الجمهورية الفرنسية الأولى ونابليون بونابرت

[yass]

أن كان بالموضوع السابق أو بهاد, كل شوي بدي فوت رد و ما بعرف شو برد...

حقبة الثورة الفرنسية و العهد النابليوني كتير قرأت عنو و مهتم فيه, و لفترة من الفترات اعجبت بنابليون, و ما زلت معجب بشيء ما من فلسفة حياتو (مناطحة المستحيل, بالتحديد)

بقلك الله يعطيك العافية و استمر بهيك مواضيع و كتار متابعينك باهتمام شديد, و أكيد رح نتعلّم كتير كلنا سوا


تحياتي

[فسحة أمل]

نابليون القنصل الاول :


أصبح نابليون الحاكم الفعلي لفرنسا بدءاً من انقلاب برومير 10 تشرين الثاني 1799 , وكان نابليون شخصية عبقرية , وكان من ابرز صفاته انه يحسن اختيار معاونيه , إضف إلى ذلك أنه كان يرى في المساواة الاجتماعية وتكافئ الفرص أمام الجميع شيئ عظيم القدر . والحق إن التفوق العجيب الذي أحرزته فرنسا على اوروبا يرجع إلى القضاء على الامتيازات والى عبقريته الفذة والى استقرار الوضع الداخلي في فرنسا. حيث استخدم نابليون من أجل ذلك جميع ما أوتي من مواهب نادرة , ومن حذق كبير , ونظر ثاقب , وعدم تحيز إلى هذا الجانب أو ذاك في كل مسألة تعرض عليه. فلم يكن يعقوبياً ولا ملكياً , بل سما فوق نضال الاحزاب وتناصر الطوائف فكان في مقدوره أن يرى حاجات البلاد ككل .
فاذا أدرك أن طبقة الفلاحين متمسكة بأهداب الدين , أعاد حرية العبادة الكاثوليكية , وابرم اتفاق الكونكرداتو سنة 1802 مع البابا . وهدأ اقليم فاندي وصالحه وألغى قوانين اليعقوبيين الصارمة , وستدعى جودان وهو مالي ضليع لكي يصنع لفرنسا نظاماً للضرائب المباشرة محدودة تحديداً عادلاً وفي الوقت نفسه لا تكون الضرائب مرهقة , وقد كلل عمله بالنجاح . فهذه التغييرات , مصحوبة بتأسيس بنك فرنسا سنة 1800 بدأت عهداً من الاستقرار المالي لم تعهده فرنسا منذ زمن بعيد .





توقيع اتفاق الكونكرداتو


جودان

[فسحة أمل]

كاتب النص الأصلي : yass

أن كان بالموضوع السابق أو بهاد, كل شوي بدي فوت رد و ما بعرف شو برد...

حقبة الثورة الفرنسية و العهد النابليوني كتير قرأت عنو و مهتم فيه, و لفترة من الفترات اعجبت بنابليون, و ما زلت معجب بشيء ما من فلسفة حياتو (مناطحة المستحيل, بالتحديد)

بقلك الله يعطيك العافية و استمر بهيك مواضيع و كتار متابعينك باهتمام شديد, و أكيد رح نتعلّم كتير كلنا سوا


تحياتي

شكراً لمرورك ولتشجيعك الي بيعنيلي كتير
بالنسبة للثورة الفرنسية والفترة النابليونية كتير مهمة بالتاريخ لأن حملت معها تغيرات عالمية ما بس على صعيد فرنسا , واذا بتابع الموضوع منيح فيه كتير شبه بالواقع الي عم نعيشو , التاريخ فعلاً بكرر نفسو .
بقول محمد حسنين هيكل :
(( إن اللذين يريدو تعاطي السياسة فكراً أو عملاً " وهون بضيف أي مجال بالحياة " عليهم قرائة التاريخ لأن اللذين لا يعرفون ما قد حصل قبل أن يولدو محكوم عليهم أن يظلو اطفالاً إلى الأبد ))
مرة تانية نورت

[فسحة أمل]

الحرب مع النمسا وتوقيع معاهدة لونفيل:

