أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر > حصاد المواقع

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 19/05/2007   #73
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


موضوع رائع بس للاسف مش عارفة اتابعه
بس تخلص الامتحانات حتى استمتع بيه

ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك!
اذا كان احد قد اعترض طريقنا فمن المحتمل ان نكون نحن قد اعترضنا طريق شخص ما.
فأنا التى اخترت منذ البداية ان اخسر العالم كله على أمل ان اربح نفسى.
  رد مع اقتباس
قديم 20/05/2007   #74
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي الإعلان


الإعلان




أطلقت مجموعة إعلاميّة - سياسية تسبح في فضاء قوى 14 آذار ، مجموعة من أظرف الظرفاء في لبنان وأخفّهم دمّاً، لا ضرورة لتعداد أسمائهم هنا، كي لا ننسى أحدهم، فهم جنود مجهولون، شغوفون بالوطن وبشعاراته البسيطة والعميقة، «مجرمون» في كل سهل ممتنع، أطلقوا شعاراً يقول:

أحبّ الحياة.

نقطة على السطر، ألنقطة فوق ونحن على السطر المذكور. وقد فُهم أن الشعار هذا، وُجد لمواجهة ما يسميه الرفيق الأعلى وليد بك جنبلاط « ثقافة الموت» التي لخّص هو بها حزب الله و جمهوره.

و راح يكرِّرها هنا وهنالك كي يحفظها الحلفاء لكثرتهم وتشعّب أولوياتهم الوطنيّة وتصريحاتهم الذاتيّة. وقد نجحوا فعلاً في حفظه، كونه إعجازاً في البساطة (حتى نائلة وكارلوس حفظاه فورا، حفظهما الله)، شعار وطني لن يضاهى.

أحبّ الحياة.

على فكرة، انه يرنّ أفضل بالانكليزية، والأرجح أن يكون قد تسقّطه «ملكهم» بالانكليزية ومن ثم تمّت ترجمته الى العربية.

أحبّ الحياة... آه...

أودّ هنا ان اؤكد اني، أنا الموقّع أدناه في رأس المقال، أحب الحياة ايضا ولست مع ثوار 14 آذار ولا بأي شكل. وأنا بالمناسبة، أحب الحياة أكثر منهم بكثير ولم أكن أعلم ذلك الى أن تجمّعوا. فأنا:
أحب الحياة حتى الموت.

ملاحظة:

1- اذا اردتم معرفة اي نوع من الموت هو، استطيع ان افصّله لكم لاحقاً. ولكن لا داعي على ما أظن.

2- غداً: حول آخر فالنتين (4) وينتهي.


عدد الأربعاء ٢١ شباط

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
قديم 20/05/2007   #75
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : maro18 عرض المشاركة
موضوع رائع بس للاسف مش عارفة اتابعه
بس تخلص الامتحانات حتى استمتع بيه
أكيد دراستك أهم
تبقي بيضي وجهنا بالامتحانات
  رد مع اقتباس
قديم 20/05/2007   #76
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي حول آخر فالنتين [4]


حول آخر فالنتين [4]




... إن التروّي هو فريق التقدمي الاشتراكي لكرة السلّة ومصالحات الجبل، بمعنى أن التروّي واجب قبل البدء بالتهجير القادم (يتبع). إن التحالف الرباعي الذي صنع الأكثرية النيابية العجيبة، يجب ألّا يُمسّ، أعني بعدما صار ثلاثياً (راجع «مثلّث الصمود والخصخصة» ـ فالنتين 1).

ألاّ يُمسّ سياسياً أولاً، لذا يجب أن يُمسك التقدمي الأيوبي الاشتراكي نفسه عن أي تهجير جديد للمسيحيين مهما فعلوا أو انفعلوا فأحبوا، مثلاً، سمير جعجع كثيراً وراحوا يعلّقون صوره إلى جانب صور وليد بك بأحجام متساوية أو عادوا يختالون بصلبان ضخمة مخيفة. يجب أن يعمل الاشتراكي بكدّ ومواظبة لتذكيرهم، يومياً بمن هو جورج عدوان لا على حقيقته طبعاً، بل كما اتُّفق عليه في المختارة، حيث دِينُ عدوان ومعبوده، الدروز، الذين بدورهم سيحبونه حتى لو لم يحتج إلى أصواتهم وقتها، ونجح بصوت وليد بك فقط. هكذا تكون الانتخابات والنزاهات وبالتالي الأكثريات. المهمّ، هكذا يُبنى المستقبل!

ثانياً، ألّا تُمسّ الأكثرية المثلّثة البلدية، إعلامياً، وهنا تكمن خطورة نقل كرة السلّة تلفزيونياً. إن بث تلفزيونَيْ «المستقبل» و«ال.بي.سي»، شبه موحّد الآن، من المحكمة الدولية إلى الشهداء أحياءً وأمواتاً، إلى «حب الحياة»، إلى كراسي «سوليدير» الفارغة أمام مضارب الإيرانيين الجنوبيين وخيمهم وشلل حلفائهم، الموارنة صحيح، إنما مع «جنرال حارة حريك»، أي الضاحية، يا إلهي، بطريق الصدفة والقدر، إلى موارنة المردة السوريي الهوى، إلى آخر الغيث من قوميين سوريين وشيوعيين، الذين وُجدوا عموماً لتلبيك الحياة وتعقيدها، هذه الحياة التي تعبدها الأكثرية. فهم أُناس غير واضحي المعالم ولا حتى المناطق، ولا أسماؤهم تدل عليهم، «ما دينهم، يا أخي؟»...

يهدرون وقت الأكثرية وأعصابها ليس إلاّ. إن التلفزيونين المذكورين، الماروني ــــــ المسيحي و السنّي ــــــ المسلم، يتبادلان، اليوم، البث خلال تغطية أخبار الأكثرية وهما على أحسن حال.

فلمَ العودة إلى فترة «يا خرابي الإعلامية»؟ حيث كانت نشرة أخبار كلٍّ منهما تبدأ بتهنئة فريقه لكرة الطائفة والسلّة، إن هو ربح طبعاً، أو بتفنيد انحياز الحَكَم إن هو خسر، ومن النشرة إلى الشوارع مباشرة. انحيازٌ إعلاميّ لم تكن تهزّه أو تقطعه، حتى عملية ناجحة للمقاومة في جنوب لبنان. ولمَ لا؟ فقناتاهما تحبان الحياة، خيام الهنا ونهر الفنون، و«تفكّران ثم تربحان أو تغنيان».

أمام كل ذلك، لا تزال البلاد مقسومة، والمحاولات جارية للتوافق على كل نقطة خلاف بمفردها، بنيّة تسهيل الحلحلة. وتبقى عقدة المحكمة الدولية، لجهة تحديد مهماتها، نقطة الخلاف الأبرز.

على الأقل بالنسبة للحكومة الحالية، إذ لا صفة أخرى لها حالياً، غير الحالية. وعلى فكرة، فهذه ميزتها الوحيدة المتفق عليها، فما العمل؟ إن اللاعب المخضرم فادي الخطيب، مثلاً، يرى أن المحكمة الدولية ضرورة وطنية، شرط ألاّ تتدخّل في تفاصيلنا الداخلية وألاّ تفتح الحسابات القديمة.

