أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21/12/2003   #1
fr.samir
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ fr.samir
fr.samir is offline
 
نورنا ب:
Nov 2003
المطرح:
استراليا
مشاركات:
62

إرسال خطاب MSN إلى fr.samir
افتراضي هل تشمل التوبة جميع الخطايا؟


* سؤال : هل تشمل التوبة جميع الخطايا؟
الجواب : إن التوبة تشمل دون تحديد جميع أنواع الخطايا، ومهما كانت أهميتها. كما وأن الخطايا العُظمى : جحود الإيمان، القتل والزنى، يطالها الغفران. فقط عدم توفُّر توبة صادقة يقف عقبة أمام الغفران.
(الغفران ليس من منطلق بشري بل هو من قِبل الرب، وبما أن الله محبة فغفرانه لا حدود له. هناك تعاون بين الله والإنسان، الله غفور، ولكن الى أي مدى استعداد الإنسان للتوبة؟).
همّ هرماس ليس معرفة أية خطايا هي قابلة للغفران، بل بالأحرى، أيُّهم الخطأة الجديرون بالغفران؟
*سؤال : هل التوبة تتكرّر؟
من ناحية يضمِّن الكاتب تعليمه بعض تحديد لإمكانية توبة متكررة، ومن ناحية أخرى يعلِّم أنه ينبغي دائماً قبول الخاطىء التائب. هل من تناقض؟ إن التحديد المذكور أعلاه لا يطال(يتناول) رحمة الله وغفرانه. بل ينبغي أن يُفهم منه أن الخاطىء كما تُوضح خطاياه المتكررة، لا يتحلّى بروح الندامة الصادقة، التي من دونها لا تنفع التوبة شيئاً.ذ
عدم الإفصاح بوضوح عن إمكانية توبة متكررة ينطلق أيضاً من باب الإهتمام التربوي الرعوي، خاصة بالنسبة الى الموعوظين والمعتمدين الجدد الذين قد يسوقهم الطمع بتوبة متكررة الى تراخ وإهمال للعيش المسيحي.
* شروط التوبــــــــــة ومفاعيلها :
تقوم التوبة بارتداد القلب ارتداداً صادقاً، وبتكفير مناسب، وزمن التوبة، عدا العيش المسيحي اليومي، ينبغي أن يُقضى بأعمال تضحية وإماتة، بالصلاة والإعتراف بالخطايا، بالصوم والصدقة.(من أفعال التوبة الصدقة، أُعطي من ذاتي للآخر، الصلاة هي من أبعاد التوبة).
تتمتّع التوبة بذات النتائج التي للعماد : أي مغفرة الخطايا والتجديد بالروح القدس. وكما أن الخطيئة تُورث الموت، فالتوبة تمنح الحياة والخلاص.
* الوجهــــــة الكنسية للتوبة :
البرج يرمز الى الكنيسة، والقبول في البرج والدخول إليه نضمن مغفرة الخطايا(الغفران يُعطى في الكنيسة) فالذي يبقى خارج البرج لهو صائر الى الهلاك. مع أن البرج يرمز الى الكنيسة السماوية، وليس الى الأرضية، فالإثنان يدلاّن على حقيقة واحدة غير مجزّأة، الكنيسة المرئية هي صورة الكنيسة السماوية(أسرارية الكنيسة، كنيسة الأرض هي صورة لكنيسة السماء) التي ينبغي الوصول إليها(ولا وصول الى الكنيسة السماوية من دون المرور بكنيسة الأرض). فإذا كان الخاطىء التائب يطمح الى الدخول الى الكنيسة السماوية، فهذا مما يفرض أن يُضمن له الدخول الى الكنيسة المرئية، بعد تكفير مناسب عن خطيئة كبرى سببت له الإنفصال عن الجسم الكنسي.

