أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة > قرأت لك

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27/03/2008   #55
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي لا شيء يشبهك






شيء يشبهك أنت لاشيء يشبه طعم وجودك بي أو حولي

أقلب صفحات الحكاية

أقرأها بتمعن
انغمس في طقوسها وتفاصيلها
أحاور شخوصها وأبطالها
أتوقف عند صفحاتها الأخيرة
أعيد قرآئتها مرات ومرات
أسافر في عهدك

أقلب أحاسيس القلب
استحضر وجوها مرت بهذا القلب
افتش بين أكوام الأحاسيس المختلفة
أزيل الغبار عن مشاعر كانت مشتعلة في القلب يوماً
أنادي شوقا كان متأججاذاات حكاية
فلا ألمح سوى شوقي لعينيك
فاكتشف أن لاشيء في قلبي يشبهك أنت

أقلب زوايا الذاكرة
استحضر الوجوه والزمان والمكان
اسكب ماء الذكرى على أحداث جفت
أسقي أغصان لحظات ذبلت
اتذكر أناساً جاءوا ليرحلوا
وآخرين رحلوا ليعودوا
استنشق عطر بقاياهم
واختنق بغبار غيابهم
فاكتشف أن لاشيء في ذاكرتي يشبهك أنت
يتبع....

كنت بالأمس كلمة صامته في خاطر الليالي
فأصبحت أغنية مفرحة على ألسن الأيام
وقد تم هذا كله في دقيقة واحدة مؤلفة من نظرة وكلمةو تنهدة وقبلة

(الرائع جبران خليل جبران)
  رد مع اقتباس
قديم 27/03/2008   #56
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي



تابع/ لا شيء يشبهك

أقلب أكوام همومي
أعبث بهموم انطفأت منذ زمن

أضيئها كالمصابيح
أعيدها إلى الاشتعال
وانقب بين أحزان القلب
عن أحزان أدمتني
وأحزن سرقتني مني
وأخرى شوهت زوايا الفرح بي
فاكتشف أن لاشيء في همومي يشبهك أنت

أقلب سويعات الأيام
فأصافح ساعة تذوقت بها الفرح
وساعة احتسيت بها كأس المرارة
وساعة منحتني الأحلام
وساعة سلبتني الأماني
وساعة راقصتها فوق محطات الحلم
وساعة راقصتني فوق محطات الألم
فاكتشف أن لاشيء في أيامي يشبهك أنت

أقلب صناديق الأحلام
أصافح حلما عاش في خيالي
واقبل وجنة حلم نما كالجنين في دمي
وامسح جبين حلم يتكيء في داخلي على عصاه كالشيخ المسن
وامد يدي إلى حلم يستند إلى جدار القلب كالمهزوم
واجمع شتات حلم مبعثر بجنون
واعاود الطيران مع حلم اعتدت الطيران فوق جناحيه إليك
فاكتشفت ان لاشيء في أحلامي يشبهك أنت

أقلب جيوب الليالي
افتش في معطف مساء اعتاد أن يهديك إلي
واعاتب مساء كان يهديني غيابك
واستحضر مساء كان يأتي بك
واشطب مساء كان يأتي خالي اليدين منك
واسترحم مساء يأتي متضخماً بالحنين إليك
وأتجاهل مساء يلح بالسؤال عنك
وابكي في حضرة مساء اتى بك ولم يعد
فاكتشف أن لاشيء في ليلي يشبهك أنت

اقلب دفاتر العمر
أقرأ عناوين الأيام
واترجم حروف الليالي
وافسر طلاسم الحزن
وابرز غياب الفرح
وارسم صورتك فوق الغلاف
واضع اسمك عنوانا للعمر الجميل
وأقرؤك بعد النوم حلما
فاكتشف أن لاشيء في عمري يشبهك أنت

وقبل أن يرعبنا المساء
لن أسألك لماذا لايشبهك شيء
وحدي املك الإجابة
ربما لأني وحدي اعلم من امر وجودك بي ما لايعلمه سواي

وبعد ان ارعبنا المساء
يرعبني المساء حين يأتي ولا تأتي
ويقتلني المساء حين تاتي ولا تأتي




  رد مع اقتباس
قديم 27/03/2008   #57
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي جئت أطرق بابك






" أطلت الوقوف أمام بابك ذات يوم .. ظناً مني أن الباب .. هو الحاجز الوحيد بيني وبينك "

جئت أطرق بابك

كي أعيد لك باقات الزهر
وزجاجات العطر
وقصائد الشعر
وبقايا الأحلام المجنونة
وقصاصاتك الورقية

جئت أطرق بابك
كي أخبرك بحزن
أن وردك الأحمر قد مات
وأن حسك الجميل قد مات
وان عصفورك الصغير قد مات
وانه قد تم بالأمس إغلاق القضية

جئت أطرق بابك
كي أصارحك بخجل
بأن أحداث الحكاية تغيرت
وبأن الحجارة فوق النار نضجت
وبأن الصبية استيقظوا البارحة
فاكتشفوا وهمهم الجميل
واكتشفوا خدعتي الوردية

جئت أطرق بابك
كي اقتلتك متعمدة
بآخر الأنباء
وأخر الأحلام
وآخر العشاق
وأسرد تفاصيل الحكاية
عليك كنشرة إخبارية

جئت أطرق بابك
كي استرد منك
نصف التفاحة المسمومة
ونصف القلب الأبيض
ونصف الحلم الجميل
ونصف القلادة الفضية



يتبع....
  رد مع اقتباس
قديم 27/03/2008   #58
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي






جئت اطرق بابك
كي اعتذر منك

لاني منحتك أكبر من حجمك
واستضفتك في قلبي
وتجولت معك في خيالي
وراقصتك تحت المطر
ومنحكتك دور البطولة
في حكاية مصيرية

جئت أطرق بابك
كي أبوح لك
بأني ادركت متأخرة جداً
ان الحب شيء آخر ليس أنت
وان الحنين شيء آخر ليس أنت
وان الغيرة شيء آخر ليس أنت
وان الحكاية كانت نزورة طفولية

جئت اطرق بابك
كي أقول لك شكرا
لانك ادركت قلبي
عمق المساحة بيني وبينك
وحاولت أن تشرح لي جاهداً
الفرق الشاسع بين السماء والكرة الأرضية

جئت اطرق بابك
كي ابرهن لك
اني مازلت على قيد الحياة
وان رحيلك لم يقتلني كما ظننت
وان غيابك كان حزناً تافهاً
وان جرحي كان سحابة صيفية

جئت اطرق بابك
كي اثبت لك
اني كسرت خلفك كل الجرار
واغلقت دونك كل الأبواب
واصبحت بعدك امرأة خارقة
واصبحت امرأة عظيمة
واصبحت امرأة قوية

جئت اطرق بابك
كي اقدم دعوتي اليك
لنكبر معاً
ونرتفع معاً
ونحتفل بالنهاية معاً
ونطفي شموع الحكاية الجميلة
ونسدل الستائر النهائية

أول الهمس
لاتطرق بابهم بوردة حمراء
فالبعض لايصله صوت الورد
مهما حاولت

أخر الهمس
لاتنتظر مني
أن اطرق بابك يوماً
كي امنحك وردة حمراء
او أقرألك قصيدة كتبتها في عينيك
أو اصف لك طعم الأيام في غيابك





  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #59
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي




إلى الذين مازالوا يحتفظون برسائل زمنهم الجميل

***


(1)
ذات يوم، كان هناك زمن جميل
وكان لهذا الزمن حكايات
وكان للحكايات أبطال
وكان للأبطال أحلام
وكانت الأحلام مُتخمة بالإحساس
وكان الإحساس نقياً أخضر اللون
وكان للإحساس وطن يحتويه
وكان وطن الإحساس·· رسائل



(2)
وكان للرسائل ميلاد وتاريخ
تاريخ لا يدرك أهميته سواهم
تاريخ تختم به رسائلهم
تلك الرسائل التي كانت تكتب بخطوط أيديهم
وتذيل بأسمائهم الصريحة
دون أن يُداخلهم الرعب
أو يُساورهم الخوف من انتهاك الطرف الآخر لثقتهم النقيّة فيه



