أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > استجمام > على الطــــــاير

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22/07/2009   #1
شب و شيخ الشباب Maher 4x4
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Maher 4x4
Maher 4x4 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
Between The Sky & Heaven
مشاركات:
4,863

افتراضي شويّة نكت ع الخفيف


.
دخل من باب المطار مسرعا خوفا من أن تفوته الرحلة . توجّه نحو البوابة ، فرأى الناس وقد اصطفّوا عندها وهم يصعدون إلى الطائرة . وكان من عادته أن يتأخر إلى آخر الوقت ، فهو يختار المجازفة على الانتظار . ونحتاج إلى أن نذكر أنه قد وقع عليه النعاس وخدر الجسم منذ ساعات ، فقد قرب وقت السفر ، ولن يزول عنه ما يجده من الإعياء حتى تنتهي الرحلة . وليفهمَ القارئ فإنا نصرّح بأنه يخاف من ركوب الطائرة . والخوف من ركوب الطائرة شائع في الناس ، فواحد من كل ستة يخاف من ركوب الطائرة . هذا مع أنه كثير السفر ، فقد كان يسافر في كل سنة من الست السنين الماضية عشر مرات ، فنضرب عشرة في ستة ، ليكون عددها ستين مرة .
ونقول على سبيل التذكير إنه حين صعِد إلى الطائرة ، ناول المضيفة التي تقف بالباب تذكرة الصعود ، فاطّلعت فيها وردّتها إليه ، ثم أومأت بيدها نحو الممر الذي في الجانب الآخر . فجاوز المطبخ الصغير ، ومشى على رسله في الممر وهو يكرّر النظر إلى تذكرة الصعود وأرقام المقاعد . ثم وقف منتظرا حتى تنحَّ أحد الركاب عن الطريق ، وجلس على مقعد بقرب النافذة . ثم جاء رجل بعده بيسير ، فسلّم وجلس إلى جنبه .
نظر إلى النافذة فرأى في خارج الطائرة المحرّك ، فاستحضر في نفسه صورة المحرّك وهو يحترق ، كما رأى ذلك مرارا في التلفاز ، وكان ذلك من الأسباب التي يكره لأجلها إحدى قنوات الأخبار ، فقد كانت تكثر من عرض برامج حوادث الطيران . لكنه طرد ذلك الوسواس سريعا ، وصرف وجهه عن النافذة ، فإنه لا يجب أن يُلتفت إلى مثل هذه الخطرات . ولن يفكّر كذلك كيف يعمل لينجو لو جاءت طائرة من حيث لا يدري فاصطدمت بالطائرة التي هو فيها . وأظهر التغافل أيضا عن صبي يجلس وراءه ، حاول كسر زجاج النافذة بأن ضربه بسيارته الصغيرة . لقد كان يشعر دائما أن هذا الزجاج سريع الكسر .
دخل على الركاب الطائرةَ امرأةٌ ، امتدت العيون إليها . وكانت مبالغة في اللباس ، حتى كأنها تحضر زفافا . بعض الناس يتزيّن لركوب الطائرة تزيّنا فوق المعهود ، كأن الأمر مناسبة خاصة جدا . قال في نفسه "لا تهلكينا" . وكان يغيظه إذا قيل دعاء السفر أن يُشغل أحد بشيء غيره أو لا يكترث به . أما يرى في أي موضع هُم . أليس ستطير به الطائرة في الهواء . هذا خطأ ومجانب للسُنّة !
سمِع صوت ملّاح الطائرة غير الواضح "كروس تشيك بليز.. كروس تشيك" . لا شك أنه يقصد بذلك أن يتحقّق مضيفٌ من مزلاج الباب الذي كان أغلقه مضيف آخر . عبقري من وضع هذا النظام ، فبهذه الحيلة لن ينفتح باب من أبواب الطائرة فجأة ويتطاير الركاب ، إذا أغفل إغلاقه مضيف متهاون أو لم يغلقه بإحكام ، ولذلك أيضا كان يربط حزام الأمان طول الرحلة . على أنه علِم فيما بعد أن هذا المزلاج إنما هو للحالات الطارئة ، حتى يُفتحَ الباب سريعا ويخرجَ منه الركاب .
حان إقلاع الطائرة ، وهو من أصعب الأشياء عليه ، ربّما لأنه في أول الرحلة . وكذلك أيضا شعر أن الطائرة أثقل من أن تقدر على الطيران ، فلعلّ الربّان أن يكون حاول الارتفاع بالطائرة قبل تمام السرعة . وقد ازداد خوفه بعد قراءته أن حوادث الطيران تكون في الغالب في حال الصعود والهبوط . أخذ طفل رضيع أثناء ذلك في البكاء والعويل ، حتى كأنّ أحدا يعذّبه ، لا يفتر من الصياح ، فزاد ذلك في قلقه واضطرابه . ثم شمّ روائح غير معتادة من فتحات المكيف ، فهجست في صدره خواطر كأنّ تزرقّ وجوه الركاب ويموتوا اختناقا . ثم ارتفعت جلبة وضوضاء . ما هذه الضجة التي يسمع ؟ لا بُدّ أن تكون من الهواء ، ولكن تتابع الأصوات يقلقه . إنه يعرف بطول التجربة أن كل هذا ليس بشيء - في أكثر الأمر - ، ولكنّ انتباهه وتيقظه أكثر مما ينبغي . مثل هذا بعينه يقع إذا سمِع قصة مخيفة أو شاهد فيلما مرعبا ، فمن شدة انتباهه إذا رأى ظل شخصه مثلا خاف منه يظنه شيئا ، وليس هو كذلك ، وأيضا إذا سمِع الخزانة أو التلفاز يقرقعان مع أن مثل هذا يحدث منهما دائما . طمأن ذلك خاطره شيئا .
"تنننن" ، أُطفئت إشارة ربط الأحزمة . أخرج المتحكّم من ذراع الكرسي ، وفتح الشاشة التي أمامه ، ثم وضع قناة البيانات ، من أجل أن يرى على أي ارتفاع تطير الطائرة والوقت الباقي وسرعة الرياح الخلفية . ولا يدري ما معنى سرعة الرياح الخلفية أو الأمامية ، لكنه يشعر أنها تتعلّق بالاضطرابات التي تجري للطائرة ، فكلما كانت شدة هبوبها أقل فهو أفضل .
ارتفع صوت رجل من الركاب بالترنّم ببعض الأصوات . ثم اجتاز به مضيف لم يعبأ به ولا التفت إليه . وكذلك لم يتكلم أحد من الركاب بشيء أو يدعُ المضيف ويطالبه بالتصرف معه . هو يعلم أن مثل هذا الفعل الذميم شائع في وسائل النقل العام ، فقد ركب في طائرة وقطار وحافلة من قبل . ولكن لمَ لم يصنع المضيف شيئا ؟ أليس يحتاج هذا الرجل إلى التأديب والتقريع ؟ أهي سياسة قد اعتمدتها شركة الطيران ، لأن في بلده كثير من الهمج والرعاع ؟ أم أن الشركة لا تعتد بما يجري في الرحلات الداخلية ؟ هَمّ بأن يقول له شيئا مثل "لمَ تنوح ؟" أو أن يبدأه بالشتم .
ولم نجد بُدّا من أن نذكر أن الرجل الذي إلى جنبه جعل يتململ على مقعده ، ومن رآه ظن أنه يجد صداعا أو أنه قد ملّ من الجلوس . تُرى أهو مجهود على الحقيقية أم أنه يظهر التعب والتضجر ليخفيَ شيئا كالقلق والخوف مثلا . فإن كثيرا من الناس إذا ركبوا الطائرة رأيت منهم تغيّرا . وليتفقّد القارئ ما نقوله ، فإنه سيجده فاشيا . ثم إن الرجل سدّ أذنه بإصبعيه ، وجعل يبتلع ريقه ، لتفاوت الضغط . أما هو فما به إلى ذلك حاجة ، لاعتياده ركوب الطائرة ، إنما هو أن يضبط الضغط في أذنيه كلما ارتفعت الطائرة أو انخفضت وقد استقام الأمر . فتح الرجل آخر الأمر المِنْضَدة ، ثم وضع رأسه عليها ونام .
