أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > الشعر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11/02/2008   #37
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


البلورة

رغمَ قهـْـري
رغمَ ما ُيزعِجُني من عاهةٍ في أ ُمِّ ظهري
رغمَ فقري
رغمَ أني الآنَ في الخمسينَ من عمري
ولكني حضوريّ ٌ وعصري
رغمَ عاهاتي الكثيره
رغمَ أخطائي الكبيره
فأنا لي قامتي في عالم ِ الأبراج ِ
والناسُ مصابونَ بسِحري
وأنا أنذرتـُكـُم واللهُ يدري
وأنا حذ ّرتـُكـُم .. حذ ّرتُ حتى شابَ شَعْـري
ولقد قلتُ لكم أنّ البحارْ
سوفَ تلقى حتفـَـها والنهرُ يجري
وأنا نبّـأتـُكـُم لكنكم خنتـُم رؤاي
وتجاهلتـُم خرافاتي و صدّقتـُم سواي
و إلى أن طالكم هذا الحصارْ
وأنا نبّـأتـُكـُم قبلَ سنينْ
سوف ينهارُ ببرلينَ الجدارْ
وأنا نبّـأتـُكـُم أنّ الكويتْ
سوف يغزوها حِمارْ
ولقد نبّـأتـُكـُم ليلَ نهارْ
دولة ُ البحرين ِ تغدو مملكه
ولقد قلتُ لكم أنّ العراق
سوفَ يصطادونهُ في شبَكـَه
ولقد أخبرتـُكـُُم أنّ الخليجَ العربي
سوف يغدو لقمة ً للسمَكه
ولقد حقـّتْ رُؤاي
وعليكم أنْ تسيروا دونَ تفكيرٍ وراي
هذهِ بلـّورتي مِثلُ عصى موسى
أنا هذي عصاي
هذهِ بلـّورتي رَهنُ إشاراتي
وقد نالت رضا الناس ِ كما نالت رضاي
هذهِ بلـّورتي صافية ٌ مثلُ الزُلالْ
هذهِ تجهلُ لي كلّ َ أموري
وأنا فيها تجاهلتُ الرِّمالْ
هذهِ تكشِفُ أسرارَ الرِّجالْ
هذهِ بلورتي والحمدُ للهِ عليها
جنـّة ٌ فيها قشورُ البرتقالْ
هذهِ تقلِبُ لي أفعى لـُفـَيْـفاتِ الحبالْ
معنا الآنَ اتصالْ
معنا نسرينُ من ذي قارْ
أهلا ً بديارِ الكرمِ ِ العالي ومصفاةِ الرجالْ
مرحباً بالناصريه
شجرِ الطيبِ وميدان ِ الصفاتِ العربيه
كيف حالُ الناصريّه؟
هل هي الآنَ كما كانت أبيّه؟
هل هي الآنَ على نـَفـْـس ِ الشـّجَاعه
ولها نفسُ الهويّه؟
أيّ ُ بُرْج ٍ أنتِ يا نسرين ؟ لا تدرين ؟ حــقــّـاً ؟
أنتِ حقـاّ ً ناصريّه
اذكري باللهِ تأريخَ الولاده
إرفعي لي كفـّـَـكِ الأيسَرَ واسترخي كثيراً
وكثيراً وزِياده
قـُـلـْتِ في الثامن ِ والعِشرينَ من نيسانَ تأريخَ الولاده؟**
هل تـُحِبِّـينَ القِتالْ؟
هل تـُحِبِّـينَ ملاقاة َ الرجالْ؟
أنتِ يا نسرينُ بالتأكيدِ من بُرج ِ النـِّـعالْ **
معنا الآنَ اتـّصالْ
مَنْ مَعي؟ مالكَ مصروعٌ شديدُ الإنفِعالْ؟
أنتَ ناريّ ٌ كما تبدو سريعُ الإشتِعالْ
أنتَ برجُ الثورِ طبعاً
هائجٌ لا تتقي حالاً و لا يعنيكَ حالْ
مَنْ معي ؟ حقا ؟ رئيسُ الرؤساءْ ؟
أيها القائدُ عفواً
لم أكنْ أعلمُ أنّ الزعماءْ
سوف يحتاجونني يوماً وينصاعونَ مثلَ الضعفاءْ
لم أكنْ أعلمُ أني سوف يأتيني رئيسٌ واحدٌ
أو يدُقّ ُ البابَ فرّاشٌ على بابِ رئيس ِ الوزراءْ
أنتَ برجُ الثورِ والثورُ أبٌ شرعاً لبعض ِ الزعماءْ
أهلُ هذا البرج ِ من عادتِهـِم .. ضخّ ُ القراراتِ
وتكثيفُ الحِراساتِ وتأليفُ الدّعاءْ
أهلُ هذا البرج ِ منهم مجرمونْ
و يصيرونَ أخيراً رؤساءْ
أهلُ هذا البرج ِ منهم يُتـْقِنونَ الإدِّعاءْ
أيها القائدُ أرفعْ مِنْ يَدِكْ
أيها القائدُ لا خوفَ عليكْ
سوفَ تبقى قاعداً في مقعَدِكْ
معنا الان اتـِّـصالْ
معنا بغداد .... يا ألفَ سلامْ
كيف حالُ الناس ِ يا بغدادُ ؟ مازالوا نيامْ ؟
كيف حالُ الأمن ِ والحِزبِ وأحوالُ النظامْ ؟
كلـّـُهـُم والحمدُ للهِ تمَامْ ؟
أيّ ُ بُرج ٍ أنتِ يا بغدادُ ؟ برجُ القادِسيّه ؟
إرفعي لي كفـّـَكِ الأيسَرَ واسترخي إليّه
واكتـُبي ما سوفَ أتلوهُ بدفترْ
أنتِ يا بغدادُ مثلُ الزئبق ِ الأحمرِ مهما حاصروه
لونُهُ لن يتغيّـــــرْ
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #38
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


