أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة > قرأت لك

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30/09/2006   #37
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : gazita عرض المشاركة
الف شكر احلى مارو لسى ما خلصت القراءة.
تلاقى المسلسلات طبعا هى اللى شغلاكى

ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك!
اذا كان احد قد اعترض طريقنا فمن المحتمل ان نكون نحن قد اعترضنا طريق شخص ما.
فأنا التى اخترت منذ البداية ان اخسر العالم كله على أمل ان اربح نفسى.
  رد مع اقتباس
قديم 30/09/2006   #38
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


الرد على التساؤلات


تصلني أحيانا من القراء تعليقات جادة و تساؤلات حول مقالاتي الأخيرة.. و البعض يلتقط عبارات من كتب قديمة صدرت لي منذ عشرين عاما محاولا أن يشهد الناس.. كيف كنت ملحدا ثم أصبحت مؤمنا.. ياله من تناقض و جريمة لا تغتفر لمفكر..

و يبدو أن المفكر الأمثل عندهم هو قطعة رخام لا تنتقل من مكانها، أو مستنقع أسن لا يتجدد ماؤه، أو حياة خاملة راكدة آلية لا تتطور.

و يتصور الواحد منهم الفضيلة و الذمة في أن يكتشف الكاتب خطأه فلا يصححه و لا يرجع عنه.

و يتصور الكمال في العجرفة الفكرية و الجمود و التعصب و الثبات و لو على الخطأ ( طالما أن هذا الخطأ في صالحهم).

و لو كنت مؤمنا تحولت إلى الإلحاد لأخذوني بالأحضان، و لقالوا هذا هو المفكر الشريف بحق.. هذا هو رائد النقد الذاتي.

و لكن لمّا كان نقدنا لذواتنا على غير هواهم أصابهم عمى الألوان فرأوا الأبيض أسود، و رأوا الفضيلة رذيلة، و الذمة خيانة.

و لقد حارب خالد بن الوليد ضد الإسلام بشراسة و أنزل الهزيمة بالمسلمين في أحد.. ثم آمن و حمل لواء الدعوة و أصبح سيف الله المسلول، فلم يقل أحد إنه رجل متناقض بلا مبدأ.

و حارب عمر بن الخطاب الدعوة الإسلامية في بدايتها بضراوة ثم اعتنق نفس الدين الذي سبه و سفهه و حاربه.. فلم يشكك أحد في إيمانه و لا في صدقه و لا في ذمته.

و الإنسان في شبابه مندفع بطبيعته، يؤمن بالساذج البسيط، الواضح الملموس أمامه، و لهذا فهو يستريح إلى المادية و الفكر المادي، لأنها لا تطالبه بشيء غير الموجود أمامه، فهي تبدأ من القريب المحسوس و لا تتجاوزه، و لا تجهد الذهن استخلاصا للحكمة من ورائه.. بل إنها لا تعتقد في وجود حكمة.. لا شيء سوى المادة التي تتطور تلقائيا بقوانينها الجدلية الخاصة.

و المفكر المادي لا يحاول حتى أن يسأل نفسه من الذي وضع في المادة قوانينها الجدلية هذه.

و هو يرفض الدين لأنه غيبيات.

و هو نفسه غارق في الغيبيات إلى أذنيه.

بل إن العلم نفسه الذي يتشدق به و يحتكم إليه غرق في الغيبيات هو الآخر.

العلم يتكلم عن الإلكترون على أنه حقيقة.. و لم يرى أحد الإلكترون.. و لا نعلم عن الإلكترون إلا آثاره.. أما الإلكترون ذاته فهو غيب.

و بالمثل الموجة اللاسلكية لا نعلم عنها إلا آثارها في عمود الإرسال و جهاز الاستقبال.. لم يرى أحد تلك الموجة الأثيرية و لم يعرف أحد كنهها.

بل إن الكهرباء ذاتها هي الأخرى طاقة لا شك فيها و مع ذلك فهي مجهولة الهوية تماما.. و لا نعرف عنها إلا مجموعة آثارها الظاهرة من حرارة إلى ضوء إلى حركة مغناطيسية.

