أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر

إضافة موضوع جديد  و الله هالموضوع مقفول ترى
 
أدوات الموضوع
قديم 23/10/2007   #1
شب و شيخ الشباب سوري2007
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ سوري2007
سوري2007 is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
مشاركات:
59

افتراضي جماعة الاخوان المسلمين في سورية ؟ ما لها وما عليها ؟


السلام عليكم
كيف حالكم أعضاء أخوية
بصراحة ... في أول موضوعاتي سأطرح موضوعا يتحاشى الكثير الدخول فيه
وهو موضوع الاخوان المسلمين في سورية

أتمنى أن أسمع رأي كل عضو بــــ

جماعة الاخوان المسلمين في سورية ؟ ما لها وما عليها ؟ ما تنتظر منها وما تقول فيها ؟

بانتظار ردودكم واجاباتكم ؟

والى لقاء

ملاحظة : ردودي تعبر عن رأيي فقط .. ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر الاخوان المسلمين في سورية

جماعة الاخوان المسلمين في سورية .. أفتخر بها
 
قديم 23/10/2007   #2
صبيّة و ست الصبايا *Marwa*
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ *Marwa*
*Marwa* is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
البــلاد المـقـدســـة
مشاركات:
2,869

افتراضي


الصراحة انا لست سورية وما بعرف شي عن هالجماعة وسياستها..بس باكتر من موضوع كان في معارضة كبيرة لهالجماعة من قبل الاعضاء..وسمعت عنها اشيا ما بتسر لكن ما بعرف ازا كان في مصداقية في الاشيا اللي انحكت!..وخاصة اني بعرف ناس من هون عرب ال 48 اللي متلك بفتخروا في هالحركة
انا عن نفسي رح اكتفي بالقول اني ما عندي شي ضد او مع جماعة الاخوان المسلمين تماما كما انو ما عندي شي ضد او مع بشار الاسد..بالنهاية ما عشت تحت حكمها وما بعرف شو استراتيجيتها..so يا ريت ازا فيك تحكيلنا انتي ليه بتفتخر فيها؟


تحياتي

لا تَقُل : يا رب عندي هَـمّ كبير
ولكن قُل : يا هـمّ عندي ربّ كبير :]







؛

يا ريـحة البـلاد يا عطر الفّواح ..غـالي علينا يا تراب بلادنا
 
قديم 23/10/2007   #3
شب و شيخ الشباب yass
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ yass
yass is offline
 
نورنا ب:
Jul 2004
المطرح:
الآن... هنا
مشاركات:
9,461

افتراضي


فعلا موضوع الاخوان المسلمين موضوع شائك بالنسبة لسةرية و هذا أمر طبيعي نوعا ما بسبب الصدامات التي حدثت في أوائل الثمانينات بينهم و بين حزب البعث ( للأمانة يجب ذكر أن كلاهما قد فضّع و ذبّح بما فيه الكفاية و النتيجة كانت خروجهم من سوريّة بشكل نهائي.

شخصيا أعرف بعض أعضاء هذه الجماعة المقيمين في اسبانيا و الممنوعين من دخول سورية بسبب القانون 49 لعام 1981 (أعتقد أن هذا هو رقم القانون لكنني لست متأكدا) الذي يحكم بالاعدام على كل كنتسب لهذه الجماعة.

ما لهم: أعتقد أنهم رغم فضائعهم التي لا شك فيها قد اتهموا ظلما بالكثير من المجازر التي حدثت في الثمانينات, كما أنه حدثت الكثير من التجاوزات من قبل الجيش و الأمن السوري بحجة محاربة الاخوان المسلمين, و منها على سبيل المثال مجزرة تدمر و مجازر حماة التي دمرت و نهبت بعد انسحاب الاخوان منها ( قرأت مؤخرا مقالا للواء بهجت سليمان يعترف فيه جزئيا بالفضائع المرتكبة )ز

ما عليهم: بشكل عام لا أفهم و لا أستسيغ فكرة الأحزاب الدينية, و زد على ذلك وجود شيء من الطائفية السنيّة لدى بعضهم ز خصوصا الجاهلين منهم ( على فكرة أغلب كوادر الاخوان هم من الجامعيين و ذوو مراكز علمية عالية , و هذا لا يقتصر على الاخوان في سورية) . كذلك أستهجن تعاونهم مع عبد الحليم خدام ا=لكن هذا موضوع آخر اذ أنهم يبررون هذا التعاون بشكل ما.


من المفارقات في سوريا أن النظام رغم محاربة الاخوان السوريين فانه يدعم حركة حماس في فلسطين رغم أنها جماعة منبثقة من الاخوان المسلمين و لا تخفي في أدبياتها و خطاباتها كراهية البعث و الفكر القومي اليساري الذي يتبناه.... يبدو أن الكلام النظري شيء و الفعل العملي شيء آخر.

أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

 
قديم 23/10/2007   #4
يعسوب الشامي
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ يعسوب الشامي
يعسوب الشامي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
مشاركات:
48

افتراضي ماهي جماعة الأخوان المسلمين في سوريا


ماهي جماعة الأخوان المسلمين في سوريا:
حركة الجماعة هي عبارة عن حزب سياسي طائفي (خاص بأهل السنة والجماعة) يعتبر القرآن دستور الدولة بكل سكانها ومنهجها السنة النبوية، معللين أن الإسلام مرجعية حضارية لغير المسلمين رغما عن أنوفهم.
وفي هيكلها التنظيمي لا تختلف عن أية جماعة أخوانية مماثلة في بقية دول العالم، أي تنظيم حزبي هرمي ويرافقه تشكيلات عسكرية سرية منتخبة من الهيكل التنظيمي الحزبي.. تنطلق الجماعة بالتنشئة منذ الصغر وغسل الأدمغة في ملحقات مدرسية تتبع المساجد شكليا ومستقلة في أنظمتها فعليا. وتربي المنتسب لصفوفها على العداء لكل ما هو من غير الطائفة السنية التي لها الحق بالولاية والوصاية على أموال وأعراض الآخرين من سكان البلد باعتبارهم غير جديرين بحريتهم، اعتقادا منهم أن الله حملهم هذه الأمانة وعليهم أدائها بأمانة من خلال الوصاية على الأرض بمن فيها.

وجود الجماعة الفعلي:
هي جماعة كان لها وجود في سوريا حتى أواسط الثمانينات وفرت قياداتها تحت البطش المخابراتي واعتذر من بقي في سوريا ووضع تحت الرقابة وقى رفعت أسد على جميع من دخلوا السجن بتصفيات جسدية فردية أو مجازر جماعية.
جماعة الأخوان المسلمين اليوم يستخدمها النظام السوري كشماعة يلعق عليها قاموس الرعب محليا ودوليا، أما في حقيقة الأمر بقيت حفنة منهم في المهاجر والمنافي ولها ظهر على الانترنيت بأشخاص يعدون على أصابع اليدين ويمثل واجهتها المحامي علي صدر الدين البيانوني.
حتى أن أعضاء الجماعة الحقيقيين في الخارج بدأوا يتحولون للسرية نتيجة تيارهم وتفكيرهم الإقصائي وتأييدهم المبكطن بمناسبة وغير مناسبة لأعمال العنف والإرهاب الدولي. ومن هذه الأمثلة الأخوان الأمريكيين مثل السيد نجيب الغضبان الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مع أن هذا لا يعفي السيد أسامة بن لادن الذي حمل جنسيات وجوازات لا تعد ولا تعرف.
الأخوان المسلمين حاليا حركة وهمية لا وجود لها في سوريا أو خارجها سوى على الورق، وهذه الفزاعة الورقية يستغلها النظام خير استغلال. أما الجماعة نفسها فلم تعد تشبه الجماعات الإسلامية ولا العلمانية وتتأرجح بين ممالأة النظام بتملقها المصالحة الوطنية ومحاولاتها نفي صفة التطرف الأصولي من خلال تحالف رموزها مع الشيوعيين والقوميين. حتى أن البعثي السكير أحمد ابو صالح المتباكي على امتيازاته البعثية وجد محط قدم في ميثاق شرف الجماعة.
تسعى الجماعة لاسترجاع أمجادها أسوة بالعمليات المسلحة التي تقوم في العراق ولا تعترف بحقيقة عدم وود أي أتباع فعليين لهؤلاء السادة القادة سوى مجلس الشورى وبعض أفراد أسرهم وهي بذلك تأمل أن يعتقد الناس بوجود هذه الجماعة وتأثيرها ويعول الشارع السوري عليها ويتبعها أو يؤيدها. وبهذا تخدم الجماعة النظام السوري من خلال مده بأسباب البقاء وكما ساهمت في حرب مع النظام القمعي خلال الثمانينات وأرهبت الناس وقتلت مثلما قتل النظام من الأبرياء كثيرين، وهي بذلك تعتمد قاعدة قتل ثلثين السكان مقابل فلاح الثلث. وهذه الموضوعة لا تخفى على متتبع لأخبار الجماعات الإسلامية. وإن راجعنا الواقع السوري نجد أن الجماعة قد تضحي بكل المسيحيين واليزيديين والدروز والعلويين وأتباع القوميات الأخرى كالأكراد والسريان وسيبقى الثلث المطلوب حيا لتبني به دولة الخلافة الإسلامية المنشودة.

فكر الجماعة:
هو خطاب قومي عربي بمسحة إسلاموية شمولية وهو أقرب ما يكون لفكر البعث الذي تستخدمه السلطة السورية كستارة تتخفى وراءه. وينسخ الإقصائية البعثية تماما لكن خلف ستارة قرآنية. وقد اجترحت الجماعة ممثلة بمنير الغضبان ما يسمى بالمشروع الحضاري لسوريا المستقبل وكان المشروع عبارة عن صحف ابن لادن والظواهري مطعمة بعفلقية قوميوية. وانتفى أي دور لغير المسلمين العرب والبقية إما موالي أو أهل ذمة وملحدين. وللتعمية والتمويه أصدرت الجماعة ملحقا خاصا بحل القضية الكردية وفق المنظور الإسلامي وتلافت إسقاط هذا الموضوع في مشروعها الحضاري الإسلاموية في الولاية الإسلامية السورية.

