أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الاديان

عرض نتيجة التصويت: أن كان الموضوع جيد صوت لكى نكمل ما بدناه..
ممتاز والرب يبارك حياتك 3 50.00%
جيد جدا 0 0%
جيد 0 0%
أنسحب ولا تكمل 3 50.00%
المشاركون بالتصويت: 6. لا .. مافيك اتصوت بهال الإستفتاء

 
 
أدوات الموضوع
قديم 10/01/2006   #1
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Lightbulb هل يستطيع أنسان أن يخلص بدون المسيح؟


" الذى ليس بأحد غيره الخلاص لان ليس أسم أخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغى أن نخلص " (أع 14: 12)
س: هل رحمة الله تكفى وحدها للمغفرة؟

الأجابة :

-بمراجعة كل الحيثيات التى أحاطت بأرتكاب آدم الخطية التى تدينه وتوجب عقابه، يصبح القول بمغفرة الله لآدم قولاً غير مقبول. ومن يستعيد أقوال الله لآدم ثم يقول بالمغفرة يهين كرامة الله ويسىء إلى شخصه، ويجعله إلهاً بدون كلمة ثابتة فيه، وينفى عنه أخطر صفاته وهى العدل والحق.
الم يقل الوحى على لسان سليمان الحكيم:
"انا الحكمة, أسكن الذكاء لي المشورة والرأي, أنا الفهم لي القدرة... عندي الغنى والكرامة, في طريق العدل أتمشى..." (امثال 8: 12 - 20)

- أن القول بالمغفرة لآدم غير معقول بمقابلته بما يحكم به القضاة من البشر على المذنبين، وغير عادل لأنه يساوى بين المذنب والبرىء مما يساعد على نشر الشر فى العالم. وإن قيل بالمغفرة لرحمة الله الواسعة فرحمة الله يجب أن لا تلغى عدله، ولا يصح أن يتناقض الله فى صفات ذاته.

- ولكى يوفى الله عدله نفذ الحكم الصادر على آدم، ولكى يدركه برحمته جعل تنفيذ الحكم بتحميله على ذاته . مما أستوجب تجسده وقيامه بفداء آدم بتحمله الحكم فى ذاته.

يتبع >>>>>>>>>>>>>>>>

"استطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى"
مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح فيا يحيا
معلناً فما أحياه الان بالجسد إنما أحياه بالايمان ايمان ابن الله
الذى احبنى واسلم نفسة من اجلى اذا لست بعد عبد
بل انا ابن وان كنت ابن فوارث لله


++ JESUS_LOVE_ME ++
 
قديم 10/01/2006   #2
شب و شيخ الشباب answer me muslims
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ answer me muslims
answer me muslims is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
القاهره
مشاركات:
1,234

إرسال خطاب AIM إلى answer me muslims إرسال خطاب Yahoo إلى answer me muslims
افتراضي


موضوعك جميل جدا وربنا يبارك خدمتك ونشوف منك مواضيع رائعه كما عودتنا

فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
- انجيل مرقس 12:32
موقع مسيحيات فقط
http://www.answer-me-muslims.com/
 
قديم 10/01/2006   #3
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Lightbulb


س: لماذا الله يعاقب والأنسان يسامح؟

- لم يغفر الله لآدم عصيانه وأوجب عليه العقاب حتى يكون ذلك مبدأ العدالة فى معاملة الله لكل بنى آدم. وذلك حتى لا ينتشر الظلم بينهم، ولكى لا يزيد الشر والأشرار، وحتى لا يفنى البار من بنى البشر.
ويقول القرآن عن عقاب الله لآدم:
" قلنا يآدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقرب هذه الشجرة فتكون من الظالمين فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كان فيه وقلنا أهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين " (سورة البقرة 34، 35)

والكتاب المقدس فى سفر التكوين يوضح عقاب الله لآدم فــــ:
أصحاح 2:
16وَأَوْصَى اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: "مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ اَلْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً 17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ اَلْخَيْرِ وَاَلشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ".

أصحاح 3:
14فَقَالَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ لِلْحَيَّةِ: "لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ اَلْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ اَلْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ وَتُرَاباً تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. 15وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ اَلْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ". 16وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: "تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اَشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ". 17وَقَالَ لِآدَمَ: "لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ اَمْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ اَلشَّجَرَةِ اَلَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ اَلأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. 18وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ وَتَأْكُلُ عُشْبَ اَلْحَقْلِ. 19بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزاً حَتَّى تَعُودَ إِلَى اَلأَرْضِ اَلَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ".

- أما نحن فقد أمرنا بالتسامح من أجل حفظ أمان المجتمع ولكى يسود السلام بين الناس، ولكى يكون المتسامحون قدوة للمسيئين. لأن الله لا يرد كل الناس خاطئين. ولأنه سيأخذ لنا حقنا ممن يسيئيون إلينا حسب عدله. كما وضع السلاطين على الأرض للأنتقام من الأشرار.

أنجيل لوقا أصحاح 6:
27"لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ 28بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ. 29مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضاً. 30وَكُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَخَذَ الَّذِي لَكَ فَلاَ تُطَالِبْهُ.

- لذلك إذا كان آدم قد أخطأ فى حق الله فلا يوجد غير الله الذى يجازيه حسب خطئه. لكى يسترد حقه منه، وليعلمه عدم الأعتداء على بنى جنسه أيضا. ولم يكن ممكناً أن يسامحه بسبب ما ينتج عن هذا التسامح من تناقض كبير فى موقفه تجاههـ لأنه لم ينفذ عقابه فيه الذى سبق وأنذره به.