فلجنة للتحكيم، مشتركةٌ من فريقي الحكمة والرياضي، هي وحدها المخوّلة بتّ موضوع تعاقده المزدوج مع الفريقين. وهو ربما يغادرهما نهائياً وينتقل إلى فريق بلوستارز، بعيداً عن تدابير الجيش في ساحتي النجمة، عفواً، الصلح والشهداء. وربما انتقل، إن طالت الأمور وتأزّمت، لا سمح الله، إلى فريق الجيش السوري، وهو يدرس عرضاً من بين عروض عديدة، جديّاً قُدّم له، كان سيوافق في وقتها عليه، لولا العيب والحياء والوطن والشهداء والمستقبل والماضي وحب الحياة. إنهم يحبّون الحياة، هكذا. أما الخطيب، فيفضّل عليها كرة السلّة. لكن فريق الأكثرية، الذي خسر في التصفيات نصف النهائية، فلا يمكنه أن يتأهّل للنهائيات ولا يحق له أن يتعادل مع أحد. بل يجب أن يستعيد نشاطه المعهود ويأخذ زمام المبادرة قبل المباراة الأخيرة.

هذا ما يعوق الناس ويشلّ البلاد ويُقعد المعتصمين أياماً إضافية في الخيم وقد يؤدي إلى عصيان مدني، نتمنى أن تنتهي المباراة من دونه. هل سمعتم بمباراة واحدة لكرة السلّة أو القدم، في الكون، تنتهي بلا غالب ولا مغلوب؟ مستحيل! يُمدّد الوقت ثم يمدّد مجدداً، تعاد المباراة في أسوأ الأحوال، أما التعادل فساقط من قانون اللعبة. كيف، إذاً، بمباريات مستمرّة، لا غالب فيها ولا مغلوب، تؤجَّل ثم تعاوَد وتنتهي بالتعادل المتواصل؟ مَن سيأتي إليها؟ مَن يحضرها؟ مَن يهتم، مَن يشجّع، مَن يتابع؟ جمهورٌ من اليونيفيل، ربما، على رأسهم، فخرياً، كوفي أنان.



عدد الخميس ٢٢ شباط
  رد مع اقتباس
قديم 20/05/2007   #77
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي باسمِ الحُفنَة...


باسمِ الحُفنَة...



إن الله يحبّ جوزف سماحة. فلقد قرّر سبحانه أن ينجّيه البارحة، من أعراض وأحقاد العديد من العديدين. خطفه كالبرق من بين كل المتربّصين به. إن الله يحبّه، فهو يعرفه جيداً، وللرفيق جوزف مكانةٌ عنده. يعرفه ويخاف من أعدائه عليه. يعرف أنه لا يحتاط، وأنه ضد التدابير الأمنية الشخصية والمرافقين، يعرف جيداً كم هو مستهترٌ أحياناً بحقّ نفسه، فأخفاه عن السمع والأنظار.

أعدّ له ميتَةً شهمة، مختزلة خاطفة، خصّه بميتَةٍ بليغةٍ ولائقة، بعيدة عن وحُولِنَا العارمة، طالعةٍ من وسخنا المتراكم اليومي، النهاري الليلي اللامتناهي لا بحولِهِ فكيف بدونه؟ مات ميتَةً يسمّونها منذ قديم الزمان الأفضل الأرحم: ميتَةَ ربّه... بكل نظافة، بكل تجرّد. ميتَةً ليست حلوة بالتأكيد لكنها، سيّدةٌ، حرّة، مستقلّة! لا مجهولَ من زمرهم ليُدّعى عليه فيها، ولا مشبوه. لا يدَ لجانٍ عميل، لمتطرّفٍ درزيٍ، مارونيٍ أو سُنّي، لا يقرأ وإن قرأ لا يفهم. لا إصبعَ «لِنِسٍّ» من أكثريتهم حاقدٍ عليه... لم ولن يَبْلُغَهُ، فقد رحل. غدره الرفيق جوزف خلال ليلة البارحة، فنكّد عليه المتبقي من حقده على مدى الحياة، وأفشل بالمختصر كل محاولات التخلّص منه.

أساساً، فربّهُ سبق الجميع، ورحل به من على الطريق العسكري في جنح الظلام. ربّهُ يحبّه، قلتها لكم وأكرّر، ربّه يحبّه ولو أنه كفَرَ مرّةً، لو أنه كفَرَ مرّات. فالربّ يا إخواني قادرٌ على أن يحبّ الكفار كما المؤمنين. بل إنه يفضّل الكافر الطيّب النظيف المعطاء على المؤمن الآخذ الآثم الشرّير... و ها قد أفلت الرفيق جوزف سماحة منهم ولكن منّا أيضاً في فجر 25 شباط. فما العمل الآن؟ ما العمل «الآن هنا»؟ كما كان الرفيق يُعَنْوِنُ افتتاحيته في «السفير». لا توجد ميتةٌ حلوة بالتحديد، كما أنه في المقابل لا حياة حلوة بهذه السهولة. وستشحّ حلاوتها كثيراً دون شيوعيٍ أصيلٍ عنيد.

أنا لستُ حزيناً في هذه اللحظات، «الآن هنا»، أنا غضبان، وخائف بعض الشيء. أمّا الحزن فلا... سأحزن لاحقاً مع بعض أصحابه الحزينين. إن أعداءنا، يا حفنة المتبقين، يا حفنة الشيوعيين النضرين النادرين، يا بعض الباقي من أصابع اليدين، وهذا ما يخيف، إن موت الرفيق سماحة يستنفرني فَلْيَستنفرْكُم!... إن أعداءنا يدورون حولنا كلّما استطاعوا. إنهم مصمّمون باقون، إنهم يحاولون يحتشدون، ولم يبقَ لديهم ما يهوّلون به منّا على أعراضهم ويخيفون الأطفال، سوى أننا: سوريّون، أفغان، طالبان، وفرس. سوى أننا كارهو لبنان، حاقدون على الحياة فيه، مجرمون واستشهاديون، آكلو متحضّرين، سيستولون بعد تطيير المحكمة الدولية، على السلطة ويحكمونهم. وعلينا أن نواجه هؤلاء دون الرفيق سماحة. نحن أضعف في هذه اللحظة لأننا خسرناه، فنحن سنواجههم بدونه. الحزن والانهيار الآن، قاتلان. لا! نَفَسُ جوزف طويل وقد تنفّسنا عمراً معاً، وحَّدْنا الأنفاسَ قبل الأهداف، وهذا وقت التنفّس المثالي العميق والطويل.

في نهاية هذا الأحد الماطر الشاهق، أؤكّد لك يا رفيق، أنك زدتَني تأكيداً، أنَّ ما نحن مؤمنون به، هو مستقبل الإنسان اللازم وهو الصحيح ولا يصحّ غيره. في هذه اللحظات لا أعرف ما هو الرابط بين موتك وبين ارتفاع مستوى تمسّكي بالتزامي، لكنني سأعرف لاحقاً. فلهذا علاقة بالعقل والعقل الهادئ، والقناعة دوماً أقوى من العقل. فكيف “الآن هنا”؟ كنّا نفضّل، كنّا وما زلنا نعشق أن تكون معنا يا جوزف في طريقنا المتبقّي، لكنّكَ ذهبْتَ، لكنّكَ... ذَهَبَ. ماذا نفعل؟ إن الأعمار بيد الله، لكن النصر بأيدينا. فَنَمْ عميقاً ولا تَخَفْ!



عدد الاثنين ٢٦ شباط

  رد مع اقتباس
قديم 20/05/2007   #78
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي ما العمل؟ مجرّد عنوان


ما العمل؟ مجرّد عنوان




إلى أصدقاء جوزف سماحة، رفاقه، زملائه في العمل، إلى الأحبّاء والأقارب، وإلى قرّائه أيضاً، أرجوكم: لا بكاء، لا رثاء، لا ذكريات، لا مقارنات، لا نوستالجيا، لا قصائد... أرجوكم فكّروا جيداً معنا كيف يُملأ هذا الفراغ الكبير...