الخلاصة:
باعتبار أن الجماعة فقدت مقومات الوجود داخل سوريا بقوة المخابرات والحديد والنار ككل التيارات السياسية التي رفضت أن تفرغ من محتواها ومنهجها، أضف إلى ذلك الابتعاد عن خط وفكر الجماعة تحت تأثير الإعلام السلطوي ومفعول القانون 49 القاضي بقتل المتسبين لهذا الحزب. وهكذا انتهت الجماعة كوجود تنظيمي فعل خصوصا وأن المواطن السوري الذي تفترضه الجماعة عضوا مستقبليا ونتيجة للهجرة والتنوير توجهت الأغلبية منتهجة العلمانية ومغادرة الفكر الأصولي.
النظام الحاكم يستخدم الجماعة مورقة لعب وفقا لحاجته لها، تارة يصنفها شريفة وتارة يحاورها وتارة يضخم من شأنها يكبر خطرها ليلعب بورقتها أمام العالم الغربي أن كل الدروب مسدودة، فإما بقاء البعث أو مجيء الجماعة الأخوانية الأصولية إلى حكم سوريا.
ومهما يكن من أمر فالجماعة في الحقيقة نمر من ورق يلعب به النظام ويتخدمه وفقا لحاجاته.


_______________________________
لي عدة مواضيع بهذا الشأن وبسببها مطارد بين المعارضة والنظام، أنظر هنا:

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


مهما علا شأنها يفترض أن الإنسان أسمى من البقرة المقدسة
 
قديم 23/10/2007   #5
يعسوب الشامي
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ يعسوب الشامي
يعسوب الشامي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
مشاركات:
48

افتراضي حزب الأخوان المسلمين السوري ما له وما عليه


نشاة أصولية وتاريخ مبرقع وحاضر متأرجح ومستقبل مجهول


نشأة جماعة الأخوان المسلمين السورية
تتبع الحركات الإسلامية في عمومها من حيث المرجعية لهيئة مركزية واحدة ممثلة بخشص المرشد العام، وبذلك تنتفي صفة الوطنية، وتخدم مشروع الدولة الإسلامية الكبرى ولا تختلف عن شيوعي الأمس ومرجعيتهم الموسقوفية الأممية البروليتارية.
في ظل الاستعمار الفرنسي لسوريا تمفصلت التيارات الوطنية السورية وبعد أخذ ورد ولغط حصل وفاق بين كافة مكونات المجتمع السوري المؤلف من قرابة عشرين تكوين ديني ومذهبي متباين، حضر ليشارك الوليمة المطبوخة شيخ معمم شاب من مصر حاملا معه الدعوة الإخوانية التي تلقاها خلال دراسته في الأزهر علي يدي مرجعها الأول حسن البنا .

مصطفى حسني السباعي (15 ـ 1964):
وظلت الصلة قائمة بين السباعي والبنّا بعد عودته إلى سوريا، ونشط بين المحافظين واستطاع جمعهم تحت لوائه وكانت البذرة التي انتشت (جماعة الإخوان المسلمين) لعموم القطر (ولاية سوريا)، وقد شارك في اجتماع التدشين من مصر سعيد رمضان عام 1942، ثم بعد ثلاث سنوات من المماحكات أي في عام 1945 نصب مصطفى السباعي ليكون أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا. وفي عام 1949 انتخب السباعي نائبا عن دمشق في البرلمان، وتسلم كلية الشريعة بدمشق. في عام 1952 حاولت الجماعة فرض سياسة مرجعيتها المركزية على أرض سورية فقامت حكومة أديب الشيشكلي بحل الجماعة وابعاد السباعي إلى لبنان. وترأس الجماعات الأخوانية في البلدان العربية على إثر صدامات المرجعية الأخوانية مع قادة ثورة تموز واعتقال الهضيبي. أصيب مصطفى السباعي في آخر عمره بالفالج وعاش مشلولا ثمان سنوات حتى توفي في تشرين الأول 1964.

ويروي من عرف وزامل مصطفى حسني السباعي أنه كان يبدو هادئا سوى أنه حين يشارك في الحوار خصاميا هائجا يمارس الصراخ كحجة ودليل، وتمثل خطاباته خلال حقبة الأربعينات حجر الأساس للفكر الإخواني التكفيري حيال المسيحيين وكل الأقليات المذهبية والدينية، وكعادة الإخوان والسلفيين كان المرحوم يرفض الحوار بغير ما يؤمن به، وينصرف صامتا غاضبا كاظما. وجدير بالذكر أن الحضور الأخواني التكفيري المفاجيء آنذاك على الساحة السورية لم يكن ذو ثقل فعلي شانه شان الشيوعي الذي فاقه في العديد من جوانبه خصوصا تماشيه مع متطلبات المرحلة واستيعابه لحيثيات الواقع الراهن آنئذ، وكانت المفاهيم السائدة خصوصا في الوسط الثقافي والطلابي متسامية عن الطائفية والمذهبية. إلا أن دور الإخوان انحصر بمناطحة التيار القومي المتصاعد آنذاك. ومرد ذلك في الصراع بين غايات المرجعيتين الوحدوية، وتحصر بنفسها هذا الهم وتوسع دائرته فدائرة دعاة الوحدة الإسلامية تجد في دعاة الوحدة العربية منافسين جديين على المصداقية، وذلك رغم غياب بوادر حقيقية ومقدمات موضوعية لتفعيل الفكرتين وبرهنت التطورات اللاحقة على فشلهم على طول الطريق.
لقد سجلت الجماعة حينذاك أولى الحماقات السياسية بمناطحة الجميع من قوميات وأديان ومذاهب. وبرز ذلك جليا في معارضتهم للوحدة التي شلت مرجعيتهم واصطدموا بالناصرية. وكانت فترة (61 ـ 1963) حربا شعواء حيث كرسوا جبهتهم وحصروها لمقارعة الشارع الناصري المتزايد آنذاك وضد العسكر الانقلابيين خشية ألا يوفقوا بإعادة الوحدة مع مصر مما قد يضع مشروع دولة الخلافة الإسلامية على الرف، وبغية معاكسة وإفشال مثل هذا المخطط وجدوا بغيتهم في أقل الفئات الممثلة برلمانيا وعيا وتنويرا فتحالفوا مع الرموز العشائرية والقبلية والمحافظين والقوى الدينية التقليدية والملاكين حيث تبنوا برامجهم المتمثلة بقضايا آنية بنت الساعة وشكليات سياسية فرسخوا المفهوم القبلي والطائفي من جهة وحاربوا بصلف كل مظهر يعتبر جديد كالإصلاح الزراعي أو تقليم أظافر الأغوات وكبار الملاكين ووشجعوا على القنانة السياسية والاجتماعية. وفي هذه المرحلة بالذات ودّع الأخوانيون العمل السلمي وتوجهوا للبنادق والتدريب على السلاح مما خلق دولة داخل الدولة بغض النظر عن الشكل السابق أو اللاحق للسلطة. وهذا من جانبه شكل ردة فعل لدى التيار القومي المتنامي آنذاك الذي يعتبر نفسه وصيا على العرب، كل العرب، ونشب الصراع تارة معلن وتارة خلف الكواليس مع دعاة حملة راية الإسلام وفرض شكله السني وما سواه مخطيء. الأمر الذي جعل أتباع الطوائف غير السنية الانضمام إلى المسيحيين والبحث دون برمجة مسبقة عن خيمة تناسبهم بين الخيام المنصوبة فكانت خيمة القوميين واليساريين. وبهذا استطاع الأخوانيون تجييش المجتمع دافعين فئاته للإحتراس بمتاريس ضمن الموجود. وهكذا انتفت الممارسة الديمقراطية التي لم تكتمل ولادتها أصلا بعد الجلاء الفرنسي، ويعود الفضل ببروز البعث لاحقا في عباءته التالية لتراكمات الفعل المثبط للمرجعية الأخوانية التي بررت بمقدمات تنظيرية لولادة هذه المرحلة من خلال إبراز مخالبها بوجه الآخر مما عمل على ترسيخ تصنيف (إما مع أو ضد) ولا مكان لدى الطرفين المتصارعين لخيار ثالث. وهو ما نجده ظاهرا حتى اليوم في الخطاب البعثي السلطوي والأخواني على حد سواء. ولا يرون غيرهم على الساحة.



التكفير كمبرر لتغييب الآخر

شكلت هذه المرحلة مقدمة موضوعية لتشجيع ودعم الفكرة الطائفية حيث تخصصت المرجعية الأخوانية بالاستحواذ على حق السنة – كل السنة - دون غيرهم بمقاليد المناصب الحساسة في الدولة وحاربت الدستور العلماني على علاته ونواقصه بشراسة ونحتت الجماعة الفتاوي لزندقة النظام والتي تمثلت في مرحلة تكفيرية (70 ـ 1976) وبلغت ذروتها بمحاربة تنصيب رئيس غير سني. وهذه كانت أنصع تجليات الفرز الجمعي والكتلي الذي ساهم فيه الأخوانيون من حيث يدرون أو لا يدرون، فتجمهر الناس بين موال للتكفير وخائف من التكفير ويندرج تحت الفرقة الثانية كل ما هو علماني التوجه من القوميين واليساريين وأتباع الأقليات القومية والدينية. وحتى الأكراد الذين هم سنة أوجسوا خيفة من المشروع التكفيري ولم يروا مستقبلا لهم فيه ولم ينخرطوا آنذاك فيه وبقوا مخلصين لمرجعيتهم القومية المتمثلة في العراق وبعضها في إيران وانحسبوا كما أراد الأخوانيون لهم على الماركسية – اللينينية بما فيهم أئمة المساجد ورجال الدين.
إبان التمهيد التكفيري وهدر دم واستحلال محرمات المختلف لم يعد صعبا، بل ومتوقعا الانتقال للمرحلة الاستئصالية التصفوية لللخصوم. أي أن الأمر محسوم من حيث التبرير النظري وفقا لقاعدة "قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة"، وهنا تجدر الإشارة إلى أن النظام استغل خوف الشارع العريض من الردح الأخواني على قعقعة سيوف التكفير فتنادى سرا وعلنا وجذب مجيشا كل خائف من الفئات العلمانية وأتباع الطوائف والقوميات وهذا ما يفسر التقارب النسبي للشيوعيين والقوميين المتخاصمين مع البعث أصلا ووقوفهم بصف واحد واستطاع البعثيون أن يقنعوا الجميع تأجيل الخصومات وتأجيل إحلال الديمقراطية حتى الانتهاء من مرحلة ترسيخ مقدماتها النظرية وتجذيرها شعبيا، وطبعا استمروا بالترسيخ لصالحهم ولم يهتموا بوعودهم للحلفاء وربحوا العلمانيين لجانبهم مرحليا حتى استحوذوا على الوطن والمواطن بينما الإصرار الأخواني على المضاددة لم يتغير ولم تقرأ الجماعة الحيثيات ولم تفكر بتكذيب الدعوى البعثية التي بدأت تأخذ شكلا عنصريا ومن ثم شوفينيا في مراحل متقدمة يتحمل وزر زرعها وترسيخها وقوننتها هذا العنت والصلف الأخواني الأصولي. فمارس النظام بحرية الإقصاء وكنس الجيش وكافة المراكز الحساسة ونظفه من غير الموالين وسط موافقة رافضة وتململ خجول متردد من قبل الحلفاء اليساريين والأقليات القومية. وهنا وجدت الطائفية أمثل تجلياتها في مشروع البعث الشمولي الذي تحول تدريجيا إلى حكم الفرد والحاشية من المقربين والمخلصين له من طائفته وتبلور بشكله الحالي.