يتبع>>>>>>>>>>>>>
 
قديم 10/01/2006   #4
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Lightbulb


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : answer me muslims
موضوعك جميل جدا وربنا يبارك خدمتك ونشوف منك مواضيع رائعه كما عودتنا

الرب يبارك حياتك Answer me muslims
 
قديم 10/01/2006   #5
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Lightbulb


* حكمة الله فى سقوط آدم وخلاصه:

- إذا صارت قضية الفداء واضحة ومقبولة أمام العقل يبقى السؤال الذى يطرح نفسه وهو لماذا سمح الله بسقوط آدم وما تبع هذا السقوط من أسوأ مصير له وللبشرية كلها ، ثم لجوء الله إلى تدبير الخلاص بالتجسد لإنقاذ العالم من المصير الذى آل إليه؟
لقد ظهر أن حكمة الله فى سقوط آدم كانت لأجل تعليم الإنسان كيف يتفادى الخطأ ويعرف طريق خلاصه من الخطية. وسقوطه فى الفردوس الأرضى كان صوناً له من سقوطه فى الفردوس السماوى.
وموته جسدياً وروحياً إنما كان للأرتقاء به من مستوى الخلود بالجسد الترابى إلى الخلود الروحى بجسد آخر ممجد.
وطرده من الفردوس الأرضى كان لنقله للفردوس السماوى، وفساد الصورة الإلهية المودعه فيه كان للأرتفاع به إلى صورة مشاركته الطبيعة الإلهية بإتحاد الله به بالتجسد.
" عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد "
- أما علم الله بسقوط آدم فلم يكن سبباً فى سقوطه لأن آدم أخطأ بكامل حريته، ولم يتدخل الله فى حرية آدم تمشياً مع عدالته فى إثابته أو عقابه.
- أما قداسة الله فى سماحه لإبليس بمحاربة آدم فلكى يكمل إبليس شره لاكتمال دينونته، مع تسليح آدم بإنذارته وتحذيراته، ثم شموله برحمته بوعد الخلاص.
- أما محبة الله فهى فى تدبيره تحويل كل هذه الأموار لخير الإنسان حسب إعلان المسيح له المجد أنه جاء للعالم لحياة أفضل.
يتبع>>>>>>>>>>>>>
 
قديم 11/01/2006   #6
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Lightbulb


- وهذا التدبير الذى تحويه حكمة الله نرى خطته معلنة فى الكتاب المقدس بدءاً من سفر التكوين أول أسفار العهد القديم حتى سفر الرؤيا آخر أسفار العهد الجديد.
- وهكذا يتضح لنا أن السقوط الذى وقع فيه أبونا آدم حوله الله إلى خير عميم للبشرية كلها بصنع الخلاص العظيم من الموت الآبدى هذا الخلاص الذى أصبح هدفاً تسعى للحصول عليه كل نفس تدرك قيمته وأهميته لخلودها وسعادتها الدائمة . وعلى مثل هذه النفس أن تعرف أن الطريق الوحيد لحصولها على هذا الخلاص وعلى أمجاده الفائقة هو إيماننا بالمسيح.........



يتبع>>>>>>>>>>
 
قديم 13/01/2006   #7
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
ما هو العقاب الذي توعد به الله عز وجل سيدنا آدم عليه السلام إن أكل من الشجرة وخالف أمره ؟؟؟؟؟؟
أرجو أن تجيبني على هذا السؤال

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
 
قديم 13/01/2006   #8
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Smile


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
ما هو العقاب الذي توعد به الله عز وجل سيدنا آدم عليه السلام إن أكل من الشجرة وخالف أمره ؟؟؟؟؟؟
أرجو أن تجيبني على هذا السؤال


اقتباس:
يقول القرآن عندكم :
" قلنا يآدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقرب هذه الشجرة فتكون من الظالمين فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كان فيه وقلنا أهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين " (سورة البقرة 34، 35)


وفى الإنجيل فى سفر التكوين :

اقتباس:
16وَأَوْصَى اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: "مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ اَلْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً 17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ اَلْخَيْرِ وَاَلشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ".


وكما رايت ان اجرة الخطية الموت والمقصود هنا بالموت هو الخروج من حياة الله وترك الانسان مع خطاياه تسقطه ويسقطها حتى ياتى من هو من نسل المرأة ليعيد الطريق ويفتح الباب لمن هما يستحقون ملكوت السماء كما جاء بسفر التكوين فى التواره حيث يقول السيد الرب:

اقتباس:
15وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ اَلْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ"


ومن هنا جاءت خطة الفداء وتجسد الاله العادل لكى يتم ما نطق به فى التواره من الانبياء والرسل بمجىء المسيح الفادى ..... لكى لا يهلك كل من آمن به ....... ولالهنا المجد آميـــــــــــن.
 
قديم 18/01/2006   #9
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الذي رأيته أنه قد تم تنفيذ العقاب وتم إخراج آدم عليه السلام من الجنة وبذلك يكون قد نال جزاءه الذي توعده الله به
فأين تضارب العدل مع الرحمة وما الحاجة للفداء بعد ذلك ؟؟؟؟
 
قديم 20/01/2006   #10
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Lightbulb


[size=4]
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : [/SIZE
آية اللطف] بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : [/SIZE

الذي رأيته أنه قد تم تنفيذ العقاب وتم إخراج آدم عليه السلام من الجنة وبذلك يكون قد نال جزاءه الذي توعده الله به

فأين تضارب العدل مع الرحمة وما الحاجة للفداء بعد ذلك ؟؟؟؟
نعلم علم اليقين أن الله الواحد ثلاثة أقانيم، وأنه مكتف بذاته ويمارس صفاته مع ذاته أزلياً، في وحدة ومحبة فائقة الإدراك بين الأقانيم الثلاثة. عرفنا الله، لا كما صورته لنا عقولنا، بل كما أعلن ذاته لنا في كتابه المقدس، وفي أقنوم الابن الذي جاء متجسداً إلى هذا العالم ليعلن الله. ومعرفة الله هي أعظم وأثمن شيء في الوجود. ولكن هنا يأتي السؤال الهام: هل نستطيع أن نصل إلى الله الذي عرفناه، ونقترب منه، وننال الحظوة لديه؟ هل يمكن أن تكون لنا شركة معه ونحن هنا على الأرض، وأن نساكنه في الأبدية التي لا نهاية لها؟
الجواب كلا. لأنه قدوس، كلي القداسة، ونحن خطاة نجسون كل النجاسة. هذا فضلاً عن أنه تعالى قد أصدر علينا حكماً بالموت الأبدي نتيجة لعصياننا عليه. ومن أين لنا أن نخلص من هذا الحكم من جهة، وأن نتوافق مع قداسته من الجهة الأخرى؟

