بعد أن بيعت للاستثمار.. الشركات تضع سوراً يحجب مدينة اللاذقية عن البحر

[ابو ريتا]

بعد أن بيعت للاستثمار.. الشركات تضع سوراً يحجب مدينة اللاذقية عن البحر.. و مديرية السياحة توضح : السياحة الشعبية ليست من اختصاصها

اللاذقية.. شام برس من إياد خليل
متابعة لما نشرناه في "شام برس" حول حرمان اهل اللاذقية من الاستمتاع بالبحر والاكتفاء بمشاهدته من التلفاز,استطلعنا آراء الشارع المحلي بعد ان قامت الشركات المستثمرة بوضع سور في كافة المناطق المستثمرة حرم الناس من الاقتراب من البحر.
يقول "احمد " مدرس من المنطقة تصورا ان المئات من اهالي رأس شمرا والذين يعيشون مقابل البحرببضعة امتار منذ اجدادهم وحياتهم مرتبطة بالبحر ,لن يتمكنوا بعد الان من الاقتراب من البحر وحتى مشاهدته مع نية الشركة بناء جدار اسمنتي وسيضطرون لمن يرغب بالسباحة اما ان يدفع للسباحة في منشأة خمس نجوم وهذاما ليس باستطاعتهم او الذهاب الى مناطق خارج اللاذقية للسباحة.
منطقة الكورنيش الجنوبي والتي كانت متنفسا للالاف من اهالي اللاذقية والتي تتميز بالمقاهي الشعبية اصبحت خاوية الان بعد ان تم وضعه بالاستثمار واقيم سور اسمنتي حرم الناس حتى من الاقتراب من البحر ومنعت المقاهي الشعبية في المنطقة .
ماهر وحسام ورامي شبان يرتادون الكورنيش للتسلية وبعد ان منعت المقاهي يقولون نحن كشباب لسنا من اصحاب الدخول العالية وكان الكورنيش متنفسا لنا ولاهالينا والان الكورنيش محجوز والشاطئ مغلق ولانعرف كميف سنستمتع بقضاء الصيف اذا كنا كمواطنين سوريين سنحرم من ابسط مقوماتنا السياحية واماكن الترفيه الرخيصة.
مديرية السياحة تقول ان السياحة الشعبية ليست من اختصاص السياحة وانما مجلس المدينة وهم يتحدثون عن السياحة الداخلية التي تختلف عن السياحة الشعبية ,ولكن لم نعرف ماهو قصد السياحة فالسياحة بالنسبة للمواطن السوري هي ذات التكلفة واينما ذهب, فهل المقصود بالداخلية ان البحر اصبح خارج نطاق البلد بعد ان منح لشركات استثمارات خارجية واصبح على المواطن التوجه للداخل فقط.
كانت الكارثة الاكبر في قيام الشركات المستثمرة بتغيير المعالم الطبيعية ,حيث قامت احدى الشركات بقطع العشرات من اشجار الكينا والسرو والزنزريخ واشجار الليمون والبرتقال في منطقة رأس شمرا بالاضافة الى طع الاشجار التزينية في منطقة الكورنيش الجنوبي.