أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > الشعر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03/02/2008   #1
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي الشاعر العراقي وحيد خيون


عود العراق

عزَ فـْـنا طويلا ً
فمـَـلـّـَتْ أصابعـُنا عز ْ فـَـنا
وملـّـتْ مسامِعـُـنا نغمـة َ العائدينْ
نعودُ
لنلقى الذين ذهبنا لهم ميتينْ
ونلقى بيوتا ً خرابْ
ونلقى على كل ِّ شئ ٍ ضبابْ
عزفنا طويلا ً نعودُ
وما نحنُ بالعائدينْ
عزفنا على العودِ
والعودُ إنْ لم يكنْ بابليـّا ً
فلنْ يُـطـْـرِبَ السامعينْ
ولو ضيّـعَ الناسُ عودَ العراق
فعودُ العراق ِ .. الحزينْ
  رد مع اقتباس
قديم 03/02/2008   #2
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


الغروب والشرفة

قضى وقتُ الزيارةِ وانقَضَيْتُ
ولم تزوريني
وعندي جملة ٌ لو قلتُهَا أرتاحْ
وعندي موعدٌ في الليلْ
أكاذيبُ الزمانِ جميعُها
في الليلِ تأتيني
أنا في غرفةٍ لا شئَ يدخلُها
سوى طيفٍ يُخيِّمُ في شراييني
سوى أنتِ التي رزقي الذي لا بُدَّ يأتيني
سوى عينيكِ
لو هزَّ النسيمُ رموشَهَا يبكي ...
فما الأسبابْ ؟!
تذكَّرَ أنني أوْصَيْـتـُهُ .... قَبِّلْ ليَ الأحبابْ
وسَلِّمْ لي على خَوْلَه
وقلْ لأحِبـّـتِي بالله ِ زوروني
ولو في كلِّ عامٍ مرةً يا أيُّها الأحبابُ
زوروني
لقد قُطِعَ الطريقُ و جَنَّتْ الظلماتْ
بَدَأْتُ أرَتـِّبُ الغرفه
أعدُّ جميعَ ما فيها إلى الآهاتْ
وما فيها سوى جسدٍ مريض ٍ
عمرُهُ ساعاتْْ
وأنظرُ للسماءِ .... أصيحُ ... يا ألله
وقد صارَ الغروبُ يداعبُ الشـُّرْ فه
مساءُ الخيرِ يا أولادَنا الحُـلوينْ
ويا تلكَ التي أحلى من القداح ِ والنسََْرينْ
وأحلى من حياتي كلِّها
مَنْ كانت الصُّد فه
وكانت سدرةً في غابتي
وأميرة َ الزيتونْ
وقد صار الغروبُ يداعبُ الشرْ فه
نظرتُ إلى السماءِ وصحتُ ..... يا ألله
لِمَ الإحساسُ أني قد أموتُ
ولنْ يَرَوْا وجهي !!
لِمَ الإحساسُ أني لا أعودُ
ولنْ أرى خَوْ له
أ ذاكَ لأنني في دولةٍ مقهورْ
وأنتِ بعيدةٌ عنّي وفي دَوْله ؟
أسَابقُ ذلكَ الإحساسَ
في دُوّامةٍ صفراءَ كالحَلقَه
أ حقاًّ ضاعَ مِنا حُبُّنا وانشقَّتْ الوَرَقه ؟
أنا أنساكِ ؟ لا.... لا شئَ يُنسيني
لأنّي الآنَ أحفظُ في شراييني شراييني
ولكنْ لَمْ أجدْ في غربتي شيئاً يُواسيني
يعودُ الليلُ ثانيةً بلا أقمارْ
غيومٌ دونما برق ٍ ولا أمطارْ
رؤوسٌ كالحجارِ
و ما لنا جهَة ٌ بلا أعداءْ
وريحٌ صوتـُها مثلُ الذئابِ
يُهَدِّدُ الغرباء
وأصواتٌ يُخالِطها صفيرٌ .. ربَّما الحراسُ والخُفراءْ
نجومٌ ليسَ في هذا الظلامِ
وليسَ مِنْ أشياء
وحتى الماءُ لنْ يَرْوِي الذي مِنْ ألفِ يومٍ قد جَفاهُ الماءْ !!
وفي وسَطِ الظلامِ سفينة ٌ تجري
وبَحَّارٌ يُحاولُ أنْ يَصُبَّ الماءَ في قبري
(عليٌّ) ذلكَ الكرّارْ
يكرُّ الليلَ ثمّ بذي الفقارِ يُكسِّرُ الأقدارْ
يناديني ... تعالَ مُعَززًّا .. وارقـُدْ على صدري
دموعُكَ بعدَ هذا اليومِ لنْ تجري
إذنْ سَأعودُ ثانية ً إلى عُشِّي
إلى عصفورةٍ بيضاءْ
لو أمشِي على نارٍ معي تمشي
هناكَ الماءُ ...
يَكفي أنْ يَزيلَ قذارةَ َالأشياءْ
وليس هناكَ مِنْ ريح ٍ ... وليسَ شتاءْ
وليسَ هناكَ مِنْ حُزنٍ ولا مِنْ آهْ
فأنظرُ للسماءِ .... أصِيحُ ياالله
  رد مع اقتباس
قديم 03/02/2008   #3
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


رسالة وامتحان

تسلمتُ منكِ الرساله
وقبّلتُهَا مثلما ترغبينْ
شمَمْتُ بها الأهلَ و الأقرَبينْ
ودارتْ برأسي الذي كالحجارْ
طيورُ الحنينْ
إليكم حنيني ... كما الماءِ يغلي
حنيني لبغدادَ... للناس ِ فيها... حنيني لأهلي
حنيني لمحبوبةٍ مِتُّ مِن أجلِها وماتتْ لأجْلِي
تذكّرْتُ بغدادَ حيثُ الرساله
أتتني كما الطيفِ تنعى الزمانْ
تمرُّ بقلبي
مرورَ السحاباتِ من فوقِها يمرُّ الحصانْ
حصاني الذي لم يَعُدْ لازماً
فقلبي عجوزٌ..... وصدري عجوزٌ
وجسمي ضعيفٌ
فكيف التحَدِّي و كيفَ الرِّهانْ ؟
تسَلمْتُ منكِ الرساله
وأشفقتُ منها كما كنتُ أشفقتُ منها زمانْ
قرأتُ الرسالة َ ستينَ مَرَّه
كأني سيُجْرى عليَّ امتحانْ
وقفتُ على البابِ مثلَ اليتيمْ
أُكلمُ نفسي .....
وأبكي إلى أنْ أتاني صُداعْ
يُحَطّمُ رأْسي
يُكَسِّرُ أضلاعَ صدري بفأس ِ
فما عادَ ينفعُنِي الأسبَرينْ
ولا عادَ يفهمُنِي الآخرونَ
ولا أفهَمُ الآخرينْ
ولا عدتُ ذاك الحبيبَ الشجاعْ
لأنَّ برأسي صداعاً .... يُسَمّى صُداعْ
لأنّي هنا دائمًا في صِراعْ
أنا آسِفٌ مثلما تأسَفِينْ
أنا آسفٌ لم أقصُدْ الانقطاعْ
أنا آسفٌ لن أستطيعَ الرجوعْ
وإنْ كنْتِ مُنقِذتي مِن صُداعْ
لقد حطّمَ الموجُ ذاكَ السفينْ
وقد مَزّقَ العصفُ ذاكَ الشراعْ
أنا آسفٌ ..... آسفٌ... لنْ أعودْ
وإنْ كنتِ منقذتي من ضَياعْ
دعيني هنا اكتبْ الخاطراتْ
لأنَّ الحبيبَ الذي ضاع منّي
أعزُّ على القلبِ من كلِّ ما في الحياةْ
فإنْ يَسْألوكِ المُحِبّونَ عني
فقولي تجَرَّعَ حُبّي و مَاتْ
  رد مع اقتباس
قديم 03/02/2008   #4
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


