أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر > حصاد المواقع

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12/04/2008   #1
شب و شيخ الشباب phoenixbird
عضو
 
الصورة الرمزية لـ phoenixbird
phoenixbird is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاستديو
مشاركات:
3,019

افتراضي الفيس بوك سلاح المعارضة ام الموالادة


«فايسبوك» بعد المدونات: هوية جديدة للمعارضين أم سلاح للموالين؟


مجموعة الدعوة للإضراب على موقع فايسبوك

صورة وزعتها مدونات لإسراء عبد الفتاح مودعة والدتها قبيل اعتقالها




زينب غصن



القاهرة:
جرس الرسائل يرن في هاتفي المحمول. أفتح الرسالة فإذا بها إحدى الصــديقات تتـأفف من كونها عالقة في أزمة من أزمات السير التي لا تنتهي في القاهرة، وتســألني رأيي في ما إذا كانت الدعوة إلى إضراب عام والبـقاء في البيت احتجاجا على أزمة السير الخـانقة قد تلقى صدى في مصر. لم أعرف ما أجــيبها وبقيت آمال الصديقة بأن يفك حصار سيارتها معلقا على رسالة الكترونية. أسابيع قليلة وإذا بالدعوة إلى إضراب عام تنشأ على موقع «فايسبوك» أو كما يحلو لبعض المدونين هنا في مصر تعريبه إلى «وجه الكتاب». هذه المرة لم تكن أزمة السير هي السبب بل غلاء المعيشة التي يعاني منها غالبية المصريين، والتي وجدت ترجمتها الأسوأ في زحمة المواطنين الذين ينتظرون دورهم للوصول إلى شبابيك الأفران والحصول على الخبز المدعوم، وفي المعارك التي نشبت بين المنتظرين في عدد من مناطق القاهرة والأقاليم.
إذ ظهرت على «فايسـبوك» مجـموعة «6 أبريل» التي أنشأتها فـتاة مصــرية تدعى إسراء عبد الفتاح (28 سنة) ودعت فيها إلى البقاء في المنزل يوم 6 نيسان كأحد أشكال الاحتجاج على غلاء المعيــشة. وهي دعوة ما لبثــت أن اتسـعت حتى بلـغت عشــرات الآلاف من الأعضاء. وقد التقطت الصـحف هذه الدعوة كما بعض الحركات المعارضة، لا سيما حركة «كفاية» وعممتها. تقول التقارير الصحافية المصرية إن هذه الدعــوة البريئة من فتـاة مصرية كلفـتها حريتها لا سيــما أن قــوات أمنية قامت بالقبض عليها وتم توجيه اتهامات إليها بالتحريض على الإضراب وإثارة الشغب وحيازة منشورات بحسب صحيفة «المصري اليوم».
لعل إسراء هي أول «ناشطة الكترونية» تتم ملاحقتها قانونيا في مصر أو الوطن العربي. وهي بذلك تفتتح مرحلة جديدة من الملاحقة للناشطين على الشبكة بطلها هذه المرة موقع «فايسبوك» وليس المدونات.
فهذا الموقع الذي كان الهدف منه منذ البداية نسج أو إعادة إحياء علاقات بين أصــدقاء فرقتهم المسافة الجغرافية أو الزمن، بقيت استخداماته حتى وقت قريب تقتصر على هذا النوع من النشاطات دون غيرها. ثم دخلت عليه أحيانا حملات ترويجية لشركة أو حدث ما فأصبح مكانا لتسجيل مواقف دعم لحركات أو أنشطة مختلفة وربما لأشخاص بعيـنهم من خلال المجموعات المفتوحة أي التي يمكن لأي مستخدم للموقع أن يسجل دخولا إليها من دون مشاكل.
وهو كان حال مجموعة «6 أبريل» التي أنشأتها إسراء.
لكن ما الذي جعل موقعا للتعارف والعلاقات الاجتماعية يتحول إلى موقع لمجموعات الضغط أو المجموعات الناشطة سياسيا؟
