أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر > حصاد المواقع

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29/11/2009   #1
صبيّة و ست الصبايا flower bomb
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ flower bomb
flower bomb is offline
 
نورنا ب:
Sep 2008
المطرح:
back to Dubai
مشاركات:
342

افتراضي في كاوست


بدايه:
شكرا لـ Nasser
لموضوعه(المخالفات الشرعيه في جامعة الملك عبدالله)والتي دفعتني للبحث اكثر ومن ثم قيام احد المعارف بزيارة
عمل للجامعه وقد دون كل ما لاحظه وما لمسه مزودا ببعض الصور في مدونته..سأكتفي بنقل الموضوع كما هو

كان يوم الأمس .. الأحد .. يوماً غير طبيعي بالنسبة لي و لعزيزي فؤاد الفرحان ( بالمناسبة : بدأ فؤاد

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

رائعة جدّاً ) .. عندما قمنا بـ( زيارة عمل ) لجامعة الملك عبدالله للعلوم و التقنية .. و المعروفة بـ كاوست KAUST .. إختصاراً ..

سبب ( زيارة العمل ) هذه سرّي للغاية .. غير قابل للإفصاح في هذه المرحلة المبكرة من المشروع .. لكن .. الزيارة بحد ذاتها لهذه الجامعة الجديدة .. كانت تجربةً فريدة جداً بحمد الله الكريم ..

قلت لفؤاد في بداية الطريق : كيف سنصل للجامعة لحضور موعد العمل ؟ .. قال سنتبع اللوحات الإرشادية الموجودة على طول الطريق .. قلت له : أنسيت أنك في الشرق الأوسط ؟ .. لن تجد أي لوحة إرشاديّة ! .. قد نمشي و نمشي و نجد نفسنا فجأة في رابغ أو ينبع أو تبوك أو حتّى إسطنبول قبل أن نرى لوحة إرشاديّة تدلّك على المخرج الذي يأخذك للجامعة .. و كنت محقّاً بالفعل ! .. لا توجد أي لوحة إرشاديّة أبداً .. هناك فقط لوحات ترحيبية ( منذ أيام حفل الإفتتاح ) و لم تكن إرشاديّة عن مكان الجامعة .. لا يوجد أي سهم لأي مخرج أو لفّة .. إتبعنا أحد الطرق .. إنتهى بنا عند إسكان عمال مؤسسة بن لادن ! .. حاولنا إتباع الطريق الآخر .. فجأة وجدنا أنفسنا عند بوابة لا علاقة لها بالجامعة ! المهم .. وجدنا بوابة الجامعة بعد ثلث ساعة من التيه ! .. تلك البوابة السحرية التي بعبورها تخرج من المملكة .. بدون جواز سفر .. أو تكاد !


أول عنصر فاجأنا .. كان عندما قال لي فؤاد : شايف الـ iMac ؟ في مكتب تسجيل الزوار عند بوابة الدخول الرئيسيّة .. إذا كان مكتب صغير كهذا به ماك .. فما بالك بالإهتمام ببقية أجهزة الجامعة ؟ الخدمة التالية التي جعلتني أستعجب .. كانت مواقف السيارات الكهربائية التي توفر نظام شحن للسيارات الكهربائية .. شيء متطوّر لم أتوقّع رؤيته بصراحة ! .. إنهم يبنون للمستقبل كما ترون ..


الجامعة .. نظيفة و كبيرة كما في الصور المعروفة .. هناك أجزاء لم تنتهي بعد كما تعلمون .. المهم .. أنهينا إجتماعنا في الإدارة في قسم الـ( سري للغاية ) .. و أثناء الإجتماع تجولنا في ذلك القسم مع مضيفنا و استعجبنا في الحقيقة من أن الإدارة بأكملها تستخدم الماك و الـ iMac تحديداً .. حتى الذين يعملون على الوندوز يستخدمون نظام الوندوز على الـ iMac .. المكاتب هادئة و الكل يعمل في صمت ( من الجنسين طبعاً ) .. بدا لي أن كلّ من في ذلك القسم ( و ربّما إدارة الجامعة بأكملها ) يستخدمون الـ iPhone و ذلك ما لم أتوقعّه أبداً .. و أخبرونا أن الجامعة تخيّر العاملين بين الـ iPhone و الـ Blackberry ..


