أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة > قرأت لك

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09/05/2005   #1
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي الحقيبة السرية!!!....مسلسل في حلقات!!!!


الحقيبة السرية!!!....مسلسل في حلقات!!!!


أعمل موظف تافه في دائرة تافهة في مديرية أكثر تفاهة في وزارة لا مدى لتفاهتها تتبع حكومة قمة في التفاهة.و التفاهة ليست تحصيلا لتفاهة هذا التسلسل , بل لأن الدولة التي تتبنى هذه الحكومة مسيرة من رجال الأمن و لو أستقال جميع العاملين في الحكومة في يوم واحد لما أهتزت قصبة من قصبات تلك الدولة العتيدة.....لكفائة رجال الأمن.

و لتظهر تلك الوزارة مدى أهتمامها بموظفيها فأنها أعتادت أن تقيم لهم دورات تأهيل و تدريب و رفع مستوى داخلية و خارجية.ليبقى الجميع على أهبة الأستعداد لخدمة الوطن.طبعا واوي مثلي لن يكون له أكثر من دورة داخلية بائسة لا تسمن و لا تغني عن جوع.لأن الدورات الخارجية عليها العين و اليد و الرجل فالملتحق بها يقبض بالدولار و يسافر على "الفرست كلاس" و "يندفس" في أوتيلات متعددة النجوم.و غالبا ما يعود أكثر حمرنة مما كان علية.
قبل مدة أقامت أحدى الهيئات التابعة لجامعة الدول العربية دورة تدريبية.و هذا النوع من الدورات لا بأس بسخائة و لو أنها تقام داخليا في أحدى قاعات المدينة .تنافس و "ترافس" الجميع للحصول على ترشيح لهذه الدورة و لدهشتي الشديدة أستدعاني المدير ذلك الصباح و مديرنا حاصل على دكتوراة من الأتحاد السوفيتي السابق و يدير المديرية بمزاج مراقب الدوام و قبضة ستالين.

جلس المدير خلف مكتبة و اتخذ وضعية القائد المقبل على حرب سينتصر فيها.زرع على وجهه عبوس جاد, و زرع على رأسة اذني حمار و قال لي:

-شوف يا واوي أنا ثقتي فيك كبيري كتير و من منطلق هذه الثقة رشحتك لهذه الدورة فلا تخيب رجائي.
الصراحة أحترت من حمرنة كهذه لأن الكل يعرف من ضمنهم مديرنا الستاليني أن ملتحقي الدورات التدريبية يذهبون في الصباح و يعودون بعد الظهر و في نهاية الدورة يقبضون التعويض..فاي رجاء سأخيب لهذا التعس
قلت له :
-ولوو أستاز...الواوي بيبيض وشك..
رد و قد احمر وجهه زهوا..
-عفارم..هيك بدي ياك..

في اليوم التالي ألتحقت بالدورة كنا أثنا عشر متدربا و ثلاث متدربات احداهن حامل تبدو في شهورها الأخيرة و الثانية محجبة حجابا شديدا كأنه قماط الرضيع.و الثالثة رغم ان مظهرها يبدو كعاهرة و لكنها خالية من اي جاذبية أو جمال.كان حظي في منتهى السوء...فقد جلست الى جانبي السيدة الحامل..أنزويت في مقعدي و انكمشت الى نفسي و قد احسست ان تنفسي سيضايقها و لكن السيدة لم تمهلني..أقتربت بجسدها ناحيتي و سألتني...
-من أي وزارة..الأستاز
الأستازطبعا هو شخصي البائس...قلت لها باقتضاب
- من وزارة ال....
-تشرفنا...ردت..ثم زاد أقتربنا و خبا صوتها بما يشبة الهسيس..قائلة..
- دخلك...كم هو تعويض هذة الدورة...قلبت شفتي كناية عدم معرفتي التسعيرة.ابتعدت الحامل بجسدها..فسمحت لنفسي بشفط شيء من الهواء..و لكن السيدة لم تمهلني كثيرا فقد بدات بالتأوه..و الشكوى..

- الدكتور قلي لازم تمشي كتير....شوبعمل..جوزي "أبو مكَنى" مشغول..مو فاضي و أنا ما بقدر ..أمشي لحالي..بخاف يصرلي شي...

أزداد أنكماشي في مقعدي..و هززت رأسي..بلا معنى..مما شجعها على المتابعة:
- بس قوم على حيلي..بحس هوننن..".و ادارت ظهرها لتؤشر باصبعها على نقطة اسفل ظهرها"هون..متل السكين عم تنغرس..

لم استطع تمالك نفسي عند هذه النقطة...و قلت لها:
- لأ..السيد أبو مكَنى ما عندو حق..لازم يمشيكي..
نظرت ألي مبحلقة..و قالت بما يشبة الصراخ.
- مشغول...مشغول,,ما بيقدر يفضى دقيقة واحدة..
- و ماذا يعمل أخي ابو مكَنى بلا ضغرة.....سألتها بلهفة
أقتربت مني الى أبعد حد حتى شممت رائحة عرقها النتن..و همست
- مخابرات....جوزي ضابط بالمخابرات...
أقشعر بدني من هول هذه الوظيفة....فأبتلعت ريقي الناشف اصلا و تحسست قذالي..و ذبت الى ابعد مدى في مقعدي..و قلت مشفقا..
- الله يعينو..على هالشغلة...و ياخد بيدك..

دخل مشرفوا الدورة ,رجال مهذبون ببذلات رسمية أنيقة و صلعات لامعة متشابة...أعطونا أوراقا و اقلاما و دفاتر...تكفي لمدة عام.....ثم اعطوا كل متدرب..حقيبة جلدية سوداء.

يتبع....