ناشطون الكترونيون
لا تشكل المجموعات الناشــطة على الانترنت حالة جديدة، فهي اتخـذت أشــكالا مخــتلفة منذ بدأت هذه الخـدمة تعـمم وتصبح متاحة أكثر فأكثر للمستخدمين من أعمــار مختلفة. وهذه المجموعات كانت دائما انعكاسا للحالة السياسية والاجتماعية في كل بلد، تتخذ أشكالا مختلفة باختلاف الظروف. وكانت بدايات المجموعات الناشطة من خلال الــبريد الالكـتروني والرسائل التي يتم تحويلها إلى كل العناوين البريدية الموجودة في علبة البريد الخاصة بك لتحول لاحقا من شخص إلى آخر بالطريقة نفسها كوسيلة لتشكيل رأي عام. وترافق ذلك مع غرف الدردشة المتمحورة حول مواضيع بعينها تهم من يدخلها. ثم جاءت المجموعات البريدية الخاصة على مواقع البريد الموجودة على الانترنت (ياهو غروب أشهرها) لتشكل مجتمعات تجمعها أيضا اهتمامات واحدة غير أنها أكثر خصوصية ما دامت تقتصر على الأعضاء.
واتخذت المجموعات في بعض المواقف أشكالا أكثر «عنفا» كمثل عمليات القرصنة على الانترنت وضرب مواقع بعينها لأسباب أيديولوجية أو سياسية أو اقتصادية. غير أن دخول المدونات على الخط أخيرا ثم انتشــار المواقع الاجتماعية كموقع فايســبوك نقل العلاقة بين أعضاء المجموعات إلى حالة أكثر تفاعـلية وتأثيرا لا سيما في العلاقة بين الانترنت والسـياسة. كل هذه الوسائل وغيرها (مواقع، منتــديات، تلفونات خلوية، مدونات الفيديو مثل «يوتوب») دفعت الأكاديميين كما صناع القرار من السياسيين إلى التنبه إلى هذه الظاهرة ومحاولة فهم الوسائل الحديثة التي يستخدمها الناشطون.
وقد بدأت تظهر الدراســات الأكاديمية حول الموضــوع بكـثرة منذ أوائل التســعينيات. ومن الناحية الأخرى بدأت أيضا تتطور أساليب الحكومات في التضــييق على هذه الحـركات. فقــد أدى التــزاوج بين النشــاط الســياسي أو الاجتمــاعي والانــترنت إلى ظهـور مصطلحات جديدة مثل ناشطي الانترنت أو الناشطين الافتراضيين أو ناشطي الفضاء السيبري.
وقد قدم الباحث ساندور فيغ في العام 2003 اقتراحا لتصنيف هؤلاء الناشطين إلى ثلاث فئات عامة بحسب استخدامهم للانترنت:
1ـ الدفاع عن قضايا معينة والتوعية حولها.
2ـ التنظيم والتعبئة.
3ـ الفعل ورد الفعل.
وهذه التصنيفات تنطبق بشكل كبير على المواقع الالكترونية العادية والمدونات لكنها بدأت ربما تجد طريقها إلى الفايسبوك أيضا ومجموعاته.
نشاط سياسي خطير
يبدو الفرق كبيرا بين المواقع والمدونات من جهة وبين الفايسبوك من جهة أخرى. ففي حين يبدو استخدام الفايسبوك كموقع للتعارف الاجتماعي وتمــتين الروابط بين الأصدقاء أمرا غير مؤذ بل بالعكس، إلا أن انتقال الفايسبوك من هذه المرحلة إلى مرحلة النشاط السياسي، خاصة في دول العالم الثالث ليس بالأمر المأمون.
والحال، أن أحد مساوئ هذا الموقع الأساسية هو غياب الخصوصية الشخصــية في كل ما يحــصل علــيه، وإن كــان مطوروه بدأوا مؤخرا بتقديم خاصية السماح بعرض بعض المعلومات على الأصدقاء وحجبها عن آخرين. ومع ذلك يكفي مثلا أن يتلقى أحدهم رسالة على «جداره» أو يكتب أي تعليق على صورة أحد أصدقائه حتى يراها كل الأصدقاء.
