أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة > قرأت لك

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06/01/2008   #199
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


3- في كتابك ( فكرة القصة - نقد القصة القصيرة في سورية ) اشارات واضحة الى الذاكرة الشعبية وتراث الحكاية .. مادور الخيال وحقيقة المجاز في هذه الجوانب

التراث الشعبي بالاساس يقوم على غنى وثراء الاغراء وإذا اخذنا جوانب مهمة في التراث الشعبي فإنها تثري الابداعات المعاصرة وهي سبب من الاسباب الرئيسة في إغراء التراث الشعبي العربي ولنتوقف عند الغريب والعجيب والسحري وكل هذه الاشكال هي التي تكون نوعاً من « الفنتازيا » الاخيولة التي هي اختراق للخيال الى فضاءات غير محددة هذا الموروث التراثي الذي اعتمد عليه الكاتب العربي كثيراً ولايزال هذا يوضع قيد الاستعمال أو الاشتغال الزمني كثيراً
.

لك اهتمام كبير بأدب الاطفال .. فهل ثمة أسس تربوية ترى توفرها في القصص الموجهة للطفل ؟

لكتابة للطفل مرهونة باعتبارات فنية اولها انها لا تخاطب راشداً وانما هو في سبيله الى الرشد والبلوغ بتعبير فيزيولوجي لكن هذا الخطاب يستدعي اعتبارات تمس اللغة لان الطفل لا يقبل منا إلا لغة تشترطها هذه الاعتبارات خاصة ( المجاز ، المصطلح ، الخ ) إذا اخذنا ابسط اشكال المواجهة مع الطفل « المجاز المرسل » نجد ان الطفل لا يستطيع التعامل في القرآن الكريم « واسالوا القرية » ، « واسالوا اهل القرية » هذا الطفل لا يعرف من اللغة مستوياتها المتعددة الاصطلاحية والمجازية وإنما يستعمل معنى حقيقياً واحداً ولكن مع الزمن يتدرب الطفل وتلحقه مزايا المران والدربة في التعامل مع اللغة وهذا يتطلب ان يراعي الكاتب - اللغة وهناك اعتبارات تربوية كثيرة تتصل بالخيال والادراك وتتصل بالبعد الانتربولوجي الخاص بالثقافات والبيئات والمجتمعات .‏
فمخاطبة الطفل في بيئة شعبية غير مخاطبة طفل في صحراء أو مخاطبة طفل في حي مديني قديم مثل كل هذه الاعتبارات ينبغي ان يراعيها الكاتب والآن دخلت اعتبارات اخطر على مخاطبة الطفل مثل النشر الالكتروني للثقافة عبر قنوات الاقمار الصناعية الخ ..

- توجهت في مرحلة من بحوثك النقدية للكتابة عن المسرح وأثمر ذلك ثلاثة كتب ( التأسيس والانجاز والمعاناة - حاضر المسرح السوري - والمسرح العربي المعاصر - قضايا ورؤى وتجارب ) مارأيك الآن بحاضر المسرح السوري بعد المرحلة التي كتبت عنها ؟ وهل حقيقة القول إن المسرح العربي حلقات منفصلة ؟

المسرح العربي يتطور منذ اكثر من مئة عام ولكن هو ليس في سيرورة لانه في قطيعة مع تراثه وأشكال المسرح من الفرجة الى اللقاء بالناس وهذا يعني الظهور على الحلبة وارتباط المسرح بالظاهرة الدينية والاجتماعية إذ يتأثر كثيراً بمسألة في جوهر التقليد الثقافي وهي مسألة العرض ومسألة الصورة وهي مسألة يجري تجاوزها بصعوبة وايضاً القيود التي تواجه عملية التواصل مع الثقافة العربي بتقاليدها لهذا يحتاج العرض المسرحي الى فرصة اوسع من الحرية يعني ان تعالج امام ناظريك مشكلات الانسان العربي بأدق تفاصيلها حساسية فيما يتصل بالأخلاق والقيم وما شابه ذلك ، ناهيك عن المشكلات السياسية التي تحتاج الى رهان على ضوابطها الكثيرة من الرقابة وسواها ايضاً الرقابة الآن لا تخضع لحدود الدولة لأن السلطان الاجتماعي والسلطان الديني هو اقوى في بعض الاقطار العربي وفي بعض الحالات من سلطان الرقابة الرسمية التي تمارسها الدولة ، هذا كله جعل المسرح فعلاً ذا نتاج حلقات منفصلة تأتى فترة وتنتعش وتأتي فترة اخرى وتخبو .

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
قديم 06/01/2008   #200
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


كتبت عن الأدب والتغيير الاجتماعي في سورية ..ترى هل استطاعت القصة السورية تحديد مسائل الوجود العربي تاريخياً وواقعياً ؟

- القصة فن يجانب التاريخ على طريقته ،أو يلتفت الى التاريخ على طريقته ،أما الرواية فهي فن تاريخي يرصد ويحوي تحولات اجتماعية وسياسية أكثر من القصة ، لأن القصة فن صغير وبسيط ،ولكنه معقد في بنيته المجازية والاشكالية كثيراً - ويكتسب بالمأثور بما نسميه (الأمثولة) من عرضه على مقاطع الحياة اليومية - لذلك القصة في سورية تختلف عن كثير من أشكال القص في العالم ،لأنها سبحت في بحر السياسة في المجتمع ،ويغلب عليها الموضوع قليلاً لتصوغ موضوعها ومجتمعها الخاص بنفسها ،ولذلك هيمنة الموضوع بدأت تنسحب لصالح اتجاهات قصصية حداثية ،ومابعد حداثية تعطي أخلاقها وقيمها وتصوراتها للإنسان في بني شديدة الاستعارة وشديدة المجاز.
- ثمة علاقة كبيرة بين الأدب والنقد (الطبيعة - اللغة - الأدوات - التقنيات ) برأيك ماهي أسس تكامل النقد بالأدب ؟
- هناك نقاش طويل عن النقد والأدب - هل هو فاعلية ضالعة في الفكر - النقد متصل بالأدب أو مرهون بالأدب حتى النقد الأدبي ليس محكوماً الآن ،لأنه قد يكون رائدا يعني مستشهداً - النقد لاأدبي الذي يمارس التطبيق يجب أن يكتب النصوص ،ولكن بتقديري النقد بالاساس ..هو فاعلية مستقلة لأنه يتلاقى مع الأدب ،ولكنه ليس تابعاً له لأنه جنس أدبي خاص بذاته .
- في أبحاثك النقدية الكثيرة أشرت الى الكثير من هموم النقد العربي الحديث ..ماجدوى المناهج النقدية في كشف هذه الهموم؟
- هموم الناقد العربي الحديث هي هموم هوية ،فإلى أي حد يشكل تقليداً نقدياً عناصر تكوين الناقد الأدبي،ويوجد ثراء ومخزون هائل من التجارب النقدية العربية الكثيرة ،لكن للأسف يهمشها لأنه صدم بالغرب وصدم بالجماهير العربية ،والان النزوع السائد هو ماجدوى التكييف والتوظيف ،ولكن أيضاً ماقيمة أن يتلقى من الغرب المناهج ،وهي حالة قطعية معرفية مع موروثها ،وهذه المشكلة ماتزال قائمة وتحتاج الى جهد من الناقد العربي الحديث في أن يخرج بترتيب أو بترتيبات تتيح له استقلالية ،وتوفر له احساساً بالهوية يكون فيها معاصراً ،وفي الوقت نفسه يكون فيها أصيلاً .

