أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04/06/2004   #1
fr.samir
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ fr.samir
fr.samir is offline
 
نورنا ب:
Nov 2003
المطرح:
استراليا
مشاركات:
62

إرسال خطاب MSN إلى fr.samir
افتراضي المسيحية 1 ؟؟؟


لم تمتدّ بشارة يسوع طويلاً. يبدو أنّه عمل فقط ثلاث سنوات، ولكنّها كانت كافية كي تزرع الإنجيل في العالم . وتركّز الكنيسة التي هي جسد المسيح وامتداده بعدَ موته وقيامته وصعوده. أمّا رسالة يسوع فهيَ منذ البداية، كما أعلنها الملائكة في بيت لحم، رسالة الخلاص: "وُلِدَ لكم مخلّص وهو المسيح الربّ" (لوقا 2: 11). هذا الخلاص هو للبعيدين والقريبين، للذينَ انتظروه في العامل اليهودي يحمله مسيح يرسله الله من عنده، وفي العالم الوثني الذي جعلَ آماله في أوغسطس قيصر الذي جعلَ السلام يحلُّ في المسكونة المعروفة (حولَ المتوسّط) على جثث عشرات الآلاف، ومئات الآلاف.
حولَ يسوع اجتمعَ التلاميذ، وبالأخصّ "جموع كبيرة من الجليل والمدن العشر وأورشليم واليهوديّة وعبرَ الأردن". هذا ما يقوله متّى ويضيف: "انتشرَ صيته في سوريا كلّها" (4: 23 – 25) في تقسيمها الإداري الرومانيّ، وماذا كانَ عمل يسوع ؟ "يسير في أنحاء الجليل، يعلّم في المجامع، ويعلن إنجيل الملكوت ويشفي الناس من كلّ مرضٍ وداء". ثمّ تركَ الجليل، وصعدَ إلى أورشليم. تبعته الجموع لأنّها رأت فيه الملك الآتي. ولكنّ يسوع خيّب أملها. فمملكته ليست من هذا العالم. بل إنّ بعض تلاميذه امتنعوا عم مرافقته لأنّهم رأوا كلامه صعباً. ولكنّ يسوع لم يتراجع، بل قالَ للاثني عشر في قلب الأزمة: "وأنتم، أما تريدونَ أن تمضوا ؟ فأجابه سمعان بطرس: يا سيّد، إلى مَن نمضي وكلامُ الحياة الأبديّة عندك ؟ نحن آمنّا بكَ وعرفنا أنّكَ أنتَ قدّوس الله" (يوحنّا 6: 66 – 71).
وصعد يسوع في طريق الآلام والجلجلة. وكادَ يموت وحده، بعد أن تركه الجميع وهربوا. كانوا ينتظرونَ، فخابوا في انتظارهم. يا ليته نزل عن الصليب، وأفهم الذينَ صلبوه مدى قدرته ‍ ولكنّه لم يفعل الآن. فقدرته ستظهر في قيامته ومن القيامة تنطلق الكنيسة، بحيث أن بولس يعتبر نفسه شبيهاً بالرّسل الذينَ اختارهم يسوع خلال حياته على الأرض. هم رأوا المسيح القائم من الموت. وهو رآه أيضاً ومنه نالَ دعوته.
الجماعات الأولى: وضعَ يسوع في قلب الناس الذينَ عاشوا معه ورأوا أعماله وسمعوا كلامه، بذار ملكوت، بذار ملكوت الله، بذار الإيمان الجديد. كانَ كحبّة خردل. وهو سيصيرُ شجرةً كبيرةً تمدّ غصونها إلى البعيد (مرقس 4: 30 – 32). فأعاد التلاميذ قراءَة كلّ حياة يسوع في هذا النور الجديد. وجاءَهم الروح فذكّرهم بما قالَ لهم الربّ خلال حياته على الأرض، كما أفهمهم أنّهم ليسوا هم المتكلّمين، بل روح الآب يتكلّم فيهم.
بدأو يجمعونَ كلمات يسوع وأعماله في مجموعات صغيرة: خطبة الأمثال، المعجزات العشر، خبر الآلام والموت.. أخبار الطفولة. وأخذوا يعيشونَ ما اعتادوا أن يعيشوه مع المعلّم من حياةٍ مشتركة، مقاسمة الخيرات كما في تكثير الأرغفة. وفهموا شيئاً فشيئاً أنّ عليهم أن لا ينحصروا في منطقةٍ واحدة، ولو كانت أرضُ فلسطين المقدّسة. وأنّ عليهم أن لا ينغلقوا على شعبٍ واحد، ولو كانَ الضالّينَ من آل إسرائيل. فالإنجيل لا حدودَ له في الزمان والمكان.
والمسيح لم يؤسس لهم أنظمةً يسيرونَ عليها ولا يحيدونَ. فقد أعطاهم روحاً جديدةً تنطلقُ من حياة يسوع كي تقدّمَ وسائل التقديس للكنيسة: كيف يعبّرون بشكلٍ خارجيّ عن دخولهم إلى الكنيسة بالإيمان ؟ بواسطة المعموديّة. كيف يدلّونَ على أنّه الصليب ما زال حاضراً في حياة الجماعة، والقيامةُ والصعود ؟ في عشاء الربّ الذي تنظّم باكراً على ما قالَ بولس في الرّسالة الأولى إلى كورنثس: " إنّ الربّ يسوع، في الليلةِ التي أُسلِمَ فيها، أخذَ خبزاً وشكرَ وكسره وقال: هذا هو جسدي. إنّه لأجلكم. إعملوا هذا لذكري. وكذلكَ أخذَ الكأس بعدَ العشاء وقال: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي. كلّما شربتم، فاعملوا هذا لذكري. فأنتم كلّما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرونَ بموت الربّ إلى أن يجيء" (11: 23 – 26).
كنيسة المسيح: يفهمنا سفر الأعمال أنّ المسيحيين تسمّوا بأكثر من اسم. ولكنّهم في أنطاكية نالوا الاسم الذي يوحّدهم في الكنيسة
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 05:50 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.03554 seconds with 12 queries