3) - من القرن الثالث حتى السادس، أو تعليم الرسل الإثني عشر :
يميِّز تعليم الرسل الإثني عشر بين درجات للخطيئة مختلفة ومنها الخطايا الثلاث الكبرى : جحود الإيمان، القتل، الزنى. ويُطلق عليها بكل بساطة اسم الخطيئة. هي تقطع عن الحياة، لأنها تطرد الروح القدس الذي يحصل عليه المؤمن بالعماد.
لهذه الخطيئة، بنوع خاص، بُعدٌ كنسي : بفعل هذا، ينفصل الخاطىء عن جسم الكنيسة(بفعل اقتراف الخطيئة ينفصل الخاطىء عن الكنيسة، لأن الخطيئة تشوِّه وجه الكنيسة المقدّس) ويشوِّه وجه القداسة فيها. بالإضافة الى تلك، أنواع أخرى من الخطايا تستوجب الحُرم(الفصل) : الكلام بحق الآخرين، احتقار محروم، اتِّهام مؤمن بفعل يستوجب الحرم، الكذب، الميول الى الهرطقة، رجل الخصام الدائم، الإتِّهامات الباطلة، الإهانات للآخر...
نلاحظ أن لائحة الخطايا المستوجبة الحرم(الفصل) هي واسعة جداً؛ لكنها تلتقي عند حقيقة واحدة : امتهان القريب والجماعة الكنسية على السواء.
الحرم هو الوسيلة التربوية الأقوى بعد الأسقف(ربط-حل، الربط وسيلة تربوية) يعود إليه(الى الحرم) برويّة واتِّزان، وفقط عندما تُخفق وسائل التنبيه.
طريقــــــــة الحــــــرم :
“طريقة الحرم علنية" الحرم الفعلي يقوم بأن يعترف الخاطىء الى الأسقف، بأن ينسحب ببادرة شخصية من حياة الجماعة الكنسية، حياتها الطقسية والإجتماعية لكنه يحدث أحياناً أن معتمداً، بالرغم من خطيئته، لا ينسحب من حياة الجماعة. عند ذاك على الأسقف أن يقوم بعمل تفقُّد للرعية وأن يفصل الخاطىء عن الجماعة. هذا الفصل يأخذ وجهاً علنياً. في بعض حالات يعود الى الجماعة الكنسية أن تشكوَ الى الأسقف أحد الإخوة الذي يكون قد اقترف خطيئة. يُحضِر الأسقف الخاطىءَ التائب أمام الجماعة الكنسية الملتئمة بعد أن يكون قد أقرّ له بخطيئته(اعتراف شخصي) يطلب الغفران علنياً(مما يدلُّ على البُعد الكنسي للغفران) واعداً بتغيير سيرته. عندئذٍ يعظه الأسقف، يُعطيه بعض توجيهات بصدد فترة التوبة التي عليه أن يقضيها بالصلاة والصوم والعزلة؛ وقد تتراوح الفترة بين أسبوعين و7أسابيع(الإقرار الشخصي، طلب الغفران من الجماعة، ثم توجيهات الأسقف، فرض فترة التوبة). عندها يُفصل التائب ويُعتبر من الجميع محروماً، وعلى الأثر تُقيم الجماعة مع الأسقف صلاة على نيّته(هنا يظهر جلياً البُعد الكنسي الوقائي العلاجي للتائب، الكنيسة تأخذ التائب على مسؤوليتها وعاتقها. الحرم هو علاجٌ تربوي لعضو مريض شوّه وجه الكنيسة المقدّس).
إنفصــــــال التـــــــائب :
انفصال التائب عن الجماعة ليس إلاّ نسبياً : فالأسقف " لما كان بحكم مهمته مدعواً لأن يحمل مع الآخرين وقر خطاياهم " (إنه صورة للمسيح حامل خطايا العالم) وجب عليه أن يهتمّ بالتائب، أن يعاونه ويشجِّعه على إتمام قصاصه بروح التوبة الصادقة. من ناحية أخرى يبقى للتائب حق المشاركة في القسم التعليمي من القداس، دون أن يشارك في القسم الإفخارستي مثل الموعوظين.
هذا القضاء بالحرم ليس بالترتيب الكنسي على الأرض فقط، إنه يرتبط بسلطة إلهية، لذا فالخاطىء التائب هو مفصول عن الكنيسة "كرمة الله" "أم المؤمنين الأحياء"و"موزعة الجماعة"،"حاملة الروح القدس"، و "جسم المسيح السرِّي". لذا فالمحروم يوجد في وضع المفصول عن الكنيسة، وفي وضع الخاطىء أمام الله. (الخاطىء أمام الله، وجه مشوّه أمام الوجه المقدس، يمتثا أمامنا مباشرة غضب الله، وغضب الله هو حزن المحبة
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:34 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05195 seconds with 14 queries