  رد مع اقتباس
قديم 06/01/2008   #201
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


- في جانب اللغة تتعرض العربية الفصحى الى محاولات تهميش من قبل المحافظين على اللهجات العامية ،مادور الاعلام في التطور اللغوي العربي ؟

- اعتقد أن القنوات الاعلامية الكثيرة - قنوات التلفزة - بدأت تدرك أنها إذا أرادت أن تخاطب أوسع قطاع من الجماهير العربية ،فعليها أن تتكلم بالفصحى ،لأن الفصحى ملجأ وملاذ ليس للكتاب فحسب وإنما للإعلاميين ماداموا يريدون التأثير على المتلقي .

- الرواية العربية تحتل مكانة بارزة بين الأجناس الأدبية ..مامستقبل هذه الرواية ؟.. وهل وصلت الى مرحلة الشمولية ؟

- يكاد يكون الاتفاق قائماً على أن الرواية ديوان العرب ،لأنها السبيل الى تحولات اجتماعية - ونجحت الرواية العربية في العقدين الأخيرين في انجاز تجارب روائية متطورة في التعبير عن هذه المحاولات التي تبدوا سجلاً حقيقياً للبيت العربي ،واكتفى بمثال : لامرا ء ولاجدال بأهمية أدب نجيب محفوظ ،فنحن نقرأ في رواياته تاريخ مصر وتحولاتها الكبرى أكثر من كتب التاريخ ونجيب محفوظ رصد دواخل النفس ،وتغيراتها خلال أكثر من ثمانين عاما ،وهذا الرصد ليس ابن لحظة فقط أو اقتناص لحظة تاريخية فحسب ،وإنما هو بالمعنى الشمولي ،ووعي لذات الانسان العربي منذ أكثر من ثمانين عاماً.
  رد مع اقتباس
قديم 06/01/2008   #202
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


المسكوت عنه مصطلح نقدي يطرقه النقاد على أبواب الرواية بعضهم وجده والآخر يحاول إيجاده ..وبرأي الناقد محمد برادة ان الرواية العربية مجال للمسكوت عنه ،فمارأيك ؟

- المسكوت عنه موجود في كل الاجناس الأدبية ،مثلاً في الشعر محاولات اختراق للمحرم ،وذلك بالولولج كثيراً في البذاءة ،يعني اختراق للمقدس ،ويوجد محاولات كثيرة جريئة للتعبير عن أخلاق مضادة ،طبعاً المسكوت عنه ليس مرفوضاً دائماً ،فالمسكوت عنه في مرحلة قد يكون مرضياً عنه في مرحلة أخرى مثل روايتي (أنا أحيا) و(الآلهة الممسوخة ) أو قصص (سفينة حنان الى القمر ) لليلى بعلبكي تتناول العلاقة الحرة بين الرجل والمرأة ،تبدو الآن كتبا عادية أو مختلفة بالنسبة الى الكتابة الجنسية ،فمثلاً كتاب (د. لورانس - عشيقة الليدي تشارلز ) طبع في مطلع القرن ،ومنع في بريطانية نفسها لأربعة عقود من الزمن .الآن يعتبر نصاً عادياً بالنسبة لتناقل العلاقة بين الطبقات ،هذا كله يطرح أن المسكوت عنه أحياناً يصبح مرضياً عنه أحياناً أخرى ،أن تطبع رواية ،الدولة توافق عليها ،ولكن جماعة الكاتب ترفضها (جماعته الدينية ،العائلية )
- شهد عقدي السبعينات والثمانينات اتجاه عدد من القصاصين السوريين الى كتابة الرواية أمثال (حيدر حيدر - عبد الاله الرحيل - ابراهيم الخليل - ناديا خوست - الفة الادلبي - هيفاء بيطار - فيصل خرتش ..) الى ماتغزو ذلك ؟
- الرواية هي فن أوسع في التعبير وفي التأليف ، وطموح الكاتب القصصي أن يصير روائياً - لأنه يقدم سجلاً للتحولات التاريخية ،والاجتماعية والسياسية والفكرية والرواية هي المسعى الاكبر للقاصين الذين سرعان مايتحولون عن كتابة القصة الى هذا الفن الاشمل .
  رد مع اقتباس
قديم 06/01/2008   #203
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


- برزت القصة القصيرة جداً ،وانتشرت كتابتها مع النزوعات التحديثية عند وليد اخلاصي وزكريا تامر في الستينيات ،ثم استمرت الى الآن ،مارأيك كناقد وكاتب قصة بهذا الشكل الجديد للقصة القصيرة ؟
- القصة القصيرة السورية تطورت كثيراً في البناء،ووصلت الى مراتب مابعد الحداثة ،واليوم تتراجع الاتجاهات الكتابية التقليدية لتسود اتجاهات حداثية ومابعد حداثية كثيرة جدا بالاضافة الى الكتابة التعبيرية والاتباعية - الآن القصة السورية في حالة ثراء .



  رد مع اقتباس
قديم 06/01/2008   #204
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


- «الحداثة » مصطلح نقدي تتفرع عنه مصطلحات أخرى كالفنتازيا ،والترميز ،واستعادة الموروث الشعبي ..ترى ماهي طبيعة العلاقة بين القصة القصيرة والحداثة ؟


- القصة رافقت الانسان منذ قديم الزمان ،الانسان يروي ويقص ،ومع الزمن تتغير أغراض وأشكال القص الانساني - بدأت بالحكاية ثم تطورت الى السيرة - ثم تطورت الى أشكال كثيرة - وفي العصر الحديث أخذت أشكال القص تتنوع وتزداد مع تنوع أشكال التقانات - قصة تأخذ شكل لوحات تشكيلية ،وقصة تأخذ شكل مونولوج درامي ،وقصة تأخذ شكل المسرح - مثلاً - بتغليب الحوار والمشهدية ،وقصة تأخذ شكل سينما ،ومشاهد مجتزأة من الصورة ومن الفعل وتنامي الفعل في الحياة اليومية ،وفي القص نفسه وهذه الاشكال الكثيرة هي التي أفرزتها الحداثة - ولأن أشكال الاتصال الجماهيري كالاذاعة والصحافة - هي أشكال حديثة - الآن الكمبيوتر والانترنيت يشكلان وسيلة اتصال أكثر وأقوى ،فعدد وسائل الاتصال هو نوع من الحداثة -كأن تقرأ وتسمع موسيقا في الانترنيت بنفس الوقت ،وتستطيع أن تفتح هاتفاً لصديقك وتنقل له شيئاً مماتقرأ ،أو تسمع بنفس الجهاز ،وقد تكتب رسالة .
  رد مع اقتباس
قديم 06/01/2008   #205
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