... ولتكن مناسبة، وهي على الأرجح الأخيرة، لتلاقي كل الشيوعيين أولاً، و«ما يعادلهم»، أو يتلاقى معهم اليوم، فليكن من اليوم فصاعداً فدوماً، في مواجهة عدوٍّ عنيدٍ داخليٍّ غير إسرائيل.

أرجوكم لا تدعوا هذا العدو يستقوي لحظةً بغياب «الرفيق سماحة»، فبعض قادته سعيدٌ، صدّقوني، لغيابه، وبلغتهم: لاختفائه. إذ هذا يعني اختفاء الإزعاج المشاغب اليومي لمشاريعهم، زوال عقبة ذكيّة كاشفة أمام ألغاز أطباعهم وخفايا نيّاتهم، اختفاءُ نَفَسٍ طويل معتَّقٍ دؤوبٍ على شرحهم وتشريحهم، توقُّف آلةٍ لتبسيط كذبهم المحنّك ونشره علناً بكل هدوء، انزياحُ عدوٍّ جديٍّ لـ«الرأس»: الإدارة الأميركية. هل البكاء، هنا، مقبول؟ لا بكاءَ أرجوكم، فهذه الإدارة تحبّ البكاء أيضاً، وكثيراً ما تشجّعه وتحرص على مشاركة العالم الثالث فيه بكلّ رُقيٍّ ووقار، بكاءُ سفارات! فأرجوكم لا بكاء، وخاصةً لا رثاء. فالرثاء فعلٌ يُفعَل لشخصٍ مات، أولاً، وثانياً: «ما العمل» إذاً؟

العمل كثير. العمل كثيرٌ جدّاً، فـ«إلى العمل».

و اعتبروا منذ اليوم أنَّ عبارة «ما العمل؟» أصبحت مجرّد عنوانٍ لهذه الزاوية من الصحيفة.



عدد الاربعاء ٢٨ شباط
  رد مع اقتباس
قديم 20/05/2007   #79
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي أريد القلم نفسه


أريد القلم نفسه


اخترع البشر على مرّ العصور الكثير من الجُمَل والأقوال لم يكن لهم خيار غيرها، مقوّية، تساعد في مواجهة وقع الموت، إذ لا حول أمامه ولا قوة إلاّ... ويأتي الباقي حتى... وإنّا إليه لراجعون. وليس لدينا بالفعل أبسط وأبلغ من هذه العبارات حتى الآن. فماذا تريد إذاً منّي بعد يا مخايل؟ الخسارة؟ لقد اعترفتُ لك بالخسارة وبحجمها، اعترفتُ وبصوت عالٍ وفي صحيفة وعلى إذاعة وإلا فلمَ كل هذا الحديث الآن؟ إنّه جزء من الأقوال الآنف ذكرها التي تقوّي في مواجهة الخسارة. لكن الخسارة حتى، شيء موجود يا عزيزي. الخسارة، مثل كلّ شيء على هذا الكوكب، وبحسب ماركس، يأتي ويحمل في طيّاته نقيضه، نقيضه الذي سيقضي عليه، فالخسارة هنا تحمل بذور الانتصار القادم بل هي الدافع المحرّك له، الانتصار الذي يحمل حكماً نقيضه معه، وخاصة إن أتى مجرّداً من العمل، والعمل فقط، مجرّداً من المحافظة كل لحظة عليه، بالنقل اليومي لتعليمات استمراره، من البشر الى الورق ومن الورق الى بشرٍ آخرين، من ذاكرة هذا الرأس الذي فوق الكتفين الى وسائل إعادة البث أو الإذاعة لما سبق، للماضي، للغائب وللراحل. لن يصمد انتصار إن جاء هبةً او حلّ فجأةً. إنّ الانتصار جزء من الخسارة التي هي جزء من الانتصار. لم يعرف التاريخ انتصاراً واحداً مقطوعاً من شجرة إلاّ شجرة «ثورة الأرز»، ثورة الـ24 ساعة، الصاعقة «الكذّابية»، كصنفٍ من أصناف اللوبياء، كنوعٍ من الذبحات القلبية، الكذّابية أيضاً التي لا وظيفة لها سوى ترويع الأهل والأقارب والجيران حتى يثبت أن المصاب بها واهم وهي كذّابية. على كلٍّ، دعنا من الحديث عن ثورات كهذه، عن فورات كهذه، فكلّ الناس صار فيهم خيرٌ وبركة في يومٍ كهذا، يوم جنازة الرفيق سماحة أمس.
هل تعرف؟ لقد لاحظت في صورته التي اعتُمدت منذ توفّي، رأس قلمٍ يطلّ من جيب قميصه الأبيض، أزرق هو أم أسود؟ لم أستطع أن أحسم الأمر، قلمٌ كان يجب أن نسحبه منه في جميع الأحوال. لا أدري إن كان أخذه معه الى العاصمة البريطانية، ربما ما زال في مكتبه في الجريدة، أو هو في البيت. على كلٍّ، أصبحت صورته هذه هي وحدها ما سيدلّنا على هذا القلم. إنّه جميلٌ، هادئٌ في الصورة، تماماً كصاحبه، لكنّه هو هو القلم المرّ الحارق والكاوي. ليس هذا القلم نادراً وهو موجود في معظم المكتبات وربما في الـ Monoprix حتى وبكميّات، لكنّه ليس القلم الذي مرمر وحرق وكوى. أريد القلم نفسه.



عدد الاثنين ٥ آذار
  رد مع اقتباس
قديم 20/05/2007   #80
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي هذه التدابير...


هذه التدابير...


إن حجم التدابير الأمنيّة حول مواقع سكن قادة 14 آذار، على توسّع. كنّا نلاحظ في البداية، وهذه للمراقبين أو من هم بهذه الصفة دون علم وخبر بالضرورة، لا للداخلية ولا لمجلس الأمن المركزي أو أمن الدولة ـ أن تلك التدابير تُعَزّز إجمالاً على أثر تصريح حاد، عقب موقف متقدم، كما يسمّى بينهم، مبتهجين. أما اليوم، فقد لاحظ المراقبون أن تيك التدابير راحت تتنوّع وتتوسّع على مساحات أكبر، فتغمر عدداً أكبر من المواطنين المجاورين لهم، بلطفها وبالحرص على رؤوسهم رغم الأنوف، (إنهم يجزّئون الوجوه أيضاً) وذلك حتّى بدون تسجيل أي تصريح أو موقف سابق. إن قرار رفع مستوى الأسلاك والمكعّبات والدشم أصبح نذيراً بتصريح آتٍ ربما، لرؤيا موعودة بين بزمار والأرز لاحقاً. أصبح بعضهم، وهو أبلغهُمْ، أشدقهُمْ، أشلبهُمْ و«أضربهُمْ»، يزنّر ويسكِّر، يُسيّج ويُعرّج، يُفكّك ويُسمّك، لمجرد فكرة راودته ولم يصرّح بها بعد ولا حتى فكّر! لقد اعتمدوا الاستباقية الأميركية الجديدة منذ ما بعد 11 أيلول و14 آذار. وهل بوش وفريقه أعزّ منهم؟
في المحصّلة، إنهم يعانون بلا شك، بل ويتألمون. فبعضهم يضطرّ، في معظم الأحيان وبعد كل هذه التدابير الأمنية، لأن يترك منزله بكل تحصيناته ويسافر لفترة، وجمعها فترات. أليست تلك سخرية القدر، وتحديداً القدر الوطنيّ الأبيّ الحرّ؟ أعجب أحياناً لقادة مثلهم، متبصّرين، متنوّرين، وقّادي الذكاء، ثاقبي الرؤية، كيف لا يفكّرون بالحل السهل جداً وهم يعرفونه. الحل الذي يكمن في وقف هذه التصريحات والامتناع عن هذه المواقف، ولنتيجة أكثر فعالية وديمومة: اعتزال السياسة. هذا ما كان يقول به دوماً الرفيق الأعلى وليد بك جنبلاط. فمنذ سنين وهو يهدّد بذلك، فماذا ينتظر؟ لست أدري.