الليل والشارع الحبيب


ياليلُ أنتَ ياصديقي كيفَ حالُهُمْ ؟
هلْ نامَ مثلَما ينامُ فوقَ أعيُني خيالُُهمْ ؟
هلْ أحدٌ بعدَ غيابي دائماً يزورُهمْ ؟
ياليلُ هلْ أخبَركَ النّهارُ أنني أُحِبُّهمْ ؟
اللهُ ثمَّ اللهُ لو يزورُني خيالُهمْ
مازلتُ أرقُبُ الطريقَ هاجسي يقولْ ...
سوفَ يمُرُّ من هنا رسولُهمْ
اللهُ .... لو أكونُ أحملُ الوجودْ
أُفتـِّـشُ البحارَ عنكمْ أسألُ الحدودْ
وأقرأُ النجومَ والرمالَ والفِنجانْ
هلْ زمانُكم يعودْ ؟
تبدو على الأشياءِ زحمة ُ البحارْ
وزحمة ُ الردودْ
تبدو على الأشياءِ أفعى تبلعُ النّهارْ
وأَنَّ أمراًَ فاتَ لن يعودْ
أحمِلُ للــِّــقاءِ عُقدةَ َ الفراقْ
وعقدة َ الخوفِ من الأسُودْ
أحمِلُ للــِّــقاءِ عقدة َ الظلام ِ فوقَ عقدةَِ الجمودْ
أحمِلُ للــِّــقاءِ كلَّ هذهِ العُقدْ
وكلَّ هذهِ القيودْ
أتيتُ لا ربيعَ بعدَكم ولا شتاءْ
أتيتُ كالأمطارِ
كلَّ ما أحمِلُهُ نقاءْ
هلْ يَعْرِفُ الأرضَ الذي جاءَ من السَّماءْ ؟
أحمِلُ للــِّــقاءِ كلَّ هذهِ الجراحْ
وكُلَّ هذهِ العُقدْ
لهذهِ الأسبابِ سوفَ يسْتـَمِرُّ هجرُنا إلى الأبدْ
فأينَ مَنْ أعطيتُ ماءَ أعْـيُـنِي لهـُمْ
لقد نسى الأحبابُ أنني حبيبُـهمْ ‍‍‍
يا شارعي الحبيبَ هلْ يزورُكَ الحبيبْ ؟
وهل تراهُ وحدَهُ ... أمْ معهُ حبيبْ ؟
وهل تراهُ حاملا ً مدائنَ الغروبْ ؟
أو طائرَ الجنوبْ ؟
يبحثُ عن خطايَ في متاهةِ الدُّروبْ
يقرأُ فيهِ أننا
لو تابتْ الدّنيا من الحُبِّ فسوفَ لنْ نتوبْ
من حُبِّــكمْ يا أعذبَ الأحبابِ
يا مَنْ تعرِفونَ النّومَ في القلوبْ
لا تعرِفونَ النّائمينَ بالعَراءِ في الشِّتاءِ
كيفَ حالُـهمْ
لقدْ نسى الأحبابُ أنّني حبيبُـهمْ
  رد مع اقتباس
قديم 03/02/2008   #5
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


لا تحاول
لا تحاولْ
إنها الحكمة ُ أنْ تُخفِقَ في كلِّ المسائلْ
إنهُ حظُّكَ .....أنْ يقتلكَ الناسُ وأنْ تأتي على أنكَ قاتلْ
لا تحاولْ
إنهُ عَجْزٌ إذا حاولتَ أنْ تشرحَ للبحرِ
تواريخَ السواحِلْ
إنهُ عَجْزٌوقد حاولتَ حتى انكسرتْ منكَ
قويّاتُ المفاصِلْ
إنه عَجْزٌ فإنْ حاولتَ أنْ تبعثَ روحًا فيكَ
قد تصْبِحُ جاهلْ
لا تحاولْ
روحُكَ الخضراءُ ماتتْ فيكَ
والأحْلامُ لنْ تعْطِيكَ...حتى القِشرَ مِن حقل ِالسنا بلْ
إقبلْ القسمة َ....كنْ محترمًا أو بعضَ عاقلْ
حيثُ أنّ القدرَ الواقفَ في بابِكَ لنْ يُعطيك
مهما كثرتْ منكَ الوسائلْ
لا تحاولْ
أغلقْ البابَ على نفسِكَ واصْمُتْ
مثلما يَصْمُتُ في الريح ِالشجرْ
اغلقْ البابَ على نفسِكَ من حُزن ٍعلى ماض
ومِن خوفٍ على مُسْتقبل ٍ حفَّ بهِ ألفُ خطرْ
جفَّ شِريانُكَ يا هذا وأصبحتَ شبيهًا بحَجَرْ
اغلقْ البابَ على نفسِك و احذرْ
ناقة َالبدْو ِ وثعبانَ الحَضَرْ
وصديقاً ربَّما تحسَبُهُ الناسُ لأيّامِكَ لو تقسُو
وأيّامِي إذا ما جَنحتْ كانَ صديقي
قدري الأشرسَ مِن أيِّ قدَرْ‍‍‍‍‍
وصديقاً خنقتْهُ غيرَة ٌ مِنكَ وفي وجْهِكَ مِنْ حِقدٍ
تشضّى وانفجَرْ
وصديقاً كان مِن أيامِكَ السوداءِ أدهى و أمَرْ
وصديقاً ضَلَّ...كم يغلي وكم عضَّ الأنامِلْ
ضجرًا يغلي لأنّي لم أزلْ رغمَ سقوطي مُتفائلْ
حيثُ حاولت ُ و حاولتُ ومازلتُ أُحاولْ
كنتُ أرجو مِن علاقاتي ُرقِيّاً وتكامُلْ
كنتُ لو قالوا بأنَّ الحبَّ والأشواقَ زيفٌ
يعتريني ألمٌ حتى المفاصِلْ
وإذا قالوا ..... الصداقاتُ نفاقٌ
أتحَدّاهمْ بصَحْبي و أماطِلْ
وأخيرًا حيثُ لمّا قد تغرّبْتَُ و هزّتنِي الزلازلْ
فإذا قلتُ أنا عندي صديقٌ واحدٌ
فأنا إنْ لم أُنافِقْ فأُجامِلْ
غربة ٌ يُزْعِجُها جدًّا وجودي
والذي يُزعِجُها أنّي أُفكرْ
غربة ٌ حُبْلى بإعصارٍ قويّ ٍ و مُدَمِّرْ
أجِّلْ الصرخة َ فالموعدُ مكتوبٌ
وساعاتُ أعاديكَ تقصِّرْ
أجِّلْ الصرخة َ مازلتَ شجاعاً
والشجاعُ القاهرُ الدنيا متى شاءَ ُيقرِّرْ
ومتى شاءَ يُكبِّرْ
ومتى شاءَ ومَنْ شاءَ يُصَغّرْ
لا يُهِمُّ القِرشَ ما معركة ُالبَحْر ِ
وعنْ ماذا ستسفِرْ
إنّما القرشُ وإنْ غطاهُ موجُ البَحْرِ
فِي داخِلِهِ يَبْقَ المُسَيْطِرْ
فعلامَ القلقُ القاهرُ
والفرصة ُ قدْ تأتي وللأمْرِ مُدَبِّرْ
وعلامَ اليأسُ والأيّامُ أشواط ٌ
وما أدراكَ فالوقتُ مُبَكرْ
منذ عامين ِ... وأتباعُكَ في رأسِكَ تلهو و تُنَظِّرْ
منذُ عامين ِ وأيامُكَ تعطيكَ الذي ترجوهُ
لكنْ لنْ تريدَهْ
منذُ عامين ِ... ولم تكتبْ قصيدَهْ
منذُ عامين ِ
وكم غابتْ جراحٌ وجراحٌ ظهرتْ فيكَ جَديدَهْ
منذ عامين ِ
وتأريخُكَ مَجْهولٌ.. وضيّعْتَ سراياكَ العديدَهْ
منذ عامينِ
وأرقامُكَ أرقامٌ
وزوّارُكَ جُلا ّسٌ على نفس ِ الحديدَهْ
منذ ُ عامين ِ
وأقلامُكَ تشكو مِن جَفافِ الحبْرِ
والأوراقُ بيضاءُ جديدَهْ
منذ عامين ِ....... وأخلاقكَ ما عادَتْ حَمِيدَهْ
منذ ُعَامين ِتغيَّرْتَ كثيرًا
يا لِذلِّ الملكِ الواقفِ يستجدي عبيدَهْ
منذُ عامين ِ... وأرقامُكَ صِفْرٌ
والذي عندكَ لا تعرفُ في السوق ِ رصيدَهْ
إنها حقاً مكيدَهْ
وعليكَ الآنَ أنْ تخرُجَ مِنْ جُحْر ٍ
وأنْ تخفي المسائلْ
وتحاولْ
وتحاولْ
وتحاولْ
  رد مع اقتباس
قديم 03/02/2008   #6
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