بعد انسحاب روسيا من التحالف ضد فرنسا بقيت النمسا وانكلترة تقفان ضد فرنسا , وبالرغم من تلويحات نابليون القنصل الاول بالصلح إلا أنهما اغمضتا أعينهما عن ذلك. وعندها رأى القنصل الاول أن يركز على هزيمة النمسا أولاً.
فعبر في عام 1800 جبال الألب وأوقع الهزيمة بالقوات النمساوية بسهولة في معركة مارنجوفي 14 تموز 1800م , ويعد هذا الانتصار كافياً لإضاعة التفوق الذي كسبه النسماويون لأنفسهم . وقد ساعد نابليون على الانتصار عودة القائد الفرنسي ديزييه المفاجئ من الغرب لمساعدته في المعركة. وفي العام نفسه استطاع جيش فرنسي آخر اكتساح النمساويين في معركة هوهنلدن في ألمانيا على يد الجنرال الفرنسي مورو الذي دحر جيوش الدوق النمساوي .
وعلى الاثر طلب النمساويون الهدنة واجراء مفاوضات الصلح ثم وقعوا على معاهدة لونفيل في 9 شباط 1801م.
وأبرز شروط هذه المعاهدة هو موافقة النمسا على خريطة لأوروبا وصلت فيها الحدود الفرنسية إلى ضفاف الراين.
أي قبلت بأن تستولي فرنسا على الامارات الالمانية الواقعة بين حدودها وبين نهر الراين, واعترفت بالجمهوريات الأربع التي أقامتها فرنسا وهي: جمهورية ناتافيا , وهلفانيا , والألب الشمالية , وليجوريا. بعد انسحاب النمسا النهائي من ايطاليا وأعادت أيضاً تأكيد شروط معاهدة كامبو فورميو.
لم يبقى من الدول الاوروبية في حالة حرب مع فرنسا سوى بريطانيةولم يكن من السهل على الفرنسيين أن يقهروا الاسطول البريطاني. ولا باستطاعة البريطانيين غزو فرنسا. ولهذا تهيأ الجو لفتح باب المفاوضات بين الطرفين , وذلك بسبب الاوضاع الداخلية في بريطانيا لقيام الثورة في ايرلندة وبسبب مصاريف الحرب الباهظة. وبسبب قيام بعض الحوادث المهمة في أوروبا كاغتيال القيصر على اثر فتنة نشبت في القصر الامبراطوري الروسي في آذار 1801 , وتحطيم القائد البريطاني الاميرال نيلسون للاسطول الدنيماركي في معركة كوبنهاجن في نيسان 1801 . إضافة إلى استقالة رئيس الوزراء البريطاني بت.
هذه الامور كلها مهدت الطريق إلى توقيع صلح أميان في آذار عام 1802م, بين فرنسا وانكلترة . وأبرز ما جاء في تلك المعاهدة التي وقعت في عهد رئيس الوزراء البريطاني الجديد أدنجتن:
1_تقبل انكلترة بحدود فرنسا الطبيعية أي بضم بلجيكا وقسم من هولندة وأراضي الراين اليسرى لفرنسا.
2_تقبل انكلترة ببقاء إيطاليا تحت النفوذ الفرنسي مع الاعتراف بما أجراه نابليون من تغييرات.
3_تعيد انكلترة جزيرة مالطة لأصحابها الأصليين أي منظمة فرسان مالطا , وتحتفظ بجزر سيلان ورأس الرجاء الصالح . كما أن فرنسا انسحبت من مصر تاركة الأمر للسلطة العثمانية.
وكنتيجة لهذا الصلح ظلت انكلترة تحتفظ بتفوقها البحري دون أن تمس بسوء. إلا أن الجانب السلبي في الموقف كان عدم ابرام فرنسا وانكلترة اتفاقية تجارية فيما بينهما , فإنه طالما بقي التجار الانكليز يعاملون في فرنسا كأعداء غرباء تعذر الوصول إلى تفاهم حقيقي بين الأمتين الفرنسية والانكليزية .
وبامكاننا القول إن صلح أميان لم يكن سوى هدنة مؤقتة .