(3)
كان للرسائل قدسية كبرى لديهم
فرسائلهم كانت تعني لهم الكثير
وتحتل مساحة شاسعة من إحساسهم الجميل
ففوق الرسائل كانوا يجسدون حكايات كاملة
بفصولها وأحلامها وإحساسها وانتصاراتها وانكساراتها وانتكاساتها
وفوق الرسائل كانوا يبنون مدناً من الخيال،
بأُناسها وطقوسها ومبانيها وأطفالها
ولهذا كانت الرسائل تمثل لهم سراً عظيماً
يحرصون على عدم البوح به إلاّ لأقرب المقربين منهم



(4)
وكان للرسائل في الزمن الجميل مراحل متتالية
تبدأ بمرحلة الإحساس والحلم
ثم البوح بالإحساس ورسم الحلم
ثم انتظار الرد من الطرف الآخر
وفي مرحلة الانتظار يولد ألف حلم فوق محطة التمني
ويموت ألف إحساس فوق محطات الحيرة



(5)
أما عادة إعادة الرسائل بعد انتكاسة الحلم وانتهاء الحكاية
فربما تكون هذه العادة قد تكوّنت
نتيجة احترامهم حكاية عاشت في دمهم
أو لإحساسهم بأن الرسائل جزء من الحكاية التي كانت
وحرصهم على عدم بتر الحكاية
يدفعهم إلى إعادة الرسائل بعد استيقاظ الحلم
وغالباً ما يُصاحب إعادة الرسائل إحساس مُتضخّم بالألم والهزيمة



(6)
وهناك فئة
تحرص على الاحتفاظ بالرسائل بعد انتهاء الحكاية
لأنها تجد في الرسائل شاهداً صادقاً على حكاية كانت
ولأن فوق صفحات الرسائل مراحل من العمر الجميل
الذي يصعب التنازل عنه لمجرد انتهاء الإحساس أو الحكاية
ومع الوقت، تتحول الرسائل إلى محطات سرية
يلجأ إليها أصحابها في لحظات حنينهم·· أو ضعفهم



(7)
ومع مرور الوقت
تغيّرت الأشياء بتغيُّر الزمان والعادات
ونال التغيير من الرسائل كما نال من الإحساس
فأصبحت الرسائل البريدية رسائل إلكترونية
وتحولت الرسالة·· إلى “إيميل”
وجميعنا يعلم ما “الإيميل”
وكلنا يدرك حجم البرودة التي تنام في أركان “الإيميل”



(
فالرسائل الإلكترونية
تذيل بتواقيع وأسماء لا تمت للحقيقة بصلة
وتخلو من رائحة غبار صناديق البريد
وليس لها طابع بريد يدلك على مكان ولادتها الحقيقي
فلا هوية معروفة لصاحبها
ولا وطن حقيقياً لها



(9)
وأعترف··
في فترة ما·· كنت مدمنة كتابة رسائل
وكنت أتفنن في كتابتها وصياغتها وإعادتها وقراءتها
الآن··
توقفت عن هذه العادة نهائياً
بعد أن أصبحنافي زمن يتاجر فيه أبطاله بكل شيء·· حتى الرسائل والإحساس



** وقبل أن يرعبنا المساء:
الرسائل ليست مجرد حبر وورق
فالرسالة قد تكون حكاية
والرسالة قد تكون حلماً
والرسالة قد تكون إحساساً
والرسالة قد تكون وطناً
والرسالة قد تكون·· عمراً بأكمله



** رسالة خاصة جداً:
شكراً لكم
لكل الذين مازالوا يكتبون لي رسائل بريدية
مُذيَّلة بتوقيعهم·· مختومة بطابع البريد·




  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #60
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي لا شيء يكتب






لا شيء يكتب

عندما تغيب.. تلحق بك كل حروف اللغة.. وتتبعك كل الكلمات.. فلاشيء بعدك يُكتب..


غياب -1

عندما تغيب الشمس.. يأتي القمر
وعندما يغيب المساء.. يأتي النور
وعندما يغيب اليأس يأتي الأمل
وعندما يغيب الفرح يأتي الحزن
وعندما يغيب الناس.. يأتي آخرون
وحدك عندما تغيب.. تترك كل الأشياء خلفك في حالة غياب..



غياب -2

عندما تغيب
أستجمع أنفاسي
أُلملم بعثرة نفسي
أملأ قلمي بالحزن
أبحث عن أوراقي أُحاول أن أصف لون وطعم ورائحة غيابك
لكن... لا شيء حين تغيب يُكتب..



حنين -1

ما زلت أبحث عن مفهوم حقيقي لمعنى الحنين
ترى.. ما هو الحنين؟
هل هو إحساس مُؤلـم ناتج عن نهاية مؤلمة لحكاية فاشلة
أم أنه إحساس مُزمن يستعمرنا في كل الأوقات.. فلا يعترف بالوقت.. ولا بالزمان؟
أم هو إحساس غامض لا نعرف لِمَن وإلى أين.. وإلى ماذا؟
أو أنه عاطفة خامدة تشتعل في داخلنا في لحظات الحزن والاشتعال بالذكرى؟
أم أنه إحساس قوي.. أقوى من حاضرنا.. وأقوى من يومنا.. فيسرقنا من أنفسنا.. ويطير بنا إلى الماضي الذي كنا به ذات يوم من أصحاب الفرح والسعادة؟



حنين-2

أتعـــرف؟
ما زلت أحن إليك
ما زلت أُفتش بين بقاياك عن شيء منك
ما زلت أُسافر إلى عهدك ووعدك الجميل
وما زال الحنين يقف عائقاً بيني وبين النسيان..
لكن.. يبقى أجمل ما في الحنين أنه لا يطير بي.. إلاّ إليك..



حنين -3

تُـــرى؟
أيهما أشدّ إيلاماً:
لحظة الفراق ذاتها
أم لحظة الحنين بعد الفراق؟



بكاء -1

أشياء كثيرة تُعلّمنا البكاء
الشوق يُعلّمنا البكاء
الانتظار يُعلّمنا البكاء
الافتقاد يُعلّمنا البكاء
الرحيل يُعلّمنا البكاء
الحنين يُعلّمنا البكاء
الوحدة تُعلّمنا البكاء
الغربة تُعلّمنا البكاء
لكـــن.. الدرس الأكبر الذي نتعلّم منه البكاء.. هو الموت..



بكاء -2

وأشياء أُخرى علَّمناها نحــنُ البكاء
قلوبنا الولهى بهم
أعُيننا العطشى لوجوههم
ذاكرتنا المتضخمة بهم ذكرياتنا المليئة بتفاصيلهم
وسائدنا المبللة بدموع الشوق إليهم
درُوبنا التي شهدت لهفة أقدامنا تجاههم
وطُرقاتنا التي شهدت لحظة ضياعنا في البحث عنهم
رسائلنا التي احتضنت صدق مشاعرنا نحوهم



ذاكرة -1

مَن منكم مازال يحتفظ بذاكرة نقيّة؟
مَن منكم ما زالت ذاكرته بلون الطيف الجميل؟
مَن منكم ما زالت لديه قُدرة الاحتفاظ بصورهم الجميلة بعد الرحيل برغم حرائق الفراق.. وتشوهات الفراق.. وخرائب الفراق؟
مَن منكم ما زال يغمض عينه كي يزور بذاكرته مدناً دافئة ويُوقظ أحاسيس جميلة؟
تُـــرى؟
مَن منكم ما زالت تفاصيله الماضية بكل طقوسها على قيد الحياة فيه؟



ذاكرة -2

سيدي.. باءت كل طرق نسيانك بالفشل
فما الخلطة السرية التي إذا ما تناولها قلبي.. فقد ذاكرته الحزينة بك وعاش سعيداً؟
فأحياناً.. أنساك كي أتذكرك
وأحياناً أتذكرك كي أنساك
فأفشل في الأُولى
وأفشل في الثانية..




  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #61
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي ايهــــــا الغائب هنـــــــاك ..




ايهــــــا الغائب هنـــــــاك ..


"غيابك مرحلة من مراحل القصف العاطفي ,, لا يكتب ولا يقرأ ولا يوصف "


حين لا تكون هنــا
يباغتني الخوف المرير
فأعود طفلة بظفائر قصيرة
أبحث عن حضن أمي
وحكايات أمي
التى تبث الأمان بي .

