أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16/03/2005   #1
شب و شيخ الشباب الأخ نيقولاوس
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ الأخ نيقولاوس
الأخ نيقولاوس is offline
 
نورنا ب:
Feb 2005
المطرح:
Homs
مشاركات:
49

إرسال خطاب MSN إلى الأخ نيقولاوس إرسال خطاب Yahoo إلى الأخ نيقولاوس
افتراضي جواب على تساؤل الأخت zozo والأخ Abo rafik أيتها الأرثوذكسية


قصة البجعة

إعداد إيلان منصور

تتغذى البجعة على أشياء كثيرة من بينها الأفاعي, لهذا السبب يغدو دمها ترياقاً مذهلاً ضد السم وتستطيع بذلك
أن تشفي صغارها عندما تلدغهم الحية. عندما تدرك البجعة أن صغارها مهددون بالموت بسبب لدغة
الأفعى, تسارع هلعة للقيام بشيء يظهر حبها اللامحدود فماذا تفعل؟
إنها تقف فوق صغارها الضعفاء وتنقر على جنبها حتى يبدأ الدم بالنزف من الجرح الذي أدمت به نفسها فتسقط قطرات الدم من الأم إلى أفواه صغارها، الذين حالما يتلقون الدم الحاوي الترياق المضاد للسم, يحيون وينجون شاكرين الأم التي أنجبتهم فيما مضى وولدتهم الآن من جديد.
ما هي أوجه الشبه بين هذه الصورة وما حدث على الصليب الكريم؟
هناك في الفردوس، لدغت أفعى شريرة الإنسان وسمّمته... سمّها لم يكن مادياً بل معنوياً... إنه سم الخطيئة... به متنا بالروح قبل أن نموت بالجسد. نحن الموتى كنّا (و ما زلنا) نحتاج إلى ترياق ينقذنا من هذا السم
فما هو هذا الترياق؟
انه الصليب الكريم. فكما أن البجعة، بدافع حبها الكبير لأولادها، ضربت جنبها طواعية هكذا فعل المسيح.
فكيف لا نتباهى بصليب الرب... فموت المسيح هو حياتي. ومع أنه اعتقل كمجرم فهو ما يزال الهي. لقد ضُرب بالسياط لكني لم أنكره, وسُمّر على الصليب كمجرم وأنا لم أخفِ ذلك.
برهان على الموت الطوعي للمسيح المسيح إله وإنسان بآن واحد وهو منزه عن الخطيئة الأصلية
وهو بالتالي بعيد عن الموت. لكنه، وبسبب حبه اللامحدود لنا، أسلم روحه على الصليب
بمحض إرادته. وأكبر برهان على ذلك يتضح في إمالة رأسه على الصليب. هذه الإمالة هي بحد ذاتها معجزة خارقة للطبيعة!!!!إن الأشخاص العاديين، وهم قاب قوسين أو أدنى من الموت، لا ينكّسون رؤوسهم إذ يقال بأن الروح تغادر بسهولة أكثر بهذه الطريقة, لكن مخلصنا فعل العكس إذ نكس رأسه أولا وبعد ذلك أسلم الروح معلماً إيانا أنه أراد أولاً ثم مات... أنه أحب أولاً ثم مات... لقد مات المسيح على الصليب بحسب طبيعته البشرية لكنه ما زال إلهاً فلذلك غدا موته موتاً قيامياً. معاناة طبيعة المسيح البشرية على الصليبلم يكن صلب المسيح معاناة لطبيعته الإلهية بل لطبيعته
البشرية، فطبيعته الإلهية خالدة غير مائتة. وقد أخذت على عاتقها معاناة الطبيعة البشرية في الشخص الواحد للمسيح
دون أن يشمل ذلك الأهواء والموت بسبب كونها طبيعة خالدة. المسيح إله وإنسان بآن واحد. الطبيعتان الإلهية والبشرية
متحدتان فيه بلا اختلاط ولا تشوش. لكن هناك أوقات تتكلم فيها إحدى الطبيعتين بينما تبقى الأخرى صامتة، مع أنها موجودة.
فمثلاً، في التجلي لم يوجد من الطبيعة البشرية سوى جسد نوراني، فالطبيعة الإلهية هي التي تتكلم هنا. في الصلاة على
الجبل، كانت الطبيعة البشرية هي المتكلمة، أما على الصليب فكانت الطبيعة الإنسانية هي التي تتكلم.
يقول القديس كيرللس الإسكندري :
لو أن طبيعة المسيح الإلهية هي التي هزمت الشرير فعندها لما كنا - نحن البشر - قد استفدنا بشيء، إذ إننا لم نساهم بتلك المعركة. وعلاوة على ذلك، سينتهز الشرير الفرصة ليفتخر ويتباهى لأنه حارب الإله وهُزِم من قبله.
لكن الآن ليس للشرير مجال ليفتخر، لأنه حارب الطبيعة البشرية وهزم منها.
