أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01/01/2006   #1
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي حتمية الفداء


بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد أمين
الفداء في المسيحية
في هذا الفصل سنلقي الضوء على موضوع الفداء من وجهة نظر المسيحية، ولهذا سوف نتكلم عن: فكرة الفداء عموما، وفداء البشرية بصفة خاصة، ثم نوضح عمل الفداء وما يشتمل عليه من بركات.

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #2
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي أولاً: فكرة الفداء


لكي نعطي فكرة مبسطة عن الفداء من وجهة نظر مسيحية يلزمنا أن نتكلم عن: مفهوم الفداء، ثم نعطي أمثلة عن الفداء من الكتاب المقدس.

1- مفهوم الفداء:
الفداء هو التخليص من الموت ببدل (شخص بديل) . أي أن يتحمل الشخص الذي سيقوم بعملية الفداء الحكم المحكوم به على الشخص المفدى.
أو بمعنى أبسط : الفداء هو أن يموت الفادي بدلاً عن المفدى.

2- أمثلة للفداء:
لقد وضح الله فكرة الفداء هذه بطرق شتى نقتصر على ما يأتي:

أ- فداء اسحق:
لقد أمر الرب إبراهيم قائلاً: " خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق، واذهب إلى أرض المريا (اسم جبل)، واصعده هناك محرقة".

فذهب إبراهيم كما أمره الرب، وعند ما وصل إلى المكان المعين يقول الكتاب أنه "ربط اسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب. ومد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه. فناداه ملاك الرب من السماء وقال: "إبراهيم إبراهيم لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئاً. لأني علمت أنك خائف الله، ولا تمسك ابنك وحيدك عنى. فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكاً في الغاب بقرنيه . فذهب إبراهيم وأخذ الكبش ، وأصعده محرقة عوض عن ابنه". (تكوين 22: 1-23)

لاحظ يا أخي في هذه الحادثة أن الرب بعد أن أمر إبراهيم بأن يذبح ابنه ويقدمه محرقة، عاد فعفي عنه وخلصه من ذبح اسحق والغي هذا الأمر؟!!

حقيقة يا أخي لا يمكن أن الله ينقض كلامه ويبدله، ومن أجل ذلك فقد أوجد كبشاً ليذبح عوضاً عن اسحق، وهذا هو ما يسمي بالفداء. فالكبش تحمل الحكم (وهو الذبح) عوضاً عن اسحق.
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #3
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


ب- فداء كل بكر إنسان:
يذكر الكتاب المقدس أنه عند ما كان بنو إسرائيل فى أرض مصر وقد أذلهم فرعون، أرسل الرب موسى النبي لينقذهم من يده ويخرجهم من أرض مصر.

ولكن فرعون عارض بشدة ولم يطلقهم بسهولة فضربه الرب هو وشعبه بالضربات العشر. وكانت الضربة الأخيرة هي قتل كل بكر فى أرض مصر من بكر الإنسان إلى بكر البهائم.

وبالرغم من وجود بني إسرائيل فى أرض مصر فى ذلك الوقت إلا أنه لم يصب أبكارهم شيئاً من هذه الضربات. لماذا؟ لأن الله قد جعل لهم شريعة في تلك الأيام وهي أن يذبح كل بيت حملا ويقدمونه ذبيحة للرب عوضاً عن كل بكر ليكون فدية عنه. هذا ما أمر به الرب قائلا: "كل بكر إنسان من أولادك تفديه" (خروج 13: 14).