أغاني العشرين

بعدَ عشرينَ سنه
بعدما أسكتتْ الأيامُ آلافَ الجراح ِ المزمنه
بعدما غِبنا طويلا ً
وتحدّينا المقاديرَ .. و قرّرْ نا فراقَ المِدْخـَنه
أصبحَ الهجرُ لنا حلا ّ ً
وقد يهجرُ طيرٌ وطنـَه
وتحرّكتُ لتبديل ِ زماني
عذ ّبَ اللهُ الذي بدّلَ يوما ً زمنـَه
لم تكوني لحظـة َ الموتِ الى جنبي
ولم تعترِفي حُـبّي
ولا يدفعُ غيري ثمَنه
أنتِ قبلَ الآنْ ... بعد الآنْ
حتى بعد ستينَ سَنه
ستظلـّينَ لنا وكرا ً
وقد يهجرُ طيرٌ وطنـَه
أنتِ من علـّمَني كيفَ أ ُصَلـّي
وعلى دربِ الـمُسيئينَ أطولُ الحسنه
أنتِ مَنْ قلـّدَني الشّعْرَ
ومَن جنـّبَني السِّـحْرَ
ومَنْ جنـّبَني كلّ َ الحروفِ النـتِـنه
أنتِ لن أنساكِ حدّ َ الموتِ .. لن أنساكِ
والأخلاصُ يا (ساميتي) ما أحسنه
أنتِ أوقاتي التي من بعدِها أشقى
وأحلامي التي تحوي جميعَ الأزمنه
منذ ُ عشرينَ سنه
وأنا أنزفُ شوقا ً
وأنا أهطلُ عشقا ً
وأنا حمّـلتـُكم وزرَ سحاباتِ شتائي الماطِـرَهْ
وأنا حمّـلتـُكم كلّ َ عذاباتِ السنين َ الغابرَهْ
منذ ُ عشرينَ سنه
لم تعُدْ في خاطري ساحة ُ حُبّ ٍِ عامرَه
كلّ ُ شئ ٍ بعدما غبتم غبارْ
كلّ ُ شئ ٍ بعدَما غبتـُم حجارْ
و تجاراتُ غرام ٍ خاسرَه
لم يَعُدْ ما بيننا منا رسولْ
لم يعدْ مَنْ بيننا يفهمُ منا ما نقولْ
وكلانا خسِرَ الماضي وقد يخسرُ حتى حاضِرَه
وعَـجـِزنا .. وصمَتـْـنا ... و سخِرنا من هوانا
من أمانينا الكبار ِ العاقره
ضيّعونا بالتقاليدِ وبالخوفِ من العِشق ...ِ
وبالخوفِ من الدّ نيا
وقد كانَ هوانا ذخـْرَنا للآخِره
نعمة ٌ أنعَمَها اللهُ علينا
برسول ٍ من أصول ٍ طاهره
إنها بنتُ شريفٍ ساهره
جمَعَتـْـنا بعدَ ما شتــّـتـَنا الدّهرُُ
و هزّ تـْـنا ظنونُ الخـَونه
بعد عشرينَ سنه
بيتـُنا صارَ خرابا ً
نهرُنا صارَ ترابا ً
وترى البُؤسَ على هام ِ النخيلْ
لم أجدْ في (الكرمةِ) الفيحاء ِ حُـبّـا ً أو حبيبا ً
بعدما أنتم هـمَمَتـُم بالرحيلْ
بعدما أنتم ذهبتـُم
و غدا يفصِلـُنا دربٌ طويلْ
كانَ هجرانـُـكِ أمرا ً مستحيلا ً
كانَ نسيانـُـكِ أمرا ً مستحيلْ
إسألي أمّي سؤالا ً
عندما تفقدني أين تراني ؟
جالسا ً حتى صلاةِ الفجر ِ في (مقهى جميلْ)
عطرُ كِ الساحِرُ في الشاي ِ
وفي القهوةِ والماء ِ
و حتى في الأواني
أنا أهواكِ بعقلي و ضميري و كياني
أنا أهواكِ بقلبي و لساني
لم أكنْ أحتملُ البُعْدَ ثواني
و لقد عذ ّبْـتـِـني بالبعدِ ...
بالبُعْدِ الطويلْ
لستِ أنتِ السببَ الأوحدَ في هجري
ولا مَن حفرَتْ قبري
و لامَنْ عَـذ ّبَـتـْـني بالرحيلْ
إنها أمّـُـكِ (دوله)
وأبوكِ .....
رحِمَ اللهُ (جميل)
ليتهُ يُبْصِـرُنا الآنَ
وقد عاثَ بنا الدّهرُ
وسبّـتـْـنا الظروفُ الراهنه
بعد عشرينَ سنه
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #39
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


محمّدٌ يا أيّها الحبيبْ

محمّدٌ يا أيّها الحبيبْ
يغيبُ هذا القلبُ في ضلوعِهِ ...
يغيبُ هذا القلبُ عن قلوعِهِ ...
وأنتَ فيهِ حاضِرٌ ولنْ تغيبْ
محمّدٌ يا أعذبَ الأسْماءْ
يا أروَعَ الأسْماءْ
يا مَنْ بدون ِ ذكرِهِ ...
لنْ يستجيبَ اللهُ مِن داعِيَةٍ دُعاءْ
يا مَنْ بدون ِ صوتِهِ ...
لنْ يسْتقِرّ َ كوكبٌ في مِحْوَرِ السّماءْ
لنْ يَسْتقِرّ َ في بقاع ِ الأرض ِ مَاءْ
أحبَبْتُ فيكَ كلّ َ شئ ٍ دونَ إنتِقاءْ
يا شجَرَ الزيتون ِ والنخيل ِ والحِناءْ
ويا أبا الزهْراءْ
آمَنتُ فيكَ قبلَ أنْ أراكْ ...
وقبْلَ أنْ تزورَني ...
وقبلَ أنْ تبْعَثكَ السّماءْ
آمَنتُ فيكَ قبلَ أنْ أكونْ ...
وقبلَ أنْ تبْصِرَكَ العُيونْ
وقبلَ أنْ تعْرِفني الأضواءْ
آمَنتُ فيكَ عندَما احْتضَنتني ...
وقلتَ لي لا تبْتئِسْ ...
فالنصْرُ لي ...
والموتُ لِلأعْداءْ
مُحَمّدٌ يا أيّها الحبيبُ والصَديقْ
يا أيّها المُخلِصُ للصَدِيقْْ
طريقنا وعْرٌ وما مِنْ عاقِل ٍ ...
لم يَعْترِفْ بوحشةِ الطريقْ
وأنتَ يا مُحَمّدٌ ...
ما طالَ أو غالَ بنا الطريقْ ...
لن تخذلَ الصّديقْ
لن تترُكَ الصّدِيقْ
مُحَمّدٌ يا أوّلَ الآباءِ في أوراقِنا ...
و آخِرَ الآباءْ
ما زِلتَ أنتَ بيننا فنحنُ أقوياءْ
مُحَمّدٌ أنتَ هو اختِيارُنا
هذا هو القرارْ
لو وضعوا الشموسَ في يَمِيِنِنا
ووضعوا النجومَ والأقمارَ في اليَسارْ
لو بدّلوا الليلَ لنا وألبَسونا حُللَ النهارْ
لن نترُكَ أختِيارَنا
أنتَ اختِيارٌ لن يكونَ بعدَهُ اختِيارْ
أخطاؤُنا ظلتْ على متون ِ دهرِنا كِبارْ
ذنوبُنا أكبَرُ مِنْ كِبارْ
أوزارُنا أقبحُ مِمّا رسَمَتْ أشكالها الأوزارْ
وقد هدانا اللهُ كي نبدِّلَ الأشواكَ بالأزهارْ
وأنْ يكونَ صافِياً فضاؤُنا
رغمَ الترابِ والعواصفِ الهوجاءِ والغبارْ
وقد أرادَ اللهُ أنْ نختارَكمْ
يا آلَ بيتِ أحمَدٍ ...
وكانَ هذا أصوَبَ اختِيارْ
وهكذا قدْ أُنزِلَ القرآنُ فيما بيننا
وهكذا قدْ وُلِدَ النهارْ
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #40
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


متى تأتينْ ؟

متى تأتينْ ؟
يا مَنْ لا ترى أحداً سواكِ العَيْنْ
ويا مَنْ تمْلأينَ العَيْنْ
فقدْتكِ مُنْذ ُ أسبوعين ْ
متى تأتينْ ؟
فهذا البَحْرُ ... هذا الشاطئُ المَغمورُ بالناسينْ
وهذا الماءُ لا يدري لماذا يستجيرُ الطينْ
رأيتُ الناسَ يزدَحِمونَ مِنْ حَوْ لي
سُكارى إنّما .. فرِحِينْ
فمالي طولَ هذا العُمْرِأحمِلُ دهشة َ الفقراءْ
وأحْمِلُ طابِعَ البُسَطاءْ
وأبدو مِثلَ شيطان ِ الأسَى لكِنني مِسْكينْ
أنا مِسْكينْ
أُصَلي خمْسَ مرّاتٍ وأسْجُدُ حينما تأتينْ
فلا خمْرٌ ولا سُكرٌ ....
ولا سيجارَة ٌ أرمي لها هَمّي ...
ولا تدخينْ
أنا مِسْكينْ
وهذا الصّوتُ أحمِلهُ وأصرُخُ فيهِ في الأسْواق ِ
والأنْفاق ِ
وأصْرَخها مِنَ الأعْماقْ
صَرْخة َ عاشِق ٍ وَصَلتْ الى الآفاقْ
أنا مُشتاقْ
أنا مُشتاقْ
أنا مُشتاقْ
لقدْ أحْبَبْتُ حدّ المَوْتْ
أُحِبّكِ آهِ لو تدرينْ
لغادَرْتِ العِراقَ ومِنْ غدٍ تأتينْ
صُراخي صارَ يُوقِظكم ...
ويُزعِجُكم ...
وكنتمْ كلكمْ ناسينْ
متى تأتينْ ؟
سأصْعَدُ بُرْجَ (إيفِلَ ) ثمّ أصْرُخُ يا عِراقُ ...
ويا بنتَ العِراقيينْ
متى تأتينْ ؟
سأصْعَدُ صَرْحَ هامان ٍ ...
وأهْراماتِ فِرْعَوْن ٍ... و مَلوِيّة َ سامَرّاءْ ...
وأصْعَدُ فوقَ سورِ الصِّينْ
وأصْرُخُ أيّها الدُّنيا ...
أنا أحْبَبْتُ مِنْ بغدادَ ...
مِنْ مائي .. ونفس ِ الطينْ
ومِنْ لغتي ... تقاليدي ... ونفس ِ الدِّينْ
أنا أحْبَبْتها لِلمَوْتْ ...
ولنْ أنساكِ حتى المَوْتْ
أُحِبّكِ آهِ .... لو تدرينْ
أُصَلي خَمْسَ مَرّاتٍ وأسْجُدُ حينما تأتينْ
متى تأتينْ ؟
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #41
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