نظرت في كتابك ( الجنس الحائر - أزمة الذات في الرواية العربية ) في رؤى الواقع والتاريخ والآخر إزاء العرب المعاصرين إلى أي حد تضيء الرواية العربية هذا التأزم الذاتي ؟

- أحاطت الرواية العربية بالموضوعات السياسية والاجتماعية المتصلة بجنس العرب الحائر في هذا العصر نشدانا للتحقق الذاتي في معوقاته ومعضلاته الكثيرة مثل التنمية والمرأة والسلطان بأنواعه والمجتمع المدني ..الخ وعالجت حدثين ضاغطين على الذات القومية هما الانتفاضة التي تشخص مظاهر هذا التأزم من وجوده مختلفة ،كما هو الحال مع التحديات التي تواجه حركة حماس اثر فوزها بالانتخابات ،والحدث الثاني هو الحرب اللبنانية أنموذجاً للحروب العربية - ومستمر للأزم الذاتي العربي وذيوله الممتدة الى دواعي الهيمنة الغربية ،والتسلط الامريكي على الشرعية الدولية من خلال حق التدخل في الشؤون العربية الداخلية ،وهو ماتفصح عنه الروايات العربية عن الحرب اللبنانية أيضاً .
  رد مع اقتباس
قديم 06/01/2008   #206
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


خصصت كتاباً نقدياً عن قناع المتنبي في الشعر العربي الحديث إلام تشير هذه التقنية بتقديرك ؟

ج61 - افصح بحث قناع المتنبي ونقده الي المدى الواسع والعميق لجوهر التحديث الشعري المندغم بوعي الذات في خضم معضلات التاريخ والوجود وقد تلازم هذا التحديث مع تطورر الفكر البشري وأشكال التعبير عن التجربة الانسانية في مجالاتها الفلسفية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية المختلفة التي ينظمها مفهوم التقليد الأدبي والفني بتمثلاته الثقافة المتباينة والمتعددة وهذا جلي في التراث الانساني الذي لاينقطع التراث العربي عنه وكان اختيار قناع المتنبي في البحث السبيل الامثل لتحقيق سعي الشاعر العربي الحديث لانجاز مأثرته الابداعية لما تحمله هذه الشخصية من مكانة فكرية وابداعية في رؤيا الوجود العربي ،ولاسيما تراسل صوت الذات المأساوي بالوجود القومي والانساني الفاجع تحت وطأة ضغوط رؤية العالم الغارق في اشتراطاته القاسية .‏
  رد مع اقتباس
قديم 06/01/2008   #207
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


- عالجت في كتابك الأخير (الثقافة العربية وتحديات العصر) ولاسيما العولمة ،كيف تنظر الى مستقبل الثقافة العربية ؟


- وضعت التطورات المتسارعة والداهمة خلال العقد الأخير ،العرب في مواجهة أشد المخاطر الراهنة على الذات القومية ،ولايخفى أن طابعها الرئيس ثقافي ،ويعلل الصراع الحضاري في الوقت نفسه ،وفق دعاوى الامريكيين الذين أطلقوه ،بتهميش العد الثقافي بالنظر الى جوهره العربي الاسلامي المضلل بالمزيد من استمراء الباطل والمظالم بحق الشعوب عند امتلاك قوى الهيمنة الجديدة ،ولايخفى أن حال العرب المعاصرين من صنع أيديهم في غياب مطلق للوظيفة السياسية التي تصون مصالحهم ،وتحفظ وجودهم ،وتضمن فعاليتهم في هذا العالم المتصارع ضدهم علانية وجهاراً من أجل دوام نهب ثرواتهم واستثماراتهم وتبديد عناصر قوتهم التي لايختلف اثنان في حقيقتها وتأثيرها المتصاعد على الرغم من الشجن العربي في أكثر من اتجاه ،وبات مستقبل الثقافة العربية مرهوناً بالاسهام في انتاج العولمة نفسها عن تعضيد الهوية وخلق ثقافة عربية متكاملة ومشتركة لاتنفصم عن جهود الدمقرطة وقيم المجتمع المدني الفاعلة في هذا التعضيد .
  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #208
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #209
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي



جيل لوروا

حوار مع الروائي الفرنسي جيل لوروا، صاحب جائزة غونكور الأدبية لعام

2007

إذا لم نطرح تحديات فنية لحظة الكتابة، سنسقط في الضجر
أجرت الحوار: صوني لوبوف/ترجمة :س·خ


يؤكد الروائي الفرنسي جيل لوروا في مدخل روايته / نشيد ألاباما/ الصادرة عن منشورات ماركير، الحائزة على جائزة غونكور الأدبية، /يجب مطالعة الكتاب كرواية و ليس كسيرة ذاتية للبطلة زيلدا/ رواية تظهر حدودا جد هشة بين الواقع و المتخيل· سمحت لصاحبها باعتلاء عرش غونكور و خلافة الأمريكي جوناتان ليتل في نيل أهم حظوة أدبية بفرنسا· بعد تجربة تمخض عنها نشر كثيرا من الأعمال الروائية و القصصية الهامة، شرع جيل لوروا أخيرا في الانفتاح على الإعلام و إجراء الحوارات للكشف عن بعض الجوانب الخفية المتعلقة بمراحل كتابة الرواية·
ذكرت في مدخل رواية /نشيد ألاباما/ بأنك لست بصدد التطرق لسيرة ذاتية· ما هو إذا الحد الفاصل مابين الحقيقة و الخيال؟
ليس هنالك حد فاصل· يستند مخيالي على مساري الحياتين الواقعيتين لكل من زيلدا فيزجيرالد و زوجها سكوت· استلهم الأحداث من مساري حياتهما كما نستلهم أحداث روايات أخرى من وقائع متنوعة او شخصيات حقيقية· تكمن خصوصية هذه الرواية في تعلقها بشخصيات مشهورة· لكن التقنية المعتمدة تظل نفسها· نفس الانتقال من الحقيقة إلى الخيال· بما أنني، شخصيا، محدود الخيال(يضحك)، فانا اعتمد على وقائع عشتها، لقاءات مع أشخاص اعرفهم و أحيانا تجارب خضتها· بعد كل هذا، يبقى لكل كاتب طريقته في نقل الحقيقة إلى خيال·