[فسحة أمل]

معركة مارنجو

[فسحة أمل]

معركة هوهنلدن

[فسحة أمل]

وليم بت





أدنجتن رئيس الوزراء البريطاني الذي وقع صلح اميان

نص صلح أميان

[فسحة أمل]

اصلاحات نابليون الداخلية :

لقد ورث نابليون عن حكومة الادارة مجتمعاً تسوده الفوضى والعصيان بسبب عشر سنوات من اطلاق العنان للشهوات والأهواء فسالت خلالها الدماء وانهارت القيم والمفاهيم القديمة لان الفرنسيين سخروا في تلك الاعوام العشر بروح الاحترام والتبجيل وحتى القيم الاخلاقية والدينية والاجتماعية الموروثة بدت في أعينهم وكأنها بقايا سخيفة غير معقولة لماض سخيف .
فكان على نابليون أن يعيد لفرنسا هيبتها واحترامها وهذا ما حدث بعد أن أعطاها السيادة التامة على ما كان يعده الفرنسيون أو يرونه أنه حدود فرنسا الطبيعية. كان عليه أن يعيد لفرنسا وحدتها الداخلية , فآزر رجال الدين وناصر روح الدقة العلمية , وكان عمل نابليون يحنم عليه التوفيق بين فرنسا الجديدة أي النظام الجديد , وبين فرنسا القديمة أي النظام القديم . وساعده على تحقيق ذلك الثقة اللامحدودة التي منحه اياها الشعب الفرنسي.
ففي عام 1800 حصل على تأييد الامة له بتعيينه قنصلاً أولاً لمدة عشر سنوات وفي عام 1802 عين قنصلاً مدى الحياة و وفي المرة الثالثة أقرتهامبراطوراً عام 1804
وسنتطرق لأهم إصلاحاته زمن القنصلية بالتفصيل .

[فسحة أمل]

*الاصلاح الاداري:

كانت حكومة نابليون حكومة من طراز جديد لم تعهده فرنسا من قبل حكومة مستبدة استبداداً علمياً قائماً على الانتخابات الشعبية. فاعادت تنظيم البلاد إدارياص بموجب قانون أصدرته في 17 شباط 1800 متبنية التقسيم القديم الذي أصدرته الجمعية الوطنية مع استثناء بتعيين الحكام من قبل نابليون القنصل الاول بدلاً من الانتخابات من قبل المواطنين . وانشاء مجلس استشاري يهتم بالشؤون المالية إلى جانب كل حاكم .
وقد أقام القنص الاول محاكم ادارية لكي يحول دون تجاوز الادارة ولكي يضمن للمواطنين حقوقهم ,\ولكي تفصل في الخلافات التي قد تقع بين المواطنين والادارة الحكومية . ومن هنا فانه اقام حكماً مركزياً يسمح لحكومة باريس بأن تدير بصورة مباشرة وبواسطة حكام اداريين جميع المقاطعات الفرنسية بحيث تخضع كل البلاد لحكم واحد ونظم ادارية وسياسية واحدة, إنما مع تأمين الضمانات الديموقراطية للسكان بواسطة المحاكم الادارية .

[فسحة أمل]

الاتفاق مع البابا أو الكونكورداتو :

في 16 تموز 1801 وبعد مفاوضات طويلة مزج فيها نابليون دبلوماسيته وقوته وقع مع البابا بيوس السابع معاهدة الكونكورداتو , وأهميتها تكمن في تحقيق سياسة التوفيق بين النظامين الفرنسيين القديم والجديد , فلقد وقف قادة الجيش الملحدين موقفاً عدائياً من هذه الاتفاقية , لكن نابليون الذي لم يكن متديناً إلا أنه كان يدرك تأثير رجال الدين في الطبقات الفقيرة في فرنسا وخارجها ومن هنا كانت خطوته في المصالحة مع الكنيسة , وتم اعتراف متبادل بين الجانبين , اعترفت البابوية بقوانين مصادرة املاك الكنيسة زمن الثورة بشرط أن تقوم الدولة بدفع مرتبات رجال الدين . مقابل اعتراف السلطة الزمنية بالكنيسة الكاثوليكية بسيادتها الروحية . أما بالنسبة لتعيين رجال الدين فيتم بالاتفاق بين السلطتين الزمنية والروحية , ونتيجة لهذا الاتفاق أصبحت الكنيسة إلى حد كبير خاضعة للسلطات المدنية .