ولاحظ يا أخي أن بكر كل إنسان كان لابد أن يقتل أسوة بأبناء المصريين لأن أمر الرب كان للملاك بأن يقتل كل بكر فى أرض مصر (خروج13: 14) فكان لابد أن يقتل أيضاً أبكار الإسرائيليين لأنهم كانوا فى أرض مصر. ولكن الرب ينقذهم من هذه الضربة فلا يقتل ابكارهم، ولكي يوفق بين أمره الأول بموت الأبكار وعفوه الثاني أن لا يموت أبكار الاسرائيليين، لهذا شرع لهم شريعة الفداء قائلاً: "كل بكر إنسان من أولاد تفديه (خروج13: 13).
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #4
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


ج - ذبائح الفداء للتكفير:
يتضح موضوع الفداء تماما فى العهد القديم، حيث كان الإنسان الذي يرتكب خطية يقدم فدية عن نفسه ليخلص نفسه من عقاب الله الذي يستحقه، فقد جاء في الشريعة أنه: "إن أخطأ أحد وعمل واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها، كان مذنباً وحمل ذنبه. فيأتي بكبش صحيح من الغنم. فيكفر عنه..فيصفح عنه"(اللاويين5:17–19)

وجاء أيضاً في الشريعة أنه:"إن سها كل جماعة إسرائيل، وعملوا واحدة من جميع مناهى الرب التي لا ينبغي عملها وأثموا ثم عرفت الخطية التي أخطأوا بها، يقرب المجمع ثوراً ابن بقر ذبيحة خطية. ويكفر عنهم فيصفح عنهم" (لاويين 4: 13-21)
ولاحظ يا أخي أنه بحسب عدل الله لابد لمن يخطئ أن يموت (حزقيال 18: 20)، ولكن من أجل رحمته لابد أن يصفح عنه. وللتوفيق بين عدل الله ورحمته وضعت هذه الشريعة، شريعة الفداء فيقدم الفرد كبشاً وتقدم الجماعة ثوراً للتكفير ليصفح عنهم.

من هذا يا أخي يتضح لك فكرة الفداء التي شرعها الرب للتوفيق بين عدله ورحمته.
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #5
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ثانياً : فداء البشرية


عرضنا في النقطة السابقة: فكرة عامة عن الفداء من حيث مفهومه، وقد أوردنا بعض الأمثلة من الكتاب المقدس في العهد القديم توضح ذلك. والواقع إن فكرة الفداء هذه التي وضحها الرب فى العهد القديم لم تكن إلا تمهيداً ورمزاً للفداء الحقيقي الذي دبره الرب لخلاص البشرية كلها من حكم الموت.فالكباش والثيران لا تكفى لفداء الإنسان، وعدالة الله في الحقيقة لا ترضي بفداء الحيوان للإنسان. وإن كانت قد سمحت بذلك فى العهد القديم فما كان ذلك إلا صورة ورمزاً للفداء الحقيقي . فالفداء الحقيقي يرتكز حول قول بولس الرسول:

"إن كان واحد قد مات لأجل الجميع فالجميع إذاً ماتوا" (2كو5: 14) فلا بد من موت (واحد) فدية عن الجميع. ولكـن أي ( واحد ) هذا يا تري الذي يقدر أن يفدي البشرية كلها؟ الواقع أنه ليس هو مجرد (واحد) عادي، وإنما لابد أن تكتمل في هذا الواحد الذي سيفدي البشرية شروط معينة نبحثها فيما يلي:
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #6
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


1- شروط الفادى:
قلنا أنه يجب أن تتوفر فى الفادي باعتبار أنه سيفدي البشرية كلها شروط معينة إذ لا بد أن يكون الفادي: غير محدود، وفي نفس الوقت يكون إنسانا، ولكن لابد أن يكون إنسانا طاهرا.

فدعنا نستوضح هذه الشروط فيما يلي:

أ- الفادي غير محدود:
هذا هو أول شرط يجب أن يتوفر فى الفادى لما يأتي:
إن الخطية تُقدر قيمتها وفقاً لقيمة الشخص الـمُخطأ فى حقه، وعقوبتها أيضاً تقاس طبقاً لمركزه، والتكفير عنها يتناسب مع قيمته. فمثلاً إذا أخطأت فى حق زميل لي، تكون خطيتي محدودة ولا تحتاج لأكثر من اعتذار. أما إذا أخطأت فى حق (صاحب السلطة) فإني أستحق عقوبة شديدة ولا يكفي لها مجرد الاعتذار. وهكذا إذا أخطأت فى حق الله فإن خطيئتي تعتبر غير محدودة، لأن الله غير محدود وأستحق عقاباً غير محدود، ولهذا فان فدائي يحتاج إلى كفارة غير محدود.