إن ملائكته اللامعين القديسين الذين لم يخطئوا يغطون وجوههم أمامه، لا بالنسبة لمجده وجلاله فقط، بل بالنسبة لقداسته الفائقة، اذ وهم يغطون وجوههم ينادون قائلين "قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ"فكيف يمكن أن يقترب منه الإنسان الخاطيء؟ وهذا ما شعر به أصحاب أيوب قديماً فقال أحدهم "وَإلى مَلاَئِكَتِهِ يَنْسِبُ حَمَاقَةً. 19فَكَمْ بِالْحَرِيِّ سُكَّانُ بُيُوتٍ مِنْ طِينٍ الَّذِينَ أَسَاسُهُمْ فِي التُّرَابِ" (أيوب 4: 18، 19). وقال آخر "السُّلْطَانُ وَالْهَيْبَةُ عِنْدَه... هُوَذَا نَفْسُ الْقَمَرِ لاَ يُضِيءُ وَالْكَوَاكِبُ غَيْرُ نَقِيَّةٍ فِي عَيْنَيْهِ. فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الإنسان الرِّمَّةُ وَابْنُ آدَمَ الدُّودُ" (أيوب 25: 2، 6). وإذ كنا لا نستطيع أن نصل إلى الله فما الفائدة من معرفته؟ إنها لا تزيدنا إلا حسرةً وألماً. ولكن شكرا لله لأنه وجد حلاً وحيداً لهذه المشكلة المستعصية. وقبل أن نوضح هذا الحل الإلهي لابد أن نشير إلى حقيقة حالنا كبشر كما يكشفها لنا الله في كتابه المقدس، لنرى البعد الشاسع والهوة السحيقة بيننا وبين الله، وكيفية السبيل إلى عبورها
.

لقد خلق الله الإنسان في حالة البرارة والطهارة كما هو مكتوب "أَنَّ اللَّهَ صَنَعَ الإنسان مُسْتَقِيماً" (جامعة 7: 29). ولكنه عصي الله وتعدى الوصية الوحيدة التي أعطاها له، فوقع تحت طائلة القصاص الذي أصدره الله وأنذره به مقدماً قائلاً "يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا (أي من شجرة معرفة الخير والشر) مَوْتاً تَمُوتُ" (تكوين 2: 17). وهذا الموت ثلاثي: موت روحي، وموت جسدي، وموت أبدي. الموت الروحي هو الانفصال عن الله، وهذا ما حدث بمجرد السقوط في الخطية، إذ شعر آدم وحواء بعدم توافقهما مع محضر الله، فاختبأا "في وسط شجر الجنة" قبل أن يطردهما الله منها. وهذا الموت الأبدي سرى في كيانهما مفسداً طبيعتهما، وتوارثه نسلهما كما هو مكتوب "بِإنسان وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إلى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إلى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ" (رومية 5: 12). وقد شهد بذلك داود النبي إذ قال: "هَئَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي" (مزمور 51: 5). وشهد بذلك بعض العلماء فقال أرسطو "إن أكثر أعمال الإنسان محكومة بالعواطف والشهوات. لذلك فانه يقع في الخطأ مهما علم العقل بضرره. فالإنسان يفكر جيداً ويرشده فكره إلى الصواب، لكن تتغلب عليه شهوته فتغويه". وقال آخر "إن الأطفال يأتون إلى العالم وفي طبيعتهم العناد والشر والأنانية
".

وكلنا نعرف الحقيقة المتداولة "النفس أمارة بالسوء" مع أن الله لم يخلقها هكذا ولكنها فسدت بالسقوط وهذا أمر طبيعي فالحية لا تلد إلا حية، والخنـزيرة لا يمكن أن تلد حملاً، وكذلك لا يجنون من الشوك عنباً ولا من الحسك تيناً، ولا تقدر شجرة رديئة أن تصنع أثمارا جيدة: (متى 7: 16- 18
).

فالناس خطاة لسببين
:

أولاً: لأنهم مولودون بطبيعة فاسدة
.

ثانياً: لأنهم يخطئون بإرادتهم نتيجة لتلبية رغبات طبيعتهم الفاسدة. كما يقول الرسول "الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً (أي أنتنوا ولم يعد لهم نفع). لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ" (رومية 3: 12
).

هذا هو الموت الروحي. أما الموت الجسدي فحكم به الله على الإنسان بقوله لآدم "حَتَّى تَعُودَ إلى الأرض الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإلى تُرَابٍ تَعُودُ" (تكوين 3: 19). ولكن العودة إلى التراب ليست هي النهاية لأن نفس الإنسان خالدة تبقى إلى الأبد، لذلك يقول الرسول بولس "وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ الدَّيْنُونَةُ" (عبرانيين 9: 27). وبعد الدينونة (المحاكمة) أمام العرش العظيم الأبيض يُطرح جميع الأشرار في النار الأبدية ويقول الكتاب "هَذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي" (رؤيا 20: 14)، أي بعد الموت الجسدي الأول. وعذاب النار الأبدية حقيقة تقر بها جميع الأديان
.

 
قديم 20/01/2006   #11
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Lightbulb


وخلاصة القول هي أن السقوط جلب على البشر
:
1.
الموت الروحي أي الانفصال عن الله ويتبع هذا فساد الطبيعة البشرية التي صارت مستودعاً لكل بذور الشر والعداوة والقتل والأنانية والشهوات بدرجة تجعل الناس أنفسهم ينفرون من هذه الشرور في الآخرين، فكم بالحري هي كريهة في نظر الله!
2.
الموت الجسدي أي انفصال الروح عن الجسد الذي يعود إلى التراب الذي أخذ منه.
3.
العذاب الأبدي الذي هو قضاء الله على جميع الخطاة.