حين لا تكون هنــا
يغزو الصقيع أركاني
فأرتجف وحدي كورقة خريفية
أتطاير كالعهن المفتت
أبحث عن واحة استقر فوقها
وأرسم وجهك على رمالها .

حين لا تكون هنــا
يكثر ألتفاتي
وتكثر استفهاماتي
وتكثر اسبابي
ويكثر مرورى على بابك
كعشاق الأساطير القديمة

حين لا تكون هنــا
اتحول إلى امرأة عجوز
احمل هم غيابك
فوق صدرى
واجوب مدن الشوق
بحثا ً عنك
ويزيد البحث سنواتي
وهنا ً على وهن .

حين لا تكون هنــا
يخيل إلي أن أركان الكون تتقارب
و السماء تقترب من الأرض
والقمر يلتصق بالشمس
والنجوم تتكسر كمصابيح الطرقات

حين لا تكون هنــا
أكون في حالة بحث مفضوح
أبحث فى الوجوه
واطارد الظلال الخاطفة
و إتبعثر فى خطواتي المتثاقلة
وانزوى بحثا ً عن شئ
يمت لك بصله .

حين لا تكون هنــا
تتنازعني رغبات مجنونة
ويغزونى جنون العشق
وتغوص بي سيوف الشك
حتى الاعمااااااق
واتحول فريسة سهلة
للظنون والظنون .

حين لا تكون هنــا
أتلاعب بسنوات عمري
وأمسح كل آثار النضج مني
وأعود مراهقة
بسنة عشقها الأولي
وأنقش أول حروف أسمك
على أوراقي

حين لا تكون هنــا
افتقدني
أبحث عني فلا أجدني
امد لي يدي فلا ألمسني
اناديني فلا أسمعني
وأتلاشي تحت شمس غيابك
كقطرة ماتت عطشي

حين لا تكون هنــا
لا شئ يبقى هنا
تغيب الأشياء سيدي
كل الأشياء وأجمل الأشياء
وأغيب أنا قبل الأشياء

وبعد أن أرعبنا الصباح ( أغنية )
احتاجلك مرات
وبدى تكون يمي
ومن غيرك انت بالذات
يقدر يشيل همي





  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #62
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي { مقـــــاااال للبيـــع }





{ مقـــــاااال للبيـــع }

( منذ ان كتبته وانا ارفضه.......هو للبيع مجانا ...لكل من يرغب بشرائه!!)
(( لماذا اوهمتنى انك قلبى....ثم توقفت فجأة....فقتلتنى بالسكتة القلبية!!!!))






لماذا صافحتنى ذات مساء
بشراسة
وجنون
ووحشيةْ....




لماذا اهديتنى
فراشات بيضاء
وقواقع ملونة
واصدافا فضيةْ.....




لماذا جعلتنى احبك
بطيش المراهقة
وجنون العاشقة
وبراءة الطفلة النقيةْ.....




لماذا روضتنى
حولت جنونى عقلا
وطيشى نضجا
وشراستى رومانسيةْ.....




لماذا ابتكرتنى
غيرت فصيلة دمى
وبصمات اناملى
وبياناتى الشخصيةْ.....




لماذا شيدتنى
وضعت حجر الاساس لسعادتى
وعليت بنيان افراحى
ورممت تصدعاتى الداخليةْ.....




لماذا جملتنى
جعلت عيني اكثر اتساعا
ولسانى اكثر طلاقة
وضفائرى اكثر جاذبيةْ......





لماذا اقنعتنى
انى امرأة نادرة
وانى إمرأة خارقة
وانى وحدى فوق الكرة الأرضيةْ......




لماذا اخبرتنى
انك طفلى البكر
وجعلتنى الدك الف مرة
واكرر العملية المخاضيةْ.....




لماذا صارحتنى
ان القمر ليس جميلا
وان السماء ليست بعيدة
وان الارض ليست كرويةْ.....




لماذا خلدتنى
كتبت اسمى فوق الجبال
ورسمت عيني على الاشجار
ونقشت حكايتى فوق الكثبان الرمليةْ.....




لماذا اهديتنى
قصة حياتك
وتاريخ نسائك
وزرعت ليلى بالحكايات المسائيةْ..




لماذا اشعرتنى انى مفاجأة كبرى
كهلال العيد
وحمل الارحام
والأمطار الصيفيةْ......




لماذا انقذتنى
مددت لى يديك بطوق النجاة
ومنحتنى شيئا اكبر من الحياة
واهديتنى معطفك ذات ليلة شتائيةْ.....




لماذا أحببتنى
بحضارة القرن العشرين
وشموخ الحضارات القديمة
وفطرة العصور الحجريةْ.....




لماذا وعدتنى
ان تمنحنى طفلا جميلا
وقصيدة بديعة
وطفلة رائعة شقيةْ.....




لماذا زرتنى
كرائحة الفرح
وطيف الاحلام الباهت
ونسمة السحب الصيفيةْ.....




لماذا فضلتنى
على نساء الكون
وعاشقات الارض
وأميرات الاساطير الشرقيةْ......




لماذا شاركتنى
لعبة الحبال
وطائرات الورق
والمراواح الهوائيةْ.....



لماذا صلبتنى
فوق بوابة انتظارك
وعلى نافذة غيابك
وخلف ستائر الحنين الورديةْ.....




لماذا دربتنى
على الاختناق
والاحتراق
والموت تحت مقصلة الواقعيةْ.....




لماذا خلفتنى
فوق قارعة الاهمال
وبين انياب الظنون
وتحت مخالب الغيرة الجنونيةْ......




لماذا تركتنى
اتقصى اخبارك من الاصدقاء
وابكيك شوقا تحت الماء
وانزف دموعى فوق الوسائد الليليةْ....




لماذا استقبلتنى
فتحت لى مدنك الحصينة
ورفعت رايتك البيضاء امامى
وخسرت امام عيني القضيةْ....




لماذا باركتنى
عقدت قرانك على قلبى
واحلامى المجنونة
واحاسيسى الخيالية....




لماذا زففتنى
الى ذئب الفراق المسعور
ووحش الحنين الجائع
وأفكار الليل الوحشيةْ.....




لماذا قذفتنى
الى فم النسيان
واحضان الرياح
ومقصلة العذابات المسائية




لماذا قاسمتنى
التفاحة المحرمة
والارغفة المسمومة
والاحلام الشرعيةْ......




لماذا سلبتنى
حق النظر الى عينيك
وحق اللجوء العاطفى اليك
وحق الموت بالطرق الانسانيةْ....




لماذا عاملتنى
بقسوة التتار
وفظاظة اليهود
وبشاعة المغوليةْ.....




لماذا اخفيتنى
فى جيوب الظلمة
كمعاصيك
وذنوبك
وبياناتك السريةْ......




لماذا فاجأتنى
بخنجر الغفلة
وخنجر الرحيل
وخنجر القرارات التعسفيةْ.....




لماذا خلعتنى
كمعطفك
وساعة معصمك
وقفازات يديك الجلديةْ.......




لماذا حدثتنى
عن امرأة قتلتك
واخرى قتلتها
وثالثة باعتك برغم مشاعرك السخيةْ.....




لماذا اختصرتنى
الى كلمة تائهة
وجملة مبتورة
ونقطة فوق السطر بلا هويةْ.....




لماذا اقنعتنى
بالانتظار
وشنق العمر باسم الوفاء
والموت تحت بند التضحيةْ....




لماذا شرحتنى
ذرة ذرة
وشريحة شريحة
وجزئية جزئيةْ.......




لماذا سكنتنى
التحقت بمدرسة قلبى
وحجزت كل المقاعد بى
وحزت على الدرجات النهائيةْ......




لماذا بعثرتنى
كقطرات الماء
ونجوم السماء
ورمال الصحراء الذهبيةْ......




لماذا نفيتنى
الى مدن الألم
وحدود الضياع
وخطوط العذابات الاستوائيةْ....




لماذا ضيعتنى
كسنوات عمرك
وحدة بصرك
وقواك العقليةْ.....




لماذا ذبحتنى
من الوريد الى الوريد
وسلبتنى حق الاحتضار
والوداع الأخير
وكتابة الوصيةْ......




لماذا قاومتنى
كالحرارة
والزكام
والكبائر
والامراض المستعصيةْ.....




لماذا غادرتنى
كلصوص الليل
وقطاع الطرق
وقراصنة السفن البحريةْ......