لذلك فإن الفادي الذي يكفر عن خطيتي يجب أن يكون غير محدود.
هذا عن الشرط الأول من شروط الفادي، أما الشرط الثاني فيجب أن يكون:

ب- الفادي أنسانا:
إذ لابد أن يكون الفادي من جنس المفدي ومساوياً له فى القيمة. فلا يصلح إذن الحيوان أن يفدي الإنسان لأنه ليس من جنسه ولا من قيمته. لهذا يجب أن يكون الفادي إنساناً ليفدي الناس.

كان هذا بخصوص الشرط الثاني من شروط الفادي، وأيضا لابد أن يكون:
ج- الفادي طاهراً:
وهذا هو الشرط الثالث الذي يجب أن يتوفر فى الفادي ذلك لأنه إن كان هو نفسه خاطئاً فانه لا يستطيع أن يفدى غيره وإنما يموت بخطية نفسه فقط.
إذن من هو الفادي الذي تكتمل فيه هذه الشروط؟

هل الحيوان تتوفر فيه هذه الشروط؟ كلا فالحيوان مخلوق محدود، وهو ليس إنسانا.

هل الملاك تتوفر فيه هذه الشروط؟ كلا. فالملاك مخلوق محدود، وهو أيضاً ليس إنسانا.

هل يوجد نبي تتوفر فيه هذه الشروط؟ كلا. فالنبي مخلوق محدود، وهو أيضاً ليس طاهراً. إذ أنه من نسل آدم الذين تلوثت دماؤهم بجراثيم الخطية!
إذن من هو الفادي الذي تكتمل فيه هذه الشروط؟
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #7
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


- الفادي الوحيد:
رأينا في النقطة السابقة الشروط التي يجب أن تتوفر في الشخص الذي يفدي البشرية، ورأينا أيضا أنه لا يصلح لفداء البشرية حيوان ولا ملاك ولا نبي. إن مشكلة الفداء هذه قد أوجد الله لها حلا وحيدا فريدا بحكمته الفائقة، وهذا الحل هو شخص يسوع المسيح الفادي. ولنبحث الآن كيف اكتملت شروط الفادي فى شخص المسيح.

أ- الله وحده غير محدود:
لا يوجد يا أخي كائن غير محدود سوى الله وحده، لهذا فلا يوجد سوى حل واحد للمشكلة وهو أن يتنازل الله ويفدى الإنسان.
ولهذا دبر الله أن يحل روحه غير المحدود في جسد المسيح البشري المحدود ليكسبه صفة غير المحدودية المطلوبة في الفادي. وهذا ما وضحه الكتاب المقدس بقوله: "عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد" (1تى 3: 16) (ولمزيد من فهم سر التجسد الإلهي انظر كتاب المسيح ابن الله للمؤلف)

ب- المسيح إنسان:
فالله أخذ من مريم العذراء جسداً وحل فيه بروحه، لذلك فالمسيح من جهة الجسد هو إنسان كامل. فقد قال عنه بولس الرسول أنه "أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً فى شبه الناس. وإذ وجد فى الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتي الموت موت الصليب" (فيلبى 2: 7،
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #8
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


ج- المسيح طاهر:
وهذا الشرط أيضاً قد اكتمل فى المسيح. فبطرس الرسول يقول عنه: "لم يفعل خطية ولا وجد فى فمه مكر" (1بط2: 22)
وقد وقف المسيح أمام اليهود قائلاً:"من منكم يبكتني على خطية" (يوحنا 8: 46)