وبناء عليه فلا يمكن أن يقترب الإنسان إلى الله أو تكون له معه علاقة حاضراً وأبدياً إلا إذا تم إيفاء مطاليب عدل الله، وإنقاذ الإنسان من عواقب السقوط الوبيلة السابق الإشارة إليها حتى يمكن أن تزول عنه صفة الذنب ويتبرر أمام الله. ولابد أيضاً من إعطاء الإنسان طبيعة جديدة بها يتوافق مع الله ويصلح لمساكنته. ومعالجة حالة الإنسان من كل الوجوه بالكيفية التي ذكرناها مستحيلة على الإنسان تماماً بالرغم من كل محاولاته المستمرة
.

العلاج الإلهي للإنسان الساقط ( تكوين 3
)

مما يسترعي النظر أن الفصل الذي يخبرنا عن سقوط الإنسان في أول صفحات الكتاب المقدس (في تكوين 3) يرينا بوضوح
:
1.
نتائج السقوط الوبيلة التي أشرنا إليها.
2.
فشل جهود الإنسان لمعالجة حاله وعودته للاقتراب إلى الله.
3.
العلاج الإلهي الكامل الذي يكفل التبرير والقبول والخلاص من العقاب الأبدي، وكأن الله قد أودع كل بذور مقاصده الصالحة نحو الإنسان في الصفحات الأولى من كتابه المقدس.

ونبين باختصار كيف نجد هذه النقاط الهامة الثلاث في إصحاحي 3، 4 من سفر التكوين
:
1.
نجد فساد طبيعة الإنسان في التشكك في محبة الله وفي صدق أقواله، حيث أوهمه الشيطان أن الله منع عنه خيراً بنهيه إياه عن الأكل من الشجرة وبأن الله غير صادق في تهديده إياه بالموت. هذا فضلاً عن استهانة الإنسان بسلطان خالقه، وإهانته بالتعدي على وصيته. وزاد الطين بلة بإلقاء تبعة سقوطـه علــى الله قائلا "الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ" (تكوين 3: 12). وقد ظهرت علامات هذا الفساد في وجود الإنسان في حالة العري والخزي، وفي اختبائه من محضر الله.
2.
على أن الإنسان لم يستسلم لله ليعالج حاله التعيس بل حاول أن يعالج أمره بنفسه (عندما نقول الإنسان نقصد آدم وحواء معاً) "فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر" (تكوين 3: 7) وكل ما استطاعت هذه المآزر أن تفعله هو أن تغطي عري الواحد منهما عن الآخر، وليس عن الله لأن آدم وهو متزر بالمآزر يقول لله "لأني عريان". وأوراق التين تمثل كل الوسائل البشرية في كل العصور لمحاولة إصلاح طبيعة الإنسان وتهذيبها، وكل وسائل الصقل وتحسين الأخلاق والمظهر، فإن هذه كلها إنما تخفي مخازي الإنسان الداخلية عن إخوانه، ولكنها لا يمكن أبداً أن تخفيها عن نظر الله أو أن تصلح طبيعة الإنسان بأي درجة من الإصلاح، كما هو مكتوب "اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ" (يوحنا 3: 6) وأيضاً "لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ...هُوَ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعاً لِنَامُوسِ اللهِ لأَنَّهُ أيضاً لاَ يَسْتَطِيعُ. 8فَالَّذِينَ هُمْ فِي الْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللهَ (رومية 8: 6-. ونرى صورة لذلك في إشعياء النبي، إذ لم يستطع أن يكتشف حقيقة حاله إلا في نور مجد الرب فصرخ قائـلاً: "وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ لأَنِّي إنسان نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْـنِ" (إشعياء 6: 5). ثم نجد في تكوين 4 أن قايين أول ابن لآدم حاول أن يقترب إلى الله بأعماله، بمجهوده وتعب يديه فرفضه الله ولم ينظر إليه. هذا هو الطريق الذي اختطه قايين لنفسه متجاهلاً فساد طبيعته وقضاء الله عليه بالموت كخاطيء. وهو نفس الطريق الذي يسير فيه كل من يظن أن أعماله الصالحة يمكن أن تؤهله للاقتراب من الله بينما يقول الكتاب صراحة "وَيْلٌ لَهُمْ لأَنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ"(يهوذا 11). a

 
قديم 20/01/2006   #12
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Lightbulb


أما العلاج الإلهي فيتمثل أولا وقبل كل شيء في الوعد الإلهي بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية، ثم في أقمصة الجلد التي صنعها "الرَّبُّ الإِلَهُ لِآدَمَ وَامْرَأَتِهِ ...... وَأَلْبَسَهُمَا" (تكوين 3: 21). أما نسل المرأة فهو المسيح، المخلص الوحيد الذي "جاء مولوداً من امرأة" من عذراء لم يمسها رجل إذ حبل به فيها من الروح القدس (متى 1: 20) أما سحقه رأس الحية فكان بالموت على الصليب المشار إليه بالقول "أنت تسحقين عقبه" (أي طبيعته الإنسانية)، وفي ذلك مكتوب أيضاً أن المسيح اشترك في اللحم والدم "لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ" (عبرانيين 2: 14). وهنا نجد ثـلاث حقائق في غاية الأهميـة (هي خلاصة موضوعنا هذا
):
1.
لاهوت المسيح، لأنه من ذا الذي يسحق رأس الشيطان إلا الله.
2.
ناسوت المسيح الذي به صار نسل المرأة.
3.
موت المسيح الكفاري الذي بواسطته انتصر على الشيطان وسحقه.

