أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة > قرأت لك

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22/08/2006   #19
صبيّة و ست الصبايا lilitty
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ lilitty
lilitty is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
حليـــــــبوووو
مشاركات:
427

افتراضي


اقتباس:
ميرسى حبيبتى انا كتير بحب مواضيعك
وأنا بتابع دودك ومواضيعك ومعجبة فيون ..والحمد لله

قولوا لي...
كيف يُهان رجل ..سمّى نفسه"نصر الله"
أم كيف يُهزم حزبٌ...يُقال له..."حزب الله"!!
بحبك يار سولي.يا إسلامي.الله ينصرك متل ما عزّيت أتباعك!
منذ ولدت وانت تفخر في الإسلام..
فقل لي رجاءً متى يفخر الإسلام بك؟
  رد مع اقتباس
قديم 27/08/2006   #20
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


العيال الذين ظنوا أنفسهم كبارا


أحيانا تراودني الرغبة في البكاء مثل طفل صغير يتيم تاهت عنه أمه في الزحام. و أشعر في تلك اللحظات أننا جميعا أطفال لا فرق كبير يذكر بيننا و بين أطفالنا في علمنا و معارفنا و أخلاقنا.

يخيل إلينا أننا اخترقنا السماوات بعلومنا. و لو فكرنا قليلا لوجدنا أننا مازلنا في حروف أ . ب . ت . ث .. و أننا كأولادنا على عتبة واحدة من الحيرة و التساؤل و الجهل.

يقول لك طفلك و هو يشاور على القمر: من أين جاءوا بهذا القمر يا أبي؟

و تجاوب عليه بكلام كثير. و تتلو عليه نظريات و افتراضات خلاصتها أنه لا أحد يعرف الحقيقة. و لا حتى أينشتين نفسه.
و يسألك طفلك عن جده الذي مات أين ذهب منذ موته.
و عن اخيه الذي ولد أين كان قبل مولده.
فلا تعرف جوابا.

فلا أحد يعرف ماذا قبل الميلاد و لا ماذا بعد الموت. و لا من أين. و لا إلى أين.
و يشاور لك على الكهرباء و يقول ما هذا؟ فتقول الكهرباء.
و يسأل ما هي الكهرباء فلا تجد جوابا.
و يسأل من أين أتت الكهرباء.
فتحكي له حكاية طويلة عن ماكينات النور و وابور النور. و أنت لا تدري ما النور. و لو سألت علماء الطبيعة كلهم ما وجدت فيهم واحدا يستطيع أن يدلك على ماهية النور و كنهه، و لا حتى نيوتن، و لا أفوجادرو، و لا فاراداي.

و ما أجهلنا على الدوام.

ابتكرنا علم النفس و كتبنا فيه المراجع و نحن لا ندري ما هي النفس.

و اخترعنا الساعات لنقيس الزمن و نحن لا نعرف ما هو الزمن.

و سكنا الأرض منذ ملايين السنيين و مازلنا لا نعرف عنها إلا قشرتها.

و يجتمع شهود الحادثة الواحدة فيختلفون في روايتها و يحكيها كل واحد بصورة. و هذا شأن الحادثة التي لم تمر عليها ساعة فما بال التاريخ الذي مر عليه ألوف السنين و كتبت فيه المجلدات، و كلها تخييل.

و ما أبعدنا دائما عن الحقيقة.

و ما أقل ما نعلم.

و ما أقرب الفارق بيننا و بين أطفالنا في علمنا و معارفنا.

بل ما أقرب الفارق بيننا و بين أطفالنا في أخلاقنا - نحن الأوصياء و المربيين و كل منا يحتضن أملاكه كما يحتضن الطفل لعبته و لا يطيق أن تمسها يد منتفع.

و فينا البخيل و الشره، و الأكول و الطماع، و من يسيل لعابه على المليم.

و الطفل يخطف و الكبير يسرق.

و الطفل يضرب و الكبير يقتل.

و الطفل يمد يده بالإيذاء و الكبير يمد عصاه و سكينه.

و الطفل يرمي بحصاة و الكبير العظيم يرمي بقنبلة ذرية.

ألا يحق لي بعد ذلك أن أبكي على هذا العالم من العيال الذين ظنوا أنفسهم كبارا؟!

ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك!
اذا كان احد قد اعترض طريقنا فمن المحتمل ان نكون نحن قد اعترضنا طريق شخص ما.
فأنا التى اخترت منذ البداية ان اخسر العالم كله على أمل ان اربح نفسى.
  رد مع اقتباس
قديم 07/09/2006   #21
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


كيف تكسب ألف جنيه فورا




اطمئن..

لن أقول لك اقطع الكوبون في أسفل الصفحة و أرسله مع اسمك و عنوانك مع الأجوبة على الاستفتاء كذا.. و لن أحول الموضوع إلى مسابقة تنفق عليها(( سيجال)) أو إعلان توزع جوائزه (( رابسو)).

إنما الموضوع جد.

و سوف أفكر معك بجد. و لنبدأ من أمثلة بسيطة.

و في مثل هذا البرد الشديد لا بد أنك فكرت كيف تتدفأ.

و كذلك فكر الإنسان البدائي عندما داهمته أول موجة برد.. و أعمل ذهنه.. و ظل يخبط جبهته بيده و يخبط حجرا بحجر و هو شارد.. و اندلعت أول شرارة مصادفة من صك الحجر بالحجر.. و حملق الإنسان المذهول في هذه الظاهرة العجيبة.

و لا شك أنه قد اتخذها بعد ذلك لعبة.. حتى أمسكت الشرارة ذات مساء بعود قش جاف و أضرمته نارا.
و تعلم الإنسان منذ ذلك اليوم كيف يحتطب و يجمع الأخشاب، و يشعل النار و يرقص حولها، و يطهو طعامه و يتدفأ.

ثم اكتشف الفحم.

ثم اكتشف البترول.

ثم اكتشف الغاز الطبيعي القابل للاشتعال.

ثم اكتشف الكهرباء.

ثم اكتشف جهاز التكييف.

و كانت أول ثروة طبيعية للإنسان هي يديه و حيلته.

و عن طريق يديه صنع الأدوات.

و بهذه الأدوات قطع الأشجار و حفر الأرض لاستخراج الفحم.

و كان هناك رجل أكثر ذكاء اكتفى بالجلوس بعيدا لا يعمل يديه في شيء و إنما يأخذ مما جمعه العامل ليبيعه.

ثم ظهر أناس أكثر ذكاء لا يعملون أي شيء سوى أن يقوموا بالوساطة بين الأيدي التي تأخذ و تعطي، و يقبضون في مقابل هذه العملية سمسرة تفوق ما يربحه العامل و البائع.