ولن ندّعيَ في هذه القصة أن الطائرة أصابها خلل ، أو أن الطيّار وقع منه خطأ ، أو أن الفضائيين اختطفوها ، على أنهم لا يتراءون إلا في أمريكا . ولكنه يذكر رحلة من رحلاته الستين ، كانت في يوم فيه مطر ، فوقعت صاعقة على الطائرة ، سُمع لها صوت هائل ، فاضطربت الطائرة اضطرابا شديدا حتى خاف الناس أن تسقط ، ووقعت المضيفة أمامه على الأرض ، ووثب الرجل الذي إلى جنبه عن كرسيه ، فنظر هو في النافذة فرآها بيضاء كالثلج من الوميض . جرى كل ذلك في لحظة . لم يسكته الفزع يومه ذاك لكنه ابتسم ، ولا يدري لعلّه أن يكون ما اشتمل عليه ذلك المشهد وكونه صاحبه . ونزول صاعقة على طائرة غير خارج عن العادة ، بل لا تكاد تخلو طائرة من أن تضربها صاعقة مرة في السنة ، فغطاء الطائرة معمول من الألمنيوم ، فمن ثَمّ يجري فيه التيار الكهربائي إذا كان هناك صاعقة ، ثم يخرج في الهواء . وعلت الأصوات بالتسبيح والدعاء ، فأذكره ذلك الآيات العظيمات التي تحكي أمر الناس إذا اشتد الكرب ، مثل الآية "وظنّوا أنهم أُحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين" .
ولعل القارئ يريد أن يسأل عن السبب في تسمية القصة بذلك . والسبب الأول أن رقم هذه الرحلة 1126 . وأما السبب الآخر فهو أنه ما ركب في رحلة أكثر من ركوبه في الرحلة رقم 1126 .
ودعه من أن يأتي فيرى أحدا يجلس في مقعده أو أن يأتيه أحد ويقول له "هذا المقعد لي" . ودعه من تشغيل الجوالات قبل أن تمسّ الأرض عجلات مُقدِّم الطائرة . وإن وضوح معنى الطويلة البيضاء أو الدقيقة السمراء يغني عن الكلام فيه . ودعه من يأتيه أحد رجال الخطوط الصُلْع المحنّكين ويقول له "يا ابني ، ممكن تعمل خير وتروح مقعد تاني" أو نحوا من هذا الكلام ، وإذا جلس إلى جانبه رجل فقد أمِن بذلك الإزعاج وربما المنقصة . ودعه من حبسه بوله ، وأن يأخذه حتى يكاد يأتي على ثيابه ، فلن يُقدِمَ على دخول حمام الطائرة ويعرّضَ نفسه للشفط من قِبَل المرحاض الصغير ، كما حدّثه بعض معارفه المجانين ، وهو يعلم يقينا أن هذا من الكذب الذي يدخل في باب الخرافة ، ولكن يجب الأخذ بالاحتياط .
ومتى صعِدت الطائرة في الجو وسكنت حركتها ، فقد صار كأنه على الأرض ، ورجع إلى نفسه ، إلا إذا عاد الهول فاضطربت الطائرة . غير أنه يجب عليه أن يستعين بأشياء يستهلك بها الوقت ، وتشغله عن المكان الذي هو فيه . ومن أفضل تلك الأشياء مشغّل الأصوات أو الأيبود ، ولا سيّما إذا كانت الرحلة طويلة المدة ، بل هو من الأشياء التي ينبغي للإنسان أن يقتنيها . وعليه أن يأكل إذا حضر الطعام ، ولو لم يكن جائعا ، فالطعام يُقطع به الوقت . ولن يستفيد من مزية النوم ، لأنه ليس ممن ينام في الطائرة ولا السيارة ولا الفصل . مد يده وتناول الجريدة ، وكان أخذها من المضيفة من قبل . تعمّد أن يطيل ويستمتع ببعض المقالات ، ثم أعاد الجريدة إلى موضعها بعد أن فرغ من قراءتها .
ولمّا كان وقت الوجبة الخفيفة ، قربت منه المضيفة فقالت "تشيكن أور.. " . ظنّها تكلّم أحدا غيره ، فلم يسمع الخيار الآخر ، فسألها "تشيكن أور وت ؟ " . فنظرت إليه كالمستنكرة وأجابت "فيجتبلز" . أما كفاها أن تكرّر ذلك في كل صف مرتين حتى تكرّره في الصف ثلاث مرات . وهو يرى أن المضيفات في الجملة يغضبن سريعا ، ربما لأنه قد عيل صبرهن مما يشاهدن ، فهن إذا لم يعجبهن شيء مثلا حددن النظر ، وقد شاهد غير مرة مضيفة وهي تتشاجر وتثور على راكب . وعلى خلاف ذلك المضيفون ، فهو يرى أنهم في الجملة يتحلَّوْن باللباقة ويحسنون التصرف ، وإن كان في بعضهم أو أكثر شيء من الزهو ، ولا يدري علامَ هو . ولعلّ معترضا أن يعترض على هذا القول ، ولكن هذا ما دل عليه ظاهر الحال في العشر أو العشرين الرحلة الأخيرة ، وعلى أن الأمر لا يبلغ أن يكون قضية ، فهو لا يشاهد مثل هذه الأمور كثيرا . اختار شطيرة الدجاج ، وقد كانت طيبة الطعم جدا . وبينما هو يأكل إذ اضطربت الطائرة ، فوضع الشطيرة من يده ، وسبّح وقرأ شيئا من القرآن إلى أن سكنت نفسه .
وهنا نورد فائدة لُغوية ، لعلّها خطرت بباله مرةً أو قرأها ، فهو شاب معنيٌّ باللغة ، أو ربما لتكون القصة شاملة على الأسلوب الجاحظي . الطائرة والطيّارة كلاهما صحيح ، فالأولى اسم فاعل ، والأخرى مبالغة منه على وزن فعّالة ، ويستخدمان جميعا لاسم الآلة .
وقد أمكنته الرحلات الداخلية من أن يلقى بعض المشاهير ، لأنه ليس للتنقّل في المدن طريقٌ غيرَها . وقد حُظي بأن يجلس إلى جنب بعض كبار المفكّرين والعلماء ، وكانت فرصا لم تصادف كاتب القصة نفسه . وينبغي انتهاز مثل هذه الفرص إذا أمكنت ، سواء كان الرجل من المعدودين المتقدمين فيتعرّف عليه أو يسأله سؤالا ، أو كان من أغثاث الكتّاب فيأخذه بحلقه مثلا .
لعلنا أسهبنا في الكلام ، وخرجنا عن غرض القصة كثيرا . دارت الطائرة ، على كل حال ، مرات في سماء المدينة على العادة ، ربّما ليتفرّج الركاب على المدينة من فوقها أو ليخيفهم الربّان . بدأ الارتفاع في النقصان ، ثم سمع فتاة صغيرة جبانة وهي في جنب أبيها تقول "بابا الطيّارة عم بتميل" . وهو لا يخاف الهبوط كما يخاف الصعود ، فالطائرة وإن كانت لا تزال في الهواء فإنها تدنو من الأرض ، وكذلك هو يرى في الشاشة كيف ينقص الارتفاع نقصانا يبهجه . لن يرتاع بعد قليل من صوت العجلات حين ينزلها الطيّار كما يقع لكثير من الركاب . ويجب عليه أيضا أن يتمثّل أمر المضيفين عند هبوط الطائرة إلى الأرض ، بأن يرفع المنضدة وينتصب في جلسته . فقد كادت عنقه تُكسر مرةً ، حين اصطدمت بالأرض إطارات الطائرة بشدة ، حتى أن بعض الركاب شتم الربّان المتهور .
وقفت الطائرة بعد أن انتظر الملّاح حتى خرجت إحدى الطائرات . ولم يلبث هو أن ذهب عنه الإعياء ، وقام من مقعده بنشاط ..

