أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > المسرح

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07/01/2008   #1
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي مسرحية الجمال الخفي _ كاثرين فيلوكس


مسرحية من فصلين الجمال الخفي

كاثرين فيلوكس

ترجمة:جـــــواد وادي


شخوص المسرحية :

ديفريم : محامية في الثلاثينات من عمرها .
يالوفا : ابنة بيري ، تبلغ من العمر 14 عاما
بيري : أم يالوفا ، إمرأة ذكية .
ناظم عنان : والد ديفريم ، يعمل محاميا .
ابن عصمان | محامي | رضا(شقيق يالوفا الاكبر) | شرطي | حارس | عيسى ( شقيق يالوفا الاصغر) | رجل من دار الايتام | محامي المحكمة | قروي .

( يمكن ان يجلب طفل حديث الولادة لتوظيف الحضور الدرامي المعبر ) ( المترجم ) .

المكان : تــــــركيــــــــــا
الزمان : 1999 – 2000
الاعداد المسرحي : الأمكنة يتم توظيفها بواسطة الإضاءة والصوت .



الفصل الأول :

المشهد الأول :

إسطنبول ، 1999 . ديفريم ، محامية أنيقة في الثلاثين من العمر ، تدخن ، مرتدية ملابس جميلة ، تقف بجوار أبيها ، نظيم عنان وهو يدخن سيجاره ، وينظر من خلال الزجاج الى كسوف الشمس وديفريم تشاركه النظر بعينيها المجردتين .

ناظم عنان : انظري عبر الزجاجة . عيناك ؟
ديفريم : ان الطقس بارد .
ناظم عنان : المنظر من هذه الشرفة يبدو رائعا ، انه آخر كسوف في هذه ألألفية
ديفريم : ان البوسفور جميل جدا ، كأنه البحر الأسود.
ناظم عنان : هذه لوظيفتك الجديدة في نيويورك ، إنني فخور بك جدا .
ديفريم : ابي قد يستغرق الامر شهورا قبل ان اعرف .
ناظم عنان : كيف لهم الا يوظفوك ؟
(يبعد سيجاره ليضمها اليه .)
ناظم عنان : تعالي ( ينظر الى الخارج ) كل ما فعلناه جاهدين سنحفل به ، عليك ان تعملي ساعات طويلة لتجدي شريكا ، ساساعدك لايجاد مسكن جميل في مانهاتن .
ديفريم : سأذهب للتسوق وما علي الا ان ارتدي هذه الملابس لعلي اجد ملابس اكثر اناقة منها .
ناظم عنان: مكاتب المحاماة الامريكية لا تسمح بإرتداء الملابس المثيرة (ممسكا بشعرها الطليق ) ارتدي هذه واحتفظي بالملابس الفضفاضة لخروجك هذه الليلة .
ديفريم : ساسعى للبحث عن احسن المطاعم لاريح موكليي . آمل ان لا يجعلونني معلقة لفترة طويلة دون جواب .
ناظم عنان : اريحي بالك فالتقديرات والتشريفات التي نلتها لم تأت بيسر . عليك ان تتخلصي من هذه الدوائرالسوداء تحت عينيك .
هل تعدينني بشئ ؟
ديفريم : ماذا ؟
ناظم عنان : عندما تلدين اطفالا . ستأتين بعائلتك الى المنزل الصيفي في بودرم . سوف لن تنسي ابدا كم سيكون هذا الامر رائعا .
ديفريم : هل هو نفس المكان الذي اخذتها اليه ؟
ناظم عنان . اجل ، المكان الذي ولدت فيه . ثم غادرنا نحن الاثنان الى امريكا ، ستمنحينني احفادا ، امك ارادت اطفالا كثيرين وانا ايضا . كانت سباحة كذلك . نفس الحاجبين المدهشين . ( يضمها بذراعه ) انت ولدي الذي لم انجب ابدا .

( تتغيرالاضاءة ، المكان جنوب شرق تركيا ، في الجانب الآخر من الخشية نسمع آذان الصلاة من مسجد قروي .و كلبا ينبح ، وتدخل يالوفا فتاة في الرابعة عشر من عمرها مرتدية وشاحا على رأسها وتحمل دلوا فيه ماء وبعض العيدان ، تنظر الى الارض )

يالوفا : توقف عن النباح ، تذكر ( تخاطب الكلب ) انها انا يالوفا . ساذهب الى الحديقة.
( تبدأ بسقي النبتات .)
يالوفا : اشربي ، ستكبرين حالا ( تتحسس التربة ) . ناشفة جدا ، ها هو الماء القادم من ثلوج الجبل .
(يدخل رجل . " ابن عصمان " يراقب يالوفا عن بعد )
يالوفا تنظر داخل النبتات ) . اوه الورقة الاولى ، ستأتي اليقطينة عاجلا ، وهذه اخرى .
الرجل : اعطني بعض الماء .
يالوفا ( متوجسة وتتحاشى نظراته ) . عندي من الماء ما يكفي النبتات فقط . اسفة بامكانك الحصول عليه من العين .
الرجل : ساناله من دلوك .
( يشرب من الدلو فتلتفت هي الى النبتات، يجرها بعنف ويسحبها اليه ثم يطرحها ارضا ، فيسقط وشاح رأسها )
يالوفا : وشاحي .... توقف .
الرجل: اصمتي . لا تقولي شيئا . ( تسقط العيدان من يدها )
الرجل : ما هذه ؟ لتطعنينني بها ؟
يالوفا : ألا تسمع صوت امي ؟ انها تناديني .
الرجل : هذا يكفي .. اسكتي .
يالوفا : ( تدير برأسها الى الجهة الاخرى ،متظاهرة بالانصات ) فتنادي : "يالووووفا" .
( يضع قدمه على صدرها )
الرجل : اخرسي الان والى الابد ، انني اعني ما اقول .
( يشرع بفتح زمام بنطاله )
يالوفا : انها قادمة ، الا تسمعها ؟ انا اعرفك جيدا ، ابوك هو عصمان .
الرجل : قلت لك أخرسي .
( تحاول ان تتخلص من تحت قدمه )
يالوفا : توقف ، دعني اذهب ، وسوف لن اقول شيئا ، كل الرجال الآن في المسجد .
( يرتمي فوقها وينزع ملابسها الداخلية )
يالوفا : انني اسمعها ، انها ، انها قادمة ، سوف تجدك .
الرجل : كفي عن الحركة .
يالوفا : النبتات تراك ، الماء في العين يراك ، الليل يخيم وكذلك الله . توقف .
( يضربها )
الرجل : ايتها البلهاء ، هل تريدينني ان استعمل السكين ؟
( في الجانب الآخر من الخشبة ، ديفريم وابوها في الشرفة ينظران الى الكسوف )
ديفريم : نفس الإساءات مرة تلو اخرى .
ناظم عنان : سوف تتركين عمل المحاماة التطوعي .. انه لن يتغير.
ديفريم : العمل الورقي لا ينتهي .
ناظم عنان : كان جهدا باهرا.
ديفريم : لا يوجد الكثير من العاملين . المكاتب الامريكية اكثر نشاطا من هذا.
ناظم عنان : والآن حان وقت الاعتناء بنفسك . خذي قسطا من النوم . الحياة هناك مرهق. ينبغي ان تكوني في احسن حالاتك لخدمة زبائنك .
ديفريم : انت محق ، سأخبره بأنني ذاهبة غدا .
ناظم عنان : بمقدوري ان اعينك على بعض الاعمال .
( في الجهة الاخرى من المسرح ، يالوفا تبدو مصدومة حالما ينهض الرجل من فوقها )
يالوفا : ( منصدمة ) شئ ما قد حدث للشمس .
الرجل : عن ماذا تتكلمين ؟ راقبي حتى أغادر . نظفي نفسك ثم اذهبي .
يالوفا : في كل القرية .......
الرجل : أمك تنتظر .
يالوفا : هل ترى الشمس والقمر يتقاطعان ؟
الرجل : كفي عن الثرثرة . وعندما آتي ثانية لا أريد أحدا يعرف وإلا استخدمت السكين . اتسمعين ؟
يالوفا : انت متزوج ولك زوجة .
( يسحب السكين ويقربها الى عنقها وهي تلهث )
الرجل : هل هذا مفهوم ؟ عندما ترينني ثانية . إصمتي .
( يجري الرجل مسرعا .)
( ديفريم وابوها في الشرفة )
ناظم عنان : العمل ، الزوج ، ألأطفال . الأطفال نكهة الحياة ، انهم مثل الفاكهة .
ديفريم ( بإستهزاء ) هل لهذا السبب ، بعثتني الى هارفارد لتزوجني ؟
ناظم عنان : ربما ( ينظر من خلال الزجاج ) ، انه الهدوء .
ديفريم : (تضع يدها عليه ) كل ما نملكه نحن الأثنين هو أنا وأنت .
ناظم عنان : يا لها من لحظة نادرة .
( في منتصف ضوء الكسوف ، تظهرام يالوفا مرتدية وشاح الرأس ، تنهض يالوفا من الارض .)
يالوفا : آه ، أمي انت هنا . ( تنظر الى الأعلى )( توقفت الكلاب عن النباح )
بيري: ( لا تنظر اليها )
الشمس . أنظري يا يالوفا ، يحدث امر ما ( تعطي ليالوفا قطعة زجاج ) .
هل ترين هذه القطعة الزجاجية ؟ قال ابوك ان تنظري من خلالها .
( تنظر يالوفا عبر الزجاج )
يالوفا : ما الذي يحدث ؟
بيري : القمر. انه الكسوف . ( تتناول بيري قطعة الزجاج من يالوفا )
بيري : جاء دوري الآن .
يالوفا : انه الليل في النهار .
بيري : نعم .
يالوفا : انه يشبه الزجاج قبل ان يتكسر .
بيري : تعالي . ( تضمها )
( ينظران سوية عبر قطعة الزجاج)
يالوفا : انظري امي انه الليل المضئ . النار، الاشعة ، النجم .
( تشرع بيري بالخروج )
بيري : ارتدي وشاحك .
يالوفا : لماذا عبر الزجاج ؟ ( بفضول ) عيناك ؟؟
( يالوفا تراقب ضوء الشمس يعود ثانية )
يالوفا : النهار من جديد ؟ النهار ؟ السحر ؟ القمر يمر امام الشمس ؟
( الكلاب تتوقف عن النباح ) . كانت الشمس سوداء .








شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #2
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


المشهد الثاني :