الاستئصالية الأخوانية:

في مطلع الثمانينات كانت البيادق قد اصطفت في مربعات محددة تمثلت بالقناعة الأخوانية بحمل السلاح وممارسة الإغتيالات في الوقت الذي كان النظام قد جيّر كل القوى المستهدفة من المشروع الأخواني لجانبه مهولا للخطر على أنه مصيري "نكون أو لا نكون" وأجّل معهم الخلافات وتصالح وقتيا وطبخ وصفة الرد العسكري بموافقة محلية عريضة مدعومة بمباركة سوفياتية واصطف الفريقان بانتظار صفارة بدء اللعبة الدامية. وكانت معركة حماة 1982م. ولم يكن صعبا على السلطة التي تملك كل وسائل القوة الرد بأقسى الصور تمثل بتدمير شبه كلي لمدينة حماة وتشريد سكانها وما رافقه من حملات قمع وترويع لكل من يتوسم فيه خصم حالي أو مستقبلي من كافة المحافظات السورية. وهكذا حدث عزوف شعبي عن الأخوان ممزوجا بالخوف ومتأثرا في الدعاية الرسمية والوعيد لمن ينغمس بمشروعهم. وهذا ساهم بإبعاد الشارع السوري عن الدين لئلا يوصم بالقرب من المرجعية الأخوانية أو التعاطي معه لما يحمل من مغية وتنكيل سلطوي. ورغم ذلك لم يسمح النظام لبروز من سانده وبرر لمشروعه تالقمعي للأخوان ولم ترتق طموحات اليساريين والقوميين سوى لعتبة ما يسمى بالجبهة الوطنية التقدمية وهي مؤسسة شكلية تدور في فلك البعث وظلت حلما يراود الأكراد الذين تم اسبعادهم وعدم إشراكهم بشيء ينم أو قد يفسر على أنه اعتراف بشكل من أشكال وجودهم. ومع هذا لم يخل الخطاب الأخواني من استهداف للأكراد وهم من أهل السنة والجماعة، فتضمن تبريرا لقتل "العلويين والأكراد" على حد سواء وفا لكتابات وخطابات الثمانينات.
وهنا لابد من تسجيل مفارقة أخوانية وكردية، حيث أوقف الشيخ مصطفى البرزاني عملياته العسكرية ضد الجيش العراقي وأعلن هدنة من طرف واحد أثناء حرب تشرين بين العرب وإسرائيل ليتيح الفرصة لتجليات وطنية ويسجل مصداقية لم يحسبها له ولم ينصفه لا القومي العربي ولا الإسلامي آنذاك لأعتباره مارقا، وهو بنفس الوقت محط لوم ونقد بعض المحللين الكرد باعتباره لم يغتنم فرصة مؤاتية فوتها على شعبه. بينما اختار الأخوان المسلمون السوريون ظرفا اعتبروه مناسبا ومماثلا في حيثياته العامة تمثل بالغزو الإسرائيلي للبنان. بل وأشد ضراوة حيث المعارك دائرة مع القوات اللبنانية. ولا يصعب على متتبع أن المرجعية الأخوانية على عكس الكردية، لم ترفض الدبابة الأمريكية أو الإسرائيلية لتشكل عونا أو سندا ولن يتورع الأخوان باستغلال الفرصة وليس ضروريا أن يسموها قوى محررة حتى تصير كذلك، فخسرت المعركة والشارع بآن واحد.
 
قديم 23/10/2007   #6
يعسوب الشامي
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ يعسوب الشامي
يعسوب الشامي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
مشاركات:
48

افتراضي تابع - القسم الثاني من موضوعي


بداية نهاية المشروع الأخواني السوري
لقد حسم النظام المعركة ببطش كبير شمل المعني والبريء مقابل عنف أخواني غير متكافيء من حيث العدة والعدد فلم يصل للقادة العسكريين ورموز السلطة الحاكمة واقتصر على ترويع الشارع ولم يستثن البسطاء ممن ليسوا في موقع القرار السلطوي القمعي. لابد من الاعتراف بفداحة خطأ حسابات الأخوان، ليس لأنها غير دقيقة عسكريا ودخلوا معركة غير متكافئة فحسب، بل ولتعويلهم على خطاب لفظي والإرتهان بمسلمات تنظيرية وعدم تبني مصالح القطاعات الشعبية التي تعارض العسف البعثي واقتصر على التبرير واجتراح الفتاوي بالقياس والإجماع وما أشبه. ودخلوا معركة وجدوا أنفسهم فيها وحيدين. بلا شك جرّت حسابات الأخوان الخاطئة الويلات على آلاف الأسر، إذ كان هدفهم أن توريط فرد واحد على الأقل من كل أسرة وهذا كاف لأن تتحول الأسرة بأكملها لصفهم لأن النظام يعاقب حتى الجد السابع، وربما اعتبروا نجاحهم النسبي في هذا التكيتيك نصرا على الشعب، لكن ردة الفعل كانت كبيرة نتيجتها الجفاء المستديم نتيجة لسياسة التوريط هذه التي أدت لخسائر ودماء من الأبرياء ما زلت تثقل رقبة الأخوان والسلطة على حد سواء. أما على الصعيد الدولي فلابد من الأخذ بعين الاعتبار وجود قطبين آنذاك تمثلا بالمعسكر الشرقي يتزعمه الاتحاد السوفياتي وليونيد بريجنيف الداعم لحركات التحرر والتوجه الإشتراكي واليسار عموما، أما الأخوانيين فدعمهم العربي تمثل بالسعودية والأنظمة المتحالفة مع الغرب الذي يكافح المد الشيوعي نحو الشرق، وللمفارقة راهنت المرجعية الأخوانية على الشق البعثي العراقي وهذا ما جردهم لاحقا من أية مصداقية في محاربة شقه السوري ودلل على مشروع طائفي يرد على مشروع طائفي.

تمزق الجماعة لجماعات
سجلت معركة حماة بداية النهاية للمرحلة الأخوانية السيادية، وحبا بالجني استعجلت القطاف وفشلت على كافة الصعد، وككل الأحزاب السياسية السورية، التي نخرتها سنّة التكتلات، لكنها برزت للعلن على إثر هذه الصدمة وتمزقت الجماعة لجماعات ومرجعيات متناقضة نلاحظ بينها ثلاثة كتل أساسية متخاصمة:
أخوان السلطة:
تراجعت هذه الكتلة عن مواقف المجموع وتبرأت من المرجعية المركزية وتمثلت بمرجعية عدنان عقلة التي هادنت النظام لاحقا. وتعتبر منتهية بحكم التقادم وعدم الرفد بعناصر جديدة. وهذه الفئة انشطرت لقسمين، التائبون وانخرطوا بالسلفية والإسلام السلطوي، بينما القسم الشرس منها ألتحق بجماعة البيانوني واخوان صدام. هذا الشرخ جاء كنتيجة موضوعية بعد اعتقال المهندس "عدنان عقلة" عام 1984 ،وهو الذي يوصف بأنه كان القائد الفعلي للتنظيم الأخواني العسكري المسمى بالطليعة المقاتلة، ومهندس مجزرة "مدرسة المدفعية" في تموز عام 1979 ،خصوصا بعد مقتل أميرها "عبد الستار الزعيم. فكان أن تمزقت وتفرقت. وتقوم فئة أخوان السلطة اليوم بتعبيد كل ما يقدم عليه النظام من أفعال ويبحث لها عن التأصيل الشرعي لصالح الحاكم.
الأخوان الصدّاميون:
تتمثل هذه الكتلة بمرجعية عدنان سعد الدين التي والت صدام. وهي الفرقة التي أصرت على معاداة نظام البعث السوري ووالت البعث العراقي ولم تتراجع حتى بعد سقوط صدام وهناك أغدق عليهم صدام المال والجاه واستخدمهم كورقة سورية ضد شقيقه اللدود. ومنحهم الجنسية العراقية والعيش على أرض العراق متمتعين بامتيازات قلما يحصل عليها عراقيون.
الأخوان البيانونيون:
هذه الكتلة موالية لمرجعية الراحل عبد الفتاح أبو غده ثم خليفته علي صدر الدين البيانوني الذي يتخذ من لندن حاليا مقرا لمرجعيته. وهو الشق الذي فشل أن يكون جسرا توفيقيا بين الفرق الأخوانية الأخرى، واستفاد من ميزات الجميع، سواء من أموال صدام التي أغدقها عليهم أو من المهادنة وتفعيل ما يسمى بالمصالحة الوطنية مع البعث. ولا يخفى أنها من حيث العدد أقلهم جماهيرية وأعضاء، سوى أن وجود مرجعيتها في المملكة المتحدة منحها نوع من العلنية والصيت مما يوحي بوجودها على أرض الواقع، واستغلال الإعلام الحديث من فضائيات وانترنيت منحها ظهورا وسبقا قياسا على الكتل الأخوانية الأكبر عددا. وجمع البيانوني حوله مجموعة ضئيلة من المثقفين شكل منهم مجلس شوراه والقيادة والقواعد والهرم التنظيمي وكل شيء. وهذه الفئة مدينة لصدام سواء بتعليم أبنائهم في الجامعات العراقية أو حصولهم على أمتيازات كثيرة ومازالت تجمع شملهم أمواله التي تستخدم بدقة متناهية خصوصا في الجانب الإعلامي لتسجيل حضورا مستمرا. وليس من التناقض والمفارقة أن نقول أن جناح البيانوني الذي يستدل أنه الأقل شعبيا يبقى هو الأهم والأكثر تأثيرا وهو الوريث أو المتنطح لوراثة تركة الأخوان بكل تعرجاتها ما عدا جناحهم العسكري المتمثل بما يسمى الطليعة المقاتلة بفعل إرهاصات لاحقة يحاول أتباع البيانوني التبروء منه والابتعاد عنه وهذا لمقتضيات الحال وخصوصا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من أعمال عنف طالت العديد من العواصم الأوربية ولم تستثن لندن عاصمة المرجعية الأخوانية البيانونية نفسها.