منقول

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009   #2
شب و شيخ الشباب Maher 4x4
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Maher 4x4
Maher 4x4 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
Between The Sky & Heaven
مشاركات:
4,863

افتراضي


غابة فيها حمار وأسد وثعلب

الأسد - كالعادة - ملك الغابة وكان جائعاً

وكان معه الثعلب الذي لا يفارقه في
حله وترحاله وكأنه رئيس وزرائه.

قال الأسد : يا ثعلب جيب لي طعاماً وإلا اضطررت لأكلك!!

قال الثعلب: تأكلني لا لا ، الحمار موجود الآن أجرجره لك حتى تأكله.

قال الأسد : طيب ولا تتأخر علية ..

ذهب الثعلب في زيارة مكوكية إلى الحمار

قال له: انتبه إن الأسد يبحث عن ملك للغابة فاذهب معي حتى تتقرب منه

قال الحمار: هل أنت متأكد يا ثعلب؟

قال الثعلب: نعم

'وأخذ الحمار يفكر بالمنصب الذي ينتظره فرحاً بفرصة عمره

وأخذ يبني شكل وهيئة
مملكته وحاشيته من الأحلام الوردية التي حلقت به في فضاء آخر'.
طبعا وصل الحمار عند الأسد وقبل أن يتكلم قام الأسد وضربه على رأسه فقطع
آذانه،

ففر الحمار على الفور.

وهكذا فشلت خطة السلام الأولى!!

قال الأسد: يا ثعلب جيب لي 'الحمار' وإلا أكلتك ؟

قال الثعلب : سأحضره لك ولكن أرجو أن تقضي عليه بسرعة.

قال الأسد : أنا بانتظارك.

راح الثعلب للحمار مره ثانيه وقال له:

صحيح انت حمار ولا تفتهم، كيف تترك مجلس
ملك الغابة وتضيع على نفسك هذا المنصب،

ألا تريد أن تصبح ملكاً؟!.

قال الحمار : العب غيرها يا ثعلب تضحك على وتقول أنه يريد أن ينصبني ملكا، وهو
في الواقع يريد ياكلني .

قال الثعلب : يا حمار، هذا غير صحيح هو حقاً يريد أن ينصبك ملكاً ولكن تمهل

ولا تستعجل!!.

قال الحمار : إذن بماذا تفسر ضربته على رأسي، حتى طارت أذناي؟

قال الثعلب : أنت غشيم يا حمار، كيف ستتوج وكيف سيركب التاج على رأسك، كان يجب
أن تطير أذناك حتى يركب التاج على رأسك يا حمار!!

قال الحمار : هه أع أع أع صدقت يا ثعلب، سأذهب معك إلى الأسد الطيب الذي يبحث عن السلام!!