أما أقمصة الجلد ففيها إشارة واضحة إلى الفداء والكفارة. وسنتكلم عن ذلك بالتفصيل لأنه السر في موت المسيح مصلوباً الذي هو موضوع هذا الفصل. ولكن قبل ذلك أشير إلى نقطتين في الإصحاح الثالث من سفر التكوين: النقطة الأولى أن آدم بعد أن سمع الوعد بنسل المرأة آمن، ولذلك كساه الله بقميص الجلد بعد إيمانه. وهذا هو طريق الله للتبرير دائماً: السمع، والإيمان، ولبس المسيح كثوب البر، ويتمثل هذا في القول "مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإيمان بِدَمِهِ" (رومية 3: 24). أما دليل الإيمان في آدم فهو أنه بعد أن سمع الوعد بنسل المرأة دعا اسم امرأته حواء (أي حياة) لأنها أم كل حي، مع أنه سمع قبل ذلك مباشرة أنه سيموت ويعود إلى الأرض التي أخذ منها، ولكنه بالإيمان بوعد الله عن نسل المرأة ارتفع فوق دائرة الموت ودعا اسم امرأته "حياة"وبعد ذلك نقرأ مباشرة "صنع الرَّبُّ الإِلَهُ لِآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا". فجاء التبرير نتيجة للإيمان
.

أما النقطة الثانية فنجدها في آخر هذا الإصحاح الثالث من التكوين وهي أن الله
أَقامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ" (تكوين 3: 24).

وفي هذا نجد الإشارة إلى أن الوصول إلى "شجرة الحياة" أو بالحري نوال الحياة الأبدية يحول دونه "الكروبيم ولهيب السيف المتقلب". ولم يستطع أحد أن يفتح لنا هذا الطريق ويوصلنا إلى الحياة الأبدية إلا المسيح الذي تنبأ عنه زكريا قبل مجيئه بالجسد بخمسمائة سنة قائلاً: "اِسْتَيْقِظْ يَا سَيْفُ عَلَى رَاعِيَّ وَعَلَى رَجُلِ رِفْقَتِي يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. اضْرِبِ الرَّاعِيَ" (زكريا 13: 7). أما الكروبيم فكانت مصورة على حجاب الهيكل. ولما مات المسيح على الصليب نقرأ "فَصَرَخَ يَسُوعُ أيضاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إلى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إلى أَسْفَلُ" (متى 27: 50- 51) أي أن الكروبيم الحارسين لطريق شجرة الحياة قد أفسحوا الطريق للوصول إلى حضرة الله، إلى الحياة الأبدية على أساس الإيمان بموت المسيح الذي فيه احتمل ضربة سيف العدل الإلهي عوضاً عنا
.

حتمية الفداء بموت المسيح
رأينا فيما سلف أنه لا يمكن للإنسان تمجيد الله ومحو الإهانة التي لحقته بسبب العصيان، كما لا يمكنه تخليص نفسه من عواقب سقوطه، والحصول على التبرير والقبول لديه تعالى. ومن ثم لزم موت المسيح لفدائه ولتحقيق هذه الأغراض وهنا يأتي السؤال: ألم تكن هناك وسيلة أخرى؟ الجواب كلا. وهنا يأتي سؤال آخر: كيف يسوغ لنا أن نحصر قدرة الله غير المحدودة في وسيلة واحدة لا بديل لها؟ الجواب: إن الله يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه أي أمر، ولكن ذلك في مجال كماله المطلق وتوافق جميع صفاته معاً. فلا يقدر الله أن ينكر نفسه (2تيموثاوس 2: 13). ولا يمكن أن ينكث عهـده "وَلاَ أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ" (مزمور 89: 34، عبرانيين 6: 1. وبما أن الله عادل وقدوس فلا يتفق مع عدله وقداسته أن يتساهل مع الخطية أو يدعها تمر بدون توقيع القصاص الذي صدر منه تعالى "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ" (رومية 6: 23). صحيح أن الله غفور رحيم، ونحن نعتز برحمته ومحبته اللتين لا حد لهما. ولكن الرحمة لا يمكن أن تتجه إلا متوافقة مع القداسة والعدل. فالذين يريحون ضمائرهم بترك أمر خطاياهم إلى رحمة الله هم واهمون إن لم يستندوا على الأساس الصحيح للرحمة وهو الفداء بواسطة بديل كفء يتحمل كل متطلبات العدل، وحينئذ يتسع المجال أمــام رحمة الله لتتجه للبشر الخطاة لقبولهم وتبريرهم عدلاً حيث يكون الله "باراً (عادلاً) ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (رومية 3: 26). ولا يوجد بديل كفء إلا المسيح وحده كما سنرى. والصليب هو الحل الوحيد الذي فيه تمت النبوة "الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا" (مزمور 85: 10
).

ومبدأ الفداء يملأ الكتاب المقدس من أوله إلى آخره، فقد رأيناه لأول مرة في تكوين 3 ثم في تكوين 4 كما سبقت الإشارة. وكان تقديم الذبائح هو طريق العبادة المقبولة لدى الله كما نرى في نوح حيث نقرأ أنه "أَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا" (تكوين 8: 21). وكان إبراهيم يقيم المذبح ملازماً لخيمته. كما نقرأ عن أيوب الذي كان معاصراً لإبراهيم أنه كان يقدم ذبائح بعدد بنيه لفدائهم من القصاص على ما قد يكون صدر منهم من خطايا ولو بالفكر. وقال الله "أَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ" (لاويين17: 10) ولذلك قال الرسول بولس "بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين 9: 22
).

وتقديم الذبائح يفيد الاعتراف بالخطايا وباستحقاق الموت. وقد رسم الله لشعبه قديماً في سفر اللاويين أربعة أنواع رئيسية من الذبائح هي: المحرقة، وذبيحة الخطية، وذبيحة الإثم، وذبيحة السلامة. ومن الذبائح ما كانوا يضعون أياديهم على رؤوسها ويقرون بخطاياهم رمزاً لانتقال هذه الخطايا إلى الذبيحة قبل ذبحها. أما المحرقة فكانوا يضعون أيديهم على رأسها رمزا لانتقال براءتها إلى مقدم الذبيحة.
 
