أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر > حصاد المواقع

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26/09/2008   #1
شب و شيخ الشباب lostman1
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ lostman1
lostman1 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
مشاركات:
223

افتراضي حوار رمضاني بين سلفي وعلماني


حوار رمضاني بين سلفي وعلماني

بقلم خالد السعيد - كاتب سعودي

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



في إحدى نهارات رمضان، وبينما كنت عاكفاً على أداء بعض الأعمال الروتينية، جاءني أحد الأصدقاء وزملاء العمل، وقد ارتسمت على محياه ابتسامة خبيثة لم أفهم مغزاها إلا فيما بعد. قال لي بعد أن ألقى ببعض الأوراق على مكتبي وبصوت لا يكاد يسمع: هل رأيت فلاناً وهو يتناول بكل وقاحة شطيرته ضارباً بعرض الحائط أننا في نهار رمضان؟
قلت: وماذا في ذلك؟... ربما كان مرخصاً له شرعاً لدواعي مرض أو ما شابه ذلك...ثم، هل تتوقع أن يجاهر أي إنسان رشيد بالأكل أو الشرب في مجتمع كمجتمعنا يتحين أي زلة ليوقع بفاعلها أشد العقاب؟
قال بكثير من التأفف: يا أخي!...لا تبدو عليه أي علامات مرض، بل أني أجزم أن صحته أحسن مني ومنك. وحتى لو كان مريضاً، فمن الأولى ألا يجاهر بالأكل أمامنا، ففي هذا استفزاز لمشاعرنا نحن الصائمين.
قلت فيما يدي تعبث "بالماوس" وعيناي ملتصقتان بشاشة "المونيتور": لا تهول الأمر! أي استفزاز يا صديقي لمشاعركم الهشة؟ ثم، لماذا لا تستفز مشاعرك عندما يتخلف هذا الرجل عن الصلاة التي هي عمود الدين والركن الأول من أركان الإسلام والمقدمة على الصوم؟ أم ترى أن صوت الجوع أقوى من أي شيء؟
لم يغالب صاحبي ضحكته وهو يقول: ما الذي يمكن لي أن أتخيل سماعه من "محامي الشيطان" سوى اجتراح الحلول والمبررات للخارجين عن الإسلام! أنت مفتي من نوع آخر...مفتي العصاة والمارقين من الإسلام
قلت: لماذا تعتبر إفطار شخص واحد تحدي صارخ لمشاعركم، فيما انتم تفرضون على غير المسلمين وبقوة القانون والدين والعرف أن يموتوا جوعاً وعطشاً حتى لا تخدش مشاعركم القابلة للكسر؟ ماذا لو كنت في بلاد أجنبية تفرض عليك الامتثال لطقوس لا تؤمن بها؟ أم ترى أنتم تحللون لأنفسكم كل شيء وتحرمون على غيركم كل شيء؟
ضرب صاحبي بيديه على المكتب، ثم نهض وقال بعد تنهيدة طويلة: لا فائدة من الكلام مع أمثالك فقد نسيت أني أتحدث إلى متطرف من نوع آخر. قالها بشيء من التودد والرفق، فنحن كلانا نلتقي عند أمور الدنيا ونفترق عند أمور الدين.
رفض صديقي قيام المسلم أو غير المسلم بالأكل أو الشرب نهار رمضان يشف عن خصلتين رديئتين تطبع – وللأسف – سلوك وفكر كل مسلم: أولهما تجاهل حقوق الغير، وثانيهما انتفاء البعد الروحاني في عباداته الدينية.
عملياً، لا يقيم المسلم، المنتفخ بنرجسيته الدينية والمنتشي بحظوته الإلهية، وزناً لحقوق الغير وحرياتهم. لقد أعزهم الله بالإسلام، وجعل فيهم خير الأديان وأعظمها، وجعل منهم خاتم النبيين والمرسلين، وأذل الكفار بكفرهم، وأخزاهم بصنعهم. في بلاد الإسلام، يدوس المسلم بقدمه على حريات الآخر متذرعاً بخصوصية المكان ومشاعر الأكثرية. يصادرون المسيح وبوذا وبراهما حتى لا " ينجسوا" البقاع المقدسة وتنكسر مشاعر الأكثرية "المرهفة". أما في بلاد الغرب، فيمتطي المسلم صهوة حقوق الإنسان ويتملق علمانية المجتمعات ليمارس طقوسه الدينية بلا خوف ولا وجل. يلعن المسلم ازدواجية معايير السياسة الأمريكية ونفاق المنظمات الدولية، ولا يعي هذا المسكين أنه من يمارس الازدواجية بكل امتياز وفي كل مسارات حياته اليومية.
انظر كيف كاد المسلمون أن يشعلوا في كل الدنيا حرائق لا تنطفئ بعدما عبث كاريكاتير في جريدة محدودة الانتشار وفي بلاد نائية بذات النبي محمد المطهرة. ملئوا الأرض صراخاً ولعناً وعويلاً. طالبوا الدنماركيين بتقبيل أيديهم وأرجلهم حتى يتوبوا عليهم ويصفحوا عن جريمتهم الكبرى. لا أظنهم غضبوا حقاً من رسم كاريكاتيري، بل وجدوا فيه ضالتهم المفقودة للتعبير عن ما تكنه صدورهم من كره للغرب الكافر، ودليلاً ناصعاً على كراهية وحقد وتآمر الغرب على الإسلام وأهله. هل سمع أحدكم بصوت مبحوح ومرتعش يتساءل بخوف وحيرة: من هم الأحق بالاعتذار: نحن أم هم؟ ألسنا نحن من نستمطر لعنات السماء عليهم منذ بواكير الإسلام الأولى؟ ألسنا نحن من نحقرهم ونستهزئ بهم ونصفهم بالقردة والخنازير والحمير؟ هكذا هو حال "ابن الإله المدلل" يريد أن يملك كل شيء، وأن يسير على أجساد البقية، والويل كل الويل لم صرخ من الألم وقال: آه.