لماذا اخترت توظيف ضمير المتكلم؟

حقيقة، أتذكر بأنني ترددت عشر دقائق!(يضحك) أردت سرد حياة زيلدا· عاشت حياة جد ثرية· غير عادية· تخرج عن المألوف· لهذا فكرت بأنه من غير الممكن أن اكتب مبتعدا عن الشخصية البطلة، ببرودة· كانت مخلوقا انتهج نمط حياة خاص إلى نهاية المطاف، حتى نمط موتها كان خاصا: احترقت حية بلهيب المستشفى العقلي· عاشت حياة تراجيدية بعدما انطلقت بملحمة مشرقة· كانت حياة زيلدا، في البداية، حكاية خارقة قبل أن تتحول، بضع سنوات لاحقة، إلى ما يشبه نزولا نحو الجحيم· ليس بإمكاني سرد تلك الحياة بضمير الغائب· بالتالي، كنت مخيرا: سواء تقمص شخصية سكوت أو شخصية زيلدا· في الأخيرة اخترت زيلدا لأنها بدت لي أكثر أهمية من الناحية الأدبية·

ألم تواجهك صعوبة في تقمص شخصية تلك المرأة؟

في كل كتاب، أحاول طرح تحد شكلاني· لأننا إذا لم نطرح تحديات فنية لحظة الكتابة سنسقط في الضجر· لم يواجهني إشكال كبير في تقمص شخصية زيلدا، بل واجهتني صعوبة التعبير عن بسيكولوجيا المرأة· أصعب تحد هو القدرة على إثارة القارئ في وصف لحظات جنونها· لحظات انزلاقها·
حقا، ما هي طبيعة مرضها؟
لا ادري تماما···كل المختصين النفسانيين الذين عاينوها آنذاك، اقروا بحالة شيزوفرينيا(فصام) لكن يبدو لي بان الأخصائيين الأمريكيين الذين أعادوا معاينة حالتها ما بين سنتي 1980 و 1990 أكدوا بأنها كانت مصابة بانهيار عصبي أو ثنائية القطبية· لو كان هذا صحيح، لكانت ستعالج من منطلق أصابتها بالشيزوفرينيا التي لم تكن واضحة الأعراض· ما يحيرني أكثر هو كونها استطاعت كتابة رواية / لنرقص الفالس/ بعد إدخالها المستشفى بداية .1930 كتبتها في ظرف ثلاثة أسابيع· و هنا أتحدى أي كان أن يتخيل بان مختلا عقليا بإمكانه كتابة مثل ذلك النص، أو شخصا مصابا بالشيزوفرينيا التي لا تحفزنا كثيرا على كتابة الرواية· يمكننا، في حالة الشيزوفرينيا، خربشة مقاطع شعرية· لكن الرواية تشترط ذاتا جد سوية·

اتعتقد بان سكوت كان سببا في جنونها؟

لا اعتقد بان أحدا قادر على دفع الآخر نحو هاوية الجنون· اعتقد بأننا نحمل ذلك بداخلنا· منذ الطفولة أو المراهقة ،لكن هذا يشترط نسبيا بعض الوقت للانفجار و التجلي· يدعي بعض رفاق سكوت الذين لا يحبون زيلدا بأنها كانت سببا في دفعه لاعتناق العربدة· أمر سخيف···حين التقت سكوت، كان في حالة سكر تامة· بدأ الشرب مبكرا· باعتقادي أنها لم تكن سببا في تحفيز سكوت على أن يكون سكيرا، و لا هو سبب في جنونها· كان كل طرف يحتفظ بنقائصه الخاصة· حتى قبل التقائهما·
أتعتقد بان سكوت كان سيصبح كاتبا معروفا من دون زيلدا؟
يصعب أن نقر بذلك· أول انطباع يمتلكنا بعد قراءة روايات و قصص سكوت، هو أن كل الشخصيات الأنثوية عبارة عن إسقاطات لشخصية زيلدا· في البداية، كان يصور فتيات جميلات و جذابات، أما لاحقا، في /الليل الدافئ/ صرن صورة امرأة جدلية· ماذا كان بوسعه كتابته من دونها؟ لا ادري حقا ربما شيء آخر· أو ربما اختار زيلدا كي تحتكر بطولة كتاباته·

إذا كانوا زوجا تربطه علاقة مصالح و ليس مشاعر حب؟

من الممكن أنها كانت تشعر بداخلها أنها امرأة غريبة· لكنها جد موهوبة· أكيد بأنها كانت جد موهوبة· لم تكن زيلدا ذات ثقافة واسعة، لكنها تمتلك حسا عميقا· تدرك المفاضلة بين المواصفات الأدبية لسكوت و لرفاقه· كانت تحاصره بغوايتها· طرحت سؤالا في الكتاب و لا زلت أتسأل أيضا في الحياة : ما الذي يشدنا نحو الآخر؟ سؤال معلق·
ألا تملك رأس خيط الإجابة من خلال متابعة حالة الزوج فيزجيرالد؟
تمارس زيلدا إغراءا شديدا على سكوت و العكس صحيح· لكن زيلدا لا تبحث حقيقة عن الحب من خلال سكوت و بقية الذكور· إنما هي لعبة نسائية تسعى للتخلص من وسط جد ضيق· فهي تنتمي للطبقة الارستقراطية لألاباما· ظاهريا يبدو شيء جميل لكنه، في الحقيقة، يخبا كثيرا من السأم، كثيرا من التزمت· تتجاوز أحلامها قبة السماء· تنوي تحقيقها مع سكوت في غضون بضع سنوات على الأقل· تنوي التحليق عاليا· كل طرف منجذب نحو الآخر· لكن ليس لأسباب عادية· باعتقادي أن القدر جمع بينهما· انه توافق بين سكوت و زيلدا في السراء و الضراء· جميل مبدأ الانجذاب نحو الآخر لأسباب فيزيائية و رومانسية، لكن خلف كل هذا، كل طرف يستغل مصلحته من الآخر· لو ذلك لم تكن العلاقة ستستمر مطولا·

كيف بدا عندك الشغف تجاه زيلدا و الزوج فيزجيرالد؟

من خلال سكوت طبعا! في سن العشرين، لم أكن اعرف الكثير عن الآداب الأجنبية· شرعت في مطالعة الأدب الأمريكي، خصوصا سكوت الذي سحرني كثيرا· هنالك جانب حياة أحلام في بداياته مع روايته الأولى التي حققت نجاحا· صار مشهور في العالم بأسره في سن العشرين· فرض سكوت حضوره كأيقونة في الوسط الأدبي· بمرور السنوات، أدركت فعلا بأنه سكوت: فاقد للأمل كلية· يخفي نقائص شخصية رهيبة خلف انجذابه: عاش حياة بوهيمي و مترف في آن واحد· تتصل علاقتي بالزوج فيزجيرالد بتطوري الخاص· كانت في البداية كما يشبه الوهم· لاحقا أدركت بان سكوت لم يكن غاتسبي، هذا الذي لم يدركه كثيرون! انه شخصية روائية جد معقدة···من لحم، مشاعر و أحيانا أشياء أخرى غير وراثية مثل بقية البشر· انتقلت من نظرة غزلية إلى نظرة حقيقية أحاول وصفها في الرواية·

