يا ملتحين تحملوني.. إقبال الأحمد

[lostman1]

وجدت دراسة حديثة ان الايمان بالله يجعل الناس اكثر لطفا وميلا لمساعدة الغير واكثر صدقا مع الاخرين... واضافت الدراسة، حسب ما نشر في «القبس» أخيرا، ان هناك علاقة بين الدين والتصرفات الاجتماعية السليمة مثل الامانة والامتناع عن الغش والثقة بالاخرين، وان المتدينين يميلون إلى الانخراط في اعمال خيرية ويتصرفون بشكل لائق في المجتمع، وان الخوف من العقاب الالهي ربما يكون الدافع وراء التصرفات الحميدة للبعض.
هذا ما نشرته الدراسة... ولكن هل ينطبق ذلك على بعض المتدينين في مجتمعنا الذي شهد في الاونة الاخيرة طفرة في التدين بدليل انتشار الجمعيات الدينية والمحطات الفضائية التي تتحدث باسم الدين وانتشار اللحى والدشاديش القصيرة والحجاب والنقاب.
هذا السؤال اطرحه ليجيب عنه كل قارئ...لان موجة التدين التي نلمسها حاليا ومنذ سنوات في مجتمعنا (الكويت) وحسب ما نراه ونسمعه من مظاهر واضحة للعيان لم يواكبها اي تطور في التعامل والارتقاء بالحوار والبساطة في التفكير وحسن النية في التعامل... بل زادت لغة الاستخفاف بكل من هو غير متحجب او متدين حسب معايير فئة معينة من المتدينين... وارتفعت لغة التهديد والوعيد بالثبور وعذاب الاخرة وعقاب الدنيا عند مخالفة اي رأي ديني او معالجة لقضية ما لها طرف ديني.
في السنوات الاخيرة، ظهرت علينا في مجتمعنا لغة جديدة في الحوار بين الام وابنتها والاب وولده والمدرس وطلبته والطبيب ومرضاه..وكلها تصب في خانة قلة الاحترام اولا وعدم التقدير ثانيا...حتى على مستوى الشارع، نرى هناك من يستخف بالاخرين ممن يستخدمون الشارع ويتجاوزون القانون في سبيل بسط وجودهم في اي حارة واي شارع.
لا اقول ان الدين او التدين او ظاهرة التدين هي السبب ولكن بمقارنة السواد الاعظم والاغلبية في مجتمعنا اليوم عما كان عليه في السنوات الماضية اي قبل 20 و30 سنة نرى ان الملامح الدينية اوضح بكثير اليوم على النساء والرجال والشباب والحمدلله... وقد صاحب ذلك على المستوى العام انفلات في اسلوب التعامل ولغة الحوار وحجم احترام القانون حتى على مستوى الدولة.
المساجد تغص بالمصلين داخلها، وسياراتهم تخالف القانون في الشوارع...الصدقات والتبرعات لاعمال الخير تزيد وتزيد معها اتهامات دعم الارهاب باسم الدين... زاد فصل الجنسين في المدارس والجامعات وزادت ظاهرة نفاق الابناء مع الاسرة والمجتمع بدليل الظواهر المخلة بالدين والاخلاق التي يلمسها كل من يتابع الوضع عن كثب عند ابواب دور العلم في المدارس والجامعات والكليات... زاد الحجاب وزادت معه الوان الوجه وتفاصيل الجسد... وزادت اللحى وزاد معها استغلال الدين والنفاق مع الرب والذات... زادت دروس الدين في مدارسنا فتقلصت معها ثقافة المجتمع التي عادة ما تقاس بارتقاء الفن والادب والموسيقى.
انا لا اتجنى على الدين ولكن على من حول الدين الى اسلوب واداة لاحتقار الاخرين ونبذهم والتعامل معهم من باب من ليس مثلي فهو ضدي... نعم هناك من المتدينين من لا تمل جلسته وكلماته ورحابة صدره وسعة افقه.. حتى تكاد ان تتمنى ان تطبع منه الاف النسخ بل الملايين لتوزعها في كل بيت وجامع ومدرسة وجامعة...هذا النوع من المتدينين من تحب ان تصبح مثلهم وان تربي ابناءك على يدهم، لا ان تنفر منهم بمجرد ان ينظروا اليك او يتحدثوا معك وما اكثرهم للاسف.
هل فعلا ان المتدينين اكثر لطفا ونخوة حسب ما تقول الدراسة ام ان ذلك كان زمان.... انا عن نفسي اقول ما اراه واحسه واشعر به يقول عكس ذلك.. لماذا؟ اقول لكم
عندما اقف في المصعد ويصعد معي رجل ملتح او عندما ادخل المصعد وبه رجل ملتح.. ويبدأ بالاستعاذه بالله من الشيطان الرجيم بصوت عال وترديد بعض الايات والدعوات التي تشعرني باحتقاره لي كإنسانة لا يراها ملتزمة حسب افقه الضيق.. فهذا ليس هو الدين.
وعندما ترفض دكتورة الاسنان المنقبة علاج ابني حتى وان كان بعمر ابنائها...بحجة انه رجل فهذا ليس هو الدين.
وعندما تلغى حريتي التي اعرف كيف استخدمها، لان الاخرين اخطأوا في استخدام حرياتهم... ويستخدمون الدين سلاحا لذلك... فهذا ليس هو الدين.
وعندما تتفه اهتمامات المسلمين ويفتي رجل دين اسلامي بقتل ميكي ماوس لاسبابه الخاصة... فهذا ليس هو الدين.
وعندما تحجب المساعدة عن الفقير غير المسلم الذي لا يجد ما يأكله وتعطى لمسلم اقل حاجة... فهذا ليس هو الدين.
عندما لا توظف شركة اسلامية اي مسلم لانه غير ملتح ولانها غير محجبة...فهذا ليس هو الدين.
وعندما وعندما وعندما.............. فهذا ليس هو الدين.
الدراسة شيء والواقع شيء آخر.