رجع الحمار برفقة الثعلب إلى عرين الأسد مره ثانيه.

قال الحمار : أع أع أع يا أسد أنا آسف ، فلقد أسأت الظن بك!!

قال الأسد : بسيطة مصار شي.

قام الأسد من مكانه واقترب من الحمار ثم ضربه مرة ثانيه على مؤخرته فقطع ذيل
الحمار، ففر الحمار مرة أخرى.

قال الثعلب : أتعبتني يا أسد!!!

قال الأسد 'متذمراً' :جيب لي الحمار وإلا أكلتك!!

قال الثعلب: حاضر يا ملك الغابة.

وهكذا تكون قد فشلت محاولة السلام الثانية.

رجع الثعلب للحمار وقال : ما مشكلتك يا حمار ؟.

قال الحمار: أنت كذاب وتضحك علي ، فقدت آذاني ثم فقدت ذيلي، وأنت لا زلت تقول
يريد أن ينصبني ملكا، أنت نصاب يا ثعلب!!.

قال الثعلب : يا حمار شغل عقلك، قل لي بالله عليك كيف تجلس على كرسي الملك
'العرش' وذيلك من تحتك ؟

قال الحمار : لم أفكر في هذه ولم تخطر على بالي..!!

قال الثعلب : لهذا ارتأى الأسد ضرورة قطعه.

قال الحمار : أنت صادق يا ثعلب، أرجوك خذني عنده لأعتذر منه وحتى نرتب الأمور

أخذ الثعلب الحمار معه إلى الأسد مرة ثالثة.

قال الحمار: أنا آسف يا أسد، ومستعد لكل الذي تطلبه مني.

قال الأسد : لا تهتم هذه مجرد اختلافات في وجهات ا لنظر.

قام الأسد وافترس الحمار من رقبته والحمار يصيح

'أين أضع التاج..أين أضع
التاج..أين أضع التاج'

وعند ذلك لفظ الحمار أنفاسه الأخيرة.

قال الأسد : يا ثعلب خذ اسلخ الحمار وأعطني المخ والرئة والكلى والكبد.

قال الثعلب : طيب

أكل الثعلب المخ ورجع ومعه الرئة والكلى والكبد .

قال الأسد : يا ثعلب أين المخ؟

قال الثعلب : يا ملك الغابة لم أجد له مخاً!!

قال الأسد : كيف ذلك ؟

قال الثعلب : لو كان للحمار مخ لم يرجع لك بعد قطع أذنيه وذيله .

قال الأسد : صدقت يا ثعلب فأنت خير صديق .

وهكذا نجحت خطة السلام الثالثة

منقول
  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009   #3
شب و شيخ الشباب Maher 4x4
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Maher 4x4
Maher 4x4 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
Between The Sky & Heaven
مشاركات:
4,863

افتراضي


إنسان ليس له هدف في الحياة ...

وهو صغير والداه أرسلوه للمدرسة ... وهو لا يريد الذهاب ، أجبروه على الذهاب ، أصبح لا يدرس إلا إذا كانوا يراقبونه ... فأصبح يدرس بكسل ويهرب من المدرسة ...
وصل للمرحلة الثانوية فجاء بمجموع متوسط على حسب ما كان يدرس ... وبهذا المجموع دخل هذه الكلية ، لأن المجموع لا يخوله إلا دخول هذه الجامعة
درس أربع سنوات وتخرج ... قالوا له : من تخرج بهذا التقدير يعمل في هذه الشركة ... فذهب لهذه الشركة وعمل بها وأخذ معاشا ... أصبح يطلب الزواج لأن كل الناس تتزوج ... فتزوج فلانة وأنجب أولادا ... وظل يعمل ويشقى ليطعم أطفاله ويوفر لهم مستقبلا ... ثم مات .
  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009   #4
شب و شيخ الشباب محمد ابراهيم
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ محمد ابراهيم
محمد ابراهيم is offline
 
نورنا ب:
Nov 2005
المطرح:
في بيتنا
مشاركات:
5,722

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Maher 4x4 عرض المشاركة
إنسان ليس له هدف في الحياة ...

وهو صغير والداه أرسلوه للمدرسة ... وهو لا يريد الذهاب ، أجبروه على الذهاب ، أصبح لا يدرس إلا إذا كانوا يراقبونه ... فأصبح يدرس بكسل ويهرب من المدرسة ...
وصل للمرحلة الثانوية فجاء بمجموع متوسط على حسب ما كان يدرس ... وبهذا المجموع دخل هذه الكلية ، لأن المجموع لا يخوله إلا دخول هذه الجامعة
درس أربع سنوات وتخرج ... قالوا له : من تخرج بهذا التقدير يعمل في هذه الشركة ... فذهب لهذه الشركة وعمل بها وأخذ معاشا ... أصبح يطلب الزواج لأن كل الناس تتزوج ... فتزوج فلانة وأنجب أولادا ... وظل يعمل ويشقى ليطعم أطفاله ويوفر لهم مستقبلا ... ثم مات .
مأساة مو نكته
  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009   #5
شب و شيخ الشباب Maher 4x4
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Maher 4x4
Maher 4x4 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
Between The Sky & Heaven
مشاركات:
4,863

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : محمد ابراهيم عرض المشاركة
مأساة مو نكته

و هـ م ط
  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009   #6
شب و شيخ الشباب leonardo_dicabreo
عضو
 
الصورة الرمزية لـ leonardo_dicabreo
leonardo_dicabreo is offline
 
نورنا ب:
Sep 2008
المطرح:
Chicago
مشاركات:
1,965

إرسال خطاب ICQ إلى leonardo_dicabreo إرسال خطاب AIM إلى leonardo_dicabreo إرسال خطاب MSN إلى leonardo_dicabreo إرسال خطاب Yahoo إلى leonardo_dicabreo بعات رسالي عبر Skype™ ل  leonardo_dicabreo
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Maher 4x4 عرض المشاركة
إنسان ليس له هدف في الحياة ...