فإذا قلنا لهم إن الله بالمثل عرفناه بآثاره و إن هويته غيب لم يعجبهم كلامنا.

بل إن المفكر المادي يقول في جرأة عجيبة.. (( في البدء كانت المادة ثم تطورت المادة إلى كافة صور الحياة و الفكر )) و كأنه كان موجودا لحظة بداية الخلق متربعا في كرسي بلكون يتفرج على ميلاد الدنيا.

هو يتكلم عن غيب و يبدأ من غيب.. و لا يملك إلا افتراضات و احتمالات و نظريات.. ثم يتهمنا بالغيبية.

و هؤلاء هم دراويش المادية لا وسيلة لإقناعهم، لأنهم لا يريدون اقتناعا.. و إنما هم اختاروا الجمود العقائدي و تشنجوا عليه، و استراحوا إلى ما فيه من تبسيط مخل و تلخيص ساذج للحقائق الكونية..

و ليس أبعث للراحة من اعتقاد الإنسان أنه لا مسئولية هناك، و لا بعث و لا حساب، و أن له أن يفعل ما يشاء لا رقيب عليه و لا حسيب سوى البوليس و المخابرات.

و مثل هذه العقيدة المادية أقرب إلى قلب الشباب المندفع الذي يريد أن ينطلق على هواه بلا علامات مرور، و بلا ضوابط، و بلا مساءلة.

و ليس صحيحا أن الفكر الإلحادي المادي هو الذي أعطانا حياتنا المتقدمة بما فيها من قطارات و عربات و طائرات و صواريخ و راديو و تليفزيون.. فهذه الأشياء هي عطاء العلم.. و العلم تراث متاح للكل.. و لا مذهب له.. يطلبه رجل الدين كما يطلبه رجل الفكر من يمين و يسار.

كان العلم يرفع راياته في مصر الفرعونية الوثنية كما كان يرفع راياته في صدر الإسلام.

العلم تراث بشري لا يستطيع أن يدعي أحد ملكيته و ليس صحيحا أن الدين يناقض العلم.

و ديننا يأمر بالعلم في أول آية من القرآن (( اقرأ )).

أمر صريح بالعلم و التعلم في أول حرف نزلت به تعاليمنا السماوية.

و العلماء عندنا هم ورثة الأنبياء، و هم في القرآن في درجة الملائكة (( شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولوا العلم..)) (18 - آل عمران)

و الذي يتصور تناقضا بين الدين و العلم لا يعرف ما الدين و لا ما العلم.. و إنما يريد أن يختلق لنفسه مبررا للرفض. و ما أسهل الرفض.
  رد مع اقتباس
قديم 02/10/2006   #39
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


إنذار


اربطوا الأحزمة على المقاعد.

هذه العبارة التي تظهر بالنور الأحمر في كل طائرة كلما بدأت في الهبوط أو الارتفاع منذرة بأن تغييرا خطيرا يقع.. أشعر الآن بأن مثل هذه العبارة تظهر في عربة الحضارة التي نركبها جميعا نحن الجنس البشري في هذا الزمان منذرة بالهبوط إلى مرحلة أسفل..

أسمع هذا النذير.. بأننا يجب أن نربط الأحزمة على المقاعد.. ليس لأننا نرتفع.. و إنما لأننا نهبط.. و نهبط.. و نتدهور.

المذابح في فيتنام.. القتل الجماعي في نيجيريا.. أنهار الدم في أنجولا.. قتال العراق و إيران و حرق اللاجئين في الأردن.. الحرب الأهلية في لبنان.. تفجير القنابل الهيدروجينية تحت الأرض و تحت البحر.. و إطلاق صواريخ مدارية تحمل الموت في أحزمة حول الأرض.

في الشرق و الغرب يخرج الوحش البشري مخالبه و يلوح بأنيابه.. لم يعد يستحي و لم يعد يخجل.. لم يعد يلجأ إلى أسلوب الديبلوماسي المهذب الذي يتكلم باسم الحرية و الديموقراطية و تحرير الشعوب من الاستغلال و الاستعباد..