"منقول"

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
قديم 10/05/2005   #2
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي


رائع جدا" .. وأنا كتير انشرح صدري لما قرأت يتبع ..

..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
  رد مع اقتباس
قديم 10/05/2005   #3
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


رح تابع مع أنو ما في غيرك " يا حسام " سجل متابعة !!!...


بعد أنتهاء اليوم الأول للدورة , أصبت بارتباك و حرج شديدين فأنا لست معتادا على حمل الحقائب و خاصة هذا النوع ذو الشكل الأنيق و الجلد الفاخر اللامع. فخيل لي أنها تعطي لحاملها شكل و مظهرا مختلفا. و قد تعطية شعور من يحلق شاربه بعد زمن طويل من أعتياد الناس علية.

و ربما يمنح حمل حقائب من هذا النوع شعورا بالأهمية,و قد حصل هذا لي بعد أن أمسكت بها بيميني و انتصبت واقفا..سرت عدة خطوات..أحسست أحساسا غريبا..جعل أنفي يشمخ الى أعللى و صدري ينتفخ الى الأمام..تقدمت خطوة خطوتين أزدادت خطواتي ثقة و ثقلا و حضورا تابعت المسير.....صرت شخصا آخر.

أصبحت هذة الحقيبة جزءا من شخصيتي لم تعد تفارقني ابدا ,أنتهت الدورة و لم أنسى هدية محرزة لمديري "حتى لا يخيب املة" و لكن علاقتي بالحقيبة لم تنته أعجبني الشعور الذي منحتني اياه..و زاد شعوري أتساعا و عمقا بعد أن تغيرت معاملة الناس معي و قد اصبح الجميع يناديني "بالأستاز" و عيونهم معلقة بالحقيبة.صرت اذهب الى البقال لأشتري خضار و فواكة و بيميني الحقيبة ,أذهب الى دوائر حكومية لأقضي مصلح أدارية و الحقيبة معي كانت أموري تسير بسلاسة و يسر و كأن الحقيبة حجاب كاهن مكشوف عنه الحجاب.

كنت اضع فيها كل شيء و نادرا ما يخرج منها شيء و قد ظننت في البداية أنها ستحل مشكلة تشتت أوراقي..و بعثرة اشيائي و لكن شيئا من هذا لم يحصل,ما زلت أنسى اين اضع أوراقي الهامة, فقدت خلاصة السجل العدلي "لا حكم عليه" و قد انفقت يوما كاملا للحصول عليه,فقدت دفتر خدمة العلم,و لم اذكرة ألا عندما طلبت للسوق الأحتياطي و عندما راجعتهم بدون الدفتر,بصراحة أحترموني الى أبعد الحدود و أجلسوني على كرسي و اجلسوا حقيبتي على كرسي آخر و عاملوني كأستاز حقيقي و استخرجوا لي دفترا جديدا و لكنهم أرسلوا لي بعد يومين كتابا يفيد بألغاء السوق الأحتياطي.و قد كنت جهزت نفسي و كفكفت دموع والدتي و قد ظنت بأني ذاهب لقتال "العلوج"الذين سيهجمون.فرحت لأني لن اساق و فرحت بدفر العلم الجديد و لكني اضعته مرة أخرى بعد يومين لا أكثر.

مر الآن عام كامل بعد تحولي الى رجل الحقيبة بصراحة بدأت الحقيبة تنتبج و تنتفخ.اصبحت حملا ثقيلا,فترقص فرحة بين يميني و شمالي..و بدأ سؤال كبير يعتمل في رأسي ماذا يوجد بهذه الحقيبة حتى تبدو بهذا الشكل المبعجر..تغير شكلها و خفت لمعتها...و لم تعد تغلق بشكل محكم..قررت أن اقوم بعملية فرز و تنظيف لمحتويات الحقيبة..و قد قدرت أنها بعد عام فلا بد من وقفة لمراجعة ما تحملة.

مساء الخميس الماضي.. و ضعت كأس شاي خمير امامي و فتحت الحقيبة و بدأت أخرج محتوياتها شيئا فشيئا..و قد وجدت مايلي:

1-أوراق بيضاء كثيرة لا معنى لوجودها
2-طلبات أجازة مرفوضة من المدير الستاليني
3-قصاصات جرائد و مجلات كنت ظننت أني سأرجع لها و لم أفعل ابدا
4-كتاب تجاري رخيص عنوانه تعلم الأنكليزية في خمسة ايام أشتريته بعد أن قدمت طلب هجرة الى السفارة الكندية و لم ارجع لأعرف الجواب و لم أفتحة قط
5-النص الكامل لأتفاقية الشراكة السورية الأوربية.
6-خلاصة سجل عدلي "لا حكم علية" بتاريخ قديم
7-دفتري خدمة علم باسمي
8-دعوة من المحكمة العسكرية للشهادة في قضية السيد اياد الطويل و هو سائق يعمل في نفس المديرية. ضبط و هو يسرق ستائر مكتب المدير القديمة, و كانت اللجنه قررت أتلافها.
9-ثلاثة ازرار لإكمام القميص و زر للجهة الأمامية للبنطلون
10-مصاصة مته
11أربع صور جنسية الأولي لي و الثانية والثالثة لسيدتين, بصدر عار منفوخ بالسيلكون و الرابعة لسيدة عارية كليا تدير ظهرها. المميز وجود غمازتين في أعلى مؤخرتها و هذا سر أحتفاظي بها.
12- تذكرة الهوية الشخصية للسيدة الحامل زميلتي في الدورة و زوجة ضابط المخابرات...!!!!
يتبع...
  رد مع اقتباس
قديم 10/05/2005   #4
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


القصة مشوقة جدا جدا جدا
و بتنفع تصير أحلى مسلسل (لهلأ كوميدي بطولة ياسر العظمة .... بس الله يستر من ضابط المخابرات جوز المرا)

و انا ما علقت لأنك كاتب كلمة "يتبع" ففكرت انو ما بدك ينحط تعليق الا لما تخلص....


عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
قديم 10/05/2005   #5
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


all my lo:
يعني لكل حبيابي..... حطوا تعليقاتكون لأنوا السهرة مــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــطــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــول ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــة
وشغلة على كيفكون



بس خايف من الرقابة
  رد مع اقتباس
قديم 10/05/2005   #6
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


لنكمل .....



أمسكت تذكرة الهوية الشخصية للسيدة الحامل في يدي و قلبتها رأسا على عقب و عدت بذاكرتي الى الخلف مستعيدا ما كان.ثمة علاقة نشأت بيني و بين السيدة الحامل كانت جريئة جدا أو هكذا قدرت كانت تحدثني عن تفاصيل دقيقة في حياتها و بدون أن أطلب منها تنطلق في منولوج طويل معددة مشاكلها التافهة و الهامة بذات الحماس لم يبدو عليها أنها مهتمة برد مني بقدر ما كانت مهتمة بأن تسرد ما تريد فقد كانت تتكلم بلا توقف.وقد وصل الأمر الى حد أنني صرت "أمشي" معها في فترات الراحة بين المحاضرات.
عرفت منها أن أبنها "علي" كسول جدا في المدرسة و اينتها الكبرى" نسرين" شديدة الذكاء و تضع نظرات علىعينيها و عرفت أن غسالتها الكهربائية تعاني من ماس كهربائي لم يفلح كل جنود زوجها اصلاحه كما عرفت أن زوجها يمارس معها الجنس خلال ثلاث دقائق ثم يعود الى سباته العميق.كان حديث هذه السيدة في منتهى البراءة و البساطة و لا تقصد منه ألا مجرد الحديث أو الشعور بأن هناك شخص ما يستمع و بالمصادفة كان هذا الشخص هو الواوي.

القصة الأكثر تأثيرا كانت تضييق الزوج رجل المخابرات الهمام عليها و معاملتها معاملتة المتهمين و قد كانت تخضع لتحقيقات طويلة حول زملائها في العمل و علاقاتها معهم فيما يبدو أنها شكوك أكثر منها غيرة,و حقيقة لم يبدو على "أم مكنى" أي نوع من أنواع السلوك الخاطىء فيما يخص زوجها و قد كانت في أحاديثها الكثيرة عنه تجد له الأعذار و التبريرات و تبدأ كل خبر عنه بلازمة "يسلملي" حتى اصبحت يسلملي هي رمزة الخاص فأذا قالت "راح يسلملي" فمعناها أن أبو مكنى هو الذي راح... و في أحدى المرات أسرت مرة بأنه كل حياتها و لن تبدلة حتى بالممثل جمال سليمان و ذكرت جمال سليمان بالأسم و قد أوحى لي ذكرها للأسم بأنها معجبة به و قد تبدل زوجها به لو أتيحت لها الفرصة....بصراحة كنت كثير الدهشة من هذا التمازج الغريب بين هذه السيدة المنطلقة ببساطتها و ذلك الزوج المتأثر بعالمة المظلم.
و ضعت هوية السيدة "أم مكنى" في حقيبتي السوداء التي اخذت شكلا جديدا بعد أن اخرجت منها كل الأوراق غير المهمة و من حسن الحظ أن جميع ما كان في الحقيبة غير مهم فعادت فارغة كاليوم الذي استلمتها فية.شددت قامتي و دخلت الى الوزارة حيث تعمل السيدة.بفضل الحقيبة أجتزت البوابات التي تمنع دخول المراجعين و الزوار قبل الحادية عشرة.قرعت باب حجرتها و دخلت.
كانت السيدة "أم مكنى" تجلس وحيدة في صدر الغرفة رائحة عرقها العطنة تملأ المكان.أطلقت آه مرحبة عندما رأتني و قادتني فورا الى كرسي صغير الى جوار طاولتها سالتني و لم تنتظر جوابي لتنطلق تحدثني عن رئيسة قسمها التي أحيلت الى التقاعد و أنها على وشك أن تصبح رئيسة قسم و أكدت بأنها جديرة بالمنصب و لا دخل لعلاقات "أبو مكنى"بالأمر .كنت أهز رأسي منتظرا أي سانحة لأسلمها هويتها و أفر هاربا قبل أن تبدأ قصة جديدة.
و ضعت أم مكنى كوب الشاي الذي صنعته دون أن تتوقف عن الكلام قائلة "تذوق هذا الشاي المزود بالقرفة"و أشارت بيدها الثانية الى علبة السكر و لكن أشارتها أخطأت الأتجاه فأصطدمت بالكوب الساخن ليندلق كلة على ساقي شعرت بجحيم الشاي يسلقني فوقفت محاولا ابعاد ما علق بثيابي,صرخت "أم مكنى" صرخة اسف و تناولت محرمة ورقية و ركعت على ركبتيها أمامي محاولة تنظيف ما يمكن تنظيفة.في هذه اللحظة بالذات فتح الباب فجأة مكشرا عن طود رهيب يسدة نظر الرجل الى السيدة الراكعة على كبتيها أمامي و يدها على.......ثم نقل نظراته ألي , أخذني الرعب و الهلع من هول هذا الرجل و لم استعيد نفسي ألا على صرخة "أم مكنى"
-أبو مكنى....شو عم تساوي هون...