وهو صغير والداه أرسلوه للمدرسة ... وهو لا يريد الذهاب ، أجبروه على الذهاب ، أصبح لا يدرس إلا إذا كانوا يراقبونه ... فأصبح يدرس بكسل ويهرب من المدرسة ...
وصل للمرحلة الثانوية فجاء بمجموع متوسط على حسب ما كان يدرس ... وبهذا المجموع دخل هذه الكلية ، لأن المجموع لا يخوله إلا دخول هذه الجامعة
درس أربع سنوات وتخرج ... قالوا له : من تخرج بهذا التقدير يعمل في هذه الشركة ... فذهب لهذه الشركة وعمل بها وأخذ معاشا ... أصبح يطلب الزواج لأن كل الناس تتزوج ... فتزوج فلانة وأنجب أولادا ... وظل يعمل ويشقى ليطعم أطفاله ويوفر لهم مستقبلا ... ثم مات .
يلعن رب التّحشيش . . ! !

  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009   #7
صبيّة و ست الصبايا bacteria
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ bacteria
bacteria is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
مشاركات:
432

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Maher 4x4 عرض المشاركة
.
دخل من باب المطار مسرعا خوفا من أن تفوته الرحلة . توجّه نحو البوابة ، فرأى الناس وقد اصطفّوا عندها وهم يصعدون إلى الطائرة . وكان من عادته أن يتأخر إلى آخر الوقت ، فهو يختار المجازفة على الانتظار . ونحتاج إلى أن نذكر أنه قد وقع عليه النعاس وخدر الجسم منذ ساعات ، فقد قرب وقت السفر ، ولن يزول عنه ما يجده من الإعياء حتى تنتهي الرحلة . وليفهمَ القارئ فإنا نصرّح بأنه يخاف من ركوب الطائرة . والخوف من ركوب الطائرة شائع في الناس ، فواحد من كل ستة يخاف من ركوب الطائرة . هذا مع أنه كثير السفر ، فقد كان يسافر في كل سنة من الست السنين الماضية عشر مرات ، فنضرب عشرة في ستة ، ليكون عددها ستين مرة .
ونقول على سبيل التذكير إنه حين صعِد إلى الطائرة ، ناول المضيفة التي تقف بالباب تذكرة الصعود ، فاطّلعت فيها وردّتها إليه ، ثم أومأت بيدها نحو الممر الذي في الجانب الآخر . فجاوز المطبخ الصغير ، ومشى على رسله في الممر وهو يكرّر النظر إلى تذكرة الصعود وأرقام المقاعد . ثم وقف منتظرا حتى تنحَّ أحد الركاب عن الطريق ، وجلس على مقعد بقرب النافذة . ثم جاء رجل بعده بيسير ، فسلّم وجلس إلى جنبه .
نظر إلى النافذة فرأى في خارج الطائرة المحرّك ، فاستحضر في نفسه صورة المحرّك وهو يحترق ، كما رأى ذلك مرارا في التلفاز ، وكان ذلك من الأسباب التي يكره لأجلها إحدى قنوات الأخبار ، فقد كانت تكثر من عرض برامج حوادث الطيران . لكنه طرد ذلك الوسواس سريعا ، وصرف وجهه عن النافذة ، فإنه لا يجب أن يُلتفت إلى مثل هذه الخطرات . ولن يفكّر كذلك كيف يعمل لينجو لو جاءت طائرة من حيث لا يدري فاصطدمت بالطائرة التي هو فيها . وأظهر التغافل أيضا عن صبي يجلس وراءه ، حاول كسر زجاج النافذة بأن ضربه بسيارته الصغيرة . لقد كان يشعر دائما أن هذا الزجاج سريع الكسر .
دخل على الركاب الطائرةَ امرأةٌ ، امتدت العيون إليها . وكانت مبالغة في اللباس ، حتى كأنها تحضر زفافا . بعض الناس يتزيّن لركوب الطائرة تزيّنا فوق المعهود ، كأن الأمر مناسبة خاصة جدا . قال في نفسه "لا تهلكينا" . وكان يغيظه إذا قيل دعاء السفر أن يُشغل أحد بشيء غيره أو لا يكترث به . أما يرى في أي موضع هُم . أليس ستطير به الطائرة في الهواء . هذا خطأ ومجانب للسُنّة !
سمِع صوت ملّاح الطائرة غير الواضح "كروس تشيك بليز.. كروس تشيك" . لا شك أنه يقصد بذلك أن يتحقّق مضيفٌ من مزلاج الباب الذي كان أغلقه مضيف آخر . عبقري من وضع هذا النظام ، فبهذه الحيلة لن ينفتح باب من أبواب الطائرة فجأة ويتطاير الركاب ، إذا أغفل إغلاقه مضيف متهاون أو لم يغلقه بإحكام ، ولذلك أيضا كان يربط حزام الأمان طول الرحلة . على أنه علِم فيما بعد أن هذا المزلاج إنما هو للحالات الطارئة ، حتى يُفتحَ الباب سريعا ويخرجَ منه الركاب .
حان إقلاع الطائرة ، وهو من أصعب الأشياء عليه ، ربّما لأنه في أول الرحلة . وكذلك أيضا شعر أن الطائرة أثقل من أن تقدر على الطيران ، فلعلّ الربّان أن يكون حاول الارتفاع بالطائرة قبل تمام السرعة . وقد ازداد خوفه بعد قراءته أن حوادث الطيران تكون في الغالب في حال الصعود والهبوط . أخذ طفل رضيع أثناء ذلك في البكاء والعويل ، حتى كأنّ أحدا يعذّبه ، لا يفتر من الصياح ، فزاد ذلك في قلقه واضطرابه . ثم شمّ روائح غير معتادة من فتحات المكيف ، فهجست في صدره خواطر كأنّ تزرقّ وجوه الركاب ويموتوا اختناقا . ثم ارتفعت جلبة وضوضاء . ما هذه الضجة التي يسمع ؟ لا بُدّ أن تكون من الهواء ، ولكن تتابع الأصوات يقلقه . إنه يعرف بطول التجربة أن كل هذا ليس بشيء - في أكثر الأمر - ، ولكنّ انتباهه وتيقظه أكثر مما ينبغي . مثل هذا بعينه يقع إذا سمِع قصة مخيفة أو شاهد فيلما مرعبا ، فمن شدة انتباهه إذا رأى ظل شخصه مثلا خاف منه يظنه شيئا ، وليس هو كذلك ، وأيضا إذا سمِع الخزانة أو التلفاز يقرقعان مع أن مثل هذا يحدث منهما دائما . طمأن ذلك خاطره شيئا .
"تنننن" ، أُطفئت إشارة ربط الأحزمة . أخرج المتحكّم من ذراع الكرسي ، وفتح الشاشة التي أمامه ، ثم وضع قناة البيانات ، من أجل أن يرى على أي ارتفاع تطير الطائرة والوقت الباقي وسرعة الرياح الخلفية . ولا يدري ما معنى سرعة الرياح الخلفية أو الأمامية ، لكنه يشعر أنها تتعلّق بالاضطرابات التي تجري للطائرة ، فكلما كانت شدة هبوبها أقل فهو أفضل .
ارتفع صوت رجل من الركاب بالترنّم ببعض الأصوات . ثم اجتاز به مضيف لم يعبأ به ولا التفت إليه . وكذلك لم يتكلم أحد من الركاب بشيء أو يدعُ المضيف ويطالبه بالتصرف معه . هو يعلم أن مثل هذا الفعل الذميم شائع في وسائل النقل العام ، فقد ركب في طائرة وقطار وحافلة من قبل . ولكن لمَ لم يصنع المضيف شيئا ؟ أليس يحتاج هذا الرجل إلى التأديب والتقريع ؟ أهي سياسة قد اعتمدتها شركة الطيران ، لأن في بلده كثير من الهمج والرعاع ؟ أم أن الشركة لا تعتد بما يجري في الرحلات الداخلية ؟ هَمّ بأن يقول له شيئا مثل "لمَ تنوح ؟" أو أن يبدأه بالشتم .