نتقابلْ

نتقابلْ
وترى أني إذا العالمُ يا هذا تنازلْ
فأنا لن أتنازلْ
لن ترى مني ولا لحظة َ شكوى
لن تراني ذاتَ يوم ٍ أتلوّى
واذا تضربُني الايامُ
لن أضعُفَ بل أُصْبحُ أقوى
لن تراني خائفا ً
لستُ أنا مَنْ يتقي الناسَ بتقوى
فإذا صوتكَ دوّى
وإذا صوتكَ دوّى
ستراني واقفا ً كالنخلةِ الشمّاء ِ
كالنجمةِ في قلبِ السماءْ
لن تراني باكيا ً أستعطِفُ الموتَ
وأستجدي الهواءْ
فأنا لن أشتري دنياكَ حتى بحذاءْ
وسأبقى الرّمزَ واللغزَ ....
وتبقى ...
أنت دوما ً تتضاءَ لْ
ربما من وجَعي ينقصُ وزني
إنما وزنُ ثماري يتثاقلْ
ربّما الناسُ جميعا ً تتنازلْ
وأنا لن أتنازلْ
وأنا لن أتنازلْ
وأنا لن أتنازلْ
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #42
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


العيون الزرقاء

لم تعودي الطِفلة َ الصّغرى
لقدْ أصبَحْتِ مِنْ أحلى الصّبايا !
لم تعودي طفلة ً
قدْ كبرتْ فيكِ الرياحينُ وناجَتكِ المَرايا
لم تعودي طائراً دونَ جناحْ
لم تعودي جَذوَة ً
يُخمِدُها الماءُ وتذروها الرّياحْ
لم تعودي طِفلة ً ... يا أجمَلَ الأطفال ِ
يا لحنَ العصافيرِ الذي تشدوهُ في أوّل ِ ساعاتِ الصباحْ
كلّ ُ شئ ٍ فيكِ محبوبٌ إلى حدّ ِ التسَلي بالجراحْ
لم تعودي طفلة ً بل نجمة ٌ ترنو لها كلّ ُ المَجَرّاتِ
وتأتيها المَسَلاتُ سبايا
وجهكِ المغمورُ بالأنوارِ والأنغام ِ
قد طهرهُ اللهُ من الآثام ِ والرِّجس ِ و مِنْ كلّ ِ الخطايا
والعيونُ الزُرقُ قد تجلِبُ للناس ِ المسَرّاتِ
وقدْ تجلبُ للبعض ِ المنايا
ثوبُكِ الأزرقُ لا تشبههُ كلّ ُ الثيابْ
آية ٌ أنتِ وللشاعِرِ أعصابٌ
وللقِصةِ شبّاكٌ .. وللساحةِ بابْ
لم تعودي طِفلة ً أحمِلها فوقَ يدي
لم تعُدْ دنيايَ دنيا
لم يعُدْ حتى قراري بيدي
لم أعُدْ ذاكَ العِراقيَّ الشجاعْ
وإذا أحْبَبْتُ
قد يثقبُ عشقي كبدي
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #43
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


أجيبيني
أجيبيني
وقولي أيّ َ شئ ٍ دونَ تعيين ِ
سُكوتكِ صارَ يُقلِقني ....
ويَطعَنني ....
ويُدْميني
أجيبيني .. لكي لا نرفعَ الأخطاءَ بالأخطاءْ
لأجل ِ بلادِنا الباكي صباحَ مساءْ
لأجلي ..
والحقيقة ُ أنني مِنْ أغربِ الغرَباءْ
أجيبيني ..
لأني فيكِ تربُطني علاقاتُ الندى والماءِ ...
والطين ِ
لأجلي ...
لم يعُدْ في القلبِ لا صبرٌ فأشربُهُ ...
ولا موتٌ فيُنجيني
ولا تنسَيْ بأنكِ أنتِ مُلهمَتي
وغيرُكِ مثلَ هذا الشِعرِ لا احدٌ سيُعطيني
ولا أجري وراءَ خيالِكِ المَسْحورِ ...
في كِبرٍ وفي لين ِ
لكي في ليلةٍ وحشاءَ أو في النوم ِ تأتيني
أنا أصلاً أُحِبّكِ يا رَنا ... كي لا تحِبِّيني
أنا سأموتُ مِنْ وجَعي ..
لقد كثرَتْ سكاكيني
أنا سأموتُ مِنْ وجَعي
أنا سأموتُ مِنْ ألمي
أنا نارٌ أشبّ ُ وأنطفي لمّا أرى قلمي
أهذا الحِبْرُ يحمِلني على ورق ٍ ويُلقِيني ؟
أ حتى الحبْرُ يَبْكِيني ؟
وأنتِ بكِذبةٍ لم ترفعي عني غيومَ الموتِ ..
أو تزِني مَوازيني !!
أنا أصْلاً أُحِبّكِ يا رَنا... كي لا تحِبِّيني
أجيبيني

  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #44
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


لا تخلطِي الأوراقْ

لا تخلطِي الأوراقْ
كيفَ أكونُ عاشِقاً وكيفَ لا أشتاق ْ
كيفَ أكونُ بشراً
ومِثلَ أيِّ نعْجَةٍ أُذبَحُ أو اُسَاقْ
كيفَ أكونُ سِلعَة ً
تباعُ مِثلَ التبْغ ِ في الأسواقْ
كيفَ وكيفَ إنها أسْئِلة ٌ ...
جوابُهاَ سَهْلٌ ولكنّ السُؤالَ لا يُطاقْ
كيفَ أكونُ صورة ً تباعُ في الأسْواقْ
كيفَ أكونُ صورة ًمطبوعة ً
على الجدارِ
والسِتارِ
والخِمارِ
والأسْوارِ
والدولارِ
والدينارِ والأطباقْ
كيفَ أكونُ نغمة ً تضرِبُها الطبُولُ والأبواقْ
كيفَ أكونُ عاجزاً حتى عن ِ التفكيرِ بالفِراقْ
لا تخلطي الأوراقَ يا حبيبَتي
لا تخلطوا الأوراقَ يا أحبابْ
فلمْ يَعُدْ يحمِلُ هذا الزَخمَ مِنْ أوراقِنا كِتابْ
ولمْ نعُدْ نعرِفُ ما أخطاؤُنا ...
ولم يَعُدْ يُهمّنا الصَوابْ
ولم نعُدْ نحْتمِلُ الصِّعابَ والعذابَ والإرْهابْ
ولم نعُدْ نحْتمِلُ النقدَ ولا العِتابْ
فيَالهُ عذابْ
كيفَ أكونُ صورة ً تُلصَقُ بالأبوابْ
تحْمِلها الأسودُ والقرودُ والذئابُ والكِلابْ
يحْمِلها الصادِقُ والعاقِلُ والجاهِلُ والكذابْ
يحمِلها الرجالُ أو يحمِلها العِقالْ
يحمِلها النِعالُ أو يدوسُها النِعالْ
كيفَ أكونُ لعْبَة ً تلهو بها الأطفالْ
كيفَ أكونُ ذهَباً ...
ولم أكنْ مُغيّباً في عالم ِ الرِّمالْ
ما لكَ يا غسِيلنا وهذهِ الأشكالْ ؟
اعْتدْتَ يا غسِيلنا أنْ لا تجِفّ َ أبداً ...
إلاّ على الحِبالْ
هل تعرِفينَ أينَ صارَ جوهرُ السّؤالْ ؟
لا تخلطي الأوراقْ
فلا مَجَالَ للهوى في هذهِ الأنفاقْ
قدْ فرّجَ اللهُ لنا
فما عرَفنا قدْ رَنا
والصدْرُ مِنا ضاقْ
ما بينَ أشواقي أنا وهذهِ الأسْواقْ
سِعْرٌ كبيرٌ كلهُ حِبْرٌ على أوراقْ
كيفَ أكونُ عاشِقاً وكيفَ لا أشتاقْ
لا تخْلطي الأوراقْ
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #45
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