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 10/05/2005   #7
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


ولي
يا ربي دخيلك لا تجربنا

أي حبيب و بعدين شو صار
خوش ما عاد فيني استنا لأعرف الكمالة بقى لا تطول
  رد مع اقتباس
قديم 10/05/2005   #8
صبيّة و ست الصبايا layla
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ layla
layla is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
USA
مشاركات:
4,894

افتراضي


ولا انا
يلا لا تطول

ادعـــي علـــي بالموت.. ولا سمني
بس لا تفارقني دخيــل الله و تغيب
طاري السفر يا بعد عمري همني
شلون اودع في المطار اغلـــى حبيب :cry:
تعال قبل تروح عني ضمني
اقرب من انفاسي ترى حالي صعيب
ابنتثر قدام عينك لمني
وابسألك هل نلتقي عما قريب
نسيت حتي اسمي دخيلك سمني
باللى تسمينى البيلك واجيب
مجنون عاقل ما علي من لامني
انا مع نفسي واحس اني غريب


  رد مع اقتباس
قديم 11/05/2005   #9
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


شو هل التعليقات المرخية !!!!!!!!

بس رح كمل !!

كان أبو مكنى رجل ضخما طويلا جدا, و عريضا جدا, بدون ترهل أو زيادات دهنية رأسة مهولة, كثيف الشعر, يشبه الى حد بعيد صوف الخروف, شديد السواد و الخشونه ,رجلا مخيفا بالفعل.و قد كنت أعتقد أن كباررجال المخابرات يلزمهم الذكاء و ليس ضخامة الأبدان.؟؟!!

لم يدخل أبو مكنى الغرفة ظل واقفا بالباب محدقا بالمشهد الذي يراه بعيون مفتوحة محمرة و مبحلقة,ثم صرخ بأعلى صوته أسماعيل.... بلمح البصر دخل رجل آخر الغرفة, و بأحترام شديد خاطب أبو مكنى
- أمرك سيدي
رد أبو مكنى دون أن يرفع بصره عني
- جيبو
قبض أسماعيل على يدي بشدة و أنتزعني من مكاني, لم أقاوم و الأصح لم أستطيع المقاومة, فقد أحسست ببرودة في جسدي و تهالك لساني حين حاولت الكلام,فقد كان المشهد عصيا على التفسير و قد يتطلب شرحة العودة الى الوراء عام كامل لأسترجاع زمالة الدورة التدريبية و الهوية و الحقيبة السوداء,ولم أعتقد أن أبو مكنى في وضع يسمح له بالأستماع الى قصة بهذه الكآبة, فأسلمت نفسي الى أسماعيل ,الذي أقتادني الى سيارة أمام باب الوزارة و أنطلق مسرعا.

الصمت ...هو العنوان المناسب للمكان الذي أخذني أليه أسماعيل و لشدة سكونه تحسبة قبرا.لا شيء يصدر أصواتا هنا الأبواب تفتح و تقفل دون أية ضجة أو صرصرة أقفال الرجال يتبادلون الحديث بالأشارة حركات باليدين أو الأصابع أو العيون و يكون أكبر أمر مقضيا.عندما أدخلني أسماعيل الى غرفة فيها مكتب كبير قديم يجلس أليه رجل في منتهى الدمامة, و أمامة عدة المته.أشار له أسماعيل الى دفتر على مكتبة هز الرجل الدميم رأسه و تابع شفط المته فيما أخذني أسماعيل بعيدا الى خارج الغرفة لندخل أخرى.تركني أسماعيل في الغرفة الجديدة و خرج.

كانت الغرفة خالية من أي شيء جدران عارية.سقف عالي دون أية نوافذ أو مخارج للهواء أرضية نظيفة لامعة.لا تشبه هذه الغرفة الزنازين الضيقة التي سمعنا عنها , لم أسمع أصوات التعذيب و الضرب التي يقال عنها كثيرا حتى أنني لم أسمع أي صوت على الأطلاق.كومت نفسي في زاوية الغرفة و قد زاد الصمت المريب من كمية الخوف التي أعترتني و رغم كبر الغرفة و نظافتها و لكني شعرت بالأنقباض منها و لم تبدو مريحة ابدا. فراغها و صمتها و نظافتها تثير أكثر من شبهة.أزداد تكوري الى نفسي و أردت أن أغيب كليا في الزاوية.

الصمت كان العنوان الكبير عند دخولي و لكن بعد عدة ساعات أعتدت علية و حسبت نفسي أصما و لكن غولا آخر هو البطىء بدأ يراودني عن نفسي الثواني رابضة أمامي بتحد تخرج لسانها ساخرة و لا تريد أن تنصرف.تملكتني الحيرة و القلق و لم أعرف ماذا أفعل,أتخذت وضعيات جلوس ووقوف عديدة مللتها كلها.و بدأ وساوس أكثر حدة تناوشني و تتطلب أجوبة شافية..ماذا سيفعل بي أبو مكنى فقد يكون الآن قد ذبح زوجته و سيفتح الباب في أية لحظة ليجهز علي بنفس الساطور .كيف يشعر الذبيح هل يموت فورا لا أظن ذلك لا بد له أن يتخبط قليلا كما تفعل الدجاجة قبل أن يسلمها.لم أذبح في حياتي دجاجة فكيف ساقني القدر لأكون دجاجة تحسست مذبحي و طردت تلك الصورة من أمامي محاولا أستدعاء طريقة أكثر وداعة و هدوء.و لكن بدني أقشعر عندما فكرت أن أبو مكنى بدلا من ذبحي فقد يقطعني الى قطع صغيرة مبتدأ بالعضو الذي جلله بالعار ضممت ساقي بعنف و تكورت على نفسي أكثر عندما هاجمني ذلك المشهد.