ولم نجد بُدّا من أن نذكر أن الرجل الذي إلى جنبه جعل يتململ على مقعده ، ومن رآه ظن أنه يجد صداعا أو أنه قد ملّ من الجلوس . تُرى أهو مجهود على الحقيقية أم أنه يظهر التعب والتضجر ليخفيَ شيئا كالقلق والخوف مثلا . فإن كثيرا من الناس إذا ركبوا الطائرة رأيت منهم تغيّرا . وليتفقّد القارئ ما نقوله ، فإنه سيجده فاشيا . ثم إن الرجل سدّ أذنه بإصبعيه ، وجعل يبتلع ريقه ، لتفاوت الضغط . أما هو فما به إلى ذلك حاجة ، لاعتياده ركوب الطائرة ، إنما هو أن يضبط الضغط في أذنيه كلما ارتفعت الطائرة أو انخفضت وقد استقام الأمر . فتح الرجل آخر الأمر المِنْضَدة ، ثم وضع رأسه عليها ونام .
ولن ندّعيَ في هذه القصة أن الطائرة أصابها خلل ، أو أن الطيّار وقع منه خطأ ، أو أن الفضائيين اختطفوها ، على أنهم لا يتراءون إلا في أمريكا . ولكنه يذكر رحلة من رحلاته الستين ، كانت في يوم فيه مطر ، فوقعت صاعقة على الطائرة ، سُمع لها صوت هائل ، فاضطربت الطائرة اضطرابا شديدا حتى خاف الناس أن تسقط ، ووقعت المضيفة أمامه على الأرض ، ووثب الرجل الذي إلى جنبه عن كرسيه ، فنظر هو في النافذة فرآها بيضاء كالثلج من الوميض . جرى كل ذلك في لحظة . لم يسكته الفزع يومه ذاك لكنه ابتسم ، ولا يدري لعلّه أن يكون ما اشتمل عليه ذلك المشهد وكونه صاحبه . ونزول صاعقة على طائرة غير خارج عن العادة ، بل لا تكاد تخلو طائرة من أن تضربها صاعقة مرة في السنة ، فغطاء الطائرة معمول من الألمنيوم ، فمن ثَمّ يجري فيه التيار الكهربائي إذا كان هناك صاعقة ، ثم يخرج في الهواء . وعلت الأصوات بالتسبيح والدعاء ، فأذكره ذلك الآيات العظيمات التي تحكي أمر الناس إذا اشتد الكرب ، مثل الآية "وظنّوا أنهم أُحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين" .
ولعل القارئ يريد أن يسأل عن السبب في تسمية القصة بذلك . والسبب الأول أن رقم هذه الرحلة 1126 . وأما السبب الآخر فهو أنه ما ركب في رحلة أكثر من ركوبه في الرحلة رقم 1126 .
ودعه من أن يأتي فيرى أحدا يجلس في مقعده أو أن يأتيه أحد ويقول له "هذا المقعد لي" . ودعه من تشغيل الجوالات قبل أن تمسّ الأرض عجلات مُقدِّم الطائرة . وإن وضوح معنى الطويلة البيضاء أو الدقيقة السمراء يغني عن الكلام فيه . ودعه من يأتيه أحد رجال الخطوط الصُلْع المحنّكين ويقول له "يا ابني ، ممكن تعمل خير وتروح مقعد تاني" أو نحوا من هذا الكلام ، وإذا جلس إلى جانبه رجل فقد أمِن بذلك الإزعاج وربما المنقصة . ودعه من حبسه بوله ، وأن يأخذه حتى يكاد يأتي على ثيابه ، فلن يُقدِمَ على دخول حمام الطائرة ويعرّضَ نفسه للشفط من قِبَل المرحاض الصغير ، كما حدّثه بعض معارفه المجانين ، وهو يعلم يقينا أن هذا من الكذب الذي يدخل في باب الخرافة ، ولكن يجب الأخذ بالاحتياط .
ومتى صعِدت الطائرة في الجو وسكنت حركتها ، فقد صار كأنه على الأرض ، ورجع إلى نفسه ، إلا إذا عاد الهول فاضطربت الطائرة . غير أنه يجب عليه أن يستعين بأشياء يستهلك بها الوقت ، وتشغله عن المكان الذي هو فيه . ومن أفضل تلك الأشياء مشغّل الأصوات أو الأيبود ، ولا سيّما إذا كانت الرحلة طويلة المدة ، بل هو من الأشياء التي ينبغي للإنسان أن يقتنيها . وعليه أن يأكل إذا حضر الطعام ، ولو لم يكن جائعا ، فالطعام يُقطع به الوقت . ولن يستفيد من مزية النوم ، لأنه ليس ممن ينام في الطائرة ولا السيارة ولا الفصل . مد يده وتناول الجريدة ، وكان أخذها من المضيفة من قبل . تعمّد أن يطيل ويستمتع ببعض المقالات ، ثم أعاد الجريدة إلى موضعها بعد أن فرغ من قراءتها .
ولمّا كان وقت الوجبة الخفيفة ، قربت منه المضيفة فقالت "تشيكن أور.. " . ظنّها تكلّم أحدا غيره ، فلم يسمع الخيار الآخر ، فسألها "تشيكن أور وت ؟ " . فنظرت إليه كالمستنكرة وأجابت "فيجتبلز" . أما كفاها أن تكرّر ذلك في كل صف مرتين حتى تكرّره في الصف ثلاث مرات . وهو يرى أن المضيفات في الجملة يغضبن سريعا ، ربما لأنه قد عيل صبرهن مما يشاهدن ، فهن إذا لم يعجبهن شيء مثلا حددن النظر ، وقد شاهد غير مرة مضيفة وهي تتشاجر وتثور على راكب . وعلى خلاف ذلك المضيفون ، فهو يرى أنهم في الجملة يتحلَّوْن باللباقة ويحسنون التصرف ، وإن كان في بعضهم أو أكثر شيء من الزهو ، ولا يدري علامَ هو . ولعلّ معترضا أن يعترض على هذا القول ، ولكن هذا ما دل عليه ظاهر الحال في العشر أو العشرين الرحلة الأخيرة ، وعلى أن الأمر لا يبلغ أن يكون قضية ، فهو لا يشاهد مثل هذه الأمور كثيرا . اختار شطيرة الدجاج ، وقد كانت طيبة الطعم جدا . وبينما هو يأكل إذ اضطربت الطائرة ، فوضع الشطيرة من يده ، وسبّح وقرأ شيئا من القرآن إلى أن سكنت نفسه .
وهنا نورد فائدة لُغوية ، لعلّها خطرت بباله مرةً أو قرأها ، فهو شاب معنيٌّ باللغة ، أو ربما لتكون القصة شاملة على الأسلوب الجاحظي . الطائرة والطيّارة كلاهما صحيح ، فالأولى اسم فاعل ، والأخرى مبالغة منه على وزن فعّالة ، ويستخدمان جميعا لاسم الآلة .
وقد أمكنته الرحلات الداخلية من أن يلقى بعض المشاهير ، لأنه ليس للتنقّل في المدن طريقٌ غيرَها . وقد حُظي بأن يجلس إلى جنب بعض كبار المفكّرين والعلماء ، وكانت فرصا لم تصادف كاتب القصة نفسه . وينبغي انتهاز مثل هذه الفرص إذا أمكنت ، سواء كان الرجل من المعدودين المتقدمين فيتعرّف عليه أو يسأله سؤالا ، أو كان من أغثاث الكتّاب فيأخذه بحلقه مثلا .
لعلنا أسهبنا في الكلام ، وخرجنا عن غرض القصة كثيرا . دارت الطائرة ، على كل حال ، مرات في سماء المدينة على العادة ، ربّما ليتفرّج الركاب على المدينة من فوقها أو ليخيفهم الربّان . بدأ الارتفاع في النقصان ، ثم سمع فتاة صغيرة جبانة وهي في جنب أبيها تقول "بابا الطيّارة عم بتميل" . وهو لا يخاف الهبوط كما يخاف الصعود ، فالطائرة وإن كانت لا تزال في الهواء فإنها تدنو من الأرض ، وكذلك هو يرى في الشاشة كيف ينقص الارتفاع نقصانا يبهجه . لن يرتاع بعد قليل من صوت العجلات حين ينزلها الطيّار كما يقع لكثير من الركاب . ويجب عليه أيضا أن يتمثّل أمر المضيفين عند هبوط الطائرة إلى الأرض ، بأن يرفع المنضدة وينتصب في جلسته . فقد كادت عنقه تُكسر مرةً ، حين اصطدمت بالأرض إطارات الطائرة بشدة ، حتى أن بعض الركاب شتم الربّان المتهور .
وقفت الطائرة بعد أن انتظر الملّاح حتى خرجت إحدى الطائرات . ولم يلبث هو أن ذهب عنه الإعياء ، وقام من مقعده بنشاط ..