الى بغدادْ
أُريدُ الآنْ
أحْمِلُ كلّ َ أمْتِعَتي
وأقلعُ كلّ َ أحْزِمَتي
وأهرُبُ دونَ تفكيرٍ ولا ميعادْ
الى بغدادْ
إلامَ نعيشُ مقطوعينَ ؟
أجساداً بلا أرواحْ ...
وأرواحاً بلا أجسادْ
إلامَ نظلّ ُ مُنْقطِعينَ ؟
لا أبناءَ ... لا أحفادَ ... لا أجدادْ
إلامَ نظلّ ُ أولاداً ؟
وفي المنفى تموتُ لأصلِها الأولادْ
يا بغدادْ
فكم مِنْ دجلةٍ في الكوْنْ ؟
وكم مِنْ نخلةٍ في الكَوْنْ ؟
وكم لغة ً بهذا الكوْن ِ فيها الضادْ ؟
وكم (ذي قارَ ) في الدنيا ؟...
وكم بغدادْ ؟
لقد كبُرَتْ مسافاتي ...
وأمْشِي مُرغماً فيها بمأساتي ...
بساعاتي بأشعاري وأبياتي
لقدْ تعِبَتْ رئاتي .. مِنْ هواءٍ يجرَحُ الأكبادْ
أنا في الأعظميّةِ منذ ُ ساعاتٍ بلا ميعادْ
أُراقِبُ كلّ َ مَنْ يمشي ...
أُ قبّلُ كلّ َ مَن يمْشي ...
أُقبِّلُ كلّ َ حيّ ٍ في شوارِعِها وكلّ َ جَمَادْ
أنا طولَ الفِراق ِ أعيشُ في بغدادْ
رَنا.. إنْ يسألوكِ الناسُ عن حالي
فلا تترَدّدِي أنْ تشرَحي للناس ِ تِرْحَالي
وقولي يا رَنا قد كانَ هذا الطائِرُ الخالي
بلا وطن ولا حُلمٍ ولا حُبّ ٍ ولا ريش ٍ ولا أكنانْ
وقولي .. كانَ يا ما كانْ
في وقتٍ من الاوقاتْ ...
وفي زمَن ٍ من الأزمانْ
عصفورانْ
يُغرِّدُ فيهما الإنسانْ
أبَوْا أنْ يجْنحوا لعِبادةِ الأوثانْ
فطارا ينشران ِ الحُبّ َ في البُلدانْ
وفي وطن ٍ مِنَ الأوطانْ
عاشا قسْوة َ المَنفى ... بأبْدَان ٍ بلا أرواحْ
وأرواح ٍ بلا أبْدانْ
ولمّا زالتْ الأوثانْ
أتى العصفورُ يحْمِلُ همّهُ ويطيرُ بالأحزانْ
ليَحْضُرَ مهرجانَ الشِعْرِ في وطن ٍ من الأوطانْ
رأى عصفورة ً تهتزّ ُ مِثلَ الجَانْ
أتتْ مِنْ موطِن ِ العصفورِ ...
بالأنهارِ .. بالأشجارِ .. بالشطآنْ
أحَبّ َ عيونها والشعْرَ ....
والشفتيْن ِ والأطرافَ والأسنانْ
أحَبّ بوَجْهها بغدادْ
أحَبّ َ بحُبِّها الإنسانْ
وقرّرَ أنْ يعودَ الآنْ
ليَشرَحَ قِصّة َ المَنْفى
ويشرَحَ قِصّة َ العصفورِ والأوثانْ
وقولي أيّها العُصْفورْ...
لقدْ أحبَبْتَ بغداداً ...
وقدْ هاجَرتَ بغداداً ...
وقد أحْبَبْتَ في بغدادْ
وقولي إنهُ قد عاشَ عمْراً دونما ميلادْ
بعيداً عن رُبَى بغدادْ
ولكنْ لم يَعِشْ يوماً إلى أنْ عادْ
الى بغدادْ

  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #46
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