مرت في رأسي كل صنوف التعذيب التي سمعت بها أو قرأت عنها من الضرب بالعصي و الخراطيم المطاطية و التعليق بالسلاسل و الكي بالنار الى تقليع الأظافر و نتف الشعر.و الربط الى أجهزة معدنية تكسر الظهر أو تخلل المفاصل.ثم أخترعت في مخيلتي أجهزة أخرى تقلع العيون أو تثقب العظام و تخيلت نفسي أمر عليها واحدا واحدا,و أنا أقدر كمية الألم التي يزرعة كل جهاز .لم أقو على التفكير بأي شيء آخر مسح من ذاكرتي كل ما مر في حياتي,و بقيت معلقا الى مشاهد التعذيب العنيفة و التساؤل عن الطريقة التي سيقتلني فيها الغول المسمى أبو مكنى.

لم أعرف كم مضى علي من الوقت في هذه الغرفة و لكن الظلام بدأ يشتد فيها مما يعني أن الشمس قد غربي أو كادت .و فجأة فتح الباب..أخرجت نفسي من وساوسي و بحلقت لأرى من سيدخل.أطل أسماعيل و أشار ألي بأصبعة تقدمت نحوه قبض على ذراعي دون أن يقول كلمة واحدة سرت بجوارة وديعا طيعا.صعد بعض الأدراج و توقف أما أحد الأبواب الكثيرة المتشابهة.طرق الباب بأدب ثم فتحة و دفعني الى داخل الغرفة و أغلق الباب خلفي دون أن يدخل.تقدمت خطوة و رفعت رأسي كان أبو مكنى يجلس في صدر الغرقة على مكتب ضخم أنيق.

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 11/05/2005   #10
صبيّة و ست الصبايا layla
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ layla
layla is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
USA
مشاركات:
4,894

افتراضي


انت صاير متل المسلسلات السورية بس تصير الحلقة حلوة بيخلصوها
كتير حلو بس لا تتاخر please
  رد مع اقتباس
قديم 11/05/2005   #11
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


  رد مع اقتباس
قديم 11/05/2005   #12
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


أتابع...

وجدت نفسي وجها لوجة مع أبو مكنى لم يبدو مكترثا بي فقد كان يتشاغل باوراق أمامة ينظر فيها و يقلبها.اطال النظر في أوراقه و أعتقد أنه فعل ذلك قصدا ليشعرني بأهميته و تفاهتي.فتشاغلت أنا الآخر بعد أصابعي ثم تمعنت جدران الغرفة و سجاد الأرضية.الى أن رفع أبو مكنى رأسة و نظر مباشرة في عيني دون أن يبدو عليه أي تعبير محدد بدت عيناه هذه المرة صغيرة و نظرته مدببة مؤذية.لم يالبث أن لعلع صوته هادرا....
-أهلا.

أهلا...هذه آخر كلمة كنت أتوقع سماعها من أبو مكنى خاصة و أن ترحيبه بدا حقيقيا و ليس ساخرا.أزدادت حيرتي فأهلا من هذا النوع لا تليق بي كمتحرشش بزوجته,و قد ظننت أنها ترلاحيب من قبيل ملاعبة القط للفأر قبل أن يقضي علية بضربة مخلبية قاتله.و لكن ما زود تشتتي أكثر عندما جائني صوته الملعلع ثانية...
-أجلس

ربما كان تلقي الصفعات و الركلات من وضع الجلوس أكثر أيلاما فهذا التفسير الوحيد لدعوة أبو مكنى لي بالجلوس.لم أتحرك من مكاني كمن لم يسمع أي شيء فجائني صوت أبو مكنى أكثر اصرارا و حزما
قلت لك أجلس

تسمارعت الى أقرب كرسي و قد لمست صيغة آمرة باته في نبرته جلست بتثاقل على طرف الكرسي و بحثت في ذاكرتي عن أدعية و أبتهالات طاردة للشر فلم اجد أثرا لها و تذكرت أنني لا أؤمن بها فلمت نفسي لأول مرة على خياري الخاطىء.أحضرني صوت أبو مكنى مجددا الى الواقع:
شو بتشرب
أشرب...قاتلك الله يا أبو مكنى ألم تجد شيئا أسهل من السم لتجرعني اياه أو قد يسقيني حمض كلور الماء المركز الساخن...رفعت حاجبي دهشة و استغرابا و تساؤلا و هززت رأسي كمن لم يفهم ما يقال له..أقترب أبو مكنى برأسه ناحيتي و همس قهوة موهيك...تابعت هز رأسي...صرخ ابو مكنى على أسماعيل و طلب منه أثنين قهوة سكر وسط...ثم أنتقل ألي ليقول بلهجة ودودة:

ولك..لا تخاف ولاه...العمى بقلبك شو خروق

عادت ألي شيء من نفسي فأنا أعرف أسلوب الخطاب هذا فهي الغة الرسمية بين الأصدقاء المقربين في وسط كوسط أبو مكنى و قدرت أن شرا كبيرا لن يصيبني مادام أبو مكنى قد تبنى هذا الخطاب معي فقلت بصوت بملأه التردد:
-أنا مو خايف
-طيب ليش عم تهز من فوق لتحت...
لم أجد جوابا و لكنه عاد ليتابع
-شوف ياواوي أنا فهمت كل شيء ولكن اريد أن افهم شيء لم أجد له تفسيرا كيف وصلت هوية زوجتي الى حقيبتك.

و تناول حقيبتي السوادء وقد كانت أمامة على الطاولة وكانت المرة الأولى التي أرى فيها حقيبتي بعد أن تركتها في الوزارة.و قدرت كمية و الهلع و الأرتباك الذان كانا يتملكاني لتدور عيني متفحصة أجزاء ومكونات الحجرة دون أن أرى حقيبتي السوداء على سطح مكتب أبو مكنى.و يمكن لأي أعور أن يراها بسهولة.قلت و ما زالت حشرجة الخوف تطوق حنجرتي

-و الله يا سيدي لا أعرف فقد أكتشفتها أول أمس و قد جئت اليوم صباحا كي....
فاطعني بحدة و قال..
-أسكوت العمى بقلبك شو مسطول ما بتعرف شو معك و شو مامعك...قلي لشوف وين بتشتغل...