( عام 1999 ، اسطنبول ، بعد أربعة أشهر، ترفع ديفريم بصرها عن الكومبيوتر في ذات الوقت ، يتقدم محامي حقوق الإنسان وهو يحمل تقريرا)
المحامي : جريمة قتل آخرى من اجل الشرف في الجنوب الشرقي .
ديفريم : دائما في الجنوب الشرقي ( ترتدي حذاءها ذي الكعب العالي )
ابي اشتراه لي حين دعاني لتناول الغداء ، كنا نحتفل .
المحامي : آه وأخيرا ستتخلين عنا.
ديفريم : اردت الإنتظار حتى تجد شخصا آخر .
المحامي : شكرا لمساعدتك طيلة هذه الاشهر .
ديفريم : فزت بإختياري الأول للعمل في نيويورك .
المحامي : كل فرد سيعيش في امريكا لاحقا . كل البلدان ستفرغ ، وامريكا ستغرق في البحر . ذلك ما تستحقه . أمك كانت من هناك ، اليس كذلك ؟
ديفريم : نعم .
المحامي : مثل الأم : مثل البنت ، ( يريها التقرير ) .
تشبثت بعمود حديدي لتخرج جانب القناة .
ديفريم : ( تنظر ) يالوفا؟اربعة عشر عاما ؟
المحامي : لعل هذا التقرير هو الاخير لك ؟
ديفريم : مجرد رقم آخر ليدون وتزود به الصحافة .
المحامي : انها على قيد الحياة .
ديفريم : انهم لا يعيشون ابدا .
المحامي : ذهبت بمفردها الى اقرب مستشفى ، وقدمت شكاية الى الشرطة .
ديفريم : اوه يا إلهي ، ما هذه الشجاعة ، لعل عائلتها طردتها .
المحامي : كلا ، انهم اتهموا بمحاولة قتلها ، لانها ما زالت تحت الحماية .( بإستهزاء )
واخيرا ، قضية تبرهن صواب الأتحاد الاوربي عن تطور حقوق الانسان في البلاد.
ديفريم : من هو محاميها؟
المحامي : لا احد بضرورة تعيين محامي لها .
( يبدأ المحامي بالمغادرة ،ملتقطا صحيفة مرمية )
المحامي : ( بلباقة) علي ان اقول .... ماظننت انه سيخضع لهذا الوضيع .
( تنظر ديفريم له بإنشداه ، ويقرأ المحامي من الجريدة )
المحامي : " لم يخبرني احد بأنني أشيد من رمال البحر، فانا شاعر ولست مقاولا" لم اسمع في حياتي شيئا اتفه من ذلك .
ديفريم : لم اقرأ الجريدة ، كنت اربط أمتعتي . ( تنظر إليه )
"من" ؟ سوف لن يخضع لهذا الوضيع ؟ عن ماذا تتكلم ؟
المحامي : ( يسلمها الجريدة ) هذا ؟
( تأخذ ديفريم الجريدة وتقرأ .)
المحامي : لم تكوني لتعرفي ماذا كان ابوك يفعل مع دوران ؟ تبدين كما لو انك شاهدت شبحا .
ديفريم : عرفت بانهما شريكين في مجال العقار . لم اكن افكر في هذا الامر كثيرا .
( تنهض ديفريم بسرعة ، وينظر هو الى كعبيها العاليين .)
المحامي : راقبي هذه الاحذية ، لا تلوي كاحلك .
ديفريم : ( تنظر الى المقالة ) بماذا كان يفكر ؟
المحامي : متى يكون آخر يوم لك ؟
ديفريم : ( تنظر إليه بذهول ) ماذا قلت ؟
المحامي : اتكلم عن الشيطان .
( يظهر ابوها مرتديا بدلة رجال الاعمال وحاملا محفظة اوراق )
ديفريم : دفع دوران رشاوى الى المسؤولين ليحصل على عقود لبناء شقق من رمال هشة ومونة مغشوشة وانت تدافع عنه ؟
ناظم عنان : هلمي تأخرنا عن الغداء . هل انتهيت من ترتيب حاجياتك .
ديفريم : لماذا لم تقل شيئا ؟
ناظم عنان : حجزنا . هيا بنا .....
المحامي : سأذهب انا .
( يخرج المحامي )
ديفريم : سقطت البنايات اثناء الزلزال مثل الورق يا أبي . كانت على خط الزلازل .
( تذكره ) لقد ساعدك في الحصول على شقتك الجديدة امام الاخرين وانت مدين له ذلك هو الجواب .
ناظم عنان : انا لا امثله هو بل شركته . بعد الغداء سنقوم بجولة على البوسفور.( ينظر خارجا ) هل ترين كم جميل هذا النهار ؟
ديفريم : ماذا عن اؤلئك الذين ماتوا في مقابرهم الاسمنتية ؟
هذا الرجل الذي تصرف كالاطفال ليبني حصونا من رمال .
ناظم عنان : متى ستهبطين من السحب الى الارض ؟
قلت بانك ستغادرين هذا المكان لاشهر مضت ، والآن حان الوقت .
ديفريم : انها ليست غلطتي اذا كانت التقارير تتسرب بكثرة ، فتاة مغتصبة يرميها اهلها في القناة ؟
ناظم عنان : اسمعي يا ديفريم ، هؤلاء الناس يعيشون في عادات القرون الوسطى،
وليس بوسعنا ان نلقنهم عاداتنا وقيمنا .
ديفريم: محاولة القتل العمد ؟
ناظم عنان : دعينا نذهب ، لم تنالي الوقت الكافي من الراحة كما وعدتني ، على الاقل امنحيني مقابلة ثانية في التنس لاهزمك .
ديفريم : انت تحلم يا ابي ، يقول دوران بانه شاعر ؟ اخبره بان الشعراء في هذا البلد يودعون السجن اذا ما أخطأوا .
ناظم عنان : نحن المحامين نمثل موكلينا .
ديفريم : اتظن بانه يختبئ لاسابيع لانه برئ ؟ انه سينجو من العقاب بسببك . هذا غير مقبول .
ناظم عنان : ارجوك ، نحن في متعة اليوم . ستغادرين حالا .
ديفريم : تخل عن هذه القضية.
ناظم عنان : سأخبرك عنها الكثير بعد الغداء ، سنذهب الليلة للاستماع لموسيقى الجاز.
( يردد اغنية لويس ارمسترونك ) " ما اروع هذا العالم "
ديفريم : انت بارع بإقناعي ، انك محام عظيم .
ناظم عنان : وانت كذلك .
ديفريم : مزاملتك له تجعلك شريكا معه .
ناظم عنان : قد نجد حلا يرضي الجميع . هذه الامور معقدة .....
ديفريم : انه يرشي الناس لحصوله على المقاولات . إنه القتل .
ناظم عنان : ( يمسكها من ذراعها ) ، انظري لنفسك ، قتلت نفسك لارتياد هذا المكان .
( تلتقط التقرير الذي اعطاها المحامي )
ديفريم : لست جائعة .


  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #3
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


المشهد الثالث:

( عام 1999 ، جنوب شرق تركيا . يالوفا حاملة في شهرها الرابع ، ترقد على سريرها في مستشفى قروي ، ذراعها معلقة في عنقها وهي تحلم ، تدخل ديفريم وهي تحمل محفظتها والتقرير الشرعي )
يالوفا : ( تحلم ) ماما ، ليس متأخرا جدا ، وشاحي .........
( تمسك ديفريم يالوفا بعناية )
ديفريم : يالوفا ؟ اكنت تحلمين ؟
( تحدق يالوفا بديفريم دون ان تعرفها )
يالوفا : هل اتى لان الشمس والقمر تقاطعا ؟
ديفريم : الشمس والقمر ؟
يالوفا : انقذتني أمي ، أتت مثل الحلم .
ديفريم : متى ؟
يالوفا : حدث حين كنت اسقي اليقطينة ، نبح الكلب ، حينها اتت امي . كانت هناك ،
كان القمر يحجب الشمس ، ارتني ذلك بقطعة من زجاج ، فلم اصب بأذى ، لكنها حين رأت بطني ، جاء أخي ليجدني --- في البستان ......
( تتسلط الأضاءة على يالوفا واخيها الأكبر رضا ، شاب ملتحي )
رضا : ( يلحق بها ) يالوفا ؟ انت هنا ؟ اين انت ذاهبة ؟
يالوفا : ( مرتعبة ) سوف لن يعرف احد ، يا رضا ، لا احد على الأطلاق.
رضا : اين غطاء رأسك ؟
يالوفا : ساعدني ، ابحث عنه ، لعله في مكان ما .
رضا : ضاع وشاحك .
يالوفا : كلا ، انه هنا .
رضا : لقد ضاع .
( ترتعب فتتلفت حولها )
يالوفا : العيدان ... لعبتي . ساعدني .
رضا : مع من كنت تلعبين ؟
يالوفا : لقد فاجأني ، كان يحمل سكينا . عاد الى هنا اربعة مرات .
رضا : انه ميت الآن . اطلقنا عليه الرصاص ، انه ابن عصمان .
يالوفا : ميت ؟
رضا : انه الآن مرمي في الشارع الخلفي ليراه الجميع . ( يمسك بها )
انظري يا اختي ، انت كلك قذرة .
يالوفا : بامكاني ان اتطهر .
رضا : كلا ، كان بامكانك ان تسمعي باكرا، دائما تضيع الاشياء وتهرب سريعا ، عندما لا تتوقعينها ، اللعب في وقت متأخر. ( يبدأ بسحبها )
اسرعي .
يالوفا : اين نحن ذاهبان ؟ ماذا تفعل ؟
رضا: انت تحبين الماء . تذكري حين كنت فتاة صغيرة ؟ كنت تحبينه .
يالوفا : ماذا تفعل ؟
رضا : الم تلاحظي ان والدنا يريد فقط ان يحميك ؟ الا تريدينني انا ااخوك الاكبر لأخبره بانك طلبت الصفح بدل المقاومة ؟
يالوفا : عن ماذا تتكلم ؟
رضا : عليك ان لا تقاومي ، اختي الصغيرة ، انه أمر صعب للغاية .
يالوفا : اريد... اريد ان اطلب منه الصفح . سأمكث في الدار ، لا احد سيراني ، سأحتجب خلف الجدران . ( لأخيها ) ساعدني ، تخفي بطنها بيديها) ساعدها
رضا : (يسحبها ) انت لم تراع الاخلاق ( بفضول ) كيف عرفت بانها فتاة ؟
يالوفا : ( تحاول ان توضح ) انها بداخلي . ( تمسك جنبها الايسر ) اشعر بها الى اليسار .
رضا: يجب ان نمحى الخطيئة .
يالوفا : انها نقية
رضا: جلبت لنا العار ، انها مهمتي لاغسل الوصمة . ( يسحبها ) سننفذ ارادة الله .
يالوفا : توقف يا رضا ، دعني أذهب .
رضا : الى الماء .
( يرميها داخل الماء . يالوفا تصرخ ، تمسك بسارية سريرالمستشفى ، تعود الاضاءة على ديفريم وهي واقفة جانب السرير فتسلم يالوفا ورقة )
ديفريم : وقعي على هذه الورقة ، عملت خيرا حين تمسكت بالعمود ، كنت شجاعة .
( تتحسس يالوفا بقلق رأسها )
يالوفا : اين وشاحي ؟
ديفريم : ( تمسك يدها ) بامكانك التحدث الآن عن فتيات اخريات ، لعلك سمعت بفتيات اخريات ، في قريتك ... ؟
( تنظر يالوفا الى ديفريم بامعان وتدقق في وجهها )
يالوفا : هل انت عاهرة ؟
ديفريم : لا . في الواقع انا محامية . بعض المحامين هم حقا.... متعهرون.
يالوفا : وجهك ، لماذا تصبغينه ؟
ديفريم : انه المكياج . نعمله في المدينة . جئت لأساعدك . هنالك سيارة تنتظرك في الخارج .
يالوفا : احتاج الى وشاح جديد .
ديفريم : عليك ان تمكثي تحت حماية الدولة .ستتغير حياتك في كل شئ .
يالوفا : وشاح جديد .
ديفريم : ( تدقق في الورقة ) انت بحاجة لتطلبي محامي بتوقيعك على الورقة . وانا سأكتب لك تقريرا الى الولاية . عائلتك سيتوكل عنها بعض المحامين . وانت لا محامي لك .
يالوفا : الوشاح .
ديفريم : سأجد لك واحدا ، انتظري .
( تسرع ديفريم خارجا ، تغمض يالوفا عينيها ، بعد لحظة ، بيري، ام يالوفا ترتدي وشاحها ، تتسلل صوب سرير المستشفى ، وتهز يالوفا .
بيري : يالوووووفا ، انهضي عاجلا ، اخرجي ، ماذا فعلت ؟
( تمسك يالوفا بامها )
يالوفا : ها انت يا امي ؟ سمعني الصياد وانا استغيث ، لم اناده ، اقسم لك.
بيري : اخبرت الشرطة لتخجليننا ؟ . والآن سأعيدك وستقولين بانك انت التي رميت بنفسك في القناة لتنقذي روحك .
يالوفا : ( تمسك بطنها )
هل هي ميتة ؟ ارتطمت بالصخور .
( تسحبها بيري من سرير المستشفى )
بيري : هذا يكفي . سنخرج من الباب الخلفي.
يالوفا : رأسي ، انه يدور، يا امي
بيري : انا من ارضعك الحليب ، من غنى لك حين كنت تبكين .
يالوفا : الجدران تتهاوى .......
بيري : يا له من عار جلبته لهذه العائلة .
( يالوفا تنزلق الى الأرض )
يالوفا : ( تغطي بطنها ) ، إحذري .
بيري : نحن وحدنا الآن بدون رجالنا . اقول لك إنهضي وامشي .
يالوفا : كفي عن هذا ارجوك .
( تندفع ديفريم الى الغرفة حاملة وشاحا للرأس وبعض الملابس البناتية )
ديفريم : ماذا فعلت لها ؟ اذهبي ، إبتعدي عنها .
بيري : اتركيني وشأني .
ديفريم : ابتعدي عنها .
بيري : انا أمها .
ديفريم : اخرجي .
بيري : انها ليست لك . هنالك امور خاصة بين البنت وامها .
ديفريم : تركها ابنك للموت في تلك القناة . لقد قرأت التقرير يا سيدة كراتش.
بيري : لقد لطخت سمعة عائلتنا .( الى يالوفا ) اخوك في السجن . وابوك...
( تجثو ديفريم صوب يالوفا )
ديفريم : من اجل اصدار الامر بقتلك . دعيني اعينك للعودة لسريرك .
يالوفا : السجن ؟ كلا ماما . انا اسفة جدا ارجوك . اغفري لي .
( تغير بيري اسلوبها )
بيري : الآن ، الآن ، إهدأي ، دعيني المسك . هل يؤلمك ؟
يالوفا برقة )
هل يؤلمها ؟
ديفريم : لا تقتربي منها .
بيري : انها بحاحة الى طبيب . اششش ، الهدوء قليلا . ( الى ديفريم )
ينبغي ان نصلي الآن . هل يمكنك ان تتركينا لوحدنا نصلي معا ؟
يالوفا : انهم في الحقيقة ليسوا في السجن ؟
بيري : (الى ديفريم ) هل لي ان طلب منك معروفا صغيرا ؟
انها تحتاج الى ماء بارد . حنجرتي جافة ، مشيت طويلا تحت اشعة الشمس ، قريتي بعيدة جدا . الماء ، ارجوك . انت لطيفة جدا . نحن الاثنان لسنا على ما يرام.
ديفريم : لا ماء . ( الى يالوفا ) تعالي ، دعيني اساعدك ، نحتاج لاستدعاء الطبيب ، تعالي .
( يالوفا تهذي )
يالوفا : في وقت المطر ، كان لون القناة فضيا .......
ديفريم : انهضي الآن ، هذا جيد .
يالوفا : مثل ملايين السمك .
ديفريم : قدم تلو الأخرى .
يالوفا : الشمس مشرقة على الماء الفضي ، كالأشعة التي تسحر النظر.
ديفريم : اقتربت ، سترتاحين .......
يالوفا : لا تذهبي الى الماء ، انه متسخ ، امي قالت لنا ذلك ، كيف للشئ الجميل ان يصبح ملوثا ؟ ، فقط ضع قدمك فيه ، اصبعك ......
ديفريم : دعيني ادثرك ، لم تكوني انت وحدك ، هناك اخريات مثلك ، ولكن حينما تموت الفتاة ، تختفي الجريمة ، لست وحدك يالوفا
يالوفا : كيف للشئ الجميل ان يصبح ملوثا ؟
( تقترب بيري من بطن يالوفا ، وتخاطب ديفريم )
بيري : انها بطفل . هذا ما حدث .
ديفريم : نعم ، انها اخبرت الشرطة . مكتوب في التقرير.
بيري : ( الى يالوفا )
هل انت حمقاء ؟ ماذا فعلت ؟
يالوفا : الصياد اخبرهم .
بيري : وكيف عرف ؟ طفل غبي وابله، ( بتذلل لديفريم )
علي ان اتقدم ، سيدتي ، اذا لم يسألوني كثيرا . ( الى يالوفا ) ستذهبين للشرطة وتخبرينهم بان اخاك ووالدك غير ملامين . لتحفظي كرامتهم .
ديفريم : وكرامتها ؟
بيري : ليس من المستبعد ان تحصل عليها .
ديفريم : لا يمكنني الموافقة على ذلك .
بيري : ( بإمتهان )
انت لست من هنا .
ديفريم : انا امثل والدي ، من اجل الاطفال في اسطنبول .
بيري : اسطنبول ؟
ديفريم : انت محقة ، ينبغي علينا ان نكون من بلدين مختلفين . ( تواجه بيري ) ساحميها الآن .
بيري : وعائلتنا ؟ هل سوف تحمينها ؟ بلا زوج ولا ابن ساصبح فقيرة ، ساعتاش على الفضلات . قريتي كلها تتكلم " هذه المرأة التي جلبت العار"
( تبصق على ديفريم )
بيري : لا يمكننا ان نقدم لها مهرا .
يالوفا : ( منهارة )
أمي ......
بيري : لا تنادينني الآن .
يالوفا : لو كنت ناديتني . ( تبدأ بالمشي ) دعيني أذهب معك .
ديفريم : الشرطة في الخارج .
بيري : الامر متأخر ، كان بوسعك ان تأتي معي قبل ذلك ،عندما طلبت منك هذا . ستعود حياتك اسوأ .
يالوفا : لو كنت ناديتني قبل ذلك بقليل ؟! ( تقلد امها ، تنادي )
" يالووووفا "
بيري : هراء ، تعرفين ما يجب ان تفعلي لإنقاذنا .
( تضع بيري وشاحها على رأسها ، تغادر الخشبة ورأسها منحني تجنبا لاشعة الشمس اللافحة ، تراقب ديفريم بيري وهي تختفي ، فتتقدم نحو يالوفا )
ديفريم : عانيت كثيرا بالبحث عن الوشاح ، اعطتني الشرطة ملابس لك .
( تجلس يالوفا مصطكة )
ديفريم : هنالك فتيات اخريات – واحدة منهن ماتت لانها جلبت العار لزوجها ، لم تستأذن للذهاب للسينما ، اخرى ذبحت نحرا لان احدهم اهداها اغنية حب عبر المذياع ، عليك ان تبقي هنا في ملجأ الولاية حتى تبلغي سن الثامنة عشرة ، لانك لا زلت على قيد الحياة .
( تأخذ يالوفا الوشاح وديفريم تريها الورقة )
ديفريم : هل بوسعك ان تكتبي إسمك ؟
( تحدق يالوفا الى ذراعها المعلقة )
ديفريم : هل انادي على الطبيب ؟ ليس لدينا متسع من الوقت .
( تبدأ ديفريم بالمغادرة ، يالوفا تصدر صوتا رقيقا . تنظر ديفريم الى الفتاة ، وهي تتألم و تتحسس الجنين بداخلها )
ديفريم : عندما كنت فتاة صغيرة ، توفيت أمي ، ماتت بحادثة سير . ان ذهبت الى اسطنبول ، سترين ان إشارات المرور الضوئية موضوعة فقط للزينة . كانت امريكية ، ومن عادتها الوقوف عند الاشارات . تكلف ابي بتربيتي وارسلني لاحسن المدارس حيث حظيت بتقدير الجميع . في ليلة الزلزال ، تهاوت المنازل الرملية باسوأ تصاميمها . إنه يوظف كل مواهبه للدفاع عن رجل قاتل . انت بريئة ، فكري ما بوسعي ان افعله لك .
( تحاول يالوفا ان ترتدي الوشاح ، مستعملة ذراعها السليمة )
ديفريم: هل تحتاجين الى مساعدة ؟
يالوفا : ( بعناد ) كلا
( ديفريم تراقب يالوفا )
ديفريم : سيأخذونك الى مكان سري .
يالوفا : كلا ، انا ذاهبة لبيتنا .
ديفريم : انت تعلمين بانهم سيقتلونك ان فعلت ذلك .
( ديفريم تساعد يالوفا بارتداء الوشاح )
ديفريم : بيد واحدة ، امر صعب
ديفريم : وضعته خطئا .
( تعيد يالوفا ترتيب وضع الوشاح . تتحسس بطنها )
يالوفا : لم أسئ لعائلتي أبدا ، صرخت لاجلها . كنت مرمية في القناة. ليس اصبعي فقط ، بل كل جسدي . ( ديفريم تهز رأسها ، وتهمس )
ديفريم : المكان السري سيكون أنطاليا ، انها مدينة شاطئية . اكتشفتها عن طريق اصدقاء ابي . لا تقولي لاي كان عنها . ستحبينها .
( تريها الورقة )
هل تعتقدين ان بامكانك توقيع اسمك عليها ؟ " يالوفا " هو إسم مدينة شرق البوسفور . مدينتي اسطنبول في الغرب .
( تقدم لها ديفريم القلم ، يالوفا تنظر اليه )
يالوفا : عندما كنت في الثانية عشر من عمري ، ارتديت الوشاح ، بعدها اخرجتني امي من المدرسة . وابي كان عاجزا عن شراء كتبي ، ولإخوتي .
( يدخل شرطي ويخاطب ديفريم )
الشرطي : قلت بانك ستلبسينها ملابسها . انها ليست جاهزة .
ديفريم : أنا آسفة ، كانت هناك بعض المعوقات .
الشرطي : اذا لم تجهزينها ، فسنفعل نحن ذلك .
( يخرج ، ترفع ديفريم الملابس التي قد اشترتها باكرا )
ديفريم : ملابسك قد فسدت في النهر ؟ لماذا لم تحاولي ارتداءها من فوق ؟ انهم ينتظرون واذا لم تفعلي ذلك ، سيلبسونها لك هم انفسهم .
هل تريدين ان تذهبي خلف السرير ؟ ارتديها .
( تنظر يالوفا الى ديفريم بفضول )
ديفريم : ( تفكر )
هل تريدين ان تلبسي قميصي ؟حيث يمكننا ان نتبادل
( تنزع ديفريم قميصها بسرعة ، وتحاول ان تلبسه للفتاة )
ديفريم : الا تريدين ان تلبسي قميصي ؟
يالوفا ( محدقة )
من اين انت ، ايتها الاخت الكبيرة؟
ديفريم : اسطنبول .
يالوفا : من هو ابوك ؟
( بطفولة ) ابي هو "ابراهيم كراتش" . فلاح يزرع شجر الفستق
ديفريم : ابي هو" ناظم عنان " . محامي في مجال العقار .
( تخرج ديفريم كنزة خفيفة من حقيبتها )
ديفريم : حسن ، ارتدي قميصي وهذه الكنزة .
يالوفا : لا اريد الذهاب ، سأهرب .
( تحاول ديفريم ان تلبسها القميص عنوة )
يالوفا : اريد الذهاب لبيتنا . امي بانتظاري .
ديفريم : لا ، ليست كذلك ( تلبسها القميص )
هل تعرفين الى اين نحن ذاهبات ؟ هنالك البحر.
يالوفا : لا تلمسيني .
ديفريم : هل ستعومين معي ؟
يالوفا : اتركيني وشأني ، لا .....
( تلبسها ديفريم الكنزة )
ديفريم : كانت هذه لامي ، واعطاها ابي لي ، انا اسبح في أي مكان اذهب اليه.
يالوفا : توقفي
ديفريم : عمت في خمسة محيطات وستة بحار . والان التنورة ،اسفة .لا خيارعندك .
يالوفا : لا .
( ديفريم تكافح مع يالوفا )
ديفريم: هل ستعومين ؟ اين سنذهب ؟
يالوفا : ( نقرة )*
ستأتين معي .
ديفريم : بالطبع . اود التحدث الى ميرسيا هانم ، مرشدتك الاجتماعية ، لاحظي ان كل شئ بامان . سوف تكتبين اسمك " يالوفا كراتش " واسم مدينتك " اورفا " . شانلورفا. اورفا الرائعة .
يالوفا : اعرف ذلك .
ديفريم : هل عندك اي شئ هنا تودين اخذه معك ؟
( تنظر يالوفا حولها بعدم اقتناع )
يالوفا: لدي بعض .. ( تمشي ) بعض .. العيدان . تركتهم . ( تنظر حول الغرفة ) تركت منزلي . لم انظر الى الوراء ..... هل انها تمطر .... في البحر ....؟
ديفريم : نعم ، لكن لا تقولي البحر . لا تقولي أي شئ . سيعود الشرطي الآن . وقعي الورقة . قلت بانك ذهبت الى المدرسة حتى بلغت الثانية عشر ، تعرفين كيف تكتبين اسمك .
يالوفا : لا استطيع .
( تضع ديفريم يدها على جانبها الايسر ، وتتحسس قلبها )
ديفريم : هل قلبك ينبض ؟
( تنظر يالوفا الى ديفريم )
ديفريم: تحسسي . ضعي يدك عليه . ( يالوفا تفعل )
يالوفا : انه لا يدق . لعلي ميتة .
( تضع ديفريم ويالوفا يديهما فوق صدريهما )
ديفريم : انها الحياة .
يالوفا : ماذا ؟
ديفريم : انت اخترتها . عندما صرخت . في القناة . اظن بان الطفلة تريد ان تعرف ..... امها .
يالوفا : نعم . هي كذلك .
ديفريم : هل تودين ان تعطيني يدك ؟
( يالوفا تتردد ان تمد يدها لديفريم )
ديفريم : هل توقعين ؟
يالوفا : احدى يدي بيدك والاخرى معلقة .
ديفريم : خذي يدك التي بيدي واكتبي .
( يالوفا تسحب يدها من ديفريم وتوقع )
ديفريم : والآن اعيديها .




  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #4
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي



المشهد الرابع :

( يالوفا واقفة لوحدها في الظلام . تظهر بيري ، حاملة سلة ثقيلة وهي تغني اغنية من التراث التركي )
بيري : ( تغني )
"لا تتركهم يرسلون بناتهم بعيدا . لا تتركهم يقسون على البنت وحيدة امها"
( يالوفا تشاركها )
( تغنيان )
" دع الطيور المحلقة تعرف باني افتقدت امي ، افتقدت امي ، افتقدت ابي ، افتقدت بيتي "
( تشرع بيري بالخروج )
بيري : ( تنادي )
يالووووفا ، تعالي وساعديني . في الداخل .
يالوفا : ماما ، ماما ، انتظري ، احكي القصة لي ثانية ، القصة عن الحصان .
( بيري تلتفت ، و تداري ابتسامتها )
بيري : دائما القصة عن الحصان ، لقد اختطفني .
يالوفا ( تحثها )
أبي ؟
بيري : انت تعلمين بانه ابوك . يا لك من فتاة .
يالوفا : لماذا ترتجف لحيته هكذا حين يسمع القصة ؟
بيري : انه سرقني .هو يعرف ماذا حدث .
يالوفا : انه يداري ابتسامته تحت لحيته .
بيري : حسن ، انت تعرفين ما تودين رؤيته ، ايتها الفتاة يالوفا : انا ارى الماء في السماء قبل ان تمطر مثل الدخان .
بيري : نعم . الفتاة برأسها في السماء ، اذا ركضت رافعة بصرها فانها تسقط ، كل فتاة بعمرك تعرف ذلك ، الا انت .
يالوفا : الحصان .
بيري : ( ممازحة )
أي حصان ؟
يالوفا : امي !
بيري : مثل بيت الشعر الردئ ، يتكرر مرة تلو اخرى . ( تبدأ القصة )
جاء مع إخوته ،
يالوفا : اربعة .
بيري : لم يكن اكثرهم وسامة .
يالوفا : لكنه اكبرهم .
بيري : نعم ، كان كذلك .
يالوفا : ولم يزل وسيما .
بيري : ليس كثيرا .
يالوفا : ليس اكثرهم بالتأكيد .
يالوفا : وانت كنت تطعمين الخنازير – كانت تجلب كثيرا من الضوضاء، وتصدر الاصوات المزعجة .
بيري : الصوت كان سيئا للغاية ، حيث لا احد يود ترديده !
( تقلد يالوفا صوت شخير الخنزير )
بيري : حسن .
يالوفا: جاء هو وإخوته على الجياد .
بيري : انت تقولين الحكاية .
يالوفا : كلا ، انت التي تقولينها . والآن اسرعي . قبل ان يعود ثانية .
بيري : اتى وأخذني بسرعة ولم اعد الى دارنا ابدا .
يالوفا : كلا ، لم تقوليها بشكلها الصحيح . ماذا عن الجزء المتعلق بيده ؟
بيري : يداه كانتا خشنتين وهرمتين .
يالوفا : وماذا عن البلوزة ؟
بيري : ( بمزح )
لم اعد اتذكر هذا الجزء .
يالوفا : مسكك بيديه واستدرت انت .
بيري : استدرت من الخنازير ، عدلت وشاحي ، كنت انظر الى الفضلات.
كانت قد تركتها جيادهم .
يالوفا : ومكثت مطأطأة الرأس ولكنك كنت تنصتين الى انفاسه .
بيري : انا من كنت الهث ، بسبب نقل الغذاء الى الخنازير .
يالوفا : كنت تنصتين لنفسه ، ورفعك بيد واحدة ، كنت نحيفة جدا.
بيري : نعم هذا صحيح .
يالوفا : وظهر والدك من العتمة حيث كان يسن منجله .....
بيري : نعم ......
يالوفا : وقال لك " يريدك ابراهيم زوجة له . رآك حين كنت تحملين الكرز الى السوق مع امك . وجاء ليطلبك لكن المهر كان قليلا ، والآن فقد عاد ثانية . انه امر جيد . "
بيري : ويده ، يد ابيك اطبقت على خصري ، رفعني فوق جواده . ولم ار اهلي ثانية . كان يسكن بعيدا ، كنت الوحيدة لاهلها بين الاولاد ، مثلك تماما .
يالوفا : " الافضل ان لا تكون في العائلة بنات " هذا ما قاله عني ابي ، وانت قلت ......
بيري : ( تتنهد )
الافضل ان لا تكون الخنازير .
يالوفا : الافضل ان لا تكون هناك خنازير ! هذا ما قلته لابي ! الافضل ان لا تكون هناك ديكة !
بيري : هذا يكفي . انت تتخيلين الاشياء .
يالوفا : انا اعرف كل شئ ، انا اسمع كل شئ .
بيري: هذا النوع من السلوك سيجلب لك المتاعب .الافضل ان لا تعلمي شيئا وان لا تسمعي شيئا .
يالوفا : هل بكيت ؟
بيري : اعتنى بي كثيرا .
يالوفا : ومن اجل امك ، هل فعلت ؟
بيري : كنت اقل النساء في الحقول مشيا لمسافات طويلة .
يالوفا : ( لنفسها )
انظري الى السماء ، حيث تجارين الزرقة ، وتخيليهم هكذا ، انها ذات السماء ، ذات الرياح التي تلامس عنقك .
بيري : لم اقل لزوجي كم كنت افتقد امي وابي .
( تقف يالوفا لوحدها في العتمة ، تراقب بيري وهي تخرج ، مرددة اغنية شعبية )