منقول


ما رح نلحق نضحك ازا بدنا نقرا كل هاد رخ يخلص عمرنا وما وصلنا لنهاية النكته

SAY CHEESE
  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009   #8
شب و شيخ الشباب leonardo_dicabreo
عضو
 
الصورة الرمزية لـ leonardo_dicabreo
leonardo_dicabreo is offline
 
نورنا ب:
Sep 2008
المطرح:
Chicago
مشاركات:
1,965

إرسال خطاب ICQ إلى leonardo_dicabreo إرسال خطاب AIM إلى leonardo_dicabreo إرسال خطاب MSN إلى leonardo_dicabreo إرسال خطاب Yahoo إلى leonardo_dicabreo بعات رسالي عبر Skype™ ل  leonardo_dicabreo
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Maher 4x4 عرض المشاركة
غابة فيها حمار وأسد وثعلب

لك شوبنا ماهر . . ! !

مكرّره , ومو حلوه . . ! !
  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009   #9
شب و شيخ الشباب saman
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ saman
saman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
اليأس !
مشاركات:
2,220

إرسال خطاب MSN إلى saman إرسال خطاب Yahoo إلى saman
افتراضي


انا حاسس في نية جكر بحدا بهالموضوع يلي حطو ماهر ..

الكلُّ سفّاح و ابنُ سفّـاح
.
القومُ أبناء القومِ يا صــاح
.
عندهم الدّينُ زهقُ أرواح
.
والذّبحُ للنّاس نهجُ إصْلاح
  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009   #10
شب و شيخ الشباب سوا ربينا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ سوا ربينا
سوا ربينا is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
المطرح:
انا والاردن بقلب بعضنا
مشاركات:
2,815

إرسال خطاب MSN إلى سوا ربينا
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : leonardo_dicabreo عرض المشاركة
لك شوبنا ماهر . . ! !



مكرّره , ومو حلوه . . ! !

لك ما بتوب انت ... لسى مكرر ..

اي ماهر هلأ هدول نكت ع الخفيف .. اي اول وحدة ازا بدي اقراها بدي قسمها ع سنة لحتى تخلص ...