بكاء على حجر

أنا أ َرْثيكِ فلا تسْتنكِري هذي الحقيقه
وإذا لم يَسْتطِعْ سَحْبَ شهيقه
لم أنمْ منهُ ولا نِصْفَ دقيقه
أ وَ لسْنا أصدِقاءْ ؟
وقد لا يُحْسِنُ الشرقيّ ُ أنْ يَرْثي النِساءْ
أنتِ مازلتِ تظنينَ البكاءْ
أنتِ يا أحلى النِساءْ
في مِعْجَم ِ كلِّ البُلهاءْ
غيرَ ( سِمْفونيّةٍ ) تعطيهمُ الرّقصَ ..
أنا أرثيكِ لأنّ العمرَ قد يجري سريعاً
في كلِّ فصول ِ الخُفراءْ
والفرَاشاتُ إذا طِفنَ على ضوءِ المصابيح ِ
أنا أرثيكِ فما زِلنا صديقين ِ وكنا أصْدِقاءْ
كي تكوني الصرخة َ الأولى لتحريرِ النِساءْ
بدموع ٍ وانكِسارٍ وانحِناء ْ
في كلِّ تواريخ ِ النِساءْ
في هذا التحَدّي
أتحدّاكِ أنا أنْ تكسِبي يوماً رِهاناً
ثمّ أمسى أوّلَ الماشينَ ضِدّي
وأنا اللهُ معي ...
كلماتي ... عَبَراتي ... صَرَخاتي
هذهِ الحُمّى التي تأكلُ خدّي
لم أكنْ مُنهزِماً يوماً من الأيّام ِ
لم أكن يوماً ضعيفاً ...
ألفُ شكرٍ للقصائِدْ
يا أجملَ مَنْ تكتبُ في الدنيا القصائدْ
ما زالتْ على المَسْرَح ِ تستجدي لنا
خرَجَ الناسُ من المَسْرَح ِ لكني على الأرض ِ
ألفُ شكرٍ لكِ ما دامتْ لنا تلكَ المقاعِدْ
بمجاهد
وبماذا يستوي الطيرُ المُجاهِدْ
قائِماً يحرُسُهمْ لكنهمْ سَمّوْهُ قاعِدْ
بعتِ مواويلي وأشعاري وديوانَ القصائِدْ
بعتِ في بابِ المُعظمْ
كراريسي ... ثيابي
كلّ َآثاري التي كانتْ على الجسْرِ الذي ...
بعتِ قانونَ المُعاناةِ وخالفتِ وصايا الأعظميّه
والذي يطرُقُ في يوم ٍ من الأيام ِ بابي
وبإنجيل ٍ مُزوَّرْ
بعتِ لوحاتِ كبارِ الفنِّ ..
بعتِ أهلَ الفنِّ والفنّ َ ... بمَنظرْ
وتعوّدْتُ بأنْ أخسَرَ في الدنيا وأخسَرْْ
ولمَنْ يأكلُ أكثرْ
ولمَنْ يقتلُ كلّ َ الناس ِ كي يَسْلِبَهمْ حبّة َ سُكرْ
هذهِ الدنيا لمَنْ يحمِلُ سِكيناً ومَنْ يحملُ خِنجَرْ
وأنا كلّ ُ الذي أملِكُ فيها
وتعوّدتُ بأنْ أخسَرَ فيها
هذهِ الدنيا ستمضي
بعتِ آلافَ القصائدْ
بكميّةِ أقوال ٍ وأوراق ِ جرائدْ
وبسكين ٍ وسَهم ٍ وفقاعاتِ خرافه
و بكَمْ كانَ الثمَنْ ؟
وهل في همزةِ القطع ِ لنا ظلّ وطنْ ؟
ما ظلَّ لنا شئٌ على أرض ِ الوطنْ
أنتِ يا أكبرَ مَنْ علمَني كيفَ أموتْ
بعتِني مِنْ أجْل ِ مَنْ ؟ وبكمْ كانَ الثمَنْ ؟
ألِهذا الشئ ِ يا هذي ؟ لهذا ؟
سيدورُ الكوكبُ المكسورُ ..
بعتِني من أجْل ِ مَنْ ؟
أُسمِّيكِ الأساطيرَ .. أُسمِّيكِ الوطنْ
وحبّاتِ البَخورْ
وأنا كنتُ أُسَمّيكِ المَطرْ
كنتُ أجري في شِباكِ المَوتِ من أجلِكِ
وتحتاجُ لمَنْ
أيا أوّلَ مَنْ خانَ اللبَنْ
اذهبي ما عادَ لي فيكِ ولا حتى فِرَاشٌ للزمَنْ
فأنا من بعْدِكم أبقى لِمَنْ
كلَّ أوراقي .. مصابيحي .. مِقطاتي وأقلامي
كراريسي ... ثيابي
بعتِ في بابِ المُعظمْ
كلّ َآثاري التي كانتْ على الجسْرِ الذي ...
أعبُرُهُ للكاظِميّه
بعتِ قانونَ المُعاناةِ وخالفتِ وصايا الأعظميّه
بعتِ ما علقهُ الدّهرُ ببابي
والذي يطرُقُ في يوم ٍ من الأيام ِ بابي
بعتِ قرآني بقرآن ٍ مُزوَّرْ
وبإنجيل ٍ مُزوَّرْ
وبحِبْرٍ عالِقٍ في سَطرِ دفترْ
بعتِ لوحاتِ كبارِ الفنِّ ..
دافِنشي ... وبيكاسو ... ورِنوَرْ
بعتِ أهلَ الفنِّ والفنّ َ ... بمَنظرْ
هذهِ كُبْرَى خساراتي ولنْ أخسَرَ أكثرْ
وتعوّدْتُ بأنْ أخسَرَ في الدنيا وأخسَرْْ
هذهِ الدُنيا لِمَنْ يكسِبُ أكثرْ
ولمَنْ يأكلُ أكثرْ
ولمَنْ يشرَبُ أكثرْ
ولمَنْ يقتلُ كلّ َ الناس ِ كي يَسْلِبَهمْ حبّة َ سُكرْ
هذهِ الدنيا لمَنْ كانَ مُزوّ َرْ
هذهِ الدنيا لمَنْ يحمِلُ سِكيناً ومَنْ يحملُ خِنجَرْ
إنما ليسَ بها شِبرٌ لِمَنْ يحمِلُ دفترْ
وأنا كلّ ُ الذي أملِكُ فيها
قلمَ الحِبْرِ ودَفترْ
وتعوّدتُ بأنْ أخسَرَ فيها
وأنا يُسْعِدُني أني بها ما زلتُ أخسَرْ
هذهِ الدنيا ستمضي
مثلما يُصْبحُ هذا الشجرُ الأخضرُ أصفرْ
بعتِ آلافَ القصائدْ
بعتِ (لا يا ) و (وداعاً) و (الى بغدادَ) (أشكوكِ)...
بكميّةِ أقوال ٍ وأوراق ِ جرائدْ
بعتِني بالخِنجَرِ المغروس ِ في ظهرِ الثقافه
وبسكين ٍ وسَهم ٍ وفقاعاتِ خرافه
بعتِني مِنْ أجْل ِ مَنْ ؟
و بكَمْ كانَ الثمَنْ ؟
يا( أنا) قولِي ...
وهل في همزةِ القطع ِ لنا ظلّ وطنْ ؟
قد رَفعْتُ الراءَ ...
ما ظلَّ لنا شئٌ على أرض ِ الوطنْ
أنا أنتِ ..
أنتِ يا أكبرَ مَنْ علمَني كيفَ أموتْ
وأنا أعْشقُ في عينيكِ أعتابَ الوطنْ
بعتِني مِنْ أجْل ِ مَنْ ؟ وبكمْ كانَ الثمَنْ ؟
ولماذا بعتِني ؟ مِنْ أجل ِ ماذا؟
ألِهذا الشئ ِ يا هذي ؟ لهذا ؟
سوفَ تنهارينَ من أفعالِهِ بعدَ شهورْ
سيدورُ الكوكبُ المكسورُ ..
بالتأكيدِ يوماً سيدورْ
بعتِني من أجْل ِ مَنْ ؟
وأنا كنتُ أُسَمِّيكِ الأزاهيرَ
أُسمِّيكِ الأساطيرَ .. أُسمِّيكِ الوطنْ
وأُسمّيكِ حقولَ القمح ِ والنعناع ِ والوردِ...
وحبّاتِ البَخورْ
بعتِني من أجْل ِ ماذا ؟ بعتِني مِنْ أجل ِ مَنْ ؟
وأنا كنتُ أُسَمّيكِ المَطرْ
وأُسمّيكِ البُحُورْ
كنتُ أجري في شِباكِ المَوتِ من أجلِكِ
لكني عرَفتُ الآنَ مامعْنى العصافيرِ ..
وتحتاجُ لمَنْ
فاذهبي حيثُ تريدينَ ....
أيا أوّلَ مَنْ خانَ اللبَنْ
اذهبي ماعادَ في عينيكِ شئٌ للوطنْ
اذهبي ما عادَ لي فيكِ ولا حتى فِرَاشٌ للزمَنْ
اذهبي .. لكنْ رجاءً اُ قتليني
فأنا من بعْدِكم أبقى لِمَنْ
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #47
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