***
ـ مضى وقت طويل على آخر لقاء بيننا، طمّنّي ما آخر أخبارك؟
ـ واللَّهِ، لا بأس.
ـ وماذا تفعل؟
ـ إنّي أشجّع المواطنين على الاكتئاب في سندات الخزينة!
ـ وهل تجاوبوا؟
ـ كلا!
ـ لماذا برأيك؟
ـ لأنهم مكتئبون.



عدد الاثنين ١٢ آذار
  رد مع اقتباس
قديم 20/05/2007   #81
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي الأصل، الجرأة!


الأصل، الجرأة!





رغم نجاحها المشهود له وانتشارها في فترة قياسية، لم يكن لدينا غيرها، سوى تلفزيون الدولة اللبنانية، وقد تناتشته «الجمهوريات اللبنانية للتعايش» تباعاً وتدريجاً، ورغم خرقها في حينه كل المبادئ والمسلّمات والممنوعات التي رست عليها تاريخياً دولتنا، وبتراضي الجميع في سياستها الإعلامية المسماة ــ متوازنة ولغتها المدورة «المتعايشة» مع المواطنين المتعايشين بدورهم معاً ومع ألعوبة التعايش المتلفز والمعيوش وذلك نزولاً عند طلب دولتهم للتعايش منهم بأن يتعايشوا كي نستطيع أن نتعايش مستقبلاً وربما حاضراً، وبالرغم من القرصنة الرسمية العامة على المحلي والعالمي التي بدأت بها بثها بحجة «أنها» وربما انها أيضاً في حالة حرب. فالاستيلاء الممكن على أرشيف «تلفزيون لبنان» ضرورة لإنقاذ الوطن الموحد والمسيحي من الفلسطينيين الغرباء وأحزاب المسلمين واليسار الغرباء أيضاً وكل الغرباء.
فكل من ليس مسيحياً صراحة غريب. هذا إن لم يكن بخطورة أنه: غريب وسوري مثلاً. هنا الخوف وهنا يبيت الشيطان الذي حتى وهو يحمي المسيحيين تاريخياً (هذا تمويه وخطة جهنمية) لا يؤمَن جانبه، فهو غريب وسوري، تصوّر، وله أطماع بحمايتهم وبحماية الوحدة اللبنانية على أساس أن مناله البعيد هو إبادتهم واحتلال بلد موحد متماسك. ذلك بعكس جميع أشكال الاستعمار والانتداب المعروفة في تاريخ البشرية، التي من الطبيعي أن تفضل البلاد المجزأة المقسمة على مبدأ فرق تسد.
إن هذا الغريب والسوري مختلف تماماً. فهو مؤمن مثلاً بـ: وحّد تسُد. فهو يفضّل أن يحتل بلداً ذا سيادة واستقرار. كي يهينه ويذله. يفضل أن يحتل شعباً مقسماً مفتتاً كي يوحّده ويعاود احتلاله دون متاعب. غريب هذا الغريب والسوري.
إن جل ما يعرفه عالم الإعلام العربي والعالمي عن محطة الـ«l.b.c» وبالمختصر الموضوعي والمفيد هو أنها محطة للمسيحيين. مهما حاولت الرقاصات المدعمات بـ«المليون» وبـ«الوادي» وبـ«الأكاديمي» و«ملكة جمال الشبان» أو «ملكهم» وبـ«نهر الفنون» و«كأس النجوم». إن صليباً متدلّياً على صدر مذيعة ـ أستغفر الله العظيم ـ مع بداية نشرة الأخبار يدل على أن المحطة ليست للموضوعيين... والبادي أظلم!
(يتبع غداً)



عدد الاربعاء ١٤ آذار
  رد مع اقتباس
قديم 20/05/2007   #82
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي الشغب ـ ملحق


الشغب ـ ملحق


كيف تريد ألّا تكون طبيعة قيادة السيارات أيضاً، على هذه الشاكلة في لبنان؟ كيف تريد أن يكون مجموع اجتهادات قانون السير مختلفاً عن الحالي المدهش؟ لمَ النقّ الدائم يا مخايل؟ ما دمت تشهد يومياً على تفاصيل تكاد تصبح عادية مثل أن يردّ النائب وائل أبو فاعور معلّقاً ومصححاً، على الرئيس نبيه برّي؟ أين الباب وأين الطاقة؟ هل هذه هي الديموقراطية؟ أم هي التقدمية الاشتراكية؟ لا أظنّ، إنّه قانون الغاب، مقلوباً. إنها سنّة الحياة الحيوانية، لكن في خيال الصور المتحركة. كأن يقضي سنجابٌ وحيدٌ على وحيدٍ للقرن لشدّة دهائه ونضاله الديموقراطي.
كيف تريد أن يكون شكل الصفّ في لبنان أمام محطةٍ للوقود، مستقيماً هادئاً؟ أو أن يتكلّم الناس بالدور عندما يتحادثون فينتبهون الى أنّ الانسان يجب أن يستمع، عندما يتكلّم الآخر؟ والنائبة المقدام نائلة معوّض تقول، قُبيل النصر العظيم بداية شهر آب الماضي، إنها «ربما تقبل بأن يحتفظ حزب الله بسلاحه الى أن يبدأ الحوار الحاسم حول نزعه»؟ وطبعاً: «أن يكون السلاح محصوراً بالجيش اللبناني». هذا الجيش، سيداتي سادتي، الذي يأتمر عموماً بالميجر معوّض، أينما حلّت: في الحكومة، في المنزل، في الشمال أو عند الحلّاق قبل بكركي. وفي حال انشغالها المذهل، خارج البلاد، لاجتماعها و«إيّاهم» بشيراك أو بفارس سعيد، لكن في باريس، تكون الإمرة العسكرية لكريمها: القائد الحالي، ميشال وليس سليمان بل معوّض. وهذا طبيعي، فقيادة القوى المسلحة العامة تعود في النهاية لرئاسة الجمهورية.
كيف تريد أن تقنع المواطنين بأن يلتزموا الهدوء، ولو مرّة في حياتهم، كرمى لعيني الله سبحانه، أو أن يخفّفوا الشطارة والكذب ليوم في الشهر، مخافة ربّهم، أو أن يوحّدوا الله يا أخي، كما يدّعون؟ وروجيه إدّه يعود ويصرّح، والنائب المخفي محمد الحجّار، كلّما حبل وليد بك، يُطَرّح؟
كيف تضبط اليافعين عن تقليد المراهقين؟ وعن الإحراق المتواصل لبطاقات الهاتف الخلوي المدفوعة سلفاً، ورئيس حكومتنا الأستاذ فؤاد السنيورة، هذا التكنوقراط اللامع، هذا الوزير السابق العصامي الدؤوب، العلمي الأوروبي في كثير من الأحيان، عاد وذُهل برئاسة الحكومة؟ بل عاد وتُيّم بالسرايا؟ إنهما يخرجان معاً، يسافران معاً أو يعتصمان.
إنّ كل ما سبق، يزيد من نشاط المشاغبين، يُخضعهم للعرض والطلب. إنها ظروفهم المثالية للإبداع. فكيف تهدّئ مَلِكهم؟ مَلِك الشغب بالصنوبر. إنه سعيدٌ عادةً يا للأسف ويا للاعوجاج بهذه الألقاب، وربما بهذه المقالة، فما العمل؟ كيف لا يا مخايل؟ وهو يُسَرّ عندما يُمتدح دهاؤه المؤذي دون شكّ؟ عندما يشهّر الصحافي البليغ «سايمور هيرش» باحتياله النادر حتى الاتهام؟ إنه يزهو على الأرجح، لمجرّد أن يذكره الصحافي المتخصّص «روبرت فيسك»، قبل يومين، فيخصّصه بـ«التسلّط الأكثر براعة وعدمية»! ماذا تريد؟ هذا معيار النجاح عند المشاهد. هذه، عادةً، كاريسما الأَوَنطا اليومية عموماً (وخاصة لدى جمهور النساء، ولماذا؟ الله العليم بذلك وبالنساء أنفسهنّ)، فكيف بالأَوَنطا السياسية لسوء الطالع؟ والنازل أيضاً من وإلى البريستول في المختارة.
إنّ الشغب يا أعزّائي، مغرٍ بلا شكّ. فكلّنا مارسناه في الصغر وتباهينا به بعضنا بين بعض، بل حاولنا في المناسبة وبواسطته، كسب ودّ الطالبات وجمعهنّ المؤنّث السالم منّا ومن ثقل دمّنا. وأذكر أنّ الأَوَنطا كانت صفةً إضافية عليه ليست إلزامية ولا مكمّلة. كان الشغب يلخّص بطولاتنا والأمجاد. أمّا الشغب اليوم، في الكِبَر، في مواقع المسؤولية والقيادة والقرار، شغبٌ على مستوى بلدٍ ملتهبٍ على الخريطة منذ الـ1975، وفضلاً عن أنه فوق تصوّر العقل لمجرّد استمراره، فيجب أن يَفشل، ونحن هنا حتى... «يُفشل».
الإمضاء: شهيدٌ حيّ منذ ما بعد 7 آذار 1988 ـــ الساعة التاسعة والثلث صباحاً ـــ السيارة مفخخة وموقوتة. إنّ للأوَنطا حدوداً، أما للبحث والـ«تحرّي»، فَصِلَة.