إذا كان حبي للاردن عنصرية... فليشهد العالم اني اكبر عنصري

-------------------------------
N 1 H 1>>No One Have One

ماحدا لحدا >>>يا حبيبي (:
  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009   #11
صبيّة و ست الصبايا mary belle
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ mary belle
mary belle is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
dorm..
مشاركات:
1,170

افتراضي


اول نكته مش نكته هي قصه نكده..
بس جو الطياره جو رهيب


.....
التوقيع متل قلتو..
ان كتبنا او لأ ما بيتغير شي !!
**
ف أنو ,,ما عندي شي قولو..!
***
D:
  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009   #12
شب و شيخ الشباب leonardo_dicabreo
عضو
 
الصورة الرمزية لـ leonardo_dicabreo
leonardo_dicabreo is offline
 
نورنا ب:
Sep 2008
المطرح:
Chicago
مشاركات:
1,965

إرسال خطاب ICQ إلى leonardo_dicabreo إرسال خطاب AIM إلى leonardo_dicabreo إرسال خطاب MSN إلى leonardo_dicabreo إرسال خطاب Yahoo إلى leonardo_dicabreo بعات رسالي عبر Skype™ ل  leonardo_dicabreo
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : mary belle عرض المشاركة
اول نكته مش نكته هي قصه نكده..
بس جو الطياره جو رهيب
العمى يعني قريتيها كلها ؟ ؟

شو ماهر , بدنا نكت منيحه ! !
  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009   #13
صبيّة و ست الصبايا mary belle
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ mary belle
mary belle is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
dorm..
مشاركات:
1,170

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : leonardo_dicabreo عرض المشاركة
العمى يعني قريتيها كلها ؟ ؟

شو ماهر , بدنا نكت منيحه ! !

صدق اول مره بقرا قصه طويله هيك
بالعاده ما الي خلق, بس زكرتني بوقت السفر و جو الطياره
  رد مع اقتباس
قديم 23/07/2009   #14
شب و شيخ الشباب Maher 4x4
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Maher 4x4
Maher 4x4 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
Between The Sky & Heaven
مشاركات:
4,863

افتراضي


هلا شباب

في ظل الجو السّائد فحبينا نحط شوية نكت أو قصص مالها معنى ولا فكاهة و لا مازّية :

أزا حابين منغيّر النكت !!
  رد مع اقتباس
قديم 23/07/2009   #15
شب و شيخ الشباب Maher 4x4
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Maher 4x4
Maher 4x4 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
Between The Sky & Heaven
مشاركات:
4,863

افتراضي


واحد نشر اعلان بالجريدة يقول فيه سوف يقام معرض للحمير يوم كذا ساعة كذا وفي اليوم المحدد ذهب مجموعة من الناس ولم يجدوا سوى أنفسهم
  رد مع اقتباس
قديم 23/07/2009   #16
شب و شيخ الشباب Maher 4x4
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Maher 4x4
Maher 4x4 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
Between The Sky & Heaven
مشاركات:
4,863

افتراضي


قصة صارت معي هلأ

هاد يا سيدي واحد من رفقاتنا هلأ كان عندي بالغرفة ، وعملنا أراكيل و قعدنا نتسولف و نحكي هيك ... واجا عبالنا ضرب متة ... وما ادراك ماهو ضرب المتة ...

زبطنا هالكاسات و هالمصاصات و السكّرية و هيدي الأشيا يا سيدي و حطيت هالمي بالكيتيل اللي حاطو بآخر زاوية من الغرفة ( تنبلة يعني تماشياً مع جو المتّة حاطط كيتل بالغرفة ) ما انتبهت قدي في مي بالكيتل بس حطيت مي كافية لشخصين ...

سحوبنا أراكيل و قصص وهو صرلو ما شرب متة زمان الصبي و يسحب بهالمتة وانا مزهول قدي فجعان متة

لك أنا صبيت الكاسة و بردت ولسا ما شربتا وهو خلص البريق

بس خلّص زيارتو الشب و هيكي و خلصلي المي بالبريق وراح

رحت حتى عبي مي بالبريق فتحتو تأشطفو واز بلاقي فيه صرصور

لا ومطبوخ مع الميات
  رد مع اقتباس
قديم 23/07/2009   #17
صبيّة و ست الصبايا bacteria
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ bacteria
bacteria is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
مشاركات:
432

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Maher 4x4 عرض المشاركة
قصة صارت معي هلأ

هاد يا سيدي واحد من رفقاتنا هلأ كان عندي بالغرفة ، وعملنا أراكيل و قعدنا نتسولف و نحكي هيك ... واجا عبالنا ضرب متة ... وما ادراك ماهو ضرب المتة ...

زبطنا هالكاسات و هالمصاصات و السكّرية و هيدي الأشيا يا سيدي و حطيت هالمي بالكيتيل اللي حاطو بآخر زاوية من الغرفة ( تنبلة يعني تماشياً مع جو المتّة حاطط كيتل بالغرفة ) ما انتبهت قدي في مي بالكيتل بس حطيت مي كافية لشخصين ...

سحوبنا أراكيل و قصص وهو صرلو ما شرب متة زمان الصبي و يسحب بهالمتة وانا مزهول قدي فجعان متة

لك أنا صبيت الكاسة و بردت ولسا ما شربتا وهو خلص البريق

بس خلّص زيارتو الشب و هيكي و خلصلي المي بالبريق وراح

رحت حتى عبي مي بالبريق فتحتو تأشطفو واز بلاقي فيه صرصور

لا ومطبوخ مع الميات
بس ما تكون الروايه بالعكس يعني انت يلي كنت فجعان مته



بس والله زعلت عالصرصور شو هالموته الأليمه تاني مره انتبه
  رد مع اقتباس
قديم 24/07/2009   #18
شب و شيخ الشباب Maher 4x4
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Maher 4x4
Maher 4x4 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
Between The Sky & Heaven
مشاركات:
4,863

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : bacteria عرض المشاركة
بس ما تكون الروايه بالعكس يعني انت يلي كنت فجعان مته



بس والله زعلت عالصرصور شو هالموته الأليمه تاني مره انتبه
لا الحمدلله نشكر الله أنو حتى مالحقت أشرب

بس الله يعينو يعني شرب و راحت عليه

كبيتو للكيتيل من قفا هالصرصور .. يلعن ربو شو مقرف
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 23:13 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.13283 seconds with 12 queries