يالوفا : في جوف بطني انت مثل كأس ، هل للاغاني ان تسافرمع الريح ؟


  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #5
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي



المشهد الخامس :

( يالوفا لوحدها تبكي وهي تتغطى بالبطانية في ملجأ الدولة ، تدخل ديفريم وتضع فراشا بجانبها، تتوقف يالوفا في الحين عن البكاء )
ديفريم : هل تفكرين ببيتكم ؟
يالوفا : سمعتك تتشاجرين مع السيدة ميرسيا ، لا تريدك ان تنامي هنا . ( تقلد السيدة)
" انت تبدأين بعادات سيئة "
ديفريم : سيكون الليل قاسيا عندما تكوني وحيدة . اعرف كيف تشعرين ، يا امينة!
يالوفا : ذلك ليس اسمي !
ديفريم : نعم ، ولكن اسمك الآن هو " امينة " اعطته لك الدولة من اجل حمايتك .
لا يمكنك ان تنسيه .
( تزيل ديفريم بعض ملابسها وتضع الغطاء عليها لتنام بجانب يالوفا )
يالوفا : انت عارية .
ديفريم : لست عارية . انت تنامين بملابسك كلها والوشاح على رأسك .
يالوفا : ملائكة الله سوف لن تدخل المنزل ما لم تفعلي ذلك . وحين اموت سألف بالوشاح ، سبع مرات! اتعرفين بأي اتجاه هي مكة ؟
ديفريم : كلا ، سنسأل في الصباح .
يالوفا : ليست لدي سجادة للصلاة .
ديفريم : سنحصل على واحدة .
يالوفا : كم طفل عندك ؟
ديفريم : ولا واحد . عندي قطة .
يالوفا : هل انت متزوجة ؟
ديفريم : كلا . انا في الحقيقة ساسافر الى الولايات المتحدة ولعلي التقي بزوج هناك.
يالوفا : من اعطاك الرخصة لتأتي الى هنا ؟
ديفريم : لا احتاج الى ترخيص .
يالوفا : ..... انت فقيرة .
ديفريم : لماذا ... تقولين ذلك ؟
يالوفا : ( باعتداد )
ابي يتركني ان التهم السكر كما اشاء .
ديفريم : ....انا نحيفة ؟ هل هذا ما تعنيه ؟
يالوفا : لماذا انت غير متزوجة ؟ ستجفين مثل المخلل .
ديفريم : حسن ( نقرة )* .علي ان اعود الى اسطنبول لاحصل على التقرير الذي اعطته عائلتك للمحامي .
يالوفا : هل ستتكلمين معهم ؟ عائلتي ؟
ديفريم : كلا . سأقرأ ما قالوه لمحامييهم . سيكذبون ويدعون البراءة .
يالوفا : انهم ابرياء .
ديفريم : اتخبرينني ماذا فعل لك ابن عصمان ، وكم مرة ، وفيما لو رآكم احد ؟
يالوفا : كان الماء في الينبوع يرانا . والليل يخيم .
ديفريم : نعم .
يالوفا :النبتات التي كنت اسقي . الإمام .
ديفريم : الإمام ؟
يالوفا : صوته وهو يصلي . ربما أذناه قد رأتا . وهناك كان الله .
ديفريم : نعم : حتى نربح القضية ، عليك ان تقولي الحقيقة . لا ينبغي ان تكون لصالح عائلتك . لاجلك ولاجل طفلك . لأجلي . انا التي وضعت املي فيك . ولماذا ؟ لانني عندما سمعت عنك ، في مكتبي ، احسست بالامل من اجل بلدنا لاول مرة ، وللقادم من الايام . والآن لديك الكثير لتقولي وان تفكري مليا فيه . انه النظام برمته الذي علينا تغييره . سيكون عملا شاقا ، ولكنني سأكون هناك . معك . دائما .
يالوفا : انت تغادرين . والدك لن يسمح لك بالعودة . اعرف ذلك .
ديفريم : انظري ، انا افعل ما اريد .
يالوفا : سوف لن يأتيني النوم . ابدا ثانية .
ديفريم : ستضربين عن النوم .
يالوفا : ماذا تعنين ؟
ديفريم : ستظلين مستيقظة لتبدين احتجاجك .
يالوفا : لا افهم أي شئ مما تقولين .
ديفريم: الآن ، تحتاجين النوم من اجل القادم ، يا امينة .
يالوفا : هذا ليس اسمي .
ديفريم : اسمك امينة يشبه كلمة السر .
يالوفا : ما المقصود بكلمة السر ؟
ديفريم : كي يعينك في المكان السري الذي سيؤيك.
يالوفا : افتقدت امك ، لهذا انت تنامين قربي .
ديفريم : ربما . ( نقرة )*
ديفريم : ربما انا لا اريد ان اجف مثل المخلل .









  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #6
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


المشهد السادس :

( ديفريم تواجه اباها في مكتبه باسطنبول ، تحمل تقريرا)
ديفريم : القاضي الذي يرأس الجلسة هو رجل محافظ ولا يعترف بحقوق المرأة . ( تقرأ من التقرير .)
" مجرد دليل للاشتراك في الجريمة ، يعتبر قرينة جرم كافية " هذه من قضاياه السابقة.
ناظم عنان : هل انت حمقاء ؟ عليك ان تتهييئ لوظيفتك الجديدة . ( يرفع كأسا صغيرة ) . احتسي شايك .
ديفريم : ما هو الدليل للجريمة ؟
ناظم عنان : ماذا دهاك ؟ لماذا تتشبثين بهذه القضية ؟ انت ذاهبة الى نيويورك .
ديفريم : سوف لن اتكلم معك عن دوران اذا لم تنتقدني .
ناظم عنان : اوه ، ولكنك الآن تحتاجين مساعدتي .
ديفريم : هل ان الذهاب الى الحديقة العمومية وحيدا لسقي النبتات يعتبر دليلا واهيا للجريمة ؟ لا لتقتل نفسها لتنقذ اسرتها من المأ ساة ؟ والقرآن ينص على عدم جائزية الانتحار .
ناظم عنان : ستتبسط الامور . اشربي .
ديفريم : علي ان استميلها لتثق بي وتقول الحقيقة . النقيب له الصلاحية لتغيير القاضي . انه صديقك .
ناظم عنان : وتتهمينني بالإرتشاء ؟ وتطلبين من اصدقائي لمعالجة الوضع الغامض للفتاة والآن تلاعب القاضي ، انك تبدين متعبة ، تعالي اجلسي .
ديفريم : ستكون سابقة في تغيير الوضع ، هنا الامر مختلف .
ناظم عنان : كل قضية تختلف عن الاخرى .
ديفريم : اظل مستيقظة طوال الليل افكر عن السبيل لكسبها . لا فرصة لهذه القضية بدون مساعدتك .
ناظم عنان : لن تستطيعي تغيير العالم ! من الافضل ان تترك هذه الامور للسياسيين .
ديفريم : : اذن علينا الانتظار الى الابد .
ناظم عنان : التقاليد القبلية ضاربة في القدم ، انها تتجذر في الارض عميقا . لا يمكنك تغييرها بين ليلة وضحاها .
ديفريم : لماذا لم يكن يوما بعد آخر ؟
ناظم عنان : إشربي . هذه الخلافات العائلية تفسد كل شئ .
ديفريم : رائع . هنا مطلبي . اذا ساعدتني ، سأهيئ القضية واعطيها لاي شخص في مكتبي .
ناظم عنان : دعيني آخذك الى مطعم لم نرتده قبلا .
ديفريم : لم يكن لها محامي قبل ان التقيها .
ناظم عنان : الهواجس تكون خطرة .
ديفريم : لا لتقول بطريقة انثوية .
ناظم عنان : ( بدعابة ) نعم ، ما لم تكن رومانسة . مثلك ولمن هذا الجمال كله ؟
ديفريم : علي ان اعود الى انطاليا .
ناظم عنان : اه ، ديفيتي . هل هذا هو السبيل لما تريدين فعله ؟
ديفريم : نعم .
ناظم عنان : هل نتصافح لاجل ان نتفق ؟ اتكلم انا الى النقيب ، وانت تتخلين عن القضية . تعلمين ماذا يعني الاتفاق ؟
ديفريم : نعم .( يتصافحان )
ناظم عنان : بعد الغداء ، ساصطحبك الى المطار، حصلت على بعض الاقراص المدمجة .
ديفريم : لكونك لم تغني لفترة طويلة معها .
  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #7
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


المشهد السابع :