كيف نشأت فكرة عنوان الرواية /نشيد ألاباما/ ؟

إنها قصة جميلة· أدرجت كلمة /ألاباما/ في العنوان لأنها كانت زاوية انعزال زيلدا· كان المكان الذي رسى عليه الكتاب و قصصها أيضا· ثم أنها في روايتها السيرتية الوحيدة، سمت زيلدا نفسها الاباما· نلاحظ كثيرا بالولايات المتحدة الأمريكية أسماء أشخاص مطابقة لأسماء الولايات، مثل تيناس ويليامس· ثم أنني تذكرت أغنية /نشيد الاباما/ التي أدتها فرقة دورس ثم دافيد بوي· أغنية صدرت لأول مرة عن أوبيرا بيرتو بريخت سنوات الثلاثينيات· تاريخيا، الأغنية تساير أحداث الكتاب بامتياز· لاسيما انه يتضمن مواضيع الكحول و الضياع····إذا فرضت الفكرة نفسها· طلبنا ترخيصا من طرف ابنة بريخت لإعادة توظيف العنوان· طلبت مطالعة الرواية ثم وافقت بسرعة· فرحت كثيرا و اندهشت لأنه قليل جدا من الورثة من يرضى بإعادة توظيف عنوان، أحييها جدا على تفهمها·
عن الجزائر نيوز
  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #210
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


حوار مع الروائى ميلان كونديرا
  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #211
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي




حوار مع الروائي ميلان كونديرا


أجرى المحرر الثقافي لمجلة �سنتر فور بوك كالتشر �

حواراً مع الروائي ميلان كونديرا، هنا ننشر مقتطفات منه

وصلت الى ما يمكن أن اسميه المقابلة الأولى من بين عدد من المقابلات مع ميلان كونديرا وانا في اشد اللهفة للإعتراف بأن الشهرة الواسعة التى وصل اليها واحد من أهم روائيي القارة الأوروبية تعود في الواقع الى شيء أقل منطقية وأقل وعيا بالذات يختلف عما كان يتصور البعض ان له علاقة تحكمية بإبداعه الموجه بالفكر. لقد كنت اسعى الى الكشف عن تلك القوى الخارقة التى أضفت طابعا لغويا رمزيا استثنائيا على تلك المباديء الأساسية، الأكثر رهافة. وعلى الرغم من تبجيله لخصوصيته إلا أن كونديرا كان مستعدا للحوار حول موضوعات مختلفة.


ـ اود أن اجرى معك هذا اللقاء للتأكد من بعض المسائل الجوهرية. وبداية، في كتابك �فن الرواية � ادنت بوضوح المقابلات على النحو التقليدى الذى تمارس به ورسميا تكرر لديك القول بأنك لن تعترف بأى مقابلة غير مسجلة لديك في دائرة حق النشر. اعرف مدى شعورك بالإضطهاد من قبل الصحفيين الذين يهمهم أن يتركوا بصمتهم على هذه المقابلات. إلا أننى أتساءل عما إذا كان في ذلك حرمان لجمهورك؟

ـ اللقاءات الصحفية بشكلها الحالى لاتحمل في الواقع إلا وجهة نظر الذين يقومون بإجرائها. وهو بالطبع ما يؤثر على فهمها من قبل الآخرين حتى من قبل الأكاديميين والنقاد، وفى احدى المرات اضطرنى هذا للقيام بعملية توضيح لعدم الدقة التى كتبت بها المقابلة أو الأفكار التى لم تكن لى أية علاقة بها. يومها قلت �بان الصحفى يحتفظ بحق الإقتباس �. ما أعرفه هو شيء واحد أن الصحفى متى ما احتفظ لنفسه بحق الإقتباس سقط حقه في التحدث باسم المؤلف �إلا أن هذا بطبيعة الحال يبدو امراً غير مقبول. الحل كما ترى غاية في البساطة، لقد تحدثنا طويلا واتفقنا على الموضوعات التى نريدها، وانت قمت بصياغة الأسئلة وأنا قمت بصياغة الأجوبة وأضفت اليها حق النشر الخاص بى في النهاية بهذا الشكل تصبح الأمور على خير مايرام.


ـ يبدو ذلك معقولاً بالنسبة لى.

لكنك في هذا الكتاب أثرت جدلاً قويا حول وسط أوروبا. كما ان كل اعمالك الروائية ايضا تقع احداثها في تشيكوسلوفاكيا، حتى اعمالك النقدية الأخرى ومنها هذا الكتاب، وسط اوروبا تبدو مهمة بالنسبة لك هلا أوضحت لنا ما ترمز اليه هذه الفكرة؟

ـ دعنا نبسط الأمور ونتحدث فقط عن الرواية لدى الكتاب الكبار من أمثال كافكا وبروس وموسيل وجمبرويكس، الذين اسميهم كتاب وسط اوروبا الكبار. وبعد بروست لايوجد في تاريخ الرواية من يمكنك أن تطلق عليه هذه التسمية وبدون معرفتهم لايمكن معرفة الرواية المعاصرة. باختصار هؤلاء الكتاب حداثيون يبحثون عن اشكال جديدة. وفى الوقت ذاته هؤلاء كتاب مجردون من آيديولوجيا الطليعة، ان ما يسعون الى تحقيقه هو التغيير الجذرى والتوسع في افق الرواية. ومن هنا ومن هناك ظهرت العلاقة بماضي الرواية. لقد فتن هؤلاء برواية القرن التاسع عشر وانا اطلق على هذه المرحلة اسم الشطرالأول من تاريخ الرواية. ان عدم التواصل مع القيم الجمالية التى تحتوى عليها هذه الرواية قاد الى تجرد الرواية المعاصرة من جوهرها كما قاد الى ما اسميه فقد الحس التأملى الروائى، الواقع اننى لاأفكر في ما يسمى بالرواية الفلسفية ما جاء في اعمال ستيرن وكامو، هذه الرواية الوعظية لاأحبها ايضا. هناك مشكلات ميتا فيزيقية مشكلات تخص الوجود الإنسانى لاتستطيع الفلسفة الإمساك بها وما يمكنه أن يسلط عليها الضوء هو الرواية. لقد تحولت الرواية على ايدى كتاب منهم موسيل وبروس الى بناء شعرى وفكرى غاية في السمو. هؤلاء الكتاب معروفون على نطاق ضيق في امريكا وهو ما اعتبره باستمرارخيانة فكرية.، ان أمريكا لم تعش النصف الأول من تاريخ الرواية بل نصفه الثانى المرحلة التى كان يكتب فيها هؤلاء. من جهة اخرى فان امريكا على الرغم من أنها لديها كتابها الكبارمن امثال همنجواى وفوكنر إلا أنها ترفض رفضا قاطعا القيم الجمالية لكتاب وسط اوروبا! لقد نشرت نيويوركر الأجزاء الثلاثة الأولى من روايتى كائن لاتحتمل خفته مع التحفظ على المقاطع التى تتضمن وصفا لعودة نيتشه ! على الرغم من أنها لاتتضمن شيئا يتعلق بالخطاب الفلسفى. كانت مجرد استمرار للمفارقات الروائية لاأكثر. ـ هل تعنى تأثرك الحقيقى بهؤلاء الكتاب؟

ـ تأثرى بهم؟ لا. انما شيء آخر، اننى اعيش في نطاق القيم الجمالية التى اوجدوها لا تحت مظلة بروست أو جويس أو همنجواى. وبالمناسبة فان هؤلاء الكتاب الذين اتحدث عنهم لم يتأثر بعضهم ببعض وحتى لم يعجب بعضهم الآخر. بروس كان يكره موسيل وجمبروسك كان يكره كافكا فقط ربما اخترعت هذه المنظومة لكى ارى سقفا فوق رأسى.