موعد مع العراق

أعْدَدْتُ يا حبيبتي حقائبَ السفرْ
وهذه الأوراقُ والجوازُ والتذاكرْ
وجئتُ للتوديع ِ ..... إنهُ الفراقْ
لأنني قبلَِ طلوع ِالشمسِ ِمن هنا مسافرْ
وبعد هذا اليوم ِلا تـَرَيْنَ صورتي
و سوف لن أراكِ
العيشُ كيفَ العيشُ دونَ أنْ أراكِ ؟
سأحسُبُ النجومَ في نهاري
وتحسُبين الليلَ كلَّ الليلِ ِ بانتظاري
وأََسمعُ البكاءَ من بعيدْ !!
وأسمعُ الغناءَ في بني سعيدْ !!
العيشُ ... كيف العيشُ دونَما أ ُريدْ ؟
وأسمعُ الديكَ هناك فوقَ بيتِنا يصيحُ منْْْ بعيدْ
الديكُ حينما يصيحُ ينتهي الظلامْ ...
ويبدأ ُ النهارُ يدخلُ السماءَ من جديدْ
اللهْ .... لو يعودُ للسماءِ وجهُهَا القديمْ
اللهْ ....لو يَرُدُّ كوخُنا المملوءُ بالمياهْ
اللهْ ....لو يزوُرني في غربتي القـَصَبْ
الله ْ..... لو أرُدُّ أزرَعُ النخيلْ
وأَجْمعُ الأخشابَ للشتاءِ والحَطَبْ
وكان حيثُ يحضرُ الشتاءْ
يَجْمَعُنا مَضيفـُنا بالشاي والدّخانِ ِ واللـّهَبْ
الله ْ....كم أحنُّ للمَضيفْ
مَضيفـُنا مصيفٌ ليس بعدهُ مصيفْ
والآنَ بعدَ الآن ِ ليسَ لي شتاءْ
وليسَ لي ديكٌ يصيحُ في المَساءْ
لقدْ رَحَـلـْتُ دونَ أنْ أقولَ يا حبيبتي.....
إلى اللّقاءْ
لأنّ مَنْ ُيحِبُّ لا يعودُ للوراءْ
حبيبتي .... والحبُّ بعدَ الله ِ والعراق ِ للعراقْ
ماذا أقولُ هلْ أقولُ إنهُ الفراقْ ؟
وهلْ أقولُ إنهُ القدَرْ ؟
لو إنني الآنَ هناك في العراق ِأكنسُ الرصيفْ
وأغسلُ الشجرْ
لو أنني الآنَ هناكَ ألثـُمُ الترابْ
وأنْحَني لو يسقـُـطُ المطرْ
لو أنني الآنَ هناكَ أشربُ السمومْ
وآكلُ الحَجَرْ
لو أنني الآنَ هناكَ أحرسُ الحدودْ
واحرسُ البيوتَ والشجرْ
الله ْ.... لو أعودُ للعراق ِ أوْ يزورُني العراقْ
لَكنتُ أذبحُ الحبيبَ .... ابنَنا الوحيدْ
الله ْ....لو تزوُرني سحابة ٌ مَرّتْ على العراق ِ
من بعيدْ
الله ْ.....لو يزورني طيرٌ من العراقْ
الله ْ....لو يزوُرني كلبٌ من العراقْ
لَكنتُ قدّمْتُ لهُ رأسي على طبقْ
لَكنتُ قدّمتُ لهُ قلبي الذي أ صبحَ منْ ورَقَْ
قلبي الذي قدْ أحرقَ الأوراقَ واحترقْ !
لو أنني أطيرُ في السماءِ ... لو معي جناحْ
لو أنها تحمِلـُني إلى العراق ِ في هبوبـِها الرِّياحْ
لو أنني أطيرُ .........آهٍ .......... لو أنا أطيرْ
والوقتُ لو يموتُ قبلَ لحظةِ المصيرْ
الوقتُ لو ينامُ لو يطولُ قبلَ أنْ يصيرَ موعدُ السفرْ
الحبُّ : أنْ يرُدّ َكَ الحنينُ للحبيبْ
وأ َنْ تجُرَّ كلَّ خيطٍ فيكَ زحمة ُ الصورْ
الحبُّ : أنْ تموتَ دونَما الحبيبْ
أو أنْ تعيشَ دونما بصرْ
هذا أنا يا أيها الحبيبْ
أعيشُ باقي العمرِ دونَما بصرْ
ودونَما ضياءْ
هذا أنا أنامُ في الشتاءِ دونَما غطاءْ
هذا أنا أموتُ كلَّ يوم ٍ حسرةََ َ اللقاءْ
أذوقُ كلَّ يوم ٍ بَعْدَكـُمْ مرارة َ الجفاءْ
وأسمعُ الديكَ هناكَ فوقَ بيتِنا يصيحُ منْ بعيدْ
الديكُ حينَما يصيحُ ينتهي الظلامْ
ويبدأ ُالنهارُ يدخلُ السماءَ منْ جديدْ
ـــــ
  رد مع اقتباس
قديم 03/02/2008   #7
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


الأجنحة السوداء

منْ سنينْ
منذ ُ أنْ كنتُ صغيراً
منذ ُ أنْ كانَ أبي الفلا ّحُ محروماً فقيراً
منذ ُ أنْ كنتُ جنينْ
و على وجهي علاماتُ شقائي
و علاماتُ ضياعي
فإذا ما طارَ في الريح ِ قناعي
ظهرَ السِـرّ ُ الدفينْ
و رأى الناسُ جميعا ً ما بقلبي
و تجلـّى للملايين ِ منْ المالكُ قلبي
و مَن القاهرُ قلبي
أيها الآسرة ُ القلبَ و يا رأسَ عذاباتي
و يا كلّ َ حنيني
أيها القلبُ و إنْ لم تعرفيني
كلـِّميني
فأنا منذ ُ بداياتِ الحياة ْ
في دواويني و في أبياتِ أشعاري
و في كل ِّ معاني الكلماتْ
قد تخيّـلتـُكِ نبراساً مضيئا ً
و دروبي كلـّـُها محكومة ٌ بالظلُماتْ
منذ أنْ كنتُ صغيراً
و أنا أحلُـمُ بالألوان ِ والنورِ الى حدِّ اكتآبي
و تمنّيْتُ بأنْ أصبغَ بالأزرق ِ أحلامي
وأوراقي وأحداقي
و أزرارَ ثيابي
منذ أنْ كنتُ صغيراً
لم أجدْ في كتـُبِ الأحلام ِ تفسيراً لأحلامي
و لا أفهمُ ما سرّ ُ عذابي
كنتُ أستغرقُ بالتفكيرِ حدّ الموتِ
والأمواتُ لا تعرفُ ما بي
ثمّ علّقتُ ببابي كلماتْ
بعدما فتـّـشتُ كلّ َ المكتباتْ
منذ ُ أن كنتُ صغيراً
و أنا أصبغ ُ بالأزرق ِ حتى الكلماتْ
و على جدران ِ بيتي
و على أرصفةٍ في الطرُقاتْ
أرسُمُ الشمسَ على شكل ِ فتاة ْ
ولها عينان ِ زرقاوان ِ مِثلُ الموج ِ
ينسابُ بها البحرُ
و تهتزّ ُ لها ذلا ّ ً عيونُ الملكاتْ
و لها شعرٌ الى الساق ِ كثيفٌ
يُشْبـهُ الأجنحة َ السوداءَ
أو بارجة ًمن أمسياتْ
قد تخيّلتـُكِ نبراساً مضيئاً
و دروبي كلـّها مرصوصة ٌ بالظـُلـُماتْ
قد تخيّـلتـُكِ لحناً
و تخيّـلتـُكِ شكلاً
و تخيّـلتـُكِ عطراً
و تخيّـلتـُكِ لونا ً
ثمّ أعددتُ ثيابَ العُرْس ِ من ضوءِ المصابيح ِ
و ألوان ِ الفراشاتِ
و أهدابِ رموش ِ الفتياتْ
ثمّ ناديتـُكِ لما تسمعيني
كلـِّميني
واكتبي بيتين ِِِ من شعري و أسماءَ دواويني
على الباصاتِ والساحاتِ والدورِ
وجدران ِ البيوتْ
منذ أن كانَ صغيراً
كانَ يرجو أن يعيشَ العمرَ في بغدادَ
أو فيها يموتْ
و على أسوارِ بغدادَ الجديده
كانَ يستلقي الى الصبح ِ أمامَ السينما البيضاءِ
كي يكتبَ لي أحلى قصيده
  رد مع اقتباس
قديم 03/02/2008   #8
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