( حارس يقف في مخيم شاطيئ وهو يدخن ، في الوقت الذي تفرش ديفريم منشفتها ، ويالوفا تفرش سجادة صغيرة ( كيليم ) ، ديفريم تشرب القهوة . )
يالوفا : لماذا انت صامتة ؟
ديفريم : انني افكر فقط .
يالوفا : ولماذا لا تأكلين ؟
ديفريم : وانت لم لا ؟ ( تريها ثوبا صيفيا .) سأرفع المنشفة . الشمس حارة ولا توجد حماية منها . ( تنظر الى الخارج ) ، لم اذهب الى مكان دون ان اغطس في الماء .
يالوفا : ولم لا الآن ؟
ديفريم : في المحيط الهادئ ، كنت دائما الوحيدة بجانب الفقمات والطقس بارد وممطر، وبمقدوري ان ادعي انني عمت فيه .
يالوفا : ما هي الفقمات ؟
ديفريم : الم تلاحظيها في مدينتك ، اورفا ، جميع المنحوتات في الجبال قد فقدت رؤوسها .
يالوفا : نعم ، احبها بهذا الشكل .
ديفريم : حسن . لانها قديمة ، من بقايا الحروب والزلازل . انه ليس خطأ اسرتك ان تعتقد بالافكار القديمة . ولكنهم ليسوا دائما على حق .( تنظر الى يدها )
صبغ الاظفرامر ملوث . على المرأة ان تضع حجرا في فمها لكي لا تتكلم بصوت عالي . هل هذا ما تريدينه ؟ حجر في فمك ؟ هل تظنين بانني ملوثة ؟
( تلتقط يالوفا حجرا صغيرا وتضعه في فمها )
يالوفا : انت تكذبين .
ديفريم : ابصقي ذلك من فمك .
يالوفا : كلا سأحتفظ به . انني احبه !
ديفريم : ابصقي الحجر والا اخبرت ميرسيا .
( يالوفا تمانع ببصق الحجر )
ديفريم : لعائلتك قضية غريبة . يراهنون على شرف الاسرة ولهم رجال القبيلة يدفعون لمحامييهم . عليك ان تقولي بان والدك هو الذي امر اخاك بقتلك . اذا لم تساعديني فلن اتمكن من مواجهتهم .
يالوفا : جيد . ( تنظر اليها )
لماذا لا طفل لك ؟ انت حمقاء !
ديفريم ( تخاطب نفسها ) لماذا الكل يقول ذلك ؟
يالوفا : لانه .
ديفريم : ( منتظرة ) لانه ؟
يالوفا : تبدين كأنك ام . (نقرة)* ابتلعتها ، سيحبها الجنين.
ديفريم : هذا جيد ان ظننت ان الطفل سيحب الحجر . الم تقولي بانك اردت الذهاب الى الماء ، لكن امك لم تسمح لك بذلك ؟
( تنظر يالوفا الى البحر وتغني اغنية تركية قديمة . تبدأ ديفريم بازالة ملابسها ، لتظهر ببدلة السباحة )
يالوفا :" لو كان لامي زورق لابحرت الي ، لو كان اخوتي يعرفون طريقي لجاوؤني "
ديفريم : من اين هذه ؟
يالوفا : أغنية زواج . بامكانك ان تتزوجي .
( ديفريم ببدلة سباحة من قطعتين يتقدم الحارس الى الامام . تنظر يالوفا الى جسد ديفريم العاري ، وتقذفها بالرمال )
يالوفا : عودي الى حيث تعيشين ! انني كرهتك !
( يالوفا تشد على بطنها وتحدق في ديفريم وهي في بدلة السباحة )
ديفريم : انه " البكيني " انا آسفة . هل اذهلك ؟
يالوفا ( تحدق ) كلا !
ديفريم : هل تريدين ان اتغطى؟
يالوفا : كلا .
ديفريم : اعرف انك لم ترتدي مثل هذا ابدا ، لهذا ارتديته.
يالوفا : ( تدير رأسها )
اذهبي الى امريكا ! لا يهمني .
( بالوفا تتلوى وتتقيئ ، يتقدم الحارس نحوها ، لمساعدتها .)
ديفريم : لا بأس ، انها الحرارة ، وريح الصباح . هاك منديلي ، اجلسي على المشفة ستكونين على ما يرام . دعيني اخلع حذاءك .
( تخلع ديفريم حذاء يالوفا )
يالوفا : ساشعر بالتحسن فيما بعد .
ديفريم : ضعي قدميك في الرمل ، ستشعرين بالراحة . هل تريدين خلع الكنزة ؟
يالوفا : لا ، انني احبها .
ديفريم : دعيها اذن ، انني اعطيتها لك . انها ملكك ، ولكن في هذه الحرارة عليك ان تنزعيها .
( تنزع يالوفا الكنزة ، وتخرج بطاقة بريدية من الجيب )
ديفريم : هل تحبين هذه البطاقة التي اشتريتها لك لانطاليا ؟ هل تعلمين بوجود شواطي سوداء ؟ في هاواي .
يالوفا : مثل البحر الاسود ؟ هل ان البحر الاسود هو فعلا اسود ؟
ديفريم : ربما بدا اسودا للناس الذين اكتشفوه لاول مرة ، لك الحق ان تسمي الاشياء التي تكتشفينها .
يالوفا : بنفس الطريقة التي سميتنيها ؟
ديفريم : انا لم اكتشفك . كنت اصلا هنا .
( يالوفا تعيد البطاقة بعناية ، وتضع الكنزة على (الكيليم)
ديفريم : تحمل جسدك كثيرا .
يالوفا : ابتعدي . انت لا تعرفين شيئا .
( تجلس ديفريم قبالتها . تضع يدها على بطن يالوفا بلطف )
ديفريم : اسمعي ، مكتبنا يدفع لدار الايتام ، اذا لم يكن بمقدورك ان تعيشي مع الطفل عندما تلدينه ، سنقوم بالواجب . اعدك بذلك .
يالوفا : سوف لن تكون يتيمة .
ديفريم : هذا صحيح ولكن هذه الملجا لا يصون الاطفال.
يالوفا : لماذا انت تدخنين ؟ لماذا تطلبين السجائر من ميرسيا هانم ؟
ديفريم : ماذا ؟
يالوفا : هذا سئ .
( ببراءة تحدق يالوفا بديفريم )
ديفريم : انت على حق . انا ادخن .
يالوفا : انا رأيتك .
ديفريم : انت فعلت ذلك . وانا اشرب ايضا . وانا لا اصلي ولست متأكدة متى سأبدأ ذلك .
يالوفا : انا اصلي لله ليحميني من أي فعل مشين قمت به .
ديفريم : اود ان اخبرك شيئا هاما . حسن ؟ انت لست محظوظة ولكنك لست سيئة . انت هي العكس . واحيانا حين تصلين ، فكري بي ، مفهوم ؟
( تنهض ديفريم لتذهب للماء ، وهي تعرض جسدها العاري )
يالوفا : انت عاهرة !
ديفريم : ( تنظر الى بدلة السباحة )
النساء في الغرب يلبسن ملابس كهذه ، لاننا نعتقد بانها تجعلنا جميلات .
( تنظر يالوفا بشك )
ديفريم : تترك الشمس على جسدك علامة لتذكرك عندما تعملين الحناء في يدك في حفلة زفاف . لتتذكري ان شخصا قد تزوج .
يالوفا : ( تنظريالوفا لراحة يدها )
نعم .
ديفريم : بعض النساء لا يرتدين أي شئ حتى في هذا الشاطئ .
يالوفا : ( على وشك ان تبكي )
لا شئ ؟ ( تنظر حولها )
اين هو اتجاه مكة ؟
ديفريم : لنا نفس الاجساد ، ولكننا نغطيها بطرق مختلفة .
يالوفا : سأدخل ، ادخل ملابسي .
( تخلع يالوفا الوشاح . فيظهر شعرها مقطعا ومصبوغا . يتقدم الحارس خطوة للحماية )
يالوفا : حين ارتدي الوشاح ابدو كما انا ، لذا كانت فكرة ميرسيا غبية .
ديفريم : عندما بدأت المدرسة ، لم تكوني ترتدين الوشاح ، علينا ان نغير مظاهرنا.
يالوفا : لن اذهب الى المدرسة .
ديفريم : هل تعلمين بان البحر يحتوي على الملح ؟
يالوفا : لماذا ؟
ديفريم : ( نقرة ) لهذا السبب عليك الذهاب الى المدرسة لتعرفي ذلك .
يالوفا : هل ذهبت ؟
ديفريم : ذهبت الى هارفارد .
يالوفا : انت لا تعرفين الجواب ، لماذا علي ان اذهب ؟ ان كانت ميرسيا هانم ذكية، ستأخذ الملح من البحر وتضيفه لطعامها . دائما لدينا الملح والزبدة .
( تتغير الاضاءة حالما يدخلان الماء )
ديفريم : كيف تشعرين ؟ دافئ؟
يالوفا : لا يوجد بحر في اورفا . كيف يكون الماء هناك بوفرة ؟
ديفريم : عن ماذا تفكرين ؟
يالوفا :عن سقي اليقطين ... الكروم الخضراء ، تنمو بدوني . الينبوع ، الذي اجلب منه الماء . فاطمة كانت تلتقي بي هناك ، كنا نغزل ، كانت دائما تحصل على الوان زاهية .
ديفريم : اغطسي في الماء
يالوفا : نعم ( تتحسس شعرها المقطوع ) يبدو كأنه فروة كلب .
يالوفا : غطسي رأسك في الماء
( يغطسان رأسيهما في الماء ، ويخرجانهما)
ديفريم : اه ه ه ، انه رائع ! هل تتذوقي الملح ؟
يالوفا : انه فضيع ( تمسك ببطنها )
"انها" تشبهه .... الماء ، تعوم بداخلي .
ديفريم : انت محيطها ، تعطينها الاشياء ، لهذا تريدك ميرسيا هانم ان تأكلي ، وهنالك اشياء عنها سترينها من اسرتك عندما تولد .
يالوفا : ومن ابن عصمان ؟
ديفريم : نعم . عليك ان تخبرينني كل شئ تتذكرينه عنه . عليك ان تتحدثي ضد عائلتك .
يالوفا : ( وهي تتنفس )
ميرسيا على حق ، الامريكان اغنياء ومدللون . " ماهرون لهذا النوع من العمل الوضيع"
ديفريم : هي قالت ذلك ؟
( يالوفا تشير برأسها بالايجاب )
ديفريم : : انا لست امريكية .
يالوفا : نعم . ولكنك ذاهبة الى امريكا لتتزوجي . وأبوك لن يسمح لك بالعودة ثانية.
ديفريم: احب ابي . اود ان اسعده . وانت تحبين والدك ، أليس كذلك ؟
يالوفا : انه منحني الحياة .
ديفريم : أعطاني أبي كل شئ ، لكن هنالك بعض الأمور ، تجعلك خارج أسرتك .
أنت تعرفين ذلك ، وانا كذلك .
( تنظر يالوفا لها وتغني )
يالوفا : " لو كان لامي زورق لأبحرت الي .... "
ديفريم : ( برقة )
يالوفا ، علميني الأغنية .
يالوفا : نطقت اسمي الحقيقي . أنت لم تفترضي ذلك !
( يالوفا تغني )
يالوفا : " دع الطيور المحلقة تعلم باني افتقدت أمي "
( تشاركها ديفريم )
يالوفا | ديفريم : " افتقدت أمي ، افتقدت أبي ، افتقدت بيتي "
ديفريم : اسمعيني ، كما لو انك تحفظين اغنية عن ظهر قلب . كم مرة اغتصبك ابن عصمان ؟
يالوفا : خمس .
ديفريم : وهل صرخت ؟
ديفريم : عاليا .
ديفريم : عندما يلجك رجل ويترك طفلا في احشائك ، هنالك كلمة عليك ان تقولينها .
يالوفا : ما هي ؟
ديفريم: فكري بها مليا ، لان معناها قد يساعدك للانتقال الى المكان الاخر وبامكانها ان تجعل القضية لصالحنا . يجب ان توظف جيدا .
( تتحرك يالوفا تحت الاضاءة ، تنظر لبطاقتها البريدية ، وتختفي ديفريم ، يتحرك الحارس في حافة الاضاءة ثم يخرج )
يالوفا : ذهب الحارس لشراء السجائر . ضعيها في الصندوق ستأخذ البطاقة طريقها عبر الطرق والاودية ، فوق الجبال وعبر الكهوف ، لكن قبل ان تنهشها الذئاب (تقلد صوت الذئب ) ستقفز فوق الرياح و فوق الممرات المكسوة بالغبار ، تمر بالبساتين لتقضم تفاحة ، والكلب ينبح ، تنط بين اليقطينات وقرب الينابيع لتقترب من باب دارك بنافذتيها القريبتين من السقف . اوه انا في بيتي .)
( ترمي يالوفا البطاقة في صندوق البريد )








  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #8
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


المشهد الثامن :

( تجلس بيري على الارض دون فراش ، تقرأ بطاقة بريدية )
بيري : ( تنادي ) عيسى ؟ تعال ومعك ورقة وقلما لتكتب به .
( يدخل عيسى شقيق يالوفا حليق الوجه ، يحمل ورقة وقلما . تريه البطاقة )
بيري : انها من يالوفا . اخوك الاكبر كانت لديه خارطة من المدرسة ، انا رأيت فيها المدينة النائية التي اسمتها يالوفا، اردتها ان تذهب بعيدا ، ولكن ليس بهذا البعد (تسلمه البطاقة ) . تشير علامة البريد الى انطاليا. علينا ان نكتب رسالة لتأخذها انت لها .
( تملأ عليه وهو يكتب )
بيري : " غاصت عينا ابيك في رأسه . انه يمكث في السجن ، حياته كلها ذهبت سدى . يا لها من مهمة صعبة تلك التي تكلف بها ابوك . الدم وحده سيطهرالخطيئة . انه رجل الله )
( تتمتم مع نفسها )
حين تغمض عينيك للحظة تهرب عنك الاشياء .
ان كنت هناك في تلك اللحظة ، اتفتقدها ؟
الأخ : ماذا قلت يا أمي ؟
بيري : ما هي اللحظة الدقيقة بين النهار والليل ؟ لم اصنها، ولم احمها في الداخل ، ان كنت هناك في تلك اللحظة ، اتفتقدها ؟
( تنادي بصوت عال وحاد . تشير لابنها )
بيري : خذ مسدس ابيك . اذهب وجدها . يجب ان نضع نهاية لهذه القضية.

