شوارع من الماضي

[وشم الجمال]

هل يتعاركـ اللي مع الحنين ليرجّ جدار صلابتي ويهوي عليّ بقسوته
فتهدم الأسوار ويكون الطوفان بداية ليلة لا تنتهي؟؟؟

على قارعة النوم ,,,ألقي وجهي في صدره وأقرأ التعاويذ
استذكر منامات جدتي التي استبشرت بانسكاب الحب في شوارع شراييني
وبرجل ينتزع الحزن من قصاصات أوراقي ويروي القلب بالفرح والجنون

تتراشقني ذكرى جدي
تغرس في أذناي موسيقى صوته ,,,
كم كان شهيا حين يخلع عباءته ويبدا في قص الحكايا
ينتقل من عنترة إلى المهلهل إلى سيف بن ذي يزن
فأجده فارسا حينا وعاشقا تتلألئ الدمعة من مقلتيه أحيانا
ويهئ لي أنه فقد وعيه على إثر ارتشافه الخمر,,,,
خمر المهلهل,,,

كان عصورا من الجمال قامرت عليها السنين

كثيرا ما اغرورقت عيناي وهو يحدثني عن ايام الحصيدة
عن أيام الحرب والاحتلال واللجوء والمخيمات
عن الحب والعشق والجنون
كنت أبكيه بأعماقي لأنه وقع فريسة العادة هذا الفارس الفوق عادي
تزوج ممن كتبتها عليه والدته لا من اختارها قلبه
كان يغطي الضباب قلبي حين يحدثني عن لياليه مع جدتي
فبحجم ما كان ملكا في الرقة كانت مقابله انثى لا تعرف اكثر من المطبخ سرا لأنوثتها,,,

ارجع من ذاكرتي حزينة أبكي على جدرانها
فقد أكلت الأرض جسدا هو الأطهر
وغاب صوته مع الظلام
ولكن يبقى هو أسطورتي التي عشقت
يبقى السفر الذي لا ينتهي
والمارد الذي لا يعرف القمقم

أحبكـ جدي ولو كان بيدي لكتبت على شاهدة قبرك
(هنا يرقد الرجل الذي لا يموت)

[باشق مجروح]

و لن يموت بذاكرتك رجل كهذا
لعله الآن يرقبك و تنتاب روحه موجة من الفرح والسرور .
لقلمك و روحه.

[وشم الجمال]

كاتب النص الأصلي : باشق مجروح

و لن يموت بذاكرتك رجل كهذا
لعله الآن يرقبك و تنتاب روحه موجة من الفرح والسرور .
لقلمك و روحه.

كان سماءا تظلني وأرضا أقف عليها
كان كل شئ وكأي شئ
غدا سرابا

أحبه ولا أتخيل أنه غادر
لروحه الخلود

ولروحكـ صديقي الغالي