من هذا يا أخي نرى أن يسوع المسيح هو الفادي الذي اكتملت فيه الشروط المطلوبة، فهو من جهة طبيعته الإلهية غير محدود، ومن جهة طبيعته البشرية هو إنسان، ومن جهة الطهارة فهو لم يعرف خطية قط. لذلك قدم نفسه ذبيحة على الصليب ليكفر عن خطايا البشرية ويموت فداء عن الناس جميعاً، ولهذا يقول الكتاب المقدس "متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة" (رو3: 24،25)
هذا هو يسوع المسيح الذي به صار لنا الفداء بدمه غفران الخطايا. فهل تتخذه مخلصاً شخصياً لك. وهل تؤمن بكفارته لخطاياك وآثامك؟
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #9
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


ثالثاً:عمل الفداء
إن تحليل عمل الفداء نفسه والبركات التي حصلنا عليها أمر يطول شرحه ولكني أكتفي ببعض من تلك البركات فيما يلي:
1- الرحمة:
فالفداء يا أخي هو عمل رحمة من الله، إذ يقول الكتاب المقدس: "لا بأعمال فى بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا" (تيطس 3: 5).
إذن ليس لأحد منا أي فضل فى هذا الفداء وإنما هو صادر من قلب الله المحب والمفعم بالرحمة. أفلا يحق علينا أن نشكر الرب على رحمته الجزيلة.
2- الشفاعة:
معنى الشفاعة هو أن يتوسط المسيح بين الله والناس ليمنع عقابه عنهم لأنه مات بدلا منهم. لهذا يقول الكتاب المقدس:"لنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار، وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً"1(يوحنا 2: 1)
وهو الشفيع (أي المحامي) الوحيد الذي لا يستطيع غيره أن يخلص فالكتاب المقدس يقول "ليس بأحد غيره الخلاص. لأنه ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أع4: 12)

3- الموت عوض البشرية:
يقول بولس الرسول "إن كان واحد مات عن الجميع فالجميع إذن ماتوا" (2كو4: 14) فموت المسيح عن البشرية اُعتُبر فى عدالة الله أنه موت للبشرية كلها لأن المسيح أسلم نفسه لأجلنا كما يقول الكتاب المقدس عن المسيح "أنه أحبنا أيضاً وأسلم نفسه لأجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة" (أفسس 5: 2) ولهذا نقول فى صلاة القداس الإلهي "هذا الذي أحب خاصته الذين فى العلم وأسلم ذاته فداء عنا إلى الموت الذي تملك علينا" (القداس الباسيلى)
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #10
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


- إحياء البشرية:
فالسيد المسيح لم يصلب عن البشرية فحسب وإنما قام من الأموات ليقيم البشرية معه من موت خطاياها لتسلك فى حياة جديدة مقدسة. فقد قال الكتاب "ونحن أموات بالخطايا (أي تحت حكم الموت كعقوبة للخطية) أحيانا مع المسيح (أي رفع عنا حكم الموت وأعطانا حياة من جديد مع المسيح). وأقامنا معه (أي بقيامة المسيح من الموت أقامنا نحن أيضا من موت الخطية)" (أفسس 2: 4-6)

ويقول أيضاً "كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً فى جدة الحياة" (رو 6: 4،5)
فيا من مات المسيح من أجلك هل تعتبر نفسك مائتاً عن الخطية. أم مازلت عبداً لها؟ وهل قمت مع المسيح لتسير فى حياة مقدسة؟ أم لازلت مسجى فى قبر الخطية؟! اطلب منه أن يقيمك الآن في حياة جديدة طاهرة.

5- تمجيد البشرية:
يقول الكتاب المقدس: "أجرة الخطية هى موت. أما هبة الله فهى حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رو6: 23) وهكذا نرى أن الله قد وهبنا الحياة الأبدية لأن المسيح يسوع قد مات عنا.