عودة الأخوان إلى الساحة السياسية السورية
الكتلة الأخوانية البيانونية استحوذت على الاسم وانتزعت الاعتراف عبر سلسلة من المماحكات وتجاوزت محنا جمة، وهي تمثل رسميا المرجعية الإخوانية السورية التي تحاول استقطاب المعارضة واسترضاء النظام. وهي بلا شك تمد الجسور نحو المعارضة السورية الكلاسيكية وقد وفقت بذلك لعتبارات ميدانية، وخدمة لغايات برنامجها المستقبلي، لذا أمطرت النظام برسائل علنية وسرية، شفوية وتحريرية وتلميحات وتصريحات محملة بالاقتراحات والمطالب. خصوصا بعد وأنها تحاول التملص بشكل أو بآخر من تبعة إلقاء هذا الكم الهائل من جثث الضحايا بفم الأسد ولا يعولون على ذويهم المتعطشين للثأر.
إن الجناح الأخواني بقيادة البيانوني الذي ورث هذه التركة الثقيلة يتبرأ من جوانبها العنفية ويهول لصغائرها السلمية التي لا تكاد تذكر، لذا يرفع شعار "منادمة" النظام ومؤاخات السلطة عبر ما سمي بالمصالحة الوطنية وعلى مراحل حاور النظام عبر وسطاء وبشكل مباشر. ولم يعد خافيا على أحد أن المرجعية الأخوانية لا يمكن أن تقبل أن تطبخ وجباتها سوى على مواقدها، لذا في طريقها للعودة إلى الساحة السياسية كلاعب يُراهن عليه سعت لاستقطاب اطراف معارضة أخرى، ورغم عقدها لاجتماع "ميثاق" شرفها اللندني المتوفي بعيد ولادته عام 2002 لانفضاض من ساهم به من غير الأخوان لم تنجح سوى بجذب ما لا يعتبر حصان سباق. وهذه الفئات الحليفة تمثلت بأطراف مخصية سياسيا وجلها من عجائز المعارضة السورية ورواسبها التي تتميز بعطالة سياسية واجتماعية لا مستقبل لها وهذا بالضبط ما استهوى البيانويون إذ لا يناسبهم مجالسة حصان يعوّل عليه، وهذا ليس إلا محاولة لاستخدامهم كسلم للصعود وتصعيد خطاب الجماعة بدءا بمؤانسة النظام مرورا بدعوات المصالحة المطعمة بعدم الاستقواء على النظام بقوى غير سورية وصولا لتبرير الاستقواء ومسابقة الغادري وحزبه على ما خونته من أجله. أما على الجانب التنظيري فليس عند الأخوان مشكلة، وما اسهل اجتراح الفتاوي ليجلسوا عليها، ويفتون بالتيمم رغم حضور الماء من خلال التشكيك بطهارته.
هناك من يعتقد مخطئا أن الجماعة قدمت تنازلات كبيرة وكظمت الغيظ في مجالستها الملحدين والنصارى حول مائدة ميثاقهم، فهذه ليست سوى تكتيكات لا تفوت ملاحظ، ولم تغب عن سيرتهم منذ المرحوم السباعي وحتى اليوم. ويبررون هذا التناقض المخالف لمرجعيتهم الأصولية على أنه وقتي وهو ما يسمى بالـ"تقية"، أي شر لابد منه، لذا يصدرون مشروعا إسلاميا لسوريا المستقبل منعوتا بالحضاري ويعج بالتأصيل الذي يفترض أنه وضع لسوريا في عهد الأمير معاوية أو ما قبله،.وما هذه المقدمات التي يخيل للبعض أنها تنازلات نظرية كتبني الديمقراطية والتعددية وتبادل السلطة عبر الاقتراع الحر والدولة التعاقدية سوى عناوين شكلية تقتضيها ضرورات المرحلة، وننوه لعدم حصول حلفاء الجماعة عبر تاريخهم على أية ضمانات فعلية وانساقوا كسابقيم خلف بريق العناوين والتي قد ترقى في بعض الأحيان لتبني العلمانية الأمر الذي تنبه له بعضهم وانسحبوا كما الشعرة من العجين والأكراد أول المنصرفين في اجتماعي لندن وباريس.

من مغازلة الأنظمة الدكتاتورية إلى تبني الديمقراطية
رغم سقوط صدام وكل ما يتعلق به من حيثيات وشوائب، إلا أن الأخوان الذين كسبوا وده واعتاشوا بنعمه يسعون حثيثا لاغتنام ما يقدمه المشروع الأمريكي لركوبه، وكما كانوا الأوائل على موائد صدام يسعون لأن يكونوا أول الجالسين على موائد الديمقراطية، ويلعبون على كل الحبال المتاحة ولا يوجد محرمات منهجية، إذ يضعون الخطوط الحمراء والحواجز لغيرهم ولا تنطبق عليهم. هذا ما يفسر تخوين تيار الديمقراطية الجديدة الذي تزعمه حزب فريد الغادري والتجمع الذي يقوده تحت مسمى "التحالف الديمقراطي السوري"، بل وينحتون اليوم المبررات للمزاودة عمن خونوهم بالأمس سعيا منهم لجر البساط من تحت أقدام اي لاعب في أمريكا عبر ممثلين لهم، واستخدموا الغادري نفسه ليطبخ المقبلات وبصقوا في الصحن لينفردوا بتناوله دون طاهيه. لكن يبدو أن هذه الطبخة أحرقها الغادري بدهاء وانسحب كما الشعرة من عجين "المجلس الوطني السوري الأمريكي" وابتعد يلعق أصابعه التي احترقت أطرافها من هذا المطبخ. ويظل التيار الذي يتزعمه الغادري هدفا أخوانيا منافسا فإما احتوائه أو تدميره، ولا يصدق أحد أن الأخوان سيجلسون تحت خيمة الغادري إلا تكتيكيا وهذا ما سيدفع الغادري ثمنه في تحالفاته المستقبلية مع الأصولية الشمولية.

استغلت المرجعيات الأخوانية العربية المبادرة الأميركية "الإصلاحية" وركبت الموجة في مصر وفورا تلقفتها وتبنتها الأخوانية السورية بعد أخذ ورد وتململ خجول سبقه تمهيد بعدم الاستقواء على النظام بغير السوريين. واتخذت من المبادرة الأمريكية ذريعة وفرصة للإلحاح على النظام للدخول في حوار ينتهي بالسماح لها العودة إلى سورية، وممارسة نشاطها كحزب سياسي، أو كمؤسسة خيرية تقتحم المجتمع عبر بوابات ومنابر المساجد وتستعيد حضورها وبريقها الشعبي الذي افتقدته لتكون شريكا قادرا على المشاركة في اقتسام الفطيرة وتستحوذ على حصة الأسد منها حال حدوث التغيير أو الإطاحة بالنظام بفعل فاعل. سوى أن النظام السوري الذي عرف الأخوان جيدا ما زال متمسكا منذ بدء المفاوضات 1980 والوساطة الإخوانية الأردنية في التسعينات، بعودة الإخوان كأفراد وعبر البوابة الأمنية حصرا وإعلان التوبة والاعتذار وتقديم السمع والطاعة كثمن لعفو عام لا يسمح بوجود حزب طائفي. أما رغبة النظام هذه ليس حبا بوضع الذئب بحظيرة النعاج بقدر ما هو تبييض لوجهه محليا ودوليا ويصطاد على ظهرهم ويجني ما يمكنه أن ينفع في تلميع صفحته حيال مسألة حقوق الإنسان، ومن جهة أخرى يتمكن من استقطاب الطيف الديني من مراكش وحتى الخليج مرورا بالقاعدة والزرقاوي وإيران لاستخدامها ورقة رابحة يشهرها بوجه الغرب وأية قوى تنادي بغنهاء الدكتاتوريات ويشهر بوجههم الورقة الأخوانية في كل شاردة وواردة كما أحسن استخدامها في محنة العراق.
يصر الخطاب الأخواني على مفرداته الغوغائية ويجاري خطاب النظام ويصور كل هزائمه المتكررة على أنها نكسات مؤقتة والنصر أكيد مشروطا بالتمسك بذات الخطاب، وتم تطعيمه بمسحة "المسكنة" والدروشة والتخاتل لدرجة أنه يوحي للوهلة الأولى أنهم ملائكة تتدحرج على الأرض. ويصر الأخوان على عدم سلخ العباءة البناوية-السباعية، بل فقط تطريزها وزركشتها ببقع عصرية، بينما هي مغرقة في الانتهازية والإغراض وتنقضّ في أقرب فرصة مؤاتية على الحليف وتطول اللحى وتقصر التنانير، وويل للذميين الذين هم على أديانهم باقين.
إن ما تقدم ذكره بمثابة مدخل سيساعدنا على استيضاح الرؤية لاستكمال أجزاء الصورة، وذلك من خلال استجلاء لخاص والعام، وتلمس العامل الذاتي على وهنه والموضوعي على ضخامته وتعانق مصالح الدنيا بآمال الآخرة في وحدة ينفرد بها المنطق الأخواني، الذي يعيد للأذهان صورة عتيقة عن محاكم التفتيش المتوفية مسقطا عبر موشور جدلية الأوليغاركية الأخوانية، إذ يستحيل اعتماد النوايا الحسنة كضابط للمشروع السياسي ذو المصالح المتباينة لفئات مختلفة المرجعيات الدينية أصلا.
 