كما أن طبيعة التسجيل على الموقع تجعل من الضروري تقديم معلومات شخصية حول المستخدم. وهنا تبدأ المتاعب حقا لمن ينشطون في السياسة.
إذ كان من الأصــعب مثلا على قوات الأمن المصرية أن تكتشــف من وراء دعوة الإضراب لو لم تكن إسراء، مؤســسة المجــموعة، قد وضعت معلومات شخصية كثــيرة حولها عليه، بالإضافة بالطبع إلى اسـمها الرباعي كاملا! ولعل ذلك أتى من إحساس ما زال يراود البعض من مستخدمي الشبكة بأنهم غير مرئيين ما يجعلهم أحيانا لا يتوانون عن عرض هوياتهم الحقيقية وهو إحساس غير صحيح بالطبع، لا سيما بوجود من يرصد بدقة الناشطين السياسيين.
فايسبوك كهوية؟
ولعل إسراء ليست ناشطة «الفايسبوك» الوحيدة المعتقلة اليوم، إذ أشارت صحيفة «البديل» المصرية أمس إلى أن هناك مجموعات كثيرة ظهرت على الموقع للتضــامن مع معــتقلين آخرين غير إسراء مثل شادي العدل الذي أسس أصدقاؤه مجموعة باسم «الحرية لشادي العدل». وشادي مدرج على لائحة أصدقاء إسراء في فايسبوك أيضا. حتى أن بعض المدونين بحسب الصحيفة نفسها دعوا إلى انتخاب إسراء «رئيسة لجمهورية الفايسبوك في مصر»!
فهل نحن أمام ظهور «هوية» جديدة هي «الفايسبوكيون»؟ سؤال قد يبدو مستغربا إذا ما عدنا مرة أخرى إلى طبيعة هذا الموقع وأصل وجوده الترفيهي. تماما كأن تكون اليوم شخصية افتراضية من مواطني موقع «الحياة الثانية» فيصبح لك هوية وشكل قد يكون مختلفا عن حقيقتك. لكن، يبدو أن طبيعة الانترنت وأي ابتكار يظهر عليه لا يمكن أبدا توقعها أو توقع ما ستؤول إليه.
والحال أن الحديث عن مواطني الانترنت (Netizens) ليس بجديد لكنــنا اليـوم بدأنا نرى تفريعات لهذه الهــوية حيث يمكن أن يكون المواطن في «الحياة الثانية» مدونا أم لا، وكذلك مستخدم فايسبوك ليس بالضــرورة مدونا أيضا.
وحتى الآن كان المدونون المصريون هم الأكثر تفاعلا مع الحياة العامة كونهم إما ينقلون ما يحصل في الواقع إلى مدوناتهم أو يشاركون في حملات معينة لتغيير واقع ما أو حتى يتعرضون للملاحقة نتيجة ما يكتبــونه، وهم الذين شــكلوا إعلاما بديلا في مصر. غــير أننا اليوم نرى ظاهرة جديدة وهي دخول مستخدمي الفايسبوك تجربة الإعلام البديل أيضا. تجربة بدأت بمفاجأة شكلها التجاوب القوي مع دعوة إسراء للإضراب. دعوة إسـراء ربما كانت مزاحا في البداية لكنها بالتأكيد هزت بقوة المجتمع المصري برمته. لكن المفاجأة كانت في ظهور مجموعات معارضة للدعوة على الفايسبوك أيضا، بل مهددة لمن يستجيب للإضراب. وهي ظاهرة لم تكن ترى بشكل واضح في حالة المدونات، حيث كان يغلب الطابع المعارض عليها، فيبقى صوت الموالين للحكومة غائبا. فهل يكون فايسبوك سلاح الموالاة المقبل؟ ظاهرة تستحق الدراسة.




السفير

وحياة سواد عينيك يا حبيبي غيرك ما يحلالي
we ask syrian goverment to stop panding akhawia
نقسم سنبقى لاننا وارضنا والحق اكثرية
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 16:44 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05252 seconds with 12 queries