قلت له أنني موظف صغير بسيط في دائرة بسيطة أجاب بلكنه أستفهامية..
-و كيفو مديركن؟؟!!
-منيح ماشي حاله
صرخ في وجهي و كأنني طفل ضغير..

-و لك أنت أكيد مسطول عم أسألك كيفو المدير معك..يعني شو وضعو..حرامي..أمين..و لك شبك؟؟!!
قلت و قد أحسست بأهانة من قسوته غير المبرره
-الرجال منيح كويس دغري..
عاود أبو مكنى الى الصراخ من جديد
-أنت يا أما أجدب يا أما عم تجدبا....و لك يا بني آدم في مدير دغري؟؟!!

لم أعرف بماذا أجيب فقد سمعت أن المدير يتلاعب أحيانا و لكني لست متأكد تماما...فأجبت:
-عملنا ذو طبيعة أدارية و ليس هناك مجال للتلاعب أو الغش
تبسم أبو مكنى ساخرا أو مشفقا ثم سدد نحوي نظرته التاقبة المؤذية و قال :
-شوف ولك...هلق بتقوم بتنقلع من وشي...و بتجي لعندي الأسبوع الجايي...دبة النملة عندك بالمديرية بدي أعرف فيها....مفهوم..

صدمني طلبه و عدت كلية الى نفسي كمن دلق عليي ماءا باردا كنت أتوقع الموت ذبحا أو تقطيعا و لم أتوقع ابدا أن يدسني لأتجسس على زملائي و لم يبدو ابو مكنى أنه يترك لي خيارا فقلت مستفهما...
-دبة النملة...كيف يعني

أجاب و قد أستخدم يدية أول مرة للشرح و الأيضاح
-متل كل شي..أذا واحد شخ بدي أعرف لون شخاخو....ثم نادى أسماعيل..فوجه أبو مكنى كلامة الى أسماعيل
-بتاخد الأخ و بتسلمو كل شي و بتفهمو...يلا شيلو من وشي..

أخذني أسماعيل الى غرفة أخرى و أعطاني أوراقا و أقفلاما وقال لي..
-يا عمي أكتب أي شي عبي ورق و بس

ثم وضع الأوراق و الأقلام في حقيبة سوداء ذات جدران معدنية قاسية مغطاة بالجلد الفاخر.و فيها ثلاث عجلات صغيرة مزودة بأرقام للقفل الأحتياطي السري.كانت هذه الحقيبة أفضل من حقيبتي الأصليه بكثير و لكني لم أرتح لشكلها الذي لا يناسب بأي حال شكلي.

حملت حقيبتي الجديدة و خرجت من ذلك المكان الذي يلفه الصمت و أنا أفكر بالمهمة الجديدة.
يتبع..
  رد مع اقتباس
قديم 11/05/2005   #13
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


أخي .....
ورانا مشاغل.....
الله يخليك لا تطول علينا
والله القصة كتير مشوقة
صرت محرقص بدي اعرف شو صار

بعدين ممكن اعرف مين كاتبها لأنك بالحلقة الأولى كتبت (منقول)
  رد مع اقتباس
قديم 12/05/2005   #14
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


منشان كريمبو :

..............................................
أتابع...


رغم أنني لم أتعرض لمضايقات أو شتائم أو تحقيقات مستفزة في ذلك المكان لكن صمته الأسمنتي الصلد بقي متصلبا في سيالتي العصبية, هذه أول مرة افكر بالصمت بهذا الشكل كنت أحب الهدوء و السكينة و لكن الهدوء شيىء و صمت من ذلك النوع شيء آخر.صمت لا يمكنك أن تعزلة عن نظرات الريبة التي يطلقها عليك سكان ذلك المكان و لا يمكنك أن تعزلة عن سحناتهم الباردة الحجرية.يختلط ذلك كلة بمفاهيم سمعت عنها قترتعش محاولا أقتلاع تلك الفكرة و لكنها تزداد تشبثا بك كشوك العليق.

أشعرني تبديل الحقائب بانقباض غريب لم تعطيني الحقيبة الجدية نفس الثقة و الحضور كنت أتأبط حقيبتي القديمة فأحس نفسي كثيفا أملأ المكان و لكن في هذه الجديدة أتحول الى هلام أو بخار.و أنا بطبعي اتعلق بالشياء فقد أحزن بشدة لفقدان احد أزرار قميصي فما بالك بحقيبة تلخص حقبة. قلت لنفسي يا ولد "هذه حقيبة جديدة و ستعتاد عليها مع الوقت " و لكن مصدرها حيث جبال الصمت كان يهزني و يعزز في نفسي شعور الأنقباض.فقد كان يخيل لي و أنا أحملها أنها ستنفتح فجأة و تبصق أبو مكنى أو حتى أسماعيل في وجهي.

كل من كان يمر بي كان يرمق حقيبتي بحذر حاولت ان اتشاغل عنهم ,خيل لي أن الجميع يعرف أن في هذه الحقيبة أوراق و اقلام ابو مكنى,لعنته في سري و لعنت زوجته الغبيه التي اوقعتني في هذه الورطة , و لكن لم يحصل لي شيء لم يضربني احد كل ما في الأمر ان الرجل طلب مني خدمة.ساقدمها له و يا دار ما دخلك شر.ثم أن الجميع يركض وراء علاقة من هذا النوع,يفتح لك ابواب مغلقة و قد تهبط عليك ثروة,و انت لا تخالف القانون بل "تخدمة".كنت اواسي نفسي أو اقنعها و ربما أفرض عليها هذا الأمر.