معركة الجن

نزل َ المَطَرْ
والقاربُ النائي تسارعَ في عُبَابِ الماءِ
وانجَمََدَ النَهَرْ
كلُّ الحياةِ تجَمَّدَتْ
وتحَوّ َ لتْ كلُّ الحياةِ إلى حَجَرْ
وتحَوّلتْ أحلامُ عصفورٍ صَغيرٍ
عاشَ في ظلِّ الشجَرْ
مِن غابةٍ خضراءَ رائعةٍِ على مدِّ البَصَرْ
وإلى حُطام ٍمِن جذورٍ .. يا لقارعةِ الدهرْ
تشتاقُ للأزهارِ ...
للأوراقِ ِ... للظلِّ الرقيق ِ وللمَطرْ
قد كان يحلُمُ أنْ يكونَ مِن البشرْ !
يا للعصافير ِالمُغفلةِ التي
قد غرَّها لونُ الملابس ِوالصُوَرْ
لو لم أكنْ بَشَرًا
فهلْ أشتاقُ يومًا أنْ أكونَ من البشرْ ؟
يتحمّلُ الأعباءَ .....
ينتظرُ القواربَ لو تعودْ
لو يسألُ الأحبابُ عنهُ
لو رسائلُهُ التي لم تنقطعْ أبدًا تقابلُها ردودْ
لو مَرَّ ساع ٍللبريدْ
فتذوبَ أقواسُ الثلوج ِ وينتهي فصلُ الجمودْ
لو أنَّ أ ُمّا ما رآها ما تزالُ قريبة ً منهُ
وما زالتْ على قيدِ الوجودْ
لو أنّها عادتْ تسَامِرُهُ ...
وتغسلُ ما يُوسِّخُ مِن ثيا بْ
تكوي لهُ القمصانَ ... تعْطِيهِ النقودْ
وإذا مضى يلهو مع الأطفال ِ
تحرسُهُ وتحْلمُ أنْ يَعُودْ
يا ليتنا عُدْنا صغارًا ... لو نظلُُّ بلا قرارْ
يا ليتها أمي تعودْ ...
ويعودُ إخواني الصِّغارْ
يا ليتنا لم نعرفْ الأحلامَ في يوم ٍ ....
ولا صرنا كبارْ
حيث الديارُ تجرَّدتْ مِنا ....
وما عادتْ لنا تلكَ الدّيارْ
حيثُ الحياة ُ تكدَّرَتْ
وتحَوّلتْ كلُّ الطقوس ِإلى حِجارْ
ذكرى أ ُردّدُها طويلا ً ثمَّ يدفنُنِي غبارْ
طفلا ً يعذبُنِي صياحُ أبي المريضْ
فيموتُ ....أفقِدُهُ .....فأصْرُخُ
كالمُصَابِ بسوطِ نارْ
أبتاهُ لا تتركْ صغيرَكَ ...
ثم يأخذني دوَارْ
خذني ...
ولكنْ كيفَ يأخذ ُني وليسَ لهُ القرارْ ؟
ورجعتُ كالمقتول ِأرقبُ كلَّ أصحابي الصغارْ
آباؤُهُمْ معهم وما عندي أبٌ..... يا لِلدَمَارْ
وبَدَتْ تعاساتي تخالطني إلى هذا النهارْ
لكنهُ هلْ ما يزالُ لنا نهار ؟
هل لي ولو سببٌ بسيط ْ ؟
يدعو إلى شطبِ الهموم ِ ...
وقد يذوبُ بها المحيط ْ
هي ذكرياتي كلَّ حين ٍتسْتفيقْ
وتدورُ في رأسي كما لو أنها كانتْ شريطْ
ووقاحة ُالأيام ِ مازالتْ تماشيني ...
على نفس ِالطريقْ
هَمّ ٌ وحزنٌ دونما سببٍ ومأساة ٌ وضيقْ
وكأنما الأيامُ من حولي مُعَطلة ٌ ..
وما فيها صديقْ
لو عُدْتُ طفلاً ... لو يعودُ أبي وأ ُمي
لو تعودُ لنا الشواطئُ والقواربْ
لو أنني أقوى على دفع ِالضرائبْ
لدَفعتُ كلَّ ضرائبي
من صحَّتِي ودوار ِ رأسي
كيف تلتئمُ الجراحُ ولا تثورْ ؟!
والجنُّ من حولِي تدورْ
يتزاحمونَ ويركضونَ بلا شعورْ
وعلى سلالم ِ بيتنا يتسابقونَ
ويضحكونَ
ويُشعِلونَ بصيصَ نورْ
لو إخوتي سمِعُوا صياحي
لو أنها هدأتْ رياحي
حيث مكتبتي وأوراقي ...
ممزقة ًغدَتْ مثلَ الطيورْ
بيني وبين الجنِّ معركة ٌ على مَرِّ العصورْ
والآنَ حيثُ دَمِي يفورْ
يغلي دَمِي غليانَ ماءْ
لو لم أكنْ بشرًا
لَمَا عانيتُ مِن أيّامِناهذا العناءْ
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #48
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


قولي كلاماً مُقنِعا

قولي كلاماً مُقنِعا
كي لا نظلّ َ نعيشَ في وهْم ٍ وفي قلق ٍ معا
قولي أُريدُكَ أنْ تعيشَ مُضَيّعا
قولي أُريدُكَ أنْ تموتََ مُقطعا
قولي كلاماً واحِداً ...
لأُجَرِّبَ الأُذ ُنيْن ِ .... قد لنْ تسْمَعا
قولي رأيتُ الحُبّ َ شيْئاً تافِهاً ومُرَوِّعا
قولي رأيْتكَ أعوَراً
قولي رأيْتكَ أبترا
قولي رأيْتكَ أقرَعا
قولي كلاماً مُقنِعا
قولي كلاماً آخرا
قولي أخافُ اللهَ .... كي نسْتغفِرا
قولي أخافُ الناسَ ..... كي نسْتنكِرا
لا تسْكتي ....
أعَجَزْتِ عنْ نطق ِ الكلامْ !!
لا تسْكتي ....
أعَجَزْتِ عنْ ردِّ السَلامْ !!
كيفَ اسْتطعْتِ بنظرةٍ تغزِينني حدّ َ العِظامْ ؟
كيفَ اسْتطعْتِ بنظرةٍ تدَعِينني ...
لا استقرّ ُ ولا أنامْ ؟!
يا مَنْ صَنعْتِ لنا الغرَامْ
أعَجَزْتِ عن صُنع ِ الكلامْ ؟
قولي كلاماً مُقنِعاً... قولي كلامْ
قولي ولو شكراً
ولو سطراً
ولو حرفيْن ِ ... قولي مَقطعا
قولي لقدْ ضيّعتهُ ... ما ضيّعا
قولي لقدْ قطعْتهُ ... ما قطعَا
لأقولَ قوْلاً واحِداً ..
أنتِ التي فرّقتِنا وأنا أتيتُ لأجْمَعا
يا ليتنا نبقى معا
يا ليتنا حتى نموتَ معاً ... مَعا
قولي كلاماً مُقنِعا
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #49
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


شبحُ الهلال

العيدُ أقبلَ يا امْـتِـثالْ
ياللثواني المسرعاتِ ويالساعاتي الطوالْ
أقـْبَـلـْنَ كالذكرى بأشرعةِ الخيالْ
يعزِفـْنَ ألحانَ السّؤالْ
هل أنتَ حين أتى الهلالْ
ناديتَ عودي يا امتثالْ ؟
تلك المحالة ُ لن تعودَ مدى الزمانْ
يا ليتني طيرٌ أطيرُ إليكِ من هذا المكانْ
حتى أُواريكِ الدموعَ ولوعة َ القلبِ الكسيرْ
حتى الطيورُ معا ً تسيرُ
وأنا الوحيدُ أسيرُ وحدي فوقَ خاطرةِ الرصيفْ
والعيدُ والأشواتُ والظلُّ الكثيفْ
أنا دونكِ الشبحُ المخيفْ
أنا دونكِ السُحُبُ الأسيرة ُ للدموع ِ وللرياحْ
هو ذاك يبكي يا امتثالُ أتسمعينَ صدى صياحْ
سـَلـّمتُ نفسي للعواصفِ أينما صفقـَتْ جناحْ
أنا دونكِ العدمُ الطويلْ
في كلِّ شئ ٍ فيكِ كانْ
عونٌ علـَيّ مع الزمانْ
في كلِّ شئ ٍ فيك كانْ
طالَ التأمُّلُ فيهِ والمزنُ الكئيبه
تهوي وأضواءُ الحبيبه
ماوالَ يذكـُرُها ظلامي
ما زلتُ أهديها سلامي
أنا في انتظاركِ لا انتظارِ العيدِ لا شبح ِ الهلالْ
عمرا ً مديدا ً يا امتثالْ
أنا يا امتثالُ وقد أموتُ هنا
لكنّ شعري لا يموتُ سَنا
كالشاطئ ِ المهجورِ كالصحراءِ في الدنيا أنا
ألقاكِ حتى في الطبيعه
عيناكِ كالأشجارِ تسكنُ فيهما نفسٌ صريعه
هي نفسُ تلك النفس ِ ليسَ لها طريقْ
أنهارُكِ الشقراءُ في أبدي الغريقْ
ترميهِ في الأوحال ِ من شبكِ الرّواحْ
هو ذاكَ يبكي يا امتثالُ أتسمعينَ صدى صياحْ
أتسمعينْ ؟
أم تذكرينَ مدى الدموع ِ وغاية َ الحرمان ِ فيه
نادت حشاشتـُهُ الغريقـة ُ فاسعـِفيه
اسطورة ُ الموتِ الرهيبِ تموتُ فيه
خلف اللقاءاتِ العقيمه
نجمٌ هوى من عينِكِ الخضراءِ
يعزفُ لحنَ أُغنيةٍ قديمه
غابتْ نسائمُ ذكرياتي
حتى أزِمَّــة ُ أمنياتي
في عالم ٍ كالريح ِكالأوهام ِفي مدن ِ الخيالْ
فالعيدُ أقبلَ يا امتثالْ
والعيدُ أدبرَ يا امتثالْ
ويلاهُ لكنْ لم تعودي
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #50
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