قديم 20/01/2006   #13
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Lightbulb


ولم تكن تلك الذبائح إلا رمزا لتقديم المسيح نفسه ذبيحة لله بحسب رسم المشورات الأزلية. ولذلك لما رأى يوحنا المعمدان المسيح مقبلاً إليه قال "هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يوحنا 1: 29). أما الذبائح في ذاتها فلم تكن ترفع خطايا "لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ يَرْفَعُ خَطَايَا. لِذَلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ إلى الْعَالَمِ يَقُول ُ(المسيح): ذَبِيحَةً وَقُرْبَاناً لَمْ تُرِدْ، وَلَكِنْ هَيَّأْتَ لِي جَسَداً... هَئَنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ... يَنْزِعُ الأول (أي الذبائح الحيوانية) لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ (أي ذبيحة المسيح). فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً" (عبرانيين 10: 4-10). ولذلك قال داود "لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى" (مزمور 51: 6). وقال ميخا "بِمَ أَتَقَدَّمُ إلى الرَّبِّ... هَلْ أَتَقَدَّمُ بِمُحْرَقَاتٍ...هَلْ يُسَرُّ الرَّبُّ بِأُلُوفِ الْكِبَاشِ... هَلْ أُعْطِي بِكْرِي عَنْ مَعْصِيَتِي ثَمَرَةَ جَسَدِي عَنْ خَطِيَّةِ نَفْسِي؟" (ميخا 6: 6، 7
).

الشروط الواجب توافرها في الفادي
1.
لابد أن يكون الفادي إنساناً، ولذلك دعي المسيح "ابن الإنسان" و"الإنسان الثاني" و"آدم الأخير" لكي يستطيع أن يموت عن البشر ليفديهم.
2.
يجب أن يكون هذا الإنسان باراً وكاملاً لأن الخاطىء لا يمكن أن يفدي الخاطىء لذلك مكتوب "الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإنسان فِدَاءً وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ. وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِمْ فَغَلِقَتْ إلى الدَّهْرِ" (مزمور 49: 7، . والمسيح له المجد مكتوب عنه أنه "لم يفعل خطية" و"لم يعرف خطية" و"ليس فيه خطية". وقد شهد ببره جميع أعدائه، حتى مسلمه يهوذا، والذي حكم عليه بيلاطس.
3.
أن تكون قيمته أعظم من قيمة كل البشر معاً لأنه لا يفدي إنساناً واحداً بل ملايين المؤمنين في كل الأجيال. ولا يتوفر هذا الشرط إلا في المسيح الذي هو الله "الذي ظهر في الجسد".
4.
أن يكون ملكاً لنفسه أي غير مخلوق، لأن كل مخلوق هو ملك لله خالقه ولا يمكن أن يقدم لله ما لا يملكه. ولا يتوفر هذا الشرط إلا في المسيح له المجد الذي هو الخالق. وقد قــال "لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أيضاً" (يوحنا 10: 18).
5.
أن يكون قادراً وراغباً في تحمل قصاص خطايا كل البشر الذين ينوب عنهم. كما أنه يكون قادراً أن يعطي لمن يفديهم حياة روحية وطبيعة أدبية تتوافق مع الله.

وبناء عليه لا يمكن أن يكون الفادي إلا المسيح وحده الذي هو الله وإنسان معاً
.

محبة الله الفائقة المعرفة
يقول قائل: ما الذي يلزم الله بسلوك هذا الطريق الشاق الفائق العقل لفداء بشر خطاة كان يمكن أن يبيدهم ويخلق أفضل منهم؟! إني فعلاً أعذر مقدم هذا السؤال لأنه من ذا الذي يستطيع أن يعرف محبة الله أو يصل إلى بعض أغوارها! والرسول بولس نفسه يقول أنها "فائقة المعرفة" (أفسس 3: 19) ويقول يوحنا الرسول "الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ،....وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ. بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إلى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا" (1يوحنا 4: 7-10). وقال أيضاً "هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأبديةُ" (يوحنا 3: 16). وقال الرسول بولس "اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رومية 5: . إني لا أرى في سؤال السائل اعتراضاً، بل تعجباً، وحق له أن يتعجب لأن الله عجيب في كل شيء لاسيما في المحبة التي هي طبيعته
.

 
قديم 20/01/2006   #14
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Lightbulb


هذه المحبة هي التي خططت مشروع الفداء العظيم ونفذته. لماذا؟ "حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ.... حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ.... حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ" (افسس 1: 5-9). وقد قال الرب يسـوع "وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأرض (أي بالصليب) أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ" (يوحنا 12: 32). ليت قلوبنا تتعمق في محبة الله وتجتذب إليه، وتحصر في محبته فنقول مع الرسول "نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أولاً" (1يوحنا 4: 19
).

لم يمت المسيح كشهيد
لم يكن ممكناً أن يموت المسيح كشهيد لأن "بالخطية الموت"، والمسيح كان خالياً من الخطية "ليس فيه خطية"، فلم يكن للموت سلطان عليه، كما قال بفمه الكريم "ليس أحد يأخذها (أي حياتي) مني بل أضعها أنا من ذاتي". ولذلك قصد اليهود مراراً أن يقتلوه ولكن لم يجسر أحد أن يمسكه بل كان يمر في وسطهم ويمضي "لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ". وحتى في الليلة الأخيرة التي فيها قبضوا عليه، عندما قال لهم "أَنَا هُوَ رَجَعُوا إلى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأرض" (يوحنا 18: 6
).

وعندما حوكم أمام بيلاطس لم يدافع عن نفسه ولم يجب على أسئلته حتى تعجب الوالي جداً، وكذلك هيرودس. ولكن لما قربت الساعة المعينة "ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إلى أُورُشَلِيمَ" (لوقا 9: 51)، ولم يثن عزمه توسلات تلاميذه ومنهم بطرس الذي قال له "حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!" (متى 16: 22). كما يقول بروح النبوة "إلى الْوَرَاءِ لَمْ أَرْتَدَّ.... جَعَلْتُ وَجْهِي كَالصَّوَّانِ" (إشعياء 50: 5، 7
).