قديم 23/10/2007   #7
شب و شيخ الشباب ارسلان
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ارسلان
ارسلان is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
حيث أجدني
مشاركات:
3,170

إرسال خطاب ICQ إلى ارسلان إرسال خطاب AIM إلى ارسلان إرسال خطاب Yahoo إلى ارسلان
افتراضي


بدي احكي الصراحة

هدول الاخوان اياكم تسمحو لهم بالوصل الى اي شي

احقر اناس في تاريخ الاسلام لا بل هم من يشوه الاسلام

اسألنا عنا بغزة ايش سوو

لك الله ياخدهم ويجحمهم كلهم الهي

جرائم حماس على صفيح ساخن
http://hamasgaza.wordpress.com/
 
قديم 24/10/2007   #8
شب و شيخ الشباب phoenixbird
عضو
 
الصورة الرمزية لـ phoenixbird
phoenixbird is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاستديو
مشاركات:
3,019

افتراضي


هلا فظايعهم بالفترة الماضية ما بتنسى وبغض النظر انا واحد من الناس اللي بترفض رجعتون نهائيا
ورجعة اي فكر متل فكرون

وحياة سواد عينيك يا حبيبي غيرك ما يحلالي
we ask syrian goverment to stop panding akhawia
نقسم سنبقى لاننا وارضنا والحق اكثرية
 
قديم 24/10/2007   #9
شب و شيخ الشباب Willi
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Willi
Willi is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
المريخ- USA
مشاركات:
10,020

افتراضي


سيئين جدا, بس هاد ما بيعني انو ما عنا اسوء منهون

مافي امل

يلعن ابو التخلف

ضاع الهدف




ابرة ليساعد هلق لصلاح وعدتو
بقى رئيدة زدير, اسيرا فهيم رايح
 
قديم 24/10/2007   #10
شب و شيخ الشباب phoenixbird
عضو
 
الصورة الرمزية لـ phoenixbird
phoenixbird is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاستديو
مشاركات:
3,019

افتراضي


اي ومش ضروري يرجعوا
 
قديم 24/10/2007   #11
شب و شيخ الشباب سوري2007
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ سوري2007
سوري2007 is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
مشاركات:
59

افتراضي


لن أرد على كلام ملئ بالمتناقضات والافتراءات
بل سأبدأ ردي بكلام الاستاذ المراقب العام في لقاء مع الحركة السورية القومية الاجتماعية
===============================
بداية اللقاء :
توقعنا الوقت الكثير لنصل إلى كلماته وردوده. لكن أبوابه كانت مفتوحة. يجالس القريب والبعيد ولا يتعب من الحوارات والمناقشات.
جماعة الإخوان المسلمين في سوريا. تاريخ مليء بالأحداث والأزمات تعتبر من أولى القوى التي شكلت معارضة لنظام حافظ الأسد في سوريا.
يقال إن حسن البنا وأنطون سعادة يعتبرون من المفكرين اللذين يقدمون مشروع قيام دولة متكامل.
تكثر التكهنات حول وضع الجماعة بعد مرور عقود من الأحداث الدامية التي شهدتها المدن السورية.
فهل الإخوان المسلمون في سوريا يؤمنون بدولة تلغي الآخرين من غير المسلمين؟
ما هو فكرهم وما الذي تغير في جماعة الإخوان بعد تلك العقود؟
العلاقة بين جماعة الإخوان في سوريا وباقي تنظيمات الإخوان المسلمين في العالم العربي؟
أسئلة كثيرة راودتنا فأردنا التوجه للسيد علي صدر البيانوني المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية في حوار كان غنياً بمحتواه الثقافي ويعود بالفائدة على البعيد قبل القريب.

ــــــــــــــــــــــــ
الأسئلة والأجوبة
1-*- السيد علي صدر البيانوني نعلم أن أول ظهور لحركة الإخوان المسلمين كانت في مصر بالعام 1928. حبذا لو تعطينا صورة مختصرة عن مرحلة البدايات تلك.
جواب1: شكّل سقوط دولة الخلافة على يد الانقلابين الأتراك سنة 1924، صدمة للمجتمعات المسلمة، كما وقع العالم العربي بعد الحرب العالمية الأولى تحت الاحتلال والوصاية الأجنبية (معاهدة سايكس - بيكو، ووعد بلفور..).. وقد فرض وجود الاستعمار واقعاً جديداً على كل الوطنيين، استدعى تعاونهم وتعاضدهم ضد المحتل الأجنبي، وأصبحت المجتمعات العربية والمسلمة تشعر بالفراغ السياسي والديني، وتبحث عن مرجعية. إذ رغم أن الخلافة العثمانية في أيامها الأخيرة، لم تكن حالة إسلامية مثالية، إلاّ أنها كانت تشكل مرجعية إسلامية عليا، انهار بعد سقوطها كل شيء، وتمزقت الأمة، وبدأ العلماء العاملون يبحثون عن خيار بديل، وفي هذه الظروف، واستجابةً لها، كانت خطوة الإمام حسن البنا الرائدة في مصر عام 1928، وظهور (جماعة الإخوان المسلمين) التي حملت مشروعها الإسلاميّ المتنوّر، الذي يعبّر عن روح الأمة، ويتصدّى للاستعمار الأجنبي من جهة، ولكل محاولات الإقصاء والقهر الداخليّ و(التغريب) التي نالت من القيم السياسية والاجتماعية.. من جهةٍ ثانية، معتبراً أنّ إقصاء الإسلام عن واقع الحياة في البلاد المسلمة خطيئة كبرى، وأنه لا بد من احترام عقيدة الأمة وإرادتها، وإعادة تحقيق وحدتها، ويحارب الانحلال الخلقي ومظاهر الاغتراب في المجتمع، ويسعى لتحرير الوطن الإسلامي من كل سلطانٍ أجنبيّ، مما أدّى إلى اغتيال الإمام البنا بقرارٍ بريطانيّ وبأيدي رجال حكومة (إبراهيم عبد الهادي) في القاهرة ليلة الثاني عشر من شباط عام 1948
2-*- في حديث للإمام حسن البنا يقول: ترى الأخ في المحراب خاشعاً متبتّلاً، ثم تراه مدرّساً واعظاً، ثمّ تراه في الملعب رياضياً، ثمّ في عمله تاجراً أو صانعا. هل يفرق فكر الإخوان بين الحياة الدينية والمدنية وماذا تعني السلفية في فكركم؟؟
جواب2: شخصية المسلم - حسب التصور الإسلامي - شخصية متكاملة متوازنة قوية، جسداً ونفساً وروحاً. والمسلم شخص منجز فاعل متعلم، والإسلام يربط دائماً الإيمان بالعمل الصالح (الذين آمنوا وعملوا الصالحات). فهمنا للسلفية ليس فهماً ماضوياً يربط الحياة بمعطيات وظروف تاريخية، بل هو فهم مرجعي. إن الإسلام يضع - من خلال الكتاب والسنة – الأسس والقواعد العامة للحياة، ونحن نسعى لبناء حياة معاصرة وحداثية وفق هذه الأسس والقواعد. إن التزامنا الإسلامي بالنصوص الشرعية الثابتة قائم على أساس فهم متجدّد لهذه النصوص، لتنزيلها على واقع العصر المتغير.
3-*- في نص آخر يقول الإمام حسن البنا "الإسلام: عقيدة وعبادة ونظام وتشريع وروحانية وعمل.. بعد ما ظن كثير من المسلمين أن الإسلام عقيدة وشعائر تعبدية وأخلاق فردية فحسب" هل الأخلاق الفردية نمط غير كافي لبناء مجتمع صحي؟ وما هي معايير الأخلاق الاجتماعية في مجتمع متعدد الطوائف والمذاهب؟ وما المقصود بالنظام والتشريع والروحانية؟
جواب3: لا بدّ من التأكيد أن للإسلام بعدين في حياة الناس: بعداً دينياً عقيدياً مكانه في قلب الإنسان، يحدد نظرته إلى الكون والحياة، وبعداً تنظيمياً تشريعياً يحدد النظرة إلى المجتمع، وقواعد التعامل بين مكوّناته، ومنظومة الحقوق والواجبات التي تشمل جميع هذه المكوّنات، والتي تقوم على مبدأ المواطنة الكاملة، حيث يتساوى أمامها الجميع. نعتقد أن الاقتصار على الأخلاق الفردية لا يكفي لبناء مجتمعٍ صحيّ في ظل حياة اجتماعية مشتركة، فأنت وجارك في الحي، وشريكك في العمل.. لا بد أن يجمع بينكم نوع من الأخلاق الاجتماعية المنضبطة لبناء حياة عامة سليمة.