[فسحة أمل]

النظام التعليمي:

في الوقت نفسه التي كانت الاصلاحات الادارية, والمدنية , والدينية تجد لها الحلول المناسبة . كان هناك مشروع لنظام التعليم في الامبراطورية يختمر بالتدريج في عقل نابليون , مشروع لتنظيم التعليم في كل أنحاء فرنسا بشكل جدي وصارم , وقد اوكل نابليون مهمة التعليم للدولة ولم يقضي على التعليم الخاص . لكنه وضعه تحت اشراف الدولة , وبذلك أتاح تحقيق مجانية التعليم الابتدائي , متيحاً بذلك لأبناء الطبقات الفقيرة امكانات التعلم.
إلا ان الأموال التي خصصت للتعليم لم تكن كافية . وقد كان هدف نابليون من تدخل الدولة في الاشراف على النظام التعليمي الحكومي والخاص تهيئة جيل من الشبان القادر على معرفة واجباتهم ازاء الدولة . وأن يكونو مستعدين للخدمة العامة والانخراط في الجيش عندما يطلب منهم ذلك . ومن هنا أنشئت عام 1808 جامعة تديرها وتشرف عليها الدولة .

[فسحة أمل]

انهيار صلح أميان :

كان الصلح الذي وقع في عام 1802 م بمثابة هدنة بين انكلترة وفرنسا إذ اعترف بالاوضاع القائمة في الحدود الوروبية , وظهر جلي للعيان سيطرة غنكلترة على البحار وسيطرة فرنسا برياً في اوروبا . ومن هنا فإن فرنسا عمدت إلى مضايقة التجار الانكليز ي القارة الأوروبية , وأخذت تزيد في قواتها البحرية , ولم تكن عين الانكليز بغافلة عما يجري , ورأت أنه لا تقوم الحرب مع فرنسا بخاصة بعد أن أثارت تصرفات نابليون في ايطاليا , وهولندا , وتدخله في الشؤون السويسرية وضمه لجزيرة ألبا والبيدمونث لفرنسا , وتنظيمه لشؤون ألمانية بالغائه جميع الامارات والدويلات الخاضعة للسلطة الدينية وضمها إلى بروسيا , وبافاريا والنمسا مما ألحق بالكنيسة خسائر مادية كبيرة كما أنشأ علاقات اقتصادية متينة مع كثير من الدول الالمانية مما أغضب انكلترا التي قررت رفض الجلاء عن مدينة مالطا التي كانت تعدها بمرفئها عظيم الاهمية واستحكاماتها الشهيرة ستصبح نقطة مهمة في الدفاع الانكليزي .
لقد طالبت فرنسا انكلترا بالجلاء عن مالطة في شهر شباط 1803 لكن انكلترا البت بدورها فرنسا بالجلاء عن هولندا وسويسرا والبيدمونت . وكان ذلك في 26 نيسان من عام 1803 وقد بدأت العمليات الحربية بينهما في 16 ايار 1803 دون اعلان حرب .

[فسحة أمل]

معركة الطرف الاغر البحرية:

لقد فكر نابليون في غزو انكلترا وأخذ يعد العدة لذلك . إلا أن الحرب اقتصرت على احتلال بعض الموانئ المهمة في هولندا وايطاليا ومدن الهانوفر الساحلية بين عامي 1803 _ 1804 م . وقد بدأ نابليون مع اسبانيا التي وقفت معه في وجه انكلترا بتحسين الموانئ الفرنسية المقابلة لانكلترا , وبانشاء أخرى وببناء قوارب انزال وتدريب الجنود على الحرب البرمائية , لكن آماله تحطمت عندما باغت الأميرال نيلسن في 21 تشرين أول 1805م أسطول فرنسا واسبانيا عند رأس الطرف الأغر أمام الشواطئ الاسبانية وانتصر عليه انتصار حاسم بعد تحطيم معظم السفن الفرنسية والاسبانية . وقد دفع الأميرال نيلسن حياته لهذا الانتصار . وبذلك زال الخطر الذي كان يهدد انكلترا منذ أمد بعيد . وأكد هذا النصر سيادة بريطانيا على البحار.