كان يومي الأول في مكان عملي شاقا و صعبا فقد كان عليي أن أنتهي أولا من العمل الوظيفي التافه الذي لا يستغرق أكثر من عشر دقائق ثم التفرغ الى العمل الذي أوكله ابو مكنى لي.علي أن اصيغ السمع الى كل حفيف ورقة أو جرة قلم .علي أن أكتب أحاديث الزملاء و نميماتهم و طموحاتهم و مؤمامراتهم و أخبار الموضة و الطبيخ و الجوع الجنسي عند الزميلات.و علي أن أركز على المدير الستاليني فقد أولاه أبو مكنى مكانة خاصة لذلك يجب أن يكون ملكا متوجا في تقريري.

لم أجد راحة في أي كرسي جلست علية كنت أستمع الى أحاديث زملائي, فأحس أن خاصرتي تؤلمني فأغير من موضعي فتؤلمني مؤخرتي اتزحزح قليلا مفسحا للكرسي أن يتحرك فيؤلمني ظهري.أغير الكرسي بلا فائدة و حتى عندما قررت الوقوف شعرت بألم في شديد في ساقي.لم أستطع التركيز في الأحاديث و لم ألتقط معلومة مفيدة كنت مشغولا جدا بتصحيح أوضاعي.

قررت أن اذهب الى مراقب الدوام يجب أن أعرف من حضر و من غاب و من تأخر هذه الشياء هامة هكذا قدرت و قد يفرح أبو مكنى يتقرير تزينه جداول الحضور,جلست الى مراقب الدوام كان عنده المراسل يتحادثان بحماس أسرعت لألتقد شيئا كان المراسل يقول له.
- كمشوه...من عدة ايام
تدخلت فورا.....من هو الذي كمشوه...رد المستخدم بحماس..
ألم تعلم لقد كمشوا "داسوس" أسرائيلي في مصر....
أحسست بقبضة تهرس زلاعيمي فقد كان يتكلم عن الجاسوس بقرف ظاهر أحسست أنه يتكلم عني.هونت على نفسي فأنا لست جاسوسا فكل ما علي فعلة نقل ما يحصل هنا بأمانه ثم أن ابو مكنى رجل أمن ومهمته حفظ النظام.قلبت شفتي بمرارة فأنا لست بهذه السذاجة لأصدق نفسي....

أنا أعرف نفسي بأنني لست شيطانا و اعرف أنني لست ملاكا ايضا و لن أوقع بأحد زملائي ظلما فكل ما سافعلة كتابة ما يحدث" بأمانة" و لتفعل السلطة ما تريد.هكذا قررت أن افعل و ليكن ما يكون.

خزنت في رأسي كل ما استطعت ألتقاطة من احاديث و من احداث و دونت بعض الملاحظات .و أنطلقت الى منزلي.أخرجت دفتر ملاحظاتي و قلمي و جلست لأكتب اول تقرير موجه الى الأمن بما كان يدور و يحدث.

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 12/05/2005   #15
شب و شيخ الشباب Spaik
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Spaik
Spaik is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
moscow, Russia
مشاركات:
1,012

إرسال خطاب ICQ إلى Spaik إرسال خطاب MSN إلى Spaik بعات رسالي عبر Skype™ ل  Spaik
افتراضي


لك دبحتنا يا زلمة و شو صار بعدين ما عد فيني اتحمل

RAP
  رد مع اقتباس
قديم 12/05/2005   #16
post[field7] Majood
____
 
الصورة الرمزية لـ Majood
Majood is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
مشاركات:
2,964

افتراضي


باينتو المسلسل طويل .. بدا شاي القصة .. رح جيب فنجان و اقعد اتمحص بالموضوع
  رد مع اقتباس
قديم 12/05/2005   #17
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


سمعونا صوتكم يا جماعة ....مين لسا عم يتابع



جلست بعد أن صنعت لنفسي ابريقا من الشاي لم يكن هناك شيئا محددا في رأسي كان همي تجنب نظرات أبو مكنى المدببة المؤذية لذلك يجب ان يكون تقريرا زلقا يمكن أن ينسل الى رأسه الضخم.دورت ذاكرتي و قلبتها كفردة الجراب مستعرضا كل ما مر بي وعدت الى دفترمذكراتي الصغير محاولا أنعشها قد الأمكان.توقفت قليلا عند الأحداث المثيرة و المريبة و التي يكون ابطالها الذكور و الأناث و الشياطين و قدرت ان هذا النوع من الأكشن قد يحفز أبو مكنى,و يشبعه فيلطف بي.

أمسكت القلم و بدأت بالبسملة..و عد سريعا الى شطبها فلا محل للبسملة هنا و قد لا يروق ابو مكنى بسملة باي مقام.ثم استبدلت الورقة و قررت أن يكون السيد المدير و السيدة رمزية رئيسة الديوان حجرا الأساس في عملي الجاسوسي.فقد رأيت أمس السيدة رمزية تدخل الى غرفة السيد المدير و هي كثيرا ما تدخل و لم يخطر في بالي ابدا ان دخولها المتكرر ذو خلفية ما.صعدت الى الطابق الأعلى و كانت سقف غرفة السيد المدير أعلى من أسقف الغرف المجاورة و فبها شباك ضغير يلاصق السقف يطل على المنور في الطابق الثاني صعدت ركضا و تشعلقت كالبهلوان و ممدت عنقي بأقصى ما أستطيع كانت ثمة ستارة ضغيرة تجلل كل شيء و لكن فرجة صغيرة تطل منها تطاولت أليها و ألصقت راسي بشدة الى الجدار و بحلقت بأقصى ما استطيع.لم اسمع شيئا و لكني رأيت.