عملاء

كــُـنْ عميـلْ
تـُصْبـِـح ِ المالكَ والمُـهلكَ والمـُـحْيي
و مَـنْ يَشـْـفي الغليلْ
و تكنْ أنتَ أبا الإحسان ِ والعطفِ ...
ومِـن هذا القبيلْ
وتكنْ أنتَ الجميلْ
والفضائِـيّـاتُ تـُـعـْطيكَ إطارا ً مذهِلا ً
كي تكون َ المُـستـَـطيلْ
كي تكونَ الرّجُـلَ الأوحَدَ باسم ِ المخرج ِ المجهول ِ
ذي الساق ِ الطويلْ
أو رئيسا ً ربّما تـُصبـِحُ في يوم ٍ
ولا شيءَ على بابِ العَمَالاتِ كبيرٌ مستحيلْ
أو وزيرا ً تملأ ُ العينَ
وهل هذا قليلْ ؟
لا تـَـفـُـتـْـكَ الفرصة ُ اسْـتـعْـجـِـلْ
و كنْ أنتَ العميلْ
* * *
كنْ عميلا ً
تربحْ المليارَ في نصفِ نهارْ
كنْ عميلا ً
تـُـصْـبـِحْ الذئبَ ولو قد كنتَ فارْ
كنْ عميلا ً
تـًُصْبـِحْ الأذكى ولو كنتَ حمارْ
وتـَجـِـدْ جنـّـتـَـكَ الدنيا
فهلْ يعنيكَ شيئا ً ؟
أنْ يغـُـلـّـوكَ إذا مُتّ َ بـِـــنارْ
أنْ يجُـرّ َ اللهُ من عينِـكَ ما سَبّــبْتَ للناس ِ
من القهرِ ومن ذلّ ٍ و عارْ
والهزيماتِ التي كنتَ تـُـسمّيها انتصارْ
والدنانيرَ التي تسلبُها منـّا
وترميها لخمرٍ ونساءٍ و قمارْ
والملايينُ يموتونَ جياعا ً
ويموتونَ اصطبارْ
والملايينُ يموتونَ سجونا ً
أو يموتونَ فرارْ
والعذارى قد شرِبْتَ الماءَ منهـُنّ
وأهديتَ البُخارْ
لصديق ٍ أعْـوَجـِيّ ٍ
أو وزيرٍ جاهلِيّ ٍ
أو لأ شباهِكَ أولادِ الخنازيرِ الصِّغارْ
وخـَوَتْ كلّ ُ الديارْ
وخلـَتْ كلّ ُ البساتين ِ من الطيرِ
ومن كلِّ الثــّـمارْ
يا ذراعَ الأمّةِ الأيمنَ يا ربّ َ الغِنى والإزدهارْ
لو ألـَمّتْ بكَ أعراضٌ من الموتِ
فلا تأخـُذ ْ قرارْ
أنْ تـرُدَّ الحكمَ أو أنْ تستقيلْ
ريثما يأتي عميلْ
يا ذراعَ الأمّةِ الأيمَن َ يا ربّ َ الجواسيس ِ وربّ َ العُمَلاءْ
قدْ تدَرّبْـتـُم على العُهـْرِ إلى حدِّ الهُراءْ
وتدرّبتـُم على خدمةِ أمريكا وإسرائيلَ
من تحتِ الغطاءْ
قد تفانيتـُم لإسرائيلَ حُبـّاً
وتدرّبتـُم على سفكِ الدّماءْ
تـُضمِرونَ الحُبَّ والتقوى لأمريكا
وتـُبْدونَ لها كلّ َ العِداءْ
فإذا قالتْ أنا ربّـُـكمُ الأعلى .......
تقولونَ ابعثينا أنبياءْ
وإذا قالتْ أنا السّـُلطانُ والشيطانُ في الدنيا
تقولونَ اجعلينا رؤساءْ
فرأتْ ليسَ لها في الأرض ِ أولادٌ
كأولاءِ العبيدِ الأغبياءْ
وبهـِم صارتْ تدُ كّ ُ الأرضَ بالظلم ِ .......
وقد طالتْ نجوما ً في السماءْ
تلطـُمُ المُسْـلِمَ حتى بالحذاءْ
وتعلــَّـمْنا من القادةِ ألوانَ الشـّـقاءْ
علـّمونا الرؤساءْ
مثـلـَما أوحى لهم ربّ ُ السفيهاتِ و ربّ ُ السّـُـفهاءْ
علـّمونا كيفَ نشتاقُ إلى الرقص ِ .......
ونشتاقُ إلى فـُحش ِ الغناءْ
علـّمونا كيفَ نستمتِعُ بالعارِ وبالجُبْن ِ .....
إلى حدِّ السّـخاءْ
علـّمونا الرّؤساءْ
أنْ نـُسَمّي الجُبْنَ وَعْيًا
وسياساتٍ وضرْبا ً من دهاءْ
علـّمونا لا ننالُ السِّـلمَ إلا ّ لو تفاءَ لـْـنا بأمريكا
وأصبحنا سياسيّـينَ مُـنـْـحَـلـِّـينَ جداّ ً ضعفاءْ
وتفكـّـكـْـنا كثيراً وكثيرا ً
وتقمّـصْـنا أميراً و وزيراً
وتعلـّـمنا بأنْ نرفعَ للقادةِ عن إخوانِنا مِنـّا تقاريرا ً
وأنْ نذبَحَهـُم مِنـّا قرابينا ً لوجهِ الزّعماءْ
وتعلـّمنا الغناءْ
وتعلـّمنا البكاءْ
وتعلـّمنا دروسا ً و دروسا ً
ثمّ صَفـّـقـْـنا لأنـّا ............
لم يزلْ في دمِنا حُبّ ٌ لأجدادٍ كبارٍ عظماءْ
لم يزلْ في دمِنا بعضُ الحياءْ
لم نزلْ أصحابَ تأريخ ٍِ وأصحابَ ضميرٍ أ ُمَـناءْ
لم نزلْ رُغمَ أ ُنوفِ الرّؤساءْ
عَرَباً أوطانـُنا تشـْحَـنـُنا مِلْءَ الدّماءْ
طاقة ً تسمو بنا جُوداً و صبراً و فداءْ
حيثُ نشتاقُ إلى بعض ٍ
ولا يبْعِدُنا عن بعضِنا طولُ المسافاتِ
ولا طولُ التعاريج ِ
و لا طولُ الجفاءْ
واخترَعـْـنـا للقاءاتِ دروبا ً من هواءْ
هكذا نحملُ للتأريخ ِ سرّا ً عربيـّـا ً
وتناقلناهُ جيلا ً بعدَ جيلْ
ورضينا بالقـليلْ
ويدُ الله ِ على كلِّ عميلْ
  رد مع اقتباس
قديم 03/02/2008   #9
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


