أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر > حصاد المواقع

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28/08/2009   #1
شب و شيخ الشباب MadMax
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ MadMax
MadMax is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Antaradus
مشاركات:
11,261

افتراضي إن صُمتَ، فصُمّ حرّاً!


زكريا أوزون: إن صُمتَ، فصُمّ حرّاً!



«عندما ترى قبل الغروب وجوهاً صفراء كالحة مكفهرّة وأزمة سير خانقة، وصيحة سبّ من هنا، وتأفّفاً من هناك، وفوضى عارمة في الشارع، فاعلم أنك في شهر رمضان!»، ترد هذه الخلاصة في مراجعة يريدها زكريا أوزون نقديّة لفريضة الصوم، وللممارسات الاجتماعيّة المصاحبة لها. في كتابه «الأركان في الميزان ـــــ الصوم» (دار الريّس)، يقارع الكاتب السوري، بأسلوب سهل ومبسّط، ومن منظوره «الحر النقي والمطمئن»، منطق الصوم، كما ورد في التفاسير القرآنية. يرى أوزون أنّ «فريضة الصيام جاءت في كتاب الله، بشكل عام وواسع، من دون قيود أو شروط دقيقة لتبيّن لنا جميعاً عموميّة الخيار وتوسّعه.

فمن ير في الصيام ما يريح نفسه ويهذبها ويقرّبها إلى خالقها فليصم، إن شاء يوماً أو يومين أو ثلاثة أو شهراً (...) ومن لا يجد في الصيام ما ذكرناه سابقاً، فليبتعد عنه وهو مطمئن النفس». هذه ليست المرّة الأولى التي يقترب فيها أوزون من مناطق محرمة في الفكر الإسلامي، بعدما جلبت له كتبه السابقة مثل «جناية الشافعي ـــــ تخليص الأمة من فقه الأئمة» و«الإسلام هل هو الحل؟»، الشتائم من كل حدب وصوب. هنا، بعد تقديم مراجعة مختصرة للصوم قبل الإسلام، يمحّص الباحث في الآيات القرآنية الثلاث المعنيّة بالصوم (البقرة 183 و184 و185)، داعياً إلى الاكتفاء بها، بعيداً عن كلّ ما ورد في التفاسير من «تهويل وترويع وترهيب لفاطر يوم من شهر رمضان لغير عذر»، الذي قد تصل عقوبته إلى حدّ «حرمانه من الجنّة».

لكنّ المقاربة الدينيّة لا تأخذ حصّة كبيرة في مراجعة أوزون، إذ يركّز في ثلاثة من فصول كتابه الخمسة على الصوم كظاهرة ثقافيّة وحياتيّة في الدول الإسلاميّة. في رأيه، إنّ العدالة المطلقة لا
تتحقق بين الصائمين: فترة الصيام اليوميّة، واختلاف توقيت الشروق والغروب بين بلد وآخر، واختلاف البيئة والمناخ بين بلد وآخر، واختلاف الحالة الماديّة بين غنيّ وفقير. أين العدل في هذا؟ يسأل الكاتب مشدداً على أنّ الذكر الحكيم لا يزيد أجر الصائم الصابر على أجر الصائم في نعيم المكيّفات والتبريد مثلاً.

يمعن الباحث في توجيه نقد لاذع لما سمّاه «هستيريا رمضان»، ويمضي في وصفها بهزء. فهو يرى أنّّ رمضان، شهر التقشف، يتحول إلى مناسبة للربح التجاري، وحجة لتضاؤل ساعات العمل والإنجاز. ثمّ يسأل: هل ستتأثر السياحة، التي هي مصدر دخل رئيس في البلدان العربيّة، بقدوم شهر رمضان في أيام الحر كما هو منتظر في السنوات القادمة؟

عموماً، لم يترك أوزون شيئاً يتعلق بشهر الصوم إلا قاربه: هنا يرى في الاستيقاظ على السحور إزعاجاً لغير الصائم، وهناك يؤكد أنّ السماح بإجراء الامتحانات أثناء الصوم أمر مناف لضرورات الصحة الذهنيّة، لتصل الموسى إلى ذقن المسلسلات الرمضانيّة يتقدمها «باب الحارة». العمل الدرامي الأخير يناقض الحقائق التاريخيّة، حيث كانت الشخصية الرئيسة مثلاً ـــــ العقيد ـــــ مرادفة للتسلّط .في النهاية، يقول زكريا أوزون إنّ معركته ليست ضدّ أحد أركان الإسلام، بل في موضع آخر، يلخّصها برغبته في «إلقاء الضوء على أهمية حرية التفكير وإبداء الرأي الآخر». يقول لنا كأنّه يصرخ: «الأمر يتعلق بالأنا التي لم يحترموها فينا، بل ذلّوها وعذّبوها واغتصبوها وجرحوها وجرّدوها من حريتها». بعد كل هذا، يسأل زكريا نفسه: بأي ذنب تمنع كتبه في معارض الكتب العربيّة؟



جريدة الأخبار

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
قديم 28/08/2009   #2
صبيّة و ست الصبايا marochka
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ marochka
marochka is offline
 
نورنا ب:
Apr 2009
المطرح:
بلبنان، مجبرٌ أخاك لا بطل
مشاركات:
915

إرسال خطاب MSN إلى marochka
افتراضي


لو نزل هالكتاب من كم يوم كان وفر علينا كتير نقاشات... يعني لو مانو كتاب كنا قلنا الزلمة كان عم يقرا شو عم يصير هون وينقله...

