أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > علوم > علوم و تكنولوجيا

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08/09/2006   #1
post[field7] بكاء الملائكة
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ بكاء الملائكة
بكاء الملائكة is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
الأرض
مشاركات:
10

Thumbs up عقل المرأة و عقل الرجل


بداية لا بد لنا من إلقاء نظرة قريبة عن الدماغ البشري ومن ثم نحاول الوصول إلى الفرو قات في دماغ الذكر والأنثى ، وطريقة عمل كل منها ، وهل هذا بفعل التباين الاجتماعي أم هو صانع هذا التباين .
يتكون الدماغ البشري من حوالي 100 مليار خلية تتصل ببعضها عبر شبكة بالغة التعقيد من الحبال العصبية ، ويصل عدد نقاط الاتصال على كل خلية حوالي 10 آلاف نقطة اتصال ، وهذه الأرقام تعطينا فكرة عن تعقيد عمل هذه الشبكة .
وتتجمع معظم هذه الخلايا لتشكل القشرة الدماغية ويتباين تركيزها وكثافتها في المناطق المختلفة لتشكل مجموعات عمل مختلفة تكون بمجموعها مجمل عمل الدماغ ، وهو ما يسمى بالعقل ، ويقسم الدماغ مناصفة إلى قسمي رئيسي الأيمن والأيسر ، ويقسم كل منهما إلى مجموعة فصوص ، الجبهي والصدغي والجانبي … الخ ، يؤدي تجمع الخلايا في كل منها جملة وظيفية تتكامل مع الوظائف الأخرى ، فمثلاً يعنى الفص الجبهي بالحركة العضلية الإرادية في حين تعنى مقدمته بطبيعة الميول الشخصية للفرد ، فيما يقوم الفص الجانبي بوظيفة التحسس ، ويشتمل الفص الصدغي عل! ى الجهاز الحافي المسؤول عن العواطف والغرائز ، ويعتبر قسم الدماغ المحتوي لمراكز الكلام هو الجزء المسيطر ، وهو على الأغلب الجزء الأيسر في مستعملي اليـد اليمنى ، مما يؤشر على أهمية اللغة في تكوين السلوك البشري ، ويذكرنا بالحديث النبوي الكريم " المرء بأصغريه قلبه ولسانه "
بقي أن نعرف أنه فيما يتحدُ عدد خلايا الدماغ جينياً وخلقياً فإن الصلة بين هذه الخلايا تتكون بفضل التجربة البشرية بين البشر فيما بعضهم ، وبينهم وبين البيئة وما يحتمل في داخل الفرد الواحد ، ولعل كل تجربة خاصة أو ذات مغزى تخلق شبكتها وخطوطها الخاصة وتخزن في الذاكرة مما يمكن استرجاعها عن طريق الذاكرة ، وكلما كانت التجربة أكبر وأكثر عمقاً كان ما تؤسسه داخل الدماغ وما ترسمه من خطوط أكثر وضوحاً ، ولعل فيما يقال أدبياً أن الأيام تحفرأثرها على الدفاع البشري له جانب كبير من الصحة ، وإذا كان الدماغ هو الجهاز فإن العقل يشكل الوظيفة الكلية ، وفي اللغة العربية فإن العقل يعني الربط والنهي والسيطرة والتحكم وقد ورد في لسان العرب"العاقل الذي يحبس نفسه ويردها عن هواها" ، وهو ما يشابه المفهوم الفرويدي للانا وا! لانا العليا ، وقد لامس الشاعر الكبير المعري هذا المفهوم حين قال :
نهاني عقلي عن أشياء كثيرة
وطبعي إليها بالغريزة جاذب
موضحاً بذلك الدور الكابح للعقل على الغرائز والموائم بالتالي للرغبات الملّحة مع الواقع المتاح .
وفي الفقه الإسلامي وردت كلمة عقل بالترادف أحيانا وبالدلالة الجزئية أحيانا أخرى مع ,قلب,روح, ونفس, فقد ورد في الذكر الحكيم"إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" وقلب هنا بمعنى عقل.وقد روي عن ابن عباس انه قال: لكل إنسان نفسان, إحداهما نفس العقل الذي يكون به التمييز, والأخرى نفس الروح الذي به الحياة.
وعودة لموضوعنا فإذا ما ألقينا نظرة مقارنة على عقل الرجل والمرأة فإننا نجد الفروق تتكون على النحو التالي : يزيد عدد الخلايا في عقل الرجل عن تلك في عقل المرأة بحوالي 4% في حين تزداد بشبه شبكات الاتصال في عقل المرأة أكثر من الرجل ، وهذا يعني بالواقع العملي أن النساء أكثر تأثراً بالتجارب من الرجال وأكثر احتفاظا بها ، وتذكرا لها وفي العلاقات بين الرجل والمرأة قد يلاحظ الرجل تذكر المرأة للآثار الشخصية للأحداث بما يدهشه أحياناً كأن تذكر بأنه لم يتذكر عيد ميلادها قبل 10 سنوات أو أ! نه أو أمه قد قالت لها كلمة جارحة في أحد المواقف من سنوات .
وفيما يتعلق بتمايز وظائف عن أخرى نجد أن المناطق المتعلقة باللغة استقبالا أو إرسالاً هي عند المرأة أكبر من الرجل بنحو 13% استقبال و23% إرسال ، في حين أن المناطق المتعلقة بالقياس والأبعاد والتجسيم هي عند الرجل أكثر ، وبهذا نجد في الحياة العملية أن المرأة تميل للتحدث أكثر وشرح المشاكل في حين يميل الرجل للصمت .