ثم تعقدت أدوات الإنتاج لتتحول إلى مصانع.

و أصبح المصنع هو قلعة الحاوي التي يوضع تحتها التراب فيخرج منها حديدا و أسياخا و صفائح صلب و سيارات و أجهزة تكييف.. مع ربح هائل يدخل معظمه في جيب صاحب المصنع.

ثم ظهرت مؤسسات بهلوانية اسمها الشركات وظيفتها الإعلان و التسويق و الترويج و البيع و التجارة في تلك المنتجات.. تقوم بالوساطة بين المصنع و بين المشتري و تكسب من الإثنين أكثر مما يكسبه الصانع و صاحب المصنع.

و لأن المال السائل في قدرته أن يشتري المصنع و يؤسس الشركة فقد أصبح رأس المال بذاته قادرا على التوالد و التكاثر بدون أن يعمل صاحبه في شيء.. فقط ما عليه إلا أن يودعه في بنك فيلد له نسبة مئوية كل سنة.. فإذا أقام به مصنعا أو أسس به شركة فسوف يحصل على نسبة أكبر من الربح.. و إذا وقف يقامر به في البورصة على اضطراب الأسعار نزولا و صعودا مع اختلاف إلى العرض و الطلب و مع أزمات السياسة و حمى الفقر و الغنى التي تتداول الناس و الشعوب فسوف يكسب أكثرمن الكل لأنه سوف يتاجر في الفلوس ذاتها، و سوف يتاجر في التجارة و في سعر الذهب و الورق الذي لا يستقر على حال.

و الأغنياء و الأذكياء الجدد الذين اشتروا بأموالهم كل شيء مما كانوا يحلمون به من أرض و دور و قصور و متاع لم يقفوا عند حد، لأن ثرواتهم لم تكن تقف عند حد، فبدأوا يشترون الذمم ثم يشترون الأحزاب و الحكومات ثم يحركون السلطة لصالحهم فيدفعونها إلى تجييش الجيوش و غزو البلاد المتخلفة و استعمارها لتكون أسواقا جديدة، و مصادر جديدة للثروة و القوة.

و آخر صورة محزنة من هذا الذكاء البشري هو ما نراه الآن، فالأقوياء الأغنياء لم يعودوا يفكرون حتى في أن يحاربوا.. و إنما اكتفت الدول الكبرى بأن تصنع السلاح ثم تبيعه للأمم الفقيرة الصغيرة لتقتل به بعضها بعضا.. و تطوع الأذكياء بإشعال الفتن في هذه الدول الصغيرة البائسة. كلما نامت الخلافات أوقدوا نارها.. بين الهندوس و المسلمين في الهند، و بين المسلمين و المسيحيين في نيجيريا، و بين الكاثوليك و البروتستانت في ايرلندا، لتظل الحرب مشتعلة تأكل السلاح و تبقي على الصغار صغارا و تجعل الكبار أكبر و الأغنياء أغنى.

و برغم دعاوي الاشتراكية ظل القانون القديم سائدا.. إن من عنده يربح فيزداد.. و من ليس عنده يخسر أكثر فأكثر.. الكبير يزداد كبرا و الصغير يزداد صغرا.

و العلم بتطوره السريع يهدد المتخلفين الذين يزدادون تخلفا في معاركهم مع الكبار.. يهددهم بأن يتحولوا إلى قرود، بالنسبة إلى الأدوات العلمية التي تتطور في أيدي الكبار فتحولهم إلى عمالقة و أنصاف أرباب.

و الدول الكبرى لم تعد تتصرف بحكم المبادئ و الأيديولوجيات.. و إنما أصبحت تتصرف بحكم كونها كبرى و يجب أن تظل كبرى و تصير أكبر في مواجهة دول أخرى(( كبرى)) تحاول أن تكون أكبر و في حلبة الصراع بين الكبار.. تدوس الأقدام الصغار.. و تدوس مصالحهم، و تدوس حياتهم.

هل فهمت شيئا من هذه القصة.

لقد فهمت شيئا من السياسة.

و فهمت أن الإنسان كان يكسب دائما باستخدام يديه و عقله و حيلته. و أن هناك طريقتين للكسب، أن تكسب بالحيلة الشريفة عن طريق عمل يديك و عمل عقلك، و أن تكسب بالحيلة الخبيثة عن طريق أيدي الآخرين و عقولهم، و أن في الإمكان أن تكسب ألف جنيه بشرف.. و ذلك بأن تقدم عملا أو كشفا أو اختراعا أو إمتاعا أو نفعا للناس يساوي تلك القيمة.. و لا عذر لك.. و لا يصح لك أن تتعلل بأن حظك من العلم قليل. فقد بدأ أديسون المخترع العظيم حياته صبيا يبيع الجرائد، ثم اخترع لنا المصباح الكهربائي و الجراموفون.. كما بدأ عالم الكهرباء العظيم مايكل فاراداي حياته صبيا يعمل في محل تجليد كتب، ثم اكتشف قوانين الكهرباء التي اخترعت على أساسها جميع أجهزة اللاسلكي فيما بعد.

و اللاعب البرايزيلي بيليه جمع ثروة هائلة من مجرد إتقان الجري.. و أي اجتهاد في أي شيء و لو كان اجتهادا في اللعب.. لابد أن يؤتي ثمرته.

اعمل بجد في أي شيء.

و إذا لعبت فالعب بجد.

و ابدأ فورا من الآن.

لا تبرر كسلك بأن العلم في المدارس و الجامعات و أنت محروم من المدارس و الجامعات.. فالعلم في الكتب و المكتبات.. و هو متاح على الأرصفة أرخص من علب السجائر.

و هو في دور الكتب مجانا.

و القدرة على الابتكار موهبة أودعها الله في كل عقل.. كل ما عليك أن تبدأ.

غادر مقعدك المألوف على المقهى فورا.. و اكدح بذهنك و يديك في شيء.. و لا تظن أن (( الألف جنيه)) قد وقعت على رأس أي واحد بمجرد التمني و بدون أن يجتهد في كسبها.

و تأكد أن تسخيرك لذكائك أسهل من تسخيرك للجن.

و ثق بأن مفعول ذكائك أقوى من مفعول السحر.

و إذا شككت في كلامي فاقرأ المقال من جديد لتعلم كيف قامت دول كبرى.. و كيف صنع المصنع ما لا تصنعه قبعة الحاوي.. و كيف صعد الإنسان للقمر دون بساط سليمان.. و كيف أنك مهدد بأن تتحول إلى قرد إذا ظللت جالسا في جلستك اليومية على المقهى لا تجهد ذهنك في شيء.. و العالم من حولك في سباق علمي رهيب يفض أسرار الذرة، و يسخر القوى النووية في صناعة الأعاجيب.. فيزداد الأقوياء قوة، و يزداد الضعفاء ضعفا.. إلى أن يصبح المتخلفون في مكانة القرود أو أقل من القرود.

