أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الاديان

 
 
أدوات الموضوع
قديم 04/06/2004   #1
fr.samir
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ fr.samir
fr.samir is offline
 
نورنا ب:
Nov 2003
المطرح:
استراليا
مشاركات:
62

إرسال خطاب MSN إلى fr.samir
افتراضي اهمية العهد القديم


// على عتبة الكتاب المقدّس //
العهد القديم رسالة إلينا: "إنّ كل ما كُتِبَ قبلاً، إنّما كُتِبَ لتعليمنا" (رو 15: 4)
نقف هنا في هذه الجولة في العهد القديم، على أنه كتاب توعيةٍ دينيّة. ولكن هذا الكتاب هو أيضاً كتاب الكنيسة. هو كتابنا الذي علينا أن نقرأه قراءة مسيحيّة. ورفضه يعني الوصول إلى الإنجيل من غير استعداد، والعجز عن فهم العهد الجديد. أجل، إن أموراً كثيرة قد لا تهمّنا اليوم فيه، أو قد لا تهمّ سوى الأخصّائيين. إلاّ أنه مَن منّا لا يجد في الفصول الأولى من التكوين مثلاً، معاني تواجهه تلقائيّاً في علاقته بالله والبشر والحياة ؟ مَن منّا لا يطرح على نفسه الأسئلة التي تحاول تلك الفصول الردّ عليها ؟ مَن لا يبيت ليله، وكأن صوتاً خفيّاً يعمد إلى إثارة ما تبقّى لديه من شيءٍ يسمّى الضمير: "آدم، آدم، أين أنت ؟ – قايين، أين أخوك ؟"
وإذا ما واصلنا المسيرة، فقد يكون كلّ منّا شبه فرد من القوم الذين أُنقِذوا من مصر، ووجدوا الله في البريّة، وكانت البريّة والجلاء أخصب أيّام تاريخهم، ثمّ راحوا يتذمّرون على الله، ويخونون العهد، وها هم يتعرّضون للعتاب الإلهيّ، الوارد في المزمور الرابع والتسعين، الذي تتصدّر به صلاة السحر الصباحيّة، في كثير من الكنائس: "لعلّكم اليوم صوت الرب تسمعون"، يقول: طلا تُقَسّوا قلوبكم، كما في البريّة.."
مَن لا يستحقّ أحياناً تحدّيَ ناتان النبيّ للملك داود: "أنت هو الرجل ؟ (2 ملوك 12: 7)، أوَ ما زالت أسفار الأنبياء تعنينا اليوم، تعاصرنا وتخاطبنا، شأنها في الماضي، وتفتح لنا آفاقاً واسعة، وتسألنا عن مكانة الله في حياتنا، وعن مدى إخلاصنا لدعوتنا الإنسانيّة والمسيحيّة، وتطعننا في الصميم ؟
وإذا ما عدنا إلى أسفار الحكمة، فمَن لا يرى في أيوب صورةً لمأساته اليومية، ومَن لا يحيا تساؤلات الجامعة التشاؤميّة، ومّن لا يَجد في المزامير أجمل صور ة لما في نفسه، ولما يريد أن يقوله الله ؟
 
 



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 03:54 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04305 seconds with 12 queries