عدد الخميس ٢٢ آذار
  رد مع اقتباس
قديم 20/05/2007   #83
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي ملاحظة


ملاحظة


اليوم، وبعد انقضاء ما يزيد على نصف قرن على وفاة الرفيق الأعلى جوزيف ستالين والفوهرر أدولف هتلر، أصبح حل أي معضلة يبدأ بتجزئتها. ومن ثم التركيز أولاً على الجزء الأسهل في حين يهمل الباقي فترات من الزمن، فيتفاعل وينتج مشاكل جزئية جديدة. أو قد يتم التركيز على جزء من المعضلة على أنه الكل، فيبقى ما اعتبر ثانوياً، نقطة ساخنة دائمة، قد يستعملها نافذ سياسي لمصلحته ضد خصمه أو يستعملها الاثنان على التوالي، المهم أن كلمة “مجلس الأمن” ترد مراراً في مثل هذه المتاهات التاريخية، وهي هنا ودوماً أغلب الظن مؤسفة، وحيثما وردت أي منذ نشأت. إن فيها شيئاً من الزن على آلة الربابة لحظة بلوغ إعصار كاترينا الشاطئ الأول.
إننا نعيش، منذ ضمور الحرب الباردة الأخيرة، حالة من الديموقراطية. للأسف، فهي ديموقراطية للشعوب متزامنة مع تصويت إفرادي على القرار، ويمكن حتى الاستغناء عنه إذا أمعن الرؤساء في استعمال صلاحياتهم الخاصة.

***
كلما عاد الأميركيون إلى محور لبنان ـــ فلسطين ـــ سوريا بغية تحقيق نقطة ما، يعودون الى التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فتسمع حينها يا مخايل، بالإرهاب أو بالمحكمة الدولية. أما بالديموقراطية فبشكل متواصل... هل رأيت عيسى اليوم؟


عدد الاثنين ٢٦ آذار
  رد مع اقتباس
قديم 20/05/2007   #84
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي أعوذ بالله...


أعوذ بالله...


إن التحالف بين تيّار المستقبل (سنّي) والقوّات اللبنانية (ماروني) أسفر، بطبيعة الحال، عن شراكة كاملة نابعة من دمجٍ لعقيدتين:
1ـــــ لا إله إلا الله
2ـــــ الله الوطن العائلة
فأصبح شعار الحلف: لا إله إلا الله والوطن والعائلة.
هنا، وجب الاستنتاج، وكذلك أخذ العلم والخبر، أن هذا الحلف لا مستقبل له ولا حول ولا قوّات. فالشعار الجديد غير مقبول قوّاتياً. «لا إله إلا الله» لا تُقبل مارونياً سوى في إطار محدود هو: نبذ الطائفية والمسلمين. كما أنه غير مقبول سنّياً، فـ«لا إله إلا الله» لا يضاف إليها حرف واحد ولو كان هذا الحرف جزءاً من كلمَتَي: الوطن وحتى العائلة، حتى لو كان الملائكة أنفسهم.
لذا فإن هذا الحلف، أعزّائي، «يُفشَل».


عدد الاربعاء ٢٨ آذار
  رد مع اقتباس
قديم 21/05/2007   #85
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي فوراً أرجوكم!


فوراً أرجوكم!