نعتقد أن حقيقة تعدّد الطوائف والمذاهب في عالمنا العربي والإسلامي، يتم المبالغة فيها إلى حد كبير وحين نتحدث عن الأخلاق الاجتماعية، علينا أن ننظر إلى أن شعوب منطقتنا إما مسلمون أو مسيحيون. وأن جوهر الأخلاق الاجتماعية بين الإسلام والمسيحية متقارب إلى حد كبير.
الروحانية أشواق نفسية ذات طابع فردي في الغالب وجماعي أحياناً، لكنها تبقى سعياً فردياً للنفس الإنسانية للتعبير عن ذاتها. أما النظام والتشريع فالمقصود بهما حالة قانونية محددة، ترسم تفصيلاتها بروح قانونية محضة، تحدد للناس قواعد التعاملات العامة، وترسم ملامح المواطن الصالح، كما تفرض قانون العقوبات الذي يمنع التجاوز على حقوق الآخرين.
4-*- كيف نقرأ جماعة الإخوان المسلمين اليوم؟ وكيف تقيمون تاريخ الجماعة في سوريا منذ الاستقلال حتى الأحداث الدامية التي تعرضتم لها من قبل السلطة العسكرية في سورية؟
جواب4: لقد أعلن عن قيام جماعة الإخوان المسلمين في سورية سنة 1945 وكانت لقاءً لمشروعات إسلامية متعدّدة، قامت من قبل في العديد من المحافظات السورية.
لقد أسست الجماعة على يد أساتذة جامعيين كبار، وعلماء وفقهاء ومفكرين، من أمثال الدكتور مصطفى السباعي والأستاذ محمد المبارك.. وتم بناء الجماعة بناءً عصرياً حداثياً شورياً (ديموقراطياً) فقد بنيت الجماعة على ثلاث مؤسّسات رئيسية، كل واحدةٍ مستقلة عن الأخرى: مجلس الشورى، والمكتب التنفيذي، والمحكمة العليا..
وانخرطت الجماعة في الحياة العامة السورية، وكان لها دورها البارز في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. كما كان لها دورها المتميز في الدفاع عن عروبة فلسطين. وقد أثبتت الجماعة مكانتها في الحياة السياسية من خلال مشاركتها في البرلمانات المتعددة، والحكومات المتعاقبة، وفي كتابة الدستور السوري، حيث كان الدكتور مصطفى السباعي نائباً لرئيس مجلس النواب وكان يحظى بمكانة مرموقة.
ومنذ الاستيلاء على السلطة في الثامن من آذار 1963 وقيام الحكم الشمولي على الطريقة الستالينية، تمت مصادرة الحياة العامة، وأغرق الوطن في حالة من انسداد الأفق، أدّت إلى انفجارٍ كبير، وانتفاضة شعبية عامة، شاركت فيها جميع القوى الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني، وكانت جماعة الإخوان المسلمين جزءاً من هذه الحالة الشعبية. واستطاعت الوحشية غير المسبوقة في كبت الصوت الشعبي، وأغرقت الوطن في بحار من الخوف والتوجس والدماء.. ما زال يعاني من آثارها حتى اليوم.
ورغم كل الممارسات الوحشية، وحرب الإبادة التي شنتها السلطة على الجماعة، فقد ظلت جماعتنا ثابتة في الميدان، وقامت بالعديد من المراجعات, وتقدمت منذ مطلع القرن الحادي والعشرين بميثاق الشرف الوطني، ثم بمشروعها السياسي الذي يرسم رؤاها ويحدد مواقفها. نحن نسعى إلى بناء الدولة المدنية الحديثة، في مجتمع معاصر منفتح، يحترم التعددية، ويحتكم إلى صندوق الاقتراع، ويقر بالتداولية للتأسيس لحركة نهوض تتجاوز ما تعيشه مجتمعاتنا من تخلف.
5-*- تكثر النداءات في العالم لمناصرة المرأة ويذهب البعض لاعتبار المرأة في الإسلام بأنها أداة وليست حرة. ماذا قدم الإسلام للمرأة في نظركم وما هي رؤيتكم عن واقع المرأة السورية في بلادنا؟
جواب5: موضوع المرأة أكثر تعقيداً من أن نفصل فيه في هذا المقام. إن القضية تبدأ من تصورنا (للإنسان). فالإسلام يعتبر النساء شقائق الرجال، ويعتبر المرأة إنساناً حراً، كامل المسؤولية، كامل الأهلية، كامل التكليف. لا يمكن في هذا المقام أن نتوقف عند تفصيلات الأحكام حيث تحظى المرأة في الإسلام وفق تصور مستقل للإنسان ودوره في الحياة ومكانته فيها بكامل حقوقها بتوازن غير مسبوق. نعتقد أن الحقوق التي يوفرها الإسلام للمرأة لم تحظ بها المرأة الغربية حتى اليوم. نحن لا ننخدع بالشعارات البراقة، وبـ (الماكياج) الذي تضعه الحياة الغربية على وجهها.
نعتقد أن واقعنا الاجتماعي ليس إسلامياً مثالياً, المرأة في مجتمعنا السوري تعاني أشكالاً من الظلم، بسبب الموروثات والعادات والتقاليد المرفوضة، وليس بسبب المرجعية الإسلامية. فمثلاً يفرض على المرأة زوج لا تريده، وتحرم المرأة من الميراث، وتحرم من التصرف بمالها.. صور كثيرة للعادات والتقاليد المرفوضة. كما أن المرأة السورية عانت في ظل النظام الحالي من القمع والإقصاء والاضطهاد والبطش والحرمان.. مثل معاناة الرجل وربما أكثر، فالاستبداد أثّر سلباً على جميع السوريين والسوريات.. فساءت ظروف المرأة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وأخلاقياً.
نعتقد أنه لا بد من مشروع إصلاحي اجتماعي، يعيد للمرأة مكانتها وجميع حقوقها التي كفلتها لها الشريعة الإسلامية.
6-*- دعنا نعود إلى مجتمعنا وهو مجتمع متنوع في طوائفه ومذاهبه. ما رؤيتكم لباقي الأطياف في سوريا؟ وكيف يستطيع فكر الإخوان أن يوجد صيغة تعايش وتفاعل على قدم المساواة بين أبناء المجتمع السوري؟
جواب6: في ورقتنا الخاصة عن الطائفية أكدنا أن مجتمعنا السوري ليس مجتمع أقليات، إنما هو مجتمع فيه أقليات. وبعملية إحصاء أولية نرى أن 90% من شعب سورية مسلمون، على اختلاف مذاهبهم، مقابل 10% مسيحيون وأن 90% من شعب سورية عرب مقابل 10% أكراد.. نحن أكدنا في تلك الورقة أن بناء الدولة على أساس المواطنة واشتراك المواطنين على اختلاف انتماءاتهم بالحقوق والواجبات، هي الطريقة الأمثل للعيش المشترك ولبناء سورية الغد..
7-*- أحد الأحزاب الإسلامية في الأردن قدم تجربة نوعية فأحد قياديه مسيحي. رأيكم بهذه الخطوة؟ وهل ممكن أن نرى جماعة الإخوان المسلمون يقدمون على مثل هذه الفكرة.؟ وما هو معيار قبول الشخص في جماعتكم؟
جواب7: جماعة الإخوان المسلمين ليست حزباً سياسياً بالمعنى المعروف، إنما هي - في الأصل - جماعة إسلامية دعوية، تتبنّى الفكر الوسطيّ والفهم المعتدل للإسلام، وتدعو إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة، والحوار بالتي هي أحسن. ومن الطبيعي أن يقتصر الانتساب إليها على من يؤمن بمبادئها ويلتزم بفكرها وأنظمتها وانطلاقاً من فهمها الشامل للإسلام، فإنها تقوم بأنشطةٍ دعوية، وفكرية، واجتماعية، وسياسية.. وفي مجال العمل السياسي تتعاون الجماعة مع جميع أبناء الوطن، على تحقيق الأهداف المشتركة في الحياة الحرة الكريمة، وتتحالف مع مختلف القوى والشخصيات الوطنية، على اختلاف انتماءاتها السياسية والدينية والمذهبية والإثنية.. لتحقيق هذه الأهداف. وعندما تتهيأ الظروف لإنشاء حزبٍ سياسي في سورية، وفق رؤية الجماعة ومشروعها السياسي، فسوف يتولّى هذا الحزب العمل السياسي، وسيكون مفتوحاً أمام جميع المواطنين المقتنعين بهذا المشروع، بغضّ النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو العرقية..
 