لمــــــــــــــــاذا أوهمتنى
انك قلبى
وانك نبضى
ثم توقفت فجأة!!!!!!!!!
فقتلتنى ...بالسكتة القلبيةْ.......؟؟؟؟؟؟




  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #63
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي






كــــــــــــــــــــــــ ـم؟
كم X كم Xكم X كم .. أنشودة حزينة أرددها كل ليلة حين أبحث عنك و لا أجدك



تُـــــــرى ؟
كم ليلة يجب أن أسهر كي أقتنع بأن الليالي لن تأتي بك ؟

وكم صباحاً يجب أن أستقبل كي أتأكد من انك لن تشرق مع الصباح مرة أخرى ؟

وكم سنة يجب أن أغمض عيني كي أفتحهما على صوت خطواتك نحوي ؟

وكم سنة يجب أن أكتب كي أعلمك قواعد القراءة بإحساس ؟

وكم سنة يجب أن أبكي كي أتخلص من عادة البكاء عند الحديث عنك؟

وكم سنة يجب أن ألوّح لك مودعة كي أقتنع بأنك رحلت؟

وكم سنة يجب أن أسبح في اتجاهك كي أقتنع بأنك لست على الضفة الأخرى من النهر؟

وكم سنة يجب أن أُصاب بالجنون كي لا أُعرّض عقلي لصدمة واقع لا يحتويك ؟

وكم سنة يجب أن أتعذب و أحزن كي أفقد شهية الحنين إليك ؟

وكم سنة يجب أن أحترق حتى أصف لك طقوس غيابك؟

و كم سنة يجب أن أطير كي ابتعد عن أطلالك و بقاياك؟

و كم سنة يجب أن أناديك كي أقتنع بأنك رجل لا يسمع؟

وكم سنة يجب أن أصرخ كي يصلك نبأ حزني ؟

وكم سنة يجب أن أجلس في الظلام كي أتخلص من عقدة الخوف في غيابك ؟

وكم سنة يجب أن أكتب فوق الجمر كي أتخلص من عادة الكتابة إليك ؟

وكم سنة يجب أن أثرثر كي يصلك صوت ألمي بوضوح؟

وكم سنة يجب أن أتوه في الأرض كي تجمعني بك صدفة عابرة ؟

وكم سنة يجب أن أفتش في زحامهم كي أعثر على نسخة منك؟

وكم سنة يجب أن اتعلق بحبال الوهم كي أقطع حبل الأمل برؤيتك؟

وكم سنة يجب أن أغتسل بمطر الصيف كي أقتنع بأنك سحابة صيف مرت بسلام؟

وكم سنة يجب أن أنام كي أوهم نفسي بأنك مجرد حلم جميل عبر ؟

وكم سنة يجب أن أسير فوق الشوك كي أتخلص من عادة البحث عنك بين الطرقات؟

وكم سنة يجب أن أجلد نفسي كي أعذبك تحت جلدي؟

وكم سنة يجب أن أموت كي أقتلك في داخلي ؟

وكم سنة يجب أن أتوقف عن الحياة كي أنساك ؟

وكم سنة يجب أن أقرأ في الصفحة الأخيرة كي أتمكن من استيعاب أن الحكاية الجميلة ، انتهت بألم
؟






  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #64
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي وصايا لما بعد الفراق





وصايا لما بعد الفراق

يوما ما سيأتي الفراق

ويوماً ما سنتألم
ويوماً ما سيتفرع الطريق
ويمضي كل منا في طريقه

فإذا ما جاء الفراق يوما

فلا تنسى ان تسألني عن
رغبتي الأخيرة
ولا تبخل عليّ بإعلان
رغبتك الأخيرة لي
فكلانا مساق الى إعدامه
وكلانا له حق الامنية الأخيرة
قبل الموت

إذا ما جاء الفراق يوما

فسأمد يدي الى الهاتف
وأدير نصف الرقم
وسأتذكر في النصف الآخر
أنّا قد انتهينا
وان للفراق علينا حق إحترامه
وان كل الاصوات مباحة لي بعد الفراق
إلاّ صوتك

إذا ما جاء الفراق يوما

وجاء بعد الفراق العيد
فلا تنس ان تفرح
ولا تنسى ان تضحك
ولا تنسى ان تلبس الجديد
ولا تنسى ان تزور ارض ذكرياتنا
وتقف فوق قبر الحب بإطمئنان
وتقرأ عليه شيئا من شعرك
ولا تنسى نصيبي من
ذكرياتك الحزينة
في ليلة العيد

إذا ما جاء الفراق يوما

وجاء بعد الفراق الحنين ندما
فلا تنسى ان تغمس فرشاة الذكرى
في ماء جرحك الملون
وترسم وجه الحنين ضاحكا
ولا تحزن
ولا تجزع
اذا ما بدا لك الوجه
برغم الضحكة هزيلا
فكل الجروح بعد جرح الفراق
تبدو تافهة

إذا ما جاء الفراق يوما

وجاء بعد الفراق ليل مظلم اضاع قمره
فلا تنس ان تبحث عن القمر
في ارض الضلوع
فإن كانت الجروح هناك اشد وضوحا
فأعلم ان القمر هناك
في حنايا القلب مختبيء

إذا ما جاء الفراق يوما

وجاءت قارئة الفنجان
بعد الفراق إليك تسعى
فلا تصدقها ان هي قالت
ان في الغابة الموحشة
جنة حب خضراء ستراقني عليها
كذبها يا سيدي
ولا تكابر ولا تغامر
فبعد الفراق لا شيء يجدي

إذا ما جاء الفراق يوما

وجاءت قارئة الكف
بعد الفراق إليك تسعى
فلا تصدقها ان هي قالت
ان الحياة ضيقة كالكف
وان لنا فوق كف الحياة لقاء
كذبها يا سيدي
فليس اوسع من مساحة الالم
ولا أضيق من صدر الأمل
بعد الفراق


إذا ما جاء الفراق يوما

وجمعني بك بعد الفراق طريق
وكانت تمسك ذراعيك
وكنت اتعكز ذراعيه
فلا تقل لها كنا
ولن اقول له كنا
فوحدنا نعلم يا سيدي
بأنا...وبرغم الفراق
مازلنا ..ومازلنا..ومازلنا

إذا ما جاء الفراق يوما

وفوق أرض الصدفة المؤلمة
إلتقينا
وسمعتك على البعد تقول
لعينيها أجمل قصائد الشعر
ولمحتني على البعد
أُراقصه ألما
فلا تقل لها كنت حبيبها
ولن اقول له كان حبيبي
وإلاّ..خسرتها وخسرته

إذا ما جاء الفراق يوما

وهُتكت بعد الفراق
تركة الحب المقتول
فخذ معك الضحكات
فليس لي بها بعد الفراق حاجة
واحمل الرسائل والكلمات والأحلام
وأبق لي الصور والذكريات
وبعضا من الاوهام

إذا ما جاء الفراق يوما

واباحوا لنا بفضولهم
تشريح جثة الحب
وتشويه البقايا
فلا تفعل..ولن أفعل
بدأنا الحكاية قبل الفراق
أنقياء
فلننه الحكاية بعد الفراق
عظماء




  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #65
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي





سيف الختام .

إن كان للوقت سيف .. فـ أعلم أنه قد قطعني .