إقبال الأحمد - كاتبة كويتية

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

.

[sona78]

حلوة المقالة ... مشكلتنا انو نحتا ما عاد عنا شي نشتغل من شانو يعني لا سياسة مسموح ولا علم متاح ولا ابداع محترم .. المجال الوحيد يلي عم نقدر نشوفو مفتوح هوي الدين وهوي يلي حاليا المحرك الاساسي للناس .. اخوان حماس ,,شيعة حزب الله ,, اخوان مصر. .. هي الفئات التلاتة هيي يلي حاليا ناشطة بمجال بدغدغ مشاعر الناس المسحوقة فعلا ضمن هالعصر القبيح .. وبعتبار انو تشرب مفاهيم هيك حركات من دون الانتماء الظاهري الها مستحيل بالوقت الحالي وغياب البديل اللاديني ( سواء علماني او دين من دون تشدد او ملحد ) الفعال يلي بيلائم تطلعات الناس الحالية عم يخلي الناس تتشبث بالمظاهر من دون دخول الحالة الدينية الحقيقة اي الروحية .
اذا دخلنا بالدين كشيء روحي لا سياسي ولا اجتماعي منلاقي انو كل الاديان بتدعو لنفس الحلات السامية للبشرية من محبة اخاء احترام ووووو .. بس لما مندخل بالطابع الساسي والاجتماعي ببلش شغل التفاسير والاجتهاد والاتصاق الحرفي من دون السعي لتطوير .. وهون بيفقد الدين الحالة الروحية الو وبينتج عنو تشوهات متل يلي كتبت عنها الكاتبة .. طبعا هيك حالات ما قادر الواحد يربطها فقط بالاسلام وانما بايا فئات متشددة سواء يهودية ( متل ما صاير بقلسطين ) او مسيحية ( متل الحرب الاهلية الارلندية )او غير ذلك (سيخية مثلا .. لانهون كمان نموذج للتعصب الديني المنغلق )

[مايسترو]

هاد بالضبط اللي كنت بدي اوصلو من ورا موضوع

المد الاسلامي في سوريا الى اين

الناس ما عم تدين لالله لا لشي تاني معروف ومفهوم تماما ونفس الكلام اللي بدي احكيه هو كلام سونا وكلام اللي كتبت المقال