نهاية الفصل الاول








  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #9
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي



الفصل الثاني :


المشهد الاول :

( ديفريم تتكلم من هاتفها الخلوي وهي واقفة على الممر الخشبي للشاطئ . )
ديفريم : ( عبر الهاتف )
قلت لك ، غير مسموح لك بالقدوم الى الملجأ . ابقى معي على الخط الان ولتمشى صوب الممر الخشبي .
( يدخل والد ديفريم ، يرتدي بدلة لا تتلائم والشاطئ ، يحمل هاتفه الخلوي ومحفظة اوراق )
ناظم عنان : كنت دائما اعتقد بانني اكره هذه المدينة ، لكن لها جاذبية خاصة .
ديفريم : ( تنظر اليه )
تبدو غريبا في "انطاليا" كأنك سمكة خارج الماء .
ناظم عنان : الغريب ، طيلة حياتي لم تسنح لي الفرصة للمجئ الى هنا .
ديفريم : لماذا انت هنا ؟
ناظم عنان : تكلمت الى صديقي ، النقيب ، كما طلبت مني وقال بانه سيقدم المساعدة .
ديفريم : شكرا لك للمكالمة .
ناظم عنان : والآن ، انجزت دوري . عليك الذهاب الى البيت ،الشمس حارقة هنا .
ديفريم : علي ان افعل ذلك جيدا .
ناظم عنان : لقد تصافحنا يا ديفريم .
ديفريم : اتابع عبر كل الاشياء بتفوق ؟ تذكر ؟
ناظم عنان : لا تخرجيني عن السياق ( ينظر الى الماء )
انه يحثك على العوم .
ديفريم : هذا المكان له ذلك التأثير .
ناظم عنان : المكتب في الانتظار . فكري بالمبالغ التي انفقتها على تلك المدارس .
انا مدين لك بشئ ما .
ديفريم : انا ممتنة.
ناظم عنان : هذه القضية لن تسبب أي خلاف ، هؤلاء المتعصبون لن يتيحوا لانفسهم فرصة التعلم .
ديفريم : ولا الغرب ينحو للتفكير بان هذا العقاب بحق المرأة مكتوب في القرآن حين يتبين ان ذلك هو الضد . حيث حذر النبي محمد ( صلعم ) من وأد البنات " إذا الشمس كورت. وإذا النجوم انكدرت . وإذا الجبال سيرت. وإذا العشار عطلت . وإذا الوحوش حشرت. وإذا البحار سجرت .
وإذا النفوس زوجت. وإذا المؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت . وإذا الصحف نشرت. وإذا السماء كشطت. وإذا الجحيم سعرت. وإذا الجنة أزلفت "
ناظم عنان : " علمت نفس ما أحضرت " حسن ؟
انت تدرسين قرآنك . الاساءة للمرأة دونت خلال العصور. لهذا السبب منحتك التعليم لتخرجي من هذه الدائرة !
ديفريم : انا مدينة لك .
ناظم عنان : هل ان الوعد لا معنى له .
ديفريم : وعدتك لاكسب هذه القضية .
ناظم عنان : ( ينظر اليها )
ما هذا ؟ ضرب من التمرد ؟
ديفريم : لا اعرف ما ينبغي فعله .
ناظم عنان : عودي الى اسطنبول . نامي جيدا هذه الليلة.
ستدركين كم ستمنحك فرصة للتفكير .
تعانين من توتر ازاء وظيفتك الجديدة . انت دائما مميزة.
ديفريم : ماذاعن محاضرتك الليلية على مائدة العشاء ؟ القوانين والمدنية ، انها لا تطبق على النساء الفقيرات ؟
ناظم عنان : عليك ان تطيعيني الآن .
( تتغير الاضاءة نحو يالوفا، الآن هي حامل بشكل واضح ، ترتدي نفس الكنزة فوق بلوزة بيضاء وتنورة مدرسية مربعة النقش ، تحمل دفترها المدرسي وهي واقفة في الملجأ ، تنظر عبر نافذة البوابة . اخوها عيسى بوجهه الحليق ، يتحرك من خارج النافذة )
عيسى : أختي ......
( تتقدم ، مضطربة )
يالوفا : أخي ..... ؟ عيسى ! ظننت اني رأيتك .........
عيسى : افتحي البوابة ، اخرجي .
يالوفا : ماذا تفعل هنا ؟ هل توصلت امي ببطاقتي ؟
عيسى : كنت ابحث عنك ، تريدك ان تعودي الى البيت .
يالوفا : رايتك في الشارع ذات مرة .
عيسى : اخرجي ، أريد أن أريك شيئا .
يالوفا : لا يمكنني الخروج . الوقت يمر بسرعة ، الساعة تدق . تقول ديفريم عنان يجب ان امكث في الداخل .
عيسى : لماذا انت تسمعين لتلك الامريكية العاهرة ؟ الا تحبيننا ابدا ؟ انظري ، عندي هنا شئ لك .
( يخرج ورقة من جيبه )
يالوفا : رسالة ؟ هل هي من امي ؟
عيسى : نعم ، الآن الوقت مناسب ، تعالي !
يالوفا : سيعود الحارس اللحظة . ( تنظر اليه )
( تمد يدها عبر الباب . فيلامسها )
عيسى : تبدين مختلفة . جيد ان اراك .
يالوفا : ( بفرح )
تبدو كما انت .
( يتشادان بالايدي ، يتغير الضوء صوب ديفريم وابيها على الممر الخشبي للشاطئ )
ناظم عنان : ديفريم ، ديفريم ، ديفريم ، هل تعلمين كم من الناس يحلم بهذا المركز وهذا الراتب ؟ إذا وظفت سنواتك في امريكا الآن بامكانك ان تحققي جميع الاعمال الخيرية التي تنوين لاحقا . بناء مستشفى ، قاعة موسيقى ، في مكان ما يمكنني فيه ان اغني الاوبرا .
ديفريم : اه ، ابي ، هل ان دوران في السجن ؟
ناظم عنان : دوران . انه ينتظر المحاكمة .
ديفريم : يعيش حياة مرفهة .
ناظم عنان : ( يحرك رأسه )
كان خطأ فضيعا . كارثة طبيعية .
ديفريم : كانت جريمة .
ناظم عنان : هناك عدة مقاولين متورطين ، انها قضية صعبة لحسمها ، تحتاج لوقت طويل.
ديفريم : ان لم تكن القوانين قادرة لتتكيف مع الجريمة فما هي قيمتها ؟
ناظم عنان : لهذا ستكونين في وضع افضل في نيويورك . ( ينظر خارجا ) هل الماء منعش ؟
ديفريم : رائع . امريكا لا رشوة فيها .
ناظم عنان : يعاملون المرأة افضل .
ديفريم : اذا غادر كل المتعلمين . أي أمل سيبقى ؟
ناظم عنان : فعلت ما طلبته مني ، تكلمت مع صديقي . سيغير القاضي .. المشكلة انني لم اجلب بدلة سباحة.
ديفريم : هنا في تركيا توجد روائح ، ومذاقات ، واصوات لا يمكنني تعويضها .
ناظم عنان : أوفيت بوعدي الآن ، اريدك أن تفعلي انت كذلك . إحتراما لي . انها الديمقراطية .
ديفريم : انها ارض اجدادي . كل وجودي ينتمي لجذورها .
ناظم عنان : السمعة تعتمد على الثقة . هل ترين ماذا فعلت بسمعتك ؟ وبسمعتي ؟ ..هل لنا ان نقوم بجولة ؟ الم يسبق لك ان رأيت الاثار في اسبيندوس* ؟ ربما من خلال الاصوات على المدرج ستسمعين الي .
ديفريم : موكلتي تعتمد علي ، يا ابي ، لا يمكنها ان تغير المحامي .
ناظم عنان : انا اعتمد عليك .
ديفريم : اتصلت بنيويورك ، الشركة وافقت ان ترجئ طلبها لسنة ، انا آسفة .
ناظم عنان : وتتهمينني بالمخادعة ؟
( يبصق على الارض ويخرج من الممر الخشبي ، تتبعه ديفريم . تتغير الاضاءة نحو يالوفا واخيها )
عيسى : ماذا تحملين ؟
يالوفا : كراسة . اكتب اسمي الجديد . من البلادة ان تكتبي اسما لا يعود لك .
عيسى : أمي تبكي ، اسمع نواحها ، وتنادي باسمك .
يالوفا : اردد اسمها كل ليلة ، لكي تعرفها طفلتي (تمسك بطنها ) هل ستعرفينها ؟
عيسى : ( ينظر لها )
انت ذاهبة الى المدرسة يا اختي .
يالوفا : هل ما زال والدي في السجن ؟
عيسى : انه مريض ، إقرأي الرسالة .
( يتقدم ويسلمها الرسالة . تحرك يالوفا المزلاج وتفتح النافذة ، تأخذ الرسالة . ينظر اخوها من خلف النافذة الى الداخل )
عيسى : سيعود الحارس في الحال ، انا راقبته .
( يدس يده في جيبه ويخرج المسدس )
عيسى : عندي مسدس ، اختي الصغيرة .
يالوفا : ماذا تقول ؟
عيسى : يوجد هنا الناس لمساعدتك ، سيعتنون بك .
يالوفا : ( بسرعة )
عيسى ، عليك الذهاب الآن .
( تسرع ديفريم من الممر الخشبي لتلحق بابيها )
ديفريم : يالوفا ، ادخلي اغلقي النافذة .
ناظم عنان : ديفريم ، انتبهي .
يالوفا تنظر في الداخل بمحاذاة النافذة )
الحارس قادم .
عيسى : ( يعيد المسدس الى جيبه )
لا تكتبي لنا ابدا ، لا تخبرينا اين انت ، هل تسمعين ؟
يالوفا : عيسى ، ابتعد عن النافذة ، اسرع !
( ظلام في الوقت الذي نسمع فيه صوت رصاصة )





  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #10
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


لمشهد الثاني :