إن كان للحزن مدن .. فـ اعلم أني قد تجولت فيها مدينة مدينة
وإن كان للألم جزر .. فـ اعلم أني قد زرتها جزيزة جزيرة ..
وإن كان للبكاء عادات .. فـ اعلم إني قد أدمنتها عادة عادة ..
وإن كان للانتظار محطات .. فـ اعلم أني قد وقفت فيها محطة محطة
وإن كان للعذاب كؤوس .. فـ اعلم أني قد احتسيتها كأسا ً كأسا ً
وإن كان لليأس دوائر .. فـ اعلم أني قد لففتها دائرة دائرة
وإن كان للحنين جمرات .. فـ اعلم أن قد ابتلعتها جمرة جمرة
وإن كان للصبر أشواك .. فـ اعلم أني قد ابتلعتها شوكة شوكة
وإن كان للضياع دروب .. فـ اعلم أني قد سلكتها دربا ً دربا ً
وإن كان للعمر ليل ِ .. فـ اعلم أني قد نحرتها ليلة ليلة
وإن كان للنسيان طرق .. فـ اعلم أني قد جربتها طريقة طريقة
وإن كان للفرح أقنعة .. فـ اعلم أني قد ارتديتها قناعا ً قناعا ً
وإن كان للجرح أنفاس .. فـ اعلم أني قد لفظتها نفسا ً نفسا ً
وإن كان للأمل مصابيح .. فـ اعلم أني قد أطفأًتها مصباحا ً مصباحا ً
وإن كان للحيرة بحور .. فـ اعلم أني قد غرقت فيها بحرا ً بحرأً
وإن كان للفشل حُفَر.. فـ اعلم أني قد وقعت فيخا حفرة حفرة
وإن كان للوفاء نار .. فـ اعلم أني قد احترقت بها شعلة شعلة
وإن كان للغربة مقابر .. فـ اعلم أني قد نمت فيها مقبرة مقبرة
وإن كان للأطلال بقاع .. فـ اعلم أني قد بكيت عليها بقعة بقعة
وإن كان للخيال أجنحة .. فـ اعلم أني قد حلقت بها جناحا ً جناحا ً
وإن كان للذكري سجون .. فـ اعلم أني قد سجنت فيها سجنا ً سجنا ً
وإن كان للفراق سياك .. فـ اعلم أني قد جُلدت بها سوطاً سوطا ً
وإن كان للغيرة مخالب .. فـ اعلم أني قد تمزقت بها مخلبا ً مخلبا ً
وإن كان للهم جبال .. فـ اعلم أني قد حملتها في قلبي جبلا ً جبلا ً
وإن كان للحباط ثيود .. فـ اعلم أني قد تسربلت بها قيدا ً قيدا ً
وإن كان للمساء مشانق .. فـ اعلم أني قد عُلقت فيها مشنقة مشنقة
ًًًوإن كان للمعناة أوطان .. فـ اعلم قد انتسبت إليها وطنا ً وطنا ً
وإن كان للموت مراحل .. فـ اعلم أني قد مررت بها مرحلة مرحلة

وقبل أن يُرعبنا المساء :
للختام سيوف
لا يشعر بطعناتها إلا الأنقياء جدا ً

وبعد أن أرعبنا المساء :
هل تعلم ؟
لم تكن مسك حكاية انتهت
لكنك كنت سيف ختام العمر كله






  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #66
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي رسالتها الأخيرة.............إليه!!!







رسالتها الأخيرة.............إليه!!!



((منذ ألف سنة علقت الشمس على جدران غرفتى ...ومازالت الجدران باردة))
((بعد سنوات من الحب الجميل....و بعد تردد طويل ...إستجابت لصوت العقل فقالت لسواه نعم....وبعثت إليه هو تقول)):

مشوهة................... أنا الآن للدرجة التى أرفض بها نفسى.

وملوثة............ انا الآن للدرجة التى تمنعنى من لمس أوراقك ..وقراءة رسائلك

وأنانية..................... للدرجة التى تبيح لى تحويل الأشياء الجميلة إلى ركام .

وقاسية.................... لدرجة الرقص فوق رفات هذا الركام.

وخائنة..................... لدرجة الحلم بطفل لايمت لك بصلة.

وحزينة.................. لدرجة عدم الاقتناع بشروق الشمس فى هذا اليوم الصيفى

وخائفة................... لدرجة إخفاء راسى فى التراب كالنعامة الجبانة عنك.
وخجلى................... لدرجة إرتداء ألف ثوب فوق ثوبى أمامهم
.
ومذبوحة ................لدرجة الرقص الهستيرى على صوت نحيبى.

ومتوحشة........ .......لدرجة إفتراس كل حلم جميل بيننا
.
ومجنونة............... لدرجة إشعال النيران فى مدينتنا الفاضلة.

وواقعية................ لدرجة الاستهزاء برومانسية روميو.

وعاقلة.................. لدرجة السخرية من جنون قيس.

ومغرورة................ لدرجة أكتشاف الشمس والقمر من جديد.

وعاشقة................. لدرجة إختراع الورد الأحمروالشموع.

وشامخة................. لدرجة إزالة غبار النجوم.وتراب الشمس.

وكاذبة..................... لدرجة المجاهرة بنسيانك وكراهيتك.

وممثلة...................... لدرجة إرتداء الثوب الأبيض والوقوف بجانب سواك.

ومتمردة..................... لدرجة الهبوط بجناح مكسور من أعلى قمة فى العالم .

ومستسلمة.................. لدرجة تنفيذ قرار الفراق بدقة متناهية.

وواهمة...................... لدرجة إنتظار طرقات يدك على بابى بعد قليل.

وساذجة...................... لدرجة الابحار بلا سفينة ولا شراع.

ومخدوعة....................رؤية الشمس بعد الغروب.

ومتفائلة...................... لدرجة إنتظار رسالة زرقاء من القمر.

ومتشائمة................... لدرجة كتابة وصيتى الأخيرة والادلاء بأمنيتى الأخيرة.

ومخادعة..................... لدرجة رؤية هلال العيد بعد العيد.

وجائعة............. لدرجة التلذذ بالتفاحة المحرمة والهبوط من الجنة الى الارض.

ومرهقة...................... لدرجة الاستلقاء ألف عام تحت سدرة الأمان .

ومذنبة....................... لدرجة التستر عند كتابة هذه الورقة.

وطفلة....................... لدرجة البكاء على صدر هذه الورقة بعد الانتهاء منها.

ومراهقة..................... لدرجة إخفاء هذه الرسالة تحت وسادتى .

وناضجة..................... لدرجة الاعتراف بهذه الصفات أمامك.

وصادقة.................. لدرجة التوقيع على كل ماورد فى هذه الورقة من صفات.

التوقيع// إمرأة فارقت الحياة (قبل) كتابة هذه الرسالة .



  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #67
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي


رصاص

أعلم انى لو أطلقت عليك ألف رصاصة فلن تشعر ولن تنزف..ولن تتألم ..ولن تموت...فالرصاص ياسيدى لايقتل الرجل الميت أبدا..!!!)


الرصاصة الاولى
صدقنى..
لاأعلم متى فارقت الحياة
لكننى ليلة البارحة قررت ان أعيش
فاكتشفت انى إمرأة ميتة..!!!


الرصاصة الثانية
انتهت صلاحيتك فى الحياة منذ زمن
ومع هذا مازلت أتناولك
ولهذا فأنا ..أمرأة متسممة بك...!!!


الرصاصة الثالثة
كنت أظنك سحابة صيف
ستمر فوق مدينة أحلامى مرور الكرام
لكن السحابة ليلة البارحة أمطرت
فأغرقت كل أحلامى....


الرصاصة الرابعة
قال لى جدى يوما
ان الطيور المهاجرة تعود الى أعشاشها دائما
فانتظرت عودتك فى عش أحلامنا طويلا............ولم تعد
ليت جدى عاش ليرى زمانا
تهاجر فيه الطيور..............ولاتعود........!! !!


الرصاصة الخامسة
نعم ..
مازلت أبالغ فى تضخيمك
وتفخيمك
وترميمك
وتجميلك
وتلوينك فى اعينهم
من أجلى...وليس من أجلك
كى لايقال عنى
انى أحببت رجلا عاديا.......!!!!


الرصاصة السادسة
ربما كنت إمرأة ساذجة
ففى اليوم الأول للفراق
ظننتك تمارس معى لعبة الاخفاء
فكنت أبحث عنك بمتعة الاغبياء................... فى اللعب.
وحين طال غيابك..أدركت انه الفراق
فاصبحت أبحث عنك برعب العقلاء................ فى الحب..


الرصاصة السابعة
أضف هذه المعلومة الى اجندة غرورك..
مازلت تؤلمنى
ومازلت أحملك فى داخلى كالجنين الميت
وأنتظر إجهاضك بفارغ الصبر..!!!

وأضف اليها ايضا..
مازلت إمرأة خيالية
أحلم بمدينة يكون سكانها نسخة مجسدة منك
فأنغمس فى زحامهم وانا أصفق بيدي
واردد بفرحة طفولية:
يالله ما أروع هذا العالم
لدي به منك الكثير....الكثير........!!!!

الرصاصة الثامنة
يرعبنى جدا..
ان أكتشف انى كنت أرسم أحلامى لرجل أعمى
وكنت أصف مشاعرى لرجل أصم
وأكتب معاناتى لرجل أمي...!!!