هل تشعر بأني خدعتك.

بل لو كنت قلت غير هذا لكنت خدعتك.

صدقني..
  رد مع اقتباس
قديم 07/09/2006   #22
شب و شيخ الشباب Barleb
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Barleb
Barleb is offline
 
نورنا ب:
Nov 2005
مشاركات:
2,824

افتراضي


ما اسستغستو لهل كاتب

أن خدعونا مرة .. تباً لهم , أن خدعونا مرتين .. تباً لنا

Amarta <3

ܒܪܠܝܒ
  رد مع اقتباس
قديم 07/09/2006   #23
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : عاشق من سوريا عرض المشاركة
ما اسستغستو لهل كاتب
يعنى اية مافهمت قصدك
  رد مع اقتباس
قديم 09/09/2006   #24
شب و شيخ الشباب بـــــســـــام
عضو
 
الصورة الرمزية لـ بـــــســـــام
بـــــســـــام is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
مشاركات:
142

افتراضي


موضوع رائع وجهد مشكووووووووور
  رد مع اقتباس
قديم 10/09/2006   #25
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : بـــــســـــام عرض المشاركة
موضوع رائع وجهد مشكووووووووور
ميرسى على مرورك
  رد مع اقتباس
قديم 12/09/2006   #26
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


هل كانت مصادفة



يحلو دائما للمفكر المادي أن يقول أن الإنسان خلق مصادفة.. من أخلاط المواد المتخمرة في طين المستنقعات منذ خمسة آلاف مليون سنة حدث بالمصادفة تفاعل أدى إلى نشأة الخلية.. و هو لا يقول لنا كيف حدث هذا التفاعل، و لا كيف حولت المصادفة الطين إلى خلية حية.. و إنما هو يقول إن هذا الأمر لابد قد حدث، و إننا لا يجب أن ندهش، فالخمسة آلاف مليون سنة زمن طويل جدا.. و لو أن قردا جلس يدق على آلة كاتبة و يلهو بأصابعه مدى خمسة آلاف مليون سنة من الزمان فإنه لابد سيحدث بالمصادفة أن يكتب بيتا لشكسبير.

حسنا.. صدقنا و آمنا أنه بمصادفة فردية لا إحكام فيها و لا تدبير تحول الطين إلى خلية حية.. و ماذا بعد؟..

إن المفكر المادي يعود فيهرش مخه ليقول إنه بمصادفة أخرى تطور الكائن الوحيد الخلية إلى كائن متعدد الخلايا.

ثم يعود فيهرش رأسه ليقول إنه بخبطة عشوائية ثالثة تفرع طريق الحياة إلى سكتين.. سكة الحياة النباتية التي اختارت النمو الثابت في الأرض.. و سكة الحياة الحيوانية التي اختارت الحركة و راحت تقتحم البر و البحر و الجو بنسلها المغامر الطموح.

ثم يعود فيهرش قفاه و يخرج بمجموعة مصادفات أخرى ليحول بها الكلاب إلى حمير، إلى خيول، إلى زراف إلى نسانيس، إلى قرود.

و هي مصادفات يخجل مؤلف سينمائي درجة ثالثة يكتب و هو مخمور فيلما لبنانيا ساقطا - أن يكتبها في روايته.

و لكن المفكر المادي الذي لا يؤمن بالخجل، و الذي يعتقد أنه حفيد بالمصادفة لجد حمار يعود فيخلق سيلا من المصادفات يحول بها الشمبانزي إلى غوريلا، و الغوريلا إلى إنسان.. ثم يفرك يديه و يتنفس الصعداء فقد انتهى من المشكلة و أثبت أن الإنسان خلق بالمصادفة و يموت بالمصادفة.

و لا أفهم لماذا لا يتركنا المفكرون الماديون نعيش اعتباطا و على مزاجنا مادمنا قد جئنا بالمصادفة و نموت بالمصادفة و مادامت الحياة من بدئها إلى نهايتها خبط عشواء في خبط عشواء.. و ليس بعدها إلا التراب.

لماذ يثيرون هذه الحروب الدموية و يضربون الناس بعضهم ببعض في معركة مذاهب لا نهاية لها؟

لماذا هذا العنف و القهر و الجبر و السحق؟

و من أجل ماذا و لا حق هناك.. إنما هي مهزلة من المصادفات جاءت بنا إلى الدنيا بدون حكمة ثم هي تقضي علينا بدون معنى.. ثم يكون الصمت و التراب و العدم بلا بعث و بلا حساب.. هكذا يقولون.. و هكذا يعتقدون.. فلماذا هذا الجنون و لماذا قتل الناس و ذبح الناس.. إذا كانت هكذا عقيدتهم؟

و لن أناقش حكاية المصادفات الساذجة، فهي لا تحتاج إلى مناقشة.

و يكفي أن ننظر إلى جناح فراش بنسجه و ألوانه و نقوشه لنعرف أننا أمام فنان مبدع و ريشة ملهمة لم تترك بقعة واحدة و لا خطا واحد للمصادفة.. و إنما هي سيمفونية رائعة من الخطوط و الألوان.

بعوضة تافهة تضع بيضها على الماء فنكتشف حينما ننظر أن كل بيضة لها كيسان للطفو..

من علم البعوضة قوانين أرشميدس لتصنع هذه الأكياس الهوائية لتعويم بيضها على الماء؟

أشجار الصحارى و هي تنثر بذورها.. فإذا لكل بذرة أجنحة..

من علم الأشجار قوانين الحمل الهوائي؟

و كيف أدركت تلك الأشجار التي بلا عقل أن على بذورها أن تقطع مئات و آلاف الأميال في الصحارى بحثا عن ماء فزودتها بهذه الأجنحة؟

من علم الكتكوت أن يدق بمنقاره على أضعف مكان في البيضة ليخرج؟

من علم الحشرات فنون التنكر فراحت تتلون بألوان بيئاتها لتختفي عن الأنظار؟

من علم النحل قوانين العمارة لتبني هذه البيوت السداسية الدقيقة الجميلة من الشمع بدون آلات حاسبة و بدون مسطرة؟

من يهدي الطيور في رحلة الهجرة السنوية من نصف الكرة الأرضية إلى نصفها الآخر بدون بوصلة و بدون رادار.. عائدة إلى أوكارها؟

و مثلها الأسماك التي تهاجر عبر المحيطات و البحار لتضع بيضها.

لماذا لا نعترف ببساطة و بدون مكابرة أن هناك خالقا. و أنه هو الذي هدى رحلة التطور من الخلية إلى الإنسان. و أنه خلق كل شيء لحكمة و خلق الإنسان لهدف!