ـ ماهى العلاقة بين المفهوم الذى تطرحه المتعلق بوسط اوروبا وبين مفهومك الذى يتعلق بالثقافة السلوفاكية؟ ـ

هناك بالطبع وحدة لغوية بين اللغات السلوفاكية. إلا أنه ليست هناك وحدة ثقافية. الأدب السلوفاكى غير موجود ولو أن اعمالى تم تصنيفها على هذا الأساس لما عرفت نفسى.هذا سياق خاطيء ومصطنع و مصطلح وسط اوروبا هو الأكثر دقة وحتى هذا السياق لن يكون صحيحا، اننى اكرر واعيد ان السياق الوحيد الذى يمكنه ان يحافظ على المعنى والقيم الروائية هو السياق التاريخى الأوروبى.

ـ انت تشير الى الرواية الأوربية باستمرار. هل يعنى ذلك ان الرواية الأميركية تبدو بوجه عام أقل أهمية بالنسبة لك؟


ـ انت محق في هذا. ما يضايقني هو عدم القدرة على اكتشاف مصطلح دقيق. فلو استخدمت تعبير �الرواية الغربية � لقيل باننى قد استثنيت الرواية الروسية �الرواية العالمية � في الواقع ما اتحدث عنه هو الرواية المرتبطة تاريخيا بأوروبا ولهذا أقول �الرواية الأوروبية � انه تعبير روحانى أكثر منه جغرافى.
ـ يبدو لى أن هناك اسماء نسائية معروفة ومرتبطة بتطور الرواية وعلاقتها بالثقافة هناك نساء.. ألست مصيبا لكنك لم تأت على ذكر هذه الأسماء لا في مقالاتك ولا في مقابلاتك، هلا اوضحت لنا ذلك؟ ـ ما استمتع بالحديث عنه هو جنس الرواية، ليس جنس مؤلفها. كل الإعمال الروائية مختلطة الجنس بمعنى انها تعبر عن وجهة نظر كاتبها في العالم على نحو مؤنث ومذكر ان جنس المؤلف يعنيه هو.


ـ اعمالك كلها توثيق حى للتجربة التشيكية، اتساءل عما اذا كنت قد نسيت كتابة رواية في اطار سياق اجتماعى تاريخى آخر،، كهذه التجربة الفرنسية التى تعيشها في باريس.؟ ـ

حسنا في الوقت الراهن اقول لك باننى عشت في تشيكوسلوفاكيا 45 عاما إذ ان سمعتى ككاتب بدأت في سن الثلاثين وعلى الرغم من ان تجربتى الإبداعية ترتبط في جزء كبير من عمرها بفرنسا إلا اننى لست مرتبطا بباريس على نحو ما يتصوره الآخرون.
  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #212
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


حوار مع الشاعر احمد رامى
  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #213
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي





ــ حوار مع الشاعر المصري أحمد رامي (1965):
أقدم مخطوط للخيام منسوخ بعد 350 سنة من موته


* استاذ رامي.. نبدأ بتعريف قرّاء الأفق الجديد بنشأتك وتطورك أي مسار الحياة: البيئة ــ الثقافة ــ تجارب الحياة فما
الذي حدث معك؟


ــ ولدت في القاهرة سنة 1892م. وتخرجت بعد دراستي الثانوية في مدرسة المعلمين العليا بالقاهرة. وعملت ستة أعوام في التعليم، ثم ذهبت في بعثة الى باريس ودرست بمدرسة اللغات الشرقية وتخصصت في اللغة الفارسية ثم درست في جامعة السوربون ونلت شهادة دبلوم في فن المكتبات. ثم عدت لأعمل وكيلا لدار الكتب المصرية بالقاهرة عام 1924 وبقيت موظفاً حتى إحالتي علي التقاعد سنة 1954. ومنذ ذلك الوقت حتى الآن (1965)، اعمل بدار الإذاعة (صوت العرب) مستشاراً، اشرف علي الفنون الأدبية.

* ومتي بدأت رحلتك مع الشعر؟

ــ كتبت الشعر في السنة الاولى الثانوية (15 سنة). وكانت اول قصيدة نظمتها بعنوان (يا مصر) ومطلعها: (يا مصر انت كنانة الرحمن / في أرضه من سالف الأزمان).

* وماذا كانت حصيلة الرحلة مع الحياة أدبياً؟

ــ أصدرت دواوين شعرية تحت عنوان (ديوان رامي) في السنوات (1918 ــ1920 ــ 1925 ــ 1932 ــ 1947ــ 1952ــ 1964ــ 1965). وأصدرت رواية شعرية اسمها (غرام الشعراء) عن ولادة ابن زيدون. ثم كتبت للسينما روايات الأفلام: (وداد ــ دنانير) للسيدة أم كلثوم. وقمت بتعريب رباعيات الخيام بعد عودتي من باريس. كما قمت بترجمة خمس عشرة رواية ومسرحية لكتاب أوروبيين منها أربع مسرحيات لشكسبير. واشتركت في تأليف أغان وحوارات لخمسة وثلاثين فيلماً، أهمها من وجهة نظري (الأمل ــ عابدة ــ فاطمة) للسيدة أم كلثوم و(الوردة البيضاء ــ دموع الحب ــ يحيا الحب ــ رصاصة في القلب) لمحمد عبد الوهاب. وقمت بتأليف مائتي أغنية منها (150 أغنية لام كلثوم) والباقي اشترك فيها عبد الوهاب وأسمهان وليلي مراد، تلك هي حصيلة الرحلة.

* والآن (1965).. ماذا تعد أدبياً؟

ــ اعمل علي إعداد مسرحية روميو وجوليت للمسرح العالمي بالقاهرة.
* لمن قرأت في مطلع حياتك من الشعراء وبمَن تأثرت في تجربتك الشعرية؟ ما مصادرك الثقافية؟
ــ قرأت الكتب الجامعة للمختارات الشعرية لشعراء كثيرين. ثم انقطعت لقراءة احمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل مطران من المعاصرين. كذلك قرأت من القدامى: الشريف الرضي ــ أبا نواس ــ المتنبي ــ أبا تمام.