... لذا يا إخوة، وبعد كل ما مررت عليه من عقائدَ وقناعات، عبر السنين، بعد كل الأخذ والردّ في مواضيع بسيطة جداً في الأساس، إنما سمّوها عن غير رغبة في التحقيق: وجدانية، بعد الشيء وعكسه، بعد الفعل ونقيضه، بعد عهودٍ من السهر المديد، والتأكّد شخصياً من أنواع الفجر على امتداد أشهر السنة، وبعد النهوض باكراً بغية التثبّت من أن الحياة قد تكون عظيمة بهذا الشكل، عدتُ وسلّمت في النهاية:
بأنّا للّه وأنّا إليه راجعون. واعترفتُ، وها أنا أكرّر أمامكم أن هذا الاعتراف هو أفضل أنواع المصائر التي يمكن أن نتمنّاها لأنفسنا ولكلّ نفسٍ بشريّة، شريفةً كانت أو دنيئة. وها أنا أعترف أيضاً بالجنّة وبالنار، والأصحّ أنّي أُسلّم معكم جميعاً بذلك. فأنتم أكثرية كبيرة مؤمنة، منتشرة في المعمورة، لها ظروفها التاريخية، لها عاداتها والتربيات المختلفة التي أجمعت، بصعوبةٍ، على بعضٍ من مزايا الخالق والكون. تناقلت تلك القيم عن السّالفين، وبدورها نقلتها لكم. وها أنتم تنقلونها لأحفادكم، وأنا واحدٌ منكم أو منهم، لا فرق، فأنا لن أعاكسكم، أو أعاكس أحداً وحدي في ذلك. لا أنا، ولا ربّما بعض الأفراد «الماديين» والتعساء عموماً. فالمؤمن يَغْلبنا جميعاً بإيمانه بالآخرة، بأملٍ ظاهرٍ عليه، أتمنّى له أن يكون صادقاً، فهو الخسران إن كذب. يغلبنا بأمله في حياةٍ ثانيةٍ فيها كل المعنى المفقود خلال حياته الحالية على الأرض. فبناءً على ما سبق، أعلن لكم، أولاً: أنّكم، الأرجح، على حق، وأنا أؤيّدكم، حتى لو كنّا متفاوتين بنسب الإيمان أو بمعدّل حضوره المستقرّ الدائم. ثانياً: لذا أطلب منكم، بحياة أعزّ أحبائكم، بجاه الله، ومريم البكر والنبي (ص)، وأُحلّفكم ببعضٍ ممّا قد تكنّونه لي من المحبّة العموميّة التي تدعو إليها جميع أديانكم، بما فيها اليهودية، وأطلب منكم: إن كان لديكم شيء، أو بالأحرى أطلب ممّن لديه شيء يحبّ أن يريني إيّاه، فليفعل فوراً، أو لنقُل في أقرب وقت ممكن، أرجوكم. فأنا، لظروف خاصة، غير مستعدّ لأن أنتظر ذلك إلى ما لا نهاية أو إلى ما بعد ولوجي الجنّة أو النّار، لا سمح الله. إذا كان أحدكم يعرف شيئاً عن مستقبل باريس 3، أو مَن تبقّى من المهجّرين، أو عمّا وصل إليه السيد فؤاد بطرس في قانون الانتخاب الموعود الجديد، أو أيّة لمحةٍ مقتضبة عن جدوى الفدرالية، إذا كان ممكناً أن نعرف أين صار التحقيق في «الليبتون» وثكنة مرجعيون، فليقل لي، وعلى هذه الأرض. فأنا، إن كنتُ سأكون في الجنّة يوماً ما، لا أحبّ المفاجآت بطبعي، وهذا طبعي، وطبعي لي، وهو من فضل ربّي، مبدئياً، ولا أعرف الجنّة سابقاً، فقد يكون من الصعب فيها التدخّل أو الاعتراض على القضاء، أو مساءلة الأدلّة الجنائية أو حتّى الدرك. أعطوني فكرة كيف ستكون بيروت بحسب تلفزيون «المستقبل»، مدينة عريقة للمستقبل؟ فوضعها الحالي، كما هو وضع البنك المركزي، لا يوحيان ثقةً مفتوحة لامتناهية. سيأتي وقت حكماً، وهو قبل الآخرة، سيضطّر فيه لبنان ورياض سلامة، أطال الله بعمرهما، للبدء بسداد الديون... ولّا لأ!؟
أخيراً، قولوا لهذه المرأة العظيمة التي تقود سيارتها وحدها، ليل نهار، وتهتمّ يوماً بعد يوم، أكثر فأكثر، بصحّتها وبنضارتها، وهي أينما حلّت تروي وتصرّح أنّ لديها تجاهي شعوراً خاصاً جداً، وأني بالنسبة إليها، غير كل الناس والأصدقاء والأقربين. قولوا لها إن عادت وكلّمتكم بذلك، أن تحدّد ما هو هذا الشعور. أرجوكم قولوا لها: أرجوها. فالوقت يمرّ بسرعة كما دائماً، وهو في لبنان دون قيمة. قولوا لها إنّني لست أكيداً أننا سنلتقي في الجنّة، فأنا مؤمن متدرّج جديد، وما زلت عرضةً للشكّ وللشيطان الرجيم، لعنة الله عليه. وأعرف أن الجنّة، وإن كانت موجودة، فسأكون أنا فيها بلا شك، لكنّها هي لن تكون بالتأكيد. لذا فلتكلّمني في أقرب فرصة إن كان لديها فعلاً تجاهي شيء بهذه الأهمية، وشكراً.



عدد الجمعة ٣٠ آذار
  رد مع اقتباس
قديم 21/05/2007   #86
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي حوار العمر


حوار العمر


الحاضر- طيب، سؤال: أليسَ ممكناً أن يكون عندكم في المستقبل، أي شيء آخر، غير السنّي أو الماروني؟
المستقبل- (مستغرباً) من قال لكم ذلك؟ نحن عندما نتكلم عن المستقبل نقصد به مستقبل «اللبناني» دون أي تفرقة.
الحاضر- بالضبط، وأنا أتكلم عن هذا «اللبناني»
المستقبل- نعم
الحاضر- هل يمكن أن يكون هذا «اللبناني» شيئاً غير السنّي أو الماروني على سبيل المثال أو عن طريق الخطأ أو الضيافة مثلا؟ أعني من فترة لأخرى، ليس دوماً، طبعاً. أفهم ان يكون سنياً- مارونيا،ً بلا شك، كما الاستقلال، بطبيعة الحال.
المستقبل- (مقاطعاً) لا لا، بالعكس هذا ليس صحيحاً. هذه اشاعات عن المستقبل ليس إلاّ، ونحن المستقبل، ونحن ضدّها بالتأكيد.
الحاضر- ضد من؟
المستقبل- (موضحاً) ضد هكذا نوع من الاشاعات المأجورة. إننا مستقبلٌ لكل اللبنانيين بدون استثناء، لكنني أود أن أوءكد هنا: اللبنانيين! وحصراً. أي ليس من هم إيرانيون أو سوريون لا سمح الله، فهمتني؟ آهه، هكذا. نحن، الشيعة أخوة لنا. كيف المسيحيون أخوان لنا؟ الشيعة أيضاً كذلك.
الحاضر- أهه... جيد. إذاً قلتَ أنك من المسقبل، أليس كذلك؟
المستقبل- طبعاً.
الحاضر- أعرِّفك بنفسي، فكما أنت من المستقبل، أنا الحاضر، لذا تجدني دائماً وبشكل يومي.
المستقبل- اهلاً تشرفنا (صمت من اللياقة المشبوهة)
الحاضر- أهلاً بك أيضاً. هل تود ان تعرف لِمَ أنا حاضر؟ او لِمَ كلُّ واحدٍ منّا حاضر؟
المستقبل- إنكم طبيعياً حاضرون للمستقبل
الحاضر- شكراً، أي حاضرون لكم. فلا تتفاجأوا بشيءٍ وخاصة بنا.
المستقبل- ومن قال أننا سنفعل؟
الحاضر- ربما، فأنتم عموماً تتصرفون كأنكم وُجدتم فجأةً دوننا، وأنا هنا أذكِّركَ أنَّ لا مستقبل بدون حاضر.
المستقبل- هذا معروف.
الحاضر- أرجو ذلك، لذا نحن لسنا حتى متساوين، فنحن من ينجبكم عادةً وانتم أولادنا، نحن من يحملكم حتى تبلغا، فتذكّروا ذلك جيداً، وتفضلوا بالاجابة علينا متى كَلَّمناكُم.
المستقبل- ولِمَ لا تَفكون الخيم أولاً؟
الحاضر- إنَّ هذه الخيم منصوبة حالياً، فهي: نَحنُ، وهي: الحاضر. فهل ننصبها اليوم ونَفُكُّها اليوم؟ سَنَفُكُّها يوماً ما في المستقبل!!!
المستقبل- أي متى يعني؟
الحاضر- متى تأكدنا أنَّ لنا فيه شيئاً، وهو ليسَ أنتم بمفردكم. صراحةً، نحن نخاف من مستقبلٍ لكم لا مُستَقبَلَ لَهُ، لِذا، الخيم باقية «حاضرا»ً « » « » « » « »... الخ.



