أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر > حصاد المواقع

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25/03/2005   #1
شب و شيخ الشباب حسون
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ حسون
حسون is offline
 
نورنا ب:
Feb 2005
المطرح:
اليونان تسالونيك
مشاركات:
1,766

إرسال خطاب MSN إلى حسون إرسال خطاب Yahoo إلى حسون
افتراضي المجتمعات العربية وجرائم الشرف في مشرقنا


فلورنس غزلان




في البلاد العربية، والتي تحمل مجتمعاتها معارف مختلطة بين ماهو ديني، وماهو عرف اجتماعي شعبي...يتخذ طابعا قبليا، وبمجيء الاسلام لم تندثر هذه العادات، ولم تلغ... هناك القليل منها ماساهم الاسلام بالحد منه أو الغائه... لكن البعض الآخر جاء الاسلام ليتبناه، ويصبح دينيا بالاضافة لكونه عرفا اجتماعيا، وبهذا صار بمثابة القانون الاجتماعي... له المرجعية والفصل... علما أنه مجرد علاقات دنيوية، والمرأة فيه تشكل الجزء الصعب... خاصة في ما يسمى جرائم الشرف، فالمرأة فيه هي موضوع الحرام، وموضوع العار في الوقت نفسه... الحرام من منظور ديني، والعار من منظور قبلي... وبطبيعة الحال لايمكن غسل العار الا باراقة الدماء... أي قتل موضوع العار، وهو(المرأة)، والرجل هنا هو موضوع الشرف... وكوننا نعيش في مجتمعات بطرياركية (أبوية) فالشرف فيها للرجل، وعليه يقع عاتق حماية هذا الشرف، ولا يمكنه أن يحميه عندما يتلطخ بالعار وموضوعه المرأة... فهي ليس فقط رمزا للعار بل وللشيطان والعورة الغواية الاغراء الشر وفي أحسن الحالات القوارير الهشة سهلة الانكسار.... الخ مما يطلق عليها من مسميات تصب جميعها في نوعية العلاقة القائمة بين الرجل، والمرأة.... ورابطها الجنسي أساسا، ورغم أن هذا العمل يقوم به اثنان... لذا وجب علينا فصلهما أي اقامة الموانع، والحواجز بينهما.... بين العار، والشرف... والا أدى لقاءهما للغواية، والانحراف... وبغسل العار يسلم الشرف الرفيع من الأذى عملا بقول الشاعر:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم

هذا الميراث القبلي، والذي لايزال قائما... جاء الاسلام ليحل قتل الزانية... ورغم أنه يجيز قتل الزاني أيضا، أو رجمهما.... اذا ثبتت التهمة عليهم معا.... علما أنه في معظم الحالات تختفي صورة الزاني....لتبرز صورة الزانية فقط !!!! وحتى لو لم تزن، ولمجرد أقاويل أو أحاديث تدور هنا، وهناك... وتضر بسمعة القبيلة، أو بسمعة الشرف المتمثل ب (الأب الأخ الزوج ابن العم...) ولحماية هذا الشرف من العار....يضحى دائما بالمرأة.... فكم من النساء قتلت غدرا؟؟؟، وكم من النساء كان الجاني...أحد أبناء الأسرة نفسها؟..... لكنها لابد أن تدفع الثمن...كونها الحلقة الأضعف في التوازن الشرفي... فيضحى بها على مذبح شرف العائلة ويحتفظ بالفاعل كونه الأقوى ورمزا لهذا الشرف...، وفي كثير من الحالات التي تحصل في مشرقنا... لاتعدو جريمتها أكثر من رسالة الى حبيبها... أو شوهدت تقف معه وتبادله الحديث.... أو اغتصبت من أحد أبناء الأسرة.... فأغلق فمها للأبد كي يتم التستر على الجاني.... وينقذ شرفه المستباح من قبلها هي (الضحية) ثم يأتي الاسلام، ويبيح زواجها من مغتصبها !!!! فأي حياة سوية ستقوم بعد الاغتصاب ؟؟؟...

ان كافة القوانين في البلدان العربية تعتمد على الشرع، وتستمد حدودها الدنيا منه.... لهذا... لايعاقب مرتكب جريمة الشرف الا بعقوبة مخففة... كونه يحمي شرفه من المرأة (العار)، ولا تدينه ان كان زوجا، أو أخا، أو أبا..... الا بأخف العقوبات، والتي تتراوح في أحسن حالاتها بين سنة الى ثلاث سنوات في أٌقصاها.... فقانون العقوبات السوري في مادته (54، والأردني في مادته (340) ينصان على العذر المخفف، والمحلل لمن يفاجأ زوجته، أو احدى محارمه بجرم الزنا... على العقوبة المخففة كما ذكرت سابقا أما في مصر فترتبط العقوبة بالزوج فقط.... بينما تأتي الامارات العربية المتحدة لتعطي للزوجة نفس الحق المخفف لو قتلت زوجها في حال فاجأته يرتكب واقعة الزنا....

فقط دولة تونس... الدولة العربية الوحيدة، التي ألغت هذا القانون، واعتبرته جريمة يعاقب عليها القاتل بالاعدام، كائنا من كان امرأة، أم رجل... وذلك بنص القانون رقم 72 لعام 1993 فالى متى ياوطني تبيح دم المرأة، والى متى يبقى موقعها بهذه الدونية؟؟؟

2005 / 2 / 27

ΕΛΕΥΘΕΡΙΑ ΣΤΟΝ ΣΑΒΒΑ ΞΙΡΟ
  رد مع اقتباس
قديم 25/03/2005   #2
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي


مشكور على المقال يا حسون .. والمرأة بين الجاهلية وبين الوقت الحاضر ما في غير فرق واحد بالجاهلية كانت موؤدة تحت الأرض وهلا موؤدة فوق الأرض .. واللي بدو يجي يقلي عم تشتغل وعم تصوت وعم تنتخب .. رح قلو طول ما أنو المجتمع عم ينظر للمرأة أنو عبارة عن غشاء بكارة .. فهيي موؤدة ..

..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:15 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04236 seconds with 14 queries