وعندما أتت الساعة سلم نفسه بإرادته وأيضاً "مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ" (أعمال 2: 23)، "لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ" (عبرانيين 2: 9
).

ويظهر الغرضان الساميان من تقديم المسيح نفسه للموت في آية واحدة حيث يقول الرسول بولس "كما أحبنا المسيح أيضاً وأسلم نفسه لأجلنا قرباناً وذبيحة لله رائحة طيبة" (أفسس 5: 2
).

وزيادة على الشواهد العديدة التي قدمناها للدلالة على موت المسيح الفدائي الكفاري نضيف الشواهد الآتية
:

من العهد القديم:
"ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ........ يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ.- لَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي (من العطش) وَإلى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي" (مزمور 22: 16، 18، 15). "الْعَارُ قَدْ كَسَرَ قَلْبِي فَمَرِضْتُ. انْتَظَرْتُ رِقَّةً فَلَمْ تَكُنْ وَمُعَزِّينَ فَلَمْ أَجِدْ..... وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاًّ" (مزمور 69: 20، 21). "وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِجُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إلى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.... جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ... بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا... وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ" (إشعياء 53). وفي نبوة زكريا نجد الثلاثين من الفضة التي باع بها يهوذا سيده (ص 11: 12)، ونجد طعن جنب المسيح بالحربة (ص 12: 10)، ونجد أيضاً الجروح التي في يديه (ص 13: 6
).

من العهد الجديد:
"لأَنَّ ابْنَ الإنسان أيضاً لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ" (مرقس 10: 45). "جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ" (يوحنا 6: 51). "لأَنَّ فِصْحَنَا أيضاً الْمَسِيحَ قَدْ ذُبِحَ لأَجْلِنَا" (1كورنثوس 5: 7) "الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ" (1كورنثوس 15: 3). "الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا" (أفسس 1: 7). "الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ" (1تيموثاوس 2: 6). "الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا" (تيطس 2: 14) "عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُم ْ.... بِدَمٍ كَرِيمٍ.... دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ" (1بطرس 1: 18-20). "الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ" (1بطرس 2: 24). "الْمَسِيحَ أيضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إلى اللهِ" (1بطرس 3: 1 "الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" (رؤيا 1: 5
).

دليل قبول الكفارة
هل قُبِلَتْ كفارةُ المسيح؟ نعم بكل يقين. وأول دليل على ذلك انشقاق حجاب الهيكل في لحظة موت المسيح. والحجاب هو الذي كان يغلق الطريق إلى محضر الله
.

والدليل الثاني أن الله أقام المسيح من الأموات "الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا" (رومية 4: 25
).

والدليل الثالث أنه دخل إلى السماء "كَسَابِقٍ لأَجْلِنَا" (عبرانيين 6: 20) أي أنه فتح لنا الطريق للدخول إلى هناك. ولم يدخل إلى السماء فقط بل "جلس في يمين العظمة في الأعالي" حيث قال له الله إذ شبـع بكمال عمـله علـى الصليـب "اِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ" (عبرانيين 1: 3، 13
).

بركات الإيمان بالفداء
لقد أكمل المسيح عمل الفداء وصار كل شيء معداً للاقتراب إلى الله والتمتع بكل بركاته. وليس على الإنسان إلا الإيمان بكمال الفداء الذي أتمه المسيح لأجله شخصياً. وما أكثر، وما أعظم البركات التي ينالها المؤمن. الواقع أنها "كُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ" (أفسس 1: 3) ولا يسعنا الوقت لتعداد هذه البركات ولكننا نذكر منها ما يأتي
:

غفران الخطايا، التبرير (كأن المؤمن لم يفعل ذنباً على الإطلاق)، الولادة الثانية (أي الحصول على طبيعة جديدة طاهرة)، عطية الروح القدس ليسكن في المؤمن، وبه يميت أعمال الطبيعة الفاسدة، وينتج ثمار الطبيعة الجديدة. كما أنه بالروح القدس يقدم الصلاة والعبادة المرضية لله "السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ" (يوحنا 4: 23
).

وهكذا تأتي نفس المؤمن إلى الله ساجدة متعبدة لتتمتع بالشركة معه كالأب المحب، ولها اليقين بأنه عندما يأتي المسيح ثانية تكون معه في المجد في بيت الآب (يوحنا 14: 3
)

أقوال بعض العلماء عن صلب المسيح

قال إدريس في تفسير ابن كثير جزء 1 صفحة 366 "الله أمات المسيح ثلاثة أيام ثم بعثه ورفعه
".

وقال شوقي أمير الشعراء مخاطباً المسيح
:

عيسى! سـبيلك رحمـة ومحبـة في العالمـين، عصـمة وسلام
خلطـوا صليبك والخناجر والمدى وكـل أداة للأذى وحسـام
وقال الأستاذ علي محمود الشاعر
:

نسي القوم وصاياك وأضلوا وأساءوا كما باعوك يا منقذ بيع الأبرياء
عجب فديتك المثلى وفي القول عزاء ألهذا العالم الشرير ضاع الفداء؟

 
قديم 20/01/2006   #15
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Lightbulb


منقوووووووووووووووووول للمبارك
ناشـــد حنـــــا
الرب يقبل صلوات اقديسين عنه وعنا .......... ++++

واخيرا وعلى مااظن ان هذا الكلام الجميل المفسر جدا لناشد حنا ليس محتاج ان اضيف انا الضعيف عليه .....
والرب يفتح القلوب للاستوعاب ويفتح العقول للفهم .........
وفى المرة القادمة سأتى اليكى برائى علماء الاسلام فى الفداء وما يقوله الاسلام عن الفداء ......... وسلام الرب مع الجميع بمحبة ابنه الوحيد لنا يسوع المسيح .........
 