الرصاصة التاسعة
كبرت كثيرا ياسيدى
يخيل الي انى أصبحت إمرأة معمرة
فكل ليلة من ليالى الانتظار
أضافت الى عمرى ألف سنة
فمتى سيحتفل العالم بيوم ميلادى...؟؟؟



الرصاصة العاشرة
كان يخيل الي قبل ان أحبك
ان الوجود أوسع من أى شىء
لكننى اكتشفت انه أضيق مماتصورت
فهو لم يتسع لفرحتى حين كنت معك
ولم يتسع لحزنى.........حين غادرتك!!!

الرصاصة (11)..
علمنى رحيلك من عالمى الحزن
وعلمنى الحزن عليك
الرحيل من عالمى..!!!!



الرصاصة 12
أحبه جدا...
ولست إمرأة خائنة
لكن الحنين اليك ..يطرق بابى أحيانا
فيسرقنى منه....إليك!!!!



الرصاصة 13
غباء
غباء
غباء
أطلت الوقوف امام بابك ذات يوم
ظنا منى..
ان الباب هو الحاجز الوحيد بينى وبينك.......!!!



الرصاصة الأخيرة
كلما أطلقت الرصاص عليك
إرتد الرصاص ...إلي..!!!
فأدركت انى أطلق رصاصى...........على حجر!!!!




  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #68
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي (( عندما يولد ميتاً ))





(( عندما يولد ميتاً ))



بعض المشاعر تولد ميتة، وعبثاً نحاول بث الحياة فيها، برغم يقيننا بأن الموت هو حلها الوحيد.. والأفضل.

منذ طفولتها والخيال رفيقها الأول
كانت خصبة الخيال لدرجة تثير الدهشة
ترسم بخيالها مدناً وواحات عشق ومحطات انتظار
وتعيش في خيالها حكايات حب يستعمر الوهم جزءها الأكبر
فكل حكاياتها خيال
وكل فرسانها خيال
وكل مواعيدها خيال
وكل طقوسها خيال


عاشت ألف حكاية حب
وراقصت ألف عاشق بجنون
وبكت ألف فارس مفارق
وكتبت رسائلها إلى رجال بلا عنوان
رجال بلا وجوه وبلا أصوات وبلا حركة
كانت تبدأهم بخيال.. وتنهيهم بخيال
لكنها أحبتهم كثيراً
تماماً كما أحبّت حكاياتها الوهمية معهم
برغم أنها لم تعشق يوماً رجلاً.. ولا خاضت حكاية حب واقعية


لكنها..
ومع التصاقها الشديد بخيالها وأبطالها
إلاّ أنها بينها وبين نفسها كانت تتشهى حكاية حب واقعية
وتحلم برجل يسير خارج سياج الخيال
رجل له وجه حقيقي وصوت حقيقي وذكريات حقيقية
رجل يتحرك أمامها في النور
رجل لا تضطر إلى إغماض عينيها كي تراه
رجل ينتصر بوجوده الواقعي في عالمها على كل أبطالها الوهميين


والتقته..
حلمها المنتظر
حقيقتها التي طال البحث عنها
رجل يقف ما بين شتاء العمر وخريفه
رجل أمطر عليها من سماء الصدفة
رجل نسفها كالأرض
لم يكن أكثرهم وسامة
ولا أشدهم جاذبية
ولا أعظمهم مركزاً


لا تعلم كيف أحبته
ومتى أحبته..ولماذا هو
فالحب إحساس لا نملك له تبريراً في معظم الحالات
فهو كالسؤال السهل الذي نعجز عن إجابته أحياناً برغم امتلاكنا الإجابة
فنحن أحياناً لا نريد أن نجيب
لأننا لا نريد أن نسمع
لأننا عندها نكون في حالة من الصمت والهدوء الجميل


لكنها أحبته
أحبته بكل تعطش المرأة للحب في ربيع العمر
أحبته بكل حاجة المرأة للدفء في شتاء العمر
أحبته بكل حاجة المرأة للأمان في خريف العمر
وحين تجتمع الفصول في عمر امرأة ما
فإنها تكون في حالة حب حقيقي


لكنها.. تغيرت
تغيرت كثيراً
اتجهت نحو مدن واقعية
أصبح للواقع في حياتها أهمية أكبر
لم تعد تحلم
لم تعد تنسج الحكايات وتصدقها
لم تعد ترسم وجوه رجال لا وجود لهم
لم تعد تكتب رسالة بلا عنوان
ولم تعد تقف فوق محطات الصدفة في انتظار رجل ما


لكن..
وبرغم صدق الحلم والإحساس
إلاّ أن إحساسها الجميل مرفوض واقعياً
ولن يرسو بها إلاّ فوق شواطئ الإحباط والألم
فحبيبها لن يكون يوماً لها
ولكي تجمعهما حكاية واقعية فلابد من حدوث معجزة
والمعجزة لن تحدث
وانتظارها نوع من الوهم والجنون


هذه حكاية تكررت كثيراً
وستتكرر مادامت الحياة
ولم أسرد حكايتها هنا
كي أستعرض أسباب حاجتها لمعجزة تمنحها إياه
لكني فقط أردت أن أعبر عن دهشتي
لعلي أجد أسباباً مقنعة لاستفساراتي
لماذا نعيش سنواتنا بحثاً عن شيء مختلف
وحين يأتي المختلف لا نجد له في حياتنا متسعاً يحتويه
فتضيع كل سنوات انتظارنا أمام أعيننا
ونقف فوق المحطة ذاتها لتوديعه بحزن
كما وقفنا عليها ذات يوم لاستقباله بفرح
والأحاسيس التي ترفضنا نتعلق بها؟


وقبل أن يرعبنا المساء:
إحساس مر
أن تحمل في داخلك إحساساً غير مكتمل النمو واقعياً
وتصر على الاحتفاظ به
برغم قناعتك أنه لو ولد يوماً.. فسيولد ميتاً


وبعد أن أرعبنا المساء:
لا تصدقهم أن المستحيلات فقط ثلاثة
فتطيل الوقوف فوق شواطئ المستحيل كي تجرب بث الحياة في إحساس ولد ميتاً
فهناك مستحيلات أصعب بكثير من الغول والعنقاء والخل الوفي



  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #69
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي قـصـة حـــــب .





قـصـة حـــــب .


ليست القضية متى ييأتي .. القضية هل يبقى حين يأتي ؟


( 1 )

التقته وهي في الثلاثين من عمرها
في وقت ظنت أنها فقدت قدرتها على الحب والحلم والأمل
وأشياء أُخرى تحتاج إليها المرأة في منتصف العمر
وبعد أن ذاقت من الأشياء أمرها
وبعد أن مرت بظروف حملتها من الألم فوق طاقتها
وبعد أن اتسعت الفجوة بينها وبين الفرح
وأصبحت السعادة من مستحيلات حياتها


( 2 )
عندها
جاء هو
بقلبه الكبير
وببحور حنانه الباحثة عن أُنثى تكون نصف قلبه الآخر
اقترب منها كالأحلام الهادثة
عشقها بصدق فرسان الحكايات القديمة
وطرق بابها في أشد مراحل عمرها ظلمة ليمنحها باقة من النور
لم يكن آخر أطواق النجاة بالنسبة إليها
بل كان الشاطئ والقبطان والسفينة


( 3 )
غيرها تماما ً
نسفها داخليا ً وخارجيا ً
لون كل المساحات السوداء في داخلها
فتعلقت به تعلق الأم بطفلها
وتعلق الأنثي بفارسها
وتعلق الإنسان بوطنه
وشعرت معه بأمان لم تشعر به طيلة سنواتها


( 4 )
اقترب من أعماقها أكثر
ملأ إحساسها كالدم
وملأ حياتها كالهواء
كانت تنام على وعوده
وتستيقظ على صوته
تمادت معه بأحلامها
منحت نفسها حق الحلم كسواها
حلمت بأطفال بعدد نجوم السماء
وبقدرة إلهية تهديه إياها
وبليلة من العمر تجمعهما في جنة فوق الأرض تعيش فيها معه