ويقول الكتاب أيضاً "ونحن أموات بالخطايا أحياناً مع المسيح وأقامنا معه وأجلسنا فى السماويات فى المسيح يسوع" (أف2: 4-6)
فإذ قام المسيح من الأموات أقامنا معه وبهذا قد فتح لنا باب السماء لندخل إليها ونتمتع معه.

ولهذا يقول بولس الرسول "اسلكوا كما يحق لله الذي دعاكم إلى ملكوته ومجده" (أف2: 12)

فهل تسلك يا أخي فى حياة النعمة والقداسة لتتمتع بالملكوت والمجد الأبدي؟
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #11
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي الفصل الثاني: الفداء في الإسلام


رأينا مما سبق ما يتعلق بالفداء من وجهة النظر المسيحية. وسنرى هنا وجهة نظر الإسلام في ذلك.

والواقع أن الفداء يتعلق بمشكلة العدل والرحمة كما رأينا في فصول سابقة، والإسلام أيضا يشهد بأن الله عادل وبعدله حكم على البشرية بالموت من أجل خطاياهم كما جاء في (سورة البقرة) "من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار".

ولكن الإسلام يقر أيضاً أن الله رحيم ولا بد أن يغفر الخطايا ويخلص البشر من نار جهنم كما جاء في (سورة آل عمران) "وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها".

وهذا ليس بالأمر الهين أو البسيط بل إن الإسلام يشهد بأنها مشكلة ليست هينة إذ يقول القرآن في (سورة الزمر19) "أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من فى النار". وقد فسر الإمام النسفى ذلك قائلاً:"معناه أفمن حق عليه كلمة العذاب ينجو منه (أفأنت تنقذه) أي لا يقدر أحد أن ينقذه" (تفسير النسفى جزء4 صفحة41)
ولهذا نرى أن الإسلام يقر الفداء كما يتضح مما يلي :-
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #12
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي أولاً: فكرة الفداء في الإسلام


- مفهوم الفداء:
يقول الإمام النسفى:
"الفداء هو التخليص من الذبح ببدل .. وليس هذا بنسخ للحكم، بل ذلك الحكم كان ثابتاً على طريق الفداء". (تفسير النسفى جزء 4 صفحة21).

وهذا المفهوم يتفق تماما مع المفهوم المسيحي للفداء، نعم إنها أرضية مشتركة.

2- أمثلة للفداء:
ضربنا في معرض الحديث عن الفداء في المسيحية عدة أمثلة وهي: فداء اسحق وفداء بكر الإنسان وذبائح الفداء للتكفير.
وسنضرب أيضاً من الإسلام أمثلة تؤيد هذه النظرية:
( أ ) فداء ابن إبراهيم :
لقد اختلف أئمة الإسلام فى تحديد المقصود بابن إبراهيم، هل هو اسحق أم إسماعيل؟ فقال بعضهم أنه إسماعيل وقال آخرون أنه اسحق. وقد ذكر الإمام النسفى الرأيين فيما كتبه، وقد آثرنا أن نقتبس كلامه بالحرف الواحد إذ قال:
"الذبيح إسماعيل وهو قول: أبى بكر وابن عباس وابن عمر وجماعة من التابعين رضى الله عنهم.
وعن على وابن مسعود والعباس وجماعة من التابعين رضى الله عنهم أنه اسحق، ويدل عليه كتاب يعقوب إلى يوسف عليهما السلام: من يعقوب إسرائيل الله ابن اسحق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله". (تفسير النسفى جزء4 صفحة 20
وطبعاً الأرجح هو أنه اسحق لأنه ثابت بالدليل السابق ذكره ولأن رواية التوراة والإنجيل تدل على أنه اسحق. على أي حال قد ذكر القرآن قصة هذا الفداء كالآتي:-