* أنت أقرب الى الشريف الرضي.. هل هو المؤثر الأقوى؟

ــ لا أظن ان هناك أثراً خاصاً من احد لأنني اعتدت منذ بدايات اشتغالي بالشعر، ان اقرأ كثيراً واحفظ قليلاً، فأصبحت شخصيتي الشعرية مستقلة في نتاجاتي. أما التأثير الأهم فهو قادم من تجارب الحياة. فقد قضيت طفولتي في إحدي جزر الأرخبيل اليوناني بصحبة والدي الطبيب الذي أوفدته الحكومة المصرية ليكون طبيباً خاصاً في جزيرة (طاش يوز) وكانت هذه الجزيرة من أملاك مصر في ذلك العهد.

* يقول النقاد انك في ترجمتك لرباعيات الخيام، حذفت الكثير منها، وحاولت ان تظهر الخيام بصورة المؤمن التقي الصوفي. ويقولون انك اختصرت رباعيات الخيام الى (175 رباعية) مع ان المراجع تقول أنها تتجاوز الـ(450 رباعية) وقد تصل عند البعض الى (800 رباعية). ما تعليقك؟

ــ كانت ترجمتي لرباعيات الخيام بعد دراسة لها، فقد رجعت الى كل المخطوطات المنسوبة للخيام لاختيار الصادق والصالح منها. وكان اعتمادي الأساسي علي مجموعة صغيرة نشرت عن حياة الخيام، وعلي ضوء هذه المجموعة الصغيرة، اخترت 175 رباعية من حوالي ألف رباعية نسبت الى الخيام أو دست عليه ولا يمكن القطع بصحة نسبتها للخيام، لان أقدم مخطوط له كان منسوخاً بعد 350 سنة من موته، ولذلك احتار الدارسون في معرفة الرباعيات الصحيحة.

* بدأت تكتب شعرك فصيحاً ثم تحولت الى الشعر اللهجي.. لماذا؟

ــ نشرت ثلاثة دواوين وترجمت رباعيات الخيام عن الفارسية ولم أكن قد نظمت بيتاً واحداً من الزجل، وإنما دفعني الى النظم باللغة الدارجة رغبتي في النهضة بالأغاني الشائعة علي يد سيدة الغناء أم كلثوم، علي أني أراوح في نظم هذه ألاغاني بين عربية فصيحة ودارجة، ولي قصائد بالفصحى أطبعها في دواويني من وقت لآخر واشترك بها في المهرجانات وإنما كثرة الإنتاج العلمي ناتجة عن انه يأتي عفو الخاطر.
* ان للموسيقي قدراً كبيراً عندك فالموسيقي هي قصائدك..
ــ الأصل في الشعر ان يكون موسيقياً لأبعد الحدود فإذا كان هذا الشعر منظوماً لقصد الغناء كان ادعي الى تلمس الموسيقية في ألفاظه وأبحره وقوافيه وان حبي للموسيقي يدفعني دائماً الى وضع الأغاني التي يرتاح لها قلب الملحن والمغني وأذن السامع.

* الشعر العاطفي له النصيب الأوفر من شعرك؟

ــ الشعر عاطفة في كل نواحيه لان الدافع إليه هو العاطفة وقد اشتهرت بين الأدباء بأنني انقطعت لكتابة الغزليات وهذا غير صحيح لأني انظم وأذيع في شتي الإغراض الشعرية وقد يكون مبعث تلك الشهرة ما يذيعه المغنون والراديو والتلفزيون والسينما وكل هذا أوسع من الشعر المطبوع في كتاب يضم شتي الإغراض.

* ما هو الطقس الذي تكتب فيه أشعارك؟

ــ انظم شعري في كل زمان ومكان ويساعدني علي ذلك اني لا اكتب ما انظم وإنما أتغنى به خالياً وفي وسط الناس حتى إذا تم سجلته علي الورق معتمدا في كل ذلك علي الخاطر والدافع الى النظم وهذا وحي لا يمكن تحديد الوقت الذي يهبط عليّ فيه. علي ان أحب الأوقات إليّ هو وقت الغسق حين يختلط النور بالظلام وأثناء الليل تحت نور منعكس.

* هل يمكن أن يصل الأدب العربي لمستوي العالمية؟

ــ يصبح الأدب العربي عالمياً إذا توفر غير العرب علي دراسة لغتنا الى الدرجة التي يستطيعون فيها ان يقرأوا أدبنا بلغته الأصلية إما ان يترجم الشعر الى لغات اخرى ويستطيع ان يحافظ علي ما فيه من إبداع في النظم والخيال والإجادة في الأسلوب، فهذا أمر عسير علي أدبنا في الشعر إما ترجمة الروايات والقصص التمثيلية والأبحاث فهي الآن في طريقها الى القارئ الغربي.

* هل يمكن للأديب العربي ان يعيش من أدبه؟

ــ الأدب هواية قبل ان يكون وسيلة ارتزاق، وعلي الأديب ان يبدع فينبه الناس إليه ويقبل الناشرون علي إذاعة ما يكتب وعندها يكسب رزقه من الأدب ويقبل الناشرون علي إذاعة ما يكتب إما إذا كتب الأديب للرزق كغاية فانه يحار بعد ذلك بين الفن والمال وهذه الحيرة تؤذيه في ما ينتج.
  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #214
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


حوار مع الروائى نجيب محفوظ سنة 1970
  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #215
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي





ــ حوار مع الروائي نجيب محفوظ (1970):
اجرى الحوار : عزالدين المناصرة

الشكل لا يأتي نتيجة التفكير النظري المجرد
تعرفت الى نجيب محفوظ في خريف 1964 بالقاهرة وأصبحت عضوا دائماً في (جماعة مقهى ريش) بالقاهرة، حيث كنا نلتقي مع نجيب محفوظ أسبوعيا وتحديداً يوم الجمعة من الساعة السادسة مساء حتى الثامنة أو التاسعة. يجلس نجيب ونلتف حوله نتناقش معه في أمور الأدب والسياسة. ثم يستمع لآراء الأدباء الشباب آنذاك أتذكر منهم (إبراهيم منصور ــ إبراهيم فتحي ــ جميل عطية إبراهيم ــ إبراهيم أصلان ــ جمال ألغيطاني ــ غالب هلسا ــ مصطفي أبو النصر ــ أمل نقل ــ يحيي الطاهر عبد الله ــ خليل كلفت ــ محمد مهران السيد ــ احمد هاشم الشريف ــ محمد إبراهيم أبو سنة ــ حسن توفيق ــ صبري حافظ ــ صنع الله إبراهيم)، وكان محمد الفيتو ري وعبد الوهاب البياتي وعبد المعطي حجازي وصلاح عبد الصبور من زوار المقهى لكنهم لم يكونوا من الأعضاء الدائمين باستثناء الفيتو ري الذي كان يداوم فترة ويغيب أخري.
وبقيت عضواً في جماعة مقهى ريش من خريف 1964 حتى شباط (فبراير) 1970. كان نجيب محفوظ يتعامل معنا كأصدقاء يوميين. رجل بسيط متواضع تواضع المتعلم، لا تواضع الأستاذ.