( 5 )
كان رجلا ً رومانسيا ً شفافا ً
بادلها أحلامها بنقاء
لم تكن بالنسبة إليه حكاية يسعى إلي إنهاء دوره فيها
ولم يكتبها رقما ً في أجندته
ولم يسجلها رقما ً قابلا ً للانتهاء
كانت شيئا ً آخر
إحساسا ً مختلفا ً
وامرأة لا يمكن تصور حياته بدونها


( 6 )
اعتادت وجوده في حياتها
تماما ً كما اعتاد هو وجودها في عالمه
كان إحساسهما طاهرا ً نقيا ً
لم تدنسه مواعيد الغرام
ولم تلوثه اللقاءات المحرمة
كان يصونها كعرضه
وكانت تحفظه كعينيها


( 7 )
سألها يوما ً :- ماذا لو خنت ُ ؟
قالت :- سأقتلك
قال :- ماذا لو مت ؟
قالت :- ستقتلني
عندها أدرك أنها امرأة ترفض الحياة بغير وجوده
فتمسك بحياته أكثر
وتمنى أن يعيش إلى الأبد كي يجنبها إلم فقدانه وفجيعة رحيله


( 8 )
منذ أن عرفته وهي تعشق المساء جدا ً
ففي المساء يأتي صوته حاملا ً لها فرح العالم كله
ويُعيدها رنين هاتفه إلى الحياة التي تفارقها حين يفارقها
وما أن ترفع سماعة الهاتف حتى يبادرها متسائلا ً :-
" من تحبين أكثر ؟ أنا ؟ أم أنا ؟
فتجيبه بطفولة امرأة عاشقة
" أحبك أنت أكثر من أنت "
ثم يتجولان معا ً في حالم من الأحلام


( 9 )
وهذا المساء انتظرت صوته كالعادة
ومرت الدقائق
وتلتها الساعات
شئ ما في قلبها بدأ يشتعل
شئ ما تتجاهل صوته لكنه يلح
شئ ما يصرخ فيها إنه لن يعود
وشئ ما يوقظ في داخلها كل شكوك الأنثى في لحظة الانتظار
تري هل نسى ؟
هل خان ؟
هل رحل ؟
ومع أول إشعاع نور للصباح
حادثها أحدهم ليخبرها بضرورة وجودها في المستشفى
لأن أحدهم يصر علي رؤيتها قبل دخوله غرفة العمليات



( 10 )
وهناك التقته
باسما ً في وجهها كعادته برغم الألم
قال لها
" سامحيني ..
أعلم أن رحيلي سيسرق منك كل شئ
وأعلم كيف ستكون لياليك ِ بعدي
وأعلم مساحة الرعب التي سيخلفها رحيلي في داخلك ِ
وأعلم أن لا شئ سيملأ الفراغ خلفي
وأعلم كم ستقتلك البقايا
وأعلم كم ستكسرك الذكرى
وأعلم تحت أى مقاصل العذاب ستنامين
وفي أى مشانق الانتظار ستتعلقين
وأعلم كم ستبكين وكيف ستبكين
وأعلم أني قد خذلتك وأعلم أنك ِ ستغفرين "


( 11 )
ومضى إلى مصير يجهله
كانت رائحة الوداع تملأ حديه
ولكنها تعلقت بآخر قشة للأمل
وانتظرت
انتظرت
انتظرت
وكانت تردد بينها وبين نفسها
ماذا لو أنه رحل ؟
ماذا سيكون لون حياتها؟
بل ماذا سيتبقي منحياتها ؟
لم تحتمل ثقل سؤالها . فجسلت فوق الأرض
ما عادت قدماها تقويان على حملها
استندت إلى الجدار في انتظار حكم الحياة عليها


( 12 )
ومن بعيد لمحته يأتي
يتقدم نحوها
إنه الطبيب الذى أجرى له العملية
تمن أن يقف مكانه
أن لا يتقدم أكثر
أن لا يفتح فمه بنبأ رحيله
دقات قلبها تزداد
أنفاسها تتصاعد
ترى .. هل رحل ؟
أغمضت عينيها
ووضعت يديها على أذنيها
لا تريد أن تسمع ..
لا تملك القدرة على أن تسمع نبأ كهذا النبأ


( 13 )
لا أحد يعلم كم من الوقت قد مر قبل أن يصلها الطبيب
ربما لحظات وربما سنوات
لكنه أخيرا ً وصل
وقف أمامها باسما ً .. قائلا ً
كُتب له عمر جديد سيدتي
نجحت العملية وسيعيش
وانتظر أن ينطلق منها صوت الفرح
لم تنطق
ولن تنطق أبدا ً
لقد رحلت ..
قتلها الانتظار والخوف والترقب


( 15 )
عفــــوا ً .
إنها امرأة
وصلت بتعلقها به إلى درجة رفض الحياة في غيابه
هل توجد مثل هذه المرأة الآن ؟
هل يوجد مثل هذا الرجل الآن ؟



وبعد أن أرعبنا المساء ..
تُرى ؟
من قتل مَن ْ ؟


  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #70
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي يوماً ما ستدرك



تُــرى لماذا حين سقطت على قلبه ذات صدفة صرخ بفرح ودهشة:
وجدتها.. وجدتها.. وجدتها؟ ثم تنازل عنها بكامل غروره، وأهداها إلى العالم، ومنحها للجميع؟

يوماً ما ستدرك
أنّ امرأة عاشقة..
كانت تمتهن الحرف ..
غرست بك أصدق حروفها ..
وتركت لك فردة قلبها فوق سلّم حياتك ..
ومضت مسرعة كالأحلام الجميلة ..

يوماً ما ستعلم
أنها حين جاءت كانت تخفي وراء ظهرها وردة حمراء لوّنتها بدم أحلامها ..
وجاءت تمنحك الحلم والدم معاً!

ويوماً ما ستكتشف
أنك كنت أجمل اكتشافاتها، وأنها حين التقتك في زحامهم هتفت بطفولة: وجدته وجدته وجدته..

ويوماً ما ستفهم
لماذا حدثتك ذات ليلة عن فرسان حكاياتها ..
وصمتت كثيراً ..
تنتظر صرخة احتجاجك ..
وهيأت فرحها لنيران ثورتك؟

ويوماً ما ستحلم
بأن تلتقيها ذات صدفة جميلة ..
لتُعيد فصول الحكاية المجنونة ..
وتكرِّر إحساسك بالفرح ..
وأنت تتجوّل معها في مَغارات الأحلام ودهاليز الحب!

ويوماً ما ستتمنى
أن تقلب صفحات حياتك ..
وتعبث بعجلة الأيام ..
وتُعيد الزمان إلى الوراء كي تُعيدها إليك

ويوماً ما ستطرق
باب الأمس ..
وستطلبها من الماضي بإصرار ..
وستبكيها بندم ..
وستناديها بصوت حاضرك المبحوح ببكائك المتأخر عليها!

ويوماً ما ستذكرها
كالطفولة..
كالبيت القديم..
كالحي الدافئ..
كالفرح المعتَّق..
كالحلم الباهت..
كالأُمنية الموءودة

ويوماً ما ستتمناها
كالفرح في موسم الحزن ..
كالمطر في غير أوانه ..
كالشباب في آخر العمر ..
كالانتصارات ..
كالأُمنيات ..
كالمستحيلات

ويوماً ما ستشتاق إليها
في لحظات انتصارك ..
ولحظات اندفاعك ..
ولحظات انكسارك ..
ولحظات انهيارك ..
ولحظات احتضارك ..

ويوماً ما ستبحث عنها
في صندوق أمسك ..
وفناجين ألمك ..
وقاع حزنك ..
وبين السطور ..
وفوق السطور ..
وتحت السطور ..

ويوماً ما ستبكيها
فوق وسادة الفراق ..
وتحت مصابيح الحنين ..
وفوق صدر الأشواق ..
وعلى جدران احتياجك إليها

ويوماً ما ستفتقدها
وستسير بين طرقات حكايتها:
وستتبع عطر ألمها بين جوانحك ..
وستقرأ رسائلها إليك ..
وستسترجع الأيام والتفاصيل الدقيقة والأحاديث

ويوماً ما ستغمض عينيك
وستسافر إليها خيالاً ..
وستُصافحها برهبة الغريب ..
وستقبّل عينيها بلهفة الطفل ..
وستغفو فوق ذراع الخيال ..
تُراقصها بجنون العشق ..