سورة الصافات101-107
"فبشرناه بغلام حليم. فلما بلغ معه السعي (أي يسعى مع أبيه في أشغاله) قال يا بني أنى أرى في المنام أنى أذبحك. فانظر ماذا ترى (أي ماذا تبصر من رأيك).
قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما (أي انقادا لأمر الله وخضعا) وتله للجبلين (أي صرعه على جبينه ووضع السكين على حلقه)
وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا. إنا كذلك نجزى المحسنين. إن هذا لهو البلاء المبين (أي الاختبار البين) وفديناه بذبح عظيم".
وقد فسر هذه الجملة الأمام النسفى قائلاً:
"هنا إشكال وهو أنه لا يخلو ما أن يكون ما أتى به إبراهيم من بطحه (بطح ابنه) على شقه وإمرار الشفرة (السكين) في حلقه، في حكم الذبح أم لا؟ فان كان في حكم الذبح فما معنى الفداء الذي ذكر في الآية القائلة وفديناه بذبح عظيم؟ والفداء هو تخليص من الذبح ببدل وقد وهب الله لإبراهيم الكبش لقيم ذبحه مقام تلك الحقيقة في نفس إسماعيل بدلا منه . وليس هذا بنسخ منه للحكم، بل ذلك الحكم كان ثابتا على طريق الفداء. على أن المبتغى منه في حق الولد أن يصير قربانا بنسبة الحكم إليه ومكرما بالفداء". (تفسير النسفى جزء 4 صفحة 21 )

فلعلك تدرك من قول الإمام النسفى هذا تأكيدا لشريعة الفداء أي التخليص ( أو الخلاص ) من الحكم ببدل . ورغم أن الفادي هو الذي تحمل الحكم فلا يعتبر هذا نسخا ( أي نقضاً ) للحكم ذاته بل تثبيتاً له وتكريماً لشخص المفدى.
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #13
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


(ب) فداء عبد الله بن عبد المطلب:
لقد نذر عبد المطلب جد الرسول نذراً لله بقوله يارب، لئن رزقت أولاداً عشرة وبلغوا أشدهم معي ، لأنحرن ( أذبح ) أحدهم لك عند الكعبة.

وعند ما رزق بأولاده العشرة، أراد ذبح من طلعت عليه القرعة، وهو عبدا لله أبو الرسول، فخرجت قريش لتمنع ذبحه، فقال لهم : وماذا أفعل وقد نذرت ذلك، فوجب على الوفاء ؟!
قالوا : إن كان فداؤه بأموالنا فديناه، وإن كانت بأنعامنا (أي مواشينا) نحرناها فى سبيله.

وعندما استشاروا العرافة، سألتهم: كم الديّة فيكم، إذا أردتم أن تفدوا مذنباً؟
قالوا : عشرة من الإبل.
قالت: تقربوا بها، فإن لم تقبل زيدوها عشراً بعد عشر حتى يرضى ربكم.
وضربوا بالقداح (القرعة) بين عبد الله والإبل. فخرجت على عبد الله، فزادوا الإبل عشرة أخرى، وضربوا فخرجت كذلك على عبد الله، فما زالوا يزيدون فى الإبل وتخرج على عبد الله. وعبد المطلب قائم يدعو الله أن يقبل فداءه ويسمع شفاعته حتى بلغت الإبل مائة، فخرجت عليها.
ففرح القوم وهللوا، وقالوا لعبد المطلب: لقد تقبل الله فداء ابنك يا عبد المطلب (عن كتاب المولد للشيخ محمد برانق ص 17)

يتضح لك من هذه الحادثة أيضاً فكرة الفداء، فعبد المطلب نذر أن يذبح أحد أبنائه لله، ولابد أن ينفذ نذره، ولكنه إذ التجأ لرحمة الله، حتى لا يذبح ابنه، كان لزماً عليه أن يرضى عدل الله بتنفيذ حكم الذبح فى بديل بأن يقدم فداء عن ابنه ليموت عوضاً عنه.