لماذا لا نعود إلى البداهة و الفطرة السوية السليمة التي ترى الإبداع في كل شيء من الذرة إلى ورق الشجر إلى جناح الفراش، إلى الشموس و المجرات في السماء.. فنصل إلى النتيجة البسيطة.. إن مثل هذا الإبداع و مثل هذا الخلق لا يمكن أن يكون سدى.. و الإنسان لا يمكن أن يخلق عبثا ليموت عبثا.. و إنما للقصة بقية.. و للموت ما بعده..

أم أن الجد الحمار قد خلف آثاره التي لا علاج لها في أحفاده المفكرين الماديين الذين يقتتلون على الهباء و يدورون في الخواء.
  رد مع اقتباس
قديم 16/09/2006   #27
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


الواقع الكذاب



ما نراه في الواقع ليس دائما هو الحقيقة..

حتى ما نراه رأي العين و نلمسه لمس اليد..

فنحن نرى الشمس بأعيننا تدور كل يوم حول الأرض، و مع ذلك فالحقيقة أن العكس هو الصحيح، و الأرض هي التي تدور حول الشمس.

و نحن نرى القمر في السماء أكبر الكواكب حجما، مع أنه أصغرها حجما.

و نحن نلمس الحديد فنشعر بأنه صلب متدامج، مع أنه في الحقيقة عبارة عن ذرات منثورة في فراغ مخلخل، و بين الذرة و الذرة كما بين نجوم السماء بعدا.. و ما يخيل لنا باللمس أنه صلابة و تدامج هو في الحقيقة قوى الجذب المغناطيسي الكهربائي بين الذرة و الذرة.. نحن نلمس القوانين بأصابعنا و ليس الحديد.

و نحن ننظر إلى السماء على أنها فوق، و الأرض على أنها تحت، مع أنه لا يوجد فوق و لا تحت.. و السماء تحيط بالأرض من كل جوانبها.

و الهرم بالنسبة لنا شيء لا يمكن اختراقه، مع أنه بالنسبة للأشعة الكونية شفاف كلوح الزجاج، ترى من خلاله و تنفذ من خلاله.

و صقيع القطبين الذي نظن أنه غاية في البرودة هو بالنسبة لبرودة أعماق الفضاء جحيم ملتهب.

و في الحقائق الإنسانية تكذب علينا العين و اللسان و الأذن أكثر و أكثر.. فالقبلة التي تصورناها في البداية مشروع حب نكتشف في النهاية أنها كانت مشروع سرقة.

و جريمة القتل التي أحس الجميع بأنها ذروة الكراهية يكتشف الجميع أنها ذروة الحب.

و ما قد يبدو للزوج أنه خيانة من زوجته لفرط إحساسها بجمالها قد يكون الدافع الحقيقي له هو إحساس الزوجة بقبحها و شعورها بالنقص، تحاول الخلاص منه باستدراج إعجاب الرجال، و الانتقال من خيانة إلى أخرى.

و ما تكتب عنه الجرائد بالإجماع على أنه بطولة قد يعلم البطل نفسه أنه كان انتحارا.

و في الحقائق الاجتماعية تتعقد الأمور أكثر، و يغرق الحق في شبكة من التزييف تشترك فيها كل الإرادات، و يصبح الحكم على الأمور بظاهرها سذاجة لا حد لها.

و في الحقائق التاريخية يكتب المؤرخون في كل عصر و من ورائهم السلطة، و تكتب أقلامهم ما يريد الأقوياء أن يقولوا.

و ما أصعب الوصول إلى الحقيقة..

إن الوصول إلى المريخ أسهل من الوصول إلى حقيقة أكيدة عن حياة وردة تتفتح كل يوم عند نافذتك.. بل إن الوصول إلى أبعد نجم في متاهات الفضاء أسهل من الوصول إلى حقيقة ما يهمس في قلب امرأة على بعد شبر منك.

بل إن عقولنا تزين علينا حتى عواطفنا نفسها، فنظن أن حب المجد يدفعنا و الحقيقة أنه الغرور و حب الذات.. و نظن أن العدالة هي التي تدفعنا إلى القسوة في حين أن الذي يدفعنا هو الحسد و الحقد.

من الذي يستطيع أن يقول.. لقد أدركت الحقيقة؟

من الذي يجرؤ أن يدعي أنه عرف نفسه؟

ليس من باب التواضع أن نقول.. الله أعلم.

و إنما هي الحقيقة الوحيدة الأكيدة في الدنيا.. إننا نجهل كل الجهل حتى ما يجري تحت أسماعنا و أبصارنا.

و برغم جهلنا يتعصب كل فريق لرأي.. و قد تصور كل واحد أنه امتلك الحق، فراح ينصب المشانق و المحارق للآخرين.

و لو أدركنا جهلنا و قدرنا لانفتح باب الرحمة و الحب في قلوبنا، و لأصبحت الحياة على الأرض جديرة بأن نحياها.

متى نعرف أنا لا نعرف؟!
  رد مع اقتباس
قديم 20/09/2006   #28
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


أنت امبراطور


لا تصدقني إذا قلت لك إنك تعيش حياة أكثر بذخا من حياة كسرى أنو شروان.. و إنك أكثر ترفا من امبراطور فارس. و قيصر الرومان. و فرعون مصر.. و لكنها الحقيقة.

إن أقصى ما استطاع فرعون مصر أن يقتنيه من وسائل النقل كان عربة كارو يجرها حصان..

و أنت عندك عربة خاصة، و تستطيع أن تركب قطارا، و تحجز مقعدا في طائرة!

و إمبراطور فارس كان يضيء قصره بالشموع و قناديل الزيت.. و أنت تضيء بيتك بالكهرباء!

و قيصر الرومان كان يشرب من السقا.. و يحمل إليه الماء في القرب.

و أنت تشرب مياها مرشحة من حنفيات و يجري إليك الماء في أنابيب!

و هارون الرشيد كانت عنده فرقة موسيقية تعزف له في أوقات لهوه و فراغه.

و أنت عندك مفاتيح الراديو توصلك إلى آلاف الفرق الموسيقية، و تحمل إلى أذنك المبهج و المطرب و الممتع من كل صوت و كل فن!

و الإمبراطور غليوم كان عنده أراجوز..

و أنت عندك تليفزيون يسليك بمليون أراجوز.

و عندك السينما سكوب و السيزاما!

و لويس الرابع عشر كان عنده طباخ يقدم أفخر أصناف المطبخ الفرنسي..

و أنت تحت بيتك مطعم فرنسي، و مطعم صيني، و مطعم ألماني، و مطعم ياباني، و محل محشي، و محل كشري، و مسمط، و مصنع مخللات و معلبات، و مربات و حلويات!