إبحث أنت عن المعرفة فالمعرفة لا تبحث عن أحد

Whether humanity will consciously follow the law of love, I do not know. But
that need not disturb me. The law will work just as the law of gravitation
works, whether we accept it or not

Ghandi
  رد مع اقتباس
قديم 28/08/2009   #3
شب و شيخ الشباب I_Love_Syria
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ I_Love_Syria
I_Love_Syria is offline
 
نورنا ب:
Nov 2008
المطرح:
بالشام قريباً
مشاركات:
1,019

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : MadMax عرض المشاركة
زكريا أوزون: إن صُمتَ، فصُمّ حرّاً!



«عندما ترى قبل الغروب وجوهاً صفراء كالحة مكفهرّة وأزمة سير خانقة، وصيحة سبّ من هنا، وتأفّفاً من هناك، وفوضى عارمة في الشارع، فاعلم أنك في شهر رمضان!»، ترد هذه الخلاصة في مراجعة يريدها زكريا أوزون نقديّة لفريضة الصوم، وللممارسات الاجتماعيّة المصاحبة لها. في كتابه «الأركان في الميزان ـــــ الصوم» (دار الريّس)، يقارع الكاتب السوري، بأسلوب سهل ومبسّط، ومن منظوره «الحر النقي والمطمئن»، منطق الصوم، كما ورد في التفاسير القرآنية. يرى أوزون أنّ «فريضة الصيام جاءت في كتاب الله، بشكل عام وواسع، من دون قيود أو شروط دقيقة لتبيّن لنا جميعاً عموميّة الخيار وتوسّعه.

فمن ير في الصيام ما يريح نفسه ويهذبها ويقرّبها إلى خالقها فليصم، إن شاء يوماً أو يومين أو ثلاثة أو شهراً (...) ومن لا يجد في الصيام ما ذكرناه سابقاً، فليبتعد عنه وهو مطمئن النفس». هذه ليست المرّة الأولى التي يقترب فيها أوزون من مناطق محرمة في الفكر الإسلامي، بعدما جلبت له كتبه السابقة مثل «جناية الشافعي ـــــ تخليص الأمة من فقه الأئمة» و«الإسلام هل هو الحل؟»، الشتائم من كل حدب وصوب. هنا، بعد تقديم مراجعة مختصرة للصوم قبل الإسلام، يمحّص الباحث في الآيات القرآنية الثلاث المعنيّة بالصوم (البقرة 183 و184 و185)، داعياً إلى الاكتفاء بها، بعيداً عن كلّ ما ورد في التفاسير من «تهويل وترويع وترهيب لفاطر يوم من شهر رمضان لغير عذر»، الذي قد تصل عقوبته إلى حدّ «حرمانه من الجنّة».

لكنّ المقاربة الدينيّة لا تأخذ حصّة كبيرة في مراجعة أوزون، إذ يركّز في ثلاثة من فصول كتابه الخمسة على الصوم كظاهرة ثقافيّة وحياتيّة في الدول الإسلاميّة. في رأيه، إنّ العدالة المطلقة لا
تتحقق بين الصائمين: فترة الصيام اليوميّة، واختلاف توقيت الشروق والغروب بين بلد وآخر، واختلاف البيئة والمناخ بين بلد وآخر، واختلاف الحالة الماديّة بين غنيّ وفقير. أين العدل في هذا؟ يسأل الكاتب مشدداً على أنّ الذكر الحكيم لا يزيد أجر الصائم الصابر على أجر الصائم في نعيم المكيّفات والتبريد مثلاً.

يمعن الباحث في توجيه نقد لاذع لما سمّاه «هستيريا رمضان»، ويمضي في وصفها بهزء. فهو يرى أنّّ رمضان، شهر التقشف، يتحول إلى مناسبة للربح التجاري، وحجة لتضاؤل ساعات العمل والإنجاز. ثمّ يسأل: هل ستتأثر السياحة، التي هي مصدر دخل رئيس في البلدان العربيّة، بقدوم شهر رمضان في أيام الحر كما هو منتظر في السنوات القادمة؟

عموماً، لم يترك أوزون شيئاً يتعلق بشهر الصوم إلا قاربه: هنا يرى في الاستيقاظ على السحور إزعاجاً لغير الصائم، وهناك يؤكد أنّ السماح بإجراء الامتحانات أثناء الصوم أمر مناف لضرورات الصحة الذهنيّة، لتصل الموسى إلى ذقن المسلسلات الرمضانيّة يتقدمها «باب الحارة». العمل الدرامي الأخير يناقض الحقائق التاريخيّة، حيث كانت الشخصية الرئيسة مثلاً ـــــ العقيد ـــــ مرادفة للتسلّط .في النهاية، يقول زكريا أوزون إنّ معركته ليست ضدّ أحد أركان الإسلام، بل في موضع آخر، يلخّصها برغبته في «إلقاء الضوء على أهمية حرية التفكير وإبداء الرأي الآخر». يقول لنا كأنّه يصرخ: «الأمر يتعلق بالأنا التي لم يحترموها فينا، بل ذلّوها وعذّبوها واغتصبوها وجرحوها وجرّدوها من حريتها». بعد كل هذا، يسأل زكريا نفسه: بأي ذنب تمنع كتبه في معارض الكتب العربيّة؟
مابعرف ليش فئة من الناس بتحب تاخد وتعطي كتير ومابعرف ليش بيتركو كل مشاكل الدنيا وبيعدو بيراقبوا الصايم شلون بتصير تصرفاتوا وكأنهن هنن ملايكة نازلة من السما


برافو أوزون

أنا الدمَشقي لو جرحت جسدي .... لسال منه عناقيد وتفاح
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 01:38 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.08746 seconds with 14 queries