قديم 24/01/2006   #16
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
الأخ jesus_love_me كتب :
وكلنا نعرف الحقيقة المتداولة "النفس أمارة بالسوء" مع أن الله لم يخلقها هكذا ولكنها فسدت بالسقوط


من أين جئتم بهذه الفكرة ؟؟؟؟
كيف يمكن لمخلوق أن يغير من طبيعته فيجعل فيها أشياء لم يخلقه الله عليها ؟؟؟؟
إن استطاع فهو شريك للإله في الخلق وهذا ينافي الوحدانية وأن الله هو القاهر فوق عباده والخلق لا يملكون أن يحركوا في الكون ساكنا إلا من بعد مشيئته فهذه الفكرة الأساسية تتنافى مع التصور الحقيقي للإله مدبر الكون العليم بما هو كائن وما سيكون
ثم أن يكون ذلك قد أجبر الله تعالى الذي يحبنا أن يقتل نفسه أو ابنه ليخلصنا كما ذكرت :
رأينا فيما سلف أنه لا يمكن للإنسان تمجيد الله ومحو الإهانة التي لحقته بسبب العصيان، كما لا يمكنه تخليص نفسه من عواقب سقوطه، والحصول على التبرير والقبول لديه تعالى. ومن ثم لزم موت المسيح لفدائه ولتحقيق هذه الأغراض


يا أخي لا يوجد شيء لا زم بحق الله تعالى أو مجبِر وملزِم له جل وعلا
ولكن اللازم يكون في حقنا بأمر من الله تعالى
والله عزوجل لا يلحقه إهانة من عصياننا لأنه قادر علينا وعالم بضعفنا كالوالد عندما يشتمه طفله الصغير فهو بالتأكيد سيضحك بينه وبين نفسه لكنه يأخذه بشيء من العقوبة ليربيه ويعلمه ولكن بالنسبة للأب فهو واثق بأن إهانة هذا الولد الصغير لم تؤثر في نفسه في شيء فالعقوبة ليست للإهانة الحاصلة ولكن لمصلحة الولد حتى لا يكبر وهو معتقد أنه لم يخطئ
والابتلاء والتوبة تكفي لرد العبد الآبق عن مولاه إن كان فعلا يسعى لرضى مولاه
وباعتقاد المسلمين خلق الله الإنسان – آدم عليه السلام - وفي طبيعته الخير والشر وإن كانت في بداية الأمر مستورة عنه وتنقصه الخبرة والمعرفة بهذه الطبيعة ولهذا أسكنه الله عز وجل الجنة ليكسبه الخبرة والتجربة

ومثّل الله عز وجل الشر ( بالشجرة ) فالشر هو الأمر المنهي عنه ولا يوجد شيء هو شر بذاته والخير هو الأمر الذي أمر الله به وكذلك لا يوجد شيء هو خير بذاته
وجعل الله النفس ( الشهوات ) والشيطان هما دليله إلى الشر وهو ما نهاه عنه وقلبه الحي هو دليله إلى الخير وهو ما أمره به ومهما فعل العبد فلا بد له من الخطأ ولكن يميز العبد الطائع عن العاصي المسارعة بالتوبة وعدم الإصرار على الذنب وبذلك يكون العبد دائما مشمولا برحمة الله جل وعلا أما المصر على المعصية فمهما تجبر وتكبر فلا بد أن يقف يوما بين يدي ربه ومولاه شاء أم أبى ليدينه ويعامله بالمنتقم الجبار وبهذا يتبين لنا عدل الله عزوجل المحسن وإن أخطأ لكنه لا يصر على خطئه فيقابل بالرحمة والمسيء المصر على خطئه يقابل بالانتقام وقد مثّل الله عزو جل لنا هذين الصنفين بآدم عليه السلام – مثال العبد المذنب التائب – والشيطان لعنه الله – مثال العبد العاصي المتكبر المصر على ذنبه –
قال تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (1 وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25) يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) الأعراف

وكتبت :
وكان تقديم الذبائح هو طريق العبادة المقبولة لدى الله كما نرى في نوح حيث نقرأ أنه "أَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا" (تكوين 8: 21). وكان إبراهيم يقيم المذبح ملازماً لخيمته. كما نقرأ عن أيوب الذي كان معاصراً لإبراهيم أنه كان يقدم ذبائح بعدد بنيه لفدائهم من القصاص على ما قد يكون صدر منهم من خطايا ولو بالفكر. وقال الله "أَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ" (لاويين17: 10) ولذلك قال الرسول بولس "بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين 9: 22

مسألة سفك الدم هي تنفيذ لأمر الله فقط
مثلا الله عز وجل فرض على بني إسرائيل عندما عبدوا العجل أن يقتلوا أنفسهم مع أن قتل النفس جريمة في الأصل ولكنها صارت توبة بصريح أمر الله وليس بإشارة وما إلى ذلك
قال تعالى : (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) 54 البقرة

وأنت كتبت :

وتقديم الذبائح يفيد الاعتراف بالخطايا وباستحقاق الموت.

نعم هذا صحيح .....
وهذه هي الحكمة من الذبائح أو الحدود ( امتثال الأمر ) فحين تسارع لامتثال الأمر فأنت تعلن التوبة وترجو من الله قبولها فالتوبة هي أساس المغفرة ولكنها يجب أن تكون على مراد الله تعالى فحين يأمر بالاستغفار نستغفر وحين يأمر بالذبح نذبح وحين يأمر بالقصاص نقتص وهكذا ....

وللأسف حتى الآن لم أجد تبريرا مقنعا لقضية الصلب والفداء ....
وبالعكس فإن التوبة إعلان للعبودية والمحبة التي خلقنا لأجلها فبها نستحق الثواب وبدونها نستحق العقاب وهذه هي فلسفة الإسلام وببساطة
أسأل الله لي ولكم الهداية والتوفيق

 
قديم 30/01/2006   #17
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


أرجو أن أجد ردا
لأنني وجدت أن الإنسان يخلص بالتوبة وليس بالمسيح
 
 



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 10:06 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.26383 seconds with 13 queries