بنعمة التجسد حارب الكلمة كإنسان ضد الشرير وهزمه. إن الطبيعة البشرية أصبحت أكثر قوة بالطبيعة الإلهية ولذلك
انتصرت، ولو أن آدم فعل ذلك وتقوى بالله لما انحدر إلى الجحيم.
لقد صلب حيث ملك الموت وحكم تُظهِر أيقونةُ الصلب بوضوح انتصارَ السيد بصليبه على الموت
والجحيم، فقاعدة الصليب هي عادة مغروسة في كهف مظلم تحت القمة الصخرية للجلجلة.
نلمح في هذا الكهف جمجمة يسيل عليها الدم الطاهر النازف من جنب السيد المصلوب.
هذه الجمجمة هي لآدم، أما الكهف فهو الجحيم. هذه الصورة ليست من نسج خيال راسم الأيقونات لكنها مستمدة من تقليد ديني قديم حيث تقول أسطورة يهودية بأن جسد آدم مدفون هناك. وبما أن الكل ماتوا بآدم فآدم سيقوم أيضاً بموت المسيح إذ بالمسيح سيحيا الجميع. هذا الكلام يدلّ على أن الموت تقوّى في آدم لكنه ضعف وانهزم
في المسيح. لقد أثبت الرب بهذه الطريقة أن راية آدم الجديد ارتفعت ضد الموت في نفس البقعة التي سقط فيها آدم الأول
بالموت وهذه الراية هي الصليب لأن الطبيب يذهب إلى حيث يكون الإنسان السقيم ملقى.
لا ترمز خشبة الصليب إلى الانتصار على الشرير والموت فقط... إنها رباط يصل بين الملكوت والجحيم... إنها نقطة المنتصف بين لصين... يقول اللاهوتي الروسي الشهير الأب جورج فلوروفسكي:
"اللاهوت الأرثوذكسي هو لاهوت المجد لكنه بالتأكيد قبل كل شيء لاهوت الصليب".
يؤكد القديس يوحنا الذهبي الفم أن الصليب هو دليل واضح على حب الله اللامتناهي في قوله: "أنت ترى مساميراً وصليباً لكن هذا الصليب هو رمز الملكوت، لذلك أدعوه ملكاً لأني أراه مصلوباً، فمن شيمة الملك أن يموت من أجل رعاياه".
يعبّر راسم الأيقونات الأرثوذكسي عن هذه الحقيقة. فكما نعلم، إن جلادي المسيح، إمعاناً منهم في الاستخفاف به والسخرية
منه، كتبوا على الصليب {يسوع الناصري ملك اليهود}. أمّا راسم الأيقونات الأرثوذكسي فيضع كتابة أخرى:
{ملك المجد}.
تكمن قوة الصليب في أن المسيح انتصر على الشرير بنفس السلاح الذي أُسِر به الإنسان قديماً، ألا وهو الموت...
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: "إن رموز هزيمتنا في الفردوس هي : عذراء وشجرة وموت".
العذراء هي حواء لأنها لم تكن قد عرفت آدم بعد. الشجرة هي شجرة معرفة الخير والشر، أما الموت فهو الموت الذي كان عقاباً لآدم.
وها نحن نملك الآن أيضاً عذراء وشجرة وموت. إنما رموز الهزيمة قد أصبحت الآن رموزاً للانتصار. فبدل حواء لدينا مريم العذراء، وبدل شجرة معرفة الخير والشر لدينا عود الصليب، وبدل موت آدم لدينا موت المسيح. إن الشجرة القديمة قادت آدم إلى الجحيم أما الشجرة الثانية فقد أعادت الحياة لكل الموجودين... لقد حُكم بالموت القديم
على كل الذين وُلدوا بعد المعصية، أما موت آدم الجديد فقد أقام كل المولودين قبله. هذه هي وسائل النصر، وبقي أن
نعرف كيف أحرز هذا النصر؟إن أسلحتنا لم تتضرج بالدماء، ونحن لم نُجرَح ولم نرَ حرباً ومع ذلك أحرزنا الانتصار!!
لقد شن المسيح المعركة لكن تاج النصر كان لنا، لذلك يقول بولس الرسول: ًلقد أبيد الموت، لقد هزم بالكلية، لم يعد له من وجود! أيها الموت أين غلبتك، أيتها الهاوية أين شوكتك؟"
يقول الأسقف كاليستوس وير في كتابه في معرفة الله: يقال وبحق بأنه كان يوجد صليب في قلب الله قبل أن يُغرس
صليب آخر على الجلجلة.
لقد انتُزع الصليب الخشبي لكن الصليب الذي كان في قلب الله لا يزال موجوداً... صليب عذاب... صليب ظفر بدون انفصال.
مَن يؤمن بذلك سوف يكتشف الفرح ممزوجاً في كأس مرارته، وسوف يشارك - على المستوى الإنساني- بالخبرة الإلهيةفي الألم الظافر.
الصور المرفقة
نوع الملف : jpg __________________178.jpg‏ (50.6 كيلو بايت, 152 قراءة)

