح لدي أعتقاد راسخ أنني مشروع أبو مكنى و هو يدفع بي الخطوة تلو الخطوة و الدرجة تلو الدرجة دون أن يتخلى عن التعامل معي كحثالة .

كلفت بمهمة متابعة شؤؤن المشاتل الزراعية (الحراجية و المثمرة) في كل أرجاء الدولة و تمتلك الوزارة مشاتل في كل المحافظات فهي تقوم بتوريد الشتول الى الفلاحين و دوائر البديات في المحافظات لزراعتها على جوانب الطرقات العامة, ولكن أهم عمل و أقدس عمل تقوم به مديريات المشاتل توريد الأشجار التي يتم زراعتها في عيد الشجرة. كما اسند ألي الأشراف و المتابعة على المداجن و المباقر و المفارس.عمل كبير فقد اصبح تحت يدي نصف ما يتم زراعته من اشجار في كل أرجاء الدولة و اكثر من عشرين بالمائة مما تتم تربيته من مواشي و دواجن و احصنة.أبتسمت في سري لأني لم أرى في حياتي شجرة تتمم زراعتها ولم أركب حصانا ابدا و كل ما أملكة من خبرات كانت شجرة النارنج التي تتوسط منزل العائلة و لا زلت اذكر كيف كان سقطت عن ظهر حمار يافع كنت أحاول أمتطائه عندما كنت صغيرا. هون السيد الوزير من جسامة مهمتي و قال أنني يلزمني متابعة الأمر فقط مع المدراء المحليون و الأمر ليس فنيا بقدر ما هو أداري و حسن الأدراة ستبقي الأمور تحت السيطرة.أنتهى الأجتماع بتحديد موعد حفلة يدعى أليها جميع المديرين العامين و معاوينيهم و معاوني الوزير و مستشارية بمناسبة تعييني في منصبي الجديد و تقام في صالة الوزراة للحفلات.

حفلات الوزرارت حفلات "محترمة, مهذبة " بنت عالم و ناس" ليس فيها مشروبات روحية و لا ما يفقد الوعي لأن جميع الموجودين من أصحاب المناصب و المقامات الرفيعة و لا يليق أن يفقد احدهم وعية فقد يصبح "مسخرة" مرؤسية و قد حضرت جانبا من هذه الحفلات عندما كنت مديرا و لكني كنت أغادر سريعا لأن الجميع كان يحضر متأبطا ذراع زوجته أو سكرتيرته و لم أجد من اللائق أن أكون برفقة رمزية أمام هذا الحشد الأنيق لذلك كنت أغادر سريعا أما ألآن و أمنا أمتلك سكرتيرة من طراز لينا فيمكنني أن أدخل مرفوع الراس.

عصير و فواكة و قوالب "كيك" وموسيقا كلاسيكية هذا ما كان فوق الطاولات أما حولها فكثر من الوجوة معظمها معروف, كلمات المجاملة و الأبتسامات المصنوعة المزينة بالأسنان الصفراء و البيضاء و الأشداق المفتوحة أو المضمومة.الوزير مع زوجته و يحيط به معاونوه و مستشاروة و زوجاتهم يتبادلون النكات و يتوقف كل شيء عندما يبدىء الوزير بالكلام ثم ينفجرون ضاحكين عندما تبدرمنه ما يشبه النكته وحتى يبدو الوزير بعيدا عن جو العمل كان يتحدث عن الطقس و أنواع السيارات و بين الجملة و الأخرى كان يوجة كلمة لي بأعتباري المحتفى به. و لكن الواضح أنه كان يوجه نظراته و أهتمامه الوقح الى زوجة السيد" بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية و ربما كان محقا فهي سيدة خارقة الجمال و الحضور متألقة باسمة و زاد من ألقها دمامة زوجها, قصير نحيف جدا و ظهر محني و تفاني في فهم و خدمة القانون.الملفت للنظر أن السيدة زوجة مدير الشوؤن القانونية " و كما لاحظت" أو كما لاحظ الجميع تبادل الوزير أهتماما و خاصة عنما كان زوجها ينهمك في الحديث عن القضايا التي كسبتها الوزارة و كم وفر من أموال ووقت الدولة.كان الوزير يوافقة و عيناة تخترقان صدر زوجته .لم يبدو على زوجة الوزير أي نوع من أنواع الغيرة تابعت أحاديثها و تنقلاتها من شخص الى آخر دون أن تعير زوجها أهتماما ابدا و المؤكد أنها لاحظت أهتمام زوجها بزوجة عزيز السنجري و المؤكد أكثر أن هذا الأهتمام قديم و يبدو هذا واضحا من لهفة السيدة سنجري على التقاط احاديث الوزير و تقصدها الوقوف الى جانبة و ربما ألصاق صدرها بكتفه.