قديم 24/10/2007   #12
شب و شيخ الشباب سوري2007
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ سوري2007
سوري2007 is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
مشاركات:
59

افتراضي


8-*- في برنامجكم السياسي ذكرتم أن مكونات الدولة الحديثة هي الوطن والإنسان والسلطة والنظم والمجتمع والمناهج.. بمعنى أنكم أمام مشروع يستفيد أولاً وأخيراً من الإمكانيات الموجودة في سوريا وسؤالنا: هل الإمكانية هي التي تحدد مكانة الفرد؟ وهل هناك معيار أخر يحدد موقع الفرد في السلطة أو النظام؟
جواب8: سعي الإنسان دائماً محكوم بين ما هو كائن، وبين ما يجب أن يكون, والواقعية بالنسبة إلينا لا تعني الرضوخ للواقع والقبول به، إنما تعني استيعاب الواقع، والسعي إلى تطويره وتحسينه. إنّ تصورنا لمكانة الإنسان الفرد في ذاته وفي أسرته وفي مجتمعه، تستمد آفاقها من مرجعيتنا الإسلامية التي تربط الإنسان بأفق أعلى لتحقيق سعادته في الدنيا والآخرة.
أما بالنسبة لموقع الإنسان الفرد في الحياة العامة لوطنه، فهو إما أن يتعلق الأمر بولاية كبرى تشريعية أو تنفيذية، كمنصب رئيس الجمهورية أو نواب الأمة أو الوزراء.. فهذه مرجعها الأول والأخير في فقهنا الإسلاميّ هو الأمة، أي صندوق الاقتراع. وإما أن تكون ولاية صغرى كالوظائف العامة، فهذه ينظم أمورها القانون العام على قاعدة المواطنة، واختيار الأصلح.
9-*- ذكرتم في برنامجكم السياسي أيضاً أن النصوص في الفقه الإسلامي وجدت لتحقق المصالح وتدرأ المفاسد. هل من الممكن القول إن الرؤية المنبثقة من الدين لواقع معين هي نظرة يجب أن تكون متجددة؟ وأين يكمن التجديد إن وجد؟ وهل من ثوابت في التفسير والفقه؟
جواب9: لو رجعتم إلى مشروعنا السياسي لوجدتم فصلاً خاصاً يتحدث عن التجديد وضرورته وأسسه وآفاقه.. الثابت في تصورنا هو النصوص المقدسة (الكتاب والسنة الصحيحة) أما فهم العلماء لهذه النصوص واجتهاداتهم على مختلف العصور، فليست من الثوابت الشرعية، إنما هي آراء للاستنارة والاستفادة. التجديد ينصبّ بالدرجة الأولى على موضوعات التشريع، وفق ضوابط منهجية أساسية لأصول الاستنباط وقراءة النصوص وفهمها. هناك نصوص شرعية قطعية الثبوت، وقطعية الدلالة, وهذه هي الثوابت، وهي قليلة جداً. أما بقية النصوص الشرعية، وهي الأعمّ الأغلب، فباب الاجتهاد فيها بضوابطه مفتوح، وفق متغيرات الزمان والمكان، ووفق حاجات الناس ومصالحهم.
10-*- بالعودة إلى الوضع السياسي في سوريا. ما هو تقيمكم له؟ وما هي الخطوات التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين في ظل الظروف الحالية؟
جواب10: الوضع القائم في سورية هو انعكاس لواقعٍ مريرٍ أفرزه نظام الاستبداد والفساد، وحكم الحزب الواحد القائد للدولة والمجتمع، خلال أكثر من أربعة عقود، وأنتج قمعاً وقوانين استثنائيةً وقانون طوارئ وأحكاماً عُرفيةً، ومصادرةً للحريات العامة، وفساداً ونهباً واضطهاداً وظلماً.. كما أدّى إلى ما تشهده سورية من عزلةٍ عن محيطها العربيّ والإسلاميّ والدوليّ، وكذلك إلى انخراط في محورٍ مشبوه، بالتحالف الاستراتيجيّ مع إيران ذات المطامع التوسّعية القومية والمذهبية، على حساب الشعب والوطن السوريّ وعلاقة سورية مع شقيقاتها العربيات.. كل ذلك أدّى إلى حالة من الاحتقان قابلة للتفجّر في أية لحظة، بينما النظام الحاكم لا يهمه إلا الاحتفاظ بالسلطة واستمرار سيطرته على مقدّرات البلاد ونهبه لثرواتها، وهو - في سبيل ذلك- مستعد للمساومة على الوطن ومصالح الشعب.
بناءً على وعي هذه الحقيقة المرّة، وانسداد أبواب الإصلاح في ظل النظام الحالي، فقد سعت جماعتنا منذ سنواتٍ طويلةٍ لجمع الفصائل الوطنية السورية حول أهدافٍ مشتركة، لحماية سورية وشعبها من عبث النظام أولاً، ولتحقيق هدف التغيير نحو الديمقراطية والحرية وإعادة البناء ثانياً، فطرحنا ميثاق الشرف الوطني، ثم شاركنا في (إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي)، وفي (جبهة الخلاص الوطني)، ونأمل أن تتوحّد كل الجهود لإنقاذ سورية، وتحقيق هدف التغيير المنشود، لإعادة سورية إلى موقعها الطبيعي المرموق بين دول المنطقة والعالَم.
11-*- في الطرف المقابل هناك وضع المعارضة السورية في الداخل والخارج ويكثر الحديث عن انقسامات كثيرة في صف المعارضة السورية. ما هو تقيمكم لواقع المعارضة السورية؟ وما هي إمكانية أن تعمل المعارضة السورية في اتجاه واحد طالما أن الهم واحد؟
جواب11: المجتمع السوري - في ظلّ النظام الحالي – يعيش حالةً من الانسحاق، لقد تهمشت الشخصية الوطنية السورية تحت قسوة النظام الهمجية. الزمن هو بعض الحل ليستعيد المجتمع والفرد وعيه ودوره. المعارضة السورية جزء من هذا المجتمع السوري. وهؤلاء الروّاد في الداخل والخارج هم أبطال بكل معنى الكلمة لأنهم يقبلون تحمل المسؤولية في مثل هذه الظروف. حراكهم لا بد أن ينجح، ولا بدّ أن تقودهم حركتهم السلمية إلى الوحدة.
ينبغي أن نتغلّب على كل أسباب الاختلاف، وأن يعي جميع السوريين حقيقة الخطر الداهم على سوريةّ، وأنّ النظام المتسلّط يراهن على تفرّقنا، ليستمرّ في تسلّطه. لا خيار لنا إلاّ أن تتضافر كل الجهود، فالوطن بحاجةٍ لكل أبنائه، لإنقاذه من الشرّ المستطير المتمثل في استمرار نظام الفساد والاستبداد.
12-*- أنتم الآن جزء من جبهة الخلاص الوطني. ماذا قدمت جبهة الخلاص الوطني للقضية السورية وإلى أي درجة استطاعت جبهة الخلاص الوطني الوصول إلى مطلب المواطن السوري؟؟
جواب12: إعلان دمشق، وجبهة الخلاص الوطني، وأيّ تحالف يمكن أن ينشأ بعد.. هو جزء من المشروع الوطني، لتمتين الأرضية الوطنية القادرة على تحمل عبء مشروع التغيير. إنّ أبسط درس أو أبسط إنجاز حققته جبهة الخلاص وإعلان دمشق، هو أننا قلنا للمواطن السوري وللعالم كله: إن المشترَك السوري المستقبلي يمكن أن يجمع كل ألوان الطيف الوطني. وأن الإسلاميين والعلمانيين والليبراليين والعرب والكرد والمسلمين والمسيحيين.. على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم.. يمكن أن يلتقوا في إطار سياسي عصري يتحرك إلى أهداف مشتركة عامة، متجاوزين هذه التقسيمات التي يحاول البعض أن يصورها عقبة في وجه المشروع الوطني.
13-*- كيف ترون سوريا اقتصادياً في حال خرج النظام المستبد من الحكم؟ وما هي الضمانات التي يمكن الحديث عنها في سبيل استقرار الوضع الاقتصادي لسوريا؟
جواب13: لقد استنزف الفساد الثروة الوطنية العامة والخاصة. والاقتصاد السوري اليوم قريب من حالة الانهيار، يتجلى ذلك في عدم قدرة المواطن على تلبية احتياجاته اليومية.
إن الانهيار العام للدولة إلى هذا المستوى هو الذي يفرض على العقلاء أن يفكروا بمشروع وطني يشارك الجميع في تحمل مسؤوليته.
سورية تحتاج إلى إصلاحٍ اقتصاديٍ شامل، يُبنى على الإصلاح السياسي، فالنظام الذي دمّر البنية السياسية وحكم بالتسلّط والديكتاتورية.. دمّر كل مناحي الحياة: الاقتصادية والإدارية والتعليمية والثقافية والإعلامية والمالية والتجارية والاجتماعية.. والضمانة الأكيدة لاستقرار الوضع الاقتصادي هي تحقيق الاستقرار السياسي بعد عملية إصلاحٍ سياسيةٍ شاملة، تكون أساساً متيناً لبناء نظامٍ اقتصاديٍ متطوّرٍ شامل، يستوعب كل أبناء الشعب السوريّ في عملية البناء والإنتاج والعمل والابتكار، مع إطلاق الطاقات واستثمارها إلى أبعد الحدود الممكنة.
إن القضاء على الفساد المتفشّي بكلّ أشكاله، والمباشرة بعملية الإصلاح السياسي الشامل.. سيكون أساساً لبناء اقتصاد متين، قائم على ضمان حق العمل والتكافل والتوزيع العادل للثروات وحق الملكية والانفتاح المدروس واعتماد السياسات الاقتصادية المتطوِّرة المواكبة لروح العصر وحاجاته ومتطلّباته، والانتقال الهادئ المتدرّج إلى اقتصاد السوق المفتوح، في إطار المصلحة الوطنية، وحماية المنتج والمستهلك، وتشجيع القطاع الخاص، وتعزيز دور المنتجين ومبادراتهم، وإطلاق مواهبهم، واختيار أساليب العمل التي تتيح أكبر قدر من المبادرات الذاتية..
14-*- هل يملك النظام السوري الحالي احتمالات الإصلاح؟ وهل ممكن القول إن النظام الحالي قابل للإصلاح؟
جواب14: لقد أثبت النظام السوري أنه بتركيبته الحالية لا يمتلك إرادة الإصلاح، وأنه غير قابلٍ للإصلاح، لأنه نظام قائمٌ - أصلاً - على الفساد في جميع مؤسساته، وعلى كافة المستويات. ولأن الفاسدين لا يمكن أن يقوموا بالإصلاح، لأن في ذلك نهايتهم. فالزمرة الفاسدة التي تتحكم بمقدّرات البلاد هي التي تسيطر على السلطة والثروة، وتحتكر التجارة والإنتاج وموارد البلاد.. وهم مجموعة من المنتفعين، حول الأسرة الحاكمة والمقرّبين منها، نهبوا ثروات الوطن، وأصبحت ثرواتهم تقدّر بمئات المليارات، على حساب الشعب الذي أصبح أكثر من نصفه يعيش تحت خط الفقر.
15-*- تكثر التصريحات السياسية عن الوضع اللبناني وهناك من يرى أن الاستقرار في سوريا يعني الاستقرار في لبنان. فهل من رابط في رأيكم؟ وإن وجد فهل من تنسيق يوجد بين الأطراف الباحثة عن الاستقرار في لبنان وسوريا؟
جواب15: دعونا نميز ابتداء بين الاستقرار والاستمرار. إن استمرار أي نظام على برميل بارود ليس استقراراً. الوجود السوري في لبنان مع الهدوء المرافق لم يكن استقراراً. وإن استمرار بشار الأسد في السلطة القمعية ليس استقراراً. لأن للاستقرار شروطه الموضوعية التي في مقدمتها حالة الرخاء المجتمعي والرضا بالنظام الحاكم..
الخصوصية بين سورية ولبنان ينبغي أن تستثمر إيجابياً لمصلحة البلدين الشقيقين. وثيقة (بيروت دمشق - دمشق بيروت) قوبلت من قبل النظام بما تعلمون من رفض واعتقالات.. لا بد من خيار شعبي في سورية وفي لبنان وعندها يمكن الحديث عن الاستقرار في البلدين.
النظام السوري كان هو السبب في إثارة الفوضى والاضطراب في لبنان الشقيق، وهو يعتبر لبنان ساحة صراعٍ رئيسةٍ مع خصومه، كما يعتبره خطاً متقدّماً للدفاع عنه والحفاظ على وجوده، لذلك فهو يتدخّل في شئونه، محاولاً إثارة الفتنة والفوضى فيه. نعتقد أن التغيير في سورية، وتحقيق الاستقرار فيها، سيكون عاملاً مهماً في تحقيق الاستقرار في لبنان. ومن هنا تبدو أهمية التعاون والتنسيق بين الأطراف الوطنية الباحثة عن الاستقرار في سورية لبنان.
16-*- هل استطاع النظام الحالي في رأيكم تقديم رؤية واضحة لاسترجاع الجولان السوري المحتل؟ وما هي برأيكم سبل استرجاع هذا الأرض المحتلة؟ وهل يمكن أن يكون للمقاومة العسكرية دور في المستقبل؟
جواب16: لا نعتقد أن النظام الذي ضيّع الجولان وفرّط به، يمتلك أي مشروع لتحريره، ونظن أن حديثه عن الجولان لا يخرج عن كونه مادة إعلامية محضة. ولقد كانت جبهة الجولان من أهدأ الجبهات خلال العقود الماضية، في الوقت الذي يتحدّث فيه النظام عن الصمود والتصدّي والممانعة، والمقاومة في مزارع شبعا وفي جنوب لبنان وفي فلسطين، وفي كل مكان.. وكأن الجولان ليست أرضاً محتلة.
تحرير الجولان سيكون جزءاً من المشروع الوطني المستقبلي. وبالطبع فإن هذا المشروع سيعطي الأولوية في التحرير للوسائل السلمية والدبلوماسية، كما سيأخذ بالاعتبار قواعد الشرعية الدولية وقوانينها التي تعطي الحق للشعوب التي تتعرّض أراضيها للعدوان والاحتلال، بالدفاع عنها، وتحريرها بكلّ الوسائل المشروعة.
17-*- ما الذي يمكن الاستفادة منه في تجربة العراق؟ وما موقفكم من القوات الأميركية الموجودة في الداخل العراقي؟
جواب17: نحن رفضنا منذ البداية احتلال العراق، لقد دمر الاحتلال وطناً جميلاً اسمه العراق. وعلى المحتل واجبان متناظران: أن يتحمل مسؤولياته تجاه ما سبّبه للشعب العراقي من تدمير وآلام، وأن ينهي احتلاله للعراق..
نحن قبل تجربة العراق المريرة، رفضنا الاستقواء بالأجنبيّ، ورفضنا أن نحاصر أنفسنا بين الخيارين السيّئين: الاحتلال أو الاستبداد، وأكدنا دائماً على التغيير السلمي الديمقراطي بالأيدي الوطنية. وكلّ ما نطلبه من المجتمع الدوليّ والقوى العالمية أن ترفع الغطاء عن النظام، وأن تكشف للرأي العام جرائره بحق سورية الوطن والإنسان، وأن تكفّ عن دعمه والتغطية على جرائمه.
18-*- كلمة أخيرة سيد علي صدر البيانوني؟
جواب18: آمل أن نلتقي قريباً في دمشق.. في سورية حرةً مستقلةً ومظلةً واسعةً تُظِلّ كل أبنائها، على اختلاف طوائفهم وفئاتهم ومذاهبهم وشرائحهم وأعراقهم وقواهم السياسية الوطنية.
شكراً وشكراً لإفساح المجال لهذا الحديث الممتع.
 