الوطن المترجم

تـَكـَـلـّـَمْ بالعِراقيّه
لماذا تزرعين َ مرارة ً فيّه ؟
فحين أ ُحدِّثُ الأنسانَ باللغةِ العراقيّه
تـُراودني الحروبُ إلى هنا وأ ُشاهدُالقتلى بعيْنـيّه
لأنّ صلاتـَنا في ظِلِّ قادتِنا سياسيّه
وأنّ دموعَـنا في موكبِ التشييع ِِ يا( ليزا)
سياسيّه
ولهجَـتـَنا سياسيَه
فلا تـَسْـتـَدْرجيني للحكايةِ مرة ً أ ُخرى
ولا تتقاسَمِيها بيننا منذ ُ البدايةِ قِسْـمة ً ضِيزى
أيا وطني المُـتـَـرجَمُ أنتِ يا ليزا
بعُطرِ نخيلِهِ ....
بغناءِ بُـلــْــبُـلِهِ
بقهوتِهِ المسائيّهْ
بصَـفـْـصافاتِهِ .... بالماءِ
بالسّـُحُبِ الرماديّه
ولا أدري
لماذا غنّتِ الأشجارُ في صحرائيَ الجرداءْ
ولا أدري لماذا غنّتِ الأقمارْ
فعادَ لوحشـَتي قمَـري
وعادَ لنهريَ المفقودِ لونُ الماءْ
فلا تتهرّبي منـِّي
لأنـّي كنتُ عاصِفة ً وصرتُ دُخانْ
وكنتُ سفينة ً حربيّـة ً دوما ً
وحينَ رأيتُ عينيكِ اللتين ِ هما
كعـُـصفوريْـن ِ خـَضراويْـن ِ في بستانْ
رميتُ جميعَ أسلِحَتي
كتبتُ رسالة ً للموطن ِ المهجورِ ... للأوثانْ
بأني في الحروبِ جميعُها رجلٌ
ولكنـّي انتصرتُ الآنْ
  رد مع اقتباس
قديم 03/02/2008   #10
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


بين الخطين

سَـلـِّمْ لي يا طيرُ على وطني
وعلى حقلي
وعلى نهْرِي اليابس ِمن سنتينْ
سَلـِّمْ لِي ....... فالدربُ بعيدْ
وجوازي أصْبَحَ ذا خـَطـّيْن ِ
سلـِّمْ لي يا طيرُ على الأهوارْ
وعلى قصَبِ ( السّوق ِ).......
و بَرْدِي ٍّ (القرنـَةِ) و (الحَمّارْ)
سلـِّمْ لي يا طيرُ على داري
وحذار ِ.................
أنْ يسمعَ شـُرْطِـيّ ٌ في وطني
أنـّي كـّـلـّمْـتـُـكَ عَن وطني
فأنا مَطـْرودٌ مِن وَطنِي ....
كـَوْ نِي وطني !
وحذار ِ ...............
أنْ تـَجْـلـُسَ تبكي قـُربَ الجدرانْ
فالجدرانُ لها آذان ْ!
فإذا أشرَفـْتَ على وطني فاخلـَعْ نـَعْـلـيْـكْ
وانزع ْ ريشـَـكَ مِن جـنـْحَيـْـكْ
وحذارِ ................
أنْ تدخلَ في وطني بالزِيِّ المَدَنِي
فالمدنيّونَ أمامَ القانون ِالعُرْ فِيِّ غـزاة ْ
خانوا الثورة َ والمنهاجَ وخانوا التوراة ْ
خانوا مَنْ أبناؤكَ يا وطني ؟!
عَـلـِّمْـني ........... وطني
علـِّـمْني أشربُ نصفَ الكاسْ
وأ ُبْـقِـي مِن كأسي نِصْـفا
علـِّـمْـني شيئاً تـَمْـلِـكـْـنِي
يَمْـلِكـُـني مَن علـّمَنِـي حرفا
مَن شـَيّـدَ صرحَكَ يا وطني إذ ْ كنتَ خرابْ
القادة ُ أم أبناءُ القاده ؟!
مَن أفسدَ صرحَكَ يا وطني ورماكَ تـُرابْ
الشعبُ المغلوبُ أمْ القاده ؟!
قتلوكَ مِـرارًا و زِيادهْ
يا وطني قتـَـلـَـتـْـكَ القاده
حينَ خرجنا نمشي فوق الماءْ
وترَكنا أطفالا ً تبكي ونساءْ
حينَ خرَجْنا بَعَثَ الجاسوسُ دراسه
إنّ البلدَ الآنَ أمينٌ مِن غيرِ حراسه
أ َخــْرِجْ رأسَكَ يا قائدَ نــا الملهمَ مِن حُـفـْرَتِـهِ
واقطعْ رأسَهْ
حينَ خرَجْنا نامتْ عينُ الشرْطِيِّ
ونامَ العرّافْ
كانَ العرّافْ .........
مندوبا ً لوزيرِ الأوقافْ
حين خرجنا صار العرافْ
مندوبا لجميع ِ الأطرافْ
حينَ خرجنا بَكـَتْ الأوراقُ وطارَ الحِبْرُ
وصَفـّـقــّتْ الأغصانُ
كان المسؤولُ الألفُ على بابِ الشعبةِ أخرَسْ
كان المسؤولونَ عن الأوطان ِ جميعا ً خرسى
حين خرجنا .......
صرَخَ المسؤولُ بوجهِ الشعب ِ و مَدّ َ لسانْ
حين خرجنا قامَ الصحفيونَ وقامَ الأ ُدَبَاءْ
جمعوا مِن كلِّ أديبٍ قطرة َ ماءْ
خلطوها ......
صار المخلوط ُ دماءْ
كتبوا للوثن ِ الواقفِ في الزوراءْ
إنـّا مما قالَ الشاعرُ هذا دُخلاءْ
عَجَبًا كيف يُغـَـنـّي الطينُ ويبكي الماءْ!
وطني ما ظــَـلّ َ بعمري وتــَرٌ فــأ ُغـَـنّـي
أو لحْنٌ يجري بين سَحاباتِ دموعي
ولداي هناكَ مثـلَ جميع ِ ضلوعي
مكسورٌ يا ولـَدَيّ َ جناحي
مقصوصٌ ريشي
كنتُ طوالَ الليلْ
أجلـسُ وحدي
أحني جسدي مِن فوقِهـِـما
أنظرُ في وجهين ِ جميلين ِ كضوءِ المِصْباحْ
وأقولُ غدًا.......
يَـكـْـبُرُ هذا الضوءُ و يُزْهِرُ هذا القدّاحْ
وغدًا في ظِـلـِّـهـِما أرتاحْ
وغدًا و بقِيتُ أقولُ غدًا
حتى ولـّى العمرُ و راحَ سُدى
سَلـِّمْ لي يا طيرُ على وطني
وعلى زورقِنا النائم ِ في الصحراءْ
وعلى النخل ِ المَيِّتِ والأرض ِالجرداءْ
حدِّ ثـْـنِي عن وطن ٍ ماتَ بنوهْ
حدِّ ثـْـني عن وطن ٍ حيـّا دفنوهْ
حدِّ ثـني عن وطن ٍ قتلوهْ
وطني قتلوكْ
و رَمَوْ كَ على الساحل ِ في منتصفِ الليلْ
سلـّـَمْناهُمْ بـِــيَدِ الله ْ
كان المطرُ الأحْمَرُ يَغـْـسِلُ كلّ َ الأشياءِِ
ويمنعُ نزفَ دماهْ
غسَلَ الجُرْحَ النازفَ مِنْ رأسِكَ أو مِن قدَمَيْـكْ
سَجَدَتْ كلّ ُسَحَاباتِ الدنيا بينَ يََدَيْـكْ
يا وطني .......................
صلـّى الله ُ عليكْ
  رد مع اقتباس
قديم 04/02/2008   #11
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي



ان من أسخف الأشياء والأمور أن يعرف من لا يستحق أن يكون أكثر من نكرة وأن يكون من يستحق المعرفة غائبا عن معرفتنا....
لقد أخذتني في نزهة رائقة وجميلة يا محمد شوقي...شعر السيد وحيد سلس مفهوم وذو فكرة ...سلمت يداكـ

تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..


اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!

حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #12
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


شاعر عراقي
وُلِدَ عام 1969 في الناصرية
طالب دراسات عليا في الجامعة العالمية - لندن .
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين ببغداد منذ عام 1988
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب
كتب الشعر صبيا ..و نشر في العديد من الصحف العراقية والعربية في الوطن العربي وخارجه
شارك في العديد من المهرجاناتِ القطرية والعربية .
عمل صحفيا في مجلة افاق عربية ببغداد من عام 1990حتى عام 1994
هاجر من العراق لظروفٍ سياسية ولامتناعِهِ عن الكتابةِ للنظام ِ السابق وقد اشتهر له القولُ
ورد اسمُهُ وشئ عن حياتِهِ وشعرِهِ في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين الصادر عام 1992

صدرت له المجاميع التالية :
مدائن الغروب عام 1988 ببغداد
طائر الجنوب عام 1996 بدمشق
أغاني القمر عام 2000 بمصر


وله الكتب التالية :
حقيقتي
المؤثرات السلبية في فصاحة الشعر العربي المعاصر ( رسالة ماجستير)
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #13
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


تراتيل الطائر المهاجر

تفـَرّ قـْـنا
ذهَبْنا في مهبِّ الريحْ
وقرّرْ نا بأن لا نلتقي أبدا
سئِمْـنا بعضَنا بعضاً
أردْنا أنْ نـُخـَرِّبَ بيتـَـنا عبثا ً بأيْـدِينا
أردْ نا أنْ نـُجَرِّبَ ما هي الجُدرانْ
أردنا أنْ نجرِّبَ بعضَنا بعضا
أردنا أن نرى الموتَ الذي يخشاهُ أترابي
كتبتُ عبارة ًمازالَ آخرُها على بابي
وداعًا
ثم ماذا بعد ما ذهبوا ؟
نزَ لـْتُ بعالـَم ٍما فيه أشرعة ٌ ولا شـُطـْـآنْ
ولا نخل ٌ... ولا نهرٌ ... ولا رُمّانْ
ولا طيرٌ مضى برسائلي أو جاء ني بخبرْ
أنا مِن بَعْدِكـُمْ في غابْ
وأرضي ذاتُ صخرٍ والسماءُ مطرْ
وغربانٌ تـُـفـَـتـِّـشُ ما بجَيْبي ثم تترُكـُني
فتأتي ثـُـلـَّـة ٌ أخرى تـُـفـَتـِّـشـُني
فأشعرُ أنها يومًا ستأكـُـلـُني
ولكنْ ... قد تبدّى الماءْ
فمَنْ يدري متى تتجَمّعُ الأشتاتْ ؟
ومَنْ مِنـّا يُعِيدُ الماءَ للنهر ِ؟
ومَنْ مِنـّا يُحاولُ أنْ يُحَوِّ لـَني إلى عهدي ؟
أشـُمّ ُخطاكَ يا وطني
أحاولُ مرّة ً أخرى
أ ُلـَمْـلِمُ ما تبدّى وانطوى مِن أول ِالعهدِ
تـُرَى ...... مَن يَعْـتـَنِي بالأهل ِ مِن بعدي ؟
تفرّ قـنا ...
وكـُنا نقرأ الأيامْ
ونعرفُ غاية َ الدّهرِ
فـَعَوِّدْ ني على نسيان ِ موطنِنا
وعَوِّدْنِي بأنْ أبكي على وطني
فماذا ظلَّ من عمري ؟
سوى طيرٍ يطيرُ بكلِّ زاويةٍ
وأعرفُ ضيْعَتِي ... وطني
فعَوِّدْنِي (حميدُ) أجَرِّبُ النسيانْ
فأنسى ساعة ًبغدادْ ......
شواطِئـَها .. نساءَ الصالحيةِ .. شارع َالسعدونْ
أنا مازلتُ في بغدادْ
وأولادي بها يبكونْ
هناكَ مدينتي الأحلى من الدنيا
فرغم حوادثِ الأيام ِ ما ناحتْ
ولا ذبُـلـَتْ أزاهِرُها
تداعبُ كلَّ مُكـْـتـَـئِبِ
فكم قدْ حَمّـلـُوها فوقَ طاقتِها
وبغدادُ التي في غايةِ الأدبِِ
هجرناها بلا سببِ
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #14
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


الساعة الواحدة

برغم ِاحتراقي
برغم ِالسقوط ِعلى ساحلي .......
ورغم ِ انزلاقي
ورغم ِ اختلافي ورغم ِاتفاقي
أحاولُ تأويلة ً لاغترابي
فأرمي على اليأس ِ يأسي
وأبحثُ عن نقطةٍ للتلاقي
أ ُحاولُ لكنني في انطلاقي
تغرّبْتُ عشرينَ عامًا وعامًا
وما زالَ قلبي العراقي .................
عراقي
أ ُحاولُ ترجيعة ً للتلاقي
أ ُحاولُ منذ ُالولادةِ حتى تـَمَـكـّـنـْتُ ....
لم يبقَ في العمرِ باقي
تأكدتُ بعدَ اختلافِ الليالي ........
وبعدَ انغلاقي
بأنّ اندحاري .... وأنّ انتصاري
مقابلُ بعض ِ انحناء ٍ صغير ٍ ....
ورهنُ انسياقي
ولكنني لم أزلْ مُعـْـلِناً ....
بأنّ انسياقي محالٌ ولو بتّ ُ بين السواقي
فهَلا ّ تغربتِ مثلي ؟
وهل تعرفين َالبكاءْ ؟
وهل نمت ِ فوقَ الرصيفْ ؟
وهل ذقتِ بردَ الشتاءْ ؟
فرغم جميع ِالعذاباتِ في داخلي
فاني تحَمّلتُ هذا العناءْ
لكي لا أعيشَ على هامش ٍ .....
مثلَ صنفِ النساءْ
فهلْ أنتِ مثلي ؟
وأين وجوهُ التشابهِ ما بيننا ؟
وهل أنتِ تنتظرين َالبريدْ ؟
تنامينَ في الشرفةِ البارده ْ؟
وهل انت بعدَ اندلاع ِالظلامْ ....
اذا دقـّتْ الساعة ُالواحدهْ
تعُـدِّينَ مثـلي نجومَ السماءْ ؟
تعدّينَ واحدة ً واحدهْ ؟
وهل أنتِ مِثلي ؟
تشذ ّينَ دومًا عن القاعدهْ ؟
أقولُ اتـّـفـَقـْـنا ؟
لأني أفضـِّـلُ حربَ الرصاص ِ.......
على حربِ أعيُـنِـكِ الباردهْ
أقولُ اختـلـَفنا ؟
وأستنبط ُالآنَ منكِ اختلافْ
وأستقرئ ُ الآنَ ألفَ اختلافْ
فشتـّانَ بينَ البحارِ التي ضيّعَتـْـني .......
وبينَ الضـِّـفافْ
أ ُحاولُ جمعَ التقاريرِ عنكِ .....
أ ُحاولُ بينَ اشتباكٍ وبينَ التفافْ
لعلـِّي سأحْصَلُ يوماً.................
على الأعترافْ
أقولُ اتفقنا ؟
أ أنسى اغترابي ؟
أ أخرجُ مِن واقع ٍ يعتريني ....
وأدخلُ في حاضرٍِ من غيابي ؟
أ قولُ اختلفنا ؟
وأنسى اضطراباتِ قلبي ودقـّاتِ بابي ؟
إذنْ مالذي نلتـُهُ مِن شبابي ؟
إذنْ كيفَ أجتاحُ ستـّينَ عامًا أمامِي .......
وأجتاحُ ما بي ؟
أحقـّاً سأنساكِ في ذاتِ يوم ٍ........
وفي منتهى الجُبْن ِ ألقي انسحابي
لماذا أكونُ جبانا ً؟
وكيف أكونُ جبانا ً
وأعْلِنُ منكِ انسحابي ؟ !
مفارقة ٌ كلّ ُ ما بيننا ......
وأعلمُ أنّ التلاقي مُحالْ
وأعلمُ أنّ النهاية َ مثلُ البدايه
ففي دورة ٍ نلتقي ولكنـّها دورة ٌ للزوالْ
نوافذ ُنا كلـّـُها مغلقهْ .........
نوافذ ُنا من زجاجْ
وأحلامُنا حبة ٌمن بخارْ ........
و أيامُنا من ظلالْ
أ ُحاولُ وحدي ..... وأشتاقُ وحدي
وفي ذاتِ يوم ٍ ....
رأيتُ انكساراتِ وجهي
رأيتُ المسافاتِ ضدِّي
فأطرقتُ في حانةِ الوهم ِ وحدي
تغرّبْتُ عشرينَ عامًا وعامًا ......
ولم تبقَ إلا ّ الخرائط ُعندي
لماذا تكونينَ ضدّي ؟
وفي ذاتِ يوم ٍ إذا دقـّتْ الساعة ُالواحدهْ
ستبكينَ بعدي
لأني أ ُحِبـّـُـكِ رغمَ اختلافِ خطوطي ...
ورغم اتجاهاتِ بعدي
ُأحِبـّـُـكِ ..... رغمَ المسافاتِ ضدِّي
ومِن كلِّ قلبي أقولُ استعدِّي
لنهربَ مِن واقع ٍ من رمادْ
لنخرجَ من ممكناتِ الزمنْ
فاني على مرِّ هذا الزمنْ
من الساعةِ الواحده ............
الى الساعةِ الواحده.............
دفعتُ الثمنْ
فلا تتركيني .......
فلم يبقَ عندي سواكِ اتساع ْ
وقد ضاقَ حتى البدنْ
ولا تتركيني .......
فأنتِ الصباحُ الذي جئتُ من أجلِهِ ...
لهذا الوطنْ
فانْ كنتِ حقــّاً ستمضينَ عني
فإني أعيشُ ... ولكنْ لِمَنْ ؟
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #15
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