أما الخصلة الأخرى، فهي خواء العبادات الدينية من بعدها الروحاني. إن الصوم الذي يتأذى ويئن لرؤية شربة ماء أو قهوة ساخنة أو شطيرة لحم يشي بأن الصوم لم يحلق بعد فوق حاجة الجسد، تماماً كما تخور دفاعات المؤمن أمام صورة فاتنة عارية. الصائم الذي يجبر غيره على احترام مشاعره لم يتخلص بعد من صراعاته المادية مع الجسد ليدلف من بوابة الروح في صعوده مدارج السماء. كـأني بهذا الصائم – الذي يقال أنه يصوم ليخبر طعم الجوع المر مع الفقير المحتاج – يعاقب غيره من غير المسلمين بالحرمان من الأكل والشرب حتى يشاركونه هو بالذات لدغات الجوع.
لكي تتأكد أن الصوم لدى المسلم هو جسد قبل أن يكون روح، فعليك أن تستمع وتقرأ وتشاهد برامج الإفتاء طيلة شهر رمضان. لا تبرح الأسئلة عاماً بعد عام الجماع والاستمناء والدورة الدموية والغرغرة وبلع الريق، وكلها من وإلى الجسد. ولو لم يكن الصوم عذاب مادي للمسلم لما أصدر قبيل رمضان خطابات التحذير والتهديد لغير المسلمين. الأكل والشراب هما من يستفزان إيمان المسلم أما ترك الصلاة فلا تستفزه بشيء لإنها شيء معنوي، لا تمس حاجاته المادية.


- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



ادعم الليبرالية ببلدك

www.syria-lib.com
موقع الليبيراليين السوريين
  رد مع اقتباس
قديم 26/09/2008   #2
صبيّة و ست الصبايا lolit
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ lolit
lolit is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
في أي مكان لست انت فيه
مشاركات:
436

افتراضي


والله يا عمي المقال حلو كتير بس المشكلة انو انت حاططو بالوقت الغلط يعني لو ما كان شهر رمضان والكل متحمس كنت لاقيت كتير مشاركين بس المشكلة الحقيقية.. انو برمضان مشان يتقربو من الله بيكذبو على الدنيا كلها ويمكن برأيهم هالشي بيستاهل بس ، حقيقة انو نحن نحب ان نتشبه بالنعامة دوما يا سيدي ما بدي احكي بالموضوع كتير هلأ بيفوت حدا وبشوف حكيي وبيهدر دمي ... بس انا مع حرية الآخرين قبل حريتي ... وياريت الآخرين يكونو مع حريتي قبل حريتهم وقتها بنعيش بنعيم ... ولا للمعايير المزدوجة .. شعارات حفظناها بدون ما نعرف حتى شو بتعني ويا شباب انا مو ضدكن انا ضد الزيف والكذب وما حدا يفكر انو عم احكي على الكل لأنو عطول في صالح وفي طالح وما حدا دخلو بحدا

وداعا .....
لكل شيئ كان جميلا
  رد مع اقتباس
قديم 26/09/2008   #3
شب و شيخ الشباب باشق مجروح
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ باشق مجروح
باشق مجروح is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
5,511

إرسال خطاب MSN إلى باشق مجروح إرسال خطاب Yahoo إلى باشق مجروح
افتراضي


المقال فيو كتير نقاط منطقية . و كتير عجبني هالمقطع وبوافق عليه :

اقتباس:
عملياً، لا يقيم المسلم، المنتفخ بنرجسيته الدينية والمنتشي بحظوته الإلهية، وزناً لحقوق الغير وحرياتهم. لقد أعزهم الله بالإسلام، وجعل فيهم خير الأديان وأعظمها، وجعل منهم خاتم النبيين والمرسلين، وأذل الكفار بكفرهم، وأخزاهم بصنعهم. في بلاد الإسلام، يدوس المسلم بقدمه على حريات الآخر متذرعاً بخصوصية المكان ومشاعر الأكثرية. يصادرون المسيح وبوذا وبراهما حتى لا " ينجسوا" البقاع المقدسة وتنكسر مشاعر الأكثرية "المرهفة". أما في بلاد الغرب، فيمتطي المسلم صهوة حقوق الإنسان ويتملق علمانية المجتمعات ليمارس طقوسه الدينية بلا خوف ولا وجل. يلعن المسلم ازدواجية معايير السياسة الأمريكية ونفاق المنظمات الدولية، ولا يعي هذا المسكين أنه من يمارس الازدواجية بكل امتياز وفي كل مسارات حياته اليومية.

صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 10:07 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.08494 seconds with 14 queries