قديم 24/10/2007   #13
شب و شيخ الشباب صياد الطيور
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ صياد الطيور
صياد الطيور is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
في قلب حبيبتي
مشاركات:
12,956

إرسال خطاب MSN إلى صياد الطيور
افتراضي


لعن الله البيانوني و لعن الله مؤيديه ولعن الله جماعة الأخوان المسلمين العميلة

ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي
 
قديم 24/10/2007   #14
شب و شيخ الشباب صياد الطيور
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ صياد الطيور
صياد الطيور is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
في قلب حبيبتي
مشاركات:
12,956

إرسال خطاب MSN إلى صياد الطيور
افتراضي


يعني بنصحك يا علاك 2007
لا تكتب أي حوار للخائن الأكبر ( بيانوني ) لأنو ما حدا رح يقراه ... بالعكس .. عم تجيب الأقياء للناس
يضرب هو و هيك خلقة .. أعوذ بالله من هالمنظر
 
قديم 24/10/2007   #15
شب و شيخ الشباب samsoum
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ samsoum
samsoum is offline
 
نورنا ب:
Nov 2006
مشاركات:
848

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : *Marwa* عرض المشاركة
الصراحة انا لست سورية وما بعرف شي عن هالجماعة وسياستها..بس باكتر من موضوع كان في معارضة كبيرة لهالجماعة من قبل الاعضاء..وسمعت عنها اشيا ما بتسر لكن ما بعرف ازا كان في مصداقية في الاشيا اللي انحكت!..وخاصة اني بعرف ناس من هون عرب ال 48 اللي متلك بفتخروا في هالحركة
انا عن نفسي رح اكتفي بالقول اني ما عندي شي ضد او مع جماعة الاخوان المسلمين تماما كما انو ما عندي شي ضد او مع بشار الاسد..بالنهاية ما عشت تحت حكمها وما بعرف شو استراتيجيتها..so يا ريت ازا فيك تحكيلنا انتي ليه بتفتخر فيها؟


تحياتي
مرحبا اخت مروى
رح احكيلك حادثة واحدة يمكن تكوني من خلالها فكرة عن الاخوان المسلمين، وبنفس الوقت بكون أبديت رأيي بهالجماعة بحسب طلب صاحب الموضوع، باعتباري كنت شاهد عيان على مجزرة الازبكية التي ذهب ضحيتها المئات من المدنيين
اناكنت أيامها تلميذ بالمدرسة وكانت مدرستي في وسط دمشق، سمعنا انفجار هائل اهتزت المدرسة على اثره،وطبعا دبت الفوضى بالمدرسة وخرجنا الى الشوارع مذعورين وشفنا كل الناس عم تركض باتجاه مكان الانفجار، وبحكم انو كنا صغار لحقنا هالناس ووصلنا على مكان الانفجار وشفنا مناظر مو ممكن انساها بحياتي، الاطفال والنساء والشباب وأشلاء القتلى التي تطايرت مئات الامتار بسبب قوة الانفجار، اضافة الى الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة الانفجار وما حولها. وطبعا كانت الدنيا متل مابيقولو قايمة قاعدة.
ومنطقة الازبكية تقع في وسط المدينة ، وهي مكان حيوي جدا ومزدحمة بشكل دائم ،معروفة بأنها خليط من السكان المسلمين والمسيحيين، والانفجار كان بسبب سيارة مفخخة وضعت مقابل شعبة التجنيد العامة الموجودة هناك، حيث يجتمع هناك يوميا المئات من الشباب المطلوبين للخدمة العسكرية الالزامية، يعني هالشباب لسا ما صارو عساكر أصلا،وليس لهم اي ذنب وليسو طرف فيما يجري بين الحكومة وجماعة الاخوان.
ومن هداك الوقت كل ما بسمع ذكر الاخوان المسلمين، بستحضر الاحداث اللي شفتها بعيوني وكأنها صارت مبارح وبشعر تماما بنفس الشعور اللي انتابني لما شفت مكان الحادثة اول مرة.
طبعا هي حادثة واحدة من مئات الحوادث التي قام بها الاخوان للضغط على الحكومة، تخيلي انو الاسلام اللي حرم قتل النفس البشرية بغير حق، عم يستخدم لقتل المئات والالاف من الابرياء، لنشر فكر ما بالقوة،(هي ديمقراطيتهم) وطبعا هذه الاعمال الارهابية هي مادعت الحكومة لسحق هذه الجماعة وطردها من سوريا وحظر انشطتها، وبرأيي لو ما عملو هيك كانت صارت سورية متل أفغانستان واكتر
ومالازم ننغر لما بنسمع كلمة الاخوان المسلمين، ونظن بأنهم مسلمون بالمفهوم الحقيقي للإسلام.. انهم ابعد مايكونو عن الاسلام الحقيقي.
بتمنى ماكون أطلت.. وبتمنى كمان يكون رأيي وصل بهالجماعة لصاحب الموضوع
سلامات
 
قديم 24/10/2007   #16
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : yass عرض المشاركة
ما عليهم: بشكل عام لا أفهم و لا أستسيغ فكرة الأحزاب الدينية, و زد على ذلك وجود شيء من الطائفية السنيّة لدى بعضهم .
غريبة هالجملة ( أنو بس شيء من الطائفية )
لأنو هني من الاساس مجموعة طائفية بحتة و منهجهون منهج طائفي تكفيري بحت
يعني رغم مساوء البعث الكتيرة ....... بس بالمقارنة معهون ..... بتقدر تعتبرو نظام أفلاطوني



اقتباس:
من المفارقات في سوريا أن النظام رغم محاربة الاخوان السوريين فانه يدعم حركة حماس في فلسطين رغم أنها جماعة منبثقة من الاخوان المسلمين و لا تخفي في أدبياتها و خطاباتها كراهية البعث و الفكر القومي اليساري الذي يتبناه.... يبدو أن الكلام النظري شيء و الفعل العملي شيء آخر
من أولويات سوريا ممانعة اسرائيل ...... و هي عم تدعم حماس في هذا الاتجاه
و أكيد ما بتدعمها لأنها طائفية .....
بظن الشغلة ...شغلة أولويات حالياً

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

 
قديم 24/10/2007   #17
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : سوري2007 عرض المشاركة
لن أرد على كلام ملئ بالمتناقضات والافتراءات
بل سأبدأ ردي بكلام الاستاذ المراقب العام في لقاء مع الحركة السورية القومية الاجتماعية
===============================
..
أتحفتنا بما تشع به حركة الاخوان و أقول و أدلة لتحسين صورة الحركة .. لكن دعني اقول أن باستطاعتي أن أضع لك نصوص تشرح عن " الحركة الماسونية العالمية " فتقول وا عجبي انها جمعية خيرية و تريد صلاح العالم و و و و لكن حقيقتها و خططها معروفة .. و هكذا وضع الاخوان المسلمين في سوريا .. فهم معروفون .. بما فعلوا و بما سيفعلوا لو سنحت الفرصة لهم ..

"أوقفوا حجب أخوية في سوريا"
-------------------
يا نبع المحبه.... عينك عَ وطنا
-------------------
فلتحيا سوريا للأبد
واكسيرها للخلود سيكون دماء محبيها ..
-------------------
ساعدنا في الاشراف... استخدم زر المشاركة العاطلة
 
قديم 24/10/2007   #18
شب و شيخ الشباب زوربا
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ زوربا
زوربا is offline
 
نورنا ب:
May 2007
المطرح:
مطرح اللي انتحر الحسون
مشاركات:
1,011

إرسال خطاب ICQ إلى زوربا إرسال خطاب MSN إلى زوربا إرسال خطاب Yahoo إلى زوربا
افتراضي


أنا ما بيهمني أيا شي من الحكي المثالي. كل الأنظمة اللي بالعالم بتقوم على مبادئ مثالية..أما الواقع اللي شفتو بعيوني..أنو حركة الأخوان المسلمين بسوريا كانت شغلتها اغتيال شخصيات كبيرة سواء رجال علم أو ضباط .. وكانت أهدافها واضحة بسوريا ما بدها لا قيل ولا قال..هدفها هو تدمير النظام السوري وتصفية باقي الطوائف.....

....
فلا يسعى إلى الطرق السهلة الخالية من الأخطار إلا الضعفاء......
 
إضافة موضوع جديد  و الله هالموضوع مقفول ترى



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 08:04 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.35335 seconds with 12 queries