الرائع في إدارة الجامعة .. ( و ليس القسم الذي كنّا فيه إلا مرآة لبقيّة الإدارة بأكملها ) .. أن الجميع مبتسم .. الكل يظهر الترحاب و اللطف .. و الكل يريد إنجاز المهام بأفضل طريقة و أسرع وقت .. سامحوني إن كنت لا أعتقد أن ذلك هو الحال في بقيّة جامعاتنا في المملكة .. حيث مجرد دخولك لقسم الإدارة .. يجعلك أشبه بالطفل التائه الذي لا يعيره أحدٌ أي إهتمام .. و أنتم الأدرى أعزّائي !


بعد نهاية إجتماعنا .. قرّرنا فؤاد و أنا التجوّل بسرعة في المرافق القريبة دون التعمّق داخل المباني طبعاً .. فهذه ليست مباني للترفيه بل صروح علميّة لها حرمتها داخل الحرم الجامعي .. لذلك كانت جولتنا سريعة و ظاهريّة فقط .. الصور بالـ iPhone عالسريع لأن هذه ليست زيارة للتصوير بل زيارة عمل .. لم نزر شاهين .. و لم نزر كورنيا و لا الكهف العجيب .. و لا الأعاجيب التقنيّة الموجودة ( فهي ليست ألعاباً للغرباء ) و لا نعلم مكانها أصلاً .. لكن .. رأينا من أعاجيب المعالم و المعامل ما لم نفهمه ( كنا نتجوّل خارجيّاً بدون أي Guide يشرح لنا ) .. فهذا معمل من بعيد يبدو أنه لتقنية النانو .. و هذا معمل لما بعد النانو .. و هذا .. و هذا .. و بعيداً عن المعامل .. كانت مكتبة الجامعة في الصميم ..


للأسف .. لم يستسغ المسئولون في المكتبة أن نقوم بالتصوير فيها ( براحتنا ) .. بخلاف المرافق الأخرى التي صورنا فيها على مرأى من الأمن و المسئولين .. المهم : مكتبة الجامعة .. أسطورة مذهلة .. زرنا جزءاً صغيراً منها و لم نحتمل الصدمة الحضاريّة التقنيّة .. لم أرى في حياتي شيئاً جديداً جميلاً كتلك المكتبة .. بها غرف صغيرة مرصوصة ذات واجهات زجاجيّة بالكامل للدراسة المكثّفة أو ( التصومع على الكتب / الأبحاث .. و كل غرفة بها iMac ) .. بها أشياء كثيرة متطوّرة لم نفهمها .. رأينا بها على الأقل ٦٠ جهاز iMac بالدور الأرضي .. و لم نصعد للدور العلوي و لا نعلم عن روعته شيئاً ! .. ساورتنا فكرة الجلوس على أحد الـ iMac ـات لتجربة سرعة الإنترنت .. لكن من روعة المكتبة .. خفنا من لمس أي شيء فيها .. فهي أشبه بمتحف من أعاجيب الكتب و التقنيات .. الطلبة و الطالبات رغم الصمت السائد في المكتبة حركتهم تجعل المكتبة كأنها خليّة نحل علميّة .. ما بين الكتب و الأجهزة و الغرف .. شعرت بالفعل بأن هؤلاء الطلبة لديهم هدف كبير يعملون من أجله .. بغض النظر عن أي شيء آخر ..