الرب يرعاني فلا يعوزني أي شيء
  رد مع اقتباس
قديم 16/03/2005   #2
شب و شيخ الشباب شكو زولو
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ شكو زولو
شكو زولو is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
لبنان
مشاركات:
1,071

إرسال خطاب MSN إلى شكو زولو إرسال خطاب Yahoo إلى شكو زولو
افتراضي


الله يقويك
  رد مع اقتباس
قديم 16/03/2005   #3
شب و شيخ الشباب Abo rafik
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ Abo rafik
Abo rafik is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
uae-abo dhabi
مشاركات:
483

افتراضي شكرا" عالتوضيح...


شكرا" عالتوضيح حاج نقولا...الله يقويك......

نحوك عيني ...فامنحني القوة .... واعطني الايمان...
  رد مع اقتباس
قديم 13/04/2005   #4
dany
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ dany
dany is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
lebanon
مشاركات:
11

إرسال خطاب ICQ إلى dany إرسال خطاب AIM إلى dany إرسال خطاب MSN إلى dany إرسال خطاب Yahoo إلى dany
افتراضي


الله يقويك
يا أخ نقولاوس بشفاعة مريم المصرية
فرير فادي

dany
  رد مع اقتباس
قديم 14/04/2005   #5
صبيّة و ست الصبايا Espaniol
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Espaniol
Espaniol is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
FROM HEART OF FLAMINGO
مشاركات:
1,166

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : dany
الله يقويك
يا أخ نقولاوس بشفاعة مريم المصرية
فرير فادي
انت فرير فادي ولا داني ولا ......متقمص عدة شخصيات

jesus i trust in u

فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد
و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة..
و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام
  رد مع اقتباس
قديم 14/04/2005   #6
post[field7] فرير فادي
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ فرير فادي
فرير فادي is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
لبنان
مشاركات:
13

إرسال خطاب AIM إلى فرير فادي
افتراضي


أنا فرير فادي يس ماكان عندي أشتراك والأخ داني مشكور
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 10:15 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.06019 seconds with 13 queries