عدد الاثنين ١ نيسان

  رد مع اقتباس
قديم 21/05/2007   #87
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي بيان


بيان



فلنراجع بعض الشيء أين نحن اليوم.
سبق أن قلنا، على أثر استشهاد (*) الرفيق الأعلى جوزف نصري سماحة، في تعبير أولّ حدوُدهُ صفحةٌ في جريدة، كائناً مَن أو ما كانت ــــــ قلنا، رداً على عنوان هذه الزاوية نفسها: «ما العمل؟»، ما معناه: اليوم اكتشفنا ما هو العمل. إنه ليس سوى: العمل نفسه. وقلنا أيضاً: «إلى العمل». هذا هو العمل وقد اهتدينا إليه أخيراً، اليوم. وقلنا أيضاً إن العمل كثير.
أعزّائي القرّاء، أنا مَن اختار التصريح بذلك من بين «الرفاق» والزملاء، ولم أكن أصوغ جملةً إنشائية، كما أنه لم يكن تعبيراً انفعالياً. إني فعلاً شعرتُ بالحماسة الكبيرة لمزيد من العمل، لا شيء سوى العمل، وخاصة أن هذا العمل كثير، وكثيف. وربما وللاختصار وقتها، ضمن مقال في جريدة، لم أوضح تفاصيل أكثر من ذلك. إن العمل الصحافي، وعلى الصفحة الأولى، كما أراده بعض من مجموعة الجريدة ــــــ «الأخبار»، ليس أبداً المكان المناسب لطرح تفاصيل هذه المسائل ولا لأيّ من التفاصيل عموماً. إن العمل وكل عمل بالمختصر، تلزمه خطّة للعمل، كما يلزمه فريق للعمل، كما يلزمه مزيدٌ من التفرّغ والانخراط في هذا العمل. وهذا ليس كله مؤمّناً حالياً، ويجب ألّا يبقى الوضع كذلك... إن البلاد ليست، كما يقال، على شفير الهاوية. إنها تاريخياً وجغرافيّاً، كذلك، منذ خُلِقْنَا. إن محل الإقامة: شفير الهاوية. ورقم السجلّ، رغم تغيير «النفوس» والمخاتير لا يتغيّر، وهو في ما خصّني: 59.
أعزّائي، اجتماعاتٌ كثيرةٌ بدأت هنا وهنالك، في هذا الخصوص، وهي حتى الآن غير كافية على الإطلاق. وأعدكم أن الشيوعيين (وهي، أي: الشيوعية، كبيرة جداً على مجتمعنا ويجب البدء أساساً بإيضاحها) أوسع وأقوى بكثير مما تظنون. وأكثر من يعي ذلك، هم الرفاق في حزب الله، يا للمفارقة. إن ذلك حاصلٌ فقط لأنهم جدّيون. بالمختصر، إن الأمور ستنتظم تدريجياً أكثر فأكثر، وضغط العناوين اليومية بما يسمّى شعبياً المستجدات علينا، سيخفّ، بل يجب أن يخفّ. فنحن نتكلّم عن صراع «ماضٍ جداً»، أي قديم بقدم تطور المجتمع البشري ومستمر حتى الانهيار الشامل لرأس المال على شكله المعولم الجديد. ملاحظة: إن الشيوعيين في لبنان على سبيل المثال، هم أنفسهم لا يعرفون حجمهم بالضبط، طبعاً فذلك مرتبط بالتفسير النهائي لكلمة الشيوعية.
(*) راجع مقالة الأستاذ أنسي الحاج بعنوان: «موتٌ كموتكَ قَتْل». إن جوزف سماحة بالنسبة إلي أيضاً، مات وكأنه استشهاد قسريّ، كأنه اغتيل تدريجياً وبهدوء.



عدد الخميس ٥ نيسان

  رد مع اقتباس
قديم 21/05/2007   #88
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي ... واتبعني


... واتبعني



عيسى: يا أخي ما القصة؟ أوليس لديكم شيء آخر، أنتم الروم الأرثوذكس، سوى معاكسة الموارنة؟
مخايل: أعوذ بالله مَن قال ذلك؟
عيسى: هذا أمر واقعي يا مخايل، راجع التاريخ في العهود والمراحل المفصليّة، سترى، بل يُخيَّل إليَّ أنكم تنتظرون الموقف الماروني حتى يصدر لتعاكسوه.
مخايل: وحّد الله يا عيسى، ها هو عيد الفصح جاء مشتركاً هذا العام وقد عيّدناه معاً، روم وموارنة، ولم يسجّل أيّ حادث يذكر، حتى مصادر قوى الأمن والجيش أقرّت بأنها لم تسجّل ضربة كفّ واحدة، تصوَّر!
عيسى: ربّما، لكن كل ذلك في المظهر، أما الباطن فغيره تماماً. الروم باطنيون ولا يظهرون ما يضمرون إلاّ بعد أن يعلن الموارنة موقفاً واضحاً، وقتها فقط تسمع بالروم ويكونون عادة على عكس الموارنة تماماً.
مخايل: عيسى، أرجوك افهمني، نحن عادة نحبّ الصواب، لاحظ كيف أن الروم الأرثوذكس نادراً ما يفقدون صوابهم (إشارة من عيسى) لا تقاطعني أرجوك، وبما أن تاريخ «المارونية» في السياسة حافل وهم، بحسب الميثاق، الكلّ بالكلّ.
عيسى: أنت تهزأ.
مخايل: أبداً، إن الموارنة هم مَن يميّز لبنان، لكن الحاصل يا أخي، أنهم يمضون الوقت، وفي رأيي يضيّعون الفرص لإيجاد الصواب، وبدلاً من أن يجدوه، يجدون عوضاً عنه طرقاً لإضاعته.
عيسى: غير صحيح، هذه نظريات أرثوذكسية (قاطعه مخايل):
مخايل: دعني أُكمل، وبما أن الأرثوذكس يفضّلون أن يكونوا على صواب، كحال البشر عموماً، فقد تعلّموا مع مرور الزمن الماروني، أن ينتظروا حتى يأخذ الموارنة موقفاً ليأخذوا فوراً، دون جهد أو تفكير، الموقف المعاكس، فيجدوا أنفسهم على صواب. وبما أن «المارونية» مخطئة عموماً، عفواً، تجد الأرثوذكس دائماً على حق.
عيسى: ما هذا الكلام؟
مخايل: صدّقني، ليست مسألة تفوّق أو عبقرية، إنها مجرد خبرة اكتسبوها بعد أسابيع على الاستقلال.

***
الفرق بيننا وبين «محبّي الحياة ومريديها» الذين يتّهموننا بثقافة الموت وبخشب اللغة والتوابيت المرافقة، وبالاستشهاد والانتحارية، هو أننا اضطررنا لأن نكون انتحاريين وذلك لكسر الميزان المكسور تاريخياً بيننا وبين إسرائيل لمصلحتها. وقد نجحنا، لسوء حظ محبّي الحياة والربيع والربو والثورة البرتقالية التي انتهت البارحة بالضبط في أوكرانيا المُلْهِمَة، بالرغّم من أنها كانت، رحمها الله، أحقّ وأصدق نسبياً من «ثورة الأرز». فلا الأرز برتقالي ولا صحيفة «النهار»، فالديك مُزْرَقٌ كالمستقبل «الأسود السماوي» و«الحكيم» أبيض مثل الثلج، أما جنبلاط فـ«فوشيا». وخليط هذه الألوان، كيفما تغيّرت النسب، لا يعطي البرتقالي، إنه على ما بدا حتى الآن، يعطي مشاريع انتحارية لونها غريب ويضيف إلى العجائب السبع، ومنها أخيراً «البند السابع» نفسه، كمثل الحكومة الموعودة اللبنانية المؤلَّفة بموجبه، والأمم المتحدة هناك ونحن هنا! إن إسرائيل نفسها، اسألوا الإسرائيليين، تفضّل، وباستثناء مشروع دولتها، التعامل مع الانتحاريين على المشاريع الانتحارية.
حكمة الأسبوع: إن المشاريع الانتحارية تنتج، سبحان الله، مزيداً من الانتحاريين لصدّها.