هل ستسألون عن الإختلاط ؟ .. سأجيبكم .. بصراحة .. داخل الجامعة .. أحسست أني خارج المملكة بمعنى الكلمة .. لدرجة أن الأذن الوسطى عندي أشعرتني بإختلال توازن طفيف و ضغط جوّي كأني في رحلة جويّة .. و ساعتي البيولوجيّة في دماغي تصرّ على أني في منطقة زمنية مختلفة لا علاقة لها بتوقيت الرياض .. و بدأت أوسوس بفقداني لجواز سفري .. فلا بد أني لم أصل هنا إلا بجواز السفر ! .. لكن .. كل هذا لا يهم .. كان هناك تعايش كبير بين الطلبة و الطالبات و الإدارة و الأمن و الموظفين .. الكل مبتسم .. الكل تشعر أنّه يعمل لهدف أكبر .. إختلاط الأعراق و الأجناس و الأشكال كان بصراحة .. بغض النظر عن أي إنتقاد قرأته أو سمعته .. كان طبيعيّاً جداً و في كامل حدود اللياقة و الأدب .. تحتاج لخمسة دقائق فقط لتعتاد عليه ( كما يحصل فور وصولك لبلد أجنبي ) .. هناك طلبة سعوديون بالثوب القصير و الشماغ فقط .. هناك سعوديون و خليجيون و عرب بالجينز .. هناك سعوديات بالعباءة .. هناك عمانيون بلباسهم التقليدي .. هناك خليجيون بلباسهم .. هناك يابانيون .. آسيويون .. أوروبيون .. أفارقة .. أمريكان من الأمريكتين .. الكل Friendly مع الكل .. الكل مبتسم .. الكل يتعايش .. الكل يتحرّك بسرعة بين المرافق .. لا وقت للإضاعة .. هناك أهداف كبيرة يريدون تحقيقها .. بالطبع كلنا لا نتمنّى أن نرى نتائج سلبيّة لهذا الإختلاط بين الجنسين .. قد يحصل .. و قد لا يحصل .. ذلك في علم الله .. أمّا أنا و أنت .. فما لنا و التكهّنات و النفي و الإثبات و الإسقاطات المبكّرة ؟ و ليست تلك بوظيفتنا لننشغل بها أصلاً .. نعم قد تحصل مشاكل طبعاً .. لأنها تحصل في كل بلد و مكان في العالم و حتّى في جامعاتنا الغير مختلطة ! المشاكل لا بد أن تظهر و تختفي فهذه سنّة الحياة .. و إن حصلت أو لم تحصل فهي ليست مشكلتي و مشكلتك .. فالهدف من هذه الجامعة أبعد و أكبر مما تلامسه العين .. و أكبر مني و منك .. و أكبر من وطني و وطنك .. و قارتي و قارتك ..الهدف بحجم العالم .. أو أكبر قليلاً ..


لم أكن أتوقع أن أرى هذا العدد من الطلبة في الجامعة ( تحاشينا تصويرهم طبعاً .. من باب : يا غريب .. كن أديب ) .. وجدتها ( ما شاء الله ) كخلية النحل مصغّرة بالفعل .. توقعت أعداداً أقل بكثير مما رأيت .. الجامعة بها الآن ٦٠٠ طالب و طالبة .. ليصل العدد بعد سنتين إلى ٢٠٠٠ طالب و طالبة بإذن الله .. ربّما رأينا اليوم ما يفوق الـ ٣٥٠ طالب و طالبة في زيارتنا السريعة هذه ..


كنت أنا بالأمس .. من المشككين في بدء الجامعة .. فأنا و كل شعوب العالم لم نعد نصدّق ما يُعرض على قنواتنا المحليّة .. فليس من الطبيعي في بلادي أن يفتتح مشروع بهذا الحجم في سنتين .. رأيتها بعيني فصدّقت أنها حقيقة .. و كنت من المشكّكين في أن الأجهزة المتقدّمة و التقنيات المتطورة الموجودة فيها ستستخدم بالفعل .. شعرت أنها مجرد إستعراض عضلات و مفاخرة بثراء أرامكو الذي يغرف من بحار النفط الجوفيّة تحت الصحراء القاحلة .. بدون فائدة حقيقيّة .. اليوم تغيرت نظرتي تماماً .. فهؤلاء الطلبة لم يأتوا من أصقاع الأرض البعيدة إلى هذا المنتجع المعزول عن المملكة ليلعبوا بلوت و يشربو الشيشة و يأكلوا من سمك ثول .. و لم يأتو من أجل سواد عيون المملكة .. هؤلاء الطلبة : بلادهم هي جنّة الله في الدنيا من ماء و خضرة و وجه حسن .. لن يأتوا إلى الصحراء القاحلة للفسحة و التطعيس و المغامرات العاطفيّة .. هناك أهداف أكبر تحركهم .. لم يأتو هنا إلا من أجل هذه المرافق المتطوّرة التي تسرّع عجلة العلم و الإنجاز .. و هذه الإدارة الرائعة التي تدير الجامعة لم تأخذ هذه الكراسي من أجل لبس البشوت و أخذ الصور التذكاريّة في المناسبات و على صفحات الجرائد المحليّة .. بل أخذت هذه المناصب لتغيّر العالم إلى الأفضل .. و هذا واضحٌ في كل كلمة قيلت لنا .. و كل مرفق رأيناه .. و كل ما لا أستطيع ذكره هنا .. إنهم يخبئون الكثير من الإبداعات للمستقبل .. رأينا لمحات سريعة منها .. أتمنّى أن نراها جميعاً قريباً بإذن الله ..