و قارون أغنى أغنياء العالم يقول لنا التاريخ إن كل ثروته لم تكن تزيد على مائتين من الجنيهات بالعملة النحاسية.. و هو مبلغ تستطيع أن تكسبه الآن في شهر.

و جواري الخليفة تجدهن الآن معروضات في بيجال بباريس بعشرة فرنكات للواحدة.. شقر و سمر و سود و بيض من كل لون أوكازيون.

و مراوح ريش النعام التي كان يروح بها العبيد على وجه الخليفة في قيظ الصيف و لهيب آب، عندك الآن مكانها مكيفات هواء تحول بيتك إلى جنة بلمسة سحرية لزر كهربائي!

أنت إمبراطور.

و كل هؤلاء الأباطرة جرابيع و هلافيت بالنسبة لك..

و لكن يبدو أننا أباطرة أغبياء جدا.. و لهذا فنحن تعساء جدا برغم النعم التي نمرح فيها.

فمن عنده عربة لا يستمتع بها، و إنما ينظر في حسد لمن عنده عربتان.. و من عنده عربتان يبكي على حاله، لأن جاره يمتلك طائرة.. و من عنده طائرة يكاد يموت من الحقد و الغيرة لأن أوناسيس عنده مطار.. و من عنده زوجة جميلة يتركها و ينظر إلى زوجة جاره..

و في النهاية يسرق بعضنا بعضا، و يقتل بعضنا بعضا حقدا و حسدا.

ثم نلقي بقنبلة ذرية على كل هذا الرخاء.. و نشعل النابالم في بيوتنا.. ثم نصرخ بأنه لا توجد عدالة اجتماعية.. و يحطم الطلبة الجامعات.. و يحطم العمال المصانع..

و الحقد - و ليس العدالة - هو الدافع الحقيقي وراء كل الحروب.

و مهما تحقق الرخاء للأفراد فسوف يقتل بعضهم بعضا، لأن كل واحد لن ينظر إلى ما في يده، و إنما إلى ما في يد غيره، و لن يتساوى الناس أبدا.

فإذا ارتفع راتبك ضعفين فسوف تنظر إلى من ارتفع أجره ثلاثة أضعاف، و سوف تثور و تحتج، و تنفق راتبك في شراء مسدسات.

لقد أصبحنا أباطرة.. هذا صحيح.. و لكننا مازلنا نفكر بغرائز حيوانات.

تقدمنا كمدينة و تأخرنا كحضارة.. ارتقى الإنسان في معيشته.. و تخلف في محبته..

أنت إمبراطور.. هذا صحيح.. و لكنك أتعس إمبراطور..

و سوف تقتل نفسك و تترك بطاقة مضحكة تقول فيها:

انتحرت بسبب الفقر.. لم أستطع أن أعيش إمبراطورا في عالم كله من (( السوبر أباطرة )).
  رد مع اقتباس
قديم 23/09/2006   #29
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


قانون عدم المساواة




الدنيا ليس فيها مساواة.

لا مساواة في أي شيء.

كل وردة لها رتبة مختلفة من حيث الشكل و الرائحة و الجمال.

لا تتساوى وردتان.

و في نفس عائلة القطن نجد السكلاريدس.. و جيزة 7.. و جودفير.. و فولي جود فير.. و طويل التيلة و قصير التيلة.. لا يتساوى أخوان في العائلة الواحدة.

و في الفاكهة نجد في عائلة واحدة كالبلح مثلا عشرات الرتب و الدرجات و الأصناف.. الزغغلول و السماني و الحياني و الأسيوطي و الرشيدي و بلح (( عيشا)).. و كل صنف له طعم و نكهة و مذاق.

و علماء الحشرات يصنفون لنا من الحشرة الواحدة كالنمل أكثر من ألف نوع و كل أسرة من أسر النمل يقولون لنا إن فيها أكثر من مائة مصنف و مصنف.

و في الإنسان يزداد التفاوت و التفاضل.. فنجد الذكي و الغبي، و الأحمر و الأسود و الأصفر و الأبيض و الأشقر، و الطويل و القصير و السمين، و الأصلع و الكثيف الشعر.. و نجد من يولد بحنجرة من ذهب و من يولد بحنجرة من خشب.. و من يولد جميلا و من يولد قبيحا..

بل إن كل إنسان يحمل بصمة إصبع مختلفة.

و كل إنسان هو رتبة في ذاته.

كل إنسان يتسلم لحظة ميلاده بطاقة تموين و إذن صرف و شيك، و ثروة من المواهب و التسهيلات الخاصة به.

و أكثر من هذا يولد كل مولود بعدد من خلايا المخ محدودة غير قابلة للتجدد او التكاثر، و ما يموت من هذه الخلايا لا يستحدث.. و لكل واحد منا عدد من هذه الخلايا هي كل ثروته.. و كل واحد يوهب عددا من هذه الخلايا مختلفا عن الآخر.

و معنى هذا أن الدنيا كلها تقوم على قانون التفاضل و التفاوت.. و أن عدم المساواة هو القاعدة في كل شيء.. في النبات و الحيوان و الإنسان و الجماد.. حتى الجماد كل مادة فيه لها بلورتها الخاصة، و لها وزنها الذري، و وزنها الجزئي، و لها هندستها الخاصة في توزيع الإلكترونات و عددها.

لا مساواة على الإطلاق.

هكذا أراد خالق الكون لخلائقه.

هو أراد - لحكمة يعلمها - أن يخلقنا درجات.

و لعله خلق فينا القوي و الضعيف ليختبرنا و ليظهرنا على نفوسنا.

هل يأكل القوي الضعيف أو يحنو عليه و يعطف عليه و يساعده؟.

هل يدرك القوي أن قوته من الخالق، و انها هبة بأجل، و أن مصيرها الزوال؟ لو أدرك هذا فإنه سيكون المؤمن الذي يوظف قوته لنجدة الضعيف، لأنه يعلم أنه سيصبح يوما ما أضعف منه.

أم أنه سيخيل إليه أن القوة قوته هو، و العنفوان عنفوانه هو، و يمضي يضرب باليمين و بالشمال.

لو فعل هذا فهو الملحد المنكر الذي لا يتصور وجودا لقوة أعلى منه.

و الواقع أن الفرق بسيط.. فرق شعرة.. بين أن تحس بأنك قوي.. و بين أن تحس أنك وهبت هذه القوة.. و أن قوتك عطية و منحة.

و لكن هذا الفرق البسيط هو فرق هائل بين عقليتين و بين سلوكين.. و هو مفرق الطريق بين الإيمان و الإلحاد.