وقد تشكو المرأة من أنها لا تجد آذاناً صاغية من زوجها في حين قد يشكو هو من كثرة تدقيقها وحديثها في التفاصيل ، وحتى في المجال العاطفي فإن المرأة تتأثر بحديث الرجل ,بل وحتى في نغمة حديثه, وسلوكه الدافئ أكثر من مظهره "فالأذن تعشق قبل العين أحياناً " ، في حين أن الاستثارة العاطفية عند الرجل تبدأ بالمظهر, وبالمصطلح العلمي فإن الرجل يكون (Visuspatial) في حين أن المرأة (Verbal) .
وفيما يتعلق بالصلة بين الدماغ الأيمن والأيسر نجد أن هذه الصلة أوسع لدى المرأة ولذلك في بعض حالات الجلطات الدماغية المؤثرة على مراكز النطق يكون تأثر المرأة أقل وشفائها أسرع .
وأما الجهاز الحافي (Limbic System) وهو! الجهاز المسؤول عن العواطف والغرائز فإن ذلك الجهاز في المرأة أكبر من ا لرجل وأكثر أثراً على السلوك ، ولذلك فإن المرأة أكثر ملاحظة للتغيرات العاطفية بأي شكل لفظي أو حسي أو حركي ، كما أنها أكثر وأدق تعبيراً عن عواطفها من الرجل كما أنها أكثر قدرة على الارتباط والرعاية ومن الراجح الآن أن الجهاز الحافي مسؤول عن غريزة الأمومة وبغض النظر عن تباين الثقافات لم يعرف ولا يعرف عن أي مجتمع شكل فيه الرجل الراعي الرئيسي للأطفال .
وفي العلاقة بين الرجل والمرأة تحديداً بحد أن الرجل يميل للاستقلالية والسيطرة ، وتمثل قيم التراتبية وحتى العدوانية له أهمية كبرى في حين تميل المرأة إلى أن يقدرها الرجل لذاتها لا لمكانتها الاجتماعية أو لإنجازها ، وهذا لا يعني أن المرأة لا تعنى بالإنجاز وإنما ما تقصده يتعلق بالعلاقة الثنائية .
وقد عزت بعض الدراسات الاجتماعية سيطرة الذكورة وقيمها وتحديداً العدوانية والتراتبية إلى عدة عوامل منها الندرة والصراع على الموارد والانتقال إلى المرحلة الرعوية ، في حين كان يقال أنه في المرحلة السابقة كان تقسيم العمل قائماً على قدرة الرجل العضلية وتفوقه في تقدير الإبعاد والمسافات واستخدام ذلك في الصيد ، وعلى قدرة المرأة الغريز! ية في البحث عن الأمان والرعاية .
وإذا ما أمعنا النظر في الدراسات الإحصائية المتعلقة بالأمراض النفسيةعلى ضوء الفروق التشريحية و الاجتماعية لوجدنا أن هناك توازناً في الأمراض التي يطغى عليها العامل البيولوجي في حين أن الأمراض المتأثرة بالبيئة وتحديدا الاجتماعية إضافة إلى العامل البيولوجي ، تكون المرأة أكثر تأثراً بها ، فمثلاً مرض الفصام يتساوى انتشاره بين المرأة والرجل في حين أن المرأة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بالنسبة 1:2 ، بل لوحظ أنه في الأطفال تتساوى النسبة ، بينما يبدأ الفرق بالأتساع بعد سن المراهقة أي بعد اتضاح الدور الاجتماعي لكل منهما مما قد يشير إلى العبء الملقى اجتماعيا على المرأة وأثر ذلك عليها سلباً .
وفيما تشكل محاولات الانتحار في النساء ثلاثة أضعاف مثيلاتها في الرجال فان عدد الرجال الذين يموتون بسبب الانتحار يصل إلى أربع أضعاف عدد النساء ولعل مرد ذلك يرجع إلى عنف الأساليب المستخدمة من قبل الرجال كإطلاق النار كما أن الرجال أكثر تحوطاً وأقل تعبيراً عن مشاعرهم ونواياهم.
أمراض القلق تبدو نسبتها في النساء أعلى من الرجال فيما عدا حالات الوسوا! س القهري والرهاب الاجتماعي وفي حين تتجه البحوث إلى المزيد من التفسير ا لعضوي لمرض الوسواس القهري, يعزى عدد الرجال المتزايد في الرهاب الاجتماعي إلى كونهم أكثر عرضة للمواقف المرسبة لأعراض الرهاب مثل الخطابة والاجتماعات العامة وما إلى ذلك.
أمراض الطعام مثل الكهام والنهم العصبي وكذلك الأمراض النفسجمية والأعراض التحويلية التي تتسم بالصراع النفسي العميق على مستوى الشخص نفسه ومستوى شخص-شخص ومستوى شخص ظروف يبدو أيضا أن المرأة أكثر عرضة للإصابة بها من الرجل.
أما حالات الخرف فإن عدد النساء اللواتي يعانين من مرض ألزهيمر مثلاً اكبر من عدد الرجال في حين أن الحالات الحادثة أو الجديدة متساوية ولعل مرد ذلك إلى أن معدل أعمار النساء أطول من الرجال, وفي السابق كان يعتقد أن السبب يكمن في أن عدد خلايا دماغ المرأة اقل بنسبة 4% إلا أن هذا الأمر يبدو بحاجة إلى المزيد من الاستقصاء على المستويين البيولوجي والإحصائي


my endless love
you,r every breath that i take
you,r every step i make
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 05:12 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.08407 seconds with 12 queries