رهبان وعصافير

تعَوَّدْتُ رُؤياكِ قبلَ المساءْ
وأدْمَنتُ رؤياكِ حَدَّ الجنونْ
أعُدُّ المسافاتِ بيني وبينَ الهواءْ
وفي الساعةِ الثانيهْ
أعُدُّ الثواني إلى غايتي
وأُحْصِيكِ ثانية ً ثانيه
تعَوَّدتُ رؤياكِ في غابتي
وفي نجمتي العاليه
وأدْمَنْتُ رؤياكِ كي لا تموتَ
وريقاتُ مخطوطتي الباقيه
فللعيش ِ حينٌ وللموتِ حينْ
ولله ِ فوَّضتُ أمري
تعوَّدْتُ أنْ أنتهي في انحدارْ
وأُخفيكِ في حَبَّةٍ من وجودي
تعَوَّدْتِ أنْ تختفي بعضَ حينْ
فألتفُّ في الليل ِ حتى تعودي
تعلمْتُ منكِ بأنَّ الغيومَ استراحاتـُنا
وأنَّ المطرْ
رسومُ الوجودِ
عتابُ الحبيبين ِ بعدَ السفرْ
تعَوَّدْتُ رؤياكِ في كلِّ شئْ
ففي الماءِ أنتِ
وفي الأرض ِأنتِ
وفوقَ القمرْ
وأدْمَنْتُ حدَّ الجنون ِاللقاءْ
وأدمنتُ رؤياكِ حدَّ الفناءْ
لغاتُ العصافيرِ مكتوبة ٌعلى فحْمَتيْنْ
قرأ ْ نا بعَيْـنَيْـكِ كيفَ العصافيرُ تبكي
على عشِّها مرَّ تينْ
وكيفَ العصافيرُ تـُـلغِي سفاراتِها
وترمي استقالاتِها بوجهِ الصُّقورْ
وكيف العصافيرُ تنسى النخيلْ
وتـُـلقِي بأفراخِها كي تثورْ
لماذا يذلـّونَ أهلُ العراقْ؟
وقدْ ترفضُ الذلَّ حتى الطيورْ
وأحْبَبْتُ فيكِ اختِفاءْ الرُّموزْ
وأحببتُ في عينِكِ الأنتظارْ
تبَحَّرْتُ في غابةٍ مِنْ ظلامْ
وفي قريةٍ مِن نهارْ
قرأنا بعينيكِ كيف الوداعُ الأخيرْ
وكيف المَحَطـّاتُ تبكي
اذا شققَ الليلَ صوتُ القطارْ
وداعًا ...... فهلْ نلتقي بعدَ عامْ ؟
أنا أنتِ يعني
لماذا إذنْ نقبلُ الانقسامْ ؟
لماذا تصيرُ المسافاتُ رهبانَنا
ويمضي بنا الخوفُ بعدَ انسجامْ؟
أنا .... انتِ يعني
وأنتِ التي علـّمَـتـْـنِي الكلامْ
خذي نصفَ عمري
خذي لوحة َالذكرياتْ
خذي من كياني جوازَ السفرْ
خذي مِعطفي فالشتاءُ الكئيبْ
تعـلـّمَ من مِعطفي كيفَ ينفي المَطرْ
تعلـَّمَ من مِعْطفي أين ميعادُنا
ومِن أين يأتي البريدُ
وفي أيِّ وقتٍ سيرمي الحَجَرْ
خذي مِعْطفي ولو بعدَ سِـتـّينَ عامْ
لنعقدَ قبلَ انقطاع ِالدماءِ
وبعدَ انحناءِ العِظامْ
معاهدةً ليسَ إلاّ
خَلاصاً يُسَمّى سلامْ
أنا أنتِ يَعْني
ولكنها حكمة ُالله ِأنْ نلتقي
ولا شئَ إلاّ لِقاء
أنا أنتِ يَعْني
ولا وقتَ للحبِّ في غربتي
ولكنها عزلة ٌ وانتماءْ
خذي مِعْطفي
خذي خاتمَ الكون ِ مِن إصْبَعِي
أتيتكِ مِن قريةٍ صَيَّرُوها حُطامْ
وجاء تْ سكاكينُ قَوْمِي مَعي
خذي كلَّ شئ ٍعلى أنْ تعيشي
بقايا حياتي معي
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #16
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