اليوم الأخير

وأنا أُحضِـرُ للتوديع ِ أنفاسي الأخيره
كنتُ أسترجعُ ما قلناهُ في اليوم ِ الأخيرْ
كانت الساعة ُ كـُثـْـباناً من الرّمل ِ
ومن حرِّ الهجيرْ
تحتَ أضلاعي تبَدّتْ
يا لأضلاعي الكسيره
كانت الساعة ُ أياماً قضيناها وعهداً لا يعودْ
فتجاوزنا سدوداً وتخطـّيْـنا سدودْ
وتجاوزنا الى أقصى الحدودْ
بكلام ٍ كان في أعراصِنا ورداً ونسرينا ً
وأسرابَ طيورْ
لحظاتٌ ذوَتْ الأوراقُ فيها والزّهورْ
أتـَسَنـّاكِ بآهاتي وفي ساح ِ انتظارْ
كلماتٌ ليس فيها أيّ ُ معنى للنهارْ
وتذكرتُ الكلامَ المستباحْ
وترَنـّمْتُ بما جاء الصباحْ
جاء كي يسألـَني عنكِ وعن ذاك الحنينْ
ربما شاهدَ شيئا في عيون ِ العابرينْ
ذاك لما حمَلَ البحرُ الصواري
وأنا فيهـِنّ في ظل ِّ انتظاري
تائِهٌ في كلماتْ
جئنني منكِ على شكل ِ رساله
كنّ لي ماءَ الحياة ْ
ثم مرّتْ لحظاتْ
وتجلـّـتْ لي عناوينُ الحقيقه
إنها كانت رساله
كتـَبَتها لكِ أوهامُ صديقه
حيثُ شجّتْ سكـَراتُ الحبِّ في كنهِ العقولْ
يا لِحظـِّـي
وأنا أُوهمُ نفسي وأقولْ
هيَ لي تلكَ العباراتُ الحزينه
هي أحلامُ الخلودِ المُسْـتبينه
أين تلكَ الهمساتُ الساكناتْ ؟
أين تلكَ الشذراتُ الناعياتْ ؟
أين تلكَ الخاطراتُ الباكياتْ ؟
وأنا صدّقتُ تلكَ النفثاتْ
نفثاتِ الصدر ِ والقلبِ الغريبْ
تحتَ أبعادِ الكلامْ
قلبِ مَنْ قد كتبتْ تلك العباراتِ الحزينه
و رمَتـْـها لي يدٌ ما زلتُ أهواها كثيرْ
جئتُ أسترجعُ ما قلناهُ في اليوم ِ الأخيرْ
جئتُ كي أرمي أمامَ الأعيُن ِ الخضراءِ
أحزاني وطولَ الإنتظارْ
جئتُ أرمي سُـلـّمَ الصبح ِ لأقدام ِ النهارْ
جئتُ ألقي أحرفَ البعدِ لآفاق ِ البدايه
هي ذي نفسُ النهايه
حَسَرَاتٌ .. عبَراتٌ تترقرقْ
كلــُّنا في دورةِ الأيام ِ نعشقْ
فتعالـَيْ واخلعي ثوبَ الدلالْ
لم تزلْ نفسي تغني وتنادي يا امتثالْ
لم تزلْ تـُـقرعُ أجراسٌ هناكْ
في المحطاتِ البعيده
ولماذا في المحطاتِ البعيده؟
إنها الاغلالُ والأيدي العتيده
وقيودٌ و كلاكِـلْ
تسحقُ الأحناءَ في قلبي وتصطكّ ُ السلاسِلْ
يا لآلامي الطويله
يا لأضوائي الكليله
لم تدعْ فيها الليالي دونَ أشباهِ الضياءْ
فتعالي قبلَ أنْ يأتي المساءْ
بعدَ أنْ يأتي المساءْ
واعلمي أني سأهواكِ الى يوم ِ القيامه
لا اُبالي بلسان ِ العذل ِ أو صوتِ الملامه
فاحمِلي ياريحَ أوراقي بعيداً وبعيدْ
وانشـُريها حولها قائلة ً ... ماتَ وحيدْ
ماتَ لو زرتِهِ يحيا من جديدْ
من هنا تمتدّ ُ أجناحُ السلامه
فننٌ ... أرضٌ ... رياحٌ ... وحمامه
من هنا غابتْ شموسُ الصابرينْ
من هنا مرّتْ ركابُ الراحلينْ
من هنا ارسلـْـتُ إخلاصي وأطلـَـقتُ الحمامه
واعلمي أني سأهواكِ إلى يوم ِ القيامه
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #51
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


متى اللقاء

عيني تفتّـِشُ عنكِ أبوابَ المدائن ِ والكهوفْ
نفسٌ تدورُ بآخرِ الدنيا إليكِ بلا وقوفْ
وهَجٌ هيَ الكلِماتْ تـُحرِقـُني فتلتهبُ الحروفْ
نفسي تحنّ ُ إليكِ وا ختبأ المكانْ
حسَراتُ صدري كالعَواصِفِ ...
كالضبابِ ...
و كالدُخانْ
ليتَ النسيمَ إليكِ يحمِلـُني
شوقي إليكِ يكادُ يقتلـُني
أينَ الليالي قد رمتكِ وأينَ قافلة ُ اللقاءْ ؟
ليَ خاطراتٌ أ نتِ أحرفـُها تطيرُ معَ الهواءْ
يا تاركي نفسي الغريبةِ كالسّحابِ
متى اللقاءْ ؟
عمرٌ تقطـّـعَ في انتظارْ
فمتى يعودُ ليَ النهارْ ؟
سكتَ الحديثُ وطالَ صمتـُكِ
والعيونُ الى الطريقْ
أشجارُ شارِعِنا أحاطَ بها حريقْ
والماءُ أبعدُ من لقائِكِ والحياة ُ الى انقِطاعْ
فتسارَعَتْ أُسُسُ الضياع ِ ...
إليّ واجتمَعَ الضياعْ
قد ضاعَ عمري في دموع ٍ وانتهى وتساقطَتْ نفسي وما مِنْ مُنقِذٍ أيكونُ للأقدارِ بيتٌ أنتِ فيهْ ؟
أودَعتُ فيهِ خواطِري وبكيْتُ مِنْ ولَهٍ عليهْ
أيكونُ يُخـْـدَعُ مَنْ يُحِبّـُـكِ أو يتيهْ ؟
فأنا أُحِبّـُـكِ والزمانْ
خوفٌ وأنتِ هيَ الأمانْ
والحظّ ُ قد أضحى عليّ َ وطولُ دربي
فوقعتُ بينَ الدهرِ والأيام ِ والدنيا وقلبي
لكنّ مثـْلي لا يكونُ لمِثـْـلِها
فأنا فقيرْ
الحزنُ أموالي الكثيرة ُ والدموعُ هي الحريرْ
أسوارُ حبّي كلـّـُها في قبضةِ الدَم ِ والنقودْ
يا قاتِلَ الأحلام ِ قلْ لي بالسّـماءِ .. متى تعودْ ؟
فأنا أتيتُ وفي يدي أملي
وسواكِ لمْ يترُكْ زمانـُـكِ لي
أخذ الزمانُ جميعَ ما عندي
نقضَ الزمانُ بما مضى عهدي
وأُريدُها يوماً تضيقُ بهِ المآرِبُ والدروبْ
ألـَمِي تصاعَدَ للعيون ِ وفي تلاقيكِ الدواءُ
متى اللقاءُ ؟ متى اللقاءْ ؟
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #52
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