إنطباعي : جامعة الملك عبدالله للعلوم و التقنية .. فاق الإتقان فيها خيالاتي المتواضعة .. ( و ليس من رأي كمن سمع ) .. أتمنّى للجامعة و إدارتها و طلبتها كل التوفيق بإذن الله تعالى .. و أتمنّى لهم تجاوز جميع العثرات التي قد تقف في طريقهم .. و أتمنى لبلادي أن تكون منارة للعلم يُبتعث إليها أبناء ملوك و رؤساء العالم لينهلوا من الحكمة الأبديّة و الموعظة الحسنة و حسن التعامل .. كما كانت حاضرة الأندلس .. و ليست عنّا ببعيد ..


سينقسم المجتمع السعودي حول هذه الجامعة بين مؤيد و معارض كما ينقسم دوماً على الكبيرة و الصغيرة .. هذا لا يهم .. لم يطلب أحدٌ رأينا كمجتمع في هذه الجامعة .. فهذه الجامعة ليست لنا وحدنا لنحتكرها .. بقدر ما هي للعالم أجمع .. ( و رأينا فيها ليس إلا رفاهيّة شخصيّة .. فقط ) .. و ستبقى هذه الجامعة محاربة من الكثيرين لأسباب مختلفة .. أستطيع أن أفهم ذلك طبعاً .. تطلعاتنا مختلفة و ثقافاتنا مختلفة و الإختلاف ليس جديداً .. و ليس محرّماً كذلك .. فلنختلف كشعب في جامعة الملك عبدالله كما نشاء ! .. لكن الأهم أن لا نتراشق التهم .. لأنه قد آن لذلك الزمان أن ينتهي .. أتمنى من الإدارة و الطلبة عدم الإلتفات .. لا للمؤيدين .. و لا للمعارضين .. أنجزوا مهامكم دون الإلتفات لأي الفريقين .. فأنتم مؤهلون .. و ستقابلكم العثرات على مرّ الطريق .. و ستزول مع الوقت بإذن الله .. إن نجحتم في مهمتكم .. بعد مشيئة الله .. فأنتم من تستحقون هذا النجاح .. و إن لم تنجحوا .. فأنتم من لم تعملوا للنجاح .. نجاحكم أو عدم نجاحكم .. ليس نتيجة لمدح المادحين و لا نقد الناقدين .. بل نتيجة لأدآئكم العلمي و العملي فقط .. بعد مشيئة الله تعالى ..


الحمد لله أن أراني ما رأيت اليوم .. فالتفاؤل بهذه الجامعة يفوق وصفي .. و بعد حمد الله الكريم .. شكراً لوالدنا .. عبدالله بن عبدالعزيز .. خادم الحرمين الشريفين .. وفقه الله لما يحب و يرضى .. هديته .. يفوق جمالها الكلمات .. و يتجاوز أثرها الحدود .. و تسبق خطّتها الأزمان .. لخير الإنسان ..

و ختاماً .. قال الله الرحمن .. آمراً في القرآن :
وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴿طه: ١١٤﴾

و الحمد لله رب العالمين
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 13:29 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05986 seconds with 11 queries