موت تحت المطر

أنا لم أعُدْ مثـلـَما تعرِفينْ
لقد غيّروني
وقد زوّدوني بجنسِيَّـةِ المُـنـْـتـَمِـيـنْ
وقدْ زيـّـفـُوني
تنازلتُ عنْ كلِّ شئ ٍ جميلْ
تنازلتُ عنْ حبِّـكم قبلَ سَاعهْ
وعن حُبِّ أهلي وحُبِّ النخيلْ
وعن حبِّ حتـّى النهَرْ
تنازلتُ عن كبريائي الكبيرْ
وعن قدرتي والشجاعه
تنازلتُ عن حقــِّـنا في الحُصانْ
وعن حقـِّـنـا في البضاعَهْ
تنازلتُ عن حُبِّـكم قبلَ ساعه
تنازلتُ عنكم جميعًا فلا تـَشـْـتـُمُوني
فقد عِشتُ جارًا لكم ألفَ عامْ
ومُـتـّـُـمْ ولم تعرفوني !
أ لستم سكنتم مكاني ؟
أ لستم قتـلتم سكوني ؟
دعوني أكن تافهًا... ولا تـُمْسِكوني
دعوني أكن تافهًا ... لكي تعرفوني
لأني إذا حِزْتُ تلكَ الصفاتْ
ستحكي الإذاعاتُ عنّي بكلِّ اللغاتْ
لأنَّ النزاهة َ ذنبي الكبيرْ
وموتي طوالَ الحياة !
أنا الآنَ لا تصرُخِي لو أقولْ
أنا الآنَ .....لا أنتمي للبشرْ
تفرّقتُ في حُبِّكمْ في الرِياحْ
وأنتمْ تعيشونَ مِثلَ الحَجَرْ !
أعودُ إلى الغابِ ؟ كلا ّ ... مُحَالْ!
أنا لم أصَدِّقْ عَبَرْتُ النَهَرْ
وأهلي وقد ضَيّعوني وضَيَّعْـتـُـهُمْ
وراحَتْ عيونُـكِ خلفَ النهَرْ
تنادي عيوني
تقولين لي لا تبال ِ
تـَحَمّـَـلْ قليلا ً... ولا تعلمينْ
لقد حَمّـلـَتـْـني جبالا ً من الحزن ِ تِلك الليالي
وقد أرْغَمَتـْـنِي
أجُرّ ُ حِبالي
وأخرجُ مِن أيِّ شئ ٍ بلا أيِّ شئْ
تـَحَمَّــلْ إذنْ كلَّ شئْ
وعِشْ كالطيورِ التي صادَروها
من الليل ِ... خـُذ ْ ساعة ً أو دقيقهْ
ومِمّا مضى ... خـُذ دقيقهْ
ولا تجرحْ الناسَ حتى وإنْ عَذ ّبُوكْ
فأ فـْـئِدَة ُالناس ِجدّا ً رقيقهْ
تـَحَمَّـلْ إذنْ يا صديقي
لأنـّـكَ مهما رحلتْ
لآتٍ بنفس ِالطريقهْ
أنا ....آهْ ... كم عِشْتُ تحتَ الجحيمْ !
وكمْ مُتّ ُ تحتَ المَطَرْ !!
أنا لسْتُ أدري
إذا كان قلبي الذي ضيَّـعوهُ
مِن الماءِ أمْ مِن حَجَرْ
أعودُ إلى النَهْرِ ؟ كـَلا ّ مُحالْ
أنا لمْ أ ُصَدِّقْ عَبَرْتُ النَهَرْ
لهذا تنازلتُ عنكمْ جميعًا
فلا تبْعَثوا لي نداءْ
أنا جئتُ للأرض ِ قبْـلَ الأوان ِ
وبعدَ انتهاءْ
فهلْ تستطيعونَ أنْ تـَرْشـُدُوني
إلى وجهِ أمّي السَّماءْ ؟
لقد ضيَّعَــتـْـنِي حماقاتُ أهلي
فأصبحتُ جدّا ًحـقيرْ
وأصبحتُ ... مثلَ الشياهين ِ ....
لو طارَدُوها على الأرض ِ تنسى إلى مَنْ تطِيرْ
وتفقدُ حتى التصرّ ُفَ في عقـْـلِها
فقد غادرتْ مِن فضاها
إلى هذهِ الأرض ِ إذ لا مكانْ
فأرجوك ِ ..... لا تصرخي لو أقولْ
تنازلتْ عن حُبِّـكم قبْـلَ آنْ
لأنَّ الذينَ تنازلتُ عنهم أنا قبلَ سَاعه
لقد ضَيَّعُوا ساعتي مِن زمانْ
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #17
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


الشراع والموتى

سَبَقـُوني وأنا مشغولٌ بالضربِ على الأ لواحْ
استعداداً للموج ِ الجارفِ والتيارْ
البحرُ عميقْ
وسفينة ُهذا العصرِ على قدْرِ الاحداثْ
خدَعَتـْهُم أسرابُ الطيرْ
خدَعَتـْهم تلك الزُّ رْ قـَه
وهدوءُ الشاطئ ِ والاشرعة ُالبيضْ
خدَعَتـْهم زقزقة الطيرِ امامَ الموج ِ...
وعصفِ الرّيحْ
تركوني أنجرُ وحدي
أبحث عن لوح ٍ من خشب ٍ صاجْ
أبحث عن بحّـارْ
تركوني ......
أبحث عن فلكيّ ٍ يعرِفُ مجرى النجمْ ..
ويعرِفُ من أين الريحُ ومن أين القـُطـّـاعْ
أبحث عن مجدافٍ أكبرَ من هذا المجدافْ
أبحث عن مصباحْ
تركوني أبحث عن شبكه
سبقوني ..... ذهبوا
ركبوا البحرَ بلا استعدادْ
غرّ تـْـهم قوة ُ أيديهم ...........
ورشاقة ُ أرجُـِلهـِم غرّ تـْهم
وشراعي .............
مرّ عليهم مثلَ الضوءْ
كانوا موتى
يظهرُ أنّ الموجَ رماهم فوق َالشاطئْ
عادوا للشاطئ ِ ثانية ً .....
لكنْ موتى
  رد مع اقتباس
قديم 11/02/2008   #18
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


الليلة السابعة


أنا والريحْ
لا أهْـلٌ ولا أحبابْ
ولا أحدٌ معي في هذه الغربهْ
أنا والريحَ لا أ ُمّي ولا الأصحابْ
ولا مِن إخوَتِي أحَدٌ يَدُقّ ُ البابْ
بعيدٌ فوقَ ما يتصَوّرُ الناسُونْ
بعيدٌ فوقَ ما يَصِفـُونْ
أحنّ ُ لِسَعْـفـَةٍ في (الناصِرِيّةِ) مِن بساتيني
لقد كانتْ تصُدّ ُالرّيحْ
وكانت كلـّما عَصَفـَتْ بي الأيامُ تـُؤْويني
أحنّ ُ لقاربٍ ينسابُ ضِدّ الماءْ
أحنّ لمنزلي المهدومْ ......
ونهرٍ لم يُسَـمّـوهُ
وما زالتْ نـُهَيْراتُ العراق ِ تـُفارقُ الأسماءْ
أنا والريحْ
وأمي حينما يأتي المساءُ وتدخلُ الغرفه
ترى صُوَرِي
تـُكـَلـِّمُ نفسَها ... تبكي على قـَدَري
وترجفُ مثـلـَما سَعْـفـَهْ
أيا ولدي ..... وأعلمُ لا تعودُ لهذِهِ الغرفهْ
سريرُ كَ فارغ ٌ مِن عودِكَ الرّطِبِ
وتبكي كلـّما ترنو إلى كـُتـُبـِي
وقرآني... وتربةِ كربلاءَ ... وسِبْحَتِي السّودَاءْ
وصَحْبي كلـّما سألوا ......
تـُغـَطـِّي مُقـْـلـَة ً مخنوقة ً بـِرِداءْ
وأظـْهَرَتْ الخِمارَ مُبَـلـّـلا ً بالماءْ
شهادتـُـكَ العزيزة ُ... أين أ ُخفيها ؟
قصائدُ كَ الأسيرة ُ... أين أطويها ؟
تراثٌ أنتَ يا ولدي ......
وليلة ُ بابل ٍ لمْ نـَدْرِ ما فيها
رفاقـُـكَ جُـلـّـُهُمْ ذهَبُوا ....
وما ترَكـُوا .... سوى البَصَمَاتِ والآثارْ
وشـُرْطِـيٍّ ببابِ الدارْ
جزاهُ الله ُخيرًا ... يدفعُ الأخطارْ !!
أيا ولدي ... وأعلمُ لا تعودُ لهذه الغرفهْ
وهذا جارُنا قـَـلِـقٌ .... يُناديني ...
أتى رجُلُ البريدِ مُحَمّـلا ً بالريحْ
وراحَ مُحَمّلا ً بالريحْ
أنا والريحَ ثانية ً أنا والريحْ
خـُـلِقـْـنا للحدودِ و للمسافاتِ
خـُـلِقـْـنا للمنافي .. للسجون ِ وللمناجاةِ
أتى رجُلُ البريدِ مُحَمّلا ً بالريحْ
وراحَ محملا ً بالريحْ
فقدتـُـكَ آهْ ............. ياولدي
وأنت لهذهِ الأيام ِ مُعْـتمدي
لمَنْ مِنْ بعدِ وجهـِكَ أفتحُ العينينْ ؟
ومِن أينَ السبيلُ لوجْهـِهِ .... مِن أينْ ؟
لمَن لو ضاق بي أمَدِي ...
أمُدّ ُ يدي ؟
لمَن مِـن بعدِ وجهـِكَ أشتكي عـُـقـَدِي ؟
أتى رجلُ البريدِ يَجُرّ ُ ساعاتي
أ حَقــّـًا قـُـلـْتَ يا ولدي ..أنا في غربتي ذاتي ؟
أنا وَرَقِي من الزيتونْ
أ حَقــّا أنت للغرباءْ ؟
وثالثة ً أنا والريحْ
أنا لن تأكلَ النيرانُ أوراقي
أنا أعدائي الجبناء
أنا فقط الكلابُ تريدُ إخفاق
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 13:29 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.18878 seconds with 13 queries