أليس هذا مثل واضح عن مبدأ الفداء؟!
ومثل ثالث نسوقه لتأكيد فكرة الفداء في الإسلام:
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #14
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


(ج) ذبائح عيد الأضحى:
فعيد الأضحى يعرف باسم (عيد التضحية والفداء) (جريدة أخبار اليوم بتاريخ 25/4/1964 ) والذبائح التي تنحر فيه هي بقصد الفداء كما يتضح مما يلي:
كتاب دين الإسلام :
يسمى عيد الأضحى في بلاد الفرس (عيد القربان) أي الذبيحة، ويقال أثناء الوضوء في هذا العيد هناك: (اللهم اجعل هذه الذبيحة كفارة عن ذنبي وانزع الشر منى. (ص367)
كتاب الفقه:
روى مسلم عن أنس رضى الله عنه قال: ضحى النبى صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده الكريمة (جزء1ص711)

· كتاب مشكاة المصابيح: أن النبي وهو يذبح الكبشين قال: "اللهم هذا عنى وعمن لم يضح من أمتي" (ص42)
· كتاب إحياء علوم الدين : روى البزار وأبو الشيخ عن أبى سعيد قالا: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فأشهديها، فان لك بأول نظرة من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك. (جزء1 ص 243)

كتاب إحياء علوم الدين:
جاء فيه:"وأما ذبح الهدى (أي الضحية) هو تقرب إلى الله تعالى. فعليك أن تكمل الهدى (الضحية) واطلب أن يعتق (يحرر) الله بكل جزء منه (أي من الهدى أو الضحية) جزءا منك من النار. فكلما كان الهدى (أو الضحية) أكبر وأجزاؤه أوفر كان فداؤك من النار أعم"(جزء 1صفحة 243)

من كل هذا يتضح لك جيداً أن ذبائح عيد الضحية يقصد بها الفداء والتكفير وبهذا قد اتضح لك اقرار الإسلام بفكرة الفداء.
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #15
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


ثانياً: فداء البشرية
والإسلام أيضاً يقر أنه لابد من فداء للبشرية، وأوضح هذا المعنى فى قول القرآن :
سورة المائدة: "كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس ( أي من قتل نفساً بريئة لم تقتل نفسا ) أو فساد فى الأرض (أي نفسا طاهرة لم تفسد فى الأرض) فكأنما قتل الناس جميعاً".

ولعلك تجد فى هذا المعنى فكرة الفداء واضحة. فالناس لكونهم خطاة فهم مستحقين الموت كما سبق أن أوضحنا "من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار" (سورة البقرة).

ولكن إذا حمل هذا الحكم إنسان برئ طاهر، اعتبر موته موتاً للناس جميعاً. وهذا يقودنا أيضاً إلى بحث شروط الفادي من منطلق هذه الآية القرآنية:
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #16
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


- شروط الفادي :
من حديثنا عن الفداء فى المسيحية عرفنا شروط الفادي، وهنا نرى موافقة الإسلام أيضاً على نفس الشروط، فدعنا نستوضح ذلك على ضوء هذه الآية القرآنية السابق ذكرها وآيات أخرى غيرها:

(أ) الفادي غير محدود:
فلا يستطيع أحد أن يكفر عن خطيئة الإنسان غير المحدودة سوى الله الغير محدود، فنرى فى القرآن ما يشهد لذلك كما يتضح من الآيات التالية:
سورة الطلاق: "من يتقى الله يكفر عنه سيئاته". أي أن الله هو الذي يكفر الخطايا.

سورة المائدة:
"لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجرى من تحتها الأنهار".
فمن هذا يتضح أن الله وحده هو الذي يستطيع أن يكفر عن خطايا البشرية، لذلك نراه في الآية الأخيرة هذه يؤكد الأمر بقوله: لأكفرن أي أنه يؤكد أن الله بذاته هو الذي يكفر الخطايا.