[فسحة أمل]

تتويج نابليون امبراطوراً 1804 وقيام الامبراطورية :

جرى استفتاء شعبي في شهر نيسان 1804 حول اقتراح كان تقدم به كيريه لمجلس التريبيون بتطبيق المبدأ الوراثي لانتقال التاج وبتسمية نابليون امبراطوراً على فرنسا . وقد جاءت نتيجة الاستفتاء مؤيدة للاقتراح باغلبية
99 % . وفي 2 كانون اول 1804 توج الجنرال نابليون بونابرت امبراطوراً على فرنسا من قبل البابا في كنيسة نوتردام في باريس باسم ( نابليون الأول امبراطور الفرنسيين ) .


كيريه



نابليون الأول امبراطور الفرنسيين


كنيسة نوتردام التي توج فيها نابليون امبراطوراً

[هشام ابو شرار]

شكرا كتير الموضوع مفيد وعملتله بعد ازنك نسخ

[فسحة أمل]

كاتب النص الأصلي : هشام ابو شرار

شكرا كتير الموضوع مفيد وعملتله بعد ازنك نسخ

شكراً على متابعتك
هاموش: انساخ متل ما بدك

[فسحة أمل]

التحالف الدولي الثالث :

نجحت انكلترة في آب 1805 في تشكيل التحالف الدولي الثالث ضد فرنسا الذي تألف من كل من روسيا والنمسا والسويد وانكلترا . فقد كانت هذه الدول تأخذ على نابليون تدخله المتزايد في الدول المجاورة مما زعزع التوازن الدولي في أوروبا , كتحويله جمهورية إيطاليا إلى ملكية وراثية يحكمها ابن زوجته ( يوجين ) وألحق بيدمونت وجنوة وبارما بأملاك فرنسا , ودأب على التدخل في شؤون سويسرا , ودفع بالولايات الالمانية إلى مصادقته ومحالفته وكانت سياسته ترمي إلى اضعاف النمسا وبروسيا عن طريق تشجيعهلامارات أمانيا الصغرى , وجعل أمرائها ملوكاً تحت حمايته , لذلك نجده في 1806م يكون اتحاد الراين الذي اشتركت فيه الامارات اللمانية المهمة عدا النمسا وبروسيا مما اضطر الامبراطور فرنسيس الثاني في عام 1806 للتنازل عن لقبه التاريخي ( امبراطور الدولة الرومانية المقدسة ) وسمى نفسه امبراطور النمسا وزال بذلك اسم الدولة الرومانية المقدسة من الوجود .



فرنسيس الثاني

[فسحة أمل]

سيطرة فرنسا على وسط أوروبا :

على الرغم من الفشل الذريع اللذي حل بخطط نابليون لغزو إنكلترا وتحطم اسطوله وأسطول حليفته اسبانيا في معركة الطرف الاغر البحرية, لكن هذه الهزيمة المنكرة أعقبها سلسلة مدهشة من الانتصارات البرية . فقد رأى أن يسير بجيوشه إلى ألمانية , وقد طوقت القوات الفرنسية جيشاً نمساوياً يقوده ماك وأجبرته على الاستسلام في اولم في 20 تشرين أول 1805م قام نابليون بنفسه بقيادة الجيوش الفرنسية محققاً إنتصارات رائعة بخاصة في معركة أوستلتز عندما أكتسح جيشاً نمساوياً روسياً مشتركاً في مورفيا في 2 كانون الاول 1805 وعلى الأثر انسحبت فلول الجيش الروسي إلى داخل بولندة . أما النمسا فقد اضطر الامبراطور فرنسيس الثاني قبول صلح برسبرج حيث تنازل بموجبه عن منطقة البندقية لنابليون الذي ألحقها بممتلكاته في ايطاليا. وخلال الفترة بين
1805_1807 حقق نابليون عدة انتصارات أخرى. عندما هزم جيشاً بروسياً قوياً دخل على أثر سحقه مدينة برلين في تشرين أول 1805م أجبرها على ابرام صلح شائن في 15 كانون اول 1805م عرف بمعاهدة شونبرن تنازلت بموجبها بروسيا عن بعض الأراضي الألمانية التابعة لها وتهبها لبافاريا وتبقى الجيوش البروسية في الهانوفر مقابل هذا التنازل
وقد هدف نابليون من ذلك إلى إيجاد سبب دائم للنزاع بين بروسيا وانكلترا باعتبار أن الهانوفر كانت قديماً لانكلترة .









معركة أوسترلتز




صلح برسبيرج