الخسائر الصهيونيه بسبب حربها الآخيره على البنان الشقيق

[الغضب القسامي]

واع ج ـ وكالات /في الوقت الذي يتوقع فيه أن يسجل نمو الاقتصاد الإسرائيلي تراجعا بنسبة 3 % في العام الحالي بعد توقعات بنموه بنسبة 5.2% وبعد أن وصل إلى 5.3 % في عام 2005 ، قدرت أوساط اقتصادية رسمية فى اسرائيل أن مجمل الخسائر الاقتصادية فى الأسابيع الثلاثة الأولى للحرب على لبنان تجاوزت مليارى دولار من بينها 400 مليون دولار على الانفاق العسكرى وقرابة 600 مليون دولار ستدفعها الحكومة كتعويضات.

وحذر رئيس بنك اسرائيل المركزى ستانلى فيشر من أن استمرار الحرب سيتسبب فى أضرار جدية للاقتصاد الاسرائيلى. وقال اذا رأينا تغيرا فى الاقتصاد نتيجة لاستمرار القتال فسيكون علينا أن نفكر باجراء تغييرات فى السياسة الاقتصادية.

وقد أدت الحرب الاسرائيلية المتواصلة على لبنان إلى مغادرة عدد كبير من سكان شمال اسرائيل الى منطقتى المركز والجنوب هربا من صواريخ الكاتيوشا والى بقاء عدد كبير من السكان فى الملاجىء مما انعكس سلبا على المرافق الاقتصادية فى شمال اسرائيل.
وقدر مسئولو بنك اسرائيل كما ورد في وكالة الأنباء الصينية " شينخوا " أنه اذا استمرت الحرب لفترة أطول فسيتكبد الاقتصاد الاسرائيلى خسائر كبيرة جدا وسيكون على الولايات المتحدة ـ الحليف الأول لإسرائيل ـ تقديم يد العون.
وحسب تقارير بنك إسرائيل فإن مدخول الخزينة الإسرائيلية من الضرائب تراجع بقيمة 550 مليون دولار، والعجز في ميزانية العام الحالي قد يصل إلى 2 فى المائة ، رغم أنه من دون الحرب كان سقف العجز الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية ما بين 2فى المائة إلى 3 فى المائة.

ويبلغ إجمالي ميزانية إسرائيل للعام الحالي 2006 قرابة 63 مليار دولار، 70فى المائة منها يتم تأمينه من خلال جباية الضرائب على مختلف أشكالها وأنواعها.

كما تقول المصادر الإسرائيلية التي كشفت أن انخفاضاً بنسبة 87فى المائة حصل في مجيء السياح إلى إسرائيل. وهذا بدوره سيؤدي حتى نهاية العام الجاري لانخفاض بنسبة 0,11فى المائة في الناتج المحلي للمواد الخام. وتبين من المعطيات انه بالاضافة الى المس بالسياحة والانخفاض في مدخولاتها، بسبب الحرب، سيكون الانخفاض في المدخولات من الضرائب وزيادة المصروفات الأمنية وخاصة التعويضات المباشرة وغير المباشرة للمتضررين.


وأن ميناء حيفا ومطار حيفا والمناطق الصناعيه في شمال اسرائيل قد توقف بشكل تام. وأن الخسائر في الشمال بسبب النزوح وتوقف الأنتاج قد بلغت مايقارب 3.9مليار دولار
والجدير بالذكر أن الخسائر المباشره والغير مباشره لم تتضح بشكل تام وبعض خبراء الاقتصاد الصهيوني يرجحون أن الرقم قد يصل الى 10مليار دولار وأن الآداره الأمريكيه والرئيس بوش لايستطيعان تغطيه الخسائر الفادحه بسبب الوضع الصعب للقوات الأمريكيه في العراق وتصاعد عمليات العنف