ويوماً ما ستبغض نفسك
حين تتذكر أنها حين “قررتك” راهنت بنفسها عليك، وأنك حين “قررتها” راهنتهم عليها، فخسرت رهانها، وكسبت نفسها، وكسبت رهانهم.. وخسرتها.
  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #71
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي





هم أيضاً تنتهي صلاحيتهم بنا ككل الأشياء الأُخرى· فالورد الأحمر لا يبقى أحمر دائماً، والحلم الأخضر لا يبقى أخضر إلى الأبد


الآن تأتي؟
بعد أن قيَّد الذهول أرجل قلبي
وختم الحزن حكاية الفرح في عمري
وبنت عناكب الحنين بيوتها فوق أشلائي؟

الآن تأتي؟
بعد أن حفر الزمن بصماته على وجهي
ورسم الخوف حكايته في عيني
ومزقت وحوش الفراق أحشائي؟

الآن تأتي؟
بعد أن تراقصت أركان الكون فوق رأسي
وتسللتني غابات الهمّ واليأس
وعدتُ منك أترنح فوق بقايا الكبرياء؟

الآن تأتي؟
بعد أن تقاسمتني دروب الضياع
وتهاتفت بي طرقات الألم
وبحثت عنك في زحامهم بذهول الأغبياء؟

الآن تأتي؟
بعد أن طرت بلا أجنحة إليك
وناديت بلا صوت عليك
وتشهّيت الوطن فيك كالغرباء؟

الآن تأتي؟
بعد أن أكل الفراق أطراف قلبي
ونبتت أشواك الضياع في دربي
وهِمْتُ في طرقات الذكرى بلا انتهاء؟

الآن تأتي؟
بعد أن علّمني رحيلك الهذيان
والتمزق تحت رحا الحنين
والموت تحت عجلات المساء؟

الآن تأتي؟
بعد أن تسللتَ مني كاللصوص
وفاجأتني كقطاع العمر
وغادرتني متخفياً كالجبناء؟

الآن تأتي؟
بعد أن تبخّرتَ مني كالدخان
ورحلت عني كسحابة صيف كاذبة
وتسرّبت من أصابع حلمي كالماء؟

الآن تأتي؟
بعد أن قتلت أيامي
وشرَّحت أجنة أحلامي
وشنقت أطفال دفاتري الأبرياء؟

الآن تأتي؟
بعد أن جربتُ كل أصناف العذاب
وتذوقتُ كل حالات الموت
ومارستُ كل أنواع البكاء؟

الآن تأتي؟
بعد أن ذبلت ورودي
وانطفأت براكين أشواقي
وماتت في داخلي كل الأشياء
؟



  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #72
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي




مجرد سؤال


“كل الموت فراق·· وبعض الفراق موت”

(0)
توت توت توت··
ها هو قطار الفراق يعلن استقراره في محطة حكايتنا
وهاأنت ذا تحمل حقائب الأحلام والأيام وتتجه نحو الغياب
وهاأنا ذا أستعد للوقوف بظهر مكسور وهامة مجروحة
لأُلوِّح لك بشموخ هادئ وهدوء شامخ
وكأن الأمر لا يعنيني
وكأن الألم ليس ألمي
وكأن الجرح ليس جرحي
وكأن الهزيمة ليست هزيمتي
وكأن الحكاية الميتة لم تكن يوماً حكايتي·

(1)
عفــــواً··
الفقرة السابقة هي مقطع من مقال بعنوان “محطة حب”
بدأت بها هذا المقال فقط لأتساءل:
هل بالفعل تمو الحكايا؟
وحين تموت الحكايات، أين يذهب الأبطال؟
وأين تذهب الأحاسيس؟
وماذا يكون مصير الأحلام؟
وإلى أين يلجأ أطفال الحكاية؟
فلمعظم حكايات الحب أطفال
أطفال نعجنهم بماء الخيال
ونرسمهم على صفحة قلوبنا
نمنحهم ملامحنا
وننتقي لهم أسماء مشتقة من أحلامنا
ونحبّهم جداً·· وننتظرهم بفارغ العشق والأمل

(2)
ننتظرهم·· نعم
لكن انتظارنا لهم يطول ويطول ويطول
فعلى الرغم من إحساسنا بهم
وعلى الرغم من حبنا الصادق لهم
وعلى الرغم من شعورنا بحركاتهم في أحشاء الحلم
إلاَّ أننـــا لا نلدهــم أبــداً
ربمــا لأننا حملنا بهم خارج رحم الواقع

(3)
ولهــذا··
نخزنهم في الدفاتر بعيداً عن فضول الواقع
نُسجلهم في ذاكرتنا كأي حدث من أحداث الحكاية
فإذا ما عاشت الحكاية
كبر الصغار بها
وإذا ماتت الحكاية وُئد بها الصغار
واسألوا نساء الأرض العاشقات
عن أطفالهنّ النائمين في دفاتر الخيال
أو افتحوا دفاتر الحكايات الفاشلة
وأحصوا عدد أطفال الدفاتر فيها

(4)
وسؤال آخر:
لماذا حين تنتهي الحكاية
ونُهمل كل أوراقها وطقوسها وذكرياتها
لا نفكر سوى في كيفية احتمال الألم الناتج عنها
ونعلن الحداد
فلا نرى من الحياة سوى سوادها
ولا نتذكر من الحكاية سوى ركنها المظلم·
ونهيئ أنفسنا للحزن والألم والندم والبكاء
على الرغم من أنّ مرحلة ما بعد الفراق قد تكون مرحلة أُخرى أجمل وأصدق
إذا نحنُ أردنا ذلك؟

(5)
ماذا يأتي بعد الفراق؟
أشياء كثيرة تأتي بعد الفراق:
يهاجمنا الفراغ كسماء بلا نهاية
يحاصرنا الحنين كوحش مفترس
تنغرس فينا البقايا كأسنَّة السيوف
تمزقنا الذكريات كأنياب حيوان جائع
ونرفض المكان ونهرب من الزمان ونطرق كل أبواب النسيان

(6)
ونفشل··
نعم نفشل··
فتجربة النسيان لا تقل صعوبة عن تجارب الاختراعات العلمية
ولأن الإحساس الذي كان في داخلنا كان صادقاً
ولأنّ الأحلام التي عاشت فينا كانت رائعة
ولأنّ أمانينا التي غرسناها في أرض الحكاية كانت نقيّة
ولأنّ الحكاية كانت وسيلة من وسائل اتصالنا بالوجود
ولأننا كنا الطرف الأكثر شفافية في الحكاية
فإننا نفشل·· وبجدارة·

(7)
لكن·· لو اعتبرنا الحكاية
مجرّد مرحلة من مراحل العمر
وليست العمر كله
لوجدنا أمامنا متّسعاً من الوقت للوقوف من جديد
والزحف نحو مرحلة جديدة من مراحل العمر
لأنّ العمر هو المراحل
والحكاية مجرد مرحلة من هذه المراحل
فإذا ما انتهت تلتها مرحلة أُخرى
نحن فقط القادرون على جعلها أحلى، أو·· أمرّ

(
فإن كنت من أولئك الذين يتألمون
وتجد صعوبة في الخروج من سياج حكاية فاشلة
فأحضر ورقة وقلماً
واكتب أحاسيسك المؤلمة عليها
وقم بترقيمها، ولا تحزن حتى لو جاوز عددها الألف
وعاهد نفسك على أن تتخلّص منها بالترتيب
وحاول محاولات جادّة وصادقة
واشطب كل إحساس تتمكّن من التخلُّص منه
وحين تصل إلى الرقم الأخير
ستجد أنك قد تخلصت من كل أحاسيسك المزعجة
وأن الحكاية كانت أصغر من حجم إحساسك بها

وقبل أن يُرعبنا المساء
بعض الحكايات تبدأ بكلمة·· وتنتهي بصمت
وبعضها يبدأ بتجربة·· وينتهي بانفجار
وبعضها الآخر يبدأ بلعبة·· وينتهي بمأساة

وبعد أن أرعبنا المساء
من بين كل الحكايات
هناك حكاية واحدة فقط·· هي حكاية العمر كله
إنها تلك الحكاية التي تمسح كل الحكايات·· وتبقى هي فقط بطقوسها وشخوصها
وهي حكاية لا تموت فيك أبداً·




  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:02 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.32125 seconds with 12 queries