( تدخل ديفريم الغرفة التي ترضع فيها يالوفا مولودها الجديد الذي لف جيدا ، تحمل ديفريم آلة تصوير بولارويد)
يالوفا : انها حية يا ديفريم .
ديفريم : بالطبع حية .
يالوفا : حلمت بانها ستكون سوداء . مثل البحر الاسود .
ديفريم : ماذا تظنين ؟ انها تبدو جميلة .
يالوفا : انها حمراء تقريبا .
ديفريم : لقد عبرت مشوارا طويلا .
يالوفا : لماذا لم يخبرني احد انها ستؤلم بهذه الطريقة ؟ لماذا ؟
ديفريم : لا اعرف ان كنت انا التي ستخبرك ، لانني لم الد أي طفل... انها صغيرة جدا .
يالوفا : طير ، خارج عشه . لا ريش له .
ديفريم : شعرها قليل .
يالوفا : جوعانة .
( تلتقط ديفريم صورة للطفلة )
ديفريم : ( تبتسم )
أخبار سارة ! تم تعيين امرأة قاضية لقضيتنا . ( تنفخ على الصورة ) ستجف في غضون دقائق . بامكانك الحصول عليها . النقيب الذي يعرف والدي يريدنا ان نربحها .
يالوفا : لماذا ؟
ديفريم : يريد ان يحقق لنا سجلا في حقوق الانسان ليرضي الغرب . الغرب ليس احسن منا ، انهم يحبون حقوق الانسان ، لكنهم أيضا يحبون بيع القنابل .. يجب ان تعطيها اسما . هنالك رجل قد يأتي في اية لحظة . توجد ورقة لتوقعينها .
يالوفا : ( لديفريم )
في الشاطئ قلت لي ان لم يكن بامكانك ان تعيشي بدونها . ستفكرين في امر ما . فكري اذن !
ديفريم : سوف لن تغير ميرسيا هانم رأيها .
يالوفا : انت كذبت . لقد وعدتني .
( نقرة )
ديفريم : اخبرتها بانني سأتبنى الطفلة حتى تعودي لها . او من الافضل ان اتبناك . لانها اكدت لي بان معاملة التبني تأخذ وقتا طويلا حتى تبلغي سن الرشد.
سوف لن انتظر شيئا آخر يحدث لك . وعليك ان تقرري .
يالوفا : اذا تبنيتني سنعيش في اسطنبول ؟ نقطع البوسفور على ظهر مركب ؟ لقارة اخرى ؟
ديفريم : اتمنى ان تسير القضية بسرعة . اخوك الآن في السجن . الحارس الذي جرحه سيدلي بشهادته . المهم ان لا نقوم باية مشكلة حتى يبت في القضية .
يالوفا : اريدك ان تذهبي .
ديفريم : بامكانك زيارتها كل يوم . سننظم جدولا مع ميرسيا هانم .
يالوفا : قلت باننا سنفكر في امر ما !
ديفريم : الشئ اليقين انني لا استطيع ان اجلب المعجزات من السماء .
يالوفا : يمكننا ان نذهب الآن ، قبل ان يأتي الرجل .
ديفريم : ان كان بامكاني ان احتفظ بالطفلة ، فسأفعل ، لكنها البيروقراطية ، هل تعرفين معنى ذلك ؟ ان اردنا القتال ، علينا ان نكون اذكياء . مثل القطط .
يالوفا : كقطتك ؟
ديفريم : ربما ذهبت قطتي الآن .... قفزت من النافذة لتجد شخصا يحبها .
يالوفا : القطط ذكية ، والكلاب غبية ، الكلاب غبية جدا حين لا تنبح ، لتحميك .
ديفريم : حسن ( نقرة ، متفهمة )
كان كلب ينبح حين جاء ابن عصمان . هل هذا ما تعنين؟
يالوفا : قتل الكلب بسكينه . قال لي بانه كان فخورا.
ديفريم : هذا الذي قلته لي جيد . انه امر مهم ان نعرف انه قتل الكلب .
يالوفا : لماذا ؟
ديفريم : لانها توضح بانه كان يعلم ما الذي ينوي فعله فيك .
هل تظنين ان بمقدورك ان تقولي ذلك للقاضي ؟
( يالوفا لم تجب )
ديفريم : لذا نحن اذكياء كالقطط ، دائما نقف على اقدامنا ونعرف كيف نحصل على ما نريد .
يالوفا : نحن نفعل ؟ كيف ؟
ديفريم : هل تعرفين بانني ذهبت الى احسن المدارس ؟ تذكري انني قلت لك .
يالوفا : في الاعلى المكسيك على الخارطة ؟
ديفريم : هارفارد ، نعم . في الاعلى المكسيك ، بالضبط . اذن يمكننا ان نربح . أي حياة تريدينها ان تعيش ؟
يالوفا : ( تغمض عينيها )
آمل ان يكون بمقدورها ان تأكل . دافئة دائما . اغطية كافية . وانا التي اخيط بعظها.
انا اعرف . والناس لا يرفعون اصواتهم عليها ، يتكلمون معها بلطف . ويتوفر لها الاستحمام كلما ارادت ، بماء وفير دائما . تستطيع السباحة في البحر، بذراعيها، كما يفعل السباحون . وحتى لولم تلامس القعر. تستطيع ان تمسح جبهتها. ولن تشعر ابدا بان الحبل قد قطع . ولن تشعر بانها كالميتة .
ديفريم : عليك ان تثقي بي .
( تنظر يالوفا الى طفلتها وهي غير قادرة على الذهاب عنها )
يالوفا : لا استطيع ان اتخلى عنها .
ديفريم : لا يمكنني ان اقرر بدلا عنك . لانها طفلتك . ولا اعرف كيف تشعرين .
( تنظر يالوفا الى الاسفل نحو طفلتها )
يالوفا : جاءت من الوسخ .
ديفريم : لا .
( يدخل رجل من دار الايتام )
الرجل : هل انت ديفريم عنان ؟ الورقة....! اسمها.... ؟ سآخذها .
يالوفا : لا ، لا يمكنك أخذها ! لا تقترب مني !
ديفريم : ( للرجل )
الطفلة عمرها يوم واحد .
الرجل : عليها ان توقع الورقة .
ديفريم : هذه هي المرة الثانية وهي توقع حياتها .
يالوفا : ( للرجل )
انا لم اعطها لك ! اذهب بعيدا !
الرجل : يجب عليك .......
يالوفا : سأعضك . ( تزمجر )
أسناني حادة .
ديفريم : ارجوك ، هذا ليس بالامر الهين . دعها تأخذ قرارها بنفسها .
يالوفا : من سيطعمها ؟ الا يمكنك الانتظار حتى تقوم هي بذلك ؟ انها هادئة . صامتة . دعها تنتهي ........
الرجل : سنطعمها حالما تصل .
يالوفا : لا تلمسني .
الرجل : ارجوك ، اعطها لي .
يالوفا : لا تلمسها !
الرجل : انت لا تريدين ان تؤذي الطفلة .
يالوفا : توقف انها ملكي !
( يبدأ الرجل بأخذ الطفلة من يالوفا )
ديفريم : اسألك ان تتركها لتتخذ قرارها بنفسها.
يالوفا : لا .
( الطفلة تصرخ . لا تزال في حضن يالوفا )
الرجل : اقل وقتا مع الطفلة سيكون افضل .
ديفريم : ( ليالوفا )
سنبدأ بالبحث عن ملجأ آخر لتكونا معا . اذا سلمت الطفلة لدار الايتام ، سيكون مؤقتا . انه قرارك .
يالوفا : توقفت عن البكاء . ( تلمسها ) . توقفت .
( تغلق يالوفا عينيها )
يالوفا : ( تغني )
" طيري الصغير، لا تحلق عاليا ، انك طير صغير لا ريش له ...."
( تفتح عينيها )
يالوفا : أكره ميرسيا هانم ، انها وحش آكل للنار ! اسنانها صفراء من التدخين !
( يعطيها الرجل قلما ويريها اين توقع )
الرجل : اسمك على هذا السطر .
يالوفا : اين اضع اسمها ؟
الرجل : لا يهم ، يمكنك اختيار اسمها في يوم آخر ، والآن عليك ان توقعي.
يالوفا : أي سطر ؟ لاسمها ؟
الرجل : هنا. اسرعي .
يالوفا : ( مرتبكة )
لا تنظري . لا احد .
( تنهي يالوفا الكتابة ، يأخذ الرجل الورقة ويلقي نظرة عليها ، ثم على ديفريم . )
الرجل : حسن .
يالوفا : لا تقل أي شئ !
( يأخذ الرجل الطفلة من يالوفا . تحاول ديفريم ان تشجع يالوفا )
ديفريم : اما الآن فالطفلة تحتاج الى مكان تتوفر فيه الرعاية .
( يخرج الرجل . يالوفا تغمض عينيها .)
يالوفا : اتركني وحدي ، اذهب ارجوك .
ديفريم : ( تشرع بالخروج )
سأكون في الحديقة . ( تذهب قرب سريرها )
دقي الجرس ان احتجتني .
( تفتح يالوفا عينيها )
يالوفا : هل بامكانك ان تجلبي لي ... ؟ اوه ....
ديفريم : نعم .
يالوفا : خبزا ، وطماطم ، وزيتونا ، وفلفلا ، وعصير ليمون ، وجبنة ، وكعكة ، ومرطبات ،. انني جائعة جدا .
ديفريم : سأسرع حالا الى المحل القريب من المنعطف .
( تذهب ديفريم ناحيتها وتعانقها )
ديفريم : انت مجرد طفلة كبيرة . هل لي لن اقبلك ؟
يالوفا : نعم .
( تقبلها ديفريم على خدها )
ديفريم : والأخرى ( تقبلها على الخد الآخر)
ديفريم : يا لها من خدود مدورة .
يالوفا : اسميتها ديفريم .
ديفريم : ( تبدو معتزة )
هل فعلت ذلك ؟
( يالوفا تجيب برأسها )
يالوفا : ماذا يعني ؟
ديفريم : الثورة .
يالوفا : امك التي اعطتك هذا الاسم ؟
ديفريم : ابي .
يالوفا : ماذا كان يفكر ؟
( تخرج ديفريم ، تركع يالوفا على سريرها )
يالوفا : امي ، ولدت من خارجي كخيط مغزول من كنزة ، اللون وردي ، صديقتي فاطمة، انت تعرفين اللون! رائحة حمل غريب وصغير . عدي الايام حتى الثمانين ،
واحد ، اثنان ، ثلاثة .........
روحها ستتفتح في اذرعنا في اليوم الثمانين .
هل ستأتي ، كما الكنز في صندوق ؟
عندما تكون وحيدة ؟
دعيني معها هناك ، ارجوك، عندما تتفتح روحها ، يا امي ؟
( تظهر بيري وهي تحمل لها غطاء الرأس )
بيري : غطي نفسك . واخفضي نظرك وانت تمشين .
يالوفا : هل علي ان ارتدي هذا الوشاح ؟ يجب ان اسرع الى العين . فاطمة تنتنظرني . عندها صوف لتبيعه .
بيري : غطي نفسك .
( تنظر يالوفا اسفل جسدها )
يالوفا : الاحمر ؟ .. الدم ؟ ما هذا ؟
بيري : انها العادة .
يالوفا : لماذا تخرج .. مني ؟ مثل الصوف ؟
بيري : " المرأة تعطى للرجل لتزرع كالحقل " ( تشير اسفل جسد ابنتها )
حينما تتوسخين .. بها ...لا تقتربي من إمرأة حامل .. او مسجد .اخفضي بصرك .
يالوفا : قلت بانك نظرت الى السماء .. تسير متقدمة النساء في الحقل ونظرت الى الاعلى ، الريح حول عنقك .
بيري : والآن ستنتظرين الزواج في بيت والدك . تخيطين جهاز العرس . ثم تنتظرين في بيت زوجك ، حتى تنمو البذور . . وحين تمشين اخفضي بصرك .
( تخرج بيري )
يالوفا : ( خافضة بصرها )
نعم ، يا امي ، انشاء الله .



  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #11
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


لمشهد الثالث :


( بيري صحبة محاميها ، مرتديا رداء المحاماة بلونين اسود وخمري )
المحامي : ما هي الكلمة ، سيدة كراتش .
بيري : ( بتلكأ )
حين اكون في الحقل بحثا عن الطعام ، اظن ، " الله، انها تكبر" ( تحك ظهرها )
ظهري يؤلمني . دعها تجد رجلا يقدم مهرا جيدا. دع اولادي يعثروا على ملكات قلوبهم .
المحامي : سيدة ، كراتش !
بيري : اتلفت لمناداتها ، يالووووفا ، ادخلي ! انا وحدي .اين ذهبت عون امها ؟
دائما كانت الى جانبي ، سيدي . انا اناديها فتظهر هي كظلي .
المحامي : ( بلطف )
الآن ، الكلمة التي يجب ان تتذكرينها هي " العاصية "
بيري : كل ليلة احلم بذلك اليوم الذي رأيتها في الحمام وقد تكور بطنها ، فعرفت ذلك . لا خيار عندي الا اخبار والدها . ( لحظة تذكر ) أظل مستيقظة بجانبه .. اسمعه يتنفس واسمعها هي تزفر خلف الجدار.. استيقظ . لا احد هناك ، سيدي ، غير اولادنا ، انهم لا يستحقون السجن ، لا ينبغي ان نلام ، نريد فقط لحياتنا ان تعود كما كانت ( تحرك رأسها ، وتبدو مطيعة ) كانت "عاصية ". الكلمة هي العاصية .
المحامي : نعم ، هذا حسن جدا .عائلتك عانت كثيرا . حملكم كبير. الناس لا احد يستحق هذا العذاب .
بيري : ( تنظر له بحيرة )
ما هي اللحظة الدقيقة بين النهارالليل ؟ ان كنت هناك في تلك اللحظة ، اتفتقدها ؟ .
اللحظة التي لوثتها والى الآبد .
المحامي : لقد وفرت لهم حياة جيدة . ولم تحيدي عن الطريق . اتبعت شريعة الله.


المشهد الرابع :

( بيري يستجوبها محاميها في قاعة المحكمة ويالوفا وديفريم تراقبانها )
المحامي : ارجوك استمري في اقوالك للقاضي ، سيدة كراتش .
بيري : لم تكن الطفلة تفكر جيدا ، خرجت عن الطريق .
المحامي : انها آخراولادك ؟
بيري : نعم ، بنت . قالت المولدة ، " هذه ستجلب لك المتاعب " وهذا ما فعلته منذ ولادتها، حتى اللحظة التي رمت بنفسها في القناة .
المحامي : رمت بنفسها في القناة ؟
بيري : لتنجو بنفسها ، كانت دائما " عاصية "
المحامي : كيف ؟
بيري : دائما تنظر في غير مستطاعها ، كانت عينها على هذا الرجل الذي كان يضع القرميد في الشمس على طول الطريق .
المحامي : من كان هذا الرجل ؟
بيري : ابن عصمان ، كانت تهرب لتراقبه ، لتجلب إنتباهه .
المحامي : والآن سيدة كراتش ، الم ترسل لك بطاقة من "أنطاليا" تطلب فيها العودة للمنزل ؟
بيري : ليست صالحة للزواج .........
المحامي : ارجوك ، اخبريني عن هذه البطاقة ؟
بيري : مكتوبة بخط يدها لي ، مدافعة عن نفسها .
المحامي : ماذا فعلت ؟
بيري : ارسلت ابني الاصغر ليأتي بها الى المنزل .
المحامي : لانك تحبين ابنتك . اردت مساعدتها فقط . انها جزء من عائلتك .
بيري : نعم ... للأسف .....
المحامي : انت لست لنفسك ، انت تتألمين من اجل اسرتك .
( تقف ديفريم )
ديفريم : سيدة كراتش ، من المخيف ان تكوني محتقرة من قريتك باسرها ؟ عائلتك في السجن لانها ببساطة حاولت ان تغسل عارها ؟
بيري : لا استطيع ان أري وجهي للجيران ، اصحاب المحلات . لا يمكننا ان نقوم بأي عمل ، او نبيع أي شئ . الرجال لا خيار لهم ، لا يمكننا ان نحيا......
المحامي : والآن ، سيدة كراتش .........
ديفريم : واذا عرضت يالوفا الجريمة ، فستخفض العقوبة على رجالك ؟
المحامي : آنسة عنان .
ديفريم : الم تلومي نفسك بانك لم تصونيها بشكل افضل ؟ الكأس المهشم لا يمكن اصلاحه .
بيري : نعم انها لا تختلف عن كلبة... قذرة.
ديفريم : هل لك ان توضحي للمحكمة ماذا كان يحدث حين كنت تعلمين ابنتك وهي طفلة صغيرة ؟
بيري : انه ابوها حين نادى ابنه الاكبر . ودمعه كان مدرارا ، سال من لحيته عندما ارسله للبحث عنها .
يالوفا : ( برقة )
امي ؟!!
ديفريم : لماذا ارسله ؟
المحامي : ( بسرعة )
كانت يالوفا مهووسة بجارها .
ديفريم : اكانت تلك لقتل ابنتك ؟
بيري : كما لو كنا فوق جمر . نحن في جحيم .....
المحامي ( مقاطعا )
انهي الشرح ، سيدة كراتش .
بيري : حمل زوجي لا نهاية له . انه لا يتحمل هذه المصيبة .
المحامي : ( لبيري )
لم تقبل يالوفا ابن عصمان وهو متزوج حديثا ؟ هل هذا صحيح ؟
بيري : نعم .
المحامي : هذا يكفي . ( ملتفتا الى يالوفا )
يالوفا كراتش
ديفريم : نعم .
( ديفريم تمسك بيالوفا )
المحامي : هل سبق لك واغويت جارك محمد في صيف 99؟ حيث خرجت وحدك لرؤيته .
( تنظر يالوفا الى امها )
يالوفا : ( برقة وارتباك )
الى الخارج لرؤيته ؟
المحامي : بحثت عنه خارجا في الحديقة .
يالوفا : في الحديقة ؟
المحامي : كان عشيقك .
يالوفا : عشيقي ؟
ديفريم : عليك ان تجيبي على الاسئلة .
المحامي : اكرر ، هل اغويت جارك محمد في صيف 99 ؟
( يالوفا تنظر الى امها )
يالوفا : رايته بعض المرات في طريقي الى الحديقة . ربما لم يكن وشاحي مربوطا حول رأسي جيدا ، لم انتبه لذلك . احب الطريقة التي يقطع فيها الطين الى مربعات – احببت ان ارى الشمس وهي تشقق الطين . ربما ؟ لقد نظرت.......
المحامي : ماذا قلت يا يالوفا ؟
يالوفا : هذا ليس اسمي .
المحامي يدقق في اوراقه )
ولكن اسمحي لي ، انه اسمك القانوني . ( الى ديفريم )
اذا لم تتمكن من تذكر اسمها ماذا نسمي هذه عن حالتها العقلية ؟ ذاكرتها ؟
ديفريم : لقد تغير اسمها " يالوفا " في التاسع عشرمن اغسطس عام 1999 ، بتصريح رسمي .
المحامي : آنسة عنان ...
يالوفا : ( كما لو انها تحفظ عن ظهر قلب )
تركت بيت ابي لاسقي اليقطين . طرحني ارضا - - ابن عصمان . " محمد " - - متزوج . رأيت زوجته يوم الزفاف . واولاده .
المحامي : هذا ليس عنه !
يالوفا : قالت امي بانه ذهب الى المدينة، شرب - - " انه زير نساء"
المحامي : كيف عرفت اسمه ؟ هل هناك شهود ؟
يالوفا : كلب ينبح . قتل الكلب .
المحامي : انت رأيت هذا ؟
يالوفا : قال لي . ان الكلب دفن في الحديقة العمومية. يمكنك ان تبحث عن العظام.
المحامي : ( لديفريم )
كم مرة دربتها على هذا ؟
ديفريم : ( ليالوفا ) استمري .
يالوفا : لقد ولجني - - صرخت،لابد ان احدا قد سمع .
انه ......
( تنظر يالوفا الى ديفريم )
يالوفا : " قذف " . (في غاية الرقة ) هل هذا حسن ؟
المحامي : لقد دربت هذا لموكلتك . ماذا قلت يا يالوفا ؟
ديفريم : ارجوك....
المحامي : ماذا بوسع فتاة مثلك ان تفعل في الليل في الحديقة ؟
يالوفا : عاد ، في سبتمبر" أغتصب " ني اربع مرات اخرى . وفي كل مرة كاد عقلي ان يغادر جسدي ، كأنني اعوم . ( تنظر الى بيري ) لامي
المحامي : كأنك تعومين ؟ لماذا لم تقولي أي شئ لامك ؟
يالوفا : سيقتلني . عندما حاولت عائلتي ان تغرقني. زحفت الى عمود بالذراع غير المنكسرة .
المحامي : عائلتك قتلت محمد لتحميك . الم ترمي بنفسك في القناة لتنقذي روحك؟
اليست هي الحقيقة ؟
يالوفا : في المستشفى ، حين اخذني الصياد ...
المحامي : حيث كذبت على الشرطة .
يالوفا : ( تنظر الى بيري )
حاولت ان " تختطفني "
المحامي : ( يتظاهر بالحيرة )
من ؟ يقول ابوك بانه حذرك لتكفي عن رؤية ابن عصمان .
( تنظر خارجا ، تنحني باحترام )
يالوفا : ان ابي مثل الاله بالنسبة لي .
المحامي : حقا ؟ ولكنك دمرت اسمه .
( ينظر الى الآخرين )
يالوفا : ولاخوتي كذلك ، انه إله . امر اخي الاكبر ان يغرقني . لم تكن غلطته ، (لنفسها ) سامحني الله .
المحامي : ( ينظر بسخرية )
الله من ؟ يوجد العديد حولنا ؟ محاميتك تجبرك ، ولكن هل تدركين اختيارك ؟ اذا وضعت هذه القضية في المحكمة اليوم ، سوف لن تري ابويك ثانية طيلة حياتك ، يا يالوفا .
يالوفا : انها " امينة " ( بغضب ) اريد ان اسلم امي شيئا.
المحامي : ( ليالوفا )
نعم ، لم لا ؟ اتفاق متحضر ؟
ديفريم : متحضر ؟
يالوفا : ( الى المحامي )
هل لك ان تعطيها شيئا مني ؟
ديفريم : ( الى المحامي )
اعطنا لحظة .
المحامي : ( لديفريم ) حسن .
ديفريم : ( ليالوفا )
انه امر متأخر جدا . لقد فعلت كل شئ .
يالوفا : اريد ان اتراجع . انت لست انا . ( تنظر الى المحكمة )
انني ارى عائلتي .