و يبدو أن الدنيا هي الفرصة التي أتاحها الخالق لمخلوقاته لتختار طريقها بالفعل.. ليظهرنا على نفوسنا.. و يعرّفنا على حقيقتنا..

و هو يعلم من البداية استحقاق كل واحد منا و قيمته.. و لكن نحن لا نعلم.. و يتصور كل منا أنه الكامل الفاضل الذي يستحق الجنة.. و لهذا أراد بالدنيا أن تكون المحنة و الامتحان الذي يعرف فيه كل واحد نفسه و قيمته.. حتى إذا انتهت الدنيا و انتهى الزمن.. و أعيد ترتيب النفوس في درجاتها الحقة.. و نزلت النفوس منازلها و مراتبها الصحيحة.. علمت كل نفس أنه العدل.. و علم الأسفل أنه الأسفل بالفعل.. و أنه لابث في هذه المنزلة السفلى إلى الأبد.. و لا ظلم في ذلك.. لأن هذا مكانه.. و هذا هو الجحيم و هو حق.

كما أن الجنة حق.. و ما الجحيم إلا الرتبة السفلى، و ما الجنة إلا الرتبة العليا، و هذا هو التفاوت و التفاضل الطبيعي بين أعمال تتفاوت و تتفاضل بطبيعتها..

و قانون التفاوت و التفاضل هو قانون الوجود و هو العدالة بعينها.

و إنما الظلم بعينه أن يتساوى غير المتساويين.

و قصارى العدل الأرضي هو أن يساوي بين الفرص و التسهيلات، و أن يمنح كل فرد حق الدواء و الكساء و فرصة التعلم.. و لكنه لا يستطيع و لا يصح له أن يساوي بين الناس ذواتهم.

و إلى أن تنتهي الدنيا سوف يظل هناك الأعلى و الأدنى.

و في العالم الآخر سوف يكون هناك الأعلى و الأدنى.

و كل الفرق أن الأرواح في عالم الأبد سوف تنزل منازلها الحقيقية.. على حين يحاول كل إنسان في الدنيا أن يغتصب ما لا يستحق، و يحاول أن يعلو على الآخر غدرا و غيلة.
  رد مع اقتباس
قديم 23/09/2006   #30
صبيّة و ست الصبايا Gazita
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Gazita
Gazita is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
Casablanca ma ville et ma vie
مشاركات:
4,831

افتراضي


ميرسي كتير كتير مارو عالحلقات الروعة وانا بتابعك وجاري القراءة الف وردة لالك .........

(¯`v´¯)غزلان زهرة نيسان(¯`v´¯)






(¯`v´¯)Le souvenir du bonheur n'est plus du bonheur ; le souvenir de la douleur est de la douleur encore.(¯`v´¯)







(¯`v´¯)اخوية صبية وست الصبايا(¯`v´¯)
  رد مع اقتباس
قديم 23/09/2006   #31
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : gazita عرض المشاركة
ميرسي كتير كتير مارو عالحلقات الروعة وانا بتابعك وجاري القراءة الف وردة لالك .........
كيفك جازيتا
متابعتك اسعدتنى بوعدك بعد الكتاب دة بكتاب اخر فية مواضيع كتير حلوة
  رد مع اقتباس
قديم 23/09/2006   #32
صبيّة و ست الصبايا Gazita
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Gazita
Gazita is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
Casablanca ma ville et ma vie
مشاركات:
4,831

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : maro18 عرض المشاركة
كيفك جازيتا
متابعتك اسعدتنى بوعدك بعد الكتاب دة بكتاب اخر فية مواضيع كتير حلوة
تسلميلي يا احلى مارو انا كتير منيحة ورمضان كريم.وانشاء الله راح تابع كل الحلقات لانو عن جد مواضيعك كتير حلوة
  رد مع اقتباس
قديم 23/09/2006   #33
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : gazita عرض المشاركة
تسلميلي يا احلى مارو انا كتير منيحة ورمضان كريم.وانشاء الله راح تابع كل الحلقات لانو عن جد مواضيعك كتير حلوة
الله اكرم
وانشاء الله اللى جاى يعجبك اكتر
  رد مع اقتباس
قديم 25/09/2006   #34
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


راعي شرج الملك


من أطرف ما في كتاب الدكتور بول غاليونجي عن طب الفراعنة هذه الفقرة عن الطبيب (( خوي)).

و قد وجد اسمه مدونا على جدران معابد سقارة و أمامه هذه الألقاب: طبيب القصر الملكي، عميد أطباء القصر الملكي.. المسيطر على سم العقرب.. المبجل لدى إله الطب.. المقرب لدى أنونيس.. كبير أطباء الوجهين البحري و القبلي.. راعي الشرج.

كان الطبيب (( خوي)) هو راعي شرج الملك تيتي، و هذا يعني أن البواسير و الناسور مشكلة قديمة قدم التاريخ، و أنها كانت من أمراض الملوك، و أنها كانت من الأهمية لدرجة أن يلقب كبار الأطباء بأن الواحد منهم راعي شرج الملك.

لم أكن وحدي إذن الذي أصرخ من آلام البواسير، فقبل ذلك بثلاثة آلاف سنة كان هناك فرعون عظيم يصرخ مثلي من البواسير اسمه تيتي.

كانت هذه الحقيقة التاريخية فيها بعض السلوى لي.. و الذين جربوا آلام جراحة البواسير يعرفون قيمة لحظة سلوى في زوبعة العذاب التي تثيرها تلك الجراحة.

وضعت الكتاب جانبي على سرير المستشفى و قد أسعدني أن حالي هو حال الملك تيتي.

و أعطيت ذراعي في لهفة إلى الممرضة لتغرس فيه حقنة المورفين و قد تصورت أني الملك تيتي فعلا.

و ماذا تعني ثلاثة آلاف سنة في عمر الأبدية.

إنها لا شيء.. لا أكثر من ثلاث لحظات.. كل ما تغير في الأمر أن الطبيب (( خوي)) هو الآن المبجل سليل الآلهة الدكتور عبدالله صبيح.. و المكان مستشفى الشبراويشي.. و الزمان يناير 69 بعد ساعات من إجراء الجراحة.

و الألم الآن يذكرني بنفسه.

و كل ما فعله المورفين أني أصبحت أحلم بالألم بدلا من معاناته بعينين مفتوحتين.. و قد كان حلما بطول الليل كله.

و في الحلم كنت أرى أني الفرعون تيتي الكافر الذي ألقي في جهنم.

و في نار جهنم اجتمع حولي الزبانية يضعونني على خوازيق من نار..

و السماء فوقي حمراء كنحاس منصهر.

و الزبانية لا يرحمون.

و العذاب سوف يكون بطول الأبد.

و في الحلم نسيت تماما أنها جراحة.