أولاً: ذات صباح باكر شاهدت العم نجيب في الرصيف المقابل في باب اللوق، وحتى لا أزعجه تظاهرت بأنني لم أره، لكنني فوجئت به يقطع الشارع ويفاجئني مازحاً: (هل تفكر بكتابة قصيدة أم تتجاهلني؟!). قلت له: بالعكس لم أرغب في قطع حبل أفكارك مع نفسك. فأصر علي ان نتناول الإفطار معاً في مطعم شعبي. وسألني عن آخر قصائدي فقرأتها له، فشجعني وامتدح القصيدة لاحقاً أمام جماعة ريش في المساء، وطلب مني قراءتها مرة ثانية.

ثانياً: كنت ومهران السيد وحسن توفيق قد نسينا إهداء نسخة للعم نجيب من مجموعتنا الشعرية المشتركة (الدم في الحدائق) التي صدرت في كانون الاول (ديسمبر) 1968، فقال مازحاً في مقهى ريش: (مهران وعز الدين وحسن.. ما عندكوش دم؟!). قالها بصيغة السؤال في إشارة ملغومة لعنوان الدم في الحدائق. فأخرجنا نسخة وقمنا نحن الثلاثة بالتوقيع عليها بناء علي طلبه.
ثالثاً: زرت مقهى ريش بعد غياب، فقال لي (نجيب بيه) كما كنا نخاطبه: (ما هي آخر أخبار السياسة يا عز؟) فقلت له: (الرئيس العربي الفلاني أصدر قراراً بقطع يد السارق). فضحك ضحكة مجلجلة وعلق علي الفور (أمّال الوزرا عندنا.. حيمضوا ازاي؟!).

وفي ما يلي النص الحرفي للحوار الذي أجريته معه عام 1970، كما نشر في مجلة الشباب الأردنية (العدد الثالث
والعشرون ــ شهر تموز (يوليو):


... مساء كل جمعة منذ عام 1964.. وأنا ألتقي نجيب محفوظ في ــ مقهى ريش ــ بالقاهرة يتجمع حوله الأدباء الشباب يناقشونه في أمور الأدب وظروفنا السياسية والاقتصادية.. وكما يحب نجيب الشباب فان الشباب يبادلونه نفس الشعور بعكس ذلك العداء الشديد الذي يظهرونه ليوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وأمين يوسف غراب وثروت أباظة.. الخ.. في مبني وزارة الثقافة حيث يعمل نجيب محفوظ مستشارا ثقافيا للوزارة التقيت به.. ضحك ورحب بي وسألني في البداية عن أحد الأدباء الشبان إذا كنت قد رأيته في ذلك اليوم أم لا؟ وكأنه صديقه الحميم..

هل نبدأ قلت له... قال: تفضل!

* كان آخر ما كتبته تحت المظلة هل من جديد؟

ــ آخر ما كتبته. بعد تحت المظلة قطع نشرت في الأهرام. لم أفكر في جمعها، أما الرواية الجديدة فلم اكتبها بعد، وأنا انتظر مع القراء ــ قالها وهو يضحك ضحكته الطويلة المجلجلة الصافية.

* هل تقرأ للأدباء الشباب ما رأيك فيهم؟

ــ الحقيقة أن الأدباء الشباب من الكثرة، بحيث لا نستطيع ان نتحدث عنهم في كلمة. وهم علي اختلاف أشكالهم
الأدبية، يشكلون أكثر من تيار وأكثر من مدرسة. ولكن يمكن تصنيفهم الى اتجاهين:

1ــ بعضهم يعطي صورة جديدة لفن النظرية الاشتراكية.
2ــ والبعض الآخر يقدم تجارب فنية من دون هوية فكرية محددة.

* هل ذلك يعني أن لديهم وعياً واضحاً بالأدب التجريبي؟

ــ لا. هناك تجريب لأساليب أصبحت قديمة ومستهلكة في اوروبا، مثل المدرسة السريالية وهناك تأثر بمدرسة
اللارواية.


* كيف تفسر إجماعهم علي احترامك وعلي مشاعر الود العميق نحوك، من دون أبناء جيلك؟

ــ علاقتي بهم عواطف متبادلة لأنني اعترف بمجهودهم، من حيث أصالته ومن حيث ان غالبية نتاجهم أكثر تعبيراً عن الواقع، من الأجيال التي سبقتهم بما فيها أنا شخصيا. وقليلاً ما يعثرون علي مَن يعترف بهم، بسبب التعصب أو ضيق النظر.

* ماذا تري في التجارب الأدبية الجديدة عموماً في الوطن العربي؟

ــ التجارب الجديدة، أوضح في الشعر والمسرح والقصة القصيرة بالذات. أما الرواية فلم تخرج عن الخطوط العريضة في الرواية العربية وإن لم يمنع هذا من وجود بعض الروايات الجيدة.

*هل قرأت الرواية العربية خارج مصر؟

ــ نعم. قرأت صهيل إدريس والطيب صالح وغسان كنفاني وحنا مينة وفاضل السباعي.. والحقيقة ان هذا المجهود الروائي يمثل أعلي مستويات الرواية العربية وإن يكن الشعر في الأقطار العربية ابرز من الفنون النثرية.

* لماذا لم تكتب عن قضية فلسطين؟ رواية ــ مقالات.. الخ؟

ــ آثار قضية فلسطين تجلت في كتاباتي، بالقدر الذي يمكن ان تتجلي به لدي كاتب مقيم في القاهرة.

* هل التجربة الحياتية ضرورية لكل عمل أدبي؟

ــ نعم ــ يجب أن يعيشها الكاتب معايشة واقعية
.

* ما هي مهمة المثقف العربي في هذه المرحلة؟

ــ من الممكن ان يكون له دور فعال. إذا كان مجندا أو أمكنه التطوع مع الفدائيين الفلسطينيين أو ــ وهذا أضعف الإيمان ــ ان يشارك بوعيه وقلمه في ما يختص بتوعية الجماهير، وبلورة قضاياها الحقيقية الحية.

* تعني أن يترك الكاتب الكتابة ويذهب للجبهة؟ أم يكتب كتابة ثورية فقط؟

ــ أن يترك الكاتب الكتابة ويذهب للجبهة.. أفضل
.

  رد مع اقتباس
قديم 07/01/2008   #216
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


ــحوار مع الروائي حنا مينة سنة (1976):
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 12:44 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.38514 seconds with 12 queries