أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > درجة تانية > ملطوشات

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17/02/2009   #1
صبيّة و ست الصبايا وردة حماة
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ وردة حماة
وردة حماة is offline
 
نورنا ب:
Feb 2009
المطرح:
كل يوم بمطرح
مشاركات:
555

افتراضي أسطورة الأعمى والمشلول


- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 







يُحكى أنه أراد أعمى ومشلول السفر فاتفقا على أن يترافقا في هذه الرحلة ويعين كل منهما الآخر .. فالأعمى يكون للمشلول ساقين .. والمشلول يكون للأعمى عينين .. فيكونا كياناً واحد لايتجزأ..
حمل الأعمى صاحبه المشلول على كتفيه ومضيا في طريق الرحلة
وبعد سير طويل شعرا بالجوع فقررا التوقف لتناول الطعام
بحثا عن صيد فلم يجدا سوى أرنب صغير فاصطاداه..
أشعل المشلول النار وبدأ بشي الأرنب وبينما هو كذلك إذ مرت بالقرب منه أفعى فتناول حجراً حاداً فضربها وقطع رأسها..
أخذ ينظر إلى الأرنب فإذا هو صغير ولحمه قليل ولايكفي لإشباع رجلين جائعين ثم نظر جانباً إلى الأفعى فإذا هي كبيرة الحجم كثيرة اللحم..
فقام بتقطيعها وشيها مع الأرنب..
ولما نضج الطعام وهمّا بالأكل سولت له نفسه أن يستأثر بالأرنب وحده ويطعم صاحبه الأعمى من الأعفى..
أكل الأعمى بضع لقيمات ثم شعر بحكة في عينينه فدعك عينيه بيديه وكان بهما بقايا من زيت الأفعى فإذا به يرتد بصيراً بقدرة الله عز وجل..
لم يصدق ماحدث وكاد يطير من شدة الفرح..
فرح المشلول بشفاء صاحبه الأعمى لكن عندما سأله صاحبه عن اللحم الذي أطعمه منه طأطأ رأسه خجلاً وأخبره أنه لحم أفعى..
غضب الأعمى أشد الغضب وأقسم أن يعاقب المشلول عقاباً شديداً.. فحمله واتجه ناحية النار والمشلول يتوسل إليه أن لايلقيه في النار..
وما إن لامسة حرارة النار قدمي المشلول حتى قفز من بين يدي صاحبه فإذا به يجري على قدميه معافاً كأن لم يصبه الشلل من قبل..
دهشا الإثنان مما حدث.. ثم تعانقا وعفى كلاهما عن الآخر واكلما الرحلة بود ووئام وقد تحقق لكل منهما مايتمنى..

.....

هذه ليست قصة واقعية إنما هي أسطورة من أساطير أجدادنا فقد كانوا بارعين في تأليف القصص والروايات ولم تكن بالطبع غايتهم من ذلك مجرد التسلية بل هدفهم الأول والأخير هو التعليم فهم يعتبرون القصة أفضل طريقة لتعليم الدروس لأن الجميع يحبها وينصت لسماعها كباراً وصغاراً
وبتأمل بسيط لهذه الأسطورة (التي سمعتها في طفولتي) استخلص بعضاً من الدروس التي أراد أجدادنا أن نتعلمها..
أردوا أن يعلمونا:
- أن الحياة الدنيا ماهي إلا رحلة نصل في نهايتها إلى دار القرار التي قد تكون جنة أو نار والعياذ بالله..

- أن المرء في هذه الرحلة يحتاج إلى رفيق يكون له الأنيس والجليس والمعين وهذا الرفيق قد يكون هو الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو الزوج أو الأبن أو الصديق .. فعلينا أن نحسن اختياره وصحبته..

- أن أخطر فيروس يدمر أجمل العلاقات الإنسانية وينشب الحروب بين الناس ويورث العداوة والبغضاء بين الأهل والأصدقاء هو (حب الأنا) لذلك حذرنا منه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)) فعلينا التخلص من الأنانية ليكمل إيماننا..

- أن المرء قد تعرض له في هذه الحياة أمور يكرهها فيظن أنها شر له وسبب هلاكه وهي في الحقيقة خير له وسبب لنجاته وهذا ما أخبرنا به رب العزة والجلال في قوله تعالى: ((وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ))
سورة البقرة 216

" لا يمنعك صغر شأن الإنسان من اجتناب ما رأيت من رأيه صوابا,
والإصغاء لما رأيت من أخلاقه كريما,
فإن اللؤلؤة لا تهان لهوان غائصها الذي استخرجها".
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 01:30 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04949 seconds with 14 queries