***
... بعدها، وقف «سيّدنا» بهدوء، واتّجه صوب صخرةٍ ناتئةٍ مجاورة، واستدار موجّهاً حديثه إلى تلاميذه وبعض الرهبان (لم تذكرهم الأناجيل).
سيّدنا: أنتم مِلْحُ الأرض، هل فهمتم؟
الكل: (يهزّون الرؤوس موافقين).
سيّدنا: وإن فَسَدَ الملح، فبماذا يُمَلّح؟
راهب: بالثوم يا معلّم!
سيّدنا: «سدّ بوزك» واتبعني يا محترم (مشى ثم التفت) وأنتم أيضاً اتبعوني!
وعاد سيدنا ودخل الهيكل متشنّجاً واتّجه إلى زاويةٍ حيث التجار اليهود يعيثون فساداً.


عدد الجمعة ١٣ نيسان
  رد مع اقتباس
قديم 21/05/2007   #89
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي «Al Hiwar»


«Al Hiwar»


ـــــ 8 آذار: (عربي مَحكي) خِدلَك شَقلِة عا مقابيلي (أي: احملْ معي).
ـــــ 14 آذار: (عربي ـــــ أكثرية) ?Keef yeeni (أي: كيف يعني؟ بلغة 8 آذار أو آذار بمجمله عادة).
ـــــ 8 آذار: (موضحاً) شقلة شقلة!
ـــــ 14 آذار: ?c’est quoi cha’leh (أي: ما هي الشقلة؟)
هنا توقف الحوار. كيف يمكن هذا الحوار البسيط ألاّ يتوقف وبالتالي يستمرّ؟ هنا السؤال. يبدو السؤال بسيطاً وربما سخيفاً، إذ إنّ «الشَقلِة» ليست مهمّة وطنية. وإذا افترضنا أنّ «عا مقابيلي» أيضاً غير مهمة لا بل سخيفة، تبقى لدينا كلمة: «خِدلَك»، وهي وحدها لا تعني شيئاً، أو بالعكس قد تلتبس على بعض الناطقين من 14 آذار، لكونها مشتقّة (دون أن يعرفوا معنى مشتقّة، وهذا أيضاً ليس مهمّاً) مشتقّة من فعل: أخَذَ ــــ يُؤخَذُ ــــ لذا ربما فُهمت «خِدلَك»، خطأً، أنها: «خود»، وما أدراك ما هي: «خود». إنها «خُذ» بلغة قريش، بالتالي دار الإفتاء أيضاً، وربما فُهمت بسبب سوابق التفاهم العالي بين فريقي آذار، كشتيمة بذيئة. وهي لا ناقة لها ولا جمل. وهنا أيضاً الناقة لا تُتَرجم. ربما الجمل، لكونه صورة الشرق الدائمة المختَصرة التي روّجها الاستعمار من الميدان حتى الثقافة، منذ بدايات الألفية السابقة حتى اليوم وربما حتى النصر.
التحليل طال لكنّه ضروري. فالمشكلة ليست في هذه الجملة من الحوار، المشكلة واقعة مع بدء أيّ حوار، وخاصة، طبعاً، المصيري الوطني العام منه، الملحّ جدّاً. فهلاّ تفضّل بعض حلفاء 14 آذار المتشدّقين عادةً، وخصّصوا شيئاً من وقتهم للترجمة بين بعضهم، قبل الانقضاض على النصف المعطّل وشروط المحكمة الدولية وآخره تسليم بل تنظيم سلاح المقاومة؟ أين شباب الجبل التقدمي الاشتراكي من الترجمة؟ فالعزّ عموماً بالعربي. أين البيك الذي ورّط الجميع بالتجمّع والتحالف ضدنا أوّلاً ومن ثم ضد باقي العرب الممانعين بدءاً بسوريا؟ تَرجِموا لحلفائكم أولاً.
إنّ أكثرية أهالي بيروت والسنّة عموماً، يفترض بهم أن يعرفوا ما هي «الشَقلِة» وأين هو «مقابيلي»، فأين هم من الترجمة أيضاً؟ ربما أقليّة شابّة منهم تكثر لغوياً من الـpeace والـ In والـ cool صلّى الله عليه وسلّم، لا تعرف هذه العبارات «المتوحّشة» و«السافلة». لذا فالترجمة هنا مصيرية بالتلازم مع الحوار، وإلا فإنّ انفراط عقد 14 آذار لم يعد بعيداً وبالتالي مَن سنحاور بعد ذلك لا سمح الله؟ أين دريد ياغي؟ أين أنت يا أكرم؟ «حَيلَك عالحلفا!»، أظنّك والجبل تعرفان ما «الحَيل» ولن نضيّع وقتنا بترجمتها لمن لا يعرف ما هي «الشَقلة». أين القحباء لا تترجم؟ فهي عموماً، بالإضافة الى اللغات المحكية، تتقن لغات إضافية إيمائية وأيضاً بالعيون. أين الشاعر المخضرم طليع حمدان؟ أين زغلول الدامور الذي هجّرته «الحركة الوطنية» بهفوة لا تُغتفر ولا نحبّ أن نتذكّرها، لكنها ليست بحاجة، لأنها، بحدّ ذاتها، لا تُنسى. أين «الريّس» سليم دياب الذي يعرف، على الأقلّ، لغات ثلاثاً بالإضافة الى «اليابانية الحصرية» لتعدّد الوكالات التجارية الإنسانية التي يتربّع عليها...
ترجموا بعضكم لبعضٍ يا إخوتي ثم ادعوا للحوار. أو أرسلوا أحداً يتكلّم العربية العادية. أجل، إن الرئيس السنيورة بليغ بالعربية وكان من الممكن أن يفي بالغرض لكنّه غير متمرّس بـ«المنطق»، لذا يمكنكم، ولاختصار الوقت، أن تنسوا الترجمة ربما، وتُرسلوا شخصاً الى جانبه منطقيّاً نوعاً ما، حتى نبدأ هذا الحوار. لقد تأخر فعلاً لكنّه لم يزل لدينا بعض الوقت. يعني «يلعن إخت هالشَقلِة»!!!

***
بالمحبّة والـ E-mail
كِل شي عم نِبنِي بالـ weil


عدد الاثنين ١٦ نيسان
  رد مع اقتباس
قديم 21/05/2007   #90
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي معركة أخرى


معركة أخرى



ظننّا في البداية أنّه بارد الأعصاب، فتبيّن مع الوقت أنّه بليد، ليس إلّا.
وصار يُفترض بنا، منذ تلك اللحظة، أن نكون باردي الأعصاب كي نتحمّل بلادته.
هذا كل ما في الأمر.
يبدو الأمر بسيطاً، كلّا إنّه ليس كذلك، فهذا أيضاً نوع من البلادة في الاستنتاج.
أعزّائي، إنّه لم يفعل أدنى شيء، حتى.
لم يتقصّد حتى إفهامنا بلادته، فهو بليد وقد اكتشفنا ذلك لاحقاً.
نحن من ظننّا أنّه بارد الأعصاب، ثمّ عُدنا ودُهشنا لاكتشاف البلادة.
نحن من يفعل الشيء وعكسه، نحن من يبدّل في المواقف، وهو ثابتٌ وبليد.
نحن المخطئون إذاً، فالوحيد الذي لا يخطئ هو من لا يفعل شيئاً.
نحن من حاول أن يحلّل، ويتذاكى ويتعمّق في التفكير الخاطئ.
لقد كسب المعركة دون خسائر تُذكَر: إنّ خسائره صفر.
يبقى علينا الآن أن نفكّر قبل أن نفكّر، حتى لا نفكّر بشكل خاطئ، هذا إذا أردنا أن نكسب المعركة.


عدد الاربعاء ١٨ نيسان
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 11:44 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.23160 seconds with 13 queries