ظلال وذكرى

وذكرتُ صورتـَكِ الحبيبة َ وانتهيتُ الى شجونْ
ذكراكِ أوّلُ ما أكونْ
ذكراكِ آخِرُ ما أكونْ
أحسستُ بالأحلام ِ أعمدة ً رُخامْ
بيضاءُ تأتـلِقُ الجوانِبُ ثمّ تقطعُ في الظلامْ ...
أميالَ أبعدَ من حنيني
رُحْماكِ ....
تحرسُني حكاياتي ويسرِقـُني أنيني ...
فأجوبُ أرصِفة َ الوداع ِ اليكِ يُجهِدُني الذ ّمِـيلْ
أخشى من الأيام ِ تأخذ ُكِ
أخشى من الأيام ِ تـُبْـعِدُ كِ
عيناكِ لؤلؤتان ِ خضراوان ِ ...
يرقصُ فيهما اللحنُ الحنونْ
وأرى بأنّ الدهرَ يُبْـعِدُكِ
فأموتُ حزناً حينَ أفقِدُكِ
وأكونُ للأشواق ِ بيتاً من رمادْ
وأعيشُ عمراً لا منامَ ولا رُقادْ
هيَ من بقايا الروح ِ والأمل ِ الوحيدْ
إني أُحِسّـُـكِ كالندى النائي ...
وكالسّـحَرِ البعيدْ
من خلفِ آلافِ الجبال ِ يدُقّ ُ صوتـُـكِ في فؤادي
ويدي اليكِ أمدّ ُها من بين ِ آلافِ الأيادي
وعسى تعودُ يدي وتحمِلُ منكِ طيفاً أو كِتابْ
أتعودُ حامِلـَة ً سرابْ ؟
إني أُحِبّـُـكِ والنهاية ُ في الجوابْ
ومتى يكونُ هو الجوابْ ؟
لو جاءَني لوضعْتُ أجزائي على ظلِّ اللقاءْ
أمسكتُ خيطاً منكِ ... أو خيطاً الى وجهِ السّماءْ
مهما وما بعُدَ الطريقُ لكِ
أبقى أمرّ ُ على الحياةِ بكِ
وتجذ ّ ُ صورتـُـكِ المسافاتِ الكبيرة َ من خيالي
وتعودُ مثلَ الأمس ِ تـُرهِبُني و تـُحْرِقـُني ظلالي
والى متى يبقى الطريقُ من الضبابِ الى الضبابْ ؟
اني اُحِبّـُـكِ والنهاية ُ في الجوابْ
و متى يكونُ هو الجوابْ ؟
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #53
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


ساعتان مع الغروب

وذكرتُ يا (مثلايَ) وجهكِ حينَ قابَلـَني الغروبْ
أمسَكـْتُ أوراقي وكادتْ مهجتي الحيرى تذوبْ
وذكرتـُها والشمسُ في الأُفق ِ البعيدْ
ناديتُ يا (مثلايَ) يا وطني الفقيدْ
الطيرُ يعجزُ عن وصولِكِ والبريدْ
إني أراكِ من النساءِ وأنتِ لستِ من النساءْ
لولا يُمانعُني الحياءُ لضجّ قلبي بالبكاءْ
لم يبقَ لي الاّ الدموعْ
ليلٌ تـُداعبُهُ الشموعْ
أيلومُني أحدٌ إذا سمِعَ الأنينْ ؟
واذا كتبتُ على الزمان ِ.... أنا حزينْ
قد ضاعَ مني كلّ ُ شئ ٍ ...
دارُ اللقاءاتِ الحبيبةِ والحبيبة ُ والسنينْ
وتباعَدَتْ رُسُلُ الحبيبْ
وفقدْتُ أحلى الأُمنياتِ وصرتُ في الدنيا غريبْ
لم أدْرِ من أينَ الطريقُ وأينَ أنوي الإتجاهْ
واضيعتاهُ .. ..
وطالَ في الدنيا غيابُكِ واغترابي
ومن النجوم ِ نزلتُ أبحثُ عن كتابي
في كلِّ ظالمةٍ لعلّ هناكَ ملجأَ من عذابي
فوجدتـُها وكشفتُ عن عِللي
وبكيتُ من لهفي على أملي
في ساعةٍ أحسستُ بعد ضياعِها ...
أني أودّعُ ألفَ عامْ
حتى سكوتـُكِ كانَ أروعَ من كلامْ
ودّعتـُكِ الامس القريبَ وعشتُ في الدنيا وحيدْ
ستعودُ أحزاني اليّ وأنتِ في أمدٍ بعيدْ
أشتاقُ أنْ أبكي أمامَكِ من همومي
رحلَ الجميعُ وأنتِ جالِسَـة ٌ فقومي
عودي اليّ أنا وحيدْ
أنا الغريبُ أنا البعيدْ
عودي فقد رحلَ الجميعُ وبتّ ُ وحدي
وفقدتُ عنوانَ الوجودِ وتاهَ رُشدي
وإذا بعابرةٍ تمرّ ُ عليّ تقرعُ بابَ حزني
لاقيتها وبدأتُ أبعدُ عن خطاها
ناشدتـُها مَنْ أنتِ ؟ فاحتضنتْ نداها
ناديتُ عودي يا (امتثالُ) فأنتِ أبعدُ من مداها
هيَ ساعتان ِ وبعدَها لا نلتقي
والشمسُ تجنحُ دائِماً لغيابِ
تتسارعُ الأيامُ حتى جاءني
نبأُ الفراق ِ وجفوة ُ الأحبابِ
ستطولُ بعدَكِ رحلتي وتشرّدي
وتطولُ بعدَكِ أدمُعي وعذابي
ملأ الأنينُ جوانحي وخواطري
ولقد طويتُ على الهموم ِ كتابي
هي ساعتان ِ وترحلينَ لِمَا وراءَ النائياتِ من الروابي
هي ساعتان ِ وتعرفينْ ....
أني أموتُ إذا فقدتـُكِ يا حياتي
هي ساعتان ِ وتعرفينَ ...
بأنّ بُعْـدَكِ قد يقودُ الى مماتي
شقراءُ أنتِ دمِي المسافرُ والحزينْ
هيَ ساعتان ِ و تعرفينْ
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #54
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


اتركيني

اتركيني غارقاً بينَ دموعي وأنيني
وخذي ما في يدي مني ومن ثمّ دعيني
وانثري فوقَ العَـفـَـا عمري وأوراقَ سنيني
كلّ ُ هذا كانَ مكتوباً على هذا جبيني
انني أمسيتُ مقتولاً .. فإنْ شئتِ اقتـُليني
واترُكي الجُرحَ لكي ينزِفَ من يمِّ حنيني
آهِ .. ما غشّتْـنيَ الدنيا ...
ولا قلبي ولا حتى عيوني
إنما خادَعَني بعضُ صفائي و يقيني
فاسأليني عن ضياع ِ العمرِ أو لا تسأليني
لستُ أبكي لكِ بل أبكي على أحلى سنيني
اتركيني .....
في عروق ِ الزمَن ِ الغادر ِ ألقيتُ حكاياتي وأُنسي
ونسيتُ الحُبّ َ مِنْ أول ِ هجرانِكِ ...
فانسي
ليسَ لي في صرحِكِ الوهميِّ والمغرور ِ كرسي
أنتِ قد أحرَقـْتِ قلبي ...
وأنا في حبّـِـكِ المزعوم ِ قد أحرقتُ رأسي
هل سيُجْـديني بكائي وأنيني والتأسِّــي ؟
وكفى قلبي ضياعاً أنهُ ضيّـعَ أمسي
وأُريدُ الآنَ أنْ أُصْبـِحَ موجوداً وأُمسي
فاذهبي عني فإني الآنَ قد لاقيتُ نفسي
وكفى أنكِ ضيّعْـتِ بأوهام ٍ وأحلام ٍ سنيني
اتركيني ...
و دَعي النفسَ تواسيني فقد طالَ العَناءْ
فاذهبي عني فإني صرتُ أحتاجُ الجفاءْ
هل تـُطيقينَ معي صبراً على هذا..
و تبكينَ اللقاءْ ؟
هو هذا كلّ ُ ما لا قيتُ من عمري الذي ...
ضاعَ هباءْ
لستُ أدري ...
كيفَ أستخرِجُ هذا الحُبّ َ من هذي الدماءْ
لو بكتْ كلّ ُ شراييني اليكِ الانَ وَجْـداً و رثاءْ
لن تـُناديكِ متاهاتي اذا ضجّ حنيني
اترُكيني
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 13:36 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.21764 seconds with 12 queries