لبنان يستعد غداً لاستقبال رئيسه الجديد..

[ابو ريتا]

لبنان يستعد غداً لاستقبال رئيسه الجديد.. أمير قطر يتقدّم حضوراً عربيّاً وغربيّاً لمتابعة تنفيذ الاتفاق.. المعلم وأردوغان و متكي غداً في بيروت للمشاركة بجلسة الانتخاب

بيروت..
بدأ العد التنازلي لإقلاع تنفيذ اتفاق الدوحة فمن المقرر أن يشهد يوم غد الاحد تطبيق أول بنود الاتفاق الذي وقعه الاقطاب اللبنانيون برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والمتمثل بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بعد فراغ 6 اشهر في قصر بعبدا.
ومتابعة لاتفاق الدوحة تسلّم رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة امس من رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني نقلها القائم بالاعمال القطري في بيروت محمد حسن الجابر وأكدت الرسالة أن أمير قطر سوف يتابع الجهود لانجاح اتفاق الدوحة وتكريسه، واعتبر الرئيس بري في هذا الموقف رداً على بعض التصريحات التي تصف الاتفاق بالهدنة وليس بالحل الدائم.
وبعد جلسة الانتخاب التي ستشهد حضور 127 نائباً ستنعقد جلسة قسم اليمين حيث سيرافق الرئيس بري الرئيس المنتخب الي مبنى البرلمان ويدخلا سوياً مع أمير قطر ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى القاعة العامة التي سيكون مشاركاً فيها رئيس الوزراء القطري ووزراء خارجية الدول العربية الثماني التي اسهمت مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي في اخراج الحل للازمة (اليمن، البحرين، الجزائر، المغرب، عمان، الاردن، جيبوتي والامارات)، كذلك سيشارك في الجلسة وزيرا خارجية ايران منوشهر متكي وسورية وليد المعلم، ووزراء خارجية فرنسا وايطاليا واسبانيا والممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ورئيسا الاتحاد البرلماني الدولي والعربي والسفراء المعتمدون في لبنان. وتم توجيه الدعوة لوزيري خارجية السعودية الامير سعود الفيصل ومصر احمد ابو الغيط، ولكن لم يتأكد حضورهما.
من جهتها أكدت دمشق من جديد أن اتفاق الدوحة سلة متكاملة ويجب الالتزام الدقيق به و اعتبرت أن بدء المرحلة الجديدة في لبنان يعتمد على "الالتزام الدقيق" لجميع الاطراف بجميع عناصر الاتفاق الذي توصل اليه اللبنانيون في الدوحة.
واوضحت مصادر سورية رفيعة المستوى لـ صحيفة النهار اللبنانية ان سوريا كانت على "تواصل مستمر" مع الاطراف اللبنانيين والمسؤولين القطريين، وان وزير الخارجية وليد المعلم اجرى اتصالات هاتفية عدة مع نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ومع رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري الى ما بعد منتصف ليل الثلاثاء - الاربعاء.
وقالت المصادر ان : "الجهد العربي يمكن أن ينجح، وقد نجح في ظل هذا الوضع الدولي المتأزم حول منطقتنا في حل قضية معقدة فيها تدخلات دولية كبيرة، الأمر الذي يشجع العرب على فتح ملفات أخرى لتناولها بالاصرار والجهد نفسيهما، خصوصاً خلال ترؤس سوريا القمة العربية".

(وكالات ، الأخبار ، صحيفة القدس العربي ، النهار )