و كان هذا بتأثير المورفين الذي صور لي من الألم المؤقت دراما لا نهائية من العذاب.

و كانت أسعد مفاجأة أن يطلع علي الصبح و يتبخر ضباب المورفين و اكتشف أني أتألم من جراح سوف تشفى.

و حمدت الإله الرحيم.

ما أجمل أن يهبنا الله الزمن الذي لا يدوم فيه شيء.

كل شيء يمضي ثم يصبح ذكرى.

أشد الآلام تتحول إلى مقالة طريفة تروى و أحاديث حول فنجان شاي.

أليست حياتنا معجزة.

و أليست معجزة أكبر أن تشفى و تلتئم جراح مفتوحة في مجرى الشرج تتلوث كل لحظة بما يلفظه الجسم من فضلات.. تشفى و تلتئم تلقائيا بدون بنسلين و بدون صبغة يود.. بالقدرة الإلهية التي وضعها الخالق في الأنسجة.

و من عجب أن الله حشد كل جنده عند مدخل الجسم و عند مخرجه.. عند الفم و الحلق و اللوزتين تشفى الجراح المفتوحة و تلتئم و هي في مجرى اللعاب الملوث و الأنفاس المحملة بالأتربة و الجراثيم.. و تقطع اللوزتان فيلتئم مكانهما بلمسة ساحر.

و عند الشرج حيث تخرج الفضلات تموج بالميكروبات القتالة تلتئم الجراح المفتوحة بقدرة القادر الذي سلحنا بأمضى أسلحته.

و لعل هذا هو السبب في الآلام حول منطقة الشرج حيث وضع الخالق أقوى شبكة من الأعصاب و نشر قنوات و أنهارا من الدم و الليمف و رصد الملايين من الكرات البيض و الخلايا الحارسة التي تلتهم كل ميكروب وافد فلا تبقي عليه.

و بعد هذا يشك شاك في العناية و الرحمة.

و يقول مفكر سطحي مثل سارتر إننا قد ألقي بنا في العالم بدون عون، و قذفنا إلى الوجود لنترك بلا عناية و بلا رعاية.

و لو أن سارتر تعلم الطب كما تعلم الأدب و درس الإنسان كما درس الوجود لعرف حقيقة نفسه و لقال كلاما آخر.

و لهذا تخطر لي أحيانا فكرة إلحاق كلية الآداب بكلية الطب.. فالإنسان و الوجود حقيقة واحدة. و لا يمكن إدراك الأول. دون إدراك الآخر. و ملامح الروح مكتوبة على الخلايا و ليست في كتب أرسطو.

و شفرة العناية الإلهية مكتوبة على أوراق الشجر و على مناقير الحمام و بتلات الورد..

الدودة التي يجعلها الله خضراء بلون الغصن الأخضر ليجعلها أقدر على الاختفاء عن عدوها.. و الفراشة الملونة بلون الوردة.. و السلحفاة الصفراء بلون الصحراء.

بشرة الزنجي التي تتلون في الشمس الاستوائية فتصبح سوداء كمظلة منصوبة عليه طول الوقت لتقيه لفح الشمس.

و البشرة البيضاء البلورية الشفافة لأهل الشمال حيث تختفي الشمس طول الوقت خلف الضباب، و حيث يشح الضوء لدرجة تجعل الجسد في حاجة إلى كل شعاعة عن أي طريق مثل تلك البشرة الشفافة الزجاجية.

أجسام الحيتان التي صاغتها العناية تلك الصياغات الإنسيابية كغواصات.. و كل سمكة و قد منحتها الطبيعة كيسا يفرغ و يمتلئ بالهواء لتطفو و تغوص كما تريد.

أفواه الحشرات و قد شكلتها العناية على ألف صورة و صورة حسب وظائفها.. الحشرة التي تمتص كالذبابة تشكل فمها على صورة خرطوم. و الحشرة التي تلدغ كالبعوضة تشكل فمها على صورة إبرة.. و الحشرة التي تقرص كالصرصور زودتها الطبيعة بمناشير و مبارد.

و الدودة التي تتطفل على الأمعاء زودتها الطبيعة بخطاطيف و كلابات حتى لا تقع في تجويف الأمعاء و تجرفها الفضلات.

و كلما تكاثر الأعداء على مخلوق أكثر الخالق من نسله، فدودة الإسكارس تبيض أكثر من مليون بيضة في الشهر، و تنجب أكثر من مليون دودة.

و في متاهات الصحاري حيث يشح الماء و تندر العيون خلق الله للأشجار بذورا مجنحة لتطير مع الرياح في الجهات الأربع و تحط في ألف شبر و شبر من الأرض، و ترحل مسافات شاسعة و كأنها بعثات استكشاف تذرع الصحاري.

و الخفاش الأعمى الذي لا يطير إلا في الليل زودته الطبيعة بأمواج ألتراسونيك يستكشف بها طريقه.

و الكتكوت الوليد ترشده الغريزة إلى أضعف مكان في البيضة فينقرها ليخرج إلى الوجود.

و الزنبور يعرف مكان المراكز العصبية عند فريسته فيحقنها بالسم و يشلها و كأنه جراح ماهر درس التشريح.

و النمل الذي قادته فطرته إلى اكتشاف الزراعة و تخزين المحصولات قبل أن يكتشفها الإنسان بملايين السنين.

و حشرة الترميت التي عرفت تكييف الهواء في بيوتها قبل أن يعرف الإنسان الأبواب و الشبابيك.

إن كل خطوة تخطوها في الطبيعة حولك تجد فيها أثر الرحمة و العناية و الرعاية.

لم يقذف بنا إلى الدنيا لنعاني بلا معين كما يقول سارتر.

إن كل ذرة في الكون تشير بإصبعها إلى رحمة الرحيم.

حتى الألم لم يخلقه الله لنا عبثا.. و إنما هو مؤشر و بوصلة تشير إلى مكان الداء و تلفت النظر إليه.

ألم الجسد يضع يدك على موضع المرض.

و ألم النفس يدفعك للبحث عن نفسك.

و ألم الروح يلهمك و يفتح آفاقك إلى إدراك شامل، فالدنيا ليست كل شيء، و لا يمكن أن تكون كل شيء و فيها كل هذه الآلام و المظالم. و إنما لابد أن يكون وراءها عالم آخر سماوي ترد فيه الحقوق إلى أصحابها، و يجد كل ظالم عقابه.

و بالألم و مغالبته و الصبر عليه و مجاهدته تنمو الشخصية و تزداد الإرادة صلابة و إصرا، و يصبح الإنسان شيئا آخر غير الحيوان والنبات.

ما أكثر ما تعلمت على سرير المستشفى.