العصير كان سيء الطعم و الفواكه قديمة ذابلة أما "الكيك" فمعظمه محروق و هذه مواصفات الحفلات الرسمية "تقشف" مقصود و الأكثر من ذلك أن أحدا من المدعويين لم يأكل شيئا و هذا طقس آخر من طقوس الحفلات الوزارية و ذلك لأن جميع المأكولات و المشروبات ستذهب الى مستخدمي الوزراة و هؤلاء ايضا كانوا يتلقون هذه الهدايا بشفاه مقلوبة و لا يلبثون ان يلقوا بها في الحاوية القريبة من الوزارة. و لا يبقى من آثار الحفلات الرسمية ألا تشنج في عضلات الوجه من كثرة الأبتسام الفارغ أو جرح في الحلق من القهقهة على نكات الوزير القديمة المدرسية.و لكن فائدة الحفلات الكبيرة تجعلك تعرف من على علاقة بمن و من هو المدير الفلاني و كيف تبدو زوجته أو سكرتيرته و من هو الشخص الذي علاقة بها أو الذي يحاول أن يكون على علاقة بها.

بعد ان انتهى الوزير من احاديثة الترحيبة بي أنتحيت جانبا و اخذت بيد لينا كان همي تمضية اكبر وقف معها فقد كانت طيعة لدنة, و مذ اصبحت معاون وزير لم تقل لي "لا" نسيت هذه الكلمة حتى اذا طلبت منها أحط الأمور كانت تنفذها بنفس رضية و روح المتعاون المتفاني.و لكنها ابدا لم ترغب بالحديث عن المعاون السابق لا بخير و لا بشر عندما كنت اسألها كانت تهرب من الأجابة و حتى في ساعات الأنهماك الجسدي كنت اسألها هل كان المعاون السابق يفعل هذا فتشاغل فمها و لسانها في لعق اشياء متدلية هروبا من الجواب و لم اعرف أبدا اذا كان لها مع المعاون السابق علاقة جنسية.هذا مؤشر جيد فلن يعرف أحد شيئا عن علاقتي بها بعد أن أغادر هذا المنصب سواء الى بيتي أو الى المنصب الأعلى.

تابعت عملي في منصب نائب الوزير مقابلات و لقاءات مع شخصيات و مدراء و و ملاحظات و تلقيحات من الوزير ثم تقارير و ملاحظات الىأبو مكنى و مضاجعات مع لينا في المكتب و تحت الطاولة و حتى في الخزانة.لم انسى في هذا الخضم ان أبدل الحقيبة القديمة بحقيبة المعاون السابق كانت أنيقة بشكل غير عادي و قد ذكر لي مرة أنها هدية من أحد الوفود اليابانية التي كانت تزور القطر.نقلت أليها أوراقي و اقلامي و مهماتي.

أحضرت لينا نتائج المناقصة العامة لتوريد و تركيب وحدة ضخ مياه الى المشتل المركزي و قد رفع اقتراح الى المعاون السابق بتغييرها بعد ان كثرا اعطالها و توقفت تقريبا عن العمل اصدر أوامره بطرحها للتناقص لم يهنىء المسكين و لم يتوقع أنني من ستقع عينه على النتائج و من سيقرر الأمر كله. و هاهي النتائج امامي تفرست في اسم الشركة الفائزة وضعت تحته خطا ثم فتحت حقيبتي السوادء.

يتبع...
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 17:48 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.19525 seconds with 13 queries