أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > القصة و القصة القصيرة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03/08/2004   #1
شب و شيخ الشباب dimozi
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ dimozi
dimozi is offline
 
نورنا ب:
Dec 2003
المطرح:
somewhere
مشاركات:
639

إرسال خطاب Yahoo إلى dimozi
افتراضي هاكوب فوسكرجيان................


أغمض عينيه, تذكر الحماقات التي ارتكبها بحق الحبيبة, مناكفاته مع الرفاق.. الغضب الدامع في عيني أمه هذا الصباح.

ملمس التراب على خده الذي ينزّ عرقا أطلق رائحة ذكرته بيوم ماطر "ذات طفولة".

سحب نفسا طويلا.. أغمض عينيه, لكنه فتحهما برعب حينما أحس ببرودة تعتري أطرافه.

حرك أصابعه, فانغرس الكف في سجادة العشب الرطب الذي يطلق رائحة نفاذة.. شد قبضته فاقتلع نتفا من العشب الناعم.
حاول رفع رأسه ليتذكر لماذا هو هنا.. رائحة نفاذة ملأت رئتيه.
بدأ في السعال, فسالت في الحلق لزوجة دافئة سرعان ما ابتلعها.

- ما هذا الطعم؟
كان كل شيء هادئا باستثناء صرخات بعيدة سمعها.

- لكنّ الرائحة...
يكاد الصدر ينطبق من هذه الرائحة اللعينة.. حاول جاهدا أن يسحب نفسا من الهواء, لكن...
- تلك الرائحة !

الرائحة الكريهة تزول, والعرق الممتزج بالعشب الأخضر يطلق رائحة تسكره.. فيما تخفت الأصوات المنادية ...
- هاكوب
- أ.. أ.. أنا.. هـ.. هنا !

الطعم الغريب يملأ حلقه, بصف على العشب, و ملأه إحساس بالخطر الداهم.
- يجب أن أهرب من هنا

أغمض عينيه.. الكسل يراوده عن نفسه, بدأت أطرافه بالاستسلام للخدر اللذيذ.

تذكر وجه أمه الباكي هذا الصباح:
- ""لا تطلع معهم يمة"
هكذا قالت
- لكنهم ينادونني !
- هاكوب !
- أ..أ.. أ نا.. هـ.. هنا !

فتح عينيه كعروس مرهقة, الرائحة الكريهة تغزو مجددا خلاياه كلها. أحرقت عينيه الشمس
- ""الشمس التي تضيء رام الله هي ذاتها التي تدفئ أضلاع تالينا"[2]
هكذا كان أبوه يقول

بصق, فامتلأ بالرعب حين شاهد الرغوة القرمزية الساخنة "تبقبق" على العشب.
تذكر صوت الطلقة التي أسقطته.. رفع رأسه.. شاهد الرفاق و الرفيقات يحاولون الوصول اليه وسط سحابة من "المدمع" يمزقها شرر الرصاص.
رائحة الغاز تزداد نفاذا

- أ.. أ.. أنا هنا يا رفاق
ازداد صوت الرصاص

- هل سأموت ؟
أذهله السؤال المرعب
أحس بارتخاء في أطرافه
- أنا أطير !

همس :
- لا أحس بالألم !
أغلق عينيه على جثة تنام فوق عشب مصيوغ بالأحمر تحيطها سحابة من دخان

انفجر سؤال أبيض في ذهنه المشتت:
- ""هل ستغفر لي أمي ذهابي هذا الصباح؟





بقلم المناضل الفلسطيني البطل الرفيق
غيفارا ابو غوش

يا عبد متى رأيتني في الضدين رؤية واحدة, اصطفيتك لنفسي.
  رد مع اقتباس
قديم 03/08/2004   #2
صبيّة و ست الصبايا marchella
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ marchella
marchella is offline
 
نورنا ب:
Jul 2004
المطرح:
Armenia
مشاركات:
93

افتراضي


ها..ك...و...ب
  رد مع اقتباس
قديم 04/08/2004   #3
شب و شيخ الشباب dimozi
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ dimozi
dimozi is offline
 
نورنا ب:
Dec 2003
المطرح:
somewhere
مشاركات:
639

إرسال خطاب Yahoo إلى dimozi
افتراضي


يا جماعة ..... القصة حقيقية ..........
هاكوب فوسكرجيان(أبو ثائر): الشهيد الأرمني البطل -17 عاما- استشهد في انتفاضة 87 في رام الله..............

  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 20:27 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.03710 seconds with 14 queries