و شكرا لأيام المرض و آلامه.
  رد مع اقتباس
قديم 27/09/2006   #35
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


التقدم إلى الخلف


حينما اكتشف الرجل الأوروبي البخار و الكهرباء، و صنع الصلب و القطارات و الطائرات، و أضاء المدن فأحال ظلامها نهاراً امتلأ شعوراً بالسعادة و العظمة.

و حينما وضع قدمه في أفريقيا السوداء نظر إليها نظرة السيد إلى ملايين العبيد المتخلفين المتأخرين، المتبربرين المتوحشين. و شعر بأن عليه واجب الأخذ بيد هؤلاء الحيوانات إلى نور المعرفة و العلم و الوصايا العشر.

و بين زنوج عراة حفاة وقف المبشر الأوروبي في ثياب نظيفة يقول لكل واحد:

لا تسرق..

و نظر كل عريان بجواره يتساءل: نسرق ماذا؟

لا أحد يملك حتى خرقة على جسده، و الطير يمرح على الشجر لمن يصطاده، و الأرض مجاناً لمن يزرعها، و الفاكهة دانية لمن يقطفها..

نسرق ماذا و لماذا؟

أسهل على الجمل أن يدخل ثقب إبرة من أن يدخل الغني جنة الله.

و لكن من هو الغني؟

الذي يملك.. الذي عنده نقود أكثر.. الذي عنده سندات و عقارات أكثر.

و لكن ليس بيننا من يملك أكثر و لا من يملك أقل. و لا نعرف ملكية. و لا نعرف نقوداً. و ليس بيننا من يملك سندات و عقارات.

هذا عين التأخر و البربرية و الوحشية!

سوف يصك لكم الرجل الأوروبي النقود. سوف يجعل بعضكم فقراء و بعضكم أغنياء. سوف يجعل بعضكم يملك و بعضكم لا يملك. و هكذا تنشأ بينكم الأحقاد فتعرفون معنى الوصايا العشر.

و لكن ما بال الرجل الأوروبي نفسه لا يعمل بالوصايا العشر؟

لماذا يسرق خيرات الغابة و يشحنها في البواخر المتراصة على الشاطئ إلى بلاده؟ لماذا يقتل العبيد بالسخرة في المناجم؟ لماذا يتزوج واحدة و يزني بألف. و لماذا يكذب على نفسه و علينا و على الله؟!

و ظلت الحياة تسير في رتابة بين المتوحشين المتبربرين تحصدهم الأمراض، و تتحالف عليهم الملاريا و الحمى الصفراء، و الحيات و الأفاعي، و رصاص المستعمرين.

و تولى الرجل الأوروبي مهمة قتل نفسه في حربين عالميتين.

و تولى حصاد المدينة التي أقامها. كلما بنى هدم، و كلما أقام حطم.

و لكن الأدوات في يديه ظلت تتقدم من طائرات إلى صواريخ، و من كهرباء إلى ذرة.

و ها هو ذا اليوم قد امتلأ شعوراً بالثقة، و قد ازداد تأكيداً أنه أصبح السيد بالفعل.

سيد من؟!!

سيد على الطبيعة و عبد لنفسه!

و هو يزداد عبودية لهذه النفس كل يوم.

تستهويه البضائع الاستهلاكية في الفاترينات، و تستعبده الثلاجة و الغسالة و العربة البويك، و الريكوردر، و الترانزيستور.

و سيطرة البضائع الاستهلاكية و الترف الشخصي تفرض نفسها على بلد رأسمالي كأمريكا كما تفرض نفسها على بلد اشتراكي كروسيا.

و من أجل مزيد من الترف و البضائع الاستهلاكية لكل فرد، و من أجل السيطرة و التحكم في الآخرين سوف تقوم حرب ثالثة، فلم تعد المسألة مسألة مذاهب. و إنما حقيقة المسألة أن الإنسان لم يتقدم و إنما تأخر. و هو كل يوم يتأخر.

الأدوات في يديه هي التي تقدمت و تحول هو من صانعها إلى خادمها ثم إلى عبدها.

لكن كل هذه البضائع الاستهلاكية ليست أكثر من لعب أطفال في فاترينة، و كل ما أحرزه الإنسان من تقدم هو تقدم شكلي.

و الإنسان في أثينا، منذ أكثر من ألفي سنة، أيام سقراط و أفلاطون و أرسطو كان أكثر تقدماً. و كان يعرف طريقه الصحيح إلى التقدم بالفعل. كان يبحث كيف يعرف نفسه، و كيف يتخلص من عبوديتها، و كيف يحقق الحرية، و كيف يحقق العدالة، و كيف يصل إلى معرفة الله. و كان كل واحد يناقش الآخر في حرية.

أما اليوم فكل واحد يطلق على الآخر الرصاص.

و لا أحد يفكر كيف يعرف نفسه، و لكن كيف يشبع نهم تلك النفس الجشعة بلا حدود.

و النفس تدفن شيئاً فشيئاً تحت ركام البضائع الاستهلاكية، يخنقها طمعها اللانهائي.

نحن نتأخر.

الأدوات في أيدينا تنمو في القوة باطراد حسابي كما تنمو الأموال تلقائياً في البنوك.

و لكن التقدم ليس أن تنمو الأدوات، و إنما أن ينمو الإنسان.

ليس أن يسيطر الإنسان على الآخرين، و إنما أن يسيطر على نفسه، على غضبه.

ليس أن يمتلك الإنسان القوة، بل أن يمتلك الرحمة.

ليس أن يفرض الشرق مذهبه على الغرب، و لا أن يفرض الغرب مذهبه على الشرق، و إنما أن ترحب الصدور ليقول كل واحد كلمته.

صحيح أننا الآن نركب صواريخ و نسير بسرعة، و لكن إلى وراء، و إلى تحت، و إلى خلف، و إلى دغل كثيف نعود فيه حيوانات أكثر افتراساً من كل الحيوانات.. حيوانات مخالبها ذرية و أنيابها نووية. مسوخ اختل فيها التوازن فأصبحت لها أبدان هائلة، و قلوب ضئيلة، و أرواح هزيلة.

الجنس البشري الآن هو الديناصور الجديد الذي سوف ينقرض.

و اقرأوا التاريخ لتعرفوا كيف كان على الأرض منذ ملايين السنين حيوان هائل ضخم كالجبل، يحكم جميع الحيوانات، اسمه الديناصور، ثم انقرض و هلك. و السبب أنه كان قوياً جداُ و مغفلا.ً
  رد مع اقتباس
قديم 29/09/2006   #36
صبيّة و ست الصبايا Gazita
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Gazita
Gazita is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
Casablanca ma ville et ma vie
مشاركات:
4,831

افتراضي


الف شكر احلى مارو لسى ما خلصت القراءة.
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 12:41 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.24130 seconds with 12 queries