( تنتزع ديفريم صورة فوتوغرافية من جيب يالوفا )
ديفريم : اعطني الصورة ، اسرعي .
المحامي : الا تسمعي ما تطلبه منك ؟ تريد ان تتحدث لعائلتها الا يمكنك ان تسمحي لها بهذ الحق الالهي ؟
ديفريم : امسكي يدي - - بدمي تعهدت ان اسلم هذه الصورة لامك ، اريها طفلتك ، دعيها ترى - - لكن الآن ليس هو الوقت .
يالوفا : ( تمسك بيد ديفريم )
اذا كنت انت ملحدة على أي شئ تتعهدين ؟
ديفريم : قلبي . ( الى المحامي )
لا يجب عليك ان تسألها ان تتفهم اختيارها . لقد فعلته منذ امد طويل . ( ليالوفا )
الجزء الاخير .
يالوفا : ( بصوت مرتفع )
اتفهم اختياري . ( لنفسها ) ما عساني ان افعل بكل هذه الدقائق ؟



  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #12
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


المشهد الخامس :

( ديفريم تجلس في نزل عادي ، تحمل حقيبة ظهر . يقف ابوها الى جانبها )
ناظم عنان : لقد ربحت . تهانينا . لكنها ذهبت الى" شان لورفا" لرؤية والدتها؟
باظافرك المصبوغة اللامعة وملابسك المصممة يكون الانتحار.
ديفريم : لقد اعطيت وعدا.
ناظم عنان : انه امر محبذ ان تصوني بعض الوعود ، لا اريد ان اراك في نعش للعودة الى اسطنبول .
ديفريم : سأكون بخير.
ناظم عنان : ديفي ، تكلمت الى المكتب في نيويورك وهم راغبون باحترام تعهدهم لك ان كان بامكانك الشروع في العمل الاسبوع المقبل ؟ اشتريت بطاقتي طائرة ، سآتي معك ، لاعينك على الاستقرار ، لقد وجدت شقة . انا فخور بك لكن الآن حان الوقت لتنخرطي في العالم الحقيقي .
ديفريم : ابي ، لماذا فعلت كل ذلك ؟
ناظم عنان : ( بتودد )
العمل ، العائلة ، ديفريم ، الاطفال ، ... تذكري كيف اعتدنا الرقص في "بودرم"؟
في ليالي الصيف ، كم ضحكنا. راقي* يمنحنا النشوة ؟
( يرقص رقصة تركية )
ديفريم : تلك كانت اجمل اوقات حياتي .
ناظم عنان : ما الضير ان نتمتع في الحياة ؟ لا يوجد حل غربي لهذه المشاكل .
( ديفريم تواجهه ، تحاول ان تكون صادقة )
ديفريم : ابي ، اعرف بانني ساكون محامية ناجحة في امريكا ، لكنني لا استطيع العيش هناك ، هذا هو الامر المغاير، لا يمكن ان اترك ، العدالة ، يالوفا .
( بتأثر ) استطيع ان اتصور الحياة في امريكا ، كم ستجعلك سعيدا ، لكنها ليست لي ، كيف لي ان اعرف ؟ ما في معدتي . ( بعاطفة مفاجئة ومزاح في البوح )
هذا هو ما في معدتي .
( تقف ديفريم امام والدها كما لو انها تعطي ولادة لشئ ما )
ناظم عنان : لا عيش في هذا العمل ، ستكبرين باكرا ، وتحترقين .
ديفريم : ستأتي يالوفا وطفلتها الى اسطنبول ؟ لماذا لم تقابلهما ؟
ناظم عنان : اتبررين معصيتك الكبيرة بهذا الفعل ؟ ان ما تفعلينه امر بائس وفضيع . تلك هي الحقيقة .
ديفريم : بسببك انت غرقت فيها . اذن ماذا تعني ، الكتب الموسيقى ، الثقافة ؟
ناظم عنان : العالم ملئ بالفساد . الحياة ليست سهلة كما تريدين .

ديفريم : افعل ذلك لتشريفك .
ناظم عنان : انت لا تصنعين المغفلين ممن تشرفينهم من الناس . اعتنيت بك منذ كنت طفلة صغيرة . مارست نفس الالعاب واحدة تلو الاخرى وكنت دائما تسعين الى ربح كل شئ . انتظرت كل الظهيرة فافلحت بامساك سمكة واحدة . وتلك الاغاني التي عزفتها مع اصدقائك على الاستيريو طوال الليل ؟ غنيت لك حين كنت تبكين ( اغنية ارمسترونك ) ( ما اروع العالم ) ( اسمع اطفالا يبكون واراقبهم يكبرون ... )
ديفريم : اعرف ، انك علمتني شيئا واحدا امنت به .
ناظم عنان : ما هو ؟
ديفريم : سلطة القانون .
ناظم عنان : لا تصطحبي الفتاة الى المنزل. ولا تنادني.
( يخرج )


* راقي : مشروب تركي مسكر يصنع من العنب ، شبيه بالبراندي .( المترجم)


المشهد السادس :

( ديفريم ترتدي غطاء الراس ، تقابل قروي يحمل نبات الفلفل في طرق خالية )
ديفريم : انا ابحث عن بيري كراتش.
القروي : ( ينظر اليها بانتباه )
المراة التي تسكن خلف مكتب البريد ؟ من انت ؟
ديفريم : هل لك ان تخبرني اين اجدها ؟
القروي : انت لا تريدين ان تجدينها ؟ ( مؤشرا )
حاولي في الكهف الذي تخبا فيه دجاجاتها - - او خلايا النحل ، تلحس العسل . تحتاجين لشراب بارد ؟ ( يتحرك ) تعالي ، تعالي ، قفي ، في الظل ، عليك بالجلوس ... ؟
ديفريم : ( تذهب حيث اشار لها )
ساحاول هناك .......
القروي : او قد تكون قرب شجرة التوت . تعوم في القناة .
ديفريم : تعوم في القناة ؟
القروي : في القناة ، وليس في الحمام العمومي ابدا . او في العين ، تتوضئ للصلاة قبل المصلين . ( نقرة ، بجدية ) وبعد ذلك ، بالطبع تختفي بعض المرات .
ديفريم : كم من الوقت ؟
القروي : من يحسب ؟ هل الغرفة نظيفة ؟ رايت الملاءات معلقة في الشمس .
ديفريم : نعم ، هذا جيد.
القروي : ( مؤشرا )
ربما كانت في معلف الخنازير عندما اعطاها ابني النقود لتطعم خنزيري او في الغابة لجمع الحطب . تحتاجين الى وجبة من طعام الدار ؟ ( مؤشرا ) او في اعالي الجبل حيث تصرخ في الليل ؟
ديفريم : هل هي تصرخ ؟
القروي : استمعي لها ، انها تغني .
ديفريم : تغني ؟
القروي : تحتاجين لفراش ( كيليم ) ؟ عليك بزيارة المسجد ، عمره مائة عام ؟
ورؤية الغار الذي ولد فيه ابراهيم ؟ هل تحبين الكوكا كولا ؟
ديفريم : لا .
القروي : تحتاجين لركوب العربة الى " كونيا " ، في الصباح .
( ديفريم تبدا بالذهاب )
ديفريم : سابدا من البستان ، ومن ثم النحل ...
القروي : راقبي الكلاب عند اشجار التفاح . الكلاب غبية، القطط ذكية.
ديفريم : ( تدور متعبة )
ماذا قلت ؟
القروي : لا تبتعدي كثيرا . ليت ابنتها قد ماتت !


المشهد السابع :


( بيري تسقي النبتات ، كلب ينبح اذ تتقدم ديفريم وهي مرهقة )
ديفريم : بيري ! هل تعرفين من انا ؟ انت تعرفينني .
بيري : انا اعرف الشيطان . يمكنك ان تسالي الله عن الجواب .
ديفريم : لا . لا استطيع .
بيري : اغربي عن وجهي .
ديفريم : كنت ابحث عنك ، لفترة طويلة .
بيري : سانادي لابني الاصغر !
ديفريم : اذن لديك الكثير ؟
بيري : واحد ، ليس في السجن . سارمي دلو الماء هذا . اني اعيش كالنفاية .
( تشير بالدلو الى ديفريم )
خذي كل هذا انه مقدس .
( تخرج ديفريم صورة فوتوغرافية )
ديفريم : هذا شئ مقدس . هاك صورة من ابنتك ، يالوفا . عندك بنت و...
( تريها الصورة ) حفيدة . تريدك ان تضعيها مقابل سريرك .
بيري : عندي سرير .
ديفريم : انا آسفة سيدة ، كراتش . يالوفا آسفة .
بيري : ذهبت ارضنا لاتعاب المحامين . جيراني لا يتصدقون علي .
( يسمع صوت الامام يؤذن للصلاة )
ديفريم : صوت جميل ، عساه ان يكون الله . هل سيكون الموت افضل لها بلا امل للجنة ؟ لتغير مكانها في العالم يعني ان تنفصل عنه .
بيري : نعم .
ديفريم : اود ان اريك شيئا .
( تفتح ديفريم الجريدة ، مشيرة )
ديفريم : انظري . الى الحروف الكبيرة على طول اعلى الصفحة : " ا
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 12:46 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.29586 seconds with 14 queries