ظهر جزء من مكتب المدير فقط الجزء الأمامي و كان النصف السفل من السيدة رمزية يظهر بمحاذاتة و هي تروح و تجيء ثم توقفت حركتها أمامة بالضبط و استدارت فأصبح وجهها بمواجهة المكتب كانت ترتدي تنورة طويلة تصل الى الأرض بلون بني و خطوط طويلة لم اتبين لها لونا.حتى هذه اللحظة لم ارى المدير و لكنه أقترب فجاة من مكان لم أتوقعه كان خلفها تماما أقترب منها حتى ألتصق بمؤخرتها و دفع نفسة تجاهها ثم تراجع الى الخلف و رفع تنورتها البنية الى الأعلى أعلى ما يمكن كانت ترتدي كيلوتا أسود توقعت أن أرى كيلوتا من نوع "الأصبع" و لكن املي خاب.زحفت يد المدير الى تحت الكيلوت من الخلف و نزلت به الى مادون الركبتين.مؤخرة رمزية مكتنزة حقا و يوجد عليها بقع حمراء صغيرة و كميات و السيلوليد تغطي فخذيها,طافت يد السيد المدير على مؤخرة رمزية ثم صفعها برقة,أستجاب جسد رمزية برقة للصفعة عاود السيد المدير الى صفع مؤخرة رمزية بقوة أكبر هذه المرة و تتالت الصفعات و صلت الى حد قوي سمعت صوته يرن برفقة مجلجلة هذه الصفعة بالذات جعلت رمزية تتحرك بعنف وقد توقعت أنها تالمت من شدة الصفعة قررت انهاء المشهد حاولت رفع كيلوتها و لكنه علقت بكعب حذائها فجذبتة بعنف ووضعته داخل حقيبتها و كانت أرجل المدير تتحرك ملاحقة رمزية و لكن كل شيء اختفى مع صوف صفق عنيف للباب خلف أثرا أكبر من صفع مؤخرة رمزية.

سارعت الى الخروج من مكمني وفوجدت نفسي وجها لوجه مع رمزية محمرة الوجه منكوشة الشعر أقتربت منها بكل براءة متسائلا..
-خير ست رمزية في شي.
ردت بعنف ....لأ
تابعت مؤخرتها تختفي في الردهة و أنا أتخيل كف المدير و قد طبع بشده على كفلها المكتنز.

قصة رائعة ستروق ابو مكنى بلاشك و لكنها غير كافية حسنا هناك العلاقة بين سكرتيرةالمدير و ابو قادر سائق الشاحنة كانت علاقة مريبة تثير الشكوك فلا يوجد اي تكافؤ من اي نوع بين سكرتيرة ذات جمال يدلق عليك مئة علبة مكياج و بين مجرد سائق شاحنة بكرش مهول بطوق وسطة.سألت عن أبو قادر قيل لي أنه يعمل سائق سيارة أجرة بعد ساعات الدوام الرسمي بين مركز االمدينة و المطار,ترابط يجعل المرء يحك رأسة مستنتجا أن علاقة فاحشة من آخر تدور هنا و ليس من داع لذكر تفاصيل يمكن لأي غبي أن يقرئها فكيف بألمعي يحمل راس أبي مكنى الذي يحاكي رأس الضباع.

لم أعرف باي صيغة أكتب بها تقريري هل اكتبها باللغة العربية الفصحى فيزيد ذلك من أقترابي من أبو مكنى فللعربية الفصحى وقع عند هؤلاء فلقد عرفت من السيدة أم مكنى أنه و الكثير من زملاءة عادوا الى الجامعات لدراسة التخصصات الأدبية كالتاريخ و الفلسفة و علوم الأجتماع أما ابو مكنى فقد كان يدرس الحقوق.دراسة تليق برجل امن.فالحال كذلك لا بد أن الفصيح سيجعل الديك في راس أبو مكنى يصيح اعجابا فأن لم تعجبه الأحداث فقد يعجبه الأسلوب و العاطفة و قررت أن أكتب بأسلوب وجداني صريح و خاصة عن مؤخرة رمزية الربرابة.

و ضعت في التقرير كل التفاصيل التي اعرفها ملابس المدير لون حذائة تنورة رمزية و لون كيلوتها و شكلة رقم سيارة السائق و عنوان السكرتيرة و شكلها و استدارة ساقيها فقد كانت لها ساقين في منتهى الروعة من الجهة الخلفية. فهذه الشياء لا يجب أن تفوتي و قد أعجبني ان أكون زميلا للعميل صفرين سبعة.

كتبت أسمي و تاريخ اليوم في نهاية التقرير الذي أحتل ثلاث صغحات كاملة ثم وقعته و قد ابتكرت توقيعا معقدا خصيصيا لهذا التقرير,ثم طويته ووضعته بأحدى مظاريف اسماعيل و أقفلته بعناية ووضعته داخل حقيبتي السوادء,أقفلتها بحرص,و دورت أرقامها السحرية ليضيع الرمز و شفطت الرشفة الأخيرة من كأس الشاي الذي اصبح باردا كالثلج.أرجعت رأسي للوراء و مددت يدي الى الخلف و شرعت ساقي الى الأمام و تمطمطت أغلقت عيني,لم اشعر بندم أو اسف.و بصراحة لم اشعر بشيء.كل ماعلق بذهني من هذا التقرير مؤخرة مكتنزة ببقع حمراء.


يتبع...
  رد مع اقتباس
قديم 12/05/2005   #18
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي


أنا أقترح على جميع الأعضاء أن لا يقرأو هذه القصة حتة تنتهي لأنها رائعة وأظن بأن تأثيرها سيكون اقوى عندما تأخذها جرعة واحدة .. عندها قد تعطي الأثر المرجو منها من قبل كاتبها ..

مشكور أبو طريق .. أنا عم قول هيك للعالم بس مو عم اقدر استنى عم اقرأ خطوة خطوة .. :P :P
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 01:59 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.14831 seconds with 12 queries