أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > القصة و القصة القصيرة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05/08/2007   #1
شب و شيخ الشباب ملاح
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ ملاح
ملاح is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
مشاركات:
14

افتراضي المكابر


ما إن جلست حتى شعرت براحة لامثيل لها
وأحسست بنفسي تغور وأنفاسي تتصاعد من شدة التعب
لم أتحرك عندما سمعت طرقا خفيفا على الباب
أخذني ما يشبه النعاس
كانت لحظات راحة بعد حركة ...
الدخان يملأ الغرفة وأعقاب السجائر أكوام تحت حذائي
الطرق يعاود ثانية لكن أكثر قوة هذه المرة
ثم ينقطع ولا أسمع شيئا.
لعلهم أطفال الجيران يريدون إزعاجي لقد فعلوها أكثر من مرة.
وبحركة لا إرادية غيرت مكاني وجلست بالقرب من النافذة أراقب من شق فيها الساحة والأبواب أمامي.
وخرجت من بيتها ترتدي رداء أسود
واقتربت من اباب
وما كادت تضع عليه يدها حتى فتحته
- أنت ، ما الذي جاء بك في هذا الوقت لعله خير ؟
- لا يصح أن أقف أمام الباب فألسنة الناس لا ترحم.
ودخلت دون أن أسمح لها بالدخول.
- خيرا ما الذي أستطيع تقديمه لك سيدي ؟
- أنا امرأة مطلقة وأنت رجل مطلق ولا شك أنك في حاجة إلي كما أنا في حاجة إليك
- لقد قلتها سيدتي أنا رجل مطلق ولكن لست في حاجة إلى أحد ، ولا يصح أن تدخلي بيتي .
- لا تكابر فقد هجرتك زوجتك مثلما هجرني زوجي وحتما أنت في أمس الحاجة إلى حضن امرأة جميلة مثلي .
ونزعت الرداء لتظهر في فستان جميل حقا أبرز مفاتن امرأة متوسطة العمر تفيض حيوية وأنوثة
- لقد تركني زوجي وركض وراء أخرى ، لا أظن بأية حال أنها أجمل مني
ولكنكم معشر الرجال لست أدري ما الذي يعجبكم في هؤلاء اللواتي يجبن الشوارع وهن يرتدين نصف ملابس ويلطخن وجوههن بالمساحيق ؟
أحسست برجولتي بقوتي صعفي وحدتي سمعتي
ليال قضيتها أحضن وسادتي
تذكرت زوجتي ، عينين بلا عذاب وقلبا لا يفجر في القلب الألم
نظرات لا تحمل حتى البلاهة
وجلست وجلست ، ولم يكن بيننا من كلمات
ولم يكن الجو موحيا بأية فكرة كان الهدوء هو الفكرة الرئيسية التي أحسست بحاجتي إليها
فهدأت دون مقدمات
لم نفكر بعدها في الكلمات
ولم نر داعيا لأن تكون كلمات.
ودون شعور مني وضعت رأسي على صدرها
فاحتضنتني
واحتضنتها
لأطرد أخيرا وحدي وشيئا من خوفي وترددي.


لا تعذليه فإن العذل يولعه
قد قلت حقا لكن ليس يسمعه

آخر تعديل ملاح يوم 05/08/2007 في 13:25.
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 01:28 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.03835 seconds with 14 queries