(ب) الفادي إنسان:
ينبغي أن يكون الفادي إنسانا حتى ينوب عن البشرية ويعتبر موته موتاً للناس جميعا كما نرى :

سورة المائدة (4):
"كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس [أي بريئا لم يقتل نفسا] أو فساد في الأرض [أي طاهرا لم يفسد في الأرض] فكأنما قتل الناس جميعا. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً. فمن هذا يتضح أن الفادي الذي يستطيع بموته أن يكفر عن الناس جميعاً، لا بد أن يكون [نفسا] من طبيعة نفوس البشر، فيعتبر موته موتاً للناس جميعاً.
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #17
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


(ج) الفادي طاهر :
ففي نفس الآية السابقة نرى هذا الشرط أيضا:

سورة المائدة:
"كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض ( طاهرة ) فكأنما قتل الناس جميعا".
فالشخص الذي يعتبر موته موتاً للناس جميعاً يجب أن يكون طاهراً لم يصنع فساداً في الأرض).

2– المسيح الفادى:

أ- غير محدود :
لكونه كلمة الله وروح منه "إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" (سورة المائدة). وقد قال الشيخ محي الدين العربي: "الكلمة هي الله متجلياً وهي عين الذات الإلهية لا غيرها". (كتاب نصوص الحكم جزء 2 ص 35). وقال أيضا "الكلمة هي اللاهوت". (كتاب فصوص الحكم جزء 24 ص 134) فبما أن المسيح هو كلمة الله وروح منه فهو غير محدود لأن روح الله غير محدود. (لزيادة المعرفة انظر كتاب المسيح ابن الله للمؤلف).
  رد مع اقتباس
قديم 01/01/2006   #18
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


ب- إنسان:
والمسيح من جهة الناسوت (طبيعته الجسدية) هو مجرد إنسان عادي، فهذا ما قاله الملاك في بشارته لمريم، كما جاء في سورة مريم "قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا (أي طاهرا)" فهو يبشرها بغلام أي بشر طاهر.

ج- طاهراً:
فالقرآن والحديث يشهد للمسيح بأنه الإنسان الوحيد الطاهر دون البشر جميعاً.

سورة مريم:
التي سبق ذكرها من قبل يقول فيها الملاك:" قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا (أي طاهرا)" فالمسيح بشر طاهر.

سورة آل عمران:
"وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها(أي المسيح) من الشيطان الرجيم".
وقال الامام الرازى في تفسير كلمة (المسيح) "أنه مسح من الأوزار الآثام... مسحه جبريل بجناحه وقت ولادته ليكون ذلك صوناً من مس الشيطان] (تفسير الرازى جزء 3 ص 676).

وعن أبى هريرة قال [ سمعت رسول الله (ص) يقول ما من مولود من بنى آدم إلا نخسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من لمسه إياه ، إلا مريم وابنها ]
وجاء في البخاري:
" ابن آدم يطعنه الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب (الشيطان) ليطعن فطعن في الحجاب. أي لم يمسه بشيء".
من هذا يتضح لنا جلياً أن المسيح هو وحده الطاهر الذي لم يستطيع الشيطان مسه. وبهذا اكتمل في المسيح شروط الفادي الكاملة: غير المحدودية، الإنسانية، الطهارة.
ثالثاً : عمل الفداء
أوضحنا في حديثنا عن عمل الفداء في المسيحية أنه شمل عدة أمور جوهرية قد تمت بالمسيح وهنا نرى شهادة الإسلام أيضاً لذلك.
1- الرحمة:
فالفداء هو عمل رحمة الله إذ جاء بالحديث في صحيح البخاري:"ما منكم أحد يدخل الجنة إلا برحمة الله تعالى قيل ولا أنت يا رسول الله ؟ قال ولا أنا إلا يتغمدنى الله برحمته ) . والقرآن يلقب المسيح أنه هو رحمة الله كما جاء في:
سورة مريم : ( ولنجعله (أي المسيح" آية للناس ورحمة منا).
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 10:21 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.24081 seconds with 12 queries