لم يعد يرفع راية السلام و يردد الشعارات النظرية البراقة و يسوق المنطق الفلسفي المحكم.. و إنما كشف النقاب فجأة عن حقيقته.. فإذا بنا أمام دول كبرى تريد أن تسود.. و قوى تتصارع على السلطة لا غير..

المعسكر الشيوعي خرج منه عملاقان يبادلان بعضهما العداوة أكثر مما يبادلان عدوهما المشترك الرأسمالية.. مناقضين بذلك منطوق الشيوعية ذاتها و كأنه مجرد حبر على ورق.. لم يعد التاريخ يحركه صراع الطبقات، فها هنا معسكران هائلان.. بروليتاريا.. و بروليتاريا و كلاهما يتصارعان.

و الرأسمالية بدورها بدأت تمارس علنا أبشع جريمة في التاريخ على أرض فيتنام و الصهيونية كشفت عن وجهها في لبنان.. و الشيوعية في أفغانستان.

و الأساطيل راحت تذرع البحار تستعرض عضلاتها.

و الطائرات انطلقت تزمجر في الجو و تتنافس في بث الرعب.

و الأقمار الصناعية راحت تتسابق في التجسس.

و الصواريخ.. كل صاروخ يقول للآخر.. أنا أطول منك مدى.

القوة.. القوة.. القوة..

الحضارة المادية انتهت إلى تسخير العلم لصناعة القوة.. لابتكار وسائل الموت.. المجاعة و نقص التغذية و الفاقة تفترس قارات.. و الملايين ترصد للسلاح.. و فائض القمح يلقى في البحر ليرتفع سعره.

لقد أفلست الحضارة المادية. و إن أعلن إفلاسها.. و أشعر بأن عربة الحضارة تهبط بنا إلى أسفل و أسفل و أسفل..

و إن علينا أن نربط الأحزمة على المقاعد استعدادا للخطر الماحق.

و علينا أن نواجه أنفسنا بالحقيقة و نكف عن ترويج الأكاذيب و نكف عن التشدق بحريات لا وجود لها.

فقد عادت عصور المرتزقة و الإنكشارية.

و هناك ألوف يقبضون مرتباتهم لأنهم يقتلون تحت أي راية.

و الجاسوسية تحولت إلى فن.. (( كيف تكون جاسوسا مزدوجا )) تتجسس لأمتك و ضدها و تعمل بذمتين و لحساب من يدفع أكثر.

و المذاهب تحولت إلى ذرائع للسلطة و للاستهلاك الصحفي و تبرير تحكم الأقوياء في الضعفاء، و ظلم الأقوياء للضعفاء، و استبداد الأقوياء بالضعفاء..؟

و هذا إعلان إفلاس حقيقي.

لقد عجزت الفلسفة المادية أن تصنع إنسانا و إن كانت قد صنعت قنبلة، و نحن ماضون إلى سقوط محقق إن لم نبادر إلى تغيير دفة المركبة الحضارية كلها في اتجاه آخر. هذه المرة ليس نحو فلسفة مادية.. و لكن نحو فلسفة تعترف للإنسان بروح و ذات خلقها الله حرة جديرة بالخلود.


العودة إلى فلسفة روحية تأخذ من العلم كل ما يعطيه و تضيف عليه من خصبها.

و من أين تخرج مثل هذه الفلسفة إلا من الشرق!!

فهل يعود الإلهام فينبع مرة أخرى و هل تشرق شمس جديدة و هل يسود السلام و الإسلام أم أننا نهبط إلى هوة النهاية؟.
  رد مع اقتباس
قديم 05/10/2006   #40
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


نسيت اقول ان المقالات اللى عندى عن كتاب الشيطان يحكم انتهت اذا لقيت تكملة يمكن برجع واحط تانى
ان شاء الله فى كتاب اخر لمصطفى محمود هحطة بنفس الطريقة
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 14:08 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.08522 seconds with 12 queries