أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10/05/2005   #1
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي سوريا بعد الانسحاب من لبنان


د. منير شحود

تزداد وتيرة تفكك نظام الفساد الشمولي ويزداد تخبطه, وهو يرمي بثوابته على قارعة طريق انحداره نحو الهاوية, في الوقت الذي مازال يتمسك فيه بتلابيب سوريا – المزرعة, التي غنم منها ما غنم, وتحولت إلى ما يشبه هيكل عظمي. ولم تنفع كل محاولاته للتشبث بما لا يجدي نفعا لاستمرار الحال على ما هي عليه, مهما بذل منظرو ومتهافتو اللحظات الأخيرة من جهود غير مشكورة, لتجميل ما لا يمكن تجميله, وحجب شمس الحقيقة بغربال.

لقد استمر المدافعون عن النظام وحماته لوقت طويل في منح شهادات "الوطنية" لمن يناصرهم من جهة, وتهديد الآخرين بالويل والثبور وعظائم الأمور, وتخوينهم في وطنيتهم, من جهة ثانية, إن تجرأ هؤلاء على قول رأيهم في ما يحدث من حولهم, ولم يقدموا فروض الطاعة والولاء إلى أولي الأمر وسدنة النظام المتحكم.

واغتربت الوطنية الحقة التي تتأسس على انتماء الفرد إلى وطن هو أكثر من امتداد جغرافي, تتحقق فيه صيغة ما للتعاقد بين الفرد ومؤسسات المجتمع, أي الدولة, وتخدم فيه مختلف مستويات السلطة المنتخبة كحارس أمين لتنفيذ هذا العقد, من أجل تحقيق التناغم بين حقوق الفرد وواجباته.

فلم تتحقق يوما معادلة الحقوق والواجبات, نظرا لتثبيتها أكثر من أربعة عقود متواصلة بقوانين ضد القانون نفسه, بلا مبرر وطني حقيقي, باستثناء الفترات القصيرة وقت الحرب. وبالتالي فإن الحديث عن وطن غير وارد في هذه الحالة, فهو "وطن" استثنائي ضاق بأبنائه كزنزانة, وانكشف عن صيرورة خراب تفاعلت في ظل ادعاءات الثوابت الوطنية والقومية, والتي ظلت إطارا ضبابيا يخفي إفسادا وفسادا ممنهجين, إذ يجري توزيع النعم على من يوالي السلطات وينافقها.

وتماهت هذه السلطات مع "وطن" رمَّزته وفصلته على مقاس مصالحها ومغانمها من كدح الرعية المؤطرة في الحزب الواحد وملحقاته, أو المهمشة كليا.

إن القطع مع البناء الشمولي السابق, وإعادة بناء الوطن السوري, أصبح مهمة ملحة وإنقاذية لكل وطني سوري لم يغرق في مستنقع الفساد والإفساد. وهذه المهمة كبيرة ونبيلة, لدرجة أن أي جهة, مهما علا شأنها, لا يمكن أن تنبري لها, ولو حسنت النوايا. والشعب السوري العريق لم تسنح له فرصة حقيقية لينعم بحريته ويكشف عن وطنيته الصلدة, في حين لم تكن تسمح الهيكليات السابقة, والمترنحة حاليا, سوى بتجلي ما هو مرضي وسطحي وانتهازي.

ولم تعد تكفي مقولات بعض المعارضين المتحدثين بثنائية الداخل والخارج العتيقة. ولا بد من إعادة صياغة مفهوم الوطنية, ليستجيب إلى ضرورات المحافظة على الكيان السوري المدني الحالي, وفتح آفاق تطوره الديمقراطي, وإخراجه من دوامة العصبيات المذهبية المعتمرة تحت السطح.

إن مصيبة سوريا هي في تكلس بناها السياسية الرسمية والمعارضة منذ حوالي نصف قرن, بحيث باتت هذه البنى خارج إطار التحولات الكبرى التي عصفت بالعالم مذاك, وما ترتَّب على هذه التحولات من مفاهيم جديدة, اجتماعية وسياسية, قلبت بعض المعايير رأسا على عقب. وإذا كانت بعض قوى المعارضة قد خطت خطوة مهمة إلى الأمام, فإنها مازالت تحاكي تلك الخطوات التي قامت بها السلطة لمحاولة التكيف مع العصر, وكأن الطرفين يتوكآن أحداهما على الآخر في مسيرة العجز والضعف. وهذا الوهن هو الذي سمح بنفوذ التأثير الخارجي وتعاظم دوره في دفع التغيير الداخلي في الاتجاه الذي يخدم مصالحه, والذي يمكن أن يتقاطع, لهذه الدرجة أو تلك, مع آمال الانفكاك من قبضة الاستبداد والركود, إن تمت عملية التفاعل مع هذا التأثير, عوضا عن الانزواء جانبا, أو الهرولة أمامه نحو السقوط المحتم.

ولا يمكن أن تستمر سوريا كما كانت قبل الانسحاب من لبنان, وكأن شيئا لم يكن. ولعل انكشاف الأمور على واقعيتها المريرة, والتي تتجاوز الحديث عن مجرد أخطاء, يحتم إجراء مراجعة شاملة للآليات التي تحكم سوريا, كما حكمت لبنان, وصولا إلى بلورة خطوط عريضة للانتقال بسوريا إلى مرحلة ديمقراطية سلمية. وبعدئذ, يمكن أن تقوم مع لبنان علاقات مصالح وقربى لا غنى عنها, تخلو من تلك المرارات التي كادت فيها مصالح مافيوية أن تطيح بالمصالح المشتركة للشعبين, وتطمس تضحيات مشتركة عزيزة.

إن إثارة غرائز العداء بين الشعبين السوري واللبناني هي جريمة جديدة يقوم بها المتطرفون على جانبي الحدود. ولا بد أن نعتذر, كسوريين عما بدر ممن يحملون هويتنا تجاه شعب لبنان, في الوقت الذي نمد فيه أيدينا نحو هذا الشعب لبناء علاقات تكاد تكون نقيضا لما كان, مع الإصرار على ضرورة محاسبة من أساء إلى شعب لبنان, ومن نكَّل بعمال سوريين أبرياء.




المواطن


لجان إحياء المجتمع المدني في سورية

..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
  رد مع اقتباس
قديم 10/05/2005   #